نظرة فلسفية في صياغات الأسئلة

نظرة فلسفية في صياغات الأسئلة

نتعرض في كل لحظة من لحظات حياتنا اليومية إلى مواقف عديدة وكثيرة تحتاج إلى إجراءات أو تصرفات ، وغالبا ما تكون ردود أفعالنا تجاه تلك المواقف ناتجة عن معلوماتنا وخبراتنا السابقة أو على حالاتنا النفسية والاجتماعية ، ومن أصعب ما يتعرض له الفرد هو المواقف الحدية التي قد يكون فيها تحديد لمستقبله وعلى السبيل المثال الاختبارات بأشكالها وأنواعها ومستوياتها … وبما أن من المعروف عنه أن معرفة السؤال هو نصف الطريق إلى الإجابة فإن وجود هالة من الضبابية أياً كان حجمها يؤثر على إدراك الفرد للغاية المطلوبة من السؤال أو الهدف المراد الوصول إليه …

الفروق الفردية بين الأفراد وخاصة المتعلمين لا يمكن قياسها قياسا دقيقا بكل ما في لفظ الدقة من معنى ، وعلى ذلك تتباين الإجابات وردود الأفعال وقد تكون في غالبها صحيحة بالنسبة للمتعلمين ولكنها ليست موضوعية أو نموذجية بالنسبة للمعلمين أو المصححين ، وبذلك قد تضيع بعض حقوق المتعلمين بناء على أمور ولواحظ لا دخل للمتعلم فيها مباشرة ….

في متناول أيدينا ورقة العمل التالية والتي من خلالها نسعى بما لدينا من إمكانات بإذن الله أن نفسر بعض الألفاظ المتعلقة بالاختبارات بشكل عام وبما يتعلق بالعملية التعليمية التربوية من معلمين ومتعلمين مستخدمين لفظ ” الفرد ” الذي يرمز إلى المعلم من جهة وإلى المتعلم من جهة أخرى، كل بما يتعلق به .. راجين من المولى العلي القدير أن يسهل علينا ما نحن قائمين عليه فعلى الرحمن توكلنا .

السؤال
إجراء أو نشاط أو عمل أو فعل يسعى الفرد من خلاله إلى تحقيق هدف ما ” الوصول إلى نتيجة” قد تكون معلومة جديدة أو عمل يقوم به أو درجة يحصل عليها …. ” مثير – دافع ”
والسؤال بالمعنى الواسع له هو ما يأتي بما يعرف بالاستفهام وينتهي بعلامة استفهام ، أين ؟ لماذا ؟ ماذا ؟ متى؟ كيف ؟ من ؟…
أما بالمعنى الضيق والمحدود فهو يكون بمستوى من ثلاث مستويات كما يلي :
المستوى الأول : يأتي بما يعرف تحت مسمى الطلب والالتماس أحيانا ، وهو معني بتساوي المستوى الوظيفي والتحصيلي بين السائل والمساءل … موجه إلى موجه .
المستوى الثاني : يأتي بما يعرف بالأمر أو النهي ، ويكون في حال كان السؤال من الأعلى إلى الأدنى بالمركز أو المقام أو الوظيفة . من موجه أول إلى موجه فني .
المستوى الثالث : يأتي بما يعرف بالدعاء ، الرجاء ، الأمل أو الرغبة ، ويكون في حال كان السؤال من الأدنى إلى الأعلى بالمركز أو المقام أو الوظيفة . من موجه فني إلى موجه أول .

وعلى أي مستوى كان السؤال فهو يحتاج إلى إجابة أو إستجابة ..

الإجابة
هو الغاية من السؤال والنتيجة التي يجب الوصول إليها بفعل أو قول حسب ما هو مطلوب .. وهو نوع من الاستجابة لما يتعرض له الفرد في أي موقف …. ” رد فعل لمثير ما ”
والإجابة يتجلى في كل الأحوال على مستوى من خمس مستويات وهي :
المستوى الأول : عدم وجود إجابة بغض النظر عن السبب أو الأسباب وهو يأتي بمعنى الرفض أو الترك أو لعدم توفر المعلومة لدى الفرد أو حتى لغموض الهدف المرجو من السؤال .
المستوى الثاني : أن تكون الإجابة خطأ وغير مرتبط بالسؤال وعلى نفس المستوى قد تكون الإجابة ناقصة ……
المستوى الثالث : أن تكون الإجابة نموذجية بحيث يغطي كل الجوانب المطلوبة والمعنية بالسؤال ، فمتى ما كانت الإجابة مثلا تشتمل على خمس نقاط وتم ذكرها تكون الإجابة نموذجية وغالبا ما تكون هذه الإجابة النموذجية مذكورة كمرجع ..
المستوى الرابع : إجابة صائبة وهي سليمة من الناحية اللغوية والمنطقية والعلمية وحسب المطلوب في السؤال … فمتى ما كانت الإجابة من خمس نقاط والفرد ذكر ثلاث منها حسب المطلوب بالسؤال تعتبر الإجابة صائبة وتسمى أحيانا موضوعية ..
المستوى الخامس : الإجابة صحيحة وهي إجابة تؤدي إلى نفس المعنى المطلوب ولكن قد تكون غير سليمة من الناحية اللغوية أو المنطقية أو العلمية .. وعلى سبيل المثال إذا كان المطلوب لفظ رأس المال وذكر الفرد ” النقود ، أو العملات المعدنية ” تعتبر الإجابة صحيحة ولكن ليست موضوعية أو نموذجية …
على ما سبق تكون الإجابة النموذجية موضوعية وصحيحة والإجابة الموضوعية تكون صحيحة ولكن قد تكون الإجابة صحيحة و ليست موضوعية أو نموذجية ………

أنواع الأسئلة …….
الأسئلة بجميع مستوياتها إما أن تكون مقالية أو غير مقالية وقد تكون بإجاباتها قصيرة أو طويلة ، مغلقة أو مفتوحة وهي بذلك تتنوع بناء على الإجابات التي تترتب عليها أو التي تهدف إليها …
الأسئلة ذات الإجابات المقالية :
هي الأسئلة التي تكون لها إجابات متعددة ومتنوعة وترجع في تصحيحها إلى ذاتية المصحح وتقديره ، كموضوعات الإنشاء والتعبير وطلبات الآراء والاقتراحات ، وقد تكون مباشرة أو غير مباشرة … حتى وإن كانت هناك معايير ثابتة ومقررة ومطلوبة إلا أن الإضافات التي يضيفها الفرد يقدرها المعلم ، مثلا صورة والمطلوب رأي الفرد بصاحب هذه الصورة …
وعلى ذلك في هذه الأسئلة مساحة واسعة للفرد للتعبير بحرية ” رأي شخصي إذا كانت مفتوحة ورأي علمي منطقي إذا كانت مغلقة … وغالبا ما تتكون من عدة نقاط أو فقرة أو فقرات حول موضوع ما أو أمر أو نقطة معينة ، وقد تحتوي على أكثر من إشارة أو علامة ….
وهذه الأسئلة مفتوحة غالبا فيها تنوع وتعدد وإسهاب وتوضيح وبيان
الأسئلة ذات الإجابات غير المقالية :
الإجابات واضحة وجلية ولا يوجد مجال لتدخل العواطف والرغبات الشخصية في تقدير وتقييم الإجابة إلا من حيث كونها سليمة لغويا من جهة وصحيحة أو موضوعية من جهة أخرى .. مثلا ما اسم الشخصية التي تمثلها الصورة ؟
وغالبا ما تكون محددة ومقيدة ومباشرة وليس فيها إضافات أو حركات أو إيماءات.
وهذه الأسئلة تحتاج في إعدادها ، تصحيحها ، متابعتها وقياسها إلى :
• التخلي عن العواطف والميول والانفعالات والأهواء الشخصية .
• التجرد من الأحكام المسبقة . وعدم التحيز للأفكار المسبقة أو لأشخاص معينين أو آراء .
• بناء الأحكام فيها وعليها استنادا إلى براهين وأدلة ملموسة مادية ..
• تحديد مؤشرات أداء ثابتة لكل جانب من جوانب الحكم .
• الالتزام بشروط عامة غير متأثرة بالظروف المحيطة بأي جانب من الجوانب .
الأسئلة ذات الإجابات القصيرة :
وهي الأسئلة المباشرة والمقصودة وغالبا ما تكون غير مقالية تشتمل على إشارة ، علامة ، كلمة ، رقم لفظ أو لفظ مركب من عدة حدود ، مثلا ما اسم ؟ اختر ، صوب ، عين، حدد أو صنف .
الأسئلة ذات الإجابات الطويلة :
تحتوي على أكثر من نقطة أو عبارة وتتضمن أحيانا إجابات قصيرة مترابطة معا حول موضوع واحد غالبا ما تبدأ بفقرة أو عبارة ثم يحدد المطلوب بعد ذلك … مثلا ” تعرضت دولة الكويت لغزو غاشم في الثاني من أغسطس 1990م . 1- ما اسم الدولة الغازية ؟ سؤال غير مقالي مغلق؟ 2- ما رأيك بالغزو ؟ مقالي مفتوح .. ” مثال آخر… في الوطن العربي مقومات أساسية تساعد على إمكانية قيام صناعات … على ضوء ما سبق 1- اذكر العوامل التي تساعد على إمكانية قيام الصناعة في الوطن العربي ” سؤال غير مقالي مغلق . 2- ما مقترحاتك لتنمية الصناعة في الوطن العربي ” سؤال مقالي مفتوح ”
الأسئلة ذات الإجابات المغلقة :
تمتاز هذه الأسئلة بأنها :
• معيارية لها أسس ثابتة محكية لا تقبل الازدواجية .
• متفق عليها من قبل جميع الأفراد القائمين عليها بالإعداد والقياس .
• واضحة وجلية وبينة بالأهداف والرغبات .
• متنوعة ومتعددة .
• سهلة بالتصحيح مع السرعة ومباشرة الإجابة .
• غير متأثرة بذاتية القائمين عليها .
• صعوبة التمويه والتحايل في الإجابة عليها .
• تساهم في قياس مجالات ومستويات الأهداف السلوكية .
• تبسط عملية الإحصاء والتقويم والقياس .
• تختصر الوقت والجهد .
• لا تدع مجالا للحظ والصدفة ، وفي حين وجود سهولة بالتخمين والغش في القصيرة منها إلا أن صعوبة الغش والتخمين تكمن في الطويلة منها .
وفي كل الأحوال لا تساهم هذه الأسئلة في عملية تنمية التفكير فهي تؤكد على الحفظ .
الأسئلة ذات الإجابات المفتوحة :
تمتاز بأنها :
• ليست موضوعية ولا توجد لها معايير ثابتة ومحكات مرجعية مقررة غالبا .
• تعتمد على القدرات الذاتية للفرد موضع الاختبار بالتعبير والكتابة والحركة …
• قابلة لتأثر المصحح بالمؤثرات والمثيرات الخارجية مثل شكل الإجابة والخط والأسلوب .
• تتأثر بفترة التصحيح ، تعب ، إرهاق وخاصة بالأوراق الأخيرة .
• تساعد في قياس الفروق الفردية …
• تساهم في قياس وتنمية قدرات التفكير وتنظيم الأفكار والإبداع والتعبير ..
• تنمي بعض القدرات المتعلقة بالتعبير والنقد .
• مختصرة للجهد والوقت بالإعداد .

مفاهيم مرتبطة بالقياس والتقويم

الاختبار :
• مجموعة من الأنشطة ” المواقف ” نظرية أو عملية ، أدبية أو علمية تهدف إلى قياس مدى تحقيق الأهداف المخطط لها .
• إجراءات لجمع وتحليل المعلومات بغرض معرفة مدى تحقيق الأهداف لدى عينة ما .
• مجموعة من المثيرات تقيس مدى تحقق الأهداف من أجل اتخاذ القرارات .
• عملية تساهم بتحديد مدى حاجة الأفراد موضع الدراسة إلى عملية التقويم .
• مجموعة من الإجراءات تهدف إلى قياس السلوك والمهارات والقدرات والاستعدادات لكل ما يتعلق بالمنهج التربوي .
• أنشطة تهدف إلى اكتشاف قدرات الأفراد وإمكانياتهم واستعداداتهم لمعرفة مواطن القوة ونقاط الضعف لديهم .
• مجموعة أنشطة لتحديد ما قام به الفرد من أجل تحديد ما سيقوم به وما يجب أن يقوم به .
• مجموعة أنشطة تهدف إلى إجراء مقارنة بين الأفراد لتحديد الفروق الفردية بينهم .
• العملية التي تسبق وضع الخطط التربوية لتحديد احتياجات ومتطلبات العملية التعليمية مستقبلا .
• إجراءات تربوية تهدف إلى تطوير مسار العملية التعليمية والتربوية بناء على نتائجها .
• مجموعة أنشطة تسعى لتصنيف الأفراد حسب القدرات والإمكانيات لديهم .
• عملية تربوية لقياس القدرات والميول والاتجاهات لدى الأفراد .
• إجراءات تشخيصية لمتابعة مستوى تحصيل الأفراد .
• عملية تحدد مدى حاجة الأفراد إلى التقييم والقياس .
• أدوات دراسة لتعيين العقبات التي تقبع في طريق تحقيق الأهداف .
• عملية تحديد لمستوى صلاحية وقابلية الفرد لاجتياز المرحلة ذات الصلة بالعملية للوصول إلى المرحلة الأعلى .
• مواقف تربوية تعليمية تعين على اتخاذ القرارات .
• أدوات قياس تستند عليها عملية إصدار الأحكام .
• محكات ومعايير تقديرية تهدف إلى إصدار حكم واتخاذ قرار .
• مجموعة مثيرات تهدف إلى قياس مستوى الفرد كما وكيفا .
• مجموعة أنشطة تهدف إلى الحصول على بيانات حول أمر ما .
• مجموعة أنشطة لقياس سلامة الممارسات المتبعة لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية .
• وسيلة من وسائل قياس الفروق الفردية .
• معايير مرجعية المحك لقياس مدى تحصيل و تحقيق الفرد للأهداف المقررة .

القياس :
• كاشف كمي يبين الفروق بين الأفراد ” الأمور ” موضع الدراسة .
• رقم أو نسبة تمنح بناء على نتائج مجموعة من المثيرات استنادا على محكات مسبقة التحديد .
• تمثيل رقمي يستند على معايير معينة للصفات والخصائص والنتائج المترتبة على الاختبارات .
• حكم يصدر بناء على محكات متفق عليها للتأكد من مدى تحقيق الأهداف .
• تقدير كمي ” رقمي ” للأفعال والنتائج وفق إطار معين .
• عملية جمع المعلومات كميا حول موضوع ما .
• عملية تقييم رقمية لعمليات آنية تستند على معطيات سابقة بالحكم .
• عملية يتم بواسطتها التعبير عن الخصائص والسمات بأرقام ونسب حسب قواعد محددة مسبقا .
• وصف كمي رقمي لمجموعة من الأنشطة موضع الدراسة .
التقييم :
• عملية يتم من خلالها منح حكم على أمر ما ماديا أو معنويا كما أو كيفا وغالبا ما ترجع الأحكام إلى شخصية الحكم وبناء على محكاته ..
• عملية تحدد مدى حاجة الأفراد إلى التقويم .
• عملية تصنيف ، تحليل ، تفسير لبيانات أو معلومات كمية أو كيفية عن ظاهرة أو موقف أو سلوك أو أمر ما بغرض إصدار حكم .
• تحديد لقيمة أمر أو موضوع ما ماديا أو معنويا .
• حكم يستند على مجموعة من المعايير الكمية أو الكيفية الشخصية أو الجماعية تتعلق بالقيم الأساسية ” الخير ، الحق والجمال ” .

التقويم :
• مجموعة إجراءات تقبع بين اختبارين ( لموضع الدراسة ) لمتابعة مدى تحسن الأداء والقدرة والكفاءة لدى الأفراد .
• عملية إصلاح أو ترميم أو تعديل لجوانب ضعف أو خلل أو زلل .
• مجموعة من الإجراءات تهدف إلى تعزيز وتدعيم وتركيز وتطوير جوانب القوة وتقوية وإصلاح وتنمية جوانب الضعف لدى الأفراد موضع الدراسة .عملية تركيز على نقاط الضعف الظاهرة لدى الأفراد بعد نتائج الاختبارات تعين على إكسابهم للمعينات اللازمة لاجتياز الاختبارات اللاحقة .
• عملية إمداد معنوي ومادي لمن يعاني من نقاط ضعف .
• مجموعة أنشطة تسعى إلى تحسين وتطوير الأداء لدى الأفراد .
• مجموعة إجراءات تهدف إلى تعديل السلوكيات غير السوية ” غير السليمة ، غير الصحيحة وغير التربوية ”
• عملية تساعد الأفراد على اجتياز العقبات التي تحول دون حصولهم على النتائج المطلوبة.
• عملية علاج لما تم تشخيصه بالاختبارات المسبقة .
• مجموعة من الأنشطة تساهم وتساعد على تحقيق الأهداف التي لم تتحقق بالاختبارات .
• معين تربوي لتحقيق التقدم والرقي وتجاوز العراقيل .
• عملية تحسين ، تعديل ، وتطوير للقدرات والإمكانات والمهارات لدى الأفراد .

التقدير:

• تكريم أو أجر أو مكافأة معنوية أو مادية لفرد ما نتيجة قيامه بعمل مكلف به أو من تلقاء نفسه.
• نتيجة يحصل عليها الفرد لقاء ما قام به .
• محصلة ينالها الفرد بعد الإنجاز لأمر ما ” شهادة ، درع ، مكافأة ، ترقية ، حفلة وما شابه ذلك .

الموضوعية :
• تعبير أو حكم كما يراه الذهن في الواقع .
• نظرة لا يشوبها تحيز أو ضيق في المجال والمدى .
• حيادية وعدم تحيز .
• عملية تقييم تعتمد على محكات علمية ثابتة موحدة .
• إدراك الأمور على ما هي عليه بالفعل دون أن يشوب ذلك أهواء أو مصالح أو تحيزات .
• أحكام تستند على محكات ” مستندات ” عقلية علمية ..
• أحكام مستقلة عن النفس ” الذات ” الحاكمة ” المحكمة ”
• أحكام تتجاوز المشاعر الذاتية .
• أحكام تستند على حقائق ووقائع علمية .

الذاتية :
• التفرد بإصدار الحكم .
• أحكام وآراء مبنية على الاعتداد بالفكر الشخصي الفردي .
• أحكام تستند على الأحوال الشخصية .
• تحكيم الذات في الحكم وفي تكوين الآراء والانطباعات .
• أحكام ترتبط بالمصالح الفردية أو الجماعية ..

( وفي أي حال فإن ” الموضوعية والذاتية ” يكونان في الحكم على الإجابة أثناء وبعد تصحيح الاختبارات لتقييم المختبرين )
مثال على ذلك ” في عملية المراجعات الأفقية والرأسية من جهة ومن جهة أخرى الوثيقة التربوية التي تحتم حصول المتعلم على نصف درجة متى ما كان مجموع درجاته 49،5 ”

أسس الاختبار الجيد
الوضوح : من حيث تحديد المطلوب والغايات والأهداف المرجوة فعليا .
الشمول : تغطية جميع الجوانب والعناصر المرتبطة بالمقرر موضع الاختبار .
الاستمرار : التوصيل بين ما تم وما يجري وما يمكن أن يحدث مستقبلا .
التعاون : مساهمة كل من له علاقة بموضوع الاختبار ” مؤسسين ، معلمين ، موجهين”.
العلمية : التزام بالمعايير الخاصة بالعلم من صدق وثبات وموضوعية .
الجودة : توفير للجهد والمال والوقت وإمكانية القياس .

الأسس الواجب توافرها في مؤسس ” واضع الاختبار ”
يجب أن يكون مؤسس الاختبار قادرا ومتمكنا وملما بــــ :
• الأهداف التربوية بمجالاتها ومستوياتها وأفعالها .
• مبادئ التعلم الجيد .
• طرائق التعلم الجيد .
• خصائص النمو للمرحلة موضع الاختبار .
• التشخيص والعلاج لما يتعلق بالعملية التربوية والتعليمية .
• القياس والتقييم والتقويم .
• المادة العلمية بما فيها من مفاهيم وآراء وأفكار وحقائق وتعميمات .
• العلاقات الإنسانية والاجتماعية ” ثقافة وتربية ”

أهمية الاختبارات
تكمن أهمية الاختبارات بأنها :
• معينة على معرفة وإدراك الأهداف التي تحققت خلال العملية التربوية والتعليمية .
• تكشف عن المواهب والاستعدادات والميول والقدرات والمهارات لدى الأفراد .
• تساعد على التأكد من سلامة ومواءمة المعينات والمناهج الدراسية .
• تعين على الموازنة بين ما حققه الفرد من أهداف وما بذل من جهد ومال وقت لتحقيق ذلك.
• تؤكد على مدى تطابق أساليب العمل والوسائل مع مستويات المتعلمين لتحقيق الأهداف .
• تحكم على المنجزات مما سبق دراسته .
• تقيم أداء الأفراد لأعمالهم .
• تساهم في معرفة مدى استفادة المتعلمين لما تم دراسته .
• تحدد مستوى الأداء وفق معايير محكية محددة مسبقا .
• تفاضل بين الأفراد من حيث الخصائص والصفات والقدرات والإنجازات والنتائج .
• تجمع المعلومات التي تخدم عملية التطوير والتخطيط .
• تساهم في وضع الخطط المستقبلية للارتقاء بالعملية التربوية .
• تقيس مدى تقدم مستوى المتعلم .
• تساعد الأفراد على معرفة مدى فاعلية مجهوداتهم وأدائهم .
• تزود أصحاب القرار بالمعلومات حول مستوى المتعلمين ومدى تقدمهم من عدمه .
• تساعد أولياء الأمور على متابعة أداء أبنائهم .
• تنبه المتعلمين بنقاط ضعفهم .
• تميز وتفاضل بين الأفراد موضع الدراسة .
• تحدد المستويات والمتطلبات والاستعدادات .
• تعين على تشكيل وتكوين الأفراد بما يتناسب مع الأهداف .
• تساعد على قياس مدى تطابق الأهداف مع أداء الأفراد .
• تساعد على عملية التقييم والتقويم .
• تساهم في توجيه مسار العملية التربوية على الخط السليم ، الصواب والصحيح .
• تحدد مستوى كل فرد بالنسبة لزملائه وللمرحلة الدراسية .
• تقيس الفروق الفردية بين الأفراد .

أنواع الاختبارات
أولا : الاختبارات المسحية
لها مسميات عديدة منها :
القبلية – الابتدائية – الوقائية – التمهيدية – المبدئية – الاستعدادية – الاكتشافية – التصنيفية – التمييزية – التعريفية .
وتسمى أحيانا تجريبية إذا كانت لمعرفة المعلومات وقياسها لما تم دراسته قبل الاختبار الفعلي، وحتى غرضها الفعلي يجب أن يكون مؤسسها ” مصممها ، واضعها ” هو واضع الاختبار الفعلي ” التحصيلي ” بناءاً على النتائج المترتبة لهذا الاختبار التجريبي .
أهداف الاختبارات المسحية :
• الكشف عن قدرات الأفراد واستعداداتهم المعرفية المسبقة .
• تصنيف الأفراد والتعرف على مواطن الضعف والقوة لديهم .
• التعرف على الصعوبات التي يعاني منها الأفراد .
• التعرف على الجوانب المهارية والأدائية لدى الأفراد والخبرات التي لديهم .
• تحديد استراتيجيات تعليمية تتناسب مع القدرات والمستويات لدى الأفراد موضع الاختبار .
• توزيع الأفراد على مستويات حسب قدراتهم واستعداداتهم .
• الوقوف على مدى توافر المتطلبات الشخصية لدى الأفراد في المرحلة الدراسية .
• تحديد الأنشطة بما يتناسب مع الموضوعات ومستويات الأفراد .
• التوجيه والإرشاد والتأهيل أكاديميا ومهنيا .
• التعرف على المشكلات التي يتعرض لها الأفراد .
• تحديد المستوى المدخلي للأفراد .
• معرفة الكفايات المتوفرة لدى الأفراد .

ثانيا : الاختبارات التكوينية
لها مسميات عديدة منها :
– التشخيصية – البنائية – التدعيمية – المرحلية – الإثرائية – الاستمرارية – التطويرية – الانتقالية – التشكيلية – التوجيهية – الإرشادية – التحصيلية – الدافعة – التوسطية – التواصلية – التتابعية .
أهداف الاختبارات التكوينية :
• تتبع النمو التعليمي والتربوي للأفراد .
• تطبيق الاقتراحات والحلول لمواجهة الصعوبات التي يعاني منها اأفراد .
• الحكم على تحصيل الأفراد داخل غرفة الدراسة .
• اكتساب خبرات جديدة وربطها بما لدى الأفراد من خبرات قديمة .
• المراجعة والتغذية الراجعة لما تم تعليمه وتلقينه للأفراد .
• تجاوز حدود المعرفة والتذكر إلى مستويات أعلى من تطبيق وتحليل وتقويم .
• توجيه الأفراد وأولياء الأمور إلى نقاط الضعف لدى عينة الاختبار .
• تعريف الأفراد بنتائج تعلمهم .
• إثارة الدافعية لدى الأفراد للإقبال على التعلم و متابعة مستوى الأداء التعليمي للأفراد .
• متابعة الأفراد للتأكد من التحسن والتقدم في المستوى المعرفي والأدائي والتحصيلي .
• تحديد أساليب وطرائق التعلم المناسبة والملائمة والمتلائمة مع المناهج .
• اكتشاف مواطن الضعف والمشكلات التي يتعرض لها الأفراد .
• تحديد الوسائل والمعينات التربوية التي تساهم في تقدم الأفراد .
• الارتقاء بمستوى أداء الأفراد من خلال الاطلاع على نتائج الاختبار .
• تحديد الأسباب والمسببات التي قد تؤدي إلى تدني مستوى أداء الأفراد .
• مساعدة الأفراد على معرفة مستوى تقدمهم .
• تصحيح المسارات في العملية التعليمية .
• تحفيز الأفراد من خلال مكافأة المتميزين وتشجيع غير المتميزين .
ثالثا : الاختبارات النهائية
تنقسم هذه الاختبارات إلى قسمين :
القسم الأول : ختامية
وتسمى أحيانا: محكية – مرجعية اكتمالية – كلية – اتمامية – تخصيصية – حكمية – تجميعية – توثيقية – تسجيلية وتعريفية .
القسم الثاني : تقويمية
وتسمى أحيانا : تعديلية – تصحيحية – علاجية .
الاختبارات النهائية تكون في نهاية كل فترة دراسية من العام الدراسي أو من الفصل الدراسي . أما الاختبارات التقويمية وهي استعدادية للاختبارات الختامية الثانية والتي تعرف باسم اختبارات الدور الثاني .

أهداف الاختبارات النهائية :
• إصدار أحكام على النواتج التعليمية .
• وضع درجات نهائية رقمية لتصنيف الأفراد بشكل نهائي إلى مستويات .
• مراعاة الفروق الفردية ومنح كل ذي حق حقه .
• تصنيف الأفراد وتوزيعهم على صفوف وشعب تتناسب مع المستوى التحصيلي لهم .
• المساهمة في وضع الخطط والأهداف المستقبلية للأفراد .
• تجديد وتطوير الأهداف التربوية والتعليمية بما يواكب المستجدات التربوية والتقدم العلمي التكنولوجي وبما يتناسب مع الأحداث الجارية .
• التأكد من مدى تحقيق الأهداف المرحلية .
• تحديد المتطلبات من المقررات والمناهج الدراسية بناء على النواتج .
• تحديد مدى استفادة المتعلمين من العملية التعليمية والتربوية .
• إصدار أحكام على جدوى التجارب التربوية ، الأفكار ، الآراء ، الحلول والتطبيقات .
• معرفة مدى تمكن الأفراد من الكفايات المطلوبة والتي تؤهلهم إلى الانتقال للمراحل الدراسية الأعلى .
• تقييم البرامج الدراسية .
• تحديد المخرجات التربوية .

أطر ” صياغات ” الأسئلة المغلقة ذات الإجابات القصيرة ” الصغيرة ”

أجب عن جميع الأسئلة التالية.
اقرأ الفقرة الآتية ثم أجب عن الأسئلة التالية .
ادرس خريطة “…. ” الصماء ثم نفذ المطلوب :
ادرس الخريطة الآتية ثم أجب عن الأسئلة التالية .
• أسئلة الإكمال :

إذا كان المطلوب في نهاية العبارة : ( أكمل العبارات التالية بما يناسبها مما درست )
أما إذا كان المطلوب فيما بين الألفاظ : ( املأ الفراغات بالعبارات التالية بما يناسبها مما درست )

وأما إذا كان المطلوب في بداية العبارة : ( أكتب مدلول العبارات التالية )

( أكتب اللفظ الدال على كل عبارة مما يلي ) ( أكتب المدلول الدال على كل عبارة مما يلي )

كل ما ينطبق على العبارات ينطبق على المخططات السهمية ، ويصح القول ” ضع عنوانا مناسبا للمخطط السهمي التالي ، بدلا من ضع مدلولا مناسبا للمخطط السهمي التالي .

• الاختيار من متعدد :

إذا كانت العبارة ناقصة بحاجة إلى إكمال :
– اختر الإكمال ” الصحيح أو الصواب ” للعبارات التالية وذلك من بين الخيارات التي تلي كل منها ” وذلك بوضع خط أو رسم دائرة ” .

أما إذا كانت العبارة تنتهي بلفظ خاطئ تحته خط وهناك بدائل :
– اختر التصويب ” المناسب ، الصحيح ” لما تحته خط في العبارات التالية وذلك من بين البدائل التي تلي كل منها ” بوضع خط أو رسم دائرة ”
– اختر البديل ” الصواب ، الصحيح ” لما تحته خط في العبارات التالية وذلك من بين الخيارات التي تلي كل منها ” بوضع خط أو رسم دائرة ”

أما إن لم تكن هناك بدائل أو خيارات للفظ الخاطئ:
– صوب ما تحته خط في العبارات التالية وذلك بكتابة التصويب “البديل ” فيما بين القوسين .
– صحح ما تحته خط في العبارات التالية وذلك بكتابة التصويب ” البديل” فيما بين القوسين .
– اكتب البديل الصحيح ” الصواب ، المناسب ” لما تحته خط في العبارات التالية وذلك فيما بين القوسين .

– وقد يأتي أحيانا تحت مسمى الاختيار من متعدد ما يسمى :

• ضلل العنصر الذي لا ينتمي إلى المجموعة ” ضع إشارة على العنصر الذي لا ينتمي إلى المجموعة في كل من العبارات التالية .

التصنيف :
– صنف كل مما يلي حسب موقعه بالجدول التالي .
– صنف الألفاظ ” المدلولات ، الحدود ” التالية كل حسب موقعه بالجدول اللاحق ” التالي ”
المزاوجة :
هي علاقة بين مجموعتين ” قائمتين ” متناسبتين بينها ارتباط من نوع ما .
– إذا كانت المجموعة ” القائمة ” ( أ ) أصغر من المجموعة ” القائمة ” ( ب )
اختر لكل عبارة ” لفظ ” في المجموعة ” القائمة ” ( أ ) ما يناسبها من المجموعة ” القائمة ” ( ب )
– أما إذا كانت المجموعة ” القائمة “( ب ) أصغر من المجموعة ” القائمة ” ( أ )
اختر لكل عبارة ” لفظ ” في المجموعة ” القائمة ” ( ب ) ما يناسبها من المجموعة ” القائمة ” ( أ )
– وأما إذا كانت المجموعتين ” القائمتين ” متساويتين بعدد الألفاظ أو العبارات أو الحدود :
زاوج : صل : وافق : وائم : لائم :
بين كل ما في المجموعتين ” القائمتين ” بما يتناسب بينهما برسم خط أو وضع الرقم .
الترتيب :
– رتب ما يلي ” …….. ” تصاعديا …… تنازليا .
– أعد ترتيب ما يلي تصاعديا …. تنازليا .
الصواب والخطأ :
– ضع علامة ” إشارة ” ( ) للعبارات الصحيحة وعلامة ( ) للعبارات غير الصحيحة لكل مما يلي وذلك فيما بين القوسين .
( أي علامة أو إشارة يختارها مؤسس الاختبار )
– ظلل الحرف ” أ ” إذا كانت العبارة صحيحة والحرف ” ب ” إذا كانت غير صحيحة لكل مما يلي .
مطالب الأسئلة ذات الإجابات الطويلة ” المغلقة أو المفتوحة ”

فاضل :
سؤال مفتوح غالبا والمطلوب منه تقديم الرأي الشخصي أو ” الموضوعي” حول أمرين أو موضوعين بينهما ارتباط أو تداخل ما ، ومن الأفضل تحديد أوجه المفاضلة .

قارن :
متى ما كان المطلوب بيان أوجه الشبه والاختلاف بين أمرين أو موضوعين ، ويفض تحيد أوجه المقارنة ” الأهمية ، النتائج ، المعوقات ، الدوافع …….. ”
لاي صلح ” قارن من حيث التعريف .

فرق :
لبيان أوجه الاختلاف فقط ، وهناك تباين بين ( فرق أ عن ب … و.. فرق بين أ و ب )

عرف :
لذكر الخصائص والصفات الأساسية والتي لا يمكن تخيل الأمر المطلوب تعريفه بدونها .
عرف كلا مما يلي / عرف ما يلي / عرف الألفاظ ” الحدود ” التالية ــ لا يصلح عرف المفاهيم أو المصطلحات التالية ….

فسر :
لوصف أو تحليل أو بيان سبب حدوث ظاهرة أو حدث ما … بيان العلاقة …

ميز :
لذكر الخصائص التي لا تتوفر بنفس مقدار الجودة بين أمرين أو حدثين أو عنصرين أو لفظين أو ظاهرتين … وغالبا تستند عملية التمييز على الموضوعية والعلمية .
وهناك تباين بين ” ميز أ عن ب … و …. ميز بين أ و ب “.
والتمييز لا يعني بالضرورة الأفضلية فقد يكون التمييز بالسلب أو الإيجاب بالسمو أو الانحطاط .. كقوله تعالى ” وامتازوا اليوم أيها المجرمون ” و ” ليميز الخبيث من الطيب ”

برهن :
لإثبات صحة أو صدق عبارة أو رأي أو ظاهرة أو حدث أو نظرية ، فالبرهنة قائمة على علاقة بما أن .. إذا . كقوله تعالى ” قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ”
دلل :
تقديم أدلة أو براهين أو أمثلة تؤكد على ما هو مطلوب ، وتستخدم أحيانا في حال طلب البرهنة على صدق …
فند :
لبيان أسباب خطأ عبارة أو مقولة أو ظاهرة أو حدث …

علل :
وجود نتيجة حدثت والمطلوب بيان أسباب حدوثها ،. علل قيام الحرب العالمية الأولى ..
لا يصح ” علل إمكانية قيام حرب عالمية ثالثة .
استنتج :
المطلوب ذكر نتائج من مقدمات مذكورة أساسا تؤدي إلى نتائج غير مذكورة ولكنها مترتبة عليها ….

اخرج :
المطلوب مذكور وموجود في المقدمة أو في الفقرة وعلى الفرد تحديدها وإعادة كتابتها أو ذكرها …
استخلص :
التلخيص يعني التقليل أو التخفيف بذكر الأفكار والآراء الأساسية الموجودة في الفقرة المعنية ، فقد تكون الفقرة متكونة من خمسة أسطر والتلخيص في سطر أو سطرين … وبما أن هناك تداخل بين الاستخراج والاستخلاص يستبدل الفعل استخلص بفعل لخص ..
” مثال ”
” تتوفر رؤوس الأموال والأسواق والأيدي العاملة ووسائل النقل في الكثير من الدول العربية ”
على ضوء العبارة السابقة :
• استنتج ثلاثة أفكار أساسية ؟
– بعض الدول العربية لا تتوفر فيها العوامل التي تساعد على قيام الصناعة ..
– يجب أن تتشارك الدول العربية من أجل الارتقاء بالصناعة .
– هناك إمكانية لقيام صناعات ثقيلة بالوطن العربي .
• اخرج أهم العوامل التي تساعد على قيام الصناعة ؟
– رؤوس الأموال – الأسواق – الأيدي العاملة – وسائل النقل

• لا يصح استخدام فعل لخص أو استخلص في المثال السابق …..

والحمد لله تعالى ،،،،،،،

الخلاصة

الدراسة المقدمة عبارة عن نتاج ورش عمل ” حوارية ” نقاشية بالتوجيه الفني للاجتماعيات بالإدارة العامة للتعليم الخاص عقدت على فترات متقاربة كبرنامج إنماء مهني بالقسم ، من خلال مشاركة الزملاء جميعا من موجهين وموجهات …
وإذ نحن نقدم خلاصة اللقاءات نرجو أن نكون قد وفقنا في عرض المادة العلمية المطروحة بما لا يتعارض مع المبادئ العامة ، وقد نكون خالفنا بعض ما جرى عليه العرف إلا أننا جعلنا المصلحة العامة أمام الناظرين مستعينين بما توفر لنا من إمكانات مرجعية إضافة إلى المحاورات المنطقية ……راجين من المولى العلي القدير الأخذ بما نملك من قدرات وإمكانات لخدمة العملية التربوية والتعليمية ….

مقدم من الأستاذ / علي أكرم
موجه المواد الفلسفية
التوجيه الفني للاجتماعيات
الإدارة العامة للتعليم الخاص
إشراف:
أ / علي ملك
الموجه الأول

المراجع

• التقويم في المنظومة التربوية – د.علي أحمد سيد & د. أحمد محمد سالم
• القياس والتقويم التربوي واستخدامه في مجال التدريس الصفي – د. نبيل عبدالهادي
• التقويم التربوي المؤسس – د. صلاح الدين محمود علام
• مبادئ القياس والتقويم في التربية – د. نادر فهمي
• التقويم التربوي – د. فخري رشيد خضر
• القياس والتقويم التربوي – د. زيد الهويدي
• المواد الاجتماعية ، مفاهيمها وتنظيمها وأهدافها وطرق تدريسها والتخطيط لها
– د. إبراهيم محمد كرم & د. عبدالرضا عبدالله شكر الله
• تطوير أساليب تقويم وقياس المنهج المدرسي – د. عبدالفتاح إبراهيم القرشي وآخرين
• القياس والتقويم في العملية التدريسية – د. أحمد سليمان عودة
• حلقات نقاشية – موجهي وموجهات الاجتماعيات بالإدارة العامة للتعليم الخاص
• التوجيه الفني للغة العربية بالإدارة العامة للتعليم الخاص

الحقيبة التربوية

الحقيبة التربوية
إعداد وتقديم وتأليف / أ .علـي أكـرم موجه المواد الفلسفية
متابعة وتنسيق / أ . أحمـد الصفـار موجه الجغرافيا
إشراف / أ . علـي ملك الموجه الأول للاجتماعيات
مركز العمل / الإدارة العامة للتعليم الخاص

المقدمة

سعينا جاهدين بما قدرنا الرحمن عليه من صحة وعافية يشكر ويحمد عليها ، إلى تقديم ما كان من أعمال ومذكرات ، وكلنا أمل في أن نتمكن من تقديم بعض الخدمات لزملائنا وزميلاتنا في الميدان التربوي … وإن كان منا قصور قد يظهر في ما نقدمه فنرجو مراعاتنا وقبول اعتذارنا ……

لقد قسمنا ما بين يديكم إلى أربعة أجزاء رئيسية تمثلت بالتسلسل إلى رسائل تلتها تربويات ثم ملخصات وأخيرا تمثل الجزء الرابع في إنمائيات ، ونرجو أن نكون قد وفقنا في هذا الأمر …

كلنا أمل فيكم وفي رغبتكم في الرقي بالعملية التربوية التعليمية …..

وفقكم الله تعالى لما فيه الخير والصلاح ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الفهرس
الجزء الموضوع الصفحة
الأول الرسائل رسائل تربوية 5 – 14
توجيهات عامة 15 – 16
رسائل توجيهية 17 – 18
الكفايات لمعلمي المهارات 19 – 20
ورقة عمل حول صياغة الأسئلة 21 – 22
رسالة توجيهية 23 – 24
الثاني التربويات الأهداف التربوية 25 – 33
الإعداد 34 – 37
ورقة عمل 38 – 42
القبعات الست 43 – 52
تنمية مهارات التفكير ” التعلم التعاوني ” 53 – 61
سلبيات بعض رؤساء الأقسام 62 – 63
التقويم التربوي 64 – 67
الثالث الملخصات تفعيل الـ10 الظاهرة للإبراز الـ90 الخافية 69 – 77
تخلص من المماطلة 78 – 89
رسائل فلسفية 90 – 100
كيف تكسب الأصدقاء 101 – 111
الوجيز في دليل المعلم لحل مشكلات الانضباط 112 – 170
الرابع الإنمائيات الإدارة 172 – 173
التفكير 174
القيادة 175 – 178
الشخصيات من حيث العلاقات 179 – 180
اتخاذ القرار 181 – 183
المشكلات 184 – 187
الثقة بالنفس 188 – 191
التحفيز 192 – 193
شحن الطاقات 194 – 198
النقد 199
التفويض 200
إدارة الوقت 201 – 202
الاتصال الفعال 203 – 206
الأطفال المتفوقون 207 – 209
التغيير 210 – 211
طريقك إلى النجاح ” الاستذكار ” 212 – 217
مخاطبة العقل 218
استكشاف الذات 219
إطلاق الطاقات 220 – 221
استبدال الأفكار 222
التواصل الذهني 223
الإنصات 224
التعبير 225
الجودة 226
الجودة في التعليم 227 – 228
الإبداع التربوي 229 – 241
القيادة التربوية 242 – 244
خطوات العمل الناجح 245 – 250
تقدير الذات 251 – 254
أدوار المعلم التربوية 355 – 257
المعلم الأول بشخصية بين ألف وياء أبجدية 258 – 271

الجزء الأول

(( الرسائل ))

رسائل تربوية

الرسالة الأولى

كلمات نابعة من القلب بكل صدق وإخلاص إلى الذي كاد أن يكون رسولا ،،، إنها مجرد مقتطفات وعبارات وجدناها مبعثرة في ثنايا بعض الكتب منها التربوية ومنها ما هو غير ذلك ومنها خواطر فرضت نفسها على واقعنا التربوي فنتمنى أن تكون فعالة وتجد لها مكانا في قلوبكم قبل فصولكم الدراسية ، ليس كل ما يقال يعمل به ولكن لكي نحصي ثمار جهودنا فيجب أن يكون العمل مقترنا بالنية الصادقة والعمل المخلص لعل رسالتنا تصل لك أيها المعلم فهل من مستقبل ؟؟؟

تعتبر التربية تفاعل إنساني قبل أن تكون مجرد طرح فكري وحشو للمعلومات والمعارف النظرية ، وكذلك التعليم فهو مسئولية لا يتحملها إلا من هو قادر على أداء هذه الأمانة بكل إخلاص وجدير بحمل هذا العبء ، ويتحلى بصفات قد تكون مثالية ، فأبنائنا أمانة في أعناقنا ، فأنظر كيف تحب أن يكون وأين تحب أن يكون ابنك ….

نحن إذا أردنا أن نعد جيلا مثقفا ومتعلما ومتربيا على الخلق والعلم وهي المعادلة المثالية التي نطمح لها جميعا كمعلمين وحتى كأولياء أمور ، فيجب أن تكون علاقتنا بالمتعلمين عبارة عن تفاعل إيجابي وإنساني بكل ما في مفهوم الإنسانية من معنى خلقي ، علمي ، ثقافي واجتماعي … فالتربية والتعليم ليست مجرد مناهج دراسية يقوم المعلم بحشوها في أذهان المتعلمين ، فهذه العملية أي اكتساب المعلومة كمعلومة بحد ذاتها لا تحتاج إلى معلم بل إلى ملقن ، وهذا أبعد ما يكون عن صفات المعلم ، فالتربية والتعليم هو تفاعل حقيقي بين روحين ، فالمتعلم في أمس الحاجة إلى من يرشده ويوجهه ويقوم بتربيته على أسس علمية تربوية لا يمكن للمتعلم أن يكون بمعزل عن المعلم .

قديما قالوا في الصين ( لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد السمك ) فهل وصلت رسالتنا ؟

الرسالة الثانية
عزيزي المعلم :

لم تصنع القراءة – لوحدها – معلما ، فالقراءة والاطلاع رغم أهميتها إلا أنها ستظل جزء من مجموعة أجزاء عديدة مترابطة مع بعضها ، لنحصل في نهاية المطاف على عملية متكاملة ألا وإنها التعليم .

ما أكثر القارئين – من المعلمين – الذين يقرءون في شتى الموضوعات والكتب ، لديهم حصيلة جيدة من المعلومات ، ولكن هل استطاع أحدهم أن يكون معلما ناجحا فعلا ؟
التعليم فن يتطلب الممارسة الفعلية، ومهارة لا يمكن إتقانها ما لم تقترن بالتدريب المستمر،إضافة إلى الرغبة الصارمة في النجاح لأداء هذه الرسالة، والتي ستنعكس في عيون المتعلمين وعليهم .

فأيها المعلم : لكي تقطف ثمار جهدك ، تدرب باستمرار وعلى شتى الطرق التي تيسر لك الوصول إلى عقل المتعلم .

لا تقف عند نقطة معينة ، فهذا يعني النهاية لك كمعلم ، بل اخلق الظروف التي تجعل من المستحيل ممكنا ، قد تظن أحيانا أنك تنحت في الصخر ولكن بالإصرار حتما بالنهاية ستحصل على نهر جار ، وتذكر أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

عزيزي المعلم :

قوة الشلالات لا تكمن إلا في ترابط وكثرة قطرات الماء المتساقطة ، فتجمعها هو الذي يؤدي إلى قوتها ، ونجاحك عبارة عن سلسلة انتصارات يزداد بريقه كلما تقاربت زمنيا ومكانيا ، وسيكون الطريق سالكا للوصول إلى القمة ، ولكن عليك أن تتذكر أن قوة الإرادة وجمع الهمة وتسليط الفكر مع الاعتقاد الكامل بمعدل التأثير في الأمر المطلوب بلا أدنى تردد أو شك ، وكذلك البحث والتقصي والرغبة في العطاء ومجاراة المستجدات هي خطوات أساسية في مسيرتك ، توكل على الله وثبت خطواتك بالطريـق الصواب .

الرسالة الثالثة

تجلت عظمة الخالق سبحانه وتعالى
بما في الكون من نعم سخرها وجعلها طوع الإنسان ، يتصرف بها كيف يشاء ، ولولا الإلهام الإلهي لما كان بمقدور الإنسان أن يصل إلى ما هو عليه من تقدم ورخاء ، لذلك فآثار النعم جلية لا تحتاج إلى من يدلنا على فاعلها .

فأيها المعلم إن كنت عظيما فأظهر عظمتك بآثارك التي تركتها على المتعلمين ……..

علما ، خلقا وأدبا ، أنت رسول في مهنتك ، والرسالة ما لم ترتبط بأسلوب راق في التعامل فإنها لن تصل ، وإن وصلت فلن تكون مقبولة لأن مرسلها لم يتقن الاتصال الناجح مع الطرف الآخر ، والتعامل السمح مع المتعلم سيجعله يستقبل كل ما يوجه له ، ليس خوفا بل إيمانا بك أيها المعلم …..

( بدلا من لوم الفاشلين فلنحاول أن نفهمهم ونعلمهم كي يصبحوا ناجحين ،،،،،،،،،،،،، )

لولا الظروف المحيطة والمؤثرة لما قام الفرد منا بأي سلوك ، لذا فمهمتك أيها المعلم أن تدرس الظروف ، وبخبرتك ترشد المتعلمين إلى كيفية التغلب عليها ، بل وتسخيرها لصالحهم ، فأنت الدليل والمرشد لهم ….. افهمهم قبل أن تلومهم ، حاورهم قبل أن تنتقدهم ، ستجد عيونا وقلوبا وآذانا متلهفة لسماعك والعمل بنصائحك .

( أعمق مبدأ في طبيعة الإنسان هو التماس الثناء والتقدير ،،،،،،،،،،،، )

هناك حاجة أساسية داخل كل فرد منا تكمن في الحاجة إلى الثناء والتقدير ، والمتعلم فرد ضمن المجموعة البشرية ، وقد يكون أشد الناس وأكثرهم حاجة إلى الثناء والتقدير من معلمه لكي يواصل المسيرة ، وما لم يشعر المتعلم بذلك من قبلك فلا تتوقع منه الارتقاء ، لذا كن مشجعا ومحمسا لهم …… اجعل تقديرك لهم دافعا للأمام وسبيلا للاستمرار والتقدم ….

الرسالة الرابعة

عزيزي المعلم :
اليوم هو الغد الذي كنت قلقا بشأنه يوم أمس ، فماذا حدث ؟؟؟؟؟؟
إن المؤمن لا يقلق بشأن الغد ، فهو بالتأكيد في علم الغيب ، فلماذا إذا نقلق لأمر لا نعرف عنه شيئا ؟؟؟ أليس من الأوجب أن ينشغل تفكيرك في الوقت الحالي وتوجيه جهودك لإتقان ما بين يديك من أعمال ؟؟

إن اليوم هو ما كان أمسا ، فإن كنت مقصرا فبادر لتعويض النقص ، وإن كنت مقتنعا فزد من يقينك ،،،، ولكن انتبه !!! هذا لا يعني أن لا نفكر بالغد ، بل يجب أن نخطط له وبإيجابية ، وليكن التخطيط قائما على أساس تقييمنا لأنفسنا في هذا اليوم … بهذا لا يكون هناك داعيا للقلق من الغد .

عزيزي المعلم :
تقييمك لنفسك خطوة جريئة لأداء رسالتك ، إذا كانت لديك ملكة لتطوير الذات والتي تتأتى من خلال اطلاعك وحماسك ورغبتك في أداء عملك بل وحتى في تقبلك للانتقادات التي قد توجه لك … ونقصد هنا النقد الموضوعي البناء والذي يركز على بيان مواطن الضعف لتقويمها ومواقع القوة لتعزيزها … اعلم أيها المعلم …. أن الحساسية تجاه الانتقادات مؤشر على ضعف المرآة الداخلية ، لذا تخلص من الأمور التي قد تعيق تقدمك وبالتأكيد سترتقي سلم النجاح بكل ثبات وثقة .

انتهز الفرصة معلمي الفاضل ، لطلب المزيد من العلم والتعلم ، فالعلم لا يقف عند عمر محدد ، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله:
كلما أدبني الدهــر ………. أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علما ……….. زادني علما بجهلي

عزيزي المعلم :
حتى تتمكن من النجاح فعليك أن تكون مشتعلا بالحماس ، فهو المحرك للكيان والدافع للعمل … وحماسك لا يبدأ بإحداث الأثر ما لم يكن مرتبطا برغبة داخلية وبفكرة واضحة عما ستفعله … فأشعل حماسك بالعمل ، ولكن ليكن هذا الحماس قابلا للتحقيق وإلا ستكون عرضة للاحتراق .

عزيزي المعلم :
الفعل المناسب في الوقت المناسب = حكمة
القول المناسب للشخص المناسب = ذوق
الرأي المناسب في المكان المناسب = حسن تصرف
العرض المناسب للموضوع المناسب = إتقان
ومن القول المناسب والفعل المناسب والرأي المناسب تتكون فلسفة الحياة .

عزيزي المعلم :

لا تفقد الأمل أبدا حتى لو أجمع كل أطباء العالم أنه لا أمل في الشفاء .

انقل الأمل بكامل أحاسيسك ومشاعرك للمتعلمين ، وخاصة الضعيف منهم ، وثق أن هذا له مفعول السحر ، ومتى ما شعر المتعلم بأن هناك دائما مجال ، وهناك دائما أمل ، وهناك دائما من يقف بجانبه يرعاه ويسانده ويمده بالحنان والعطف فسيحاول إثبات نفسه واستحقاقه لكل ذلك ، فاليأس كما تعلم أيها المعلم قاتل ، ومتى ما وفقت في غرس هذه المبادئ في نفوس أبنائك المتعلمين ،فإن آثار جهدك حتما ستكون بصمة خير وإشراق في حياة المتعلمين .

قالوا :
المعلم الضعيف ينقل المعلومات .
المعلم متوسط الأداء يفسر المعلومات .
المعلم المتميز بالعطاء يلهم المتعلمين .
فكن ملهما لتكن متميزا ،،،،،،،،،،،

الرسالة الخامسة
عزيزي المعلم :
يتعلم الإنسان خلال أيام حياته الكثير من الأمور التي تتعلق بمسيرة حياته وكيفية تسخير الممكنات لخدمته ، ولا يشترط أن يتم التعلم من خلال التجارب التي يتعرض لها كفرد ، فقد يكون من خلال التجارب التي يخوضها الآخرين كرؤية مباشرة أو من خلال المؤلفات والكلمات والحكم التي يذكرونها ، والكتب العربية زاخرة بالكثير من الحكم والأمثال والمقولات التي ارتبطت بتجارب وأثبتت الأيام مصداقيتها ، ولسنا بحاجة لذكر أمثلة على ذلك فالشواهد كثيرة لا تعد ولا تحصى ….
لقد وجدنا في ثنايا بعض الكتب مقولات نسبت لشاعر الهند وفيلسوفها العريق ” طاغور ” ذلك الإنسان العصامي الذي استطاع أن ينشر فكرة الخير والمثالية في عالم تسوده الحروب والفتن ، وهي فرصة جيدة لعرض بعض العبارات التي تفوه بها هذا الفيلسوف والتي نرجو من خلال التطرق لها وذكرها أن نتشرف بتعليقاتكم وآرائكم حول مدى مصداقيتها ، آملين من الجميع أن تسخر هذه المقولات والعبارات لخدمتكم في خوض غمار هذه الحياة التي نحياها ، شاكرين لكم استجابتكم لنا ….

لقد كان مبدأ ” طاغور ” يكمن في البساطة والعمل ، فكان يضيء الشموع بدلا من لعن الظلام قائلا :
أنا هذا البخور الذي لا ينشر عطره ما لم يحرق
أنا هذا القنديل الذي لا يشع ضوءه ما لم يشعل
لقد امتاز ” طاغور ” بموهبة تحويل الألم إلى فرح ، وارتبطت المثالية عنده بالعمل والتطبيق ، وصرح بأن الأخلاق لا تتقيد بحواجز الشرائع الصارمة ، بل هو عمل مبدع ينم عن الذات ، يحرر المعاني الكامنة في الطبيعة ، ويطلقها إلى ما وراء حدود الخوف والقلق .
إن تجلي الجمال الكامن في الكون والإنسان يثبت حقيقة السلام لا الصراع ، المحبة لا البغضاء ، والوحدة لا الكثرة .

يقول ” طاغور” :
• إن الإبداع هو التناغم الأبدي بين المثال اللانهائي للكمال ، والاستمرارية الأزلية لتحقيقه ، وبقدر ما لا يكون ثم تفريق بين المثال الإيجابي والحاجز المادي الذي يعترض اكتماله ، يجب علينا إلا نخشى الألم والموت .
• تعمي رغباتنا الأنانية رؤيتنا الحقيقية للروح ،والحق أن النفس لا تجد معناها إلا في التوحد مع الآخر ، وفي ذلك فرحها أن تجد ذاتها بالآخرين .
• إن المعرفة هي العمل على الذات ، وتنقيتها المستمرة من الشوائب المترسبة في النفس.
• إن الخطيئة هي تخلي المرء عن كله ليربح جزءا ، وذلك ما يحجب عنا صفاء المعرفة .
• إذا حاولنا تحقيق اللانهائي خارج نطاق الفعل والعمل فلن نصل إلى نتيجة .
• لا يوجد الخطأ والقبح في نظام الكون ، بل في فهمنا وفي طريقتنا السلبية في التعامل مع العالم ، فنحن من يخلق البشاعة ، وكلما تابعنا أخطائنا كلما زاد إصرارنا على المضي قدما ضد التناغم الكوني .
• نميل إلى فصل الفرح عن العمل ، فالعمل مرتبط عندنا بالحاجة ، ولهذا لا يكون يوم عملنا يوم فرح ، بل يوم تعب ، ولهذا يلزمنا يوم راحة وعطلة ، وغالبا ما نبحث عن الفرح في هذا اليوم بطرق مختلفة ، لكننا لا نبلغ في مسعانا أكثر من الترفيه والتسلية ، أما الفرح الحقيقي فلسنا نجده إلا عندما نستطيع أن نجد يوم عطلتنا في يوم عملنا .
• لا تكتمل المثل إلا بتطبيقها ، ولا تشع المبادئ إلا بتحقيقها ، إنما المثالية الإنسانية فعل يشمل كلية الإنسان ووجوده ، إنها طاقة الفرح الخلاقة التي تطلق اللامحدود من المحدود ، وتكشف عن الوحدة في الكثرة .

عزيزي المعلم :
لقد قال ” طاغور ” يساعدنا الحكماء والمعلمون على فهم أنفسنا وإدراك حقيقة العالم ، لكننا نحن من يجب أن يقوم بالعمل العظيم والدءوب في تنقية نفوسنا حتى يشع النور فينا .
هكذا علمتني الحياة وهكذا نتعلم من خلال الغوص في أعماق الفلاسفة والعلماء والآخرين كيف نحصل على أنقى الدرر ، وقد يرافق ذلك بعض الإرهاق والتعب ولكن من أجل حياة إيجابية ونهاية صالحة ، يجب أن نتعلم ونتعلم ثم نتعلم ..

عزيزي المعلم :
ماذا تستطيع أن تقدم في مجال عملك في التربية والتعليم من خدمات استنادا واعتمادا على مقولات الفيلسوف ” طاغور ” ؟
إن الإجابة أستاذي الفاضل على ذلك السؤال تكمن في أن تجعل يوم عملك راحة مع المتعلمين ، تقدم لهم تسلية بتوصيل الخبرات التعليمية والتربوية وتوصيل الحقائق العلمية بما يتناسب مع مستوياتهم ومراعاة للفروق الفردية بينهم بأسلوب تربوي راق يتناسب مع واقع الحياة التي يعيش فيها المتعلم .
كن أيها المعلم ذلك البخور الذي يحرق نفسه لينشر عطره على الآخرين ، وكن ذلك القنديل الذي لا يشع ما لم يشعل في خدمة المتعلمين ..

لك مني خالص شكري وتقديري وعظيم امتناني لك أيها المعلم فأنت أستاذي ……………

الرسالة السادسة
بعد التوكل على الله بذكر اسمه المبارك … نتواصل معكم من جديد عبر رسائلنا التربوية راجين من المولى عز وجل أن نكون عند حسن ظنكم ، وأن تلقى صدى كلمتنا موقعا في قلوبكم .
كما نرسل لكم تمنياتنا القلبية الصادقة وتهانينا الرقيقة بعام دراسي موفق للجميع بإذنه تعالى ..

عزيزي المعلم :
استميحك عذرا هذه المرة بتوجيه رسالتنا هذه إلى المعلم الأول ” رئيس القسم ” وقد تعودنا أن تكون الرسائل مرسلة إليك فتقبل اعتذارنا معلمي الفاضل .

عزيزي المعلم الأول :
لا جدال في أنك تمثل عنصرا أساسيا في عملية التعليم ، فأنت منارة إرشاد للمعلم ، تأخذ بيده تنير طريقه بإرشاداتك ونصائحك وخبراتك التي اكتسبتها عبر سنوات في المجال التربوي ، ولكن نرجو منك أن تتقبل منا ما يلي ، مع يقيننا بأنك على دراية بكل ما سنأتي بذكره ولكن قيل في الفرقان العظيم ” ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ” صدق الله العظيم .

عزيزي المعلم الأول :
قد تتطلب الإدارة وخصوصا إذا جمعت الناحية الفنية والإدارية الكثير من الوعي والحكمة والمعرفة والتخطيط السليم ليمكنك من تسيير أمورك بسلاسة ويسر فتذكر :
• أن متابعة سجلات القسم أمر لا يمكن تجاهله في أي حال .
• تحديد جدول لزيارات المعلمين لديك في القسم .
• الالتزام بمواعيد اعتماد اختبارات الموجهين الفنيين .
• تنمية قدرات المعلمين في التدريس .
• تنمية العلاقات الإنسانية بين المعلمين .
• توفير ما يمكن من وسائل تعليمية .
• تحديد جدول زمني لبرنامج الإنماء المهني .
• متابعة كراسات الإعداد للمعلمين في القسم .
• عقد اجتماعات فنية أسبوعية للمعلمين .
• المشاركة في الأنشطة المدرسية.

وقد يكون هناك الكثير من الأنشطة التي لا يسعنا ذكرها ونتركها لك ولإبداعاتك .

وختاما :

( إن الأفكار التي لديك الآن هي التي تحدد مستقبلك ، ويمكن أن تغير مستقبلك فقط بأن تغير أفكارك ) .

الرسالة السابعة

عزيزي المعلم :

إن أجمل اللحظات هي التي أقول فيها أنا فعلت …….. أنا قدمت ……… أنا أنجزت …….. أنا ابتكرت …….. أنا …… أنا ……. أنا ….. .

لا يوجد شيء في وجودي ووجودك أغلى من هذه الكلمة الصغيرة ” أنا ” فهي تعطي إحساسا بالفخر والاعتزاز إذا ما اقترنت بفعل إيجابي له مردود جميل .

هذه الأنا هي ذاتك التي تصعد بك إلى الأعالي وإلى قمة النجاح فتمسك بها وكن مؤمنا بها إيمانا نابعا من القلب والعقل مقترنا بالفعل فحتما حينئذ ستكون النتائج مبهرة .

عزيزي المعلم :

كما أن النهر العظيم تستمد منه الأنهار الصغيرة فتشكل روافد عديدة منبعها ذاك النهر الكبير الذي إن كان عذبا عذبت وإن كان مالحا ملحت .. كذلك المعلم يستمد منه المتعلمين فإذا صلح أو فسد كان المتعلمين مثله .

عزيزي المعلم :

كلما كانت الأنا الذاتية قوية متزنة فإنها ستحقق المستحيلات وتصل بك إلى المعالي وستؤثر إيجابا في الآخرين ” المتعلمين ” فكن بذاتك وأناتك قويا منجزا – مبتكرا – نشيطا – معطاء وقبل كل ذلك إنسانا .

توجيهات عامة للزملاء المعلمين والمعلمات

عزيزي معلم المواد الفلسفية المحترم
تحية طيبة والسلام وبعد ،،،،،،،،،،،،،،،
أمامك مجموعة من الإرشادات والتوجيهات التي سوف تعينك بالتأكيد على تحقيق أهداف المواد الاجتماعية بشكل عام والمواد الفلسفية بشكل خاص ، وكم نتمنى أن تعتقد بها في بداية الأمر اعتقادا إيجابيا ، وتؤمن بأهمية الالتزام بها وبتطبيقها ثانيا ، وأخيرا أن تعمل بها بجدية تامة في الميدان العملي ، وكن على يقين تام بأن التزامك وعملك بهذه التوجيهات سيكون مردود ذلك إيجابيا على أداؤك خلال العام الدراسي سواء داخل الغرفة الدراسية مع المتعلمين أو بعلاقاتك مع زملائك المعلمين في مجال التربية والتعليم .

عزيزي المعلم : لك مع خالص شكري أهم التوجيهات في مجال عملك :
• تنمية مهارات :
– البحث عن الحقائق واستقصاء المعلومات من الكتاب المدرسي ومن المراجع المعينة ” الخارجية ” .
– رسم المخططات السهمية في تحليل المادة العلمية والمفاهيم للموضوعات المقررة دراسيا.
– تحليل الرسوم والأشكال بما يتناسب مع المادة العلمية والأهداف الخاصة والعامة .
– ربط الحقائق الفلسفية والنفسية بواقع حياة المتعلمين ” أمثلة ” .
– تشويق المتعلمين لتقبل المادة العلمية كحقائق ومفاهيم .
– النقد والتعليل والتقبل .
– تفسير الظواهر الإنسانية والاجتماعية .
– التفكير العلمي ارتباطا بالنظري .

• تنويع طرائق التدريس ومحاولة تسخير أكثر من طريقة لعرض موضوع واحد قدر الإمكان .
• تفسير الحقائق الفلسفية على أسس إنسانية .
• التفاعل الإيجابي مع المتعلمين ومع الزملاء بالتخصصات الأخرى .
• الاستبصار بالنفس الإنسانية ” دوافع وميول ” .
• تقبل مشاعر الآخرين والتفاعل الإيجابي التعاوني .
• التفكير العلمي والبحث العلمي .
• التبرير الإيجابي للقرارات بالمواقف الحدية .
• تقبل الفروق الفردية ومراعاتها .
• احترام آراء الآخرين وتقدير ذلك .
• تقبل الذات والآخرين .
• تنمية الاستعدادات الكامنة بالنفوس والعمل على إبرازها .
• إثارة الدافعية وحب التساؤل واستخدام الفلسفة في الحياة اليومية .
• قراءة النصوص الفلسفية وتحليلها وتفسيرها .

• التمييز بين السلوك السوي وغير السوي ، والتفكير المنطقي واللامنطقي .
• إجراء المقارنات بين الحقائق والآراء النفسية والفلسفية .
• إعداد التقارير بطريقة موضوعية لتقويم المتعلمين .
• مناقشة الأوضاع الاجتماعية والإسهام في حل مشكلات المجتمع .

عزيزي المعلم :

لنكن واثقين من أنفسنا ومن قدراتنا الخافية ، ولنحاول جاهدين أن نخدم العملية التربوية والتعليمية ،،،،،،،،،،،،،،،
وتفضلوا بقبول فائق الشكر وجزيل الامتنان .

رسالة توجيهية

عزيزي المعلم ………. عزيزتي المعلمة ……………

نتشرف بإرسال باقة ورد تحمل في طياتها أجمل التهاني بمناسبة حلول العام الدراسي الجديد، ونرجو من المولى العلي القدير بعد التوكل عليه أن يبارك لكم خطاكم في أداء رسالتكم التربوية والتعليمية.

( ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) ونحن من موقعنا هذا نرجو منكم أن تتذكروا توجيهاتنا التالية مع يقيننا بالتزامكم بها ولكم منا كل الشكر والتقدير .

• توكل على الله في بداية كل عمل تقوم به .
• أدخل الفصل مبتسما بشوشا ولا تكن عابسا .
• لا تبدأ عملا قبل أن يسود النظام تماما في الفصل .
• استخدم الديمقراطية لإيقاف المشاغب عند حده .
• حاول قدر الإمكان عدم الجلوس .
• تحكم في نبرات صوتك وحركتك و تعابير وجهك ويديك .
• عرف نفسك للمتعلمين ووضح لهم القواعد العامة للسلوك والانضباط .
• حاول أن تحفظ أسماء المتعلمين .
• تحدث باللغة العربية الفصحى .
• أشع روح المحبة والتعاون والمودة بينك وبين المتعلمين .
• لا تجرح شعور وكبرياء المتعلمين ولا تسخر منهم .
• لا تستخدم أسلوب التهديد والوعيد .
• كن واثقا من نفسك وامنح الثقة بالمتعلمين .
• اطلب المستطاع حتى تطاع .
• لا تكن متشددا في تعاملك .
• كن عادلا ، مخلصا لجميع المتعلمين .
• احترم آراء المتعلمين ونم حب الفضول والاستطلاع فيهم .
• لا تترك فترة فراغ أو فترة صمت أثناء الدرس دون تحكم أو إعمال للفكر .
• ركز اهتمامك على الأهداف الواجب تحقيقها .
• انتبه لكلماتك وقم بانتقائها بعناية .
• أعط المتعلمين الفرصة لطرح الأسئلة ومناقشة الحقائق والمفاهيم .
• تأكد من حصولك على التغذية الراجعة بالطريقة الصحيحة .
• لا تميز بين المتعلمين في التعامل وراع الفروق الفردية بينهم .

• لا تتباهى بما لديك من معلومات .
• وزع الأنشطة بالتساوي وكون من المتعلمين مجموعات عمل .
• نم مبدأ التعلم الذاتي لدى المتعلمين .
• أشعر المتعلمين بالنجاح والارتياح .
• ليكن إعدادك للدرس متميزا ذهنيا وكتابيا .
• اجعل النشاط الاستهلالي منوعا ومحفزا إيجابيا للمتعلمين .
• نوع في الوسائل والمعينات التربوية واستخدمها في الوقت والمكان المناسبين .
• نوع في طرائق التدريس .
• نوع في مجالات الأهداف السلوكية ومستوياتها ، وأسع لتحقيقها .
• كن قدوة حسنة للمتعلمين .
• اربط المواضيع المقررة بالأحداث الجارية .
• أذكر أمثلة على الحقائق والآراء .
• ليكن استغلالك للوقت مناسبا مع الأنشطة .
• فرق بين عدم استطاعة المتعلم القيام بعمل ما ، وبين عدم رغبته في أداء العمل .
• أغلق جهاز الهاتف عند دخولك الفصل .
• وأخيرا كن رقيبا على نفسك .

نحن على يقين بأنك قادر على العطاء ومتميز في الإنتاج ،،،،،،،

الكفايات التي ينبغي توافرها في معلمي
المهارات الحياتية
عزيزي المعلم :
إنك في وضعك المناسب ، فأنت قادر على استلام زمام الأمور في الحجرة الدراسية، وأنت قادر على إيصال المعلومات والحقائق المرتبطة بالمادة العلمية إلى المتعلمين ، وأنت على دراية بالكفايات المتوفرة لديك .

عزيزي المعلم :
لقد أعددنا قائمة بأهم الكفايات التي ينبغي توافرها ، لا لشيء إلا لتذكيرك بها ، فتقبل ذلك مع شكرنا الجزيل .
• التمكن من المادة العلمية ، الثقافة الواسعة ، حب الإطلاع .
• الصبر ، الحلم ، الأناة وضبط النفس .
• توفير البيئة العاطفية الاجتماعية التربوية .
• خلق جو تنافسي مبدع إيجابي بين المتعلمين .
• تحديد مستويات عليا من الأهداف بما يتناسب مع المادة العلمية والمرحلة السنية .
• استخدام أساليب تشويق وأنشطة استهلالية متنوعة ومتميزة .
• استخدام أمثل للوسائل والمعينات التربوية .
• الديمقراطية في الإدارة والقيادة .
• التنويع في طرائق التدريس بما يتناسب مع المواضيع المطروحة .
• البشاشة ، المرح ،المظهر الحسن ، التواضع وروح الدعابة التربوية .
• مراعاة الفروق الفردية من خلال إدراك خصائص النمو للمتعلمين .
• التشجيع والثناء وتنمية قدرات المتعلم الضعيف والأخذ بيد المتعلم المتفوق .
• سرعة البديهة وإحكام العقل .
• الاستفادة من قدرات وإمكانيات ومهارات المتعلمين لخدمة زملائهم .
• استخدام أمثل لكل دقيقة في الحصة .
• تسخير المناسبات والأعياد في خدمة التعليم وتنمية المواطنة .
• تكوين علاقات إيجابية مع البيت ” الأسرة ” لمتابعة المتعلم عن قرب .
• تنفيذ ومشاركة في الرحلات والأنشطة .
• تنمية حب الاستطلاع والفضول التربوي لدى المتعلمين .
• التسلسل المنطقي بالأفكار والمادة العلمية :
– من السهل إلى الصعب .
– من المعلوم إلى المجهول .
– من المحسوس إلى المجرد .
– من الخاص إلى العام .
– من الجزء إلى الكل .
– من البسيط إلى المعقد .

• الحث على العمل الإبداعي الخلاق وتطويره .
• إجراء المسابقات العلمية والتربوية .
• حسن الإصغاء .
• تعزيز السلوكيات الإيجابية وعدم افتعال التعزيز .
• المرونة في التعامل والإدارة .
• احترام شخصيات المتعلمين وعدم السخرية منهم أو استحقارهم .
• التجديد اليومي في الذات والعمل .
• التنويع في نبرات الصوت ” المحادثة العلمية “.
• إثارة روح التنافس الشريف بين المتعلمين .
• تسخير الألعاب التربوية في خدمة المتعلمين .
• التأكد من ثبات المعلومة قبل الانتقال إلى غيرها .
• الالتزام بكراس متابعة للمتعلمين .
• تشجيع المواهب لدى المتعلمين والعمل على تنميتها .
• الموضوعية في متابعة كل الأمور المتعلقة بالمتعلمين .
• تشجيع مبدأ طرح الأسئلة من قبل المتعلمين .
• الثقة بالنفس والمبادأة بالتفكير .
• حسن التخطيط والإعداد .
• التشويق والإثارة في سير الحصة .
• توزيع الأنشطة بالعدل والمساواة ومتابعتها بجدية .
• التغذية الراجعة لكل نقطة .
• ربط المادة العلمية بواقع حياة المتعلمين .
• تدعيم الجانب المعرفي بالمهاري .
• تفعيل الجانب الوجداني .
• إشباع رغبات المتعلمين .

عزيزي المعلم :
نحن على دراية ونحن على ثقة بأنك تمتلك هذه الكفايات ، ولديك أيضا الكثير من الكفايات الأخرى ، ونحن نرجو منك استغلال هذه الكفايات بطريقة إيجابية ، وإبرازها إلى الواقع الفعلي في الحجرة الدراسية ، حتى نجني جميعا الثمار المرجوة من قيامنا بأعمالنا على أفضل وجه .

كل الشكر والتقدير لك يا عزيزي المعلم ، وتمنياتنا لك بعام دراسي موفق بإذن الله تعالى ،،،،

ورقة عمل حول صياغة أسئلة الاختبارات
إن معرفة وفهم واستيعاب السؤال هو نصف الطريق أمام المتعلم للوصول إلى الإجابة … هذه حقيقة ، وعلى ذلك من الواجب صياغة أسئلة الاختبارات على وجه التحديد بطريقة صحيحة وسليمة ومنطقية وعلمية حتى يتمكن المتعلم من إدراك واستيعاب المطلوب منه فعليا ومن ثم التفكير بالإجابة .
تتنوع الاختبارات في المعايير التي تعتمد عليها كمرجعية استنادا إلى ” جدول المواصفات ” والذي تلقائيا يختلف من معلم إلى آخر استنادا أو اعتمادا أو بناءا على الأهداف السلوكية التي يسعى لتحقيقها من خلال الإعداد اليومي الذي يقوم به أثناء عملية التعليم ، وإن كانت تلك الأهداف السلوكية ضمن الأهداف المرحلية والعامة إلا أنها تتدرج على مجالات ومستويات متعددة ومتنوعة ….
بناء على ما سبق وسعيا لإيجاد صيغة متفق عليها ومنطلق وقاعدة عامة تكون نقطة مرجعية كمستند لجميع واضعي الاختبارات كمعلمين وموجهين ،،، فإننا نتقدم بورقة العمل هذه ونحن على ثقة تامة بأن الجميع سيساهم في مناقشة الورقة وفي تقديم المقترحات لإبراز هذه الورقة إلى حيز الوجود بعد الدراسة والفحص …..
======

أنماط أسئلة كعينة دراسية
أسئلة موضوعية :
الإكمال :
* أكمل العبارات التالية بما يناسبها مما درست ………. المطلوب محدد وهو يجب أن يكون في نهاية العبارة … أما إن كان المطلوب يقع في خلال العبارة فتكون الصياغة … أملأ الفراغات التالية بما يناسبها مما درست …. وإذا ما كان المطلوب في بداية العبارة فالصياغة تكون ، أكتب ” مدلول ” العبارات التالية بما يناسبها مما درست …
= ولا يصح أن يكتب أكمل العبارات التالية بكلمات مناسبة أو بما يناسبها من كلمات …. حيث قد يكون المطلوب رقم أو نسبة أو صفة أو ما شابه ذلك …

* الصواب والخطأ :
* ضع علامة (  ) للعبارات الصحيحة وعلامة ( ) للعبارات غير الصحيحة في نهاية كل عبارة …. أو فيما بين القوسين إن كان المطلوب يراد منه تحديدا أكثر والتزاما من المتعلم .

* الاختيار من متعدد :
* صياغة هذا السؤال يتمثل في : – اختر الإكمال المناسب أو التكملة الصحيحة ” مما درست ” للعبارات التالية من بين الخيارات التي تلي كل منها ، وليس من البدائل التي تلي كل منها … وحتى يكون تحديد أكثر إيجابية يكمل السؤال بـ ” وضع خط أو دائرة ”
المتعلم أولا يقوم بإكمال العبارات لأنها ناقصة ولا يقوم بالإجابة فالمطلب يجب أن يتمثل بالإكمال وثانيا المتعلم يقوم باختيار محور من المحاور الموجود كإكمال وهذه المحاور هي خيارات وليست بدائل لأن البدائل يجب أن تكون لنقطة ظاهرة بالذكر … وعلى ذلك البدائل تستخدم لأسئلة تصويب ما تحته خط … وصياغة ذلك السؤال تكون كما يلي … اختر التصويب الصحيح لما تحته خط من بين الخيارات التي تلي كل عبارة مما يلي … أو ضع خطا تحت البديل الصحيح لما تحته خط في العبارات التالية .. أو ما شابه ذلك …
* لا يكون من بين الخيارات ما يلي : كل ما سبق أو كل مما سبق ، أو ليس مما سبق أو ليس فيما سبق …… وذلك لأن ما سبق بالنفي أو بالإثبات لا يضيف معلومة إلى المتعلم ولا يثبت معلومة وليس في ذلك قياس لأي مستوى من مستويات مجالات الأهداف السلوكية …

أسئلة المقال :
* المقارنة : بالنسبة للجداول التي يكون المطلب فيها تواريخ أو أرقام أو مجرد ألفاظ كعواصم أو أسماء تكون بحساب الأسئلة الموضوعية وليس بالمقال ، والمقارنة تعني بيان أوجه الشبة والاختلاف … وبالنسبة للتعريف فهو لا يدخل في مجال المقارنة ….
* هناك فارق بين مفهوم الاستنتاج والاستخلاص كمطالب بالأسئلة فحينما يكون الاستنتاج من مقدمات أو فقرة فيها بعض الأفكار والمطلوب غير موجود بالفقرة بصورة مباشرة فالاستخلاص هو تلخيص أو إعادة كتابة ما هو موجود بالفعل بالفقرة بطريقة أخرى لغموضها أو لتداخل الأفكار بالفقرة ….
* هناك فرق بين التعريف والتفسير .. فالتعريف هو توضيح لمفهوم لفظ مبهم من خلال ذكر الصفات والخصائص لما هو مطلوب تعريفه في حين أن التفسير هو شرح أو تحليل لعلاقة أو ظاهرة ما ….
* عرف المفاهيم التالية . مطلب غير صحيح والأصح أو هو عرف ما يلي : حيث أن معنى المفهوم يكمن في مجموع الصفات والخصائص التي تميز اللفظ كنوع من التعريف .
* ميز : هو مطلب يحمل في طياته ضرورة ذكر الصفات والخصائص التي تميز بين ما هو مطلوب سواء بالخصائص إيجابا أو سلبا … على سبيل المثال السؤال يتمثل في .. ميز الصناعة عن التجارة …. والمطلوب هنا ذكر المميزات والخصائص التي تتواجد في الصناعة ولا توجد بالتجارة ….
ما سبق مجرد أمثلة قابلة للدراسة والنقد …………….
شكرا وتمنياتي للجميع بالتوفيق ،،،،

رسالة توجيهية للمعلمين والمعلمات

عزيزي المعلم / ………….
تحية طيبة عطرة والسلام وبعد ،،،،

ها قد بدأ العام الدراسي الجديد 2010 / 2011 م ، سائلين المولى عز وجل أن يجعله عاماً مميزاً رائعاً على الجميع ….
عندما نذكر فالذكرى تنفع المؤمنين ، ومع يقيننا بأن لديكم الدراية والعلم بكل ما سنذكره فإننا نطمع منكم بمد يد العون لنا لتتكاتف الجهود في سبيل المصلحة العامة للعملية التربوية التعليمية ، وهذا ما تعودنا عليه خلال ما مضى من السنوات الدراسية …..

عزيزي المعلم / ……
كل ما يلي هي مجرد خطوات ونقاط توضع على الحروف فتقبلوا منا ذلك بصدر رحب وهذا أملنا فيكم جميعاً …
• خير ما تبدأ به الساعة الدراسية هو التوكل على الله وذكره بالبسملة والحمد والشكر..
• الابتسامة يجب أن تكون مرسومة على وجهك باعتدال دون تكلف أو رياء ….
• الفصل منظم ومرتب بوجودك دون شك وإرشاداتك بتوجيهاتك للاهتمام بذلك إيجابية …
• أنت تمتاز بالإدارة الديمقراطية والعدالة في القيادة …..
• حركتك إيجابية في الفصل بين المتعلمين ومؤثرة عليهم بما ينفع المادة العلمية ….
• لديك إمكانية رائعة بالتحكم بمستويات نبرة الصوت ومخارج الحروف ….
• مهاراتك عالية في أداء الحركات والإيماءات التعبيرية ….
• ذاكرتك عالية الجودة حيث تحتفظ بأسماء المتعلمين ….
• لغتك فصيحة فعالة عربية ….
• لديك قدرة على إثارة التفاعل الإيجابي بين المتعلمين فيما بين أنفسهم بعضهم البعض وفيما بينهم وبين المادة العلمية …..
• نحقق مبدأ العمل التعاوني المشترك بين المتعلمين …..
• عقلك لا يعرف طريق السخرية وإنسانيتك تمتنع من جرح مشاعر المتعلمين وقلبك يأخذ بيد المتعلم أياً كان مستواه العلمي ….
• تثيب المتعلمين العاملين الفعالين بما يتناسب مع أدائهم ….
• تمتدح بالعلن وتذم بالسر ….

• ثقتك عالية بنفسك وتسعى لتنمية ثقة المتعلمين بأنفسهم وبقدراتهم وإمكانياتهم ….
• استغلالك فعال لطاقات المتعلمين ومهاراتهم …..
• إنك لا تطلب المستحيل بالأداء من المتعلمين ….
• أنشطتك الصفية واللاصفية متنوعة وتتناسب مع المتعلمين من حيث المراحل والصفوف والفصول الدراسية و الفروق الفردية بينهم ….
• لست لينا لتعصر ولا يابسا لتكسر فمرونتك واضحة وجلية في قراراتك وأفعالك ….
• ملتزم باللوائح والقرارات ومحافظ على الممتلكات العامة ….
• مدرك لوسائل إثارة الفضول الإيجابي لدى المتعلمين ….
• تحترم المتعلمين بأفكارهم وآرائهم وانتقاداتك موضوعية بناءة ….
• تستغل فترات الراحة بإعمال الفكر لدى المتعلمين بأنشطة مناسبة مفيدة ….
• اهتمامك منصب على تحقيق الأهداف بمجالاتها ومستوياتها جميعاً ….
• انتقائك للكلمات والمصطلحات والمفاهيم مدروس بعناية فائقة …
• تمنح الوقت المناسب للمتعلمين قبل طلب الإجابة منهم …..
• تتأكد من إدراك المتعلمين للمعلومات والحقائق من خلال التغذية الراجعة المتنوعة بمستويات الأسئلة.
• أساليب وطرائق التدريس التي تستخدمها متنوعة ومناسبة للمراحل والصفوف والفصول الدراسية.
• تنمي مبدأ التعلم الذاتي لدى المتعلمين باقتدار وفعالية ….
• تشعر المتعلمين بأهميتهم …..
• لديك تمكن بسرعة البديهة وحسن التصرف بالمواقف المختلفة ….
• تتحقق من مناسبة وملائمة الوسائل والمعينات التربوية قبل استخدامها ….
• تمثل قدوة حسنة لكافة المتعلمين ….
• تؤكد على صحة المعلومات والحقائق بأمثلة وشواهد مناسبة وواقعية ومرتبطة بحياة المتعلمين..
• هاتفك النقال ليس معك بالفصل الدراسي حيث هو في غرفة المتعلمين ….
• تراعي الخالق عز وجل في كافة حركاتك وأفعالك وأقوالك ….
• تكافئ نفسك وتشكر ذاتك على حسن أدائك بعد نهاية كل ساعة دراسية ….
• اختباراتك تراعي وتناسب المتعلمين والمادة العلمية ، ومتنوعة ومتعددة بالمستويات…
• إعدادك اليومي متكامل الجوانب وهذا لا شك فيه ….
• كراسة متابعة المتعلمين معك دائماً ….
• علاقاتك إيجابية اجتماعية إنسانية مع الجميع …..
• مراقب لنفسك دائماً لأنك مؤمن برقابة الخالق …..
عام دراسي موفق بإذن الله تعالى مع خالص احترامنا وتقديرنا لكم ،،،،،،
وفقكم الله ،،،،،،

الجزء الثاني

(( التربويات ))

الأهداف التربوية
لا يمكن تحقيق أو الحصول على نتيجة لأي عمل دون وجود خطة مسبقة لأداء هذا العمل ، ولا يمكن تحديد خطة دون وجود خطوات منظمة تحدد من خلالها الصورة العامة لخطة العمل ، ولا يمكن تصميم الخطوات دون وجود هدف نسعى للوصول إليه ، ولا يمكن تحديد الهدف ما لم يكن هذا الهدف ضمن مجموعة أهداف عامة ، هذه العمليات مترابطة ومتداخلة بصورة دائرية ، بحيث تكتمل الدائرة بصورة أكثر إيجابية كلما ارتبطت هذه الخطوات بروابط علمية متناسبة .
سوف نتناول في المذكرة التالية موضوع الأهداف التربوية ونرجو أن نوفق في ذلك ، فعلى الله توكلنا .

المفهوم اللغوي للهدف
الهدف يعني المرمى ….. ما يراد الوصول إليه ………. الشيء الذي نسعى وراءه ……….. ما نريد تحقيقه …….. الحاجة ……… الغرض .

المفهوم التربوي للهدف
تعددت التعاريف ” التعريفات ” ومنها على سبيل المثال :
• اكتساب مهارات تعليمية من خلال التفاعل مع المواقف والأنشطة .
• وصف للتوقعات التي يأمل مخططي المناهج أن تحصل في سلوك المتعلمين أو في أفكارهم ومبادئهم نتيجة مرورهم بخبرات تعليمية معينة ، وتفاعلهم في مواقف تدريبية محددة .
• وصف لنتائج تدريس ينبغي تحقيقها أو الحصول عليها بعد المرور بخبرة عملية علمية.
• التغير المتوقع حدوثه في سلوك المتعلم نتيجة مروره أو تزويده بخبرات ناتج تعليمي متوقع من المتعلم بعد عملية الدراسة ويمكن قياسه .
• عبارة يدونها المعلم لتصف ما يمكن للمتعلمين القيام به من خلال الحصة الدراسية أو بعد الانتهاء منها.
• التغيرات التي يتوقع حدوثها في المتعلمين ” أفعالهم ، سلوكياتهم ، شخصياتهم و ثقافاتهم ” نتيجة لمواقف تعليمية .

أهمية الأهداف التعليمية
تساعد على :
• تحديد أساليب و طرائق التدريس الملائمة .
• تحديد الأنشطة التربوية الصفية واللاصفية .
• تحديد أساليب التقويم وأدواته .
• تحديد جدول مواصفات للاختبارات .
• تفريد التعلم وجعله أكثر إنسانية وشخصية .
• تجزئة المادة العلمية .
• تحقيق تعلم أفضل وأسرع .
• الاقتصاد بالوقت والجهد .
مصادر اشتقاق الأهداف
• الدين الإسلامي الحنيف .
• الدولة بدستورها .
• المجتمع بما فيه من ظواهر ” تاريخية ، جغرافية ، حضارية ، اجتماعية ”
• الثقافة العربية .
• المناهج الدراسية .
• المواد التعليمية ” النشرات ”
• المجلات العلمية المتخصصة ” مقالات ، أبحاث ، دراسات ”
• زملاء المهنة ” التعاون ”
• البيئة التربوية المحيطة .
أقسام الأهداف التربوية
تنقسم الأهداف التربوية إلى :
• الهدف العـــام
• أهداف المراحل التعليمية
• أهداف الصفوف الدراسية
• أهداف المجالات الدراسية
• أهداف المناهج الدراسية
• الأهداف السلوكية
الهدف العام
يتمثل الهدف العام للتربية بدولة الكويت في ” تهيئة الفرص المناسبة لمساعدة الأفراد على النمو الشامل المتكامل روحيا وخلقيا وفكريا واجتماعيا وجسميا إلى أقصى ما تسمح به استعداداتهم وإمكاناتهم في ضوء طبيعة المجتمع الكويتي وفلسفته وآماله …. وفي ضوء مبادئ الإسلام والتراث العربي والثقافة ، بما يكفل التوازن بين تحقيق الأفراد لذواتهم وإعدادهم للمشاركة البناءة في تقدم المجتمع الكويتي بخاصة والمجتمع العربي والعالمي بعامة”
أهداف المراحل التعليمية
تتميز بأنها تركز أساسا على نمو المتعلم وحاجاته في ضوء خبراته التعليمية السابقة ، وهي تترجم الهدف العام بالصورة التي تلاءم مرحلة نمو المتعلم ، وتؤكد التكامل في تنمية شخصيته في الجوانب المعرفية والوجدانية والنفسحركية ، وتكون في إطار المعلومات والاتجاهات والمهارات ومنها :
• المعلومات ــ اكتساب المتعلم لبعض المفاهيم والحقائق والمعلومات التي تساعده للتعرف على ثقافة مجتمعه .
• الاتجاهات ــ تنمية اعتزاز المتعلم بولائه لوطنه والارتباط به .
• المهارات ــ تنمية القدرة لدى المتعلم على ممارسة دوره الاجتماعي البناء والتفاعل السليم مع ثقافة مجتمعه .

ومن أهداف المراحل التعليمية
مرحلة الحضانة :
• تعويد الطفل على الالتزام بآداب السلوك .
• رعاية الطفل ومتابعة نموه الخلقي ، العقلي ، الجسمي والاجتماعي .
• تهيئة الحياة المدرسية المستقبلية أمام الطفل .
المرحلة الابتدائية :
• تعويد المتعلم على آداب السلوك والتحلي بالفضائل .
• تنمية المهارات الأساسية اللغة والمعلومات العامة .
• تنمية وعي المتعلم وإدراكه بواجباته تجاه أسرته والمدرسة والمجتمع .
المرحلة المتوسطة :
• تمكين وترسيخ العقيدة الإسلامية في نفس وروح المتعلم .
• تزويد المتعلم بالخبرات والمعارف المناسبة لسنه .
• تعويد المتعلم على التأمل والتخيل والتصور .
المرحلة الثانوية :
• تقدير قدرات المتعلم وإمكانياته .
• تنمية روح الولاء والمواطنة .
• توعية المتعلم بشئون الحياة الاجتماعية والعملية .
• تهيئة المتعلم للدراسات العليا .
أهداف الصفوف الدراسية
يختلف المتعلمون في حاجاتهم التعليمية من سنة لأخرى حسب مستويات نموهم الجسمي والمعرفي والوجداني والاجتماعي في المرحلة التعليمية الواحدة ، وعلى ذلك تترجم أهداف كل مرحلة تعليمية بصيغة أهداف تتناسب مع المتعلمين في كل صف دراسي وفقا لتزايد خبراتهم ، وارتقاء مستوى نموهم من صف لآخر .
ومن أمثلة ذلك :
• تهيئة المتعلم للانضمام إلى الصف الدراسي التالي .
• تنمية المهارات لدى المتعلم بما يتناسب مع المرحلة العمرية .

أهداف المناهج الدراسية
لكل منهج من المناهج الدراسية المقررة في المراحل التعليمية والصفوف الدراسية موضوعات محددة وبشكل تفصيلي ، وعلى ذلك تحدد أهداف كل منهج بناءا على التخصص وعلى سبيل المثال بالنسبة للمناهج الاجتماعية :
الجغرافيا –
• تزويد المتعلم بالمعلومات حول المظاهر الجغرافية للدولة .
• تنمية قدرات المتعلمين على رسم وتحليل الخرائط .
التاريخ –
• تعريف المتعلمين على أهم المشكلات السياسية المعاصرة .
• تقدير جهود الدولة في الحفاظ على الآثار .
الاقتصاد –
• توظيف قدرات المتعلم لتنمية الحياة الاقتصادية في المجتمع .
• تعريف المتعلمين بالمفاهيم والمبادئ الاقتصادية .
الاجتماع –
• تنمية ميول المتعلمين للبحث في المشكلات الاجتماعية وإيجاد الحلول .
• توعية المتعلمين بضرورة الالتزام بالعادات والتقاليد .
الفلسفة –
• تنمية التفكير المنطقي لدى المتعلمين .
• تعويد المتعلمين على الالتزام بمبادئ البحث العلمي .
علم النفس –
• تنمية السمات الشخصية الإيجابية للمتعلمين .
• توجيه المتعلمين توجيها تربويا ومهنيا .

الأهداف السلوكية
تعتبر الأهداف السلوكية أكثر مستويات الأهداف تحديدا وتفصيلا ، حيث يحدد السلوك المطلوب في صورة أداء ” فعل سلوكي” يمكن ملاحظته وقياسه ، كما يحدد أيضا مستوى الأداء اللازم للنجاح في تحقيق الهدف .

وتصاغ الأهداف السلوكية على الصورة التالية :
أن — فعل سلوكي ” مضارع ” — المتعلم — المحتوى التعليمي — شرط الأداء ” اختياري ” — معيار الأداء .
أن : للتأكيد على السلوك أو الأداء المتوقع .
فعل سلوكي ” مضارع ” : يمكن ملاحظته وقياسه في البيئة الصفية .
المتعلم : من يقوم بأداء الفعل ويشمل الجنسين ” الذكر والأنثى ”
المحتوى التعليمي : الجزء الخاص من موضوع الدرس والذي يراد معالجته سلوكيا بالنسبة للمتعلم.
شرط الداء ” اختياري ” المعينات التي يلجأ إليها المتعلم لتحقيق الفعل .
معيار الأداء : مقدار الجودة المطلوبة لأداء الفعل بصورة متكاملة .
( مثال )
أن يرسم المتعلم خريطة الكويت السياسية ، باستخدام ورقة شفاف دون خطأ ” خلال خمس دقائق ”

أخطاء شائعة في صياغة الأهداف السلوكية
• وصف نشاط المتعلم بدلا من نتائج التعلم – تدريب ، قراءة .
• وصف عملية التعلم بدلا من النتائج – اكتساب معرفة ، يتعلم رموز .
• تحديد موضوعات التعلم بدلا من نتائج التعلم – دراسة مناخ الوطن العربي .
• وجود أكثر من ناتج للتعلم ” أهداف مركبة أو مزدوجة ” – أن يحدد موقع الكويت الفلكي ويصف مناخها .
• استخدام أفعال صعب قياسها – يفهم ، يعي ، يستوعب ، يعتقد ، يدرك …

معايير أساسية لتحديد الأهداف السلوكية
• أن تحدد نواتج التعلم المناسبة والمطلوبة .
• تنمي القدرة الشخصية للمتعلم في جميع الجوانب .
• تتفق مع الفلسفة التربوية والهدف العام للتربية .
• مشتقة من الأهداف العامة للدولة .
• تتناسب مع المرحلة السنية للمتعلمين وخبراتهم وإمكانياتهم .
• ترتبط باهتمامات المتعلمين واحتياجاتهم .
• صالحة للاستمرار والقياس .
• ممكنة التطبيق .
• قابلة للفهم والاستيعاب .
• قابلة للملاحظة .
مجالات الأهداف السلوكية
• المجــال المعرفــي
• المجال النفسحركي ” المهاري ”
• المجال الوجداني

أولا : المجال المعرفي
يهتم هذا المجال بالعمليات العقلية ، ويشتمل على ستة مستويات تبعا لتصنيف ” بلوم ” وهي:

1- التذكر : معرفة الحقائق ، الأحداث ، التواريخ ، الأشخاص ، الخصائص ، السمات .
ذكر ، استرجاع ، تكرار للمعلومات دون تغيير .
يذكر أسماء العواصم العربية ……. يعرف مفهوم ……….. يعدد أسباب ……..
2- الفهم : القدرة على تفسير أو إعادة صياغة المعلومات التي حصل عليها المتعلم بلغته الخاصة .
ترجمة ، تفسير ، استنتاج .
يلخص وقائع …….. يفسر أسباب ……….. يستخلص ثلاثة عناصر ………..
3- التطبيق : القدرة على استخدام وتطبيق المعلومات ، النظريات ، المبادئ والقوانين التي اكتسبها المتعلم في مواقف جديدة .
يختار أفضل …. يطبق المنهج الذاتي في …. يستخدم طريق حل المشكلات لعلاج مشكلة.
4- التحليل : تجزئة أو تحليل المعلومة وإرجاعها إلى أجزائها أو عناصرها الأساسية ، والتعرف على العلاقة بين الأجزاء .
تحليل عناصر .. علاقات .. مبادئ .
يستنتج أسباب …… يميز بين مفهومين ………. يحلل أهمية موقع ……………
5- التركيب : القدرة على جمع عناصر أو أجزاء لتكوين كل متكامل أو نمط تركيب غير موجود أصلا ، إنتاج ، تصميم .
ينتج وسيلة اتصال …… ينتج خطة …….. يصمم جدول ……… يقترح بدائل .
6- التقويم : القدرة على إصدار أحكام حول قيمة الأفكار والأعمال .
ينتقد ظاهرة الطلاق …… يختار أفضل البدائل …….. يحكم على ……….

ثانيا : المجال النفسحركي
يهتم بالمهارات الأدائية واستخدام الأطراف وعضلات الجسم المختلفة ، ومستوياته تحدد حسب طبيعة المهارة والتي قد تكون حركية ، اجتماعية ، عقلية . وهذه الأهداف بحاجة إلى تآزر سمعي- حركي ،،، بصري – حركي ،،، سمعي – بصري – حركي.
1- إدراك حسي ” الملاحظة ” : الإحساس العضوي الذي يؤدي إلى نشاط حركي .
يختار أكثر الألوان المناسبة لرسم ……..
2- الميل والاستعداد : التجهيز لأداء سلوك أو فعل معين . ” نقل أو تقليد “( ينسق)
3- الاستجابة الموجهة : إتباع التعليمات وتنفيذها ، تطبيقها بدقة .
يؤدي …. يطبق ……….. يصور ……. ينفذ
4- الآلية ” الممارسة ، الميكانيكية ” : الأداء بعد تعلم المهارة .
يعمل على ….. يقيس …. يكرر .
5- الاستجابة الظاهرة ” الإتقان ” : دقة وسرعة المهارات .
يتقن …. ينتج ……….. يتحكم ……….
6- الموائمة ” التكييف ” : مهارات مطورة ونماذج مجددة .
يهذب …… يعدل ……. يعيد تنظيم …….
ثالثا : المجال الوجداني
يهتم هذا المجال بتنمية الاتجاهات ، العواطف ، القيم ، الانفعالات ، التقدير والاحترام …
1- الاستقبال ” الانتباه ” : توجيه الانتباه ، الوعي ، الاطلاع والرغبة في التلقي .
يصغي … يتابع …… يركز على ………
2- الاستجابة ” التقبل ” : المشاركة بعد الانتباه .
يتقبل …….. يشارك …. يستجيب ……
3- التقييم ” التقدير ” : تقبل قيمة معينة ، تفضيل قيمة معينة والالتزام بقيمة .
يقدر جهود العلماء……. يرفض ……… يحترم …….
4- التنظيم القيمي : التوازن بين القيم والموائمة بين الميول والإمكانيات .
يعدل …… يبرر ….. يكيف ……….
5- الاتصاف بقيمة ” السلوك القيمي ” : الثقة بالنفس وتناسق وتوجيه السلوك .
يتصرف ……… يدافع عن ……. يسلك …….

ورشة عمل ( 1 )
علل خطأ الأهداف السلوكية التالية:
1- أن يقرأ المتعلم أسباب التعددية في تعريف الفلسفة .
2- أن يلاحظ المتعلم جدول إنتاج الوطن العربي من اللحوم .
3- أن يتابع المتعلم وهو يوضح العوامل المؤثرة في مناخ الوطن العربي.
4- أن يفهم المتعلم أهمية هجرة الرسول ” ص ” إلى المدينة .
5- أن يستمع المتعلم للنشيد الوطني .
6- أن يعلل المتعلم توفر الأسماك في دولة عمان ، ويكتب ملخصا في خمسة أسطر .
7- زيادة كفاءة المتعلم لاستخدام الرسوم البيانية .
8- تزداد قدرة المتعلم على تحليل عناصر المناخ .
9- قانون مساحة الدائرة .
10- يذكر تعريفات الفلسفة ويحكم عليها .
11- أن يفهم المتعلم الحقائق .

ورشة عمل ( 2 )
حدد مجالات ومستويات الأهداف السلوكية التالية :
1- أن يعدد المتعلم الثروات الطبيعية في الوطن العربي .
2- أن يفسر المتعلم قيام الحضارات القديمة حول الأنهار .
3- أن يعرف المتعلم مفهوم الشك الفلسفي .
4- أن يمثل المتعلم على مقاومة الشعب الكويتي للعدوان الغاشم .
5- أن يقترح المتعلم حلولا لمشكلة المرور .
6- أن يقارن المتعلم بين كميات النفط المنتجة وكميات النفط المصدرة .
7- أن يعبر المتعلم عن رأيه في موقف الدول العربية تجاه العدوان الغاشم .
8- أن يقرأ المتعلم خريطة الكويت السياسية.
9- أن يعين المتعلم موقع الكويت على خريطة الوطن العربي الصماء.

ورشة عمل ( 3 )
نتائج معركة الرقة
أدى انتصار الكويتيين في معركة الرقة إلى علو شأن الكويت كإمارة مرهوبة الجانب ، معززة برجالها البواسل وقوتها البحرية وقيادتها الحكيمة ، وقدرة شعبها على الدفاع عنها ، كما عززت تلك الواقعة شعور الكويتيين بضرورة تحصين مدينتهم ضد أي تهديد آخر يمكن أن يأتيها سواء من البحر أو من البر ، فاتجهوا إلى تحصينها ببناء سور حولها يحمي سكانها من المغيرين ، وكانوا يعيدون بناء السور أو يجددونه كلما دعت الحاجة إلى ذلك ، وقد ذكر في سجلات شركة الهند الشرقية – وهي شركة بريطانية كانت تسيطر على طرق التجارة البحرية في الخليج – أن مدينة الكويت كانت مسورة في العقد الثامن من القرن الثامن عشر .
( في ضوء العبارة السابقة صغ ” دون ” هدفين سلوكيين لكل مجال من مجالات الأهداف السلوكية )

الإعداد

• عملية عقلية منظمة تهدف إلى رسم الأسلوب وطريقة العمل . لبلوغ الأهداف ، مع الأخذ بعين الاعتبار العناصر المختلفة للموقف التعليمي من متعلم ومعلم وإمكانيات ومواد تعليمية متاحة .
• خطة تدريسية تتضمن مواقف تعليمية تقوم على تحديد سبق للأهداف والمادة العلمية واختيار أساليب وإجراءات تساعد في تحقيقها ويمكن تنفيذها وتقويمها .
• عملية منظمة تؤدي إلى وضع تصور للمواقف التعليمية التي يهيئها المعلم لتحقيق أهداف محددة .

يجب أن يراعي الإعداد الإجابات للأسئلة التالية :
– من أعلم ؟ المتعلمين وخصائص نموهم والفروق الفردية .
– ماذا أعلم ؟ المادة العلمية المراد توصيلها إلى المتعلمين .
– لماذا أعلم ؟ من خلال الأهداف المراد تحقيقها .
– كيف أعلم ؟ طرائق التدريس والوسائل المعينة .
– متى أعلم ؟ الحصة والموقف التعليمي زمانيا .
– أين أعلم ؟ البيئة التعليمية مكانيا .

وعلى ذلك يجب أن يكون المعلم متمكنا من
 فهم أهداف المرحلة والمنهج الدراسي – الرجوع إلى المصادر والمراجع .
 تحديد الخبرات التعليمية السابقة ومستوى النمو لدى المتعلمين
 تحديد كم المعلومات المراد توصيلها إلى المتعلمين
 تحديد المواد التعليمية والوسائل المتاحة للتدريس
 تحديد الأهداف السلوكية والأفعال المراد تحقيقها
 تحديد الطرائق المناسبة
 تحديد الأنشطة الصفية
 القيام بالتقويم المصاحب والختامي
 تحديد الأنشطة اللاصفية .

والإعداد يجب أن يكون :
• ذهنيا : فهم المادة العلمية وتحديد الأهداف السلوكية وأساليب التدريس والتقويم .
• نفسيا : تهيئة الذات لعملية التواصل .
• ماديا : مستلزمات ووسائل حسية .
• كتابيا : كراسة الإعداد الخاصة .

خطوات تسبق الإعداد :
– قراءة متأنية تحليلية للموضوع
– الاطلاع على المراجع المتعلقة بالموضوع .
– الاطلاع على أهداف المادة الدراسية .
– التأكد من توفر الوسائل والمعينات التربوية .
– تحديد الأنشطة – تحديد الوقت والزمن المناسب .
خطوات تساير الإعداد :
البحث عن إجابات للأسئلة التالية :
 ما المفاهيم الأفكار والمعلومات الأساسية والجديدة بالدرس ؟
 هل لهذه الأفكار علاقة بما سبق دراسته؟
 ما الوسائل والمعينات التربوية المتوفرة والمتاحة ؟
 ما الأهداف السلوكية التي يمكن تحقيقها ؟
 ما الأسئلة التي يجب طرحها ؟
 ما الأسئلة المتوقع من المتعلمين طرحها ؟
 ما الصعوبات المتوقعة والحلول ؟
 كيف يمكن ربط الموضوع بواقع حياة المتعلمين ؟
 ما الأمثلة المناسبة ؟
 ما أفضل طريقة لتدريس الموضوع ؟
الأخطاء التي يقع بها المعلمون :
• إهمال الإعداد
• نقص بنود الإعداد
• التفصيل الممل .
• نقل الإعداد مما سبق .
– أهمية الإعداد :
– التمكن من المادة العلمية – حيث يجدر بالمعلم أن يكون ملما بأكثر مما يحتويه الكتاب المدرسي من خلال استخدام المراجع والثقة بالنفس .
– تبصير المعلم بالأهداف التعليمية والتربوية وتحديدها وصياغتها .
– تحديد الوسائل و المعينات التربوية المناسبة والملائمة لإنجاز وتحقيق الأهداف .
– تجنب العشوائية وضياع الوقت والجهد من خلال التنظيم والتخطيط .
– تجنب الوقوع في الخطأ والتكرار غير المفيد .
– حماية المعلم من النسيان وتسلسل الأفكار وترتيبها .
– مساعدة المعلم على النمو المهني الذاتي .
– مساعدة المعلم في التعرف على حاجات المتعلمين وتوفير الوسائل لتحفيزهم

– مساعدة المعلم على مواجهة المواقف التعليمية . والمشكلات الصفية المتوقعة وغير المتوقعة.
– المساعدة على تحسين و إثراء وتطوير المناهج الدراسية .
– توزيع المادة العلمية على زمن الحصة الدراسية .
– تسهيل عملية القيادة للفصل .
– تحديد أساليب التدريس المناسبة لتحقيق الأهداف .
طريقة الإعداد كتابيا :
 اليوم والتاريخ .. الفصل .. الشعبة .. الحصة …
 الموضوع : –
 الفكرة الأساسية “الرئيسة ”
 النشاط الاستهلالي : –
 المادة العلمية الأهداف والأفعال السلوكية الأنشطة والوسائل المعينة التقويم المصاحب
النشاط الختامي / النشاط اللاصفي
** موضوع الدرس : هو العنوان الذي يشمل الجوانب المراد تدريسها من المادة العلمية .
** الفكرة الرئيسة : المحتوى الشامل للموضوع – خلال تساؤل – أو مشكلة ينبغي بحثها بحيث تتناول عناصر الموضوع المراد تدريسه .
** النشاط الاستهلالي : بداية الحصة الدراسية …أي نشاط يقوم به المعلم للولوج في الموضوع : إثارة سؤال – عرض صورة – آية – حديث – قراءة خارجية – موقف تعليمي .
** المادة العلمية : ما يحتويه المنهج” من المفاهيم والشخصيات والحقائق ومعلومات الرسوم الأشكال ” المراد توصيلها للمتعلمين .
## المفاهيم : كل ما يثيره اللفظ من معان في الذهن ” جزيرة ، موقع فلكي” وهناك عدة
أساليب لشرح وتفسير الكلمات والمصطلحات والمفاهيم ومنها:
* الإراءة : من خلال إراءة صورة أو شكل أو رمز الموضوع أو اللفظ ” الرؤية – النظر ”
* ذكر المترادفات / ما يماثل الكلمة بالمعنى مثل ” السيف = الحسام ”
* ذكر الأضداد / ما يخالف اللفظ بالمعنى .. البيع × الشراء – الصدق × الكذب
* التعريف . ذكر الأوصاف والخصائص المتعلقة باللفظ .
* التفصيل / ذكر الجزيئات المتعلقة باللفظ بما يرتبط بالتفسير .
* بيان الاشتقاق / المصدر الفعلي للفظ مثل ” الملعب – مكان اللعب ”
## الشخصيات / أسماء لأشخاص كانت لهم بصمات وآثار 000آراء 000 اكتشافات 0000
## الحقائق / عبارة تحمل خبرا صحيحا أو تصف واقعا فعليا 00 استقلت دولة الكويت عام 1961م
## التعميمات / الناتج الإجماعي الحاصل عن مجموعة حقائق مشتركة .
## القوانين / النتائج التي يتوصل إليها من خلال معطيات محددة 00 كلما ارتفعا عن سطح الأرض 150م قلت درجة الحرارة بواقع درجة واحدة .
## الآراء / عبارات وأقوال تنسب لأشخاص .
## المشكلات / أحداث أو مواقف معينة تستدعي الدراسة لمعرفة الأسباب والنتائج وتسعى لإيجاد حلول … والمشكلة هي أي موضوع قابل للنقاش .

مما سبق على المعلم أن :
• يربط المعلومات الجديدة بالسابقة قدر الإمكان .
• يربط المعلومات بواقع حياة المتعلمين من خلال أمثلة قريبة لحياتهم وعدم الإقتصار على أمثلة الكتاب.
• التركيز على المعلومات والتأكد منها وثباتها لدى المتعلمين قبل الانتقال إلى معلومات أخرى .
• تسخير معلومات المتعلمين لخدمة الدرس .
• تسلسل منطقي بالأفكار والمعلومات .
• مدح أفكار المتعلمين – وتقبلها ومحاولة ربطها واستخدامها .
أخيرا :
المستلزمات الضرورية التي يجب توفرها في كراسة الإعداد .
– بالإضافة إلى اسم المنطقة التعليمية ” الإدارة ” المدرسة وأسم المعلم – والقسم .
– نسخة من :
– الهدف العام للتربية
– أهداف المرحلة التعليمية .
– أهداف المنهج الدراسي
– الأهداف والأفعال المستخدمة .
– توزيع المنهج الدراسي على السنة الدراسية
– الجدول اليومي للمعلم
– المراجع المتوفرة
– الوسائل والمعينات المتاحة .

ورقة عمل في موضوع الدستور

ورقة العمل وسيلة تنموية ومعين تربوي يستخدمها المتعلم بتوجيهات من المعلم ، وهي عبارة عن مجموعة من المناشط تصاغ على شكل عبارات يقوم بأدائها المتعلم للحصول على ” المادة العلمية ” المعلومات المطلوبة .
الشروط الواجب توافرها في ورقة العمل :
o أن يكون لها عنوان واحد …………………………………………………………..…
o المناشط مرتبطة بمحتوى المادة العلمية …………………………………………………
o هادفة تحقق مجموعة من الأهداف التي يقررها المعلم ………………………………..…..
o أن يؤدي كل منشط إلى تحقيق هدف سلوكي من خلال فعل …………………………………
o مناسبة للمتعلمين ” المرحلة السنية ـ الفروق الفردية ـ المرحلة التعليمية ـ الموقف التعليمي …….
o معدة إعداد مناسبا كما وكيفا …………………………………………………………
o مناسبة مع الأدوات والمعينات التربوية المتوفرة …………………………………….…..
o فيها تنوع وغير مقتصرة على مرجع واحد أو نوع واحد من الأنشطة ” الأفعال ” …….…….…
o متفاوتة في مستوى الحصول على الحقائق والبيانات المطلوبة ” بحث وتقصي ” …………..…
o تشتمل على مهارات تربوية متنوعة ……………………………………………….….
o مصاغة على هيئة أنشطة مع تحديد المعين التربوي والوقت المطلوب للنشاط …………….…..
o كل فقرة أو عبارة تحتوي على منشط واحد ومطلب واحد ……………………………..…..
o مرتبة ومنظمة ومخططة بطريقة علمية مناسبة وواضحة ……………………………..…..
o فيها دافعية إلى التطبيق وإثارة وتشويق …………………………………………….….
o تعتمد على المتعلم وليس المعلم ……………………………………………………….
o المناشط تحدد بدقة ” القراءة مثلا صامتة ، جهرية ، فردية أو جماعية ” ………………….…
o جودة ودقة بالصياغة والتعبير ………………………………………………………..
o فيها قابلية للمشاركة بين المتعلمين ولكن لكل متعلم ورقة ………………………………….
o متناسبة مع زمن الحصة والمادة العلمية ………………………………………………..
o يفضل أن يكون مصاحبا لها نموذج مكبر ” لوحة حائطية ، شفافية ، صورة ” …………………
o فيها مثال عن كيفية سير العمل . ………………………………………………………
o دور المعلم إرشادي توجيهي …………………………………………………………..
o لورقة العمل إعداد مستقل متكامل في كراسة الإعداد وهي ليست إعداد بحد ذاتها …………..……

أهمية ورقة العمل :
o تضفي حيوية ونشاط على المتعلم وعلى عمل وأداء المعلم ………………………..
o ربط للخبرات بأكثر من مصدر وجهة لدى المتعلمين ………………………………
o مثيرة لانتباه المتعلمين ، وتنوعها يؤدي إلى كسر الجمود والملل لدى المتعلمين ……
o تشجع على مبدأ التعلم الذاتي والجماعي ………………………………………..
o مستوى التطبيق يحقق المجالات الثلاث للأهداف السلوكية ” معرفية نفسحركية وجدانية”
o فيها إثراء لطرائق التعليم حيث تستخدم أكثر من طريقة لتوصيل المادة العلمية ……..
o التنوع يؤدي إلى كسر الملل والخروج عن الروتين ………………………………
o فيها دافعية للمشاركة وتنمية العلاقات الاجتماعية بين المعلم والمتعلمين ” تقبل اجتماعي”
o تحقق مبدأ استمرارية التعلم ……………………………………………………
o تساعد على قياس مدى ترجمة الأهداف السلوكية إلى مواقف تعليمية وتربوية ……..
o يمكن من خلالها تحقيق مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأفعال السلوكية …………….
o تنمي مجموعة أساسية من المهارات ” القراءة ، الكتابة ، البحث ، الاستخلاص “……
o يمكن استخدامها في أكثر من مجال في كراسة الإعداد اليومي للمعلم ……………..
مجموعة من الأفعال والأنشطة والمهارات التي تستخدم في ورقة العمل :
o تحليل : فقرة ، نص ، خريطة ، رسم بياني ، مفهوم ، صورة ، جدول ..
o تلخيص : فقرة ، نص .
o توزيع : مواقع
o رسم ، تلوين ، تخطيط ، تظليل .
o تصنيف : حقائق ، معلومات ، آراء
o مقارنة .
o موازنة .
o تعليل .
o تفسير : ظواهر ، أحداث ، صور ، مشكلات .
o بناء : تركيب ، تصميم
o تعبير : خطي ، لفظي
يمكن استخدام ورقة العمل في عدة أوجه وأشكال يقررها المعلم بما يتناسب مع المادة العلمية والأهداف السلوكية بمستوياتها والوسائل المعينة إضافة إلى الفروق الفردية التي يستشعرها للمتعلمين …. وعلى ذلك يمكن أن تكون ورقة العمل في استخدامها نشاط استهلالي ، نشاط صفي ، تقويم مصاحب ، تقويم ختامي ونشاط لا صفي .
سنقدم بعض الأمثلة على ذلك والتي نرجو أن تكون معينة للمعلم في تحديد ورقة العمل وهي أمثلة نأمل من زملائنا الاستعانة بها وتطويرها وتسخيرها بما يتناسب مع المتعلمين .

أولا : ( ورقة العمل – كنشاط استهلالي )
يمكن استخدام ورقة العمل كقصاصة من ” الورق ” توزع على المتعلمين عند بداية الحصة بعد كتابة عنوان الدرس على السبورة المدرسية :
المثال :
” الصحيفة مفهوم أو لفظ استخدم في شبه الجزيرة العربية عند المسلمين ”
بعد مشاورة زميلك في الفصل وخلال 3 دقائق ” يحدد المعلم الوقت بما يتناسب مع الموضوع المعد وزمن الحصة ” اكتب :
1- المسميات التي ترادف مفهوم الصحيفة ؟؟؟؟
2- أسماء بعض المؤسسات ، الهيئات أو المنظمات التي تستند في استمرارها على مثل هذه المسميات ؟؟؟
– يمكن الاستهلال بأي جزء يرتبط بالموضوع ولو كان من آخر ما هو معد في كراسة الإعداد مثل أنواع الدساتير من حيث مدة العمل بها ، سواء بالرجوع إلى الكتاب المدرسي أو كمعلومات عامة .
ثانيا : ( ورقة عمل ـ كمادة علمية ” جزء من النشاط الصفي ” )
المثال :
– بعد قراءة الفقرة الأولى ، الثانية والثالثة من الكتاب المدرسي ص 19 وخلال 4 دقائق ، استخلص دور القواعد والأنظمة واللوائح في استمرار كل من :
: الأسرة /
: المدرسة /
: الشركات والمؤسسات /
: الدولة /
– بعد قراءة الفقرة الثانية من الكتاب المدرسي ص 20 وخلال دقيقتين ، اكتب تعريف الدستور كما هو في الاصطلاح المعاصر .
– من الكتاب المدرسي ص 22 وخلال 6 دقائق ، استخلص:
: أنواع الدساتير من حيث إجراءات التعديل /
: أنواع الدساتير من حيث محتواها /
: أنواع الدساتير من حيث مدة العمل /
الوقت المحدد لكل نشاط يقوم المعلم بتحديده بناء على الهدف السلوكي المحدد وعلى وقت الحصة بما يتناسب مع الكم المطلوب تحقيقه من المادة العلمية للحصة .
وليس لزاما أن تكون ورقة العمل تحتوي على كل عناصر الدرس ، ويمكن بذلك استعمالها في مواقف معينة ونقاط معينة على حسب الحاجة حيث أن ورقة العمل هي وسيلة وليست غاية ، والوسيلة تستخدم عند الحاجة إليها وفي وقتها وذلك لا يعني بالضرورة الحاجة إليها طوال فترة الحصة ، ويمكن الاختصار على نقاط معينة والتي يثق المعلم بحاجتها الضرورية إلى ورقة العمل .

ثالثا : ( ورقة العمل ـ كتقويم مصاحب )
– بعد تفسير وشرح وتحقيق الأهداف المدونة والمحددة من قبل المعلم للحقائق والمفاهيم وبخط أفقي باستخدام الوسيلة التنموية لتحقيق ذلك ، يمكن التحقق من مدى تحقيق الهدف كتقويم مصاحب خلال تحديد مسبق في ورقة العمل يقوم المعلم بتوزيعها على المتعلمين قبل بداية الحصة أو خلالها على أن تكتمل بعد الانتهاء من أداء الفعل السلوكي المرتبط بالهدف السلوكي والذي هو أساسا مرتبط بالمادة العلمية كمفهوم أو حقيقة أو نظرية أو قانون أو مشكلة ………
المثال :
– أن يعدد المتعلم وظائف الدستور ،،،،، أن يكتب المتعلم ،،،،،، أن يذكر المتعلم ،،،،،،،،، أن يقيم المتعلم ………..
– الوسيلة جهاز عرض علوي لعرض وظائف الدستور استنادا إلى الكتاب المدرسي ص 20 ”
** بعد الاطلاع على ما هو معروض من خلال جهاز العرض العلوي وخلال 3 دقائق .
اكتب وظائف الدستور ………
انقل ما هو مدون إلى ورقة العمل………
( يمكن إغلاق جهاز العرض )
استرجع المعلومات التي كانت معروضة حول وظائف الدستور .
رابعا : ( ورقة العمل ـ كنشاط ختامي )
المثال :
” تضمنت الصحيفة تنظيما للحياة الاجتماعية في المدينة ، وتجاهلت نظام القبيلة وجعلت من المسلمين أمة واحدة وأدمجت كل طوائف المدينة في الأمة الإسلامية ، واعتبرت الجميع متعاونين في رد أي عدوان قد يوجه لمدينتهم وكفلت الحرية الدينية ”
من خلال الفقرة السابقة وبالرجوع إلى العوامل التي تؤدي إلى اختلاف الدساتير ،،، اذكر إلى أي العوامل ترجع كتابة الرسول صلى الله عليه وسلم للصحيفة ….
خامسا : ( ورقة العمل ـ كنشاط لا صفي )
بعد شرح وتفسير الموضوع أثناء الحصة بما يراه المعلم مناسبا لذلك بعد تحديد الأهداف السلوكية والوسائل المعينة يوزع المعلم ورقة العمل بعد انتهاء الحصة الدراسية كنشاط لا صفي وتغذية راجعة.

ويمكن للمعلم أن يرحل جزء من الموضوع ويحدده كنشاط لا صفي للمتعلمين في ورقة العمل على أن يسترجع المعلم ذلك في الحصة التالية كنشاط استهلالي ، اختبار قصير أو تقييم للنشاط اللاصفي.

” يشترط أن يقوم المعلم بشرح وتفسير الجزء متى ما رأى الوقت مناسبا في الحصة التالية حيث أن المعلم ملزم بتوضيح المعلومات والحقائق والمفاهيم لكل حصة .

المثال :
بالرجوع الفقرة الثانية من الكتاب المدرسي ص 23 استخلص ، اذكر ، اكتب العوامل التي تؤدي إلى اختلاف الدساتير بين الدول ……….
– اجمع مجموعة من الصور تتناول موضوع الدستور ………..
– صمم غلاف مناسب لكتاب الدستور وحقوق الإنسان ………..
– تصور ” تخيل ” أنك في وضع يخولك من سن بعض القوانين التي تعين المعلمين في إدارة النظام داخل المدرسة ….. دون الاقتراحات المناسبة والتي بمقدورك أن تعدها في هذا المجال ……..
– في الدستور الكويتي مواد تدعو إلى حرية التعليم وحق المواطن في ذلك .. عدد مجموعة من واجباتك تجاه تلك الحقوق ……………

القبعات الست

بسمه تعالى
” وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ” الرعد ( 3 )
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ”
تحثان الآيتين السابقتين على إعمال الفكر والتمعن وتقديم الأدلة والبراهين وعلى حث الإنسان للتفكير فيما يحيط به من واقع وأحداث ، فإعمال الفكر يعني النظر العقلي ، التأمل ، التمحص ، التفقه ، التدبر ، تقليب الأمور والتمعن ……….
إن التفكير عملية ذهنية تلقائية يتفاعل فيها الإدراك الحسي مع الخبرة لتحقيق هدف ما ، والذكاء هو المادة الخام للتفكير وهو في ذاته يعني القدرة التي تعبر عن نفسها بواسطة مهارات التفكير.
إن مهارات التفكير تعتبر نقطة البدء للتوعية المجتمعية بما يمتلكه الإنسان من ثروة ذهنية قد تكون كامنة، والذكاء مؤشر لكيفية استثمار هذه الثروة كي تزداد وتنمو رقيا وتقدما.
وما يميز مهارات التفكير أنها لا تنمو نموا سليما بالنضج والفطرة فقط ، بل لا بد لها أن تصقل وتعزز ضمن جدول تدريب زمني مخطط ومدروس فهي لا تتطور ولا تتحسن ما لم يتواكب ذلك مع الممارسة والتطبيق والاصطبار ، وبما يتناسب مع الفروق الفردية للمراحل السنية .
والتنشئة الاجتماعية اليوم بحاجة إلى مزيد من التخطيط الواعي والاتفاق الفردي والمؤسسي الذي لابد أن يكون واضحا في استخدام مهارات التفكير الإبداعي .
لقد باتت تنمية مهارات التفكير محورا مهما على طاولة المفاوضات التربوية ، وكون الإنسان بحاجة ماسة إليها فإنه يمكن تنميتها من خلال :
 إثارة الرغبة الداخلية في الموضوع وتنمية حب الاستطلاع .
 الثقة بالنفس وقدراتها وإمكانياتها والشعور بالرضا والقناعة .
 العزم والتصميم في طريق السعي نحو الهدف والوصول إليه .
 المرونة والانفتاح للذهن وحب التغيير والإيثار .
 الانسجام الفكري مع الآخرين وتجنب التناقض والغموض والجدل العقيم .
إن مهارات التفكير غدت وأمست أمرا جوهريا في العالم المعاصر الحديث والمتمدن ، فهي مهارات حياتية يومية يحتاج إليها كل فرد من أفراد المجتمع حيث أن كل فرد يعتبر متعلما في أي موضع كان يشغله . وفي الواقع أننا نتعامل مع مهارات التفكير ونمارسها ….. إلا أن استخدامنا لها غالبا يتم بشكل عفوي غير مقصود وغير مدروس .
إن تحقيق مهارات التفكير الفاعل والفعال ” نظري ، عملي ” عملية ممكنة ، لذلك ظهرت العديد من البرامج التي تسعى من أجل تنمية مهارات التفكير والوصول بالقدرات والإمكانات الإنسانية إلى المستويات العليا ……. ولا تكتمل هذه العملية إلا بالاستثمار البشري المتمثل في تدريب المعلمين والمتعلمين على تنمية مهارات التفكير ، وكون المعلم الكفء هو محور عملية التربية والتعليم وعليه مسئولية كبيرة في تهيئة البيئة الصفية التربوية المناسبة والتي تعين على إنجاح تدريس التفكير فإنه يجب أن يكون متمكنا من هذه المهارات لكي يكون قادرا على توصيلها إلى المتعلمين ومساعدتهم على إتقانها والاستفادة منها ،
وعلى ذلك يتمثل دور المعلم في :
 توفير الأدوات والمواد اللازمة والمعينة .
 تشجيع المتعلمين ومكافأتهم على أعمالهم .
 مراقبة أعمال المتعلمين أولا بأول وتقييمها .
 تسهيل وتبسيط عمل المتعلمين ومساعدتهـم .
 إثارة روح التساؤل والفضول الإيجابي لدى المتعلمين .
 ممارسة دور المستشار التربوي ، القانوني والاجتماعي .
 متابعة النتائج وتفسيرها وتحليلها وإبداء التوصيات والاقتراحات .
 تدريب المتعلمين بما يتناسب مع إمكانياتهم وطاقاتهم واستعداداتهم .
 توجيه المتعلمين على الوجهة الصحيحة من خلال التوجيه والإرشاد .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن تعليم التفكير من خلال العمل الجماعي والعمل التعاوني له فوائد عديدة للمتعلمين ومنها :
 رفع مستوى المتعلمين وخاصة أصحاب الأداء المتدني .
 إبراز الجوانب والإمكانيات الإيجابية لدى المتعلمين .
 تنمية مهارة الاستماع والإنصات للآخرين .
 ارتفاع نسبة المصداقية في الأداء .
 الإيجابية في اتخاذ القرارات .
 تقديم الاقتراحات الإيجابية .
ليس علينا أن نجعل البشر أذكياء فهم يخلقون كذلك وكل ما علينا فعله هو التوقف عن ممارسة ما يجعلهم أغبياء ، ومن المستحيل أن تظل عملية التفكير وحل المشكلات واستشراق المستقبل عملية يقوم بها مفكر بمفرده مهما كانت قدرته وتمكنه من العلم …. لقد أصبح من المحتم أن تقوم بهذه العملية مجموعة من المفكرين في تخصصات متنوعة تمثل أنماط متنوعة من التفكير ” فرق عمل ، فرق تعاون ” تعمل عقلها الجماعي في إنتاج أفكار وحلول واقتراحات .
إن العقول واحدة بالتركيب ومتشابهة في التكوين إلا أن الاختلاف يكمن في عملية التفكير ، وكلما كان التفكير واضحا وبسيطا وممتعا كلما كان بالإمكان الوصول إلى نتائج إيجابية .
إن معظم الناس يفكرون بوتيرة واحدة ثابتة عند تعرضهم لأي مشكلة ، والغالبية من الأفراد لا يفكرون في الجوانب والزوايا الأخرى لأي مشكلة عندما يتعرضون لها فهم يفكرون من ناحية واحدة وعلى ذلك تكون النتائج دائما كما هي ولكن إذا ما تم التفكير بالجوانب الأخرى كلما كانت النتائج متنوعة وأكثر مصداقية وسلامة .
إن كل ما هو موجود بالدنيا متنوع ، الأسماء ، الرغبات ، الآمال ، الأمنيات ، اللهجات ، اللغات ، العطور ، الورود ، العملات ، السيارات ، الأحجار ، الأطعمة ، السوائل ، الآداب ، طرائق التدريس ، الوسائل ، المعينات والوسائط حتى قراءات القرآن والألوان وكل ما هو موجود بالدنيا كذلك .
إن الإنسان بحاجة إلى التنوع وسوف نرمز هنا إلى التنوع بالألوان ، فكل منا بحاجة إلى ألوان مختلفة من التفكير ، كما يلزم أن يفسر لون التفكير استنادا على الوضع الذي يوجد عليه وفيه ، ولذلك الإنسان المفكر بحاجة إلى ارتداء قبعات مختلفة الألوان للتفكير والإبداع والنقد وحل المشكلات وتقديم الاقتراحات .
لقد تمرس في جراحات المخ البشري وتأمل التركيب الداخلي للمخ وحاول أن يدرس هذا التركيب من وجهة نظر مختلفة عن الطب فقرأ الفلسفة وحول تخصصه من جراحة المخ إلى الفلسفة وتوصل إلى إبراز نظرية وفكرة سميت بـ ” القبعات الست ” ، إنه الطبيب والمفكـر ” إدوارد دي يونو ” .
لقد أقام نظريته التربوية ” التعليمية ” على مبدأ ارتداء قبعة بلون خاص عند التفكير في حل مشكلة ما ، على أن يغير لون القبعة التي يرتديها في حال التفكير بأسلوب آخر واختار ستة من الألوان بحيث يرمز كل لون إلى نوع من التفكير ، فالقبعات الست عبارة عن أسلوب حديث لتنمية التفكير وعلاج المشكلات .
أما لماذا اختار الطبيب ” إدوارد ” القبعات والألوان فإن ذلك كان لعدة أسباب وهي :
 غير مرتبطة بالأنا .
 ترمز إلى التركيب والبناء والتطور .
 متعددة الألوان حتى بالشكل والتصميم .
 ترمز إلى من يرتديها وتميزه عن الآخرين .
 تستخدم في الكثير من المناسبات والاحتفالات .
 عرضة للانتقاد الموضوعي وإبداء وجهات النظر .
 ممتعة في ارتدائها وتساهم في تغيير الصورة الخارجية .
 لا تبقى لفترة زمنية طويلة وترفع عند فترات الراحة والاستجمام والنوم .
 ليست جزءا ثابتا من البدن فهي مفصولة عنه وبنفس الوقت مرتبطة بـه .
 سهولة التغيير ” الحذف والإضافة ” حيث أنها أسهل وأسرع شيء في عملية التغيير.
 إمكانية تبديلها في حالة عدم الاقتناع بها أو عدم ملاءمتها للموضوع أو المكان أو الزمان .
 توضع على الرأس حيث مركز التفكير ” المخ والعقل ” وهو الجزء المسيطر على بقية أجزاء الجسم .
 إذا ظلت فترة طويلة تكون عرضة للاتساخ والتلف فتنظف بين فترة وأخرى وتستبدل عند التلف .
 تحمي الإنسان من الظروف المحيطة وخاصة في مواقع العمل الخطيرة وعند قيادة الدراجات البخارية ، وعند ارتفاع حرارة الشمس والمطر .
 ترمز إلى القيادة والمسئولية فيرتديها ، المحامين ، رجال الشرطة ، المهندسين ، العمال ، الخريجين ، الطيارين حتى الجنود في المعركة ، وعلى السواء الذكور والإناث .
تتطلب المواقف المختلفة تسلسلا مختلفا في التطبيق لفكرة القبعات الست ، فالمواقف العاطفية تختلف عن مواقف تصميم نماذج وعن تقديم حلول . وممارسة طريقة ” القبعات الست ” تعني ممارسة خطوات بحث علمية ومتتابعة من بحث عن معلومات ، تعبير عن مشاعر ، تحذير من الأخطاء ، بحث عن الفوائد ، إيجاد حلول وبدائل والتنفيذ .
إن ” القبعات الست ” عملية تفيد في اختصار الوقت وزيادة الإنتاجية ، ويمكن استخدام أي من القبعات أكثر من مرة ، وبما أن الألوان لها تأثير على نفسية الإنسان فعلى الفرد أن يرتدي القبعة التي ترمز إلى نفسيته ويلتزم بها ويوجه تفكيره حسب لون القبعة التي يرتديها ، ويجب أن يلتزم الفرد بلون القبعة التي يرتديها فكما أن قبعة العسكري تختلف عن قبعة المهندس كذلك الألوان للقبعات .
تستند فكرة القبعات الست إلى تبني موقف ما والدفاع عنه ، وعملية تغيير ” الألوان ” تعلم الإنسان المرونة وحب الاستطلاع والانفتاح على الأفكار والآراء الأخرى. وارتداء لون واحد عند مجموعة من الأفراد تزيد من أواصر الترابط والتشارك بالمشاعر وفهم الآخرين والتعاون الإيجابي أيضا .
يفضل دائما البدء بالقبعة البيضاء عند ممارسة طريقة القبعات الست فالحمراء ثم السوداء وتليها الصفراء ثم الخضراء وتختم بالزرقاء ، وبالنسبة لأسباب اختيار هذه الألوان الست بالذات فسوف تتجلى الأسباب وتتضح من خلال تفسير ألوان القبعات .

( 1 ) القبعة البيضاء
ترمز إلي التفكير المحايد ، الصفاء ، النصاعة وهي تحدد المعلومات من خلال إبراز الحقائق والأرقام والإحصاءات والأشكال ، وإثارة التساؤل .
o الابتعاد عن النقد .
o تحديد الأهداف العملية .
o تستخدم في بداية الجلسة .
o إجابات مباشرة ومحددة على الأسئلة .
o تحديد الحاجات والمستلزمات المعلوماتية .
o توجيه كل الانتباه والتركيز على المعلومات .
o تعتمد على الحصول على المعلومات وطرحها .
o لا مجال لتفسير أو تحليل المعلومات والحقائق .
o تقديم المعلومات المرتبطة بالموضـوع مباشرة .
o التفكير والعرض بواقعية وموضوعية كالحاسب الآلي .
o الفصل بين الحقائق والأرقام وبين التحليلات والتفسيرات .
o الحيادية ، الموضوعية و التجرد من العواطف والأهواء عند جمع المعلومات .
o إعطاء درجات تقديرية ” دائما ، غالبا ، إلى حد كبير ، إلى حد ما ، قليلا ونادرا ”
o بحث عن إجابات للأسئلة التالية :
* ما هي المعلومات المتوفرة لدينا ؟
* ما هي المعلومات التي نحتاج إليها ؟
* كيف نحصل على المعلومات ؟
* ما هي الأسئلة التي يجب أن تطرح ؟

( 2 ) القبعة الحمراء
ترمز إلى الدفء ، المشاعر ، النار ، العاطفة ، الحماسة ، الاندفاع ، سرعة الاستثارة والارتباط الحسي ، وهي تعبر عن التفكير العاطفي .
• لا تستخدم كثيرا لأنها غير منطقية .
• يتم استبعاد المنطق ، العقل والتبرير .
• الأحكام تكون ناتجة عن النظرة الأولى .
• لا يتم إبداء التبريرات عند إبداء المشاعر .
• تفكير عاطفي قائم على المشاعر والأحاسيس والحدس .
• الحكم سريع واعتماد على البديهة واستعجال دون منطق .
• تحيز وتخمين ، قبول لأجل القبول أو رفض لأجل الرفض .
• يتم الحكم من خلال الذاتية الإنسانية وليس الموضوعية أو الحيادية العلمية .
• يتم خلالها إظهار الأحاسيس ، السرور ، الثقة ، الغضب ، الحزن ، الشك ، الغيرة ، الخوف ، الحقد ، الكره والحسد .
• يقول مرتدي هذه القبعة لا تسألني لماذا ؟ لكن أريد أن أتعامل مع الموضوع بهذه الطريقة فقط.
• أغلب الأحيان تتمثل الآراء ـ أنا أحب هذا ، مظهره بشع ، لا يحقق النجاح ، أمامنا خسارة ، جميل ، غير مناسب ، ملائم .
• بحث عن إجابات الأسئلة التالية :
* ما هو شعورك ؟
* ما هي انطباعاتك ؟
* ما هي توقعاتك ؟
* كيف ترى الموضوع ؟

( 3 ) القبعة السوداء
ترمز إلى التفكير سلبي ، تشاؤم ، انتقاد ، فشل ، قوة ، جدية حزن صرامة وعبوس .
• التحفظ والنقد والمسائلة .
• أسباب موضوعية منطقية .
• التركيز على احتمالات الفشل .
• عدم التفاؤل باحتمالات النجاح .
• توقع دائم للفشل والتردد في الإقدام .
• التشاؤم مسيطر على الماضي والحاضر .
• يرتديها الآخرون في أكثر ” أغلب الأوقات ”
• إظهار الأخطاء وتحديد الصعوبات والمشاكل .
• طرح الأسئلة السلبية ورفض الآراء الإيجابية .
• تفكير حذر محبط يتمثل في إبراز الأخطاء والخسائر .
• انتقاد الأداء ، التركيز على العوائق والتجارب الفاشلة .
• تدور محاور الأسئلة حول نواحي الضعف وإبراز العقبات .
• تركيز على الصغائر والجوانب الضعيفة السلبية والنقاط السيئة .
• ترمز للتجارب الفاشلة ، ارتفاع التكاليف ، قوة الخصوم ، شدة المنافسة ، الضعف الذاتي ، الأخطار المتوقعة .
• بحث عن إجابات للأسئلة التالية :
* هل الحقائق والأدلة مناسبة ؟
* هل الأمور تسير بشكل صحيح ؟
* هل تثبت الأفكار فعاليتها ؟
* هل يمكن تطبيقها ؟
* هل الحقائق والحلول مأمونة ؟

( 4 ) القبعة الصفراء
ترمز للتفكير الإيجابي ” الشمس ” النور ، التفاؤل ، الأمل ، الطموح ، الحياة ، الفرح ، القوة والطاقة.
o البحث عن المردود ، التوفير .
o تدعيم الآراء والأفكار بالمنطق .
o تفكير بناء وإبراز لنواحي القوة .
o توضيح أسباب التفاؤل وتدعيمها .
o البحث عن الإنتاج وليس الإبداع .
o رؤية منطقية بعيدة عن الانفعالات .
o بحث عن الجوانب النافعة والمفيدة .
o بحث عن نقاط القوة ومصدر الطاقة .
o تهوين المخاطر والسلبيات والمشاكل .
o ربط الأمور بالتجارب الناجحة بالسابق .
o تفاؤل وإقدام واستعداد بقابلية للتجريب .
o استعداد للتجريب ، وتقليل احتمالات الفشل .
o عدم استخدام المشاعر والأحاسيس الداخلية .
o توضيح وتبيين أسباب فشل التجارب السابقة .
o إنتاج ، تقديم اقتراحات ، مشاريع وإقدام محسوب .
o تركيز على احتمالات النجاح وتقليل احتمالات الفشل .
o استغلال الفرص وتوقع النجاح والتشجيع على المثابرة .
o تركيز على خفض التكاليف ، ضعف الأفكار الأخرى والثقة بالنفس .
o الاهتمام بالفرص المتاحة واستغلالها إيجابيا بتوقع النجاح والتشجيع على ذلك .
o بحث عن إجابات للأسئلة التالية :
* ما هي الفوائد المرجوة ؟
* من هو المستفيد ؟
* لماذا يعتبر هذا جيدا ؟
* لماذا يمكن فعل هذا ؟
* ما هي الجدوى الاقتصادية ؟

( 5 ) القبعة الخضراء
ترمز إلى التفكير الإبداعي واللون الأخضر يرمز لغزارة المراعي ، الحياة المثمرة ، الخصوبة والنماء .
 سعي دائم للتطوير .
 مشاريع جديدة وغريبة .
 نشاط وحيوية وعمل جاد .
 التنويع في الافتراضات والبدائل .
 سرعة بالانتقال من فكرة لأخرى .
 تحمل للمخاطر وبحث واستكشاف .
 مقترحات مستحدثة وعلاقات دمج .
 تحديد وقت وجهد للبحث والاستكشاف .
 استعداد لتحمل المخاطر والنتائج المرجوة .
 تستخدم غالبا قبل الاختيار من بين البدائل .
 تفكير إيجابي يتناول النمو ، الطاقة ، التجديد .
 تطوير للأفكار وصياغة متنوعة وتحليل إيجابي .
 إبداعي يبحث عن التغيير وعما هو غير مألوف .
 استعداد لإيجاد الحلول ، واحتواء الأفكار الجديدة والغريبة .
 الخروج من دائرة ا؟لأفكار القديمة إلى ساحة الأفكار الجديدة والمتولدة .
 بحث عن إجابات للأسئلة التالية :
* ماذا لو ؟
* ما هي الحلول وخطط العمل ؟
* ما هي البدائل الإضافية ؟
* ماذا يمكننا القيام به هنا ؟
* هل هناك أفكار جديدة مختلفة ؟
* ما هي المقترحات المبتكرة ؟

( 6 ) القبعة الزرقاء
ترمز إلى التفكير الموجه والأزرق لون السماء ، الصفاء ، السمو ، البحر الواسع ، الرجاحة .
ترتدي هذه القبعة أثناء الجلسة لإدارة الحوار وفي نهاية الجلسة لتقديم الاقتراحات والحلول والآراء التي سوف يعمل بها .
o إثارة للأسئلة الهامة .
o تفكير منطقي تمييزي .
o توجيه للمسار والتعليقات .
o تركيز على محور الموضوع .
o قيادة موجهة للتفكير والبحث .
o تنظيم للأفكار ، إثارة للتساؤل .
o تفكير موجه يرمز للقوة والمتانة .
o مراقبة ، تنظيم ، ضبط وتحكم بالعملية .
o اهتمام بعمليات التنفيذ للأفكار والمشاريع .
o تنبيه لأي انزلاق أو ابتعاد عن الموضوع .
o توجيه للحوار والنقاش بين القبعات الأخرى .
o إعطاء الفرصة المناسبة لجميع أنواع التفكير .
o برمجة ، ترتيب واهتمام بخطوات التنفيذ والإنجاز .
o إدارة ديمقراطية وقيادة ديناميكية ومرونة علمية وأدبية .
o تلخيص للآراء وتجميعها ، تقييم ونظرة نافذة ناقدة بناءة .
o رؤية واضحة وجلية للآخرين ومركز لفض الاشتباك والجدل .
o تلخيص الآراء وبلورتها ، وتقديم الاقتراحات المناسبة والفعالة .
o بحث عن إجابات للأسئلة التالية :
* ما هي الأولويات ؟
* ما هي الخطوة التالية ؟
* ماذا استفدنا حتى هذه اللحظة ؟
* أين موقفنا الآن ؟
* ما هي الإجراءات اللازمة للتطبيق ؟
* هل تم الانتهاء من تقديم الآراء والاقتراحات ؟

تنمية مهارات التفكير
إنماء مهارات التفكير من خلال التعلم التعاوني
يعرف التفكير على أنه نشاط عقلي يقوم به الإنسان من أجل الحصول على حلول ، أو اتخاذ قرار ، ويتضمن الكثير من العمليات التي تعتمد على التحليل والتركيب والربط والتقويم .
أنواع التفكير
تمييزي ………….. إظهار الفروق بين العناصر والأشياء .
ذاتي …………….. متعلق بالنفس ويعتمد على الرغبات الداخلية للفرد .
تعميمي ………….. يقوم على التنظيم و التصنيف و تكوين المفاهيم العامة .
خيالي ……………. بالابتعاد عن الواقع و الخوض في معترك أحلام اليقظة .
ملموس ………….. يعتمد على المظهر الخارجي دون محاولة لفهـم المعنى الباطني .
نقدي …………….. من خلال التحليل لعناصر أي موضوع سلبا وإيجابا لإصدار حكم .
ابتكاري ………….. إظهار جوانب جديدة وإبداع بطلاقة ومرونة وأصالة في تداعي الأفكار .
مجرد …………….. في الأمور غير المحسوسة والتي من غير الممكن رؤيتها أو سماعها أو وزنها وقياسها .
موضوعي ………… يعتد على الوجود العقلي ويرتبط بالفهم ويقوم على التنبؤ ويؤدي إلى التحكم استنادا على التجربة .
لكل نوع من أنواع التفكير جانب إيجابي إذا ما أستخدم بطريقة مناسبة ، وله أيضا جانب سلبي إذا ما أسيء استخدامه ، وفي كلتا الحالتين فالتفكير يعتمد على القدرات الشخصية لكل فرد ويمكن تنميته وتعليمه .

أولاً : التعلم التعاوني
إن التعلم التعاوني هو ناتج نشاط يقوم به المتعلم بمساعدة من المعلم ، ويجب أن يكون هذا النشاط ذاتيا وسط ” ضمن ” مجموعة عمل على أن يكون أساس العمل هو الإيمان الداخلي للمتعلم بأهمية دوره وواجباته .
إن التركيز على نوع واحد من طرائق التعلم على حساب الطرائق الأخرى هو عمل سلبي تقاومه التربية الحديثة ، لما له من أثر سلبي على نمو المتعلم فكريا، مهارياً ووجدانياً .
ويجب أن لا يكون المتعلم في موقف سلبي من العملية التربوية كمتلقي للمعلومات ، يتقبل آراء غيره ، بل يتطلب التعليم من المتعلم أن يكون باحثا منقبا عن الحقائق مفكرا مجربا متعاونا مع الآخرين … حتى يكتسب طرق حل مناسبة للمشكلات التي يتعرض لها .
إن المتعلمين يمكنهم تحقيق استفادة أكبر من التعليم عندما يقومون بتعليم بعضهم البعض ، ويستفيدون أكثر عندما يتبادلون أدوار التدريس والتعليم فيما بينهم ، والمتعلمين عن طريق النشاط والمشاركة أكثر من التلقين .
أيها المعلم : إن المتعلم يود معاملته على أنه فرد يستحق الاحترام والتقدير لشخصه ، والمتعلم الذي يشعر أن المعلم يهتم به ويفهم احتياجاته هو الذي يستجيب للعمل بطريقة إيجابية ، ويحاول تحقيق الأهداف المطلوبة منه بإتقان .
إن المهمة الأساسية لك عزيزي المعلم تكمن في إتاحة الفرص المناسبة للمتعلمين لتحصيل المعرفة بأنفسهم .
تعريف التعلم التعاوني
” يعرف التعليم التعاوني على أنه أسلوب تعلم يتم فيه تقسيم المتعلمين إلى مجموعات صغيرة تضم مستويات معرفية مختلفة ، يتراوح عدد أفراد كل مجموعة ما بين ( 4 – 6 ) ويتعاون المتعلمين فيما بينهم كمجموعة لتحقيق هدف أو أهداف مشتركة ”وأيضا ” استراتيجية تدريس تتضمن وجود مجموعة صغيرة من المتعلمين يعملون سويا بهدف تطوير الخبرة التعليمية لكل فرد ضمن المجموعة ”
وأيضا ” بيئة تعلم صفية تتضمن مجموعات صغيرة من المتعلمين تتكون من مستويات معرفية مختلفة ، يقومون بتنفيذ مهام تعليمية ، ويسعون لمساعدة بعضهم البعض ويتخذون قراراتهم بالإجماع ”
العناصر الأساسية للتعلم التعاوني :
1 – الاعتماد المتبادل الإيجابي :
قيام المتعلمين بالعمل معا في كل حال وأمر ، ونجاح المتعلمين أو فشلهم يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد داخل المجموعة . ( أهداف مشتركة ـ مكافآت مشتركة ) والنجاح لا يحسب فرديا .

2- المسئولية المشتركة الفردية والجماعية :
كل متعلم في المجموعة مسئول ومساعد ومعين ، وكل فرد قادر على تقديم العرض وتفسير النتائج .
3- التفاعل المشجع المباشر :
تبادل الجهود وجها لوجه ، تشجيع متبادل بتفاعل لفظي إيجابي ، وتقديم العون من البعض للبعض .
4- المهارات الاجتماعية :
إظهار التعاون من خلال الثقة المتبادلة ، وبروز بعض المهارات ” القيادة، اتخاذ القرار ، حسن الحوار و الاحترام ” .
5- المعالجة :
من خلال المناقشة والحفاظ على العلاقات الفاعلة والفعالة وتقييم أداء المجموعة .

دور المعلم في التعلم التعاوني يتمثل في :
1- شرح المهمة التعليمية والهدف منها :
 إثارة الشعور بالمشكلة .
 تحديد الكم المراد تغطيته من المادة .
 توجيه المتعلمين إلى مصادر المعلومات .
 مساعدة المتعلمين على تنظيم عناصر المشكلة .
2- إثارة انتباه المتعلمين :
 شحن أذهان المتعلمين من خلال النشاط الاستهلالي ” الأنشطة ”
 التشجيع
 احترام وجهات النظر .
 مراعاة الفروق الفردية .
 مراعاة الفروق الفردية .
 تصحيح الأخطاء اللغوية.
 توظيف الأحداث الجارية .
 استدعاء الخبرات السابقة .
 إدارة الحصة بديمقراطية .
 التركيز على المحاور الأساسية .
 توفير الوسائل والمعينات التربوية .
 ربط المشكلة بواقع حياة المتعلمين .

3- التقويم :
 المناقشة.
 المراقبة والملاحظة .
 متابعة الأنشطة والتقارير.
 إجراء الاختبارات التحصيلية ” شفهية ـ تحريرية .

4- متابعة النتائج :
 المجالس .
 كتابة التقارير .
 إقامة المعارض .
 القيام برحلات .
 تحرير المجلات .
 الأنشطة الثقافية .
أهمية التعلم التعاوني
 المشاركة بالحوار .
 تنمية الشعور بالانتماء للمجموعة .
 تصحيح بعض الأخطاء .
 رفع مستوى البرهنة والاستنتاج .
 تعويد النفس على الثقة .
 تنمية مهارات البحث والتنقيب .
 تنمية القدرة على التعبير .
 نبذ الإحساس بالضيق والملل .
 احترام أفكار الآخرين .
 ترسيخ المادة العلمية .
 تحفيز وإثارة الفضول للمعرفة .
 تنمية روح الإبداع .
 إذكاء روح التماسك والتعاضد .
 تنمية روح الإيثار .
 تنمية مفاهيم الحرية والديمقراطية والولاء والانتماء .
 تنمية روح النقد والتقبل .
 تبادل الخبرات .
 رفع التحصيل الأكاديمي .
 تنمية مفهوم التعاون .
 الارتقاء بمستوى التفكير .

ملاحظات حول التعلم التعاوني
 ضعف الحوافز .
 نقص المراجع والكتب .
 ضيق الفصول الدراسية .
 الحاجة إلى معلمين متخصصين .
 لا تشجع أنشطة المناهج الدراسية .
 إساءة البعض لمفهوم الولاء والتعاون .
 ضياع جهود المتميزين داخل المجموعة .
 إهدار الوقت بالمناقشات الداخلية للمجموعة .
 الحاجة إلى فترة زمنية طويلة لمتابعة الجميع .
 عدم وجود حرية للمتعلمين في اختيار المشكلات .
 المعلم له الدور الأكبر في تحديد الأدوار والمجموعات .
 ضعف الارتباط بين الموضوعات وواقع حياة المتعلمين .
 عدم استجابة بعض أفراد المجموعة بالصورة المطلوبة .
العوامل المعينة على نجاح التعلم التعاوني :
+ البيئة الصفية
+ العدد المناسب
+ وضوح الأهداف
+ المنهج المناسب
+ إيجابية القيادة
+ التقويم الموضوعي
+ المرونة بالتعامل
+ المتابعة الإيجابية
+ الإحساس بالأمن والأمان
تكوين المجموعات :
عند تكوين المجموعات يجب مراعاة ما يلي قدر الإمكان :
1- ميول المتعلمين
2- الفروق الفردية
3- السمات الشخصية
4- التحصيل العلمــي
ويتم تحديد قائد المجموعة بالاختيار ، التعيين أو الانتخاب .

طرائق تنمية مهارات التفكير في التعلم التعاوني
هناك وسائل وطرائق متنوعة لتنمية مهارات التفكير ومن أهمها :
أولا : العصف الذهني
وهي عملية توليد للأفكار من خلال مجموعة من المشاركين على أساس تعليق الأحكام أو تأجيل نقد الأفكار إلى نهاية الجلسة .
ويعتبر العصف الذهني حلقة نقاش أو طريقة لتداول الأفكار ، بواسطتها يحاول مجموعة من الأفراد البحث عن حل أو حلول لمشكلة ما ، وهذه العملية تحتاج إلى إعداد وترتيب مسبق ، تجهيز مكان خاص ، تحضير المواد اللازمة للجلسة ، وتحديد الموضوع وطريقة العقد .
قواعد العصف الذهني :
• تأجيل الأحكام المسبقة أو منعها : الأفكار التي تبدو للوهلة الأولى غير صالحة يمكن أن تكون في بعض الأحيان ذات فائدة عظيمة عند تعديلها .
• تشجيع الأفكار الشاذة والمغالية : لا توجد أفكار سخيفة أو مضحكة ، بل توجد أفكار يمكن الضحك معها لا عليها .
• تشييد البناء على أفكار الآخرين : اعتماد أفكار الآخرين كأسس لقيام البناء فيما بعد .
• الكم مقدم على الكيف : الأفكار الرائعة تأتي مع القوائم الكبيرة للأفكار المولدة ، والكم يولد الكيف والنوع.
أسس وضروريات عملية العصف الذهني :
• حرية التفكير والتعبير.
• تشجيع الأفكار .
• تحفيز الآخرين .
• السماح بتدفق الأفكار .
• تجنب النقد لأي فكرة .
• الإبقاء على الجو الاجتماعي .
ثانياً : المحاكاة ـ ” التمثيل والتقليد ”
إن صناعة الطائرات جاءت محاكاة لتحليق الطيور في الفضاء ، والغواصات في أعماق البحار جاءت تقليدا للحوت ، والرادار يضاهي الخفاش في الحساسية .

ثالثاً : العلاقات الإجبارية
تعتمد على مقارنة المشكلة بشيء آخر وإيجاد علاقة قدر الإمكان بينهما ، ويمكن تنمية وتطوير هذه الطريقة باستخدام مجموعة مختارة من الأشياء أو البطاقات التي تحتوي على صور وأشكال مختلفة ومتنوعة ، واختيارها بشكل عشوائي ومن ثم إيجاد علاقات إجبارية بين الأشكال ، ويفضل أن لا تكون هذه الأشكال مرتبطة مع بعضها البعض ولا توجد بينها علاقات .
رابعاً : قائمة المواصفات
يتم هنا وضع المميزات أو السمات الرئيسية لفكرة ما أو لشيء ما في قائمة ثم بعد ذلك اختبار كل ميزة على انفراد لمعرفة مدى إمكانية تغييرها أو تعديلها أو تحسينها أو تطويرها .
خامساً : التفكير بالمقلوب ” عكس المشكلة ”
الأفكار والمفاهيم والسمات قد لا يكون لها معنى بدون أضدادها ، فقد تتميز الأشياء بأضدادها ، وتتم هذه الطريقة بوضع المشكلة بشكل عكسي ، البحث عن الشيء الذي لم يدركه الآخرون ، تغيير الاتجاه أو موضع الانطباع ووجهة النظر ، تحويل الهزيمة إلى انتصار والانتصار إلى هزيمة .
سادساً : قبعات التفكير الست
= القبعة الصفراء ـــ ترمز إلى الأمل بالمستقبل .
= القبعة الزرقاء ـــ ترمز إلى التفكير اللازم للوصول إلى نتيجة .
= القبعة السوداء ـــ الحكم السلبي على الأمور ، النقد الموضوعـي .
= القبعة البيضاء ـــ وترمز إلى التفكير ، المعلومات ، الحقائق ، الأرقام ، الإحصاء .
= القبعة الخضراء ـــ وترمز إلى الابتكار ، الإبداع ، الاقتراحات ، البدائل ، النمو والحركة .
= القبعة الحمراء ـــ وترمز إلى التعبير عن الانفعالات ، المشاعر ، العاطفة ، الحدس ، التخمين ، الفنون.
ويمكن استخدام هذه الطريقة بعدة وسائل منها توزيع لون واحد على المجوعة وتقديم الأفكار حول مشكلة ما من محور واحد ، أو توزيع الألوان بشكل عشوائي بحيث تعرض الأفكار حول المشكلة من حيث الرموز التي ترمز إليها كل قبعة .

سابعاً : التفكير التصوري
من خلال استخدام الأشكال والصور والرسوم والمخططات والأنماط والرموز ، بحيث تستبدل الألفاظ بعدد من الرموز ، ومن أمثلتها ” الخريطة الذهنية وخريطة المفاهيم .

ثامناً : قوائم التحقيق
وتعني إيجاد إجابات شافية حول الموضوع أو المشكلة للأسئلة التالية :
لماذا ….. ؟ ماذا ….. ؟ أين ….. ؟ من ….. ؟ متى ….. ؟ كيف ….. ؟
إضافة إلى ما سبق هناك عدة وسائل لتوليد الأفكار منها :
• الدمج ـ بين عنصرين أو أكثر للحصول على عنصر جديد مثال ” الكرة ، الحيوان ”
• التنقل من محيط لآخر وإيجاد ترابط .
• المثيرات الطارئة ـ العشوائيـة .
• خلق مشكلات وإيجاد حلول .
• زاوية نظر أخرى وجديدة .
• استخدامات أخرى .
• الحذف ـ الإضافة .

وأخيرا تجنب أيها المعلم :
• عدم متابعة التقويم .
• التسرع باتخاذ القرار .
• السخرية من المتعلمين .
• افتعال مشكلة أو موضوع لا أهمية لــه .
• اقتراح فروض أو حلول بدلا من المتعلمين .
• التركيز على مجموعة معينــة .
• المطالبة بسرعة الاستجابــة .
• التعصب لرأي أو مبدأ معين .

ورشة عمل
دور المتعلم بالتعلم التعاوني يكمن في :
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
مزايا التعلم التعاوني :
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
دور المعلم قبل الحصة :
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
أنواع مجموعات التعلم التعاوني :
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
يمكن شحن أذهان المتعلمين للإقبال على العمل في المجموعة من خلال :
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
يمكن تقييم وجهات النظر التي يبديها المتعلمين من خلال :
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
يمكن تنمية مهارات التفكير من خلال :
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

هناك علاقة وثيقة بين تنمية مهارات التفكير والتعلم التعاوني . بناء على ذلك كيف يمكن الاستعانة :

بطريقة العصف الذهني بالتعلم التعاوني ؟
بطريقة القبعات الست ؟
بطريقة الخريطة الذهنية ؟

سلبيات بعض المعلمين الأوائل ” رؤساء الأقسام ”
للتوجيه الفني أثر كبير في الرقي بالعملية التربوية والتعليمية وتحقيق السياسة التربوية والتي تتمثل في الإطار العام الذي يوجه النشاط الفني والإداري في النظام التعليمي، ولا يمكن أن يكون التوجيه قادرا على دلك ما لم تتكاتف جميع الجهات بالتعاون الإيجابي بينها من الإدارة المدرسية مرورا بالمعلم الأول إلى المعلم ثم المتعلم ارتكازا على المفهوم الواسع للمنهج والدي يعني مجموع الخبرات التربوية التي تقدمها المدرسة للمتعلمين داخل حدودها أو خارجها بغية مساعدتهم على نمو شخصياتهم في جوانبها المتعددة نموا يتسق مع الأهداف التربوية .

وعلى ذلك ألقيت مهمة متابعة الأهداف العامة للتربية والتأكد من تحقيقها على التوجيه الفني، وهو الجهاز الإشرافي الذي توكل إليه عملية الإشراف التربوي والتنمية المهنية للمعلمين في مدارس التربية .

إن الإحساس بالواجب هو الحافز الأساسي للنشاط والجهد ، وممارسة السلطة بصورة طبيعية تتطلب بالضرورة ممن يمارسها امتلاك الإحساس بالمسئولية والقدرة على ممارستها .
ولكن ماذا لو كان الموجه الفني يعاني من عدم مشاركة رئيس القسم ، في اتخاذ القرارات المناسبة أو متابعة الأعمال بشكل عام ؟؟؟

سوف نحاول أن نتطرق في الأسطر القادمة لبعض الأمور ” السلبيات ” التي يراها الموجهين على رؤساء الأقسام والتي تعيق العملية التربوية والتعليمية والتي وجدت في بعض المدارس ومنها:
• – إغفال دور دليل المعلم في العملية التعليمية والتربوية وعدم اللجوء إليه وعدم مناقشته مع المعلمين بالقسم ” الدليل متوفر وله أهمية لا يمكن إغفال دوره في التربية والتعليم .
• – عدم متابعة المعلمين في أعمالهم وخاصة في :
– كراسات متابعة أعمال المتعلمين، حيث أن بعض المعلمين ليست لديهم كراسات متابعة للمتعلمين والبعض منهم لا يهتم بالأنشطة الصفية واللاصفية والبعض منهم لا يتابع أعمال المتعلمين بموضوعية ولا يقرأ ما يكتبه المتعلمين وخاصة في الأنشطة اللاصفية مما ينعكس سلبا على المتعلمين .
– كراسات الإعداد وتكامل الإعداد، فالكثير لا يتحقق من وجود بعض الضروريات في دفتر الإعداد مثل ” نموذج الأهداف العامة للتربية بالكويت – أهداف المرحلة الدراسية – أهداف المقرر الدراسي – توزيع المنهج على الفصل الدراسي، أسماء المراجع المتوفرة، الوسائل المعينة وتوفرها، إضافة إلى دلك وجود نواقص في عملية الإعداد ” التحضير اليومي ” وعدم تكامل بنوده سواء بالنشاط الاستهلالي، المادة العلمية، أنشطة النمو، المعينات التربوية والتقويم المصاحب والختامي والنشاط اللاصفي .

• – عدم الاهتمام بمستويات الأهداف السلوكية ومجالاتها والتركيز على الجانب المعرفي إهمالا للجوانب الأخرى وإغفال رئيس القسم لدوره في هدا الموقف وعدم متابعته لذلك .
• – اللامبالاة في مشاركة المعلمين بالقسم بتقديم الحلول والعلاج المناسب لمشاكل المتعلمين والمعلمين سواء في الاجتماعات الأسبوعية أو متابعة المتعلمين الضعاف أو رعاية المتميزين أو توزيع خطة القسم السنوية وغير دلك……
• – عدم متابعة المعلمين في وضع الاختبارات سواء للأسابيع الدراسية أو الفصلية واعتمادها دون مراجعتها والتدقيق في سلامتها الفنية واللغوية ، يضاف إلى دلك اللامبالاة في جدول المواصفات .
• – عدم متابعة المعلمين في تنفيذ التوجيهات الإدارية الفنية .
• – وجود نواقص في سجلات القسم فيكتفي بوجود سجل للزيارات التوجيهية وسجل للاجتماعات وسجل لما قطع من المنهج ويهمل بقية السجلات والتي منها متابعة أنشطة المتعلمين، متابعة المتعلمين الضعاف، أنشطة القسم، زيارات الفصول، الإنماء المهني……..
• – عدم التزام رئيس القسم بالاجتماعات الأسبوعية للقسم وخاصة أن هذه الاجتماعات يجب أن تكون مستمرة لفائدتها في تبادل الخبرات ونقل المعلومات وتنفيذ اللوائح والقرارات ومتابعة المستجدات وتحقيق توجيهات الإدارة والتوجيه الفني .
• – عدم تنبيه المعلمين بالقسم إلى ضرورة التنويع في طرائق التدريس بدلا من الاعتماد على الإلقاء أو المحاضرة .
• – عدم مناقشة الزيارات الميدانية للمعلمين والاكتفاء بالملاحظات الإيجابية دون الالتزام بالنقد الموضوعي ، والتغاضي عن بعض الأخطاء للمعلمين .
• – التذمر من العمل ونقل هدا الإحساس إلى المعلمين بالقسم .
هذا بشكل عام بعض السلبيات لبعض رؤساء الأقسام في المراحل الدراسية المختلفة وعلى رئيس القسم أن يتذكر:

+ إن الهدف منه ليس عرض الخبرات فقط بل تلبية الاحتياجات المعرفية والمهارية والوجدانية للمعلمين.
+ كل ما موجود حوله من أجهزة ومعدات لمساعدته، فلا يجعل نفسه مساعدا لها .
+ إهمال المواقف والخبرات التي يعرضها المعلمين عليه يؤدي إلى التخلف والجمود الفكري .
+ حركاته، نظراته وصوته ما هي إلا أدوات يوظف من خلالها معلوماته وخبراته لصالح المعلمين .
+ متابعته وتقييمه المستمر لأدائه وأداء زملاءه أثناء وبعد العرض ما هي إلا شهادة ضمان لنجاح العمل التربوي.

وخلاصة القول حتى تأخذ العملية التعليمية والتربوية السبيل الصحيح للنجاح يجب أن تكون هناك قناعة تامة بأن على المعلم أن يكون لنفسه إجابات مقنعة وواضحة وعلمية للأسئلة التالية:

1- من أعلم ؟؟؟ وتكمن الإجابة في دراسة خصائص المتعلمين بالمراحل الدراسية المختلفة .
2- لماذا أعلم ؟؟؟ ويتم دلك من خلال الإطلاع على أهداف التربية بمستوياتها المختلفة .
3- ماذا أعلم ؟؟؟ من خلال الإطلاع على المقررات والمناهج الدراسية .
4- كيف أعلم ؟؟؟ بدراسة طرائق التدريس الفعال والمؤثر .

التقويم التربوي
لقد ظهر التقويم في بدايته الأولى متمثلا بعملية التسميع الشفهي ، وهو أسلوب ما زال مستخدما في البعض من المجالات مثل ” النصوص ، الآيات القرآنية ، الأدب ، القوانين ، القواعد والحقائق العامة ” ومع التقدم تنوعت أساليب التقويم وتعددت الوسائل ، وسوف نتطرق في الأسطر القادمة لمفهوم التقويم بشكل عام .
يعرف التقويم على أنه :
• العملية المستخدمة لتقدير قيمة الشيء .
• الأسلوب الذي تستعمل فيه البيانات التي جمعت بواسطة القياس أو الوسائل الأخرى كأساس لإصدار أحكام عن الأشخاص أو الأماكن أو الأشياء المتميزة أو المقاسة أو المفحوصة.
• عملية تتضمن إصدار حكم على أساس دليل متعلق بتحقيق حالات محددة من قبل أو أهداف معقولة .
• عملية الحصول على معلومات يمكن بواسطتها اتخاذ القرارات وتعديل المنهج الدراسي .
• عملية تشخيصية وقائية علاجية تستهدف الكشف عن مواطن الضعف والقوة في التدريس ، بقصد تحسين عملية التعليم والتعلم وتطويرها بما يحقق الأهداف المنشودة .
• جميع الشواهد للاستدلال بواسطتها على طبيعة التغيرات السلوكية نتيجة للفعاليات التربوية التي يهيئها لهم المنهج والإفادة منها في تطويره .
على ما سبق ذكره من بعض التعاريف للتقويم يمكن القول بأن التقويم ، عملية منظمة محددة من خلالها يتم جمع وتحليل المعلومات والنتائج حول البرامج المتعلقة بالمفهوم الواسع للمنهج ، وذلك للتأكد من تحققها وتحقيقها للأهداف من جهة ، وتحديد مواطن الضعف والقوة واتخاذ القرارات التي من شأنها تنمية المنهج ومواكبة التقدم من جهة أخرى .
الأسس التي يقوم عليها التقويم :
1- وضوح الهدف : تحديد المطلوب والنواحي التي يراد تقويمها والغاية المرجوة من ذلك .
2- الشمـــول : جميع النواحي والعناصر المرتبطة بالموضوع .
3- الاستمــرار : يكون متصلا وموصلا بين ما تم وما يجري وما يمكن أن يحدث مستقبلا .
وعلى هذه الأسس في حال ثباتها يكون التقويم :
1- تعاوني : يسهم به كل من له علاقة بالموضوع المراد تقويمه .
2- مراع للفروق الفردية : من حيث القدرات النفسية والاستعدادات والقدرات .
3- علمي : يشتمل على المعايير الخاصة بالعلم من حيث الصدق ، الثبات ، الموضوعية والتنوع .
4- اقتصادي : بالنفقات والوقت والمجهود .
5- قابل للقياس : بتحويل نتائجه إلى أرقام ونسب يستفاد منها في عملية التحليل .

أدوات التقويم :
هناك مجموعة من الأدوات يمكن تطبيق التقويم من خلالها وهي :
1- الاختبارات النفسية : اختبارات الذكاء والاستعدادات النفسية .
2- قوائم الميول : الميول العلمية والأدبية .
3- قوائم الشخصية : لاكتشاف أنماط الشخصية لدى المتعلمين ” الانبساط ، الانطواء ، المهارات ، القيم ”
4- سلالم الاتجاهات : لاكتشاف الميول والاتجاهات لدى المتعلمين حول موضوع أو موقف ما ، ويكون ذلك غالبا من خلال الاستبيانات ، المقابلات ، الملاحظات .
5- السجل التراكمي : من خلال السجل الخاص لكل متعلم ومستوى التحصيل لديه ، الحالة الصحية ، الاجتماعية ، الهوايات .
6- الأعمال المنجزة : البطاقة الشخصية للإنجازات والمشاركات التي قام بها المتعلم .
7- الاختبارات التحصيلية : لقياس القدرات المعرفية .
أهداف التقويم :
1- تجديد وتطوير الأهداف التربوية والتعليمية بما يواكب المستجدات والتقدم العلمي والتكنولوجي والأحداث الجارية .
2- التأكد من مدى تحقيق الأهداف .
3- تحديد أساليب وطرائق التعليم المناسبة والملائمة للمناهج .
4- تحديد الأنشطة بما يتناسب مع الموضوعات ومستويات المتعلمين .
5- متابعة مستوى الأداء التعليمي للمعلمين والقائمين على وضع البرامج .
6- التوجيه والإرشاد والتأهيل أكاديميا ومهنيا .
7- تطوير وتجديد المناهج .
8- الكشف عن حاجات المتعلمين وقدراتهم وميولهم ، والتعرف على المشكلات التي يتعرضون لها .
9- تحديد العوامل والأسباب التي تؤدي إلى تقدم المتعلمين أو تحول دون ذلك .
10- تحديد مدى استفادة المتعلمين من التعلم .
11- مساعدة المتعلمين على معرفة مستوى تقدمهم .
12- متابعة قيمة التحصيل لدى المتعلمين .
13- إصدار أحكام على مدى جدوى التجارب التربوية ” الأفكار ، الآراء ، الحلول ، التطبيقات”

ولكي يكون التقويم محققا لأهدافه يجب أن على القائمين بعملية التقويم أن يكونوا متمكنين وملمين بــ :
• الأهداف العامة والخاصة بجميع مجالاتها ومستوياتها .
• مبادئ التعلم ، النظريات والتطبيقات .
• طرائق التعليم والوسائل المعينة .
• خصائص النمو بالمراحل التعليمية المختلفة .
• أساليب وأدوات التشخيص والعلاج .
• القدرة على تقديم الحلول والاقتراحات .
• الأسس العامة للعلاقات الإنسانية .
• المادة العلمية والمواضيع المتعلقة بتخصصاتهم .
مستويات التقويم
• تقويم وقائي : ويسمى أحيانا : أولي ـ قبلي ـ ابتدائي ـ تمهيدي ـ مبدئي ـ استعدادي .
• تقويم تشخيصي : ويسمى أحيانا بنائي ـ تكويني ـ إثرائي ـ تطويري ـ استمراري ـ انتقالي ـ تشكيلي ـ اكتشافي .
• تقويم علاجي : ويسمى أحيانا ختامي ـ نهائي ـ محكي ـ اكتمالي ـ قياسي ـ تجميعي .
ويتم التقويم من خلال اختبارات الشخصية ” الذكاء ، القدرات ، الميول ، الاتجاهات ـ الاستعدادات ” الاستبيان ـ المقابلات ـ الآراء . اختبارات شفوية ـ تحريرية قصيرة ـ مناقشة ـ حوار ـ أنشطة صفية ولاصفية ـ حصص التقوية ـ الملاحظة . اختبارات تحصيلية ” موضوعية ومقاليه
أولا : التقويم الوقائي :
يتم تقويم المتعلم قبل بداية عملية التعليم ، للوقوف على ما يمتلكه المتعلم من مهارات وأهداف وخبرات سابقة . ويهدف هذه التقويم إلى :
1- الكشف عن قدرات المتعلمين المعرفية المسبقة .
2- تصنيف المتعلمين والتعرف على مواطن الضعف والقوة لديهم والصعوبات التي يعانون منها.
3- التعرف على الجوانب المهارية والأدائية والخبرات السابقة لدى المتعلمين .
4- تحديد استراتيجيات تعليمية تتناسب مع القدرات والمستويات لدى المتعلمين .
5- تحديد أفضل المواقف التعليمية التي يمكن استخدامها مع المتعلمين في ضوء حالتهم الحالية .
6- توزيع المتعلمين في مستويات مختلفة .
7- الوقوف على مدى توافر المتطلبات الشخصية لدى المتعلمين في المرحلة الدراسية.
8- وضع مقترحات وحلول .
ثانيا : التقويم التشخيصي :
وهو تقويم يتم أثناء عملية التعليم وذلك للكشف عن مدى التقدم الذي يحققه المتعلم في سير العملية التعليمية ويهدف هذا التقويم إلى :
1- تتبع النمو التعليمي لدى المتعلمين .
2- تطبيق الحلول لمواجهة الصعوبات التي يعاني منها المتعلمين أثناء التعليم .
3- الحكم على تحصيل المتعلمين داخل غرفة الفصل الدراسي .
4- اكتساب الخبرات الجديدة وربطها بما لدى المتعلمين .
5- استمرار المراجعة لتركيز المعلومات لدى المتعلمين .
6- تجاوز حدود المعرفة إلى الفهم والتطبيق .
7- توجيه تعلم المتعلمين في الاتجاه المطلوب .
8- تعريف المتعلم بنتائج تعلمه .
9- إثارة دافعية المتعلمين للتعلم .
10- التأكد من التحسن والتقدم في المستوى المعرفي والأدائي والتحصيلي للمتعلمين .
11- متابعة سير العملية التعليمية للتحقق من الأهداف التعليمية .
12- ويعتبر هذا التقويم انتقالي يربط بين التقويم الوقائي القبلي والتقويم العلاجي الختامي .
ثالثا : التقويم العلاجي :
وهو تقويم يتم إجراءه في نهاية الوحدة الدراسية ، الفصل الدراسي أو العام الدراسي ” نهاية الفترة المقررة للدراسة ” ويهدف هذا التقويم إلى :
1- تحليل نواتج التعلم في نهاية وحدة أو فصل أو سنة دراسي للتحقق من الأهداف .
2- الحكم على تحصيل المتعلمين .
3- وضع درجات نهائية رقمية لتصنيف المتعلمين بشكل نهائي إلى مستويات .
4- تصنيف المتعلمين وتوزيعهم على صفوف وشعب مناسبة لمستوى تحصيلهم .

المراجع :
• التقويم في المنظومة التربوية / د. علي أحمد سيد & د. أحمد محمد سالم
• القياس والتقويم التربوي – استخدامه في مجال التدريس الصفي / د. نبيل عبدالهادي
• التقويم التربوي المؤسس / د. صلاح الدين محمود علام
• مبادئ القياس والتقويم في التربية / د. نادر فهمي
• التقويم التربوي / د. فخري رشيد خضر
• القياس والتقويم التربوي / د. زيد الهويدي

الجزء الثالث

(( الملخصات ))

تفعيل الـ 10 الظاهرة لإبراز الـ 90 الخافية

في داخل كل منا طاقات هائلة كامنة بحاجة إلى توظيف ، ومتى ما تم ذلك فإن الحياة ستتميز بالعطاء والسلامة والإنتاج بقيادة خلاقة مؤثرة فعالة ……. كيف لنا أن نعرف الطريق إليها ؟ وكيف لنا أن نستفيد منها بما يخدم حياتنا وحياة الآخرين المحيطين بنا ؟

إنها رحلة سنخوضها معاً عبر الصفحات القادمة متكاتفين متعاضدين متساندين معاً وعلى بعضنا البعض ، معتمدين على الخالق عز وجل …. إنها رحلة وما أجملها من رحلة سنقوم بها معاً ..

(( روبرت . ك . كوبر )) في مؤلفه ” كيف تفجر الطاقة الهائلة الكامنة بداخلك ، وتوظفها في القيادة والحياة لإبراز الـ 90 % ” … أتحفنا بالركائز الأربعة التي يمكن الاعتماد عليها لكي نستقر إيجابياً فيما نحن فيه بهذه الحياة ….

سوف نجتهد بعون الله وعلى قدر استطاعتنا لتلخيص وتبسيط المؤلف بما يتسنى لنا من إمكانيات وإن كانت متواضعة إلا أننا نأمل أن نكون قادرين على العمل الذي نحن بصدده ، وما ذلك إلا إيماناً بأهمية ما ورد في هذا المؤلف ….

إن الركائز الأربعة التي دعى بها (( روبرت . ك . كوبر )) تكمن في : الثقة ، الطاقة ، بعد النظر وأخيراً الشجاعة … وهي ركائز تتوفر في كل منا وما علينا إلا تنميتها والعمل بها ، وما لم نقم بذلك فإننا سنفقدها ، فكل ما يهمل إما أن ينسى أو يضيع أو يفقد … ونحن بالطبع كبشر لا نرغب بالخسارة ……

يجب أن نمنح العالم المحيط بنا أفضل ما لدينا وأكثر ما باستطاعتنا ، وبالتأكيد سنحصل بالمقابل منه على الأفضل …. كل يوم جديد فيه ومنه يمكننا أن نتعلم ونكتسب أمراً جديداً عن ذاتنا وأنفسنا وقدراتنا وطاقاتنا الكامنة في الداخل منا … يمكننا أن نختار ما بين أن نكون أفضل مما كنا فيه وعليه بالأمس ، أو أن نكون كما نحن عليه اليوم أو أسوأ ، وبإمكاننا أن نبدأ من الآن .

فلنغص في أعماق النفس ونجرب إمكانيات جديدة … هيا بنا نبحث عن ما يهمنا ونعمل ما نؤمن به ، ونؤدي ما علينا بأكمل صورة ….

نحن نستخدم نحو 10% فقط من طاقاتنا الفعلية طيلة حياتنا ، وبما أن الحياة بما فيها ما هي إلا لحظات فعلينا أن نستخدم النسبة الباقية المتبقية من ذكاء بشري وروح إنسانية قد لا نستخدمها …. هيا معاً نخوض الرحلة ونغوص في أعماقنا ونكشف ما لدينا من طاقات ونعمل على إظهارها إلى حيز النور والوجود والفعل كما يجب أن يكون الوضع …

الركيزة الأولى
الثقة

هي هبة إلهية منحها الرحمن لكل إنسان ، تعتمد على الإيمان والقدرة التي يجب أن يمتاز بها كل فرد منا ، فيجب أن تكون مالكاً وممتلكاً لها وفاعلاً فعالاً بها ولها .. وبما أنك بالفعل واثق من نفسك ومن الآخرين فهذا يعني أنك :

1- أ- مبدع
وإبداعك يعني أنك ترغب بالحفاظ على استقلاليتك وتأثيرك الفعال … إن حسن نواياك وقوة عزيمتك لوحدهما لا يكونان كافيان … أنت بالتأكيد لديك أمر أو شيء نادر وعملي للغاية … إنك تمتلك آلية فعل تحقق لك الثقة …. وبما أنك مبدع والإبداع فيه خروج عن المألوف والنظر من زوايا عدة بما لا يتعارض مع الموضوعية والمنطق فأنت تسخر ما بقدراتك لتنمي إبداعك.

1- ب- تستخدم عقولك معاً
إن لديك ذكاءً كامناً وهو أكثر بكثير مما يخطر ببالك ومما تستعمله بالفعل ، وعندما تفرط في الاعتماد على عقلك الدماغي فقط ، تظهر صراعات داخلية أنت في غنى عنها .. ويرجع السبب في ذلك أن عمل عقلك الدماغي يسير دون توازن مع عقل المعدة ، وعقل القلب ، وذلك للتفكير ومن ثم إصدار الحكم .. وكرد فعل للمواءمة بالموقف الذي تمر فيه أو عليه فإن ذلك يجهد العقل الدماغي ويؤدي به إلى الإرهاق مما يعطل عمل بقيم العقول .. نعم إن لديك عقل بالمعدة ، وعقل بالقلب كما هو لديك عقل بالدماغ ، والوصول إلى ذروة إمكانياتك الحقيقية تعتمد بصورة وبشكل مباشر على تطوير وتطبيق مستوى نشط وصحيح وصحي ومناسب من الذكاء على كل ما تقوم به.

1- ج- تعرف أنه لا يجب أن يخسر غيرك حتى تفوز أنت
مستقلاً عن الآخرين ولكنك على وفاق معهم … مهمتك الأساسية في الحياة أنت أعلم بها ، وهي أن تقوم بأداء أفضل ما يمكنك القيام به ، وأن تصل إلى أقصى ما يمكنك الوصول إليه ، وتحقيق ما ترغب به …. والفائزون في سباق الحياة هم بالتأكيد من يتفوقون على ما كانوا عليه بالماضي ، وليس من يتفوقون على غيرهم ، والتميز يعني الوصول إلى أبعد من أفضل ما قدمته بالسابق … والتعرف على أعظم نقاط قوتك والتأكد عليها من خلال ممارستها إضافة إلى الاعتراف بنقاط الضعف التي تعاني منها محاولاً السيطرة عليها … إن التميز رغبة وتوجيه واهتمام غير عادي بأمور عادية واهتمام عادي بأمور غير عادية ن وعمل بسلاسة وذكاء لتحقيق الحد الأقصى من القدرات والإمكانيات …..
عندما ترى أنه لزاماً عليك أن تهزم الآخرين لكي تصل إلى هدفك فقد تسوء الأمور كثيراً بالنسبة إليك … قد تحصل على ما تسعى من أجله ، لكنك ستشعر بخواء داخلي ، فلا تبذل كل ما في وسعك كي تمنع شخصاً آخر من الفوز بدلاً من أن تركز على السعي لكي تتميز ….
إن المنافسة الهدامة غير الشريفة تعني أن يخسر شخص كي يفوز شخص آخر ، وهذه المنافسة تعمل على إضعاف قدراتك وتصيبك بالقلق وتفقدك الثقة في الآخرين ، وتجعلك تحجم عن تقديم المعلومات ، أو تحريفها عن حقائقها ، وتدفعك لكي تسخر من الآخرين بطريقة سلبية ، وتجعلك غير متسامح كما أنها تقلل من مستوى تركيزك بشكل كبير، وتعوق التعلم والإبداع ، وأنت لا ترغب بحصول كل ذلك …..
1- د – منارة لا دوارة ريح
إن وضوح القيم الذاتية هي بداية إلى الالتزام والمبادرة ، وبالتأكيد أنت على وعي وإدراك بالقيم المميزة لكل فرد في عملك وحياتك … كل شخص لديه مهارات فطرية تمكنه من تثبيت قدميه في هذا العالم وتمكنه من التفوق والنجاح …. وعندما لا تتلاءم قيمك الذاتية مع أسلوب حياتك أو الاتجاه الذي تتحرك فيه فإنك تحجم عن تقديم أفضل ما لديك ، وتشعر بتوتر وضيق ، وعندها قد تصبح مثل دوارة الريح تذهب في أي اتجاه تهب فيه وإليه الرياح ….
من السهل أن تتصرف كما لو كنت دوارة ريح ، وتغير أقوالك واعتقاداتك دائماً ، وتحاول أن تسعد كل من هو حولك ، لكنك ولدت لكي تكون منارة لا دوارة ريح … والمنارة ترسخ ويبقى ضوءها متوهجاً بغض النظر عن الظلام والعواصف من حولها بالخارج ، وأنت هكذا يجب أن تكون بالفعل منارة لنفسك وللآخرين …
1- هـ – تتجرأ وبثقة
إن من أهم صفات الروح الإنسانية والتي تمتلكها تكمن في ثقتك بنفسك وسعيك لبناء الثقة بالآخرين … أنت تثق بنفسك وبالآخرين ، وهذا يعني أنك تشعر بأنهم يفهمونك ويعرفونك ويعلمون ما يهمك فعلياً ، وأيضاً أنك تشعرهم بأهميتهم وباهتمامهم بك ، وبأنك تقدر احتياجاتهم واهتماماتهم ومخاوفهم وهم كذلك ….
لاحظ ما يهم الآخرين حقاً وتريث كي تبين وتوضح اهتمامك بهم … وحتى تتمكن من ذلك فمن الواجب عليك أن تنتقي ما تود قوله باعتدال قبل أن تتحدث ، وكذلك أن تكون واضحاً بشأن ما ترغب به ومراعياً للزمان والمكان …
1- و – تحترم وتقدر عظمة الآخرين
من الواجب عليك أن ترفع مستوى تفكيرك وتتخلص من كل ما يحجب عنك الرؤية ، وتقدم كل طلب توده وترغب به مبيناً وشارحاً وموضحاً سبب الطلب وتعترف للآخرين بمدى انشغالك ….
قدم التقدير والاحترام للآخر أياً كان بما يستحقه من خلال جعله صادقاً مضيفاً عليه صبغة شخصية خاصة على تعليقاتك ، ومعاملاً كل فرد بطريقة مميزة متميزة …
أعرب عن امتنانك لجهود الآخرين عندما يقدرونك دوت رياء ، وأطلب التقدير الذي تستحقه عندما لا تحصل على الاحترام الذي تستحقه على أن تكون مقدراً ومحترماً ومقدماً للآخرين ما يستحقونه بالفعل ….
أطلب بشكل واضح وباحترام ، والأمر قد لا يكون بسيطاً ولكن هناك أشياء وأمور عديدة يمكنك فعلها حتى تحصل على المزيد من الاحترام والتقدير ، وعليك أن تصف للآخرين الشكل والأسلوب الذي تفضله في إظهار تقديرهم لك …..

الركيزة الثانية
الطاقة

قوة دافعة يجب أن تمتاز بالإيجابية حتى تحقق النتائج المرجوة ، وهي مشاعر وأحاسيس يجب أن تكون إيجابية لأنها من نفخ روح عظيمة ، وبما أنك تمتلكها فهذا بعني أنك :….
2 – أ – سريع دون اندفاع
من الممكن جداً القيام بأمور عديدة متنوعة ، والاحتفاظ بذهن صاف خال من التشويش وشعور إيجابي مبدع نتيجة التحكم الهادئ.. وبغض النظر عن طبيعة الظروف، هناك دائماً وسيلة تحقق لك السرعة جون عجلة، ما عليك إلا أن تجد بالبحث عنها… قلل من سرعتك ومن انشغال بالك مع كل انحدار في مستوى الطاقة… خذ وقفات إستراتيجية وفترات راحة أساسية… وحتى تتقدم فيجب عليك أن تعرف متى وكيف وأين ولماذا تتراجع…. تنفس بعمق مسترخيا وغير اتجاه رؤيتك ، والتقط الضوء أياً كان حجمه وتأثيره, وأعد توازن وضع جسدك وأنت تعلم بالتأكيد أنه كلما طالت فترة جلوسك ساكناً كلما قلت الطاقة المتاحة لك لكي تنهض وتتحرك… إنك تعلم بلا شك أنه عندما تحافظ على طاقتك مرتفعة وتبذل جهودك بطريقة إنسانية يتكون لديك أعظم مدخل لقدراتك الحالية وإمكانياتك التي لم تستثمر بعد…
إن العالم ينجذب تلقائياً إلى من يتمتع بطاقة أكبر ، وصاحب الطاقة الأكبر هو من يرتشف بعض الماء المثلج ويستمتع بلحظات من الفكاهة والدعابة ، ويقوم ببعض الإلهام على ما يرغب القيام به ، ويتناول طعامه بطريقة مناسبة وذكية ، ويبدأ يومه بالدعاء والتفاؤل ودون جلبة ……. إن صاحب الطاقة الأكبر هو من يضيء الأنوار ويمارس أنشطة يومية هادئة ، ويستمتع بإفطار شهي صحي معتدل ، ويستيقظ دون استخدام منبه مزعج ، ويستمر ساكناً لحظات في فراشه قبل أن ينهض ، وأخيراً يزيح الأغطية من على جسده ببطء بعد أن يأخذ نفساً عميقاً ………. إنك صاحب طاقة أكبر بالتأكيد …..

2 – ب – تهتم بالعواطف التي تستنفر القوى الكامنة
إن ما تحبه هو الدليل والمرشد الذي يشكل وجدانك ، ويجب أن تخصص وقتاً ولو يسيراً للأمور والأشياء التي تحبها وتهواها ، وتحتفظ بمذكرة تدون فيها مشاعرك وأحاسيسك وعواطفك ….. يجب أن تمنح روتينك اليومي جرعة زائدة من العواطف … ومن المهم أن تلاحظ أنه عندما يصبح الروتين ثقيلاً ومملاً فإنه لا يعيق الإثارة أو التقدم أو النجاح أو التفوق فحسب ، بل يمكن أن يجلب الكثير من التوتر والضيق والمشاعر السلبية …..
إن أسعد الناس هم الذين يضيفون الكثير من المتع البسيطة على حياتهم بدلاً من انتظار المتع الكبيرة أنت تعلم بالتأكيد أنه إذا كنت تطمح للوصول إلى عظمة شخص ما وترغب بالفعل باستخدام المزيد من قوتك وقدراتك التي لم تستثمر بعد فإن العاطفة هي المحور الأساسي بالضرورة ، وهي التي تقود القلب والعقل والروح وتحفز بحماس …. إن أعمق مخاوفنا تظهر في أغلب الأحيان لأننا لا نؤمن بكون قوتنا أكثر مما يمكن تقديره …. ما يخيفنا هو النور الذي يقبع فينا وليس الظلمة أو الظلام … أنت لا تخاف من الظلام لأنك تعلم كيف تسخر عواطفك إيجاباً ….
2 – ج – تدع حياتك تتحدث
إنك على يقين بقدرتك على إحداث فارق في كل أمر ، وكلما ازداد شعورك بأن لديك القدرة على تغيير أمر ما للأفضل طبعاً ، كلما زاد التزامك ببذل ما في وسعك لتحقيق ذلك … تعهد بما سوف تفعله ، وأنت تعلم أن اتخاذك لأصغر الخطوات في سبيل تحقيق وتحويل الكلمات إلى أفعال تجعلك تتحرك تلقائياً بالاتجاه الصحيح والمناسب ، وعليك تحمل المسئولية عن التزامك وجهودك وأعمالك حتى عندما لا يمكنك السيطرة على النتيجة … واصل البحث عن أفضل ما لديك وعن أفضل ما لدى الآخرين ، ودع حياتك تتحدث بتلقائية ، بعفوية وبموضوعية …

2 – د – تهتم بالأمور والأشياء الصغيرة ، الصحيحة ، السليمة، الإيجابية والمميزة
إن الحياة تعج بالكثير من الأمور البسيطة والتافهة ، والقلق بشأنها يعتبر مضيعةً وإهداراً للوقت والجهد والمال ، ومعرفة الفرق بين الأمور الصغيرة وغير المهمة والأمور الكبيرة والمهمة أمر حاسم ، وأنت حاسم بهذا الشأن بلا شك …. الحياة الممتعة الرائعة تعتمد على عدد مرات شعورك بالسعادة والراحة والمرح ، لا على المبالغة بهذا الشعور …. إنك تعرف الأمور الصغيرة التي تزعجك وتسبب القلق والضيق ، وكذلك تدرك وتعي الأمور التي تدعمك ، ولا مانع من أن تحصل على القليل من الإلهام مهما وأيا كانت المصادر … ونفسك فقط هي التي تستطيع أن تحقق لك السلام والأمن والاستقرار ….

2 – هـ – تستمتع بحياتك
بمقدورك أن تجعل أيامك كلها أكثر حيوية ونشاط ، وأنت تستعد دائماً لكي تحيا ، ولكنك ومع تقديرنا لك لا تحيا بطريقة صادقة … إنك تبذل جهداً كبيراً وشاقاً لكي تستمتع بالحياة قليلاً وما عليك إلا أن ترتب مواعيدك وتحدد ارتباطاتك العقلية والأساسية وتتصل بمن يهمه الأمر أياً كان في الأوقات التي تدعي لذلك من حيث الأهمية …. حتى تستمتع كثيراً عد إلى المنزل بعقلك وقلبك أولاً قبل جسدك ، وأرخ كتفيك محرراً طاقاتك وإمكانياتك ، وألق نظرة سريعة وخاطفة على كل صورة إيجابية تحيط بك ، وغير الطريق الذي تسير فيه و معتاداً عليه ، تناول وجبة خفيفة قبل تناولك العشاء ، انهض وتحرك بعد العشاء وتذكر أطرف حادث في يومك الذي أنت فيه ….
كم من الناس تحاصرهم عاداتهم اليومية التي اعتادوا عليها ، البعض قد يكون مخدراً أو مدمناً على ذلك ، والبعض خائف ، والبعض لا يأبه ، والبعض لا يدرك والبعض لا يبالي ، وأنت لا يجب أن تكون كذلك لأنك لست كذلك ….
حتى تعيش حياة أفضل وأسعد فعليك أن تحافظ على اختيارك للطريقة التي تعيش فيها ، وأنت كذلك تحافظ على اختيارك ….

الركيزة الثالثة
بعد النظر

إن بعد النظر ما هو إلا نظرة متأملة متفائلة بالمستقبل المرجو ، وإن كانت هناك دلائل ى تشير إلى ذلك … وأنت بما أنك من أصحاب بعد النظر ولديك نظرة فاحصة متأملة بالنتائج مسبقاً فأنت …..

3 – أ – تجعل حياتك تسير مع أحلامك في خط واحد
إنك إذا جعلت أهدافك صغيرة جداً تصبح حقيقة ويمكن تحقيقها ، ولكنها ستؤدي بك إلى التخلي عن الأهداف العظيمة والتي يمكن تحقيقها ، وأنت تسير وفقاً لثراء ووضوح نقطة أو نقاط رؤيتك ، وهذا هو السبب في أنك تحتاج إلى أهداف عظيمة حتى ترفع بصرك إلى الإمكانات الكامنة خلف العادات اليومية التي تقوم بها .. والأحلام الكبيرة تقوم بتلقائية وعفوية بتحريك الروح الإنسانية ، وتجعلك مرتبطاً بإمكانات الحياة …

إنك أحياناً تسعى للراحة وتهدئة عقلك وفكرك ، وتبقى مشغولاً بتحقيق التوافق أو ساعياً للتخلص من الأعباء التي تحيط بك بحثاً عن الأمان …. أنت مخطئ هنا ،، وما لم تواظب على تنقية ذهنك من الشوائب فإنك لن تكون قادراً على رؤية الصور الكبيرة والإيجابية …

إن الخطط الصغيرة ليس لديها القوة اللازمة لتحريك دمائك وإثارة الدافعية العقلية ، وعندما توحه حياتك في اتجاه شيء أو أمر إيجابي فإن ذلك التوجه يحرك دمائك التي تجري في كل جزء منك وفيك ، وعندها تحدث فرقاً وفروقاً كبيرة في حياتك وفي حياة كل من يحيط بك …

إن الهدف العظيم يرفع الروح المعنوية ويمنح القلب إحساساً ملهماً دافعاً إلى الاتجاه الصحيح والصواب … واظب على تنقية ذهنك حتى ترى الصور الكبيرة وأنت تفعل هذا بالتأكيد ……. أنت تشيد قصوراً في الهواء ولا مانع في هذا ما دمت تضع الأسس لذلك ، وبما أن أعمالك تتوافق مع أحلامك فإنك بلا شك تواصل التساؤل بصيغة ” لم لا … ؟ ” وعلى ذلك فأنت تحشد المزيد من أفعالك لتحقيق أحلامك الكبيرة …….

3 – ب – تواصل النظر إلى الأمام
إن من أهم العراقيل الدائمة أمام اكتشاف القدرات الكامنة في داخلك هو عدم وضوح أو ضيق رؤيتك للوقت والنظر إلى الأمام فيما هو موجود … ليس هناك أي مانع من أن تتوقف كل نصف ساعة حتى تعرف اتجاهك وتعدل مسارك إن كان غير ملائماً أو خاطئاً ، وعندما تضع سقفاً زمنياً لتحقيق أهدافك فأنت تمتلك الشجاعة الكافية للتفاعل مع كل التغيرات والمتغيرات التي تحيط بك ، والنظر إلى الأمام هو عامل أساسي لاكتشاف القدرات الكامنة في داخلك …… تعلم كيف توجه اهتمامك للحاضر حتى تعيشه بأحسن حال في ضوء دروس وعبر الماضي وأحداثه على أن تفكر باحتمالات المستقبل وتتهيأ له …..

3 – ج – تطلق لآمالك العنان
إن كل إنسان يحتاج في كثير من الأحيان للأمل أكثر من حاجته للهواء والماء والغذاء ، وعندما تحول نظرك واتجاهك من ملاحظة الأشياء القريبة والصغيرة إلى ملاحظة الأشياء البعيدة والكبيرة فإنك تسير بالاتجاه الصحيح والجيد ، ذلك الاتجاه الذي يكتشف ولا يفرض ………. أنت ترفع رأسك وتنظر إلى العالم مباشرة وهذا لا شك فيه …. آمالك عظيمة بلا شك أيضاً ، وما لم تطلق العنان لها فإنها ستبقى مكبلة بالقيود ، وأنت بالتأكيد لا ترغب بتلك القيود ….

3 – د – تعيش حياتك مستمتعاً بروح لا تشيخ أبداً
باستثناء الأمراض المزمنة والحوادث القهرية ، إذا كان هناك أي ضياع لطاقاتك فإن السبب في ذلك هو احتمال توقفك عن تجديدها ، وبما أن العبقرية رهينة بالطفولة فإنه لزام عليك أن تعيش الطفولة كل حياتك ، وتستخدم حواسك كما لو كنت تستعملها لآخر مرة في حياتك …. اعمل على زيادة وعيك الحسي ، وداوم على مشاهدة وتأمل الطبيعة الخلابة ، وعندما تكون أكثر الناس استطلاعاً فإنك ستعيش حياتك بمرح كما لو كنت طفلاً بالفعل ، والحياة دون ضحك لا تستحق أن تحياها …. افعل الأشياء ولو أحياناً لمجرد المرح ، وخفف من الإحساس بالذنب الناتج عن عدم أداء كل فعل ، وأنعش أمسياتك ولو مع نفسك بالدعابة والابتسامة ………

3 – هـ – تعلم كيف ومتى تنسحب
عندما تدافع عن شخص واحد مستضعف مستحق في كل أسبوع فستعلم أن حدود العالم لا متناهية ، وما الحدود إلا من وضع النفس على النفس …. هناك فرق حقيقي وكبير بين التمهل واللامبالاة ، وعندما تخطط للأمر عليك أن تقوم بفعله وتنحي من أمامك كل العراقيل على أن تقف وتغير الاتجاه بالفكر عندما يحين الوقت لذلك … أغلق العالم الخارجي الذي يحد منك ومن تقدمك … استرخ وفكر بما يجلب لك المرح ، وبما أنه لا يمكنك أن تحصل على كل شيء لأنه ليس لديك مكان يتسع لكل شيء ، فعليك أن تكون قنوعاً ولكن دؤوباً للارتقاء إلى ما هو أفضل ، على أن تنسحب متى دعت الضرورة لانسحابك ….

الركيزة الرابعة
الشجاعة

إقدام على الفعل بلا تهور عندما يتوقف الآخرين ، ودفاعاً عن الحق عندما يمتنع الغير ، أنت شجاع وهذا يعني أنك ….

4 – أ – تختبر قوة تحملك
بما أن الحياة معمل للتجارب ، فمن الواجب أن تواجه بموضوعية كل ما يقف أمامك ويعيق تقدمك إلى الأمام حتى تواجه ما تقدمه لك الحياة …. والحياة تتقلص أو تتمدد على أساس شجاعتك ومع ذلك وإلى جانب الشجاعة فإن الأمر أياً كان بالمواجهة يتطلب إحساساً واضحاً بالرؤية ، وأنت تمتلك هذا الإحساس بالفطرة فلماذا لا تستعملها وتستغلها …

4 – ب – تجعل المعاناة حليفاً لك
إن سعيك للتغلب على المقاومة الداخلية الرافضة ، هي مفتاح للتقدم و الارتقاء … وفي كل وقت أو لحظة تواجه فيها خطراً وخوفاً أو عدم يقين فإنك تحصل على فرصة رائعة كوسيلة لاستكشاف قدراتك الخافية ….

واجه الصعاب ، ومواجهتها ليست استكشاف ولكنها أمر مكتسب وحق لك وأنت لا تقبل بالتنازل عن حق من حقوقك …… نم قدرتك على معالجة العواطف الشديدة لديك ولدى الآخرين بفاعلية ومنطقية ، واجعل من المعاناة حليفاً لك حتى تشعر بالنتيجة الفعلية للفقدان … واصل التنفس واحتفظ بالبريق لامعاً أمام عينيك … خفف من حدة التوتر ولاحظ التفرد في نفسك وغير رؤيتك للوقت ….

4 – د – تضيء كرتك البلورية
أنت تمتلك كرة بلورية ولكنك تحتفظ بها بعيداً حتى عن نفسك ، وإذا ما تفحصت سنوات حياتك فربما ستدرك بالفعل أن أهم علاقاتك وخبراتك قد اكتسبتها أثناء اجتهادك في البحث عما هو حقيقي بدلاً من الرضا بما هو سهل وبسيط ….. قم بعمل إطلالة عن ذاتك ولا تفترض لكن اسأل ولاحظ وافعل ، وأنت تعلم أن من يرغب في معرفة حياة الناس لا يضع افتراضات أكثر مما هو ضروري بالفعل … لديك كرة رائعة هي ذاتك فلا تطفئ أنوارها …..

4 – هـ – توازن بين الغلظة وروح الملاك
أنت غليظ إذا دعت الحاجة إلى ذلك وهذا لا شك فيه ، وأنت تتعامل مع انطباعاتك ومشاعرك على أنها ملكك وهي بالفعل ملكك ، وحقيقتك تغلب ما في الخارج دائماً ، ابدأ بنفسك لمنع النميمة والحسد والحقد والكراهية …. لديك روح ملاك ، والملائكة تؤمن بقدراتها ولا تقلق بشأنها ، وأنت يجب أن تكون كذلك حقيقتك … بما أنك تملك روح ملاك فإنك تتصرف كذلك بلا شك ….

4 – و – تواصل التغلب على حدودك
إنك تستخدم مصابيح حياتك حتى تنير طريقك وتواصل اتخاذ الإجراءات الملائمة والمناسبة والتي تدل على اهتمامك بما يحيط بك ، وتهتم بما تعتز به وتترك ما دون ذلك …. أنت تدرك أن الذين يخاطرون قليلاً يعيشون قليلاً ، وبما أنك تتسلق جبلك الخاص بك فأنت تتحرك بحرية على جميع الجوانب والاتجاهات … لديك إيقاع داخلي خاص بك فأحسن الاستماع والإنصات له وأغلق الأبواب التي تعود بك إلى الوراء مهما كانت ، وأياً كانت ، وأينما كانت …. نحن على ثقة تامة بأنك بالفعل تقوم بهذا …..

الخاتمة
تناولنا الموضوع بما أمكننا اختصاره ، وسعينا لتعميم الفوائد بما هو بالمقدور والمستطاع ، وإذ تصرفنا بالإضافة والتعديل على الفقرات والعبارات فما ذلك إلا بحثاً عن صلة ارتباط بين ما هو مطروح وبين الواقع المعاش …
إن الفائدة المرجوة من كل ما سبق لا تخص فئة عاملة أو طبقة ما أو مرحلة عمرية معينة بل شاملة جامعة … نأمل أن نكون قد وفقنا فيما عرضناه وقدمناه بمشيئة الرحمن …
ليس عيباً على الإنسان ككيان مخلوق متميز مبدع مستقبل بذاته وكعضو فعال في المجتمع أن يسعى للحصول على الراحة والاستقرار في حياته …. على أن لا يكون في سعيه أي اعتداء أو مساس يؤثر سلباً على الآخرين أياً كانوا …

أطلق العنان لقدراتك وطاقاتك الكامنة والخافية ، ابدأ الآن ولا تنتظر الغد …………

تخلص من المماطلة

جيف ديفيد سون ، في مؤلفه ” تخلص من المماطلة في 60 ثانية والمترجم من قبل مكتبة جرير في الطبعة الأولى 2005 م يتناول موضوع المماطلة وكيفية التخلص منها في ستة أجزاء ….. كل جزء يحتوي على عشر خطوات فعالة .
ونظرا لأهمية الموضوع فقد قمنا بتلخيص هذا المؤلف واختصاره بما رأيناه مناسبا للوضع بشكل عام ، وذلك ببعض التصرف سواء بالزيادة أو النقصان من قبلنا وليس إجحافاً أو تقصيراً بالكتاب أو المؤلف ………
سعينا جاهدين حامدين لله تعالى تبسيط الأفكار ، راغبين في تعميم الفائدة المرجوة قدر الإمكان على أكبر عدد ممكن .
شاكرين لكم اطلاعكم على هذا التلخيص .

المماطل
هو من يقوم بترحيل الأعمال المكلف بها باختلاق الحجج دون موضوعية أو واقعية ، فيسوف الأعمال ويؤخر أدائها ، ويتناساها بحثاً عن الراحة . ………….

المماطلة
عادة ومع هذا وبالرغبة الصادقة و مرور الوقت يمكن تغييرها وتعديلها وإعادة التوجه الصحيح بسهوله.

الصفات العامة
التي يمكن إطلاقها على المماطل ما يلي .
1 ) يمضي الكثير من الوقت لإنجاز مهام صغيرة بسيطة سهلة .
2 ) يتأخر بإنجاز معاملاته وواجباته المكلف بها .
3 ) يعمل بوظيفة مملة بالنسبة له ، لا لشيء إلا لأنه اعتاد عليها .
4 ) يستسلم للأمور أيا كانت بسهولة .
5 ) يهنئ أصدقائه بعد انتهاء المناسبة والاحتفال .
6 ) يقلل من مستوي نشاطه .
7 ) لا يقبل التحدي .
8 ) يبدأ في انجاز عمله بعد انتهاء الموعد المحدد له .
9 ) يشعر بالملل …. الكآبة….القلق….العجز….الذنب…..الجمود وعدم الجدوى من أعماله .
وحتى لا تكون مماطلاً فيجب أن تعرف قيمتك الفعلية – تقدر ذاتك…… تكون ممتنا ….تزيد من توجهك الايجابي …. تعدل من أهدافك ، تغير اتجاهك عند الحاجة والضرورة …..تتميز بالمرونة …..تأخذ قسط من الراحة….تركز على الحاضر …..
تسأل عما لا تعرفه …… تحدد لنفسك مثلا أعلى تحتذي به … تتجاوز توقعاتك بالأفضلية ….. تلتزم بمواعيدك …. و تأخذ الأمور ببساطة .
الجزء الأول
تغيير نظامك العقلي
ويمكنك ذلك من خلال
1- أ – إنجاز الأعمال بطريقة مختلفة
كما يقال نحن نشكل العـادات أولا ثم تشكلنا هذه العادات بدورها ، وحتى تتخلص من الطريقة الروتينية لانجاز الأعمال عليك أن تعيد ترتيب تنظيم أفكارك بما يتناسب مع كل عمل تسعي لإنجازه وتتخيل نفسك وأنت تنهي أخر جزء من العمل ….. ساعيا بذلك التحرر من القيود التي توجد أو تتواجد في طريقك .

1- ب – مواجهة المماطلة بشكل مباشر
من خلال البحث ودراسة المسببات والعوائق التي تؤدي بك إلي المماطلة سعياً للتخلص منها بالاعتراف لنفسك والاعتذار لها ..
كن صريحاً مع نفسك …. وأنت تعلم أن مسببات المماطلة كلها تستند على الخوف من عدم الاستحسان والوقوع في الخطأ …. المشاكل… المجهول …. العواقب …. بروز نقاط الضعف ….تولي المسئولية …رفض الآخرين . وما كل ذلك إلا أمور بسيطة من السهل أن تسيطر عليها من خلال الثقة بالنفس وتنميتها وتوقع بعض التعطيل ، والتمهل ، إضافة إلى الإيمان بالعمل الموكل به والوفاء بالواجبات .

1- ج – إعادة تشكيل وصياغة التحدي
غالباً ما تكون الأعمال أو المهام الصعبة هي التي تماطل بها وعندما تحب ما تعمله فإنك تلقائيا تجد الوقت لفعله ، ومن الواجب عليك أن تغير تشكيل الأعمال من خلال تجزئتها وتبسيطها التزاماً منك بأداء واجباتك و إبرازاً لطاقاتك ومهاراتك و تقديم قدوة حسنة للآخرين ومثالا يحتذى به إضافة إلي الاعتزاز بنفسك …
وبما أن كل ذلك دعماً لنفسك فسيكون ناتج ذلك تلقائياً حبك لما تفعله مما يعني توفير أو إيجاد الوقت للأداء.

1 – د – البحث عن المعني الأكبر
إنك عندما تعطي العمل الذي تماطل بأدائه أو المهمة التي عليك انجازها معنى سامي فإنك بذلك تخلق ارتباطا ايجابيا بينك وبين ما تماطل به ….. فيجب أن تبحث عن المعنى الأكبر الذي يكمن فيما وراء المهمة وليس في المهمة بحد ذاتها.

1 – هـ – التفكير بالنجاحات السابقة
استرجع كلمات النجاح والثناء والايجابيات التي حصلت عليها والهدايا التي نلتها مقابل نجاحاتك فيما مضى ، لالتزامك بمواعيد أداء واجباتك من خلال شعورك الطيب ، والارتياح النفسي الذي حصلت عليه بعد الانجاز والرضا الذي جنيته من ذلك .

1 – و – تخيل نفسك وأنت ناجح
إن خيالك رائع ومتى ما تمكنت من تسخيره لخدمة عقلك في أداء أعمالك فأنك بذلك تبتعد عن مفهوم المماطلة لأن الخيال يخلق بعض الإشباع لديك مما يكون لك دافعا لتحقيق الإشباع الذي ينتج عن الإنجاز .

1 – ز – استشعار الخوف ومواصلة العمل
لا تدع مشاعر الخوف والقلق تعوقك عن العمل وعندما تبدأ العمل حتى وان كنت تشعر بالخوف فإنه ينتهي تدريجياً . أما إن لم تبدأ فإنك لن تبدأ …. عندما تواجه مهام صعبة وعقبات أستشعر كل الاحتمالات والمشاعر وأيا كانت أبدأ العمل ولا تبال ، والخوف أن لم تواجهه فإنه سيستمر متواصلاً معك.

1- ح – استخدام حوار ملائم مع النفس
كن حذرا فيما تقوله لنفسك فغالبا ما يستخدم الفرد مع نفسه مفردات سلبية تؤدي تلقائياً إلى المماطلة وعليك أن تحول تلك المفردات أو العبارات السلبية إلى إيجاب فمثلا بدلا من قول ( لا يمكنني تحمل …أو …لا استطيع القيام بالعمل فإنه لزاماً عليك أن تقول أنا اقبل التحدي أو سوف أكون أكثر إنتاجية ) …. ولا تربط نفسك بكلمات أو أفعال مثل يجب – ينبغي – لابد … لأنك ستنظر إليها على أنها أوامر أو أعباء تشكل ثقلا نفسياً سيئاً على المشاعر والأداء واستبدالها بــ أرغب في …. أود …. أحب …. سوف …. يسعدني أن ….

1 – ط – ممارسة المماطلة الإبداعية
اشغل الوقت بأكبر قدر من المهام الصغيرة البسيطة وما بالإمكان قبل البدء بالأعمال الأكثر أهمية والكبيرة حيث أنك تمهد بذلك للمهام المهمة لأنك تتخلص من الأعمال الصغيرة البسيطة ، وليس هناك ما تقوم بفعله سوى الأكثر أهمية وهذا لا يعني ديمومة الحال .

الجزء الثاني
الاستعداد
ولكي تكون في حالة استعداد فعليك أن :
2 – أ – استعراض الأولويات والأهداف الداعمة
الأولويات هي أمور مهمة ملحة أساسية ضرورية وتشكل عناصر رئيسية في حياتك ومن الواجب أن تكون أهدافك داعمة لتحقيق أولوياتك … إن لم تكن كذلك بدقة ووضوح وتحديد فإنها لن تساهم في أداء الأولويات مما يؤدي بك إلى الاتجاه نحو المماطلة بحثاً عن أولويات أخري قد لا تكون واقعية أو ضرورية .

2- ب – المطالبة بملكية الأهداف الخاصة
عندما يصبح الهدف أو الأهداف من قيامك بالأعمال ملكك فإنك لا تكون بحاجة إلى مثيرات ومحفزات أو دوافع خارجية وستكون الرغبة الداخلية لديك ملحة للأداء مما يحسن أن تسعي لأن تكون أعمالك أكثر متعة ونفعا وان لم تكن الأهداف ملكاً لك فعليك تخيل ذلك وستكون بالفعل ملكك.

2 – ج – التنظيم ، الترتيب ، التجهيز
إنك تستطيع أن تسيطر على كيفية التعامل مع كل ما يمر عليك من عراقيل أو مشتتات من خلال تنظيم الأمور ، وترتيبها أو حتى إعادة ترتيبها ولذلك أهمية كبري في تحقيق الأهداف.
تخلص من الفوضى التي تحيط بك حتى لا تعرقل حركتك ويشل تفكيرك وأبحث عن النمط الذي تقوم من خلاله بأداء أفضل ما يمكنك فعله وملائم لقدراتك حتى تتضاءل احتمالات ظهور المماطلة مع تجهيز احتياجاتك حيث أن عدم تجهيزها وتحضيرها سوف يفسد أدائك للمهمة مما يعني أهدار الوقت والتركيز على المماطلة .

2 – د – العيش في البيئة المفضلة
مما لا شك فيه أن البيئة متى ما كانت ملائمة للعمل والأداء بالمعني الواسع لها إضاءة ، تهوية ، مساحة وموقع ، فإنها ستكون قوية لإثارة السعادة وروح الهدوء والراحة وستكون أفكارك سليمة وجهدك مناسباً.

2 – هـ – التقليل من الأشياء التي تشتت الانتباه
عليك أن تقوم بالتقليل من المشتتات والتي منها المكالمات وتعليقها … التلفاز فتغلقه …. وغير ذلك مع السماح لنفسك بتحديد الوقت لأداء العمل وما يستغرقه منك لأدائه ستون دقيقة …. تأكد انه ليس لديك ما يصرف انتباهك لمدة تسعون دقيقة على الأقل .

2 – و – عزل النفس
ابحث عن المكان الملائم للإنجاز وحافظ على تركيزك بالعمل ….. في أحيان كثيرة تستطيع أن تنجز في دقائق ما قد يستغرق منك ساعات ، وتنجز في ساعات ما يستغرق يوما ، وتنجز في يوم ما يستغرق منك أسبوعا ، إن كنت في حاله جيدة وبمكان مناسب حيث لا يصرف انتباهك شيئا عن العمل .

2 – ز – التوقف عن انتظار الوقت المثالي
إنك ستدرك يقيناً بأن أفضل وقت للبدء بأي عمل يمكن أن يكون الآن وذلك عندما تعترف وتقر لنفسك بأن معظم المهام ليس لها وقت مثالي للشروع فيها وإذا ما كنت تنتظر الوقت المثالي للبدء في أي مهمة فإنك تهدر وقتاً ثميناً يمكنك استغلاله ، وبما أنه لا يوجد ما يعرف بالتوقيت المثالي فمن الواجب عليك التوقف عن انتظاره .

الجزء الثالث
أعط نفسك دفعة قوية

وحتى تدفع نفسك بقوة فعليك :

3 – أ – استخدام تأثير الروائح
إن استنشاقك للروائح يحفز من أعصاب المخ ، وحاسة الشم مهمة جدا لتغيير الحالة المزاجية ، والروائح تعد في حالات كثيرة أكثر دافعية وإثارة وأغراءً على العمل مما تتصور …. اجعل موقع العمل ذو رائحة تحب أن تستنشقها وتنفس بطريقة طبيعية .

3 – ب – الاستماع إلى الشرائط والأسطوانات المحفزة
أختر ما تريد وترغب وتحب أن تسمعه وفي ذلك تأثير على الاستمرار بالعمل …….. ( على أن لا يكون للتسلية فقط ) .

3 – ج – إعطاء النفس نظرة عامة تمهيدية
اسع للاحتفاظ بفكرة عامة حول ما هو مطلوب منك انجازه على أن تتحرر من المعلومات الزائدة وحتى تتمكن من ذلك فعليك معرفة ما يمكن أن تلاحظه وتأخذه وما يمكن أن تتغاضى عنه وتتركه.

3 – د – التسليم بأن الرغبة في البدء بالعمل تختلف عن قرار البدء بالعمل
إن الفرصة قد تدق بابك مرة واحدة ولكن الإغراء يستند على جرس الباب وما لم تتخذ قرار بالبدء فإن الرغبة تظل رغبة .. وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .

3 – هـ – البحث عمن يمكنه أن يساعدك على البدء بالعمل
إذا وجدت الشخص الذي يحاول أن ينجز نفس المهمة فأنت بذلك تكون قد عثرت على الشخص المثالي الذي يمكنك مشاركته بالعمل وانجازه …. وعملك بمفردك أكثر صعوبة من العمل مع الآخرين وعندما تجد من الآخرين من يواجه نفس التحديات التي تواجهها فإنك بذلك تمتلك القوة اللازمة التي ستساهم تلقائيا بتحقيق أهدافك وانجاز إعمالك .

3 – و – عدم الانتظار لحين تحسن حالتك النفسية
هناك فرق شاسع بين الإنسان المحترف والإنسان الهاوي ، فالمحترف أيا كان مجال ونطاق عمله يعمل وفقاً لجدول محدد سواء كان في حالة نفسية ملائمة أم لا ، في حين أن الهاوي ينتظر حتى يكون في حالته النفسية المناسبة ، ومن المتوقع أن ينجز أعماله ، ولكن إما أن تكون قيمتها الفعلية بالإنجاز أقل أو أنها ليست كما يرام . والمحترف الحقيقي هو من يستمر في طريقه نحو الانجاز والتقدم بغض النظر عن عواطفه وأحاسيسه.
عليك أن تحشد كل قواك الدافعة للبدء في العمل وسوف تقوم بعمل رائع على الأرجح ، وسواءً كنت في حالة نفسيه ملائمة أم لا ….. فإن الأمر سرعان ما سيصبح غير ذي أهمية .

3 – ز – التعامل مع الأجزاء الصعبة أولا
إذا قمت بأداء ما تحب أولا و ادخرت الأشياء البغيضة للنهاية فإن احتمالات المماطلة تزداد …. والعمل الشاق غالبا ما يكون هو العمل السهل الذي لم تقم به في الوقت المناسب .

3 – ح – الاستفادة من دفعة البدء السريعة
إذا ما أردت أن تنعم بمستقبل مشرق فلا تضيع شيئاً من حاضرك ….. ومهما كانت المهمة او العمل الذي تسعي لإنجازه ، حاول في البداية أن تجد بعضاً من أجزائه التي تستطيع إنجازها بسرعة وسهولة لتكون لك دافعاً للاستمرار بالإنجاز .

الجزء الرابع
اتخاذ الخطوات الأساسية
وحتى تكون قادرا على ذلك فعليك :
4 – أ – إصدار قرار البدء
إن الاختبارات الصريحة تعد وسيلة فعالة للتغلب على المماطلة ، واحتمالات المماطلة تتضاءل أمام المهام التي تقرر القيام بها بصراحة وحرية …. استمتع بالعمل .. قر بانجازك … حافظ على توازنك وانسجامك في – ومع الحياة …. استمر منتظماً منظما.. كن مطمئناً…. تعامل مع المهمة بحماس ، تحدى بإتقان ومهارة وثقة وكون علاقات شراكة إيجابية …. إنها خطوات سهلة للبدء فأجعل النجاح اختيارك … وبمجرد أن تبدأ في احدي المهام سوف تكون في أغلب الأحيان أكثر استعداداً للاستمرار في العمل .

4 – ب – تخصيص وقت للتفكير والتأمل
اندمج في عملية التفكير الهادي وتجنب الانشغال في الحركة والنشاط غير الضروري ………….. العبقرية تعني أنه إذا كان بيدك كتاب فعليك أن تقوم بدراسته بتمعن ………. إن اكبر العقبات نحو تحقيق الإنتاجية هي عدم الاستعداد لإعطاء نفسك بعض الراحة … ويجب أن تكون راحتك بالتأمل .

4 – ح – وضع نظام للمكافآت
إن السلوك الذي يتم تعزيزه بصورة ايجابية يتكرر …..فاسعي لكي تجد ما يداعب خيالك واستخدامه في الحصول على حافز …..حتى أحلام اليقظة يمكن أن تكون مكافأة ، وإذا كنت تواجه إحدى المهام البغيضة فمن الضروري أن تتبع ذلك بشيء تستمتع بالقيام به … فأتجه بثقة نحو أحلامك وعش الحياة التي تخيلتها وتريدها .

4 – د – عقد اتفاق وصفقة مع النفس
سواءً كنت تعتقد انك تستطيع القيام بأحد الأشياء أم لا فأنت علي حق ……….. وبما أن العقد له أولوية على كل شيء فهو عهد ووعد مع نفسك وعلى نفسك فمن الواجب إيفاء الوعد والعهد . ومتى ما عقدت الاتفاق فإنك ستلتزم به ، ومتى ما التزمت به فهذا يعني إنجازك …. إن اللحظة الآنية هي أهم اللحظات في حياتك ، فاسأل نفسك كم سيكلفك الشعور بالراحة عند الانتهاء من العمل في الوقت المحدد اليوم في مقابل التكاليف التي قد تنتج عن المماطلة….. مادية كانت أو اجتماعيه أو نفسية.

4 – هـ – أخذ قسط مناسب من النوم وتناول طعام صحي
إن لم تمنح نفسك وجسدك الراحة التي تحتاجها بالفعل أو التغذية السليمة فإن جسمك لن يجد صعوبة في إيجاد طريقة للانتقام منك وهي بالتأكيد ليست ولن تكون طريقة لطيفة …… والمشكلة التي تبدو لك صعبة ليلاً …….. تجد لها حلاً في الصباح وذلك بعد أن تعمل اللجنة المسئولة عن النوم على حلها ……….
إنها لتكلفة باهظة تلك التي تدفعها عندما تسهر لوقت متأخر لتشاهد أخبار نهاية اليوم ، وعندما لا تأخذ قسطاً كافياً من النوم ولا تتناول طعامك جيداً ، فإن أبسط المهام تبدو شاقة وقاسية أكثر مما هي عليه بالفعل ، وعندما تنام جيداً و تتناول طعاما صحيا تتوافر لديك أفضل الفرص للقيام بأجود الأعمال .

الجزء الخامس
معالجة و أداء المهام الصعبة

وحتى تتمكن من ذلك فعليك :
5 – أ – الاحتفاظ باللياقة لتحويل الأمر إلى متعة .
5 – ب – الانطلاق على الفور نحو الهدف .
5 – ج – التسجيل لنفسك .

5 – د – اتخاذ شركاء في الطريق نحو النجاح
اثنان خير من واحد لأنهما إذا سقط فسوف يساعد أحدهما صديقه على النهوض ولكن الويل كل الويل لمن يعمل وحيدا وبمفرده عندما يسقط ولا يكون هناك أخر ليساعده على النهوض ……. والتعاون ينتج عنه استخراج أفضل ما لدى كل فرد ، والشراكة بشكل خاص تفيدك وتعينك كثيراً إن استطعت أن تجد شخصاً مضطراً بالفعل إلى التعامل مع ما تواجهه حالياً.
5 – هـ – تفويض بعض أجزاء العمل للآخرين
إن العثور على شخص يستطيع إنجاز أي مهمة لك بفاعلية لا يعد بالضرورة تهرباً من الإنجاز … وإذا فكرت في أن عملية التفويض تعد وسيلة للتغلب على المماطلة في تنفيذ المهام التي تكون في حاجة إلى انجازها فإنك بذلك تعطي نفسك مزيداً من الوقت لانجاز المهام الأخرى التي قد تكون أكثر أهمية …. سر النجاح لا يكمن في القيام بعملك ولكن في معرفة الشخص الملائم للقيام بالعمل .. حدد المهام الضرورية التي تقوم بتأجيلها واطلب من شخص أخر القيام بها بالتفويض ……
5 – و – أداء عمل واحد في كل مرة والحد من تعدد المهام
يمكنك إبطال الانحرافات في مراحل إنجاز العمل من خلال التركيز المستمر على المهمة التي بين يديك ورصد تقدمك من حين لأخر …. وعندما تنتقل بين المشروعات في الانجاز فهناك نقص سيتواجد في الإنتاجية . وليس من الطبيعي مضاعفة الأنشطة في الأوقات التي يكون فيها توزيع الانتباه أمرا غير مرغوب فيه وأنت بلا شك لا تستطيع تركيز انتباهك على نشاطين مختلفين في نفس الوقت ……….ومن يعوزه التركيز لا يحظى بالهدوء .
5 – ز – إتباع أسلوب النصف الشاق من المهمة
عندما تنهمك في إنجاز عمل ما فاستمر إلى أن تتجاوز ما مقداره نصف العمل قبل الحصول على فترة راحة ، وبالتدريب والممارسة يمكنك فعل ذلك والنتائج بلا شك ستكون رائعة …… فإذا كنت ستتوقف مرة واحدة خلال مراحل الانجاز وخاصة إن كانت شاقة فمن الحكمة أن تتوقف في مكان ما أبعد من نصف المسافة ، لأن الاستمرار بما هو متبقي سيكون أسهل إلى حدا ما من التقهقر أو الرجوع إلي نقطة الانطلاق .
5 – ح – الاستشارة
عليك الذهاب إلى شخص مدرب أو متمكن من أداء مهمة مثل التي أنت مكلف بها وذلك لمساعدتك على مواجهة المشكلات والمواقف الصعبة التي مرت عليك أو حتى احتمال تصادفك في الطريق وليس في الاستشارة أي عيب …….. فما خاب من استشار .
الجزء السادس
الاستمرار في التقدم

وحتى تستمر في التقدم فعليك :

6- أ – اتخاذ خطوات صغيرة
عندما تستخدم أسلوب ” تقسيم العمل ” تصبح لديك فرصة ملائمة لا بأس بها لكي تظل منتجاً ، ومتى ما تم استغلال الفرص المتاحة ايجابياً فإمكانية تحقيق المكاسب ستكون مبكرة …… وإذا ما قسمت العمل فإنك ستتغلب على المهمة وعندما تزداد قائمة الأمور التي تحتاج إلى اهتمام … وتشعر بأنك قد تأخرت في القيام بها بعض الشيء ، فإن كل هذه الأشياء والأمور ستبدو أكبر مما هي عليه في الحقيقة .

6- ب – إخفاء الساعة
من الواجب عليك أن تقوم بإنجاز العمل في الوقت الحاضر كما لو كان لا يوجد شيء أخر في هذا الوقت … وعندما لا ترتدي ساعة تكون لديك فرصة أفضل للأداء والعمل والانتهاء من المماطلة ، وسيكون عملك وفقاً لإيقاعك الطبيعي وساعتك البيولوجية مما يعد أسلوب أكثر نفعاً من مراقبة نفسك اعتماد على وجود ساعة .

6- ج – مراعاة الآخرين الذين يتأثرون بالعمل
بما أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الآخرين أيا كانوا ، فالآخريــن يعتمـدون عليك كمـا أنت تعتمد عليهـم بدرجــات متفاوتة ، وكلما استطعت أن تفهم أو تتصور حقيقتهم والسبب وراء حاجتهم إليك كلما قلت نزعتك الطبيعية للمماطلة . وعندما يكون وقت انجاز المهمة ضيقاً وقاطعاً وليس أمامك خيار سوي أن تقوم بأدائها وهناك شخص في انتظارك فإنك تميل إلى أداء المهمة وانجازها ، وأنت بذلك تزيد من قدرتك على بدء وانجاز المهمة الواقعة بين يديك .

6- د – تسخير قوة دفع المواعيد النهائية
إذا كان من الواجب عليك انجاز المهمة خلال ثلاثة أيام فأجعل لنفسك موعداً للانتهاء منه خلال يومين لأنك بذلك تدفع نفسك ايجابياً إلى الانجاز ولن تماطل إلى ما بعد اليوم التالي فأنتهز فرصة اليوم ولا تثق في الغد ……

6- هـ – تحديد قائمة رسائل تذكير ووضعها في مكان بارز وواضح
يجب عليك أن تقوم بلصق العديد من رسائل التذكير في أماكن بارزة حتى تلقاها وتراها أمامك في كل مكان تذهب إليه على مدار اليوم ، فأنت لا تعرف أي رسالة منها سوف تقوم بدور العامل المحفز النهائي لك للشروع في العمل .

6 – و – تقليل فترات الراحة
إن وضع جدول فترات الراحة ليس به ما يشوبه …..وفترة تركيز قوامها خمسون دقيقة تتبعها فترة راحة مقدارها عشر دقائق يعد أمرا عملياً… ولكن المشاكل تظهر إلى السطح عندما تمتد فترة الراحة إلى ما بعد الوقت المحدد .عليك أن تأخذ فترة راحة عند الشعور بالحاجة لذلك وليس عندما تقول الساعة ذلك .

إن كثرة فترات الراحة غالباً ما تحثك على الانحراف عن الأهداف المقصودة…. ومسألة النجاح والفوز يبدو في جانب كبير منه مسألة استمرار إلى ما بعد أن يتوقف الآخرون ، وعندما تكون في قمة نشاطك وحماسك فمن الواجب عليك أن تنسى أية فترات راحة تكون قد خططت لها .

6 – ز – العمل لفترات محددة كل يوم
العمل وفقاً وبناءً على وحدات محددة كل يوم يعتبر مقياساً مناسباً لرسم وتخطيط التقدم وتجنب المماطلة……. فكر بالعمل وفقاً لوحدات محددة يومياً بالنسبة للأهداف الكبرى .

6 – ح – عدم المبالاة بالسن
أيا كان عمرك فأنت قادر على البدء فيما تسعى إليه ….. ويجب أن تشعر بالارتياح تجاه عمرك الحالي وتتعرف على القوة الكامنة الهائلة التي لديك ….. مازال هناك متسع من الوقت للبدء في عمل شيء ما ولا تزال أمامك فرص جيدة للفوز والنجاح ………………..
لا أحد يحب المماطلة .

الخلاصة

لا توجد منفعة من المماطلة ومن الواجب عليك أن تسعي للتخلص من أية مماطلة ، فأبدأ في توضيح الأمور لنفسك ، فأنت عندما تقوم بتحديد بعض الأسباب التي تكمن وراء المماطلة ، تكون لديك فرصة أفضل في اجتياز المشكلات والبدء في العمل أكثر مما لو لم تتبين هذه المشكلات ، وليس هناك أسلوب معين للتخلص من المماطلة يجدي بالضرورة مع شخص محدد في جميع الأوقات ……

يميل الناس إلى تأجيل اتخاذ خطوة عملية عندما يدركون أو يظنون أن هناك شيئاً صعباً أو غير سار أو حتى يمثل اختياراً شاقاً …. والكثير من الأمور التي تحتاج إلى انجاز لتحقيق النتائج المرغوبة والوصول إلى الأهداف المرجوة قد لا تسعدك القيام بها …. لكن الإنجازات الحقيقية الدائمة تتطلب تكاليف باهظة فيما يتعلق بالوقت ، الطاقة والالتزام …. والمهام غير السارة لا تصبح أكثر إسعادا أو سارة بمرور الوقت أو المماطلة .

إن كثرة المعلومات ليست بالضرورة مؤدية إلى نتائج أفضل ، وأكثر الناس نجاحاً هم أفراد يثقون بأنفسهم ولديهم الحافز للعمل وأولويات واضحة وأهداف محددة وكل إنسان يحتاج إلى عدة دقائق للتفكير والتأمل الهادي .

إن فترات الراحة مهمة ولكن كثرتها غالباً ما تدفع إلى التحول والانحراف عن الطريق قبل العودة في النهاية إلى ما كنت تحتاج إلى انجازه في المقام الأول …. وعندما تقوم بتسويف أحد الأمور لدرجة تشعر معها بالخوف الجديد فما ذلك إلا إشارة إليك إلى أنه قد حان الوقت لطلب المساعدة من الآخرين ….

حدد مواعيد نهائية لإنجاز الأعمال قبل الموعد النهائي الفعلي وفي ذلك فوائد كثيرة ، وعندما يشعر الآخرون أن المهام التي يجب أن ينجزوها تعد شيئاً ضخما وفادحاً …ويجب القيام به ، تأكدا أن العديد منها إن لم تكن كلها لا تتطلب سوي دقائق محدودة للتفكير والانجاز … وفي أحيانا كثيرة تكون الطريقة الوحيدة للبدء في القيام بأحدي المهام هو الاندفاع الإيجابي وعدم إعطاء نفسك الفرصة للانحراف. وأصغر إجراء يتخذ سعياً وراء هدف طويل الأجل أفضل بكثير من عمل لا شيء ………….

توكل على الله ولا تــــــــــمـــــــــــــــاطـــــــــــــــــل،،،،،،

رسائل فلسفية بتركيبات تربوية
دامت الحياة تنبض فينا فنحن سنبقى في حاجة إلى التعلم ولن تقف عملية التعلم إلا عندما تتوقف حياة الفرد ، هذه حقيقة لا يمكن نكرانها ، وخير وسائل التعلم تكمن في إدراك نتائج التجارب التي قام بها الآخرون ونقلها إلى الآخرين وكذلك في ثنايا الكتب وقد وجدنا كتاب مفيد بعنوان ( أفضل النصائح للمعلمين ) من تأليف ” تشارلز ماكجوير و ديانا أبيتز ” ترجمة مكتبة جرير الطبعة الثاني 2006 م …. ونظرا لما في هذا الكتاب من إيجابيات وعبارات كانت خلاصة لتجارب معلمين ومربين فقد وجدنا أنه من الواجب نشر ما يمكننا منه ، وعلى ذلك فقد اقتبسنا مجموعة من النصائح مع بعض التصرف من قبلنا بالإضافة والنقصان وحورنا ما تم اقتباسه إلى ثلاثة أقسام ، الأول تحت عنوان رسالة التعليم ، والثاني تحت عنوان رسالة إلى المعلم ، والثالث تحت عنوان مجموعة أسئلة … نحن لا نأمل إلا أن يكون العمل عند حسن ظنكم ، فنرجو أن يوفقنا الله فيما نرنو إليه …

رسالة التعليم
إن التعليم كان ومازال يحظى بأهمية كبيرة في كل المجتمعات فالمدارس كلها بلا استثناء بما فيها من مناهج بالمعنى الواسع للمنهج ، تهتم وتعتني وتعني بأغلى وأنفس ما في الكون من ثروات تتمثل في عقول المتعلمين … والتعليم بما يشمله من عناصر و أجزاء يسعى إلى نقل المعرفة المتراكمة عبر العصور المختلفة وكذلك الطاقة والإبداع في كل الثقافات إلى المتعلمين ، وكثيرا ما يحقق نجاحا هائلا برغم الصعوبات التي قد يواجهها أحيانا ، ونجاح التعليم لا يتأتى من الإنجازات فقط ولكن أيضا من بذل الجهد لمحاولة الإنجاز حيث أن محاولة الإنجاز هي إنجاز…
إن عملية التعليم تحدث على مدى الحياة دامت الحياة مستمرة وهي تطوي بين ثناياها الكثير من المتعة واللذة ،، وبالتأكيد فإن الاستمرارية ، المداومة ، الإصرار والعزيمة رغم وجود عقبات ومثبطات هي التي تفرق بين الروح القوية الإيجابية والروح الضعيفة السلبية في مجال التربية والتعليم ….
ونقل الحضارة من جيل إلى الجيل الذي يليه هو أسمى وأكبر مسئولية يتولاها التعليم … وفي غياب الضوء يصبح الطريق شاقا وتتعثر فيه وعليه الخطوات وتصبح عملية السير صعبة ومتعبة ولا يمكن للحقائق والأرقام والآراء أن تساعد في إنارة الطريق الذي يجب سلكه في الحياة ، ولكن عندما يضغط التعليم على مفتاح الإضاءة للعقول يمكن عندها رؤية الطريق بصورة رائعة وجميلة ،، عندها يتحقق المستحيل ….
إن كلمة ” التعليم ” لا تعني مجرد الإمداد بالمعرفة ولكنها تعني المساعدة في إتقان عملية البحث عن الهدف من المعرفة .. وبما أن معدل التغيير في تزايد مستمر فإن التكيف مع وعلى التغيير يجب أن يكون محل اهتمام أي نوع من التعليم .
إن التعليم بدون تفكير هو جهد ضائع والتفكير بدون تعليم محفوف بالمخاطر .. والسلاح الوحيد أمام الأفكار الرديئة والسيئة هو الأفكار السليمة والجيدة ، ومصدر الأفكار الجيدة هو الحكمة ، والطريق الصحيح إلى الحكمة هو التعليم ، ولا شيء يقوي ويدعم ويثبت رغبة أي فرد في التعليم مثل الثناء والمديح ووضوح الأهداف…
إن التعليم مهمة تحتاج إلى براعة فائقة تتطلب مزيجا من الأمل ، الإيمان ، الحب ، المودة ، الإخلاص والرغبة الصادقة بأداء العمل … وفن التعليم يعني فن اكتشاف الذات ، وكما يعتبر التعليم فن فهو أيضا علم … علم لأنه يتطلب التخطيط والتنظيم وفن لأنه يتطلب حسا مرهفا …
إن الغالبية العظمى من الناجحين هم أشخاص كانت أمامهم صعوبات وكان عليهم أن يتغلبوا عليها ومشاكل عليهم حلها ، ومن خلال التغلب على هذه الصعوبات وحل هذه المشاكل اكتسبوا قوة الفكر ووضوح الرؤية ونجحوا ولم يكن بإمكانهم تحقيق ذلك ما لم يكونوا متعلمين ..
إن الرقة في التعبير تخلق الثقة .. والبساطة في التفكير تخلق الذكاء .. والسخاء في العطاء يخلق الحب ، واحترام الرأي يخلق روح المشاركة .. والتعليم بحاجة ماسة إلى كل ذلك ..
إن التعليم هو النتيجة الطبيعية لالتقاء أشخاص وقياديين رائعين بأفكار رائعة وحصيلة ذلك ستكون إيجابية للمجتمع ككل .. ويجب أن يقوم التعليم على أساس التطبيق العملي لأنه على الرغم من الاعتقاد بأن كل فرد يملك المعرفة في أمور كثيرة ومتنوعة إلا أنه لا يمكن التأكد من حقيقة تلك المعرفة إلا عن طريق المحاولة والتجريب … ويجب أن يكون المرح والفكاهة وسيلة رسمية للتعليم ويجب أن لا يكون وسيلة معترفا بها للوعظ ولكن يجب أن يقوما بالوظيفتين معا إن كان مقدرا لهما أن يفيدا وينفعا التربية والتعليم ….
يجب أن يركز مستقبل التعليم وأهدافه على أهمية تشجيع المعلمين والمتعلمين على مواصلة التعلم طوال حياتهم وأن يتحملوا المسئولية عن تعلمهم وتعليمهم ، وأن تكون لديهم مهارات اتصال فعالة وأن يكونوا على وعي ومعرفة وإدراك بالتكنولوجيا كوسيلة وأداة للتعليم والتعلم …. وأن يكونوا فعالين في حل المشاكل التي تواجههم ولديهم مهارات يمكن تطبيقها والاستفادة منها في مجالات حياتهم المختلفة.

رسالة إلى المعلم

عزيزي المعلم :
حتى تكون ناجحا ومتميزا في عملك وأدائك فعليك أن تمنح المتعلم معنى الحياة ، ذلك المعنى الذي غالبا ما يكون خافيا بين ثنايا مواضيع الكتب والمناهج التي تقوم بتدريسها وتعليمها ونقلها للمتعلم ،، ومع هذا فهناك ضرورة تحتم عليك أن تكون على وعي بالأمور الصغيرة في حياة المتعلم حتى تتمكن من إثارة الحماس وإلهاب شعلة الرغبة بالتعليم في قلب وعقل المتعلم حتى يصبح شغفا في فكر طالب العلم…
عزيزي المعلم :
إنك تستطيع أن تجعل الأمور والأشياء الصعبة سهلة جدا وذلك من خلال الممارسة والتدريب والتدرب عليها … ولن تتمكن من الوصول إلى مرتبة الامتياز إلا إذا كانت لديك مشاعر الدفء والحب تجاه المتعلم وكانت لديك الرغبة الصادقة لتنقل له ما تؤمن به بأنه ذو قيمة وأهمية …
عزيزي المعلم :
إنك لن تكون ناجحا أو سعيدا في عملك إذا ما اهتزت ثقتك في ذاتك وإمكانياتك .. أما إذا كنت واثقا مما تملكه فبالتأكيد سوف تحقق الكثير الكثير من النجاح والسعادة في عملك وفي حياتك أيضا … وإن كنت لا تتحدث مع المتعلم إلا فيما يتعلق بالدراسة فقط فكن على ثقـة بأنه لن يمكنك أن تكون ناجحا لفترة طويلة ، وستتعرض لهزات قوية قد لا تكون على مقدرة لتحملها أو حتى الخوض فيها ومن ثم ستكون خاسرا ، وأنا على يقين بأنك لا ترغب بأن تكون في موضع الخسارة …

عزيزي المعلم :
إن نجاحك يعني فهمك وإدراكك ومعرفتك بأن عليك معاملة كل متعلم بالفصل الدراسي وأثناء الحصة الدراسية بطريقة تتناسب مع قدرات وإمكانيات ومهارات كل منهم على حدة وإن كانت خافية عنهم … وحتى يكون نصحك ذو قيمة فمن الواجب أن تدرك بأن أفضل طريقة أو وسيلة لتقديم النصح للمتعلم تكمن في أن تعرف ما يريده ومن ثم نصحه للقيام به …..
عزيزي المعلم :
إن التميز يكمن في أن تقوم بتعليم المتعلم ما يجب عليك تعليمه عن طريق بث روح الحب فيه لتقبل ما يتعلمه … ويمكن القول بأنه يمكنك ذلك بسهولة إذا ما كنت تستمتع فعلا وبإيجابية وتفاؤل بما تقوم بفعله ونقله إلى المتعلم … وحين يدرك المتعلم ذلك تأكد بأنه سيستمتع بالإنصات إليك وبالتقرب إليك لكي يتعلم منك ومن هنا تبدأ عملية التميز …
عزيزي المعلم :
يجب عليك أن تثني على المتعلم وأن توجه النقد البناء له في خلوة إن كان حسابا وذما وفي علن إن كان مدحا وثوابا وذلك عندما يكون المتعلم في حاجة إلى أي منهما … وعلى ذلك أنت مطالب بأن تتحلى بالإخلاص والثقة بالنفس والإيمان بالعمل وكذلك بالقدرة على بث ثقة المتعلم في نفسه وإمكانياته .. وكن على يقين بأن قدرتك على إظهار روح المرح يمكن أن تزيل التوترات التي قد تنشأ أحيانا داخل حجرة الدراسة .. وإثارتك لخيال المتعلم بالتحليق في سماء حصتك من الأمور الواجب عليك القيام بها داخل حجرة الدراسة ……
عزيزي المعلم :
إن العطف جزء لا يتجزأ من أسلوبك في التدريس وحيث أنه لا يجب الاكتفاء بإلقاء المحاضرات كطريقة تدريس فعليك حث المتعلم لمشاركتك في تدفق الأفكار سواء منك أو منه .. ولكي يكون المتعلم قادرا على ذلك فهو بحاجة إلى بعض الضروريات والأساسيات لجعل الحصة الدراسية والتعليم والتعلم عملا حقيقيا مثمرا ومسليا ومقبولا فكريا ، فهو بحاجة إلى التزود بقدر من النظام ، الصبر ، روح المرح والحب إضافة إلى تمكنك من المادة العلمية التي تقوم بتدريسها..
عزيزي المعلم :
إذا شعر المتعلم بالتعب والملل فيما يفعله فمن الأفضل أن تقوم ببعض التغييرات التي قد يكون من شأنها تحفيز ودفع المتعلم للاستمرار ومواصلـة التعلم ، هذا إن كان لديك الذكاء وروح المبادرة وباليقين أنت تمتلك ذلك .. وإذا ما كنت تشجع المتعلم وتهتم به بالفعل وتحفزه بإيجابية فسوف يقف المتعلم في صفك وسيأتي النجاح من تلقاء نفسه لك كمعلم وله كمتعلم…..
عزيزي المعلم :
إن معرفة المتعلم عن قرب سوف تساعدك وتقدم لك يد العون لإنشاء علاقة إيجابية صحية ومثمرة بينك وبينه وهي ضرورية لشعور المتعلم بالأمان والانتماء وهذا ما هو بحاجته بالفعل منك كمعلم له … وعندما تجعل الجزاء والثواب من جنس العمل داخل حجرة الدراسة وحتى في محيط المدرسة فذلك سيكون له مردود إيجابي فعال .. ولا شيء يدمر النظام والاحترام أكثر من التعامل بأسلوب لا يتناسب مع السلوك الذي قام به المتعلم سلبا أو إيجابا …

عزيزي المعلم :
ينبغي عليك إظهار الثقة بالمتعلم وإعطاءه ومنحه الفرصة المناسبة للأداء داخل حجرة الدراسة … قد لا يستفيد المتعلم من هذا مباشرة ولكن بقية المتعلمين وقد يكون هو منهم سوف يستفيدون من هذه التجربة والمنحة التي قدمتها .. إنك إن تجردت من أخلاقيات المهنة فتأكد أنك ستكون أشد الناس وأكثرهم همجية وسينفر عنك حتى القريب منك وأنت أبعد ما تكون عن ذلك لأنك معلم ….
عزيزي المعلم :
إن تأثيرك على المتعلم سوف يمتد للأبد وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها ولا يمكن لأحد أن يتكهن بالحد الذي سيتوقف عنده تأثيرك على المتعلم أيا كان .. وفي أي مرحلة كان … وجزء مهم من عملك أن تقوم على توسيع مدارك المتعلم وتشجعه على التفوق والتقدم نحو تحقيق مستويات أعلى في التفكير والقراءة والكتابة ، ويمكنك أن تكون متواصلا على عمل ذلك من خلال جعل بداية دراسة كل وحدة دراسية كأنها اليوم الأول من الدراسة . ذلك اليوم الذي فيه تتحرك بإيجابية وبروح مرحة داخل حجرة الدراسة متعرفا على كل متعلم في حين تترك مكتبك ليكون مجرد مكان لتنظيم وجمع الأوراق . فحركتك وحديثك وابتسامتك تظهر للمتعلم أنك مهتم به وبالموضوع الذي ستتناوله معه . المتعلم يراقب كل ما تفعله ويشعر بأنك تراقب كل ما يفعله فكن متيقنا من هذا.
عزيزي المعلم :
إنك قادر على تحديد مستوى مهارات وقدرات وإمكانيات كل متعلم داخل حجرة الدراسة ، وعندما تتمكن من ذلك سيتسنى لك بسهولة ويسر التدريس لفصل تتباين فيه القدرات الذهنية للمتعلمين ، ومن هنا يكون نجاحك ونجاحهم … وعندما ترى في الاختلافات بين المتعلمين كنقاط قوة بدلا من نقاط ضعف فإن ذلك سيساعد ويحفز جميع المتعلمين دون استثناء …
عزيزي المعلم :
إن من أساسيات عملك إتقان فن الإنصات حيث عليك أن تعرف حاجة المتعلم وما يحفزه وأن تكون على استعداد للاستماع إلى مشاكله الشخصية التي يود التعبير عنها وكشفها واهتماماته وآراءه وأن تكون متواجدا عندما يحتاج إليك … أنا على ثقة بأنك تدرك ذلك ، وأدرك أيضا أنك تعلم بأنه يمكنك إثراء خيال المتعلم من خلال إشراكه في المناقشات التي تدور في حجرة الدراسة … وحتى تتمكن من ذلك بقدرة واقتدار فمن الواجب أن تجدد نشاطك في كل يوم وتفكر في وسائل وطرائق جديدة لكي تضيف الجديد إلى أدائك وأداء المتعلم …….
عزيزي المعلم :
إن عدم إدراك وفهم كافة المكونات والعناصر والمعينات التربوية التي تساعد على أداء حصة متميزة ، ناجحة ، رائعة ومثمرة هي وصفة ممتازة للكارثة والتخلف ،وأنا على ثقة بأن التكنولوجيا لن تحل محلك كمعلم ومع هذا فإن المعلم الذي يستخدم ويسخر التكنولوجيا سوف يحل محل من لا يستخدمها….
عزيزي المعلم :
إن التسلط واستخدام أسلوب الدكتاتورية في التعامل مع المتعلم غالبا إن لم يكن دائما يمثل عقبة أمام المتعلم الراغب في التعلم بجدية وعلى ذلك يجب أن تكون ديمقراطيا في تعاملك وهذا لا يعني التهاون عندما يحتاج الموقف إلى شدة….

عزيزي المعلم :
إن كان المتعلم على يقين وثقة بأن دوافعك شريفة وصادقة ومخلصة وأنك تبذل أقصى ما في وسعك بهمة عالية وبصفاء نية فيمكن أن يغض ذلك المتعلم عن أخطائك شريطة أن لا تكثر منها وأن تتعلم منها فتقومها .. وليس عيبا أن يخطئ المعلم ولكن العيب أن لا يعترف بخطئه ولا يعتذر عنه ….
عزيزي المعلم :
قم بالثناء على المتعلم عندما يقوم بعمل يستحق الثناء عليه وعندما تشجعه كي يكون أفضل ما يعتقد فإنه سيصبح كذلك وسيحقق النجاح عندئذ .. وعندما تتصل روحك بروح المتعلم فسيظهر ويطفو على السطح أفضل ما لدى المتعلم …
عزيزي المعلم :
يرى المتعلم الكثير من الخداع في العالم المحيط به ، وحجرة الدراسة هي آخر مكان يريد رؤية الخداع فيه … الكمال لله سبحانه وتعالى .. ولكن أن يقف المعلم أمام خمس وعشرين أو ثلاثين متعلما فهذا يعد مسئولية كبيرة يجب أن يكون المعلم قادرا على تحملها ، ولا يمكنك أن تتحملها ما لم تكن صادقا وواقعيا كما يريد المتعلم أن تكون عليه ….
عزيز المعلم :
إن استخدام مواد حقيقية ” طبيعية ” داخل حجرة الدراسة كعينات توضيحية يعزز ذلك في استيعاب المتعلم للدروس والمواضيع التي تحاول تدريسها وتوصيلها ونقلها له ، وطرح الأسئلة المفتوحة تعتبر وسيلة عظيمة وفعالة لتزويد المتعلم بأسلوب التفكير النقدي البناء … وإذا اعتقدت بأن في استطاعتك أن تفعل شيئا ما بطريقة رائعة بحجرة الدراسة أو إذا اعتقدت بأنك لا تستطيع أن تفعل أي شيء فأنت محق في كلا الاعتقادين ،، ولك أن تختار بينهما …

عزيزي المعلم :
إن خيال المتعلم ينمو ويكبر بالتدريب والممارسة وأنت بإمكانك فعل ذلك بسهولة ويسر إن كنت مقتنعا بعملك وأدائك … وعليك أن تؤكد على معرفتك بأن المتعلم يجب أن يفهم ما تريد نقله له قبل أن يبدأ الدرس الذي سيتعلمه حيث لا يبدأ أحد رحلة ما دون أن تكون لديه فكرة واضحة إلى أين سينتهي به المطاف .. والحصة الدراسية عبارة عن رحلة وعلى ذلك ففي حجرة الدراسة يجب أن تعطي وتمنح المتعلم صورة واضحة وفكرة كاملة عن الهدف المتوقع الوصول إليه….. والعلم لا يقاس بمقدار ما تحفظه أو حتى مقدار ما تعرفه بل بالقدرة على التمييز بين ما تعرفه بالفعل وما لا تعرفه وبما ستنقله للمتعلم …..
عزيزي المعلم :
إن تحمل المسئولية أمرا ذا قدر كبير من الأهمية شأنه في ذلك شأن أي عمل آخر تؤديه وتقوم به .. واحترامك للمواعيد واهتمامك بإعداد الدروس وفهم المواضيع التي ستقوم بشرحها وتفسيرها سوف يمثل للمتعلم نموذجا رائعا للاقتداء به ، ولا يتأتى الفشل إلا عندما تنسى أو تهمل المتعلم واحتياجاته … ما أنت إلا مثل أعلى للمتعلم بالأهداف والمبادئ والسلوكيات ، فانظر بتمعن أين تضع موقعك …

عزيزي المعلم :
إن غرور التعليم والتدريس غالبا ما يجعل المعلم ينسى أنه جاهل بالكثير من الأمور وخاصة المستجدة منها … وبما أن المستجد من الأمور هو عالم الحاسوب والانترنت فإن المتعلم غالبا ما يعرف الكثير عن ذلك العالم وقد يكون أكثر مما تعلمه… وبما أن عالم الحاسوب والانترنت طريقة ووسيلة للتعليم والتعلم فعليك أن تحسم وتتخذ قرارا باستخدام هذا العالم من الآن بما يتماشى مع التربية …..
عزيزي المعلم :
إن المشاركة في ورش العمل وقراءة الكتب والمقالات ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك مع زملاءك المعلمين تعتبر وسائل إثراء تجعلك متمكنا مما لديك من معلومات في داخل حجرة الدراسة … ويعد التحكم في الآخرين من قبل القوة ولكن التحكم في النفس هي القوة الحقيقية وما لم تكن متمكنا مما لديك من معلومات وأفكار فلن تكون لديك قوة تتمسك وتعتز بها …..
عزيزي المعلم
• التعليم لغز …….. اشرحه للمتعلم حتى يحله
• التعليم هدف …… حدده للمتعلم حتى يصله
• التعليم خيال …… امنحه للمتعلم حتى يحققه
• التعليم أغنية ..… لحنها للمتعلم حتى يرددها
• التعليم مهمة ..… انقلها للمتعلم حتى ينجزها
• التعليم لعبة ……. فسرها للمتعلم حتى يتقنها
• التعليم جمال ..… اكشفه للمتعلم حتى يمتلكه
• التعليم فرح ……. خططه للمتعلم حتى يحضره
• التعليم صراع ….. واجهه للمتعلم حتى يتحداه
• التعليم غموض … بينه للمتعلم حتى يكتشفه
• التعليم شجرة ….. ازرعها للمتعلم حتى يسقيها
• التعليم فرصة ….. امنحها للمتعلم حتى يغتنمها
• التعليم رحلة ….. جهزها للمتعلم حتى يكتشفها
• التعليم هدية …… قدمها للمتعلم حتى يفرح بها
• التعليم لوحة ….. لونها للمتعلم حتى يستمتع بها
• التعليم معجزة … حققها للمتعلم حتى يؤمن بها
• التعليم رواية ….. لخصها للمتعلم حتى يستوعبها
• التعليم مغامرة …. بسطها للمتعلم حتى يخوضها

عزيزي المعلم :
إن الكتاب أفضل صديق للمرء حيث يسهل اللجوء إليه ، ويقدم النصائح ويمد بالمعلومات ويثري الثقافة .. كما أنه أكثر المعلمين صبرا ويتواجد حيث وحين لا يتواجد الآخرون . والكتب ليست مجرد أكوام من الورق ولكنها عقول حية وقلوب تنبض على الأرفف يخرج منها صوتها الخاص المميز. أنا أعلم وأدرك أنك تعلم هذا .

عزيزي المعلم :
إن تقمص الأدوار بأسلوب تمثيلي يساوي عملية رواية قصة نافعة مفيدة … التقمص يبعث الحياة في الموضوع الذي يطرح … فحاول أن تبعث الحياة في حجرة الدراسة …

عزيزي العلم :
أرجو أن يتسع صدرك لتقبل هذه الأسئلة الآتية وتحاول أن تجد لإجابات عليها مع خالص تقديري لك :
1- كيف يكون الإحساس لدى المتعلم عندما يشعر بأنك تتصرف دون مراعاة للقيم والقواعد واللوائح؟
2- يعرف المتعلم اللحظة التي لا يكون فيها المعلم صريحا وصادقا معه ، فهو يتمتع بالحاسة السادسة … كيف تثبت له أنك تعرف ذلك ؟
3- الأعمال العظيمة والرائعة والنتائج الإيجابية تنجز بالمثابرة والإصرار أو بالقوة .. فكيف لك أن تختار بينهما ؟
4- إن التعبير ، المحاكاة ورواية القصص فن يتطلب براعة ، والمعلم يجب أن يكون متمكنا من هذا الفن .. كيف يمكن إتقان هذا الفن ؟
5- تعد روح المرح والدعابة أفضل رداء يرتديه المعلم أثناء الحصة في حجرة الدراسة …. إذا كنت مقتنعا بهذه المقولة فكيف لك أن تطبقها ؟
6- إذا كنت تعتقد بأن من أهم الأهداف التي يجب أن تضعها نصب عينيك يكمن في إعداد النشء لتعليم أنفسهم طوال حياتهم .. فكيف تفسر هذا الاعتقاد ؟
7- هل يجب التخلي عن شيء مؤكد من أجل شيء مجهول وغير مؤكد ؟ …. لماذا ؟
8- إن المتعلم يقول لك في نفسه ” عاملني على قدر سني وإمكانياتي ” فهل هذا صحيح ؟
9- كم عدد المرات التي تخليت فيها كمعلم عن تحقيق هدف ما بينما كان بإمكانك بقليل من الجهد والمثابرة أن تحقق ما ترنو إليه ؟
10 – إذا كان الإنسان يسعى للحصول على منفعة لقاء ما يقوم به من أعمال .. فما هي المنفعة التي ترتجيها من عملك بالتعليم ؟
نرجو أن نكون قد وفقنا في ما سعينا إليه من محاولة لإيصال هذه الرسالة ، مع يقيننا بأن كل ما تم عرضه ليس بالجديد أو المجهول عليكم …………… الذكرى تنفع المؤمنين ،، ونحن سعينا للتذكير لا أكثر من ذلك … تقبلوا منا خالص احترامنا وتقديرنا لكم . والله ولي التوفيق ……

مقولات تربوية مقتبسة
مرت على أعيننا بعض العبارات والمقولات من كتيبات ونشرات عدة ، ونظرا لأهمية وجدوى بعضها وجدنا لزاما علينا أن نحتفظ بها من جهة كمستند ، ونشرها بين الزملاء لتعم الفائدة المرجوة منها من جهة أخرى ، فنرجو أن يوفقنا الله في ذلك .

• العاقل ينبغي له أن يلتمس ما يجد إليه سبيلا ، ويترك التماس ما ليس إليه سبيل .
• يجب أن ينتقل أداء المعلم من مجرد إتمام العمل إلى الإبداع في إتمامه .
• إن ما يحسن المرء أداؤه إنما يقوم على التأمل ، ولا ينجح في عمله إلا من يتدبره قبل الإقدام عليه .
• إن ابتسامة المعلم تصنع جسر للمودة بينه وبين المتعلمين .
• إن قلة اكتراث المربين والمعلمين لملاحظات بعضهم البعض في عملهم تشكل عائقا أمام تحسين عملية التعلم .
• بالتعليم يصبح الإنسان معلما ، وتعلم المهنة غير ممكن دون الممارسة .
• يجب على المعلم أن يلقن المتعلم مستوى من القيم والمعايير الاجتماعية أعلى من تلك التي يستطيع تعلمها من الأسرة .
• إن عملية التدريس لا يمكن أن تقوم على قوانين جامدة .
• إن المسئول الأساسي من نجاح أو إخفاق العملية التربوية هو المعلم الذي يعتبر المحرك الأول لكل عملية تربوية ، ويجب أن لا ننسى دور العلاقة القائمة بين المعلم والمتعلم والمادة الدراسية .
• يجب على المعلم أن يحترم تخيل وأفكار المتعلمين غير الاعتيادية وغير المألوفة ، ويشعر المتعلمين بأن لآرائهم قيمة .
• إن اتخاذ القرار يحتاج إلى التريث قبل إصداره ، ولما كانت بعض القرارات لا تسمح لصاحب المشكلة بوقت للتفكير ، ويتطلب منه حسم الموقف بقرار مناسب ، لذا يصبح التخطيط المسبق هو مجال التفكير وتهيئة القرار المطلوب .
• تعكس النظم الدراسية إلى حد كبير ثقافة وأعراف وسياسات واقتصاديات المجتمع ، ولذلك فمن الصعب بل من أصعب الأمور وأعقدها أن تتبنى دولة ما النظام المطبق في دولة أخرى دفعة واحدة .
• يجب معاملة المتعلمين كأصدقاء ، فهم بحاجة إلى مساعدة وليس السيطرة مع مراعاة الفارق بين المعلم والمتعلم .
• إن التحدي الأبدي للمعلمين يكمن في اكتشاف طبيعة المتعلم ومعاونته على فتح إمكانياته إلى أقصى حد ممكن .
• إن شعور المتعلم بأهمية ما يمكنه القيام به وتشجيعه على ذلك يجعله أقدر على الشعور بالحاجة إلى التحسن .
• الإنسانية هي الصفة التي يجب أن يتحلى بها المعلم ، فيجب على المعلم أن يكون إنسانا عند مواجهة المتعلمين في مدارسهم .
• عندما ينمي المعلمين الجوانب الطيبة عند المتعلمين فإن مواطن القوة تمكن المتعلم من أن يأخذ مكانه في حياة المجموعة ، وهذا بدوره قد يؤدي إلى بعض التحسن في مواطن الضعف عنده .
• الإعداد : عملية تهيؤ كامل واستعداد نفسي وعقلي ومادي من قبل المعلم للقيام بالعملية التعليمية ،ولا يتم ذلك للمعلم بشكل صحيح حتى تكتمل لديه القناعة التامة بالمهنة والرغبة في أدائها وتحقيق أهدافها ، وحتى تكون لديه إجابات واضحة عن الأسئلة التالية : – من أعلم ؟؟؟ بتتبع ودراسة خصائص المتعلمين بالمراحل الدراسية المختلفة .
– لماذا أعلم ؟؟؟ من خلال الاطلاع على أهداف التربية بمستوياتها المتعددة .
– ماذا أعلم ؟؟؟ من خلال الاطلاع على المقررات والمناهج الدراسية .
– كيف أعلم ؟؟؟ بطرق التدريس المختلفة والمتنوعة .

• أفضل تقرب إلى موضوع معقد ، هو البدء بأبسط أشكاله ومن ثم ملاحظة الكيفية التي بها يتطور .
• لم تصنع القراءة معلما ، فالتعليم فنا يتطلب ممارسة .
• إنك لست بحاجة إلى أن تعرف كيف يعمل العقل البشري من أجل أن تستخدمه .
• بمجرد أن تصبح قادرا على أن تشعر ، أو تتذوق طعم النجاح ،فإنك لن تعود إلى اقتراف أي خطأ .
• الاهتمام والانشغال بتوافه الأمور دليل على تفاهة العقل ، وكلما كان الهدف عظيما كلما كان صاحبه أعظم .
• عندما فتشت عن علة النجاح ألفيت الفشل ، وعندما وجدت الفشل عرفت حينئذ كيف ينبغي أن أنجح .
• إذا استغنيت عن شيء فدعه وخذ ما أنت محتاج إليه .
• ما أحسن الإنسان أن لا يخطئ ، وإن أخطأ فما أكثر انتفاعه بأن يكون عالما بأنه أخطأ ويحرص في أن لا يعاوده.
• لا تحقرن صغيرا يمكن أن يكبر ، ولا قليلا يمكن أن يكثر .
• عجبا لمن قيل فيه الخير وليس فيه كيف يفرح ؟ وعجبا لمن قيل فيه الشر وليس فيه كيف يغضب .
• يجب أن نهتم بالمسائل الصغيرة ، لأن إهمال المسائل الصغيرة قد يؤدي إلى مصائب كبيرة .
• لا تتعقب الأخطاء ، بل شجع على الصواب .
• احترم مهنتك وأتقن عملك سواء كان هناك رقيب أم لا .
• حين تتعلم من تجارب الآخرين فلن تقع بالخطأ .
• إذا أردت النجاح دون السقوط فخذ الفشل سلما لك .
• إن الفشل لا يخيف وإنما الذي يخيف فكرة الفشل ، وعلى ذلك نقع في الفشل .
• الدنيا مليئة بالناس الطيبين ، وليس عيبها أنك لأم تعرفهم ،، وإنما العيب فيك حيث أنك لم تعرف الطريق إليهم .
• العمل الشاق يشقي ولكنه يحيي ، والبطالة تريح ولكنها تميت .
• عندما خاف الإنسان من الظلام اخترع الكهرباء ، وعندما خاف من المرض اكتشف الدواء ، وعندما خاف من المجهول عرف العلم ، وعندما خاف من الجهل ألف الكتب .
• إذا لم يكن هناك مرض أصبح الطبيب غير ذي موضوع ، وكذلك إذا لم يكن هناك جهل أصبح المعلم غير ذي موضوع.
• الدكتاتورية تعني إلغاء ملايين العقول والاكتفاء بعقل واحد .
• إن التعرض لكارثة شيء ، والقدرة على تصورها في الذهن شيء ، واسترجاعها شيء ، والحكم عليها شيء .
• الحقائق كامنة في نفسية الإنسان ولا تخرج إلا بالحوار .
• الحوار يفتح الأذهان على حقائق جديدة لم تكن في الحسبان .
• الفرق بين الشعوب ليس فرقا في الذكاء ، وإنما هو فرق في الفرص المتاحة لتنمية هذا الذكاء والاستفادة منه .
• العقل سراج لا يشتعل بنفسه ولكنه يشعل ، والقلب لوح لا يبسط نفسه ولكنه يبسط ، والعلم نقش في بياض لوح القلب عند إشراق سراج العقل .
• إذا كنت تخشى النقد وتتحاشاه … فلا تعمل .. وارتاح ، فهذا هو خير طريق كي لا ينتقدك الناس وترتاح .. ولكن !
• إن القدرة على التعامل مع الناس سلعة يمكن الاتجار بها مثل السكر والقهوة ، والإنسان يجب أن يدفع مقابل هذه القدرة أكثر مما يدفعه لأي شيء آخر .
• كل إنسان تصادفه يفوقك بطريقة أو بأخرى ، فتعلم انطلاقا من ذلك .
• إن المرء قلما ينجح في شيء إلا عندما يجد متعة في أدائه .
• لماذا ؟؟؟ يتواجد شخصان في مكان واحد ويفعلان الشيء ذاته ، ويملك كلاهما كمية متساوية من المال والعلم ، ومع ذلك يمكن أن يكون أحدهما تعيسا والآخر سعيدا ….. بالتأكيد السبب يكمن في اختلاف طريقة تفكيرهم .
• الإنسان الذي لا يملك وجها باسما يجب أن لا يكون أبا أو معلما .

• الانتباه إلى المحدث أمر ضروري ، فلا شيء يسره أكثر من ذلك .
• إن المرء الذي لا يفكر إلا في نفسه ، هو إنسان جاهل مهما تكن درجة علمه .
• من المستحيل التغلب على رجل جاهل بواسطة الجدل ,
• إن من يسعى إلى تحقيق ذاته لا يمكنه أن يجد الوقت الذي يقضيه في جدل عقيم .
• لا تتوقع أن لهجتك الحادة وأسلوبك العدائي يسهل أمر مشاطرتك الرأي .
• المعلم الناجح يحصل على أكبر عدد ممكن من المتعلمين المشاركين .
• إذا كنت تتعامل مع متعلم سيء هناك طريقة واحدة ممكنه لاستخراج أفضل ما بداخله ، عامله وكأنه سيد شريف واعتبره في مستوى ذلك ، لأنه سيزهو بمثل هذه المعاملة وسيستجيب لها ويفخر بأن هناك من يثق به .
• أيها المعلم ، اخلع همومك خارجا قبل أن تدخل الفصل .
• إذا ماتت ضمائرنا تقاعسنا عن العمل …. وإذا تقاعسنا عن العمل قل إنتاجنا … وإذا قل إنتاجنا تأخرنا عن الركب … وإذا تأخرنا عن الركب ماتت حضارتنا .
• إذا كنت قد بنيت قصورا في الهواء فلا تحاول هدمها …. بل ابدأ في وضع أسس متينة حتى لا ينهار البناء .
• تخلص من ضعفك واستسلامك وكآبتك … كل ما عليك فعله هو قلب المعادلة بالتفاؤل .
• إن الاعتذار هو قمة الإنسانية والتحضر وأقصر الطرق لحل المشكلات .
• القول المناسب للشخص المناسب = ذوق ، والفعل المناسب في الوقت المناسب = حكمة ، والرأي المناسب في المكان المناسب = حسن تصرف ، ومن القول المناسب ،،، والفعل المناسب ،،، والرأي المناسب ،،،، تتكون فلسفة الإنسان .
• يجب تشجيع المتعلمين على عمل جماعات علمية مختلفة ، على أن يقوم المتعلمين باختيار قادتهم من تلك الجماعات بأنفسهم ، وهذا له أهمية كبيرة في تعود المتعلمين على اختيار القادة ، علاوة على تعودهم على مبدأ التعاون وحرية اختيار القرار وتنمية مفهوم الحرية السياسية والفكرية .
• إذا أراد المعلم أن يتقن عمله فعليه أن يتقن مهارة صياغة واستخدام الأسئلة وتوظيفها في إثارة تفكير المتعلمين.
• طرح السؤال الصحيح بالطريق الصحيحة هو أهم أجزاء التفكير .
• إن الذين لا يستطيعون تذكر الماضي ” خاصة السيء ” مضطرون بكل أسف إلى تكراره .
• قد تقوم المحاضرة بتوصيل معلومات معينة ، بينما يشجع النقاش على تبادل الأفكار والمفاهيم.
• كلما كان الفاصل بين طرح السؤال وتلقي الإجابات أطول نوعا ما كلما أدى ذلك إلى مشاركة أكثر إيجابية من المتعلمين وثقة أكبر في الإجابة .
• الكتاب المدرسي أداة ” وسيلة ” وليس منهجا دراسيا كاملا .
• المعلم المتميز يستطيع أن يتحسس مستوى الفهم لدى المتعلمين من خلال تقييم استجاباتهم .
• أخطاء المتعلمين تمثل نوعا من التغذية الراجعة للمعلم ، بحيث ترشده إلى إجراء التصحيحات أو إعادة تدريس المادة .
• يستطيع المعلم أن يغير محتوى الرسالة التي يوجهها إلى المتعلمين من خلال تغيير مخطط جلوس المتعلمين في الفصل ، أو التحرك في الفصل أثناء عملية التعليم .
• معرفة الحقائق والقدرة على استخدامها عمليتين مختلفتين تمام الاختلاف .
• الاستعانة بالتجارب الماضية تفيد بإيجاد المخارج الملائمة للأوضاع الحالية المتأزمة .
• عندما تراقب نفسك جيد لن تقع في مصيدة الآخرين .
• إذا صعدت يوما فتذكر أنك كنت بالأسفل .
• من النادر أن نتعب ونقلق عندما نقوم بشيء مثير ومفرح .
• حيث يكمن مصدر الإثارة توجد الطاقة .

• لا سعادة في الكون تعادل راحة الضمير .
• افعل ما هو صحيح ، ثم أدر ظهرك لكل نقد سخيف .
• خذ الحكمة ولا يضرك من أي وعاء خرجت .
• كثرة العلم لا يزيدك إلا جهلا إن لم تعمل به .
• يكون الإشراف التربوي ( تصحيحيا ) عندما يؤدي المشرف التربوي دوره في إصلاح الأخطاء التي يقع فيها المعلم أثناء عمله التربوي …..
– ويكون الإشراف التربوي ( وقائيا ) عندما يعتقد المشرف التربوي أن مهمته منع وقوع المعلم في الخطأ.
– ويكون الإشراف التربوي ( بنائيا ) عندما يرى المشرف التربوي أن نتيجة عمله الإشرافي والقيام بمهامه تتطلب ليس فقط إصلاح الخطأ ، بل أن يأخذ الصواب مكانه ليصبح جزء من مهارات المعلم وقدراته .
– ويكون الإشراف التربوي ( إبداعيا ) عندما لا يقتصر على مجرد نتاج الأحسن وتقديم أعلى نوع من النشاط الجمعي ، وإنما هو حفز الهمم وتحريك القدرات الخلاقة .
– ويكون الإشراف التربوي ( علميا ) عندما يعتمد المشرف التربوي على أسس علمية في حل المشكلات التي تصادفه .
الحمد لله رب العالمين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كيف تكسب الأصدقاء
يتساءل الفرد عندما يبدأ بقراءة كتاب ما ، عن الفوائد التي يمكن أن يجنيها من قراءته لهذا الكتاب ، وهذا ما بدأت أتساءل به عندما حصلت على كتاب ” كيف تكسب الأصدقاء ” للمؤلف ” دايل كارييغي “.
بدأت بالقراءة بشكل سريع رغبة مني وفضولا بالاطلاع على هذا الكتاب ، فتولد في داخلي شوق جرفني للغوص في أعماقه ، فغصت هائما مستلذا مستمتعا بكل وجداني ، حتى أنني حاولت أن أنتهي من قراءة الكتاب في يوم وليلة ، ولكنني لم أتمكن ، ومع هذا فقد استغرق مني الكتاب في قراءته يومين متتاليين .
شدني الشوق لهذا الكتاب ، ليس رغبة باكتساب الأصدقاء حيث أنني ولله ألف حمد أمتلك رصيدا لا بأس به بقناعتي المتواضعة من الأصدقاء سواء في المجال الاجتماعي ، الاقتصادي ، السياسي ، المهني وحتى النفسي ، ولكنني وجدت أنه يجب أن يؤخذ هذا الكتاب بعين الاعتبار لكل مقبل على الحياة ، حتى يستطيع أن يحيا بطبيعته الإنسانية بين أفراد في مجتمعات قد تكون بدائية في تعاملاتها ، في مجتمعات قد تكون أقرب إلى الانحلال حيث لا يعرف الإنسان صديقه من عدوه ….. وبحيث يكون محبوبا مقبولا من غيره ولغيره لا طمعا في مادة ما ، ولكن رغبة بالاستمرار بالحياة بطريقة تتناسب مع كل الأفراد وفي داخل صومعة الجماعات المختلفة .
استخلصت بعض العبارات التي ذكرت على شكل حقائق من جهة وكقواعد من جهة أخرى ، إضافة إلى البعض المستتر بين خفايا السطر من حكم ، وسوف أذكرها بالتقرير التالي كما هي حفاظا للأمانة العلمية ، وقد كان اختياري للعبارات قائما على قناعتي بأهمية هذه الأمور والملاحظات بحيث يمكن الاستفادة منها فأرجو أن يوفقني الله لما أنا فيه وما أنا إليه .
” كيف تكسب الأصدقاء ” كتاب مترجم وفي الواقع لا يحتوي على اسم المترجم ، ولكنه بشكل عام يحتوي على ستة أقسام كما رتبها المؤلف بدأ بالمقدمة لدار النشر ” دار ومكتبة الهلال ” حول حياة المؤلف ، ثم مقدمة أخرى بعنوان ” أقرب الطرق إلى التفوق ” بقلم ” لويس توماس ” والذي تناول فيه أيضا تتبع لحياة المؤلف ” دايل كارييغي ” وتنتهي المقدمتين بعنوان يتمثل في كيفية وضع هذا الكتاب والأسباب التي دعت لتأليفه.

الكتاب يقع في 231 صفحة ويشتمل كما ذكرنا على ستة أقسام :
– القسم الأول : ( أفضل الطرق لمعاملة الناس ) 3 فصول .
– القسم الثاني : ( ستة طرق تحبب الناس إليك ) 6 فصول .
– القسم الثالث : ( اثنتا عشرة طريقة لاستمالة الناس إلى طريقة تفكيرك ) 12 فصل
– القسم الرابع : ( تسع طرق لتغيير الناس دون التسبب بالإساءة إليهم أو إثارة استياءهم ) 9 فصول .
– القسم الخامس : ( سبعة طرق لجعل حيلتك العائلية أكثر سعادة ) 7 فصول .
– القسم السادس : ( رسائل تسفر عن نتائج خارقة ) رسالتين .

القسم الأول : ( أفضل الطرق لمعاملة الناس )

الفصل الأول : ” لا تدس القفير إذا كنت تريد أن تجني العسل ”
– اعترف ” جون وانامايكر ” مؤخرا : تعلمت منذ ثلاثين سنة ن أنه من الجهل أن تقدم على التوبيخ ، لأن كل إنسان لديه ما يكفي من المتاعب التي تفوق قدراته ، وأن الله لم يجد في توزيع نعمة الذكاء بالتساوي أمرا مناسبا.
– إن الجيش الألماني يمنع الجندي من تقديم الشكاوي أو انتقاد أحد وهو في فورة غضبه ، وعليه أن يصبر حتى يهدأ ، ومن ثم يتقدم بشكواه .
– الخاطئ يلوم كل الناس ما عدا نفسه ، ونحن جميعا كذلك .
– الجاهل هو إذن من ينتقد ويتهم ويشكو …. ومعظم الجهلاء يفعلون ذلك .

الفصل الثاني : ” السر الكبير للتعامل مع الناس ”
– باستطاعتك أن تجعل الإنسان يعطيك ساعته إذا ما صوبت المسدس نحوه ، وأن تجعل موظفك يتعاون معك إذا ما هددته بالطرد ، كما بإمكانك أن تجعل الطفل يطيعك إذا ما هددته بالصوت ، لكن هذه الطرق الفجة لها عواقب وخيمة.
– إن أخبرتني كيف تولد لديك الشعور بالأهمية ، بإمكاني أن أخبرك من تكون ، لأن ذلك يحدد شخصيتك .
– بعض الأشخاص يصابون بالجنون العقلي ، حيث يجدون في عالم الجنون الحالم الشعور بالأهمية التي افتقدوها في عالم الحقيقة المؤلم .
– اعتبر أن مقدرتي على إثارة الحماس بين الناس هي أعظم ما أملك ، وأن أفضل وسيلة لتنمية أجود ما في داخل الإنسان هي التشجيع والتقدير ، فلا شيء يقضي على طموح الفرد سوى انتقاد من هم أعلى مرتبة منه ، فأنا لا أنتقد أحد ، بل أؤمن بإعطاء الفرد التشجيع كي يعمل ، وهكذا أتوق دائما للمديح .
– لا تخشى الأعداء الذين يهاجمونك ، بل اخش الأصدقاء الذين يداهنون .
– إن كل إنسان أصادفه يفوقني بطريقة أو بأخرى ، وأنا أتعلم منه انطلاقا من ذلك .
الفصل الثالث : ” من يستطيع تحقيق ذلك يمتلك الدنيا ، ومن يفشل يسر في درب العزلة ”
– وكنت مولعا بتناول الفريز مع الكريما ، لكني أجد أن السمك تفضل الديدان ، فكنت حين أذهب للصيد لا أفكر بما أنا أحب ، بل أفكر بما هي تحب ، فلا أستخدم الفريز بدلا من الديدان طعم .
– إن الطريقة الوحيدة للتأثير بشخص ما هي التحدث بما هو يريد ومساعدته على تحقيقه.
– إذا كان عناك سر للنجاح ، فهو يكمن في القدرة على استيعاب وجهة نظر الشخص الآخر ، ورؤية الأشياء من وجهة نظره هو ، بالإضافة إلى رؤيتها من وجهة نظرك الخاصة .
– إن آلاف البائعين يجوبون الشوارع اليوم ، وهم تعبون وخائبون ومنخفضي الدخل ، لماذا ؟؟ لأنهم دائما يفكرون بما هم يرغبون فقط ، إنهم لا يدركون أننا نريد أن نشتري شيئا ، وإن كنا نريد ، خرجنا واشتريناه ، لكن كل إنسان يهتم في حل مشاكله .

القسم الثاني : ( ستة طرق تحبب الناس إليك )

الفصل الأول :” افعل هذا ، وستكون موضع ترحيب أينما ذهبت ”
– إن الإنسان الذي لا يهتم بشقيقه الإنسان ، هو الذي سيعاني من مصاعب الحياة ن ومن بين هؤلاء ينبثق الفشل الإنساني .
– كم أشعر بالامتنان نحو هؤلاء الناس الذين جاءوا لمشاهدتي ، فهم يسهلون علي كسب عيشي بطريقة لائقة جدا ن لذلك سأبذل قصارى جهدي لإرضائهم .
– قال الشاعر الروماني الشهير بابليوس سيروس : نحن لا نهتم بالآخرين إلا عندما يهتموا بنا .
– إن أردت أن تكسب مودة الناس أظهر اهتمامك بالناس الآخرين .
الفصل الثاني : ” طريقة بسيطة تخلف أثرا طيبا ”
– إن المرء قلما ينجح في شيء إلا عندما يجد متعة في أدائه .
– يمكن ان يتواجد شخصان في مكان واحد ويفعلان الشيء ذاته ن ويملك كلاهما كمية متساوية من المال والجاه ومع ذلك يمكن أن يكون أحدهما تعيسا والآخر سعيد ، لماذا ؟؟؟؟ بسبب اختلاف طريقة تفكيرهما.
– الإنسان الذي لا يملك وجها باسما ، يجب أن لا يفتح محلا تجاريا .
– أكثر الناس حاجة إلى الابتسام هم الذين لم تبق لديهم القدرة على منح واحدة .
– إن أردت أن تكسب محبة الناس ، ابتسم .
الفصل الثالث : ” توقع المعاناة إن لم تفعل ذلك ”
– إن تذكر اسم الناخب هو منتصف الطريق إلى الرئاسة ، بينما نسيانه هو منتصف الطريق إلى الإخفاق .
– إن أردت أن تكسب محبة الناس ، تذكر أن اسم الإنسان هو أجمل الأسماء بالنسبة إليه .
الفصل الرابع : ” الطريقة السهلة لتصبح محدثا بارعا ”
– الإصغاء هو من أفضل أنواع الثناء الذي تقدمه لأي إنسان .
– الانتباه إلى المحدث أمر ضروري فلا شيء يسره أكثر منة ذلك ، إن الأمر بغاية البساطة ، أليس كذلك ؟؟؟ ولا ينبغي لك أن تدرس أربع سنوات في جامعة هارفرد لمعرفة ذلك .
– إن المرء الذي لا يفكر إلا بنفسه هو إنسان جاهل مهما تكن درجة علمه .
– تذكر أن الإنسان الذي تتحدث إليه يهتم بنفسه وبرغباته ومشاكله ، بأضعاف ما يهتم بك وبمشاكلك فالألم الذي يصيب أسنانه لهو أهم بالنسبة إليه من المجاعة التي تحدث في الصين وتفتك بالملايين ، وبثرة في عنقه تهمه أكثر من أربعين زلزال يحث في أفريقيا ، فكر بذلك في المرة القادمة حين تبدأ محادثة ما .
– إن أردت أن تكسب مودة الناس ، كن مستمعا لبقا ، وشجع الآخرين للتحدث عن أنفسهم .

الفصل الخامس : ” كيف تثير اهتمام الناس بك ”
– تصور هذا الرجل ن منذ أربع سنوات وأنا أطرق باسما مكتبه محاولا التعامل معه ، ولم أكن لأستطيع ذلك لولا اكتشافي الأشياء التي يهتم بها .
– إن أردت أن تكسب مودة الناس ، تحدث عن الأشياء التي هي موضع اهتمام الآخرين .
الفصل السادس : ” كيف تستقطب الناس بسرعة ”
– إن أعمق المبادئ في طبيعة الإنسان هي التماس التقدير والثناء .
– إن كل شعب من شعوب العالم يشعر أنه أسمى من غيره ، وهذا ما يولد الحماس الوطني ، ويولد بالتالي الحروب ، والواقع أن كل إنسان تصادفه يشعر أنه أرقى منك بطريقة ما ، والسبيل المضمون إلى قلبه هو أن تشعره أنك تعترف بأهميته في عالمه الصغير ، وأن تفعل ذلك بصدق وإخلاص .
– تحدث إلى الرجل عن نفسه ، ينصت لك ساعات .
– إن أردت أن تكسب مودة الناس ، اجعل الشخص الآخر يشعر بأهميته ، لكن افعل ذلك بصدق .

القسم الثالث : ( اثنتا عشرة طريقة لاستمالة الناس إلى طريقة تفكيرك )
الفصل الأول : ” لا يمكنك الظفر بنقاش ”
– تجنب دائما الزاوية الحادة .
– إن الإنسان الذي يرغم على الاعتقاد بما هو ضد إرادته ، من غير الممكن أن يتخلى عن اعتقاده الأول .
– إن من المستحيل التغلب على رجل جاهل بواسطة الجدل .
– إن من يسعى إلى تحقيق ذاته ، لا يمكنه أن يجد الوقت الذي ينفقه في جدل عقيم .
– من الأفضل أن تفسح الطريق أمام الكلب من أن تنال عضته ، من خلال جداك ودفاعك عن مبادئك ، لأن قتل الكلب لن يشفي عضته .
– إن أفضل وسيلة للخروج من الجدل بأفضل النتائج هي أن تتجنب الجدل .
الفصل الثاني : ” وسيلة مضمونة لخلق الأعداء وكيف نتجنبها ”
– كن أكثر حكمة من الناس إذا استطعت ، لكن دون أن تخبرهم بذلك .
– إن قال إنسان ما شيئا خطأ ، أليس من الأفضل أن تبدأ القول : حسنا فإن لي رأي آخر ، وربما أكون مخطئا لأنني غالبا ما أخطئ ، وأنا أريد أن أصحح خطئي إن كنت كذلك ، فدعنا نتحقق من صحة الأمور.
– من الممكن أن نعترف بخطئنا لأنفسنا حين نخطئ ، وإن عاملنا الآخرون بلطف وكياسة فإننا سنعترف لهم بذلك ، حتى أننا لنتباهى بصراحتنا ورجاحة تفكيرنا ، لكن الأمر يختلف حين يحاول الآخرين تلقين الحقائق التي لا نستسيغها رغم أنفنا .
– إن أردت أن تستميل الناس إلى تفكيرك ، أبد احترامك لآراء الآخرين ، ولا تقل لأحد أنه مخطئ .
الفصل الثالث : ” إن كنت مخطئا ، اعترف بخطئك ”
– إن كنا نعلم أننا سنفشل ، أليس من الأفضل أن نسبق الشخص الآخر إلى الاعتراف بذلك .
– لن تحصل بالعراك على حقك كاملا ، لكن بواسطة اللين تستطيع الحصول على أكثر مما تتوقع .
– إن أردت أن تستميل الناس إلى تفكيرك ، أبد احترامك لآراء الآخرين ولا تقل لأحد أنه مخطئ .
الفصل الرابع : ” أقرب طريق إلى منطق الإنسان ”
– إذا كنت في قمة غضبك وأفرغت غيظك على الآخرين ، فإنك بذلك ستستريح ، لكن ماذا عن الشخص الآخر ؟؟؟ فهل سيشاركك راحتك هذه ؟؟ وهل أن لهجتك الحادة وأسلوبك العدائي يسهل أمر مشاطرتك الرأي .
– إن كان قلب الإنسان مثقلا بالكراهية والبغض نحوك ، فإنك لن تستطيع أن تستميله إلى طريقة تفكيرك ولو استخدمت كل ما في الوجود من منطق .
– إن نقطة من العسل ، تصيد ذبابا أكثر مما يصيد برميل من العلقم .
– إن أردت أن تستميل الناس إلى طريقة تفكيرك ، باشر حديثك بطريقة ودية .

الفصل الخامس : ” سر سقراط ”
– عندما تخوض نقاشا مع أحد ، لا تبدأ بالأشياء التي تخالفه الرأي بها ، بل ابدأ بتأكيد الأشياء التي تتفق وإياه بشأنها .
– المتحدث اللائق هو الذي يحصل على أكبر عدد من الأجوبة الإيجابية .
– إن أردت أن تستميل الناس إلى طريقة تفكيرك ، استدرج الشخص الآخر إلى قول نعم بسرعة .
الفصل السادس : ” صمام الأمان في معالجة الشكاوي ”
– قال الفيلسوف الفرنسي ” لاروشفوكولد ” : إذا كنت تريد خلق الأعداء ، تفوق على أصدقائك ، وإن أردت خلق الأصدقاء دعهم يتفوقون عليك .
– لدى الألمان حكمة مأثورة تقول ” إن أعظم سرور هو السرور الماكر الذي نستمده من مصائب الذين نحسدهم .
– إن أردت أن تستميل الناس إلى طريقة تفكيرك ، اترك دفة الحديث للرجل الآخر .
الفصل السابع : ” كيف تحصل على تعاون الآخرين ”
– إن أفضل وسيلة لإقناع الآخر بفكرة ما ، هي زرع تلك الفكرة في ذهنه بشكل عابر ، شرط أن تذكرها بطريقة تثير اهتمامه وتستدرجه للتفكير بها وكأنها فكرته الخاصة .
– إن أردت أن تستميل الناس إلى طريقة تفكيرك ، دع الشخص الآخر يشعر أن الفكرة هي فكرته .
الفصل الثامن : ” عبارة تفعل السحر ”
– إن الشخص الآخر يمكن أن يكون مخطئا تماما ، دون أن يعرف ذلك ، فلا تنتقده ، إن أي أبله يفعل ذلك ، بل حاول أن تتفهمه لأن الإنسان العاقل والصبور والحكيم هو من يفعل ذلك ، فلا بد من وجود سبب دفعه لمثل هذا التصرف ، فإن استطعت اكتشاف هذا السبب الكامن ، تستطيع الإمساك بمفتاح شخصيته كلها ، ثم حاول أن تضع نفسك مكانه ، وقل في نفسك : كيف كنت سأتصرف لو كنت مكانه ؟؟؟؟؟؟ .
– يفضل أن تتمشى أمام مكتب العميل ” المدير ” لمدة ساعتين قبل الاجتماع به ، على أن تدخل مكتبه ، ولم تكون فكرة واضحة عما ستقوله وما سيكون جوابه .
– إذا أردت أن تغير إنسانا ما دون التسبب بالضيق ، أو إثارة الازدراء ، حاول مخلصا أن ترى الأشياء من وجهة نظر الشخص الآخر .
الفصل التاسع : ” الشيء الذي يريده كل إنسان ”
– اعلم أن الشخص الذي يأتيك منزعجا وغاضبا وثائرا ، لا يستحق منك اللوم على ما هو فيه ، بل يستحق الأسف والشفقة والشعور معه .
– إن أردت أن تستميل الناس إلى طريقة تفكيرك ، تعاطف مع آراء ورغبات الشخص الآخر

الفصل العاشر : ” مناشدة تروق للجميع ”
– إن أردت أن تستميل الناس إلى تفكيرك ، ناشد الدوافع الكامنة في أعماق الإنسان.

الفصل الحادي عشر : ” دور السينما تفعل ذلك، والإذاعة تفعله، فلم لا تفعله أنت ؟ ”
– إن أردت أن تستميل الناس إلى طريقة تفكيرك اعرض أفكارك بطريقة تمثيلية .

الفصل الثاني عشر : ” حين لا يفيد شيء آخر جرب هذا ”
– لا أظن أن المال وحده هو الذي يجمع الرجال الصالحين ، أو يبقيهم معا ولكن لعبة التنافس وحدها تستطيع ذلك .
– ألن طريقة تفكيرك وضع الأمر موضع التحدي .

القسم الرابع :
( تسع طرق لتغيير الناس دون التسبب بالإساءة إليهم أو إثارة استيائهم)

الفصل الأول : ” إن كان عليك كشف الأخطاء هنا طريقة للبدء بذلك ”
– من السهل دائما أن نستمع إلى الأشياء التي لا تسرنا بعد أن نكون قد تلقينا بعض الامتداح لميزاتنا الجيدة ، إن الحلاق يرغي ذقن الرجل قبل الحلاقة .
– إن أردت أن تغير الناس دون التسبب بالإساءة إليهم أو إثارة استيائهم ، ابدأ حديثك بالامتداح والثناء الصادق .
الفصل الثاني : ” كيف تنتقد وتتجنب كراهية من تنتقد ”
– إن أردت أن تغير الناس دون التسبب بالإساءة إليهم أو إثارة استيائهم ألفت نظر الشخص الآخر إلى أخطائه بصورة غير مباشرة .
الفصل الثالث : ” تحدث عن أخطائك أولا ”
– ليس من الصعب جدا أن تواجه أخطائك إذا ما بدأ الناقد بالاعتراف أنه ليس معصوما عن الخطأ.
– من خلال كلمات قليلة من التواضع الشخصي وامتداح الشخص الآخر يستطيع المرء أن يحول الإمبراطور المتعجرف والمتفرد إلى صديق حميم .
– من أجل تغيير الناس دون التسبب بالإساءة إليهم أو إثارة استيائهم ، تحدث عن أخطائك أولا قبل أن تنتقد الشخص الآخر .
الفصل الرابع : ” ما من أحد يحب تلقي الأوامر ”
– من أجل تغيير الناس دون الإساءة إليهم أو إثارة استيائهم ن اسأل الشخص الآخر أسئلة ، بدلا من إعطائه أوامر مباشرة
الفصل الخامس : ” دع الشخص الآخر يحتفظ بماء وجهه ”
– نحن ندوس مشاعر الآخرين لنمضي في طريقنا لإيجاد الأخطاء ، ونهدد وننتقد طفلنا أو موظفنا أمام الآخرين دون أن نعتبر حتى الأذى الذي رسببناه له ، ولكبريائه ن بينما دقائق من التفكير العميق وكلمة اعتبار وتفهم جيد لتصرفات الشخص الآخر سيخفف من حدة الانتقاد ، فلنتذكر ذلك في المرة القادمة .
– دع الرجل الآخر يحتفظ بماء وجهه .

الفصل السادس : ” كيف تستحث الناس على النجاح ”
– لم لا نثني بدلا من أن نشجب وننتقد ؟؟؟ فلنثن على أدنى تحسن ن لأن ذلك سيحث الشخص الآخر على المضي في التحسن .
– إن أردت أن تغير الناس دون التسبب بالإساءة إليهم أو إثارة استيائهم ، اثن على أدنى تحسن وكل تحسن ن وكن مخلصا في تقديرك ومسرفا في ثنائك .
الفصل السابع : ” امنح الكلب اسما جميلا ”
– الأفضل أن تتظاهر وتعلن بوضوح أن الشخص الآخر يتميز بفضيلة تريده أن يطورها ن وأعطه مركزا ليعيش ضمنه ن عندها سيبذل قصارى جهده كي لا يخيب أملك فيه .
– إذا كنت تتعامل مع مجرم ، هناك طريقة واحدة ممكنة لاستخراج أفضل ما بداخله ، عامله وكأنه سيد شريف واعتبره بمستوى ذلك لأنه سيزهو بمثل هذه المعاملة ويستجيب لها ويفخر بأن هناك من يثق به.
– إذا كنت تريد التأثير في شخصية الآخرين دون إثارة استيائهم أو التسبب بالإساءة أعط الشخص الآخر مقاما حسنا يحيا من خلاله .
الفصل الثامن : ” اجعل الخطأ يبدو سهل التصحيح ”
– استخدم التشجيع واجعل الخطأ الذي تريد تصحيحه يبدو بسيطا ، واجعل الشيء الذي تريده من الشخص الآخر أن يقوم به يبدو سهلا .
الفصل التاسع : ” كيف تجعل الآخرين يقومون بما تريده بكل طيبة خاطر ”
– اجعل الشخص الآخر يحب الشيء الذي تقترحه .

القسم الخامس : ( سبعة طرق لجعل حياتك العائلية أكثر سعادة )
الفصل الأول : ” كيف تحفر قبر الزوجية بأسرع وسيلة ممكنة ”
– إن الشكوى المستمرة هي من أخطر الوسائل الجهنمية التي يستخدمها شياطين الجحيم للقضاء على الحب ، فهي مثل لسعة حية الكوبرا ، لا شفاء منها ، وهي دائما فتاكة ودائما مميتة .
– إن أردت المحافظة على سعادتك الزوجية ، لا تختلق النكد .
الفصل الثاني : ” أحبب ، ودع الحب يزدهر ”
– لا تحاول أن تجعل شريكك ينتهي ”
الفصل الثالث : ” افعل ذلك لتسر في طريق الطلاق ”
– إن الانتقاد مميت إذا أصاب القلب بالصميم .
– لكي تحافظ على حياتك الزوجية ، لا تنتقد .
الفصل الرابع : ط طريقة سعيدة تجعل كل إنسان سعيد ”
– امنح الثناء المخلص .
الفصل الخامس : ” أشياء تعني الكثير للمرأة ”
– إن الأشياء التافهة هي أساس معظم التعاسة الزوجية ، إن أمرا بسيطا كوداع الزوجة صباحا وهي تلوح بيدها لزوجها المنصرف إلى عمله ، تحول دون الكثير من عمليات الطلاق .
– أولي الأمور البسيطة بعض اهتمامك .
الفصل السادس : ” إن أردت أن تكون سعيد ، لا تهمل هذا الأمر ”
– فلنخلع همومنا خارجا قبل أن ندخل منازلنا .
– يقول ” ثورغينيف ” الروائي الروسي الشهير الذي نال إعجاب العالم المتمدن أجمعه : سأتخلى عن كل عبقريتي وكتبي لقاء امرأة تنتظر قدومي على العشاء بلهفة وشوق .
– كن لطيفا ودمثا .

الفصل السابع : ” لا تكن جاهلا بأمور الزواج ”
– اقرأ كتابا جيد عن الناحية الجنسية في الزواج ,

ويختتم المؤلف كتابه بعبارته : دعني أكرر أن المبادئ التي نوردها في الكتاب لن تجدي إلا إذا كانت نابعة من القلب ، فأنا لا أقدم حقيبة من المزالق والحيل ، بل أتحدث عن طريقة جديدة للحياة .
وأنا أختتم التقرير والإيجاز ذاكرا بأن اختياري للعبارات السابقة لم يكن اختيارا عشوائيا ، بل تم بعد قراءة متأنية للكتاب بفصوله المختلفة حيث وجدت أن الحقائق تتناسب مع عناوين الفصول ، إضافة إلى أن الكاتب قد تتطرق كثيرا في الكتاب إلى أمثلة وروايات لدعم نظرياته ومبادئه إن صح لي التعبير بذلك ، وعموما قد وجدت أن الحقائق والقواعد المذكورة تخدم الإنسان أينما كان موقعه في المجتمع الذي ينتمي له سواء في مجال عمله أو أسرته .
لقد وجدت ما أبحث عنه في هذا الكتاب وقدمت تقريري بقناعتي وكون الكتاب يتناول العلاقات الإنسانية بطريقة جزئية من حيث كيفية كسب الأصدقاء إلا أن ذلك يمس جانبا أساسيا من حياة كل فرد ، حيث لا يمكن للإنسان أن يكون علاقات إنسانية إلا من خلال إثبات وجود نفسه وسط الأصدقاء ، والحمد لله رب العالمين .

الـــوجــيــــــز
فـــــــــــــــي دليل الـمعلـــــم
لحل مشكـــــلات الانضباط فـــــي الـمراحل التعليمية
مقدم من : علــي أكـــرم
الفهرس الـمـوضــــوع
1- مقدمة :
السلوك العدواني .
2- نوبات الثورة والغضب .
3- السلوك الجدلي .
4- ضعف الانتباه .
5- الرد الوقح .
6- مضايقة زملاء الدراسة .
7- التحرش ( إرهاب الآخرين) .
8- الصياح بصوت مرتفع .
9- التأرجح بالمقعد .
10- الغش .
11- مشاكل الرحلات المدرسية .
12- تكرار الشكوى .
13- كثرة البكاء .
14- السلوك الإتكالي (الاعتماد على الآخرين) .
15- اختلال النظام .
16- السلوك المزعج غير المتعاون .
17- ضعف الذاكرة .
18- الافتقار إلى الأصدقاء .
19- مضغ العلكة (اللبان) .
20- مشاكل الاصطفاف بالأروقة .
21- التعدي على المعلم بالضرب أو التهديد .
22- مشاكل النشاط اللاصفي .
23- مشاكل العادات الصحية والنظافة الشخصية .
24- النشاط المفرط .
25- التأخر عن المدرسة .
26- مغادرة الفصل .
27- ضعف القدرة على الإنصات .
28- مشكلات غرفة الغداء (فرصة الطعام) .
29- الكذب .
30- إحداث الجلبة .
31- افتقاد الحافز .
32- قلة المشاركة داخل حجرة الدراسة .
33- تبادل الملاحظات المكتوبة .
34- مشكلات ملعب المدرسة .
35- العبوس .
36- عبارات الازدراء والتمييز العرقي .
37- السلوك الوقح غير المراعي للاحترام .
38- رهاب المدرسة .
39- مشكلات الأعمال الكتابية داخل حجرة الدراسة .
40- تدني تقدير الذات .
41- الخجل .
42- النوم داخل حجرة الدراسة .
43- حصص الأنشطة المدرسية .
44- البصق .
45- السرقة .
46- السباب .
47- كثرة الكلام (الثرثرة) .
48- الوشاية .
49- الاستهزاء والإغاظة .
50- التخريب .
51- حيازة السلاح .
52- مقطفات تربوية .

الخاتمة

يتعرض الكثير من المعلمين أثناء أداءهم لخبراتهم التعليمية في المدارس أو في الحجرات الدراسية إلى بعض المواقف السلوكية الناجمة عن تصرفات المتعلمين والتي تؤدي إلى حدوث خلل في سير العمل أثناء الحصة مما يؤدي إلى ضرورة إعادة الحجرة الدراسية إلى الانضباط ، ويصعب على البعض إيجاد حلول حدية مناسبة لها في الوقت المناسب ، إما لقلة الخبرة في التعرض لمثل هذه المواقف والسلوكيات أو للجهل في كيفية التعامل مع المتعلمين بمراعاة الفروق الفردية بينهم ، أو لعدم المبالاة لمثل هذه المواقف ……. وبغض النظر عن مثل هذه السلوكيات فهناك دواع كثيرة لضرورة إيجاد حلول مناسبة لها ، وقد يكون الدافع الأساسي للبحث عن الحلول هو أن بعض السلوكيات والمواقف تؤثر تأثيرا سلبيا في سير العملية التربوية والتعليمية مما يؤدي إلى تشوش في فكر المعلم وتشتيت لانتباه المتعلمين وتأخر في سير المنهج المقرر وفي التحصيل الدراسي .
في تقريرنا التالي نحاول مستعينين بالله سبحانه وتعالى أن نتطرق لبعض هذه السلوكيات ” تحت مسمى المشكلات ” من حيث تعريفها وذكر أسباب البعض منها إضافة إلى عرض طرائق الحل الممكنة لها ، وقد تم اختيار بعض المشكلات التي كثير ما يتعرض لها المعلم في المدرسة بشكل عام وفي الحجرة الدراسية بشكل خاص ، وبما أن الوقاية خير من العلاج فآمل من زملائي المعلمين أن يطلعوا على هذه المذكرة حتى يكون لديهم استعداد لمواجهة أي سلوك يتعرضون له في عمليتهم التربوية والتعليمية .
والمذكرة التالية هي تلخيص مع بعض التصرف لكتاب ” دلــيل المعلـم لحل مشكلات الانضباط في المرحلة الابتدائية ” للمؤلف : الطبيب النفسي كينيث شور ، ويقع الكتاب في 390 صفحة ويشتمل على 63 مشكلة يعرضها المؤلف ويقدم طرق المواجهة المناسبة لها ..
يتناول المؤلف بمقدمة كتابه موضوع الانضباط حيث أنه يعد جزء لا يتجزأ من عملية التدريس ، ولا يمكن لعمليتي التعليم والتعلم أن تؤتيا ثمارهما في وسط يفتقر إلى النظام والانضباط ، ومهما كانت المناهج الدراسية مبدعة ومتجددة فلن يكون لها سوى تأثير ضئيل في ظل غياب السيطرة والانضباط داخل حجرة الدراسة ، ومهما كانت الدروس ملهمة ومثيرة للإبداع فلن تجدي كثيرا إذا كان تركيز المتعلمين موجها نحو قضايا بعيدة عن الدراسة . بل والأهم من ذلك فإن المعلم الذي يقضي جزء كبيرا من وقته في مواجهة سوء سلوك المتعلمين لا يتبقى له سوى القليل من الوقت للتدريس .
وليست كل الأساليب والاستراتيجيات التي تستخدم في معالجة مشكلة معينة يمكن أن يتم تطبيقها على ” المتعلمين ” في الحجرة الدراسية عندك أيها المعلم ، أو على موقفك وحالتك ، فبعض الأساليب تتناسب بشكل أكبر مع المتعلمين في بداية المرحلة الابتدائية ، والبعض الآخر يتلاءم بشكل أفضل مع المتعلمين الأكبر سنا ، وبعضها يناسب السلوكيات ذات الطابع الحاد الخطر ، والبعض يلاءم الأنماط السلوكية الأقل حدة ، وعلى ذلك :
• يعتبر عنصر الوقاية أحد العناصر المهمة لأي برنامج لتدريب المعلمين على كيفية حفظ النظام والانضباط داخل الفصل ، والمقصود بالوقاية هنا القدرة على التنبؤ بالمشاكل قبل حدوثها ومواجهتها بطريقة تمنعها من الظهور أصلا .
• من الضروري أن تضع باعتبارك شخصية المتعلم ككل قبل أن تقرر كيفية ضبط سلوكه ، بمعنى أنك يجب أن تحاول التعرف على ما قد يكمن وراء سلوك المتعلم من دوافع ، وما ينم عن ذلك من احتياجات نفسية ، وبتفهم تلك العوامل تستطيع التعامل مع المتعلم بشكل أفضل .
• كثيرا ما تبرز المشاكل عندما لا تكون المناهج الدراسية متلائمة مع قدرات المتعلم أو اهتماماته وميوله ، لذا فعندما تخطط لكيفية مواجهة المشاكل السلوكية بفصلك المدرسي ، من المهم أيضا أن تنظر إذا ما كان المتعلم سيئ السلوك يعاني من صعوبات أو إحباط في دراسته .
• عند اختيار الأسلوب المناسب لمواجهة إحدى المشكلات ، يجب أن تتوخى الاعتدال في معالجة الأمور .
• ليس الانضباط لفظا مرادفا للعقاب بالضرورة ، فعملية حفظ الانضباط تعبر عن شيء أكبر من مجرد معاقبة المتعلم ، بل يجب أن تشمل تلك العملية أيضا أساليب إيجابية تثير اهتمام المتعلم وتحفزه على إتباع السلوكيات الملائمة وتعوده على ضبط النفس .
• إن مهمة ضبط سلوك المتعلمين ليست مقصورة على المعلمين فحسب ، بل هي مجهود جماعي قد يتطلب مشاركة مدير المدرسة ومساعده ، والمعلمين الآخرين والآباء وحتى زملاء المتعلمين في معالجة القضايا السلوكية المختلفة .

1 – السلوك العدواني
============
إن المتعلمين العدوانيين لم يولدوا كذلك ، فربما كانوا قد اكتسبوا هذا السلوك العنيف لأول مرة في المنزل ، كما يتعلم المتعلمون السلوك العدواني من خلال وسائل الإعلام ، العدوانيين داخل المدرسة يمثلون تحديا ملموسا لمعلميهم لأنهم :
• يشيعون جوا من الخوف بداخل فصولهم الدراسية .
• يثيرون القلق والانزعاج بين زملائهم .
• يعطلون زملائهم عن متابعة أنشطتهم الدراسية .
إن المتعلم الذي يسبب هذا القلق والخوف يستحق اهتمامك ، فسلوكه إنما يدل على أنه طفل مثقل بالمشاكل ، وقد يجعله هذا منبوذا من أقرانه ، ومهمتك الحقيقية عند التعامل مع أي طفل عدواني هي أن تسعى لجعل فصلك المدرسي ملاذا آمنا
طرق مواجهة مشكلة السلوك العدواني :
1- أعلن للمتعلمين بوضوح أن السلوك العدواني أمر غير مقبول .
2- أكد للمتعلمين أن سوف تحميهم .
3- كن حاسما في فض المشاجرات .
4- عامل المتعلمين بهدوء ولكن بحزم .
5- فكر في إبعاد المتعلم العدواني .
6- تحدث مع المتعلم بعد هدوءه على انفراد .
7- حدد الأماكن والأوقات التي يكون فيها المتعلم عدوانيا .
8- أطلب مساعدة الوالدين .
9- اجعل المتعلم يعتذر .
10- علم المتعلمين مهارات تصفية النزاعات .
11- اطلب من المتعلمين المتورطين بالمشكلة تعبئة استمارات خاصة بالسلوك .
12- أرسل المتعلم إلى مكان تهدأ فيه أعصابه .
13- حاول أن تشغل المتعلم بأنشطة تقلل من إثارة السلوك العدواني .
14- خاطب رغبة المتعلم في قبول وكسب حب أقرانه .
15- تواصل مع المتعلم عن قرب .
16- استشر المتخصصين بالمدرسة في حالة المتعلم .

2 – نوبات الثورة والغضب
===============
يصاب كل متعلم تقريبا بالغضب عند نقطة معينة داخل أسوار المدرسة ، وعلى أي حال ، فالغضب انفعال بشري طبيعي ، وما من مشكلة في أن يشعر المتعلم بالغضب ما دام يعبر عن مشاعره بطريقة مناسبة ، ولكن قد تبرز المشكلة عندما يعبر المتعلم عن غضبه بطريقة تؤذي الآخرين أو تعطل سير الدرس .
وقد يعبر المتعلم عن غضبه ومزاجه بطرق شتى : فقد يميل للانعزال عن زملائه ، ولا يتجاوب مع المعلم ، ولا يولي اهتماما بالعملية الدراسية ، ولا يتردد بالاعتداء على من هو أصغر منه سنا ، وقد يكون التعبير في صورة نوبة من الهياج والصراخ والركل والارتطام بالجدار ، وينشأ الغضب غالبا من خلال تراكم مشاعر الإحباط وتناميها داخل المتعلم ، وأنت أيها المعلم من المهم أن تحافظ على هدوئك ورباطة جأشك ، وعليك أن لا تتفوه بشيء قد يزيد من غضب المتعلم ، فواجه المتعلم بأسلوب يهدئ من غضبه بدلا من إشعاله .
طرق مواجهة مشكلة الثورة والغضب:
1- كن قدوة للمتعلمين في السلوك الهادئ .
2- لا تأخذ كلمات المتعلم على محمل شخصي .
3- بعد أن يهدأ روع المتعلم ، تحدث معه على انفراد وبدون تهديد .
4- حل المشكلة مع المتعلم بعد معرفة السبب .
5- مد يد العون للمحبطين دراسيا .
6- تدخل مبكرا .
7- اختر مكانا يهدئ فيه المتعلم أعصابه .
8- اطلب من المتعلم كتابة ما حدث .
9- اقترح على المتعلم أنشطة تنفث غضبه .
10- علم المتعلمين بعض تقنيات الاسترخاء .
11- ساعد المتعلم على حل مشاكله مع أقرانه .
12- حول المتعلم إلى الاختصاصي الاجتماعي .
13- استطلع رأي الوالدين في المشكلة .

3 – السلوك الجدلي
===========
بعض المتعلمين يستمتعون بكثرة الجدل مع المعلمين ، فيتحدونك بالأسئلة ، ويناقضون أقوالك ، وكل همهم التفوق على خصمهم بالجدل ، والمتعلمون من هذه النوعية يقضون وقتا في النقاش على حساب المتعلمين الآخرين .
وعلى الرغم من أنك كمعلم تريد تشجيع المتعلمين على الاعتماد على أنفسهم في التفكير ، فإن المتعلمين الذين يتحدونك باستمرار قد يستثيرون غضبك ، ويفقدونك السيطرة على أعصابك ، وقد تخرجك مجادلاتهم عن موضوع الدرس ، وقد يشجعون زملاءهم على الاحتذاء بهم في سلوكهم .
وليست المشكلة في أن المتعلمين يتحدون المعلمين ، فتعويد المتعلمين للاستقلال بتفكيرهم أحد أهم أهداف التعليم ، إنما المشكلة تكمن في المتعلمين الذين يجادلون معلميهم بأسلوب غير لائق ولا يراعون أصول الاحترام ، ولا يجب أن يكون هدفك عند مواجهة مثل هذا المتعلم هو قمع وإخماد ميله للتعبير عن آرائه ، بل يجب أن تساعده في تعلم كيفية إيصال رأيه للآخرين بطريقة لائقة ومتعاونة وفي أوقات مناسبة .

طرق مواجهة مشكلة السلوك الجدلي :
1- أعط المتعلم درسا سريعا في مهارات الاتصال .
2- لا تقع في فخ الجدل .
3- تحدث مع المتعلم مباشرة وعلى انفراد .
4- امدح المتعلم حينما يتناقش بأسلوب يتسم بالاحترام .
5- عليك لفت نظر المتعلم كلما انجرف نحو الجدل .
6- حاول أن تصرف انتباه بقية المتعلمين عن المتعلم كثير الجدل .
7- خصص وقتا محددا للاستماع إلى حجة المتعلم .
8- اطلب من المتعلم التعبير عما يريد قوله كتابة .
9- إذا كان السلوك الجدلي للمتعلم يعطل الدرس ، فكر في معاقبته .

4 – ضعف الانتباه
==========
في الواقع يوجد في كل فصل على الأقل متعلم واحد يعاني من ضعف الانتباه ، حيث يواجه مثل هذا المتعلم صعوبة في التركيز لفترات طويلة ، ويسهل تشتيت انتباهه ، ويعاني صعوبة في فهم توجيهات المعلم ، كما يرتبك عادة بشأن ما ينبغي عمله .
والمتعلمون الذين يعانون ضعفا في الانتباه قادرون على التعلم والاستيعاب ، وكثيرا ما يتسمون بالذكاء ، ولكنهم يعانون صعوبات في التركيز وعدم القدرة على تحمل الشعور بالإحباط ، مما قد يمثل عقبة تؤخر أداءهم الدراسي .
طرق مواجهة مشكلة ضعف الانتباه :
1- ابتكر طرقا لجذب انتباه جميع المتعلمين .
2- حاول أن تتعرف على سبب ضعف انتباه المتعلم .
3- استخدم إشارات لإبقاء المتعلم منتبها .
4- انتهز أي فرصة لمدح المتعلم حين يحسن التصرف .
5- قلل من عوامل تشتيت انتباه المتعلم .
6- قلل من فترات عمل المتعلم .
7- قم بتبسيط المهمة التي تكلف المتعلم بها إلى أجزاء أصغر وأبسط .
8- قلل حجم المعلومات الواردة في المذكرات التي توزع على المتعلمين .
9- ساعد المتعلم على تجاوز مستجدات التغيير .
10- تابع حالة المتعلم مع الاختصاصي الاجتماعي .

5 – الرد الوقح
=========
تعد عادة ” الرد الوقح ” أكثر السلوكيات قدرة على إثارة غضب المعلم ، والمتعلم الذي يتحدث بالأسلوب الوقح يمكن أن يستنفذ صبرك ويستفزك لدرجة إفقادك السيطرة على أعصابك ، بالإضافة يمكن لهذا المتعلم أن يجعل من شرح الدرس أمرا صعبا ، كما يمكنه تقويض سلطتك .. وقد يكون الرد الوقح لأسباب عديدة ومتنوعة ، فبالنسبة للكثير من المتعلمين يعمل هذا السلوك على لفت الأنظار إليهم وجذب انتباه الآخرين نحوهم ، وقد يكون هدف البعض هو إثارة انفعالاتك وإشعال غضبك ، كما فقد يكون الهدف هو محاولة تشتيتك بعيد عن جدول أعمالك ، أو إحساسهم بأنهن لم يتلقوا معاملة منصفة ، أو ليثبتوا أنك لن تستطيع إخضاعهم أو قيادتهم ، أو لاعتقادهم بأن هذا النوع من السلوك سيعزز من مكانتهم لدى أقرانهم .
قد تكون أيها المعلم مجرد منفذ يفرغ المتعلم من خلاله شحنة غضبه ، وعليك أن تحافظ على رباطة جأشك في مواجهة سيل الألفاظ الوقحة التي يقصفك بها ، قد لا يكون هذا سهلا ، لكنه سيؤتي ثماره على المدى البعيد ، وتوبيخك للمتعلم وتهديده بالعقاب أو بتلقينه محاضرة أخلاقية تكون قد منحته ما يريد ورسخت لديه الدافع للتصرف بقلة الاحترام .
طرق مواجهة مشكلة الرد الوقح :
1- أظهر الاحترام للمتعلمين .
2- تحدث مع المتعلم على انفراد .
3- لا تأخذ سلوك المتعلم على محمل شخصي .
4- نبه المتعلم إلى سلوكه بلهجة هادئة ، ولكن حازمة في الوقت نفسه .
5- إذا أصر المتعلم على مواصلة الرد بوقاحة ، قم بعقابه .
6- أطلب المساعدة إذا لزم الأمر .
7- قم بتدوين ما قاله المتعلم .
8- أبلغ والدي المتعلم .
9- استخدم إشارات صامته لتنبيه المتعلم لسوء سلوكه .
10- امدح المتعلم حين يتحدث باحترام .
11- حاول أن تتواصل مع المتعلم .

6 – مضايقة زملاء الدراسة
================
إن للمتعلمين وسائل في إزعاج أقرانهم ، فقد يلجئون للكزهم أو شد شعرهم ، أو اختطاف الأشياء من أيديهم ، أو جعلهـم يتعثرون ، كما قد يدفعونهم ويعبثون بأدواتهم ، ويزعجونهم أثناء التركيز في أمر ما ، أو يطلقون عليهم ألقابا مثيرة للسخرية ، أو يثيرون حولهم الشائعات أو يسخرون منهم ، وأكثر الطرق فاعلية لمواجهة تلك المشكلة تكون بدعوة المتعلم صاحب الشكوى للوقوف بنفسه ليطلب من زميله التوقف عن مضايقته ، وإذا لم يجد ذلك ، فعليك التدخل لمنع تلك المشكلة الصغيرة من التفاقم لتصبح مشكلة أكبر حجما ، وخلال محاولتك حل المشكلة ، يجب ألا تنقاد إلى الاعتقاد أن المتعلم المشكو منه سيكون مدانا بالضرورة ، فقد يكون هدف المتعلم صاحب الشكوى هو كيد لزميله ، أو تكون شكواه نابعة من صراع ما بين متعلمين يتساويان فيه في الجرم ، وأحذر أن تعاقب متعلما لم تلحظ سوء سلوكه بنفسك ، وقد يكون كل ما يلزمك لتسوية المشكلة هو دعوة المتعلمين للتعاون والتصالح بعبارة موجزة ، أما إذا كان المتعلمين ناضجين بما يكفي ، فقد يكون عليك أن تتركهما ليناقشا خلافهما معا ، ثم يعودا لإبلاغك بالتسوية التي توصلا إليها ، وبالطبع إذا وجدت أن متعلما يتعمد مضايقة زميل له لم يجن شيئا ، ورفض التوقف عن ذلك ، فعليك أن تتخذ خطوات صارمة معه .

طرق مواجهة مشكلة مضايقة زملاء المدرسة :
1- لا تغض الطرف عن شكوى المتعلم قبل فحصها .
2- شجع المتعلم الشاكي على مواجهة الأمر .
3- تحدث مع المتعلم على انفراد .
4- واجه المتعلمين ببعضهما لتسوية المشكلة .
5- اقترح على المتعلمين الأكثر نضجا تسوية مشاكلهم بأنفسهم .
6- عاقب المتعلم المعتدي .
7- تبين دوافع سلوك المعتدي .
8- ابعد المتعلمين عن بعضهم البعض .
9- أظهر اهتمامك بالمتعلم عندما يحسن التصرف .

7 – التحرش ” إرهاب الآخرين ”
===================
إن التحرش هو قيام المتعلم بإرهاب المتعلمين الآخرين بدنيا أو نفسيا ، وهي مشكلة شائعة في المدارس ، وبالنسبة للأطفال الذين يتعرضون للتحرش ، فإنه يعتبرونه أكثر خبراتهم إيلاما ، وغالبا ما يترك في نفوسهم آثارا لا تندمل ، حيث يعاني هؤلاء المتعلمين ” الضحايا ” الإحساس بالقلق والترقب والخوف وحتى الاكتئاب ، وقد يتملكهم الفزع لدرجة أنهم يطلبون من أهلهم أن يتركوهم ليمكثوا بالمنزل ولا يذهبوا للمدرسة .
وعلى الرغم من انتشار تلك المشكلة وما تنطوي عليه من مخاطر محتملة ، فإنها من المشاكل التي كثيرا ما يغفلها المعلمون . وبعض المعلمين ينظرون إلى التحرش بوصفه عادة غير ضارة مرتبطة بمرحلة سنية معينة ومن الأفضل غالبا تجاهلها ، والحقيقة على الرغم من ذلك ، أنها ظاهرة ضارة ويجب عدم تجاهلها ، إنها مشكلة تتطلب من فريق العمل بالمدرسة أن يأخذها مأخذا جديا . والمتعلم الذي يتعرض للتحرش تظهر عليه الأعراض التالية :

• القلق والترقب أثناء التواجد داخل حجرة الدراسة .
• تكرار زياراته لعيادة المدرسة والأخصائي الاجتماعي .
• تدهور المستوى التعليمي والدراسي .
• حالة حزن غير عادية وميل للانعزال عن أقرانه .
• ظهور كدمات بجسده .
طرق مواجهة مشكلة التحرش ” إرهاب الآخرين ” :
1- سارع باتخاذ الإجراء اللازم عند رؤية حالة من حالات التحرش أو السماع بها .
2- تحدث مع المتعلم المعتدي على انفراد .
3- اعتن بأمر الضحية .
4- أجر مسحا عاما عن ظاهرة التحرش بين المتعلمين .
5- ناقش مشكلة التحرش بشكل عام مع المتعلمين داخل غرفة الدراسة .
6- وجه اهتمامك نحو المتعلمين المنعزلين عن أقرانهم .
7- شجع المتعلمين على التعامل بلطف ومودة فيما بينهم .
8- اقترح على إدارة المدرسة وضع سياسة لمواجهة التحرش .

8 – الصياح بصوت مرتفع
===============
إن الصياح بصوت مرتفع داخل حجرة الدراسة يعتبر إحدى أكثر المشاكل التي يواجهها المعلمون شيوعا ، ولحسن الحظ ، فهي أيضا من أسهل المشاكل في حلها ، ويتخذ هذا السلوك المزعج أشكالا مختلفة – بدءا من اندفاع المتعلم للإجابة دون تفكير ودون استئذان ، إلى قيام المتعلم بالرد بدلا من زميله الذي تناديه ، إلى إبداء تعليقات غير مرغوب فيها بدون داع وسط درس أو مناقشة ما ، أو مقاطعة أي نقاش بصوت مجلجل .
والمتعلمون كثير الصياح يمكنهم تشتيت انتباهك وانتباه باقي زملائهم بعيد عن موضوع الدرس ، وإعاقتك عن إكمال الدرس ، كما قد يحرمون المتعلمين الآخرين من المشاركة في النقاش .
والدافع الكامن وراء هذا السلوك ليس معقدا على الإطلاق ، فالمتعلمون الذين يندفعون للإجابة بصوت مرتفع وبدون تفكير يسعون غالبا إلى نيل اهتمام المعلم وإطراء الزملاء ، أي أنهم يريدون باختصار أن يكونوا في بؤرة الضوء ، وفي بعض الحالات قد يكون الأمر مجرد محاولة من المتعلم لإزعاج ومضايقة المعلم .
طرق مواجهة مشكلة الصياح بصوت مرتفع :
1- ضع قاعدة لمنع رفع الصوت بحجرة الدراسة .
2- وجه المتعلمين إلى طريقة لجذب انتباهك أثناء انشغالك بالنشاط الجماعي .
3- قم بوضع المتعلم كثير الصياح بالقرب منك .
4- تجاهل المتعلم كثير الصياح وتجاوب مع من يرفع يده .
5- علم المتعلم المندفع كيفية التحكم في أفكاره .
6- فكر في عقاب المتعلم إذا استمرت المشكلة .
7- علم المتعلم مراقبة تصرفاته .
8- ضع نظاما لتقويم السلوك .
9- خصص وقتا كل مرة للتحدث مع المتعلم .

9 – التأرجح بالمقعد
============
من الأشياء التي تشتت تركيز المعلم أثناء الدرس رؤيته لمتعلم يميل بمقعده إلى الخلف بحيث يستقـر المقعد على القائمين الخلفيين ، فمن الصعب حقا أن تركز في الشرح بينما تشعر أن أحد المتعلمين يتأرجح بمقعده ويوشك على السقوط به .
ومن أسباب لجوء المتعلمين للتأرجح بالمقاعد أنها لا توفر لهم الراحة اللازمة ، فهي صلبة ، ويجبر المتعلم على الجلوس عليها لفترات طويلة ، والميل للخلف قد يكون هو أسلوبهم في مد عضلاتهم وتحريكها بعض الشيء .
ويقوم الكثير من هواة التأرجح بالمقاعد بهذا السلوك دون وعي منهم ، الأمر الذي يجعل من الصعب كسر هذه العـادة ، ومع ذلك ، فلا يمكنك تجاهل هذا السلوك ، لأنه ينطوي على خطورة حقيقية وهي سقوط المتعلم أرضا ، ولكي تساعده على كسر هذه العادة يجب أن تجعله أكثر وعيا بما يفعل عندما يتأرجح بمقعده ، وبعدها تتخذ الإجراءات اللازمة لإثنائه عن ذلك .
طرق مواجهة مشكلة التأرجح بالمقعد :
1- ضع ملاحظة داخل حجرة الدراسة – أن التأرجح بالمقعد غير مسموح به .
2- امنح المتعلم فرصة لتحريك جسده بصفة دورية .
3- واجه ظاهرة التأرجح بالمقعد بالحال .
4- إذا واصل المتعلم التأرجح ، أحرمه من المقعد ودعه يقف .
5- اتخذ الإجراءات التأديبية .
6- امتدح المتعلم حين يكف عن تلك العادة .

10 – الغـش
=======
عند البحث عن إجراء تأديبي لمواجهة الغش ، على المعلمين ألا يفكروا في العقاب فحسب ، بل عليهم العمل على تصحيح سلوكيات المتعلمين أيضا ، فمجرد معاقبة المتعلم على الغش دون التفات إلى الأسباب الكامنة خلف هذا السلوك سيؤدي بالمتعلمين إلى توخي البراعة والحذر في الغش ، ولتصحيح هذا السلوك يجب الكشف عن أسباب لجوء المتعلم للغش ومواجهة هذه الأسباب ، وفي نفس الوقت ، على المعلمين أن يدركوا أنهم بمواجهة المتعلم الذي يغش ، فإنهم بذلك يوجهون رسالة مهمة إلى باقي المتعلمين بشأن عواقب اللجوء إلى الغش ، والفشل في مواجهة المتعلم الذي يغش سوف يشجع باقي المتعلمين على التفكير في أنهم يستطيعون الغش والإفلات من العقاب .
وخلال سعيك لمنع الغش ، عليك أن تدرك أن المتعلم يمكن أن يكون مبتكرا ومبدعا في إيجاد طرق جديدة للغش ، فعلى سبيل المثال ، قد يستخدم المتعلمون إشارات اليد لنقل الإجابات فيما بينهم ، أو قد يكتبون المعلومات على وريقات يلصقونها على الجزء السفلي من مكاتبهم ، أو يستخدمون ساعات يد بها آلات حاسبة لحل المسائل الحسابية ، أو يكتبون المعلومات على أيديهم وأذرعهم ، أو من خلال النظر إلى أوراق زملائهم بينما يسيرون نحو مكتب المعلم لسؤاله عن شيء ما .
طرق مواجهة مشكلة الغش :
1- اعقد اجتماعا مع المتعلمين لمناقشة موضوع الغش .
2- نظم مقاعد حجرة الدراسة للتقليل من ظاهرة الغش .
3- قبل الاختبار ، راجع مع المتعلمين التعليمات الخاصة بالسلوك داخل حجرة الدراسة .
4- قدم للمتعلمين نسخ مختلفة من الاختبار .
5- نوع في أسئلة الاختبار .
6- راقب المتعلمين بموضوعية .
7- خفف من ضغط الاختبار على المتعلمين .
8- قم بفرض عقوبات تأديبية على المتعلمين الذين يمارسون الغش .
9- اكشف عن سبب لجوء المتعلم للغش وساعده بشكل مناسب وإيجابي .
10- فكر بإخطار الوالدين بأمر المتعلم .
11- راقب المتعلم الذي سبق له الغش عن كثب .

11– مشاكل الرحلات المدرسية
==================
قد تعمل الرحلات المدرسية على تزويد المتعلمين بخبرات تعليمية فريدة ، حيث توفر لهم فرصة رؤية الحقائق التي يدرسونها في أماكنها الواقعية ، وقد يواجه المعلم المسئول عن الرحلة بعض المشاكل مع المتعلمين في مسألة الانضباط .
طرق مواجهة مشاكل الرحلات المدرسية :
1- قم بزيارة مكان الرحلة مسبقا .
2- ضع قواعد إجرائية خاصة بالرحلة .
3- راجع قواعد السلوك داخل الحافلة مع المتعلمين .
4- تحدث إلى المتعلمين مثيري المشاكل قبل الرحلة .
5- جهز المتعلمين للبدء في الرحلة .
6- كلف المتعلمين بأنشطة وواجبات يؤدونها خلال الرحلة .
7- اتفق مع المتعلمين على إشارات صامته لتنبيههم .
8- تجنب تجمع المتعلمين مثيري الإزعاج معا .
9- اصطحب معك هاتفا خلويا .

12 – تكرار الشكوى
============
بعض المتعلمين يميلون إلى تكرار الشكوى من كل شيء حولهم ، فقد يعربون عن تذمرهم بشأن كم الأنشطة اللاصفية ، أو أماكن جلوسهم داخل حجرة الدراسة ، أو بشأن تعليقات المتعلمين الآخرين عليهم .
وعلى الرغم من رغبتك في إثناء هؤلاء المتعلمين عن استخدام أسلوب الشكوى كطريقة لجذب انتباهك ، فإنك أيضا لا تريد نهيه عن التعبير المشروع عن أحزانه وهمومه ، فلا بأس إطلاقا أن يتقدم المتعلم بشكواه ، لأنك في الواقع تود أن يبوح لك المتعلمين بشكواهم المسموحة ، وقد تحثك الشكوى على تعديل طبيعة أحد الأنشطة أو الممارسات داخل حجرة الدراسة ، ومع ذلك فإنك لا تريد أن يقدموا الشكوى بأسلوب غير لائق أو بشكل متكرر على نحو يعوقك عن مواصلة شرح الدرس .
طرق مواجهة مشكلة تكرار الشكوى :
1- تحدث إلى المتعلمين عن أسلوب تقديم الشكوى .
2- إذا كان للمتعلم شكوى مبررة ، فحاول أن تحلها .
3- شجع المتعلمين على النظر إلى الجانب المشرق من الأمور .
4- تحدث على انفراد مع المتعلم كثير الشكوى .
5- تجاهل المتعلم الذي يكثر من الشكوى غير المبررة .
6- امدح المتعلم عندما يبذل جهدا في حل إحدى مشاكله بنفسه .
7- ابحث عن الأنماط المتكررة في سلوك المتعلم .
8- ضع حدا أقصى لعدد الشكاوي التي ستسمعها .
9- اتفق على إشارة صامته مع المتعلم لتنبيهه إلى أنه يفرط في الشكوى .
10- اطلب منهم أن يكتبوا شكواهم في ورقة ويضعوها في صندوق الشكاوي .
11- راقب وتابع شكاوي المتعلمين .

13 – كثرة البكاء
==========
قد يبكي المتعلمون بالمدرسة لأسباب شتى ، فقد يكون هناك أحد الأسباب التي أدت إلى تكديرهم بشدة سواء في المنزل أو في المدرسة ، أو قد يكون خشية أن يقع لهم أمر يسئ لهم ، أو نتيجة الإحباط الذي يصيبهم بسبب مشكلة ما ، أو رغبة باستجداء رد فعل شخص ما ، وقد يكون للضغط على الآخرين كي يمنحونهم ما يريدون مثل التخفيف من الإجراءات الانضباطية أو تقليل الأنشطة الصفية واللاصفية .
ومهما كانت أسباب نوبات بكاء المتعلم ،فإنها كفيلة بتشتيت انتباه المتعلمين الآخرين وتعطيل سير الدرس ، بالإضافة إلى ذلك ، قد يفشل المتعلم الباكي في الاستفادة من وقت الشرح الثمين .. وإذا كان المتعلم نادر البكاء ، فمن المرجح أن يكون هناك هم حقيقي وراء دموعه مما يتطلب منك محاولة التخفيف من وطأة المشكلة التي تواجهه ، ولكن إذا كنت تعتقد أنه يحاول جذب انتباهك أو استغلالك ، فقد يتعين عليك أن تثنيه عن بكائه من خلال تجاهلك وعدم استسلامك له .
وعند الاستجابة للمتعلم ، ضع باعتبارك أن البكاء ليس بالضرورة مشكلة سلوكية تتطلب السيطرة عليها ، بل في الحقيقة ، قد يبكي المتعلم لأسباب مفهومة ومعقولة تماما ، وقد يكون البكاء مجرد فعل طبيعي تجاه موقف مثير للضيق ، والاكتفاء بمحاولة إيقاف دموع المتعلم لن يزيل الألم من نفس المتعلم ، وأولى بك أن تحاول معرفة سبب بكائه والتعامل مع المشكلة الكامنة وراء حزنه ، بدلا من حشد كل طاقاتك للسيطرة على بكائه .
طرق مواجهة مشكلة كثرة البكاء :
1- هدئ المتعلم الذي يعاني ضيقا حقيقيا .
2- حاول أن تضع يدك على ما يثير بكاء المتعلم .
3- وفر الدعم للمتعلم لسد مواطن الضعف لديه .
4- تحدث مع والدي المتعلم .
5- إذا استنتجت أن المتعلم يبكي لجذب انتباهك ، فحاول أن تتجاهله .
6- إذا واصل المتعلم البكاء طلبا لجذب الانتباه ، فعليك استبعاده .
7- قم بتأديب المتعلم بأسلوب علمي .
8- ألزم المتعلم بإكمال أنشطته .
9- تحدث إلى المتعلم على انفراد .
10- حول المتعلم إلى الاختصاصي الاجتماعي .

14 – السلوك الإتكالي ” الاعتماد على الآخرين ”
============================
يعاني المتعلم الإتكالي أزمة في ثقته بنفسه ، فهو متردد بشأن الاعتماد على ذاته في التفكير ، أو في اتخاذ القرارات ، أو حتى في التعبير عن نفسه ، وبدلا من أن يتأمل بداخل ذاته بحثا عن إجابات لأسئلته ، فإنه ينظر نحوك طالبا الدعم والمساندة عند كل موقف ، لدرجة أنه قد يتبعك دوما وبشكل لصيق .
ويسعى المتعلم الإتكالي بكل تأكيد إلى نيل الاهتمام ، ولكنه قد يسعى أيضا لنيل ما هو أكثر مـن ذلك … وقد يشكل السلوك الإتكالي مشكلة لكل من المتعلم والمعلم ، حيث يمكن أن يستحوذ المتعلم الإتكالي على قدر كبير من اهتمامك ووقتك لدرجة أنه لا يتبقى لديك سوى القليل من الوقت لباقي المتعلمين … وزيادة اعتمـاد هذا المتعلم عليك وعلى الآخرين قد تعوق النمو الاجتماعي والنفسي لديه ، وقد يعوقه سلوكه الإتكالي عن تعلم كيفية الاستقلال بتفكيره والتصرف بشكل مسئول .
وهدفك الرئيسي عند التعامل مع المتعلم الإتكالي هو أن تساعده على الاعتماد على نفسه بشكل أكبر وأن يثق في قدرته على الحكم على الأمور ، ويتطلب ذلك أن تبلغ المتعلم بالسلوك الذي تتوقع منه إتباعه ، مع وضع حدود صارمة للتعامل معه ، وذلك من خلال منحه قدرا من الاهتمام بطريقة تعزز استقلاليته ، وتجنب معاملته بأسلوب يعزز من اعتماده على الآخرين .
طرق مواجهة مشكلة السلوك الاتكالي ” الاعتماد على الآخرين ” :
1- حدد سبب تعلق المتعلم بالآخرين واعتماده عليهم .
2- حدد للمتعلم السلوك المتوقع منه .
3- عليك إثناء المتعلم عن إمطارك بالأسئلة .
4- شجع المتعلم على الثقة في آرائه وأحكامه .
5- حاول أن تتجاهل المتعلم عندما يتصرف بشكل اتكالي .
6- امتدح المتعلم حين يعتمد على نفسه .
7- امنح المتعلم اهتماما خاصا .
8- اتفق مع المتعلم على إشارة صامته لتنبيهه عندما يتصرف بشكل اتكالي .
9- امنح المتعلم إحساسا بالأهمية .
10- ساعد المتعلم الإتكالي على التأقلم مع المواقف الجديدة .
11- نظم علاقة المتعلم بأقرانه لينسجم معهم .

15 – اختلال النظام
===========
إن قدرة المتعلم على الالتزام بالنظام تعد إحدى اللبنات الأساسية في بناء النجاح المدرسي ، وغالبا ما يجد المعلمون أنهم يقضون وقتا قصيرا جدا في تعليم المتعلمين المهارات الدراسية اللازمة ، بينما يقضون الجانب الأكبر من الوقت في محاولة توجيههم إلى التزام النظام .
وقد تتخذ مشاكل المتعلمين مع النظام أشكالا شتى ، فقد ينسى المتعلم مثلا إحضار أدوات الدراسة الأساسية معه ، أو قد يفقد أوراقه ، أو يكتب النشاط بخط أو أسلوب يصعب قراءته ، كما قد يواجه مشاكل في محاولة البدء في نشاط ما ، أو كتابة تقرير ، إلى جانب أنه قد يسيء تنظيم وقته ، أو يعجز عن إكمال أعماله الكتابية بحجرة الدراسة ، وقد يجد صعوبة في تذكر جدول حصصه بالمدرسة ، وقد يتقاعس المتعلم عن تدوين ما يجب عليه عمله ن وحتى إن دون النشاط اللاصفي الذي يفترض أداؤه فقد يدونه بشكل خاطئ ، أو قد يدونه بشكل صحيح ولكنه يفشل في إحضار الأدوات اللازمة لأدائه .
طرق مواجهة مشكلة اختلال النظام :
1- حدد مكانا مخصصا داخل حجرة الدراسة لتسليم الأنشطة .
2- ألزم المتعلمين بترتيب أوراقهم وكراساتهم .
3- شجع المتعلمون على الإحساس بالمسئولية وإحضار الأدوات المدرسية .
4- أعط المتعلم أوامر بسيطة وواضحة .
5- عين رفيقا للمتعلم غير المنظم .
6- علم المتعلمين المهارات المساعدة للتنظيم والاستذكار .

16 – السلوك المزعج غير المتعاون
==================================
يطلق على المتعلم المزعج أسماء وصفات شتى ، فقد يقال إنه غير متعاون أو غير مطيع ، أو انفعالي ، أو رافض للانصياع ، أو كثير الاعتراض ، أو كثير العناد والتحدي ، أو كثير المشاكل ، بل وقد يرى البعض أنه يعاني اضطرابا نفسيا أو عاطفيا ، إلا أن أغلب المعلمين يرون مثل هذا المتعلم مثيرا للإحباط . ذلك أن المتعلم المزعج يجعل مهمة المعلم أكثر صعوبة ،كما أنه يضيع جزءا لا يستهان به من وقت الشرح بالحصة ، بالإضافة إلى أن ما يسببه هذا المتعلم من إزعاج وقطع لسير الدراسة يعود بالضرر على بقية المتعلمين داخل حجرة الدراسة .
ولا يعدم المتعلم غير المتعاون طريقة في إزعاج المتعلمين وقطع سير الحصة ، فقد يصدر بعض الجلبة ، أو يتضاحك بصورة فجة نأو يرفع صوته للإجابة عن الأسئلة دون إذن ، أو يرفض الانصياع لتوجيهاتك ، أو يفارق مقعده ، أو يقوم بشحذ القلم في منتصف الدرس ، كما قد يكثر من الحديث مع رفاقه من آن لآخر ، أو يدلي بتعليقات ساخرة وبارعة ، أو يتجول بحجرة الدراسة وهو يتصرف كالمهرج ، أو يلقي الأدوات ويرميها ، والأمر مشترك بين كل هذه التصرفات هو أنها تشتت انتباه المتعلمين .
تذكر دائما أن هدفك ليس إثناء المتعلم عن سوء السلوك فحسب ، بل عليك أن تعزز لديه القدرة على ضبط النفس .
طرق مواجهة مشكلة السلوك المزعج ” غير المتعاون ” :
1- أظهر المزيد من التقدير والاحترام للمتعلم .
2- عليك بنهي المتعلم عن السلوك المزعج بوضوح وحزم ، ولكن دون انفعال .
3- امتدح سلوك المتعلم الإيجابي .
4- حاول أن تتجاهل السلوكيات المزعجة البسيطة .
5- شجع المتعلم على التعاون .
6- أشرك الوالدين معك في حل المشكلة .
7- راجع الأمر مع المعلم الذي درس المتعلم في العام السابق .
8- قدم الدعم والمساندة الدراسية للمتعلم .
9- تجنب الدخول في صراع على السيطرة مع المتعلم .
10- قم بتوجيه انتباه المتعلم سيئ السلوك إلى نشاط آخر .
11- امنع المتعلم من سوء السلوك وأجلسه بالقرب منك .
12- استخدم إشارة صامته لتنبيه المتعلم المزعج .
13- دون ملاحظاتك بشأن سلوك المتعلم المزعج .
14- اطلب من المتعلم سيئ السلوك ملء استمارة تقويم السلوك .
15- قم برصد سلوك المتعلم .
16- عاقب المتعلم بصورة تدريجية .
17- استبعد المتعلم شديد الإزعاج .
18- قم بصياغة عقد بسيط خاص بالسلوك مع المتعلم ” تعهد ” .
19- كافئ المتعلم على سلوكه اللائق .
20- استشر الاختصاصي الاجتماعي .

17 – ضعف الذاكرة
===========
يتمسك بعض المتعلمين بعادة النسيان تمسكا شديدا ، حيث قد تخونهم ذاكرتهم بشأن كل الجوانب الخاصة بالدراسة ، بدءا من نسيان تدوين الأنشطة الصفية واللاصفية ، وحتى نسيان إحضار المصروف الشخصي ، كما قد لا يتذكرون إعداد جدول المواد الدراسية ، أو الحصول على توقيع على تصريحاتهم .
يمكنك مساعدة العديد من المتعلمين على تحسين كفاءة التذكر من خلال وسائل دعم الذاكرة والأدوات المساعدة داخل حجرة الدراسة ، وقد لا يحتاج البعض الآخر إلى أية مساعدات بالمرة ، حيث لا يلزمهم سوى أن يتعلموا من أخطائهم بأنفسهم دون تدخل أو مساعدة من المعلم ، وبعبارة أخرى ، إن هؤلاء المتعلمين بحاجة إلى تذوق عواقب نسيانهم بأنفسهم .
طرق مواجهة مشكلة ضعف الذاكرة :
1- اسمح للمتعلمين باستعارة الأدوات شريطة أن يعيدوها مرة أخرى .
2- تحدث إلى المتعلم بأسلوب عملي جاد لحل المشكلة .
3- امتدح المتعلم عندما يتذكر واجباته .
4- زود المتعلم بوسائل مساعدة للذاكرة .
5- أعط المتعلم نسخة ثانية من الكتب ليحتفظ بها في المنزل .
6- ألزم المتعلمين بالتوقيع على إقرار بأنهم قد تلقوا المعلومات .
7- ابعث برسالة موجزة لتذكير والدي المتعلم بما ينساه .
8- ابعث برسالة موجزة لتذكير والدي المتعلم بما ينساه .

18 – الافتقار إلى الأصدقاء
===============
يعد الافتقار إلى الأصدقاء من أكثر الأمور إيلاما على نفس المتعلم ، حيث إن كل المتعلمين يحتاجون إلى الإحساس بالتواصل مع أقرانهم .. ويؤثر انعزال المتعلم عن زملائه بشكل واضح على مدى تواؤمه وتأقلمه مع المدرسة ، كما أنه يؤثر بالسلب على تقدير المتعلم لذاته ، وقد يواجه المتعلم صعوبة في التركيز على دراسته بسبب انشغاله بالقضايا والمشاكل الاجتماعية التي يعيشها ، وفوق ذلك ، فإن ضيق نطاق علاقات المتعلم بأقرانه يحرمه الدخول في التجارب التعليمية القيمة ، والمتعلم المنعزل عن زملائه يميل إلى مواجهة مشاكل اجتماعية في حياته بعد ذلك .
وقد يفتقر المتعلمون إلى الأصدقاء لأسباب شتى ، فقد يفتقد المتعلم المعرفة الأساسية بالمهارات اللازمة للتعامل مع أقرانه ، وبعض المتعلمين تثير تصرفاتهم نفور زملائهم ، إذ قد يخترقون صفوف المتعلمين ، أو يثرثرون كثيرا ، أو يقطعون محادثات الآخرين ، أو يسخرون منهم ، أو يستخدمون العنف والرعونة خلال اللعب ، ولا عجب في أن يجد هؤلاء المتعلمين صعوبة في اكتساب صداقات أو الحفاظ عليها .
طرق مواجهة مشكلة الافتقار إلى الأصدقاء :
1- اعقد اجتماعا للمتعلمين لمناقشة قضايا الصداقة .
2- حاول أن تعرف سبب انعزال المتعلم .
3- عزز الذكاء الاجتماعي للمتعلم .
4- درب المتعلم على المهارات الاجتماعية .
5- رتب اللقاءات الاجتماعية بين المتعلم وزملائه .
6- تخير مجموعة من المتعلمين الذين يقومون بالتقرب من المتعلم المنعزل .
7- ساعد المتعلم المنعزل على إقامة صداقة مع متعلم آخر .
8- شجع الوالدين على تعزيز علاقات المتعلم بأقرانه .
9- أنشئ ناديا اجتماعيا .
10- ساعد المتعلم على الشعور بأهميته من خلال إسهاماته داخل حجرة الدراسة .
11- ساعد زملاء المتعلم المنعزل على تقدير مميزاته ومواهبه .
12- تدخل على الفور إذا تعرض المتعلم لسخرية زملائه .
13- انتبه بشكل خاص إلى مشكلات أوقات الراحة .

19 – مضغ العلكة ” اللبان ”
================
قد يزاول المتعلمون سلوكيات لا تكاد تمثل أية خطورة ، ومع ذلك فقد تبعدهم تلك السلوكيات عن متابعة العملية التعليمية . ومضغ العلكة هو أحد تلك السلوكيات ، فقد يجد المعلم أنه يضيع الكثير من الوقت في محاولة إقناع المتعلمين بالتخلص من العلكة ، أو في مجادلة المتعلمين الذين ينكرون أنهم يمضغونها .
طرق مواجهة مشكلة مضغ العلكة ” اللبان ” :
1- تعرف على سياسة المدرسة بهذا الصدد .
2- إذا كان الأمر متروكا لحريتك ، فاتخذ قرارك واشرحه للمتعلمين .
3- إذا سمحت بمضغ العلكة ، فليكن ذلك بشروط .
4- تعامل سريعا مع المعتادين على مضغ العلكة .
5- إذا استمرت المشكلة ، عاقب المتعلم .
6- اتخذ إجراءات صارمة ضد من يلصق العلكة بأماكن غير مناسبة .
7- لا تجادل كثيرا مع المتعلم إن أنكر مضغة العلكة .
8- اسمح بمضغ العلكة في المناسبات الخاصة .
9- تجاهل المتعلم الذي يتظاهر بمضغ العلكة ، ولكن بحدود .

20 – مشاكل الاصطفاف بالأروقة ” الممرات ”
==========================
عادة ما تظهر المشاكل السلوكية أثناء اصطفاف المتعلمين عند مغادرة حجرة الدراسة أو عند السير بأروقة المدرسة .؟ فقد يتسابق المتعلمون في لهفة للوقوف في مقدمة الصف أو للوصول إلى مكان النشاط الدراسي التالي ، وخلال ذلك فإنهـم قد يهرولون نحو الباب ويصطدمون بزملائهم في الطريق ، أو يدفعونهم حتى يصلوا للمقدمة ، أو يقطعون الصف ، كما قد يتنازع البعض على قيادة الصف ، أو الوقوف بجوار زميل معين ن أو تنظيم دخول المتعلمين من الباب ، وقد تستمر هذه المشكلات طوال فترة مغادرتهم للغرفة . أما خلال سيرهم بالأروقة والأبهاء ، فقد يأخذون في الثرثرة بلا توقف ، فيزعجون المتعلمين في حجرة الدراسة المجاورة .
طرق مواجهة مشاكل الاصطفاف بالأروقة ” الممرات ” :
1- اشرح قواعدك السلوكية ثم اطلب من المتعلمين الالتزام بها .
2- قم بتنبيه المتعلمين إلى ضرورة الالتزام قبل الخروج من حجرة الدراسة .
3- اجعل المتعلمين يصطفوا بشكل منظم .
4- لا تغادر الغرفة إلا إذا اصطف المتعلمين بشكل لائق .
5- اطلب من قائد الصف أن يتوقف إذا أصدر المتعلمين ضجيجا .
6- أعد المتعلمين إلى نقطة بداية الاصطفاف إذا أساءوا السلوك .
7- حدد نقاط توقف بطول الردهة .
8- امتدح المتعلم حسن السلوك وكافئه .
9- أخبر المتعلمين أنهم بمثابة قدوة للمتعلمين الأصغر سنا .
10- كلف المتعلم الميال للمشاكل بمهمة تشغله .
11- ألزم المتعلم بحمل تصريح مرور أثناء السير بالردهة .
12- لا تعاقب المتعلم بالطرد إلى الرواق ، إلا بناء على اعتبارات محددة .
13- قف بجوار حجرة الدراسة عند انتقال المتعلمين لحضور حصة أخرى .

21 – التعدي على المعلم بالضرب أو التهديد
=========================
إن تعدي متعلم على معلم بالضرب يعتبر حدثا جللا يستوجب رد فعل جاد وحاسم ، وعلى الرغم من ندرة وقوع تلك المشكلة ، فإنها عندما تحدث يمكن أن تعكر جو حجرة الدراسة بالكامل ، وتترك آثارها السيئة على المعلم والمتعلمين .
إن تعرض المعلم للضرب أو التهديد على يد متعلم يمكن أن يقوض من سلطة المعلم ومكانته ، خاصة إذا فقد المعلم السيطرة على نفسه في رد فعله تجاه ما قام به المتعلم بشكل قد يثير فزع المتعلمين الآخرين .
ولكي تقرر كيفية مواجهة هذا الأمر ، يتعين عليك أن تفكر في طبيعة الموقف ، وسن المتعلم ، ونيته من وراء ما فعل ، فمن ناحية قد نجد متعلما في السادسة من العمر يلوح بذراعه في نوبة غضب عارم ، فيضرب معلمه دون قصد ، ومن ناحية أخرى قد نجد متعلما في الحادية عشرة يضرب معلمه بنية إيذائه ، وهناك فرقا بين وملحوظ بين الحالتين ، فالحالة الأخيرة تستوجب ردا جادا وحاسما .
وعلى الرغم من أن كل عبارات التهديد تستدعي ردا مناسبا ن إلا أن بعض هذه العبارات قد يكون أكثر جدية وخطورة من البعض الآخر.
عند مواجهة متعلم تعدى بالضرب على معلمه ، فإن الهدف الأول والأخير هو ضمان عدم تكرار هذا الأمر ثانيـة ، وهذا يتطلب إشعار المتعلم بمدى فداحة سلوكه ، ومعاقبته بشكل يؤكد هذه الرسالة . ومن المهم أيضا أن نوجه عنايتنا لحاجات المتعلم النفسية والعاطفية والاجتماعية ، ذلك أن إقدام المتعلم على هذا العمل المتبجح إنما ينم غالبا عن ألم نفسي داخلي .
طرق مواجهة مشكلة التعدي على المعلم بالضرب أو التهديد :
1- تعامل مع عبارات التهديد ن حتى ولو لم يكن المتعلم قادرا على تنفيذها .
2- أبلغ مدير المدرسة فورا إذا أبدى المتعلم عبارات ترى أنها تحمل تهديدا جادا .
3- شتت انتباه المتعلم سريع الانفعال .
4- وضح للمتعلم مدى فداحة فعله .
5- استخدم أسلوب الكبح الجسدي عند الحاجة .
6- تداول الأمر مع والدي المتعلم .
7- قم بوصف ما فعله المتعلم كتابة وذلك في حضوره .
8- تحدث على المتعلم بعد الحادث .
9- أطلب المساعدة من معلم آخر .
10- إذا كنت قلقا بشأن سلامتك ، فاطلب نقل المتعلم العدواني من حجرة الدراسة إلى حجرة أخرى .

22 – مشاكل النشاط اللاصفي
=================
يعد النشاط اللاصفي سببا مألوفا لتوتر العلاقة بين المعلمين والمتعلمين ، حيث يعتبر معظم المعلمين أن النشاط اللاصفي جزء لا يتجزأ من البرنامج التعليمي .. ذلك أنه لا يعد طريقة لترسيخ المهارات الدراسية للمتعلم فحسب ، بل يعتبر أيضا فرصة لتعليم المتعلمين كيفية الاعتماد على أنفسهم في التعلم ، إلا أن بعض المتعلمين ينظرون إلى النشاط اللاصفي من منظور آخر ، فما هو ، بالنسبة لهم ، إلا عبء ثقيل يثير الضيق ، وينبغي تجنبه أو نسيانه أو الانتهاء منه بأسرع ما يمكن .
ومهمة المعلم هنا هي أن يشجع المتعلمين على أخذ النشاط اللاصفي مأخذ الجد ، مع تسليمه في موعده المحدد ، حتى لا يقضي المعلم وقتا كبيرا في التعامل مع المتعلمين المتأخرين في أداء النشاط أو المتقاعسين عن أدائه ، ذلك أنه عندما لا يقوم المتعلمون بإكمال أنشطتهم ، فإنهم بذلك يفوتون على أنفسهم فرصة الاستفادة من أداة تعليمية مهمة .
طرق مواجهة مشاكل النشاط اللاصفي :
1- أعلن عن سياستك الخاصة بالأنشطة اللاصفية ” للمتعلمين ولأولياء الأمور ” .
2- حاسب المتعلم على أداء النشاط .
3- اجعل النشاط واضحا ومحددا .
4- صحح الأنشطة بشكل منتظم .
5- كافئ المتعلمين الذين يؤدون واجباتهم بما تراه مناسبا .
6- خصص سجلا خاصا لمتابعة أنشطة المتعلمين .
7- لا تكلف المتعلمين بأنشطة لا صفية كعقاب .
8- ساعد المتعلم الذي يلاقي صعوبات في أداء الأنشطة .
9- قم بتعديل الأنشطة تبعا لاحتياجات المتعلم .

23 – مشاكل العادات الصحية والنظافة الشخصية
===========================
إن التعامل مع متعلم يعاني مشاكل مع العادات الصحية يعد من القضايا شديدة الحساسية التي تواجهك كمعلم ، ذلك أنها ليست من المشكلات التي يسهل تجاهلها ، خاصة إذا كانت تجلب على المتعلم المعني سخرية وإعراض زملائه .
ومشاكل العادات الصحية قد تتخذ أشكالا شتى ، فقد يكون للمتعلم شعر أشعث غير مصفف ، أو يرتدي ملابس قذرة ، أو رائحة فمه كريهة ، ولعل أكثر المشاكل الصحية إثارة للمتاعب بالنسبة للمتعلمين هي مشكلة رائحة الجسد السيئة التي تجعل المتعلمين ينفرون من زميلهم ، مما يثير الحزن والبؤس في نفسـه ويحط من تقديره لذاته ، فلا يمكنك غض الطرف عنها خلال تعاملك مع المتعلمين ، بل أحرى بك أن تتعامل مع تلك المشاكل الصحية بوضوح وصراحة ، ولكن بحساسية وحرص على عدم إيذاء مشاعر المتعلم في نفس الوقت .
طرق مواجهة مشاكل العادات الصحية والنظافة الشخصية :
1- تناول موضوع النظافة الشخصية كجزء من المنهج .
2- قم بدعوة طبيب أسنان للتحدث إلى المتعلمين .
3- تحدث على إنفراد مع المتعلم الذي يعاني مشاكل في العادات الصحية .
4- راقب عادات المتعلم الصحية .
5- امتدح المتعلم في السر .
6- اتصل بوالدي المتعلم .

24 – النشاط المفرط
============
ليس من الصعب التعرف على المتعلم مفرط النشاط ، فهو متعلم دائم الحركة ، يتنقل متقافزا من نشاط لآخر ولا يكاد يكمل أي مهمة يكلف بها .. حتى إذا جلس في مقعده ،فإنه لا يهدأ بالمرة ، فتراه يتململ ، ويتلوى في مكانه … إنه شخص ” لا يكل ولا يمل ” ويمكنك أن تراه في كل مكان وأي مكان إلا مقعده .
ونتيجة للسلوك المزعج للمتعلم مفرط النشاط ، فإنه كثيرا ما يجلب على نفسه المتاعب داخل حجرة الدراسة ، دون أن يدرك سبب ذلك غالبا … حيث قد يشعر أن معلمه يسئ فهمه ، ولا يعامله بإنصاف . كمـا قد يشعر بأنه منبوذ من زملائه وأنه قد أصبح منعزلا اجتماعيا داخل حجرة الدراسة ، ومثل هذه التجارب من شأنها أن تنال من تقديره لذاته وثقته بنفسه ن إذ يبدأ في النظر إلى نفسه بطريقة سلبية ، وحتى تقلل حجم الإزعاج الذي يسببه المتعلم لأقرانه فهذا يتطلب منك قدرا كبيرا من التخطيط ، الدعم ، التنظيم والتماسك ن كما أنه يستدعي منك التسلح بالصبر والتحفظ في مواجهة السلوكيات التي تكون عادة صعبة ومثيرة للإحباط .
طرق مواجهة مشكلة النشاط المفرط :
1- أدخل التمارين البدنية إلى جدول الأنشطة اليومية .
2- حدد سبب الإفراط في نشاط المتعلم .
3- تحدث إلى المتعلم على انفراد .
4- امدح المتعلم أو كافئه على سلوكه الهادئ .
5- خفف من وطأة الحزم داخل حجرة الدراسة .
6- أعط المتعلم فترة راحة ” فسحة “.
7- امنح المتعلم الفرصة للتنفيس عن طاقته الزائدة .
8- عاقب المتعلم إذا كان سلوكه شديد الإزعاج .
9- وفر للمتعلم مقعدا مريحا .
10- ساعد المتعلمين على تفهم سلوك زميلهم مفرط النشاط .
11- استعن بالاختصاصي الاجتماعي .

25 – التأخر عن المدرسة
===============
قد يتأخر المتعلمون عن المدرسة لأسباب خارجة عن إرادتهم ، إذ قد تبطئ حافلة المدرسة نتيجة ظرف ما ، أو قد يتأخر ولي الأمر في توصيلهم إلى المدرسة ، إلا أنه في كثير من الحالات ، يتأخر المتعلمون باختيارهم ، وبالنسبة لبعض المتعلمين ، تعكس ظاهرة التأخر تخوفهم وقلقهم من المدرسة ، سواء كان ذلك بسبب مشكلات دراسية أو اجتماعية ، حيث يرون الأنشطة اللاصفية كبيرة الحجم وكثيرة ، أو قد يكون هناك متعلم آخر يثير ضيقهم ، وهناك متعلمون قد يهيمون على وجوهم لبضع دقائق بعد أن يدق الجرس حبا منهم في جذب الانتباه إليهم وهم يدخلون حجرة الدراسة بمفردهم في زهو ، وهناك بعض المتعلمين الذين يتخذون التأخر وسيلة لإثارة غضبك أو جرح إحساسك .
فإذا كان لديك متعلم دائم التأخير ، فحاول أن تضع يدك على العامل المشترك بين كل المرات التي يتأخر فيها ، وللقيام بذلك ينبغي عليك أن تتحدث إلى المتعلم ووالديه ، كما قد يتعين عليك مناقشة الأمر مع معلمه السابق والاطلاع على تقارير المتعلم السابقة لترى ما إذا كان التأخير مشكلة للمتعلم خلال الأعوام الماضية .
طرق مواجهة مشكلة التأخر عن المدرسة :
1- كن مثلا يحتذى به في الالتزام .
2- وضح للمتعلمين ما يجب فعله في بداية اليوم الدراسي .
3- لا تسمح للمتعلمين المتأخرين بتعطيل سير الدرس .
4- ألزم المتعلمين بملء استمارة التأخير .
5- تحدث إلى المتعلم المتأخر .
6- إذا تكررت ظاهرة التأخير ، فتحدث إلى والدي المتعلم .
7- عاقب المتعلم ، وامتدحه حين يلتزم .
8- الفت نظر المتعلم باستخدام ملحوظة غير عادية .
9- اجعل بداية الحصة مثيرة .
10- كلف المتعلم بمهمة محببة إليه في مستهل اليوم الدراسي .

26 – مغادرة الفصل
============
يمكن للمتعلم مغادرة الفصل بدون إذن لثلاثة أسباب رئيسية وهي :
• أن يشعر بالاستياء من أمر ما داخل حجرة الدراسة .
• أن يحاول الذهاب إلى مكان آخر أكثر جاذبية .
• أن يحاول جذب اهتمامك .
وعادة ما يكون دافعه عبارة عن مزيج من كل هذه الأسباب .
وبطبيعة الحال ، فإن أول ما ينبغي فعله حين يغادر المتعلم حجرة الدراسة هو أن تترك كل ما بيدك وتذهب لإحضاره .. وفي أغلب الأحيان فإنه لن يذهب بعيدا ، أما في الحالات القليلة التي لا تستطيع فيها أن تجده سريعا ، فإنك ستواجه تجربة مخيفة ، حيث قد تصيبك حالة من الذعر والاضطراب ، وقلقك بشأن المتعلم قد يدفعك إلى أن تلقي محاضرة أخلاقية حادة تنهاه فيها عن تكرار ما فعل ، ومع ذلك لن يكون ذلك مجديا على الدوام ، إذ قد يكون بعض المتعلمين مصرين على مغادرة الغرفة ، حتى أن كل محاولاتك لإقناعهم ، وحتى تهديدهم بأنواع العقاب ، قد لا تكفي لإثنائهم عما يريدون .

طرق مواجهة مشكلة مغادرة الفصل :
1- أعد المتعلم فورا إلى الفصل ولا تعره اهتماما كبيرا .
2- نبه الإدارة فورا إذا لم تجد المتعلم في غضون دقائق .
3- تحدث إلى المتعلم بعد الحادث .
4- حاول أن تتعرف على سبب استياء المتعلم .
5- خصص وقتا للمتعلم يعبر فيه عن ضيقه .
6- ضع قيودا على مغادرة المتعلم لحجرة الدراسة .
7- ساعد المتعلم الذي لا يشعر بالأمان على التآلف مع حجرة الدراسة .
8- اسمح للمتعلم بمغادرة حجرة الدراسة تحت الإشراف .
9- بلغ الاختصاصي الاجتماعي إذا ما تكرر الأمر .

27 – ضعف القدرة على الإنصات
===================
إن غالبية ما يتعلمه المتعلمون إنما يكتسبونه من خلال الاستماع والإنصات ، ومع ذلك ، يعاني بعض المتعلمين مشكلة في قدرتهم على الإصغاء ، حيث أنهم قد يعانون ما يعرف بمشكلة المعالجة السمعية ، أو بشكل أكثر تحديدا ، صعوبة فهم اللغة المنطوقة .
والمتعلم الذي يعاني مشاكل في تناول ومعالجة المعلومات المسموعة غالبا ما يكون ذا قدرة سمعية طبيعية ، فهو يسمع الأصوات بدقة ووضوح ، ولكن يجد عقله صعوبة في استخلاص معنى ما توصله إليه الأذن ،، فالمتعلم الذي يعاني عجزا في القراءة يتمتع بدقة إبصار طبيعية ، ولكنه يواجه مشكلة في فك الرموز المرئية ، وبالمثل فإن المتعلم الذي يعاني صعوبة في الإصغاء يتمتع غالبا بسمع جيد ، ولكنه يجد صعوبة في تفسير المعلومات المسموعة .
وقد يواجه المتعلم ضعيف الإنصات وقتا عصيبا بالمدرسة ، خاصة إذا كانت الظروف المحيطة غير مساعدة على الإنصات الجيد ، لذا ، فقد يطلب منك بين الحين والآخر تكرار الأسئلة أو إعادة الشرح ، أو قد يحدق إلى وجهك مشدوها أو يجيبك بعبارات لا تتناسب مع السؤال ، وقد يجيب عن أسئلتك على الفور ، ولكن بإجابة خاطئة ، وتزداد صعوبة الأمر عندما تتحدث إليه باستخدام جمل طويلة ومعقدة أو سريعة ، أو عندما تزداد الضجة المحيطة بكما أثناء الحديث .. وإذا استفحلت مشكلة المتعلم في الإصغاء ، فإنه قد ينفس عن انفعاله بشكل عنيف في حجرة الدراسة نتيجة إحساسه بالإحباط العارم وعدم إدراك ما يجب فعله ..
وبوسـع المعلم تعزيز مهارات الإنصات الجيدة عند المتعلم من خلال تنويع أساليب توصيل المعلومة ، وإجراء تغييرات طفيفة وذكية في الشكل العام لحجرة الدراسة .. أما الاكتفاء بإخبار المتعلم ضعيف الإنصات بضرورة الإصغاء والتركيز فقد لا يجدي وحده ..
طرق مواجهة مشكلة ضعف القدرة على الإنصات :
1- ابحث عن الأسباب التي يحتمل أن تقف وراء مشكلة الإنصات .
2- اجعل المتعلم يجلس في مكان يساعده على زيادة تركيزه .
3- قلل من عوامل تشتيت الانتباه .
4- احرص على جذب انتباه المتعلم قبل التحدث إليه .
5- تحدث ببطء ووضوح ، مع استخدام مفردات بسيطة .
6- راقب مدى فهم المتعلم .
7- كن صبورا مع المتعلم سريع الارتباك، والمتعلم بطيء الاستيعاب .
8- شجع المتعلم على إخبارك عندما تنتابه الحيرة والارتباك .
9- أكد على كلامك بالإشارات الجسدية .
10- دعم المعلومات المنطوقة بمعلومات مكتوبة .
11- مهد للمتعلم عند الانتقال إلى موضوع جديد .
12- دعم قدرة المتعلم على التذكر .

28 – مشكلات غرفة الغداء ” فرصة الطعام ”
=========================
إن غرفة الغداء تعتبر من أكثر الأماكن المدرسية امتلاء بمظاهر الفظاظة والشغب ، وأحيانا يكون ما فيها من صخب وضوضاء أمرا لا يحتمل بالمرة .. وتظهر في هذا المكان غالبا من المشاكل الإدارية ما يفوق في صعوبته مشاكل حجرة الدراسة ، حيث ينظر المتعلمون إلى وقت الغداء على أنه وقت للتنفيس عن الطاقة الحبيسة بداخلهم ، وعلاوة على ذلك ، فإنهم قد يظنون أن القواعد السلوكية التي تطبق داخل حجرة الدراسة لا يتم تطبيقها داخل غرفة الغداء .
طرق مواجهة مشكلات غرفة الغذاء ” فرصة الطعام ” :
1- ضع لائحة بقواعد السلوك الواجب إتباعها في غرفة الغداء .
2- درب المتعلمين على سلوكيات وآداب غرفة الغداء .
3- اجعل المتعلمين يسيرون نحو غرفة الغداء بانتظام .
4- راقب المتعلمين عن كثب .
5- امنح المتعلم الذي يحسن السلوك وكافئه .
6- شجع المتعلمين على الجلوس في مجموعات .
7- نظم مسابقة في غرفة الغداء .
8- اجعل تنبيهاتك بحركات من اليد .
9- نبه المتعلم بلطف ، وإن أصر على سوء السلوك ، عاقبه بإبعاده .

29 – الكذب
=======
إن بعض المتعلمين يلجئون للكذب في بعض الأوقات ، ويلاحظ أن المتعلمين صغار السن يميلون لاختلاق القصص والأكاذيب بشكل أوسع من المتعلمين الأكبر سنا ، ويرجع ذلك ، بشكل جزئي ، إلى حقيقة أن المتعلمين الأكبر سنا أكثر مهارة في التعرف على الأكاذيب وأكثر ميلا لانتقاد زملائهم الذين يبالغون في سرد الحقائق أو يختلقون حكايات كاملة .
إن كذبة عابرة تصدر عن المتعلم لا تعد أمرا يدعو للقلق والانشغال ، وأولى بالمعلم أن ينشغل بأمر المتعلم إذا كان كثير الكذب ، حيث أن المتعلم كثير الكذب قد يصبح ماهرا للغاية في هذا الأمـر ، كما قد يتحول الكذب نفسه إلى عادة ومرض ، لدرجة أن المتعلم يقبل عليه دون أن يبالي بالعواقب التي قد تلم به . ويمكن لكثرة الكذب أن تجعل المتعلمين يفقدون الثقة في زميلهـم ، كما يمكن أن تدفعهم للنفور منه أو نبذه في المدرسة ، مما يفجر المشكلات السلوكية والأكاديمية . أما اضطرار المتعلم للكذب فقد يكون مصاحبا لمشكلات أخرى ، من ضمنها الغش والسرقة .
ويكذب المتعلمون لأسباب شتى ، حيث قد ينشدون من وراء كذبهم ما يلي :
• تجنب عواقب قول الحقيقة من لوم أو عقاب أو التسبب في خذلان الآخرين .
• التغطية على خطأ أو فشل في إنجاز أمر ما .
• تجنب إيذاء مشاعر الآخرين .
• تجنب أي موقف مثير للتوتر .
• تحقيق السلطة والاستقلال .
• رفع المكانة بين الأقران .
• تحقيق منفعة مادية .
• الحصول على معاملة خاصة .
بعض حالات الكذب أشد إثارة للقلق من سواها ، فلا تنزعج إذا كذب المتعلم لتجنب التسبب في إيذاء مشاعر زميل له ، أو قام بزخرفة وتحوير إحدى القصص التي يرويها ، وعليك أن تضع في اعتبارك للحكم والتدخل أولا : معدلات لجوء المتعلم للكذب ، ثانيا : طبيعة الموقف ، ثالثا: ردود أفعال زملائه ، رابعا : السلوكيات الأخرى التي يبديها . ومع ذلك ، فإياك أن تتخذ إجراءا تأديبيا تجاه المتعلم ما لم تكن متأكدا من أنه قد كذب بالفعل .
طرق مواجهة مشكلة الكذب :
1- أظهر للمتعلمين أنك تقدر الصدق والأمانة .
2- تعامل مع أخطاء المتعلمين بأسلوب بناء وليس بأسلوب نقدي .
3- امتدح المتعلم على صدقه .
4- لا تعامل خيالات المتعلم وأوهامه على أنها أكاذيب .
5- واجه الأكاذيب .
6- تصرف بهدوء مع المتعلم الذي يكذب .
7- التق بالمتعلم على انفراد .
8- فكر في البواعث الخفية للكذب .
9- استخدم العقاب بشكل محدود كنوع من التأديب .
30 – إحداث الجلبة
===========
يستطيع المتعلمون إحداث الجلبة في حجرة الدراسة بطرق شتى . فقد يهمهمون بلحن غنائي ، أو يستخدمون المبراة ، أو يدحرجون أقلامهم على سطح المكتب ، كما قد يطقطقون أيديهم وسلاميات أصابعهم ، أو يصدرون أصواتاً بألسنتهم ، وعلى الرغم من أن تجاهل تلك الضوضاء يعد أمرا مجديا ، إلا أنه ليس متاحا على الدوام ، خاصة إذا كانت تلك الأصوات تؤثر على سير الدرس وعلى تركيز المتعلمين.
طرق مواجهة مشكلة إحداث الجلبة :
1- تأكد من أن المتعلم يصدر الضوضاء عن عمد .
2- تحرك باتجاه المتعلم .
3- أعر المتعلم اهتماما إيجابيا .
4- اتخذ إجراءا يتناسب مع طبيعة الضوضاء .
5- دون في سجل المتابعة للمتعلم .
6- أعزل المتعلم عن بقية زملاءه .

31 – افتقاد الحافز
===========
ليس من السهل دائما تحديد مشكلة نقص الحافز لدى المتعلم ، إلا أن المعلمين لا يجدون صعوبة في التعرف عليها ، فقد تدل درجات المتعلم بالاختبار على ارتفاع مستوى إمكانياته ، إلا أن مستوى أدائه داخل حجرة الدراسة قد يكون شيء آخر تماما .. فعند تكليفه بنشاط ما ، قد تجده يهز كتفيه استهجانا ، وقد يشتكي وييأس من استكمال النشاط عند أول بادرة صعوبة تواجهه .
وكثيرا ما تبرز مشكلات نقص الحافز خلال البدايات الأولى من المرحلة المتوسطة ، ذلك أن الحماس الذي يشعر به يبدأ بالتدني بانتهاء المرحلة الابتدائية ، فيبدأ في الشعور بأنه غير قادر على النجاح في المهام الدراسية ، ومع تزايد صعوبة المناهج الدراسية ، قد يبدأ المتعلم في الالتفاف حول مشاكله الدراسية لتجنب مواجهتها ، فقد يتهرب من مواجهة المهام التي يشعر بأنها صعبة ، ولا يوليها القدر المناسب من الاهتمام ، ونظرا لافتقار هذا المتعلم إلى الثقة في قدراته وإمكانياته ،فهو يعزي أي نجاح يحققه إلى الحظ ، أو إلى سهولة المهمة ، أو حتى إحسان المعلـم .
وعند التعامل مع المتعلم المفتقر إلى الحافز ، ينبغي أن يكون هدفك هو مساعدته على النظر إلى المدرسة بوصفها مكانا يمكنه أن يثبت فيه نجاحه ويحقق ذاته ، واعتبار النشاط المدرسي أمرا مثيرا للاهتمام له مغزاه وأهدافه .

طرق مواجهة مشكلة افتقاد الحافز :
1- خمن سبب إحجام المتعلم عن بذل الجهد في الدراسة .
2- كن أمينا في تقييم وتقدير أداء المتعلم .
3- ساعد على كسر دائرة الفشل التي يدور فيها المتعلم .
4- اشرح التعليمات والأنشطة بطريقة واضحة ، موجزة ، مباشرة ومريحة .
5- ابق قريبا من المتعلم .
6- كلف المتعلم بأنشطة مثيرة للتحدي ولكنها سهلة الإنجاز .
7- أعط المتعلم فرصة الاختيار بين أكثر من نشاط .
8- اربط بين الأنشطة واهتمامات المتعلم .
9- اربط بين الدروس وواقع الحياة .
10- نوع في طرائق التدريس .
11- ركز على مستوى تقدم أداء المتعلم بدلا من مقارنته بزملائه .
12- فكر في عرض المتعلم على متخصص في علاج مشاكل العجز عن التعلم .

32 – قلة المشاركة داخل حجرة الدراسة
=======================
على الرغم من أن المعلمين يسارعون إلى لفت انتباه المتعلمين إلى المشاركة داخل حجرة الدراسة في تقييم درجاتهم ، فهي أيضا شديدة الأهمية كجزء من عملية التعلم .. ذلك أن الجهر بالكلام أمام المتعلمين يعد وسيلة يعبر بها المتعلم عن أفكاره بطريقة يفهمها الآخرون ، أما عندما يطرح المتعلمون الأسئلة ، فإنهم يتعلمون كيفية الحصول على المعلومات لدعم فهمهم لموضوع الدرس .. كما أن المشاركة داخل حجرة الدراسة تعد أداة قيمة لتزويد المعلم بالمعلومـات ، حيث إنه من خلال أسئلة المتعلمين ، ستتعرف على ما يعجزون عن فهمه ، مما يمكنك من تعـديل طريقة الشرح والتدريس وفقا لذلك .
إن الكثير من المتعلمين يجدون صعوبة في التحدث أمام زملائهم ، وقد يتجلى ذلك داخل حجرة الدراسة في أشكال عدة ، بدءا من إحجام المتعلم عن التطوع للإجابة عن الأسئلة ، والامتناع عن طلب العون ، مرورا بالإمساك عن الحديث جهرا خلال الأنشطة الجماعية الصغيرة ، وحتى الامتناع التام عن الكلام .. وقد يفضل بعض المتعلمين عدم المشاركة داخل حجرة الدراسة لعدم تأكدهم من صحة الإجابة … وهناك أيضا متعلمون آخرون يخجلون من المشاركة نظرا لعدم ثقتهم في طريقة كلامهم وقدرتهم على التعبير ومهاراتهم ، حيث قد يعانون عيبا في القدرة الكلامية ، أو صعوبـة في صياغة أفكارهم على شكل كلمات ، كما قد يفتقر بعضهم إلى البراعة في استخدام اللغة .
ومهما كان سبب تحفظ المتعلم وقلة كلامه ، فإن دورك لا يهدف إلى إرغامه على الكلام ، فالإجبار قد يزيد من ميل المتعلم للصمت بدلا من حثه على التحدث بما في نفسه ، وأحرى بك أن توفر له مناخا داعما ومشجعا يساعده على اكتساب المزيد من الإحساس بالطمأنينة والثقة حتى يقل تخوفه من التحدث أمام الآخرين .
طرق مواجهة مشكلة قلة المشاركة داخل حجرة الدراسة :
1- وفر مناخا حرا يشجع المتعلمين على توجيه الأسئلة .
2- تعامل بشكل جدي مع أسئلة وتعليقات المتعلم .
3- لا تسخر من أي سؤال يثيره المتعلم .
4- خطط لإنجاح محاولة المتعلم في التحدث أمام زملائه .
5- التزم الصبر وانتظر إجابة المتعلم على سؤالك .
6- ارصد مستوى المشاركة في النشاط الدراسي .
7- درب المتعلم على مهارات التواصل من خلال التحدث معه على انفراد .
8- شجع المتعلم على طلب المساعدة .
9- خفف من وطأة الضغوط النفسية على المتعلم .
10- كلف المتعلم بمسئوليات تتناسب مع قدراته وإمكانياته .
11- تابع حالات المتعلمين الذين يعانون من مشكلات في التخاطب .

33 – تبادل الملاحظات المكتوبة
==================
يعمد بعض المتعلمين إلى تبادل الملاحظات والتعليقات المكتوبة فيما بينهم ، حيث يرى الكثير منهم أن تبادل المعلومات السرية والشخصية أحيانا يمكن أن يكون طريقة مثيرة وشيقة لتمضية الوقت بالمدرسة ، وخاصة أثناء الحصص التي يجدونها مثيرة للضجر أو خـلال حصص الاحتيـاط ، وعلى الرغم من أن تلك العادة لا تكاد تمثل أية مشكلة خطيرة ، إلا أنها توحي بأن المتعلمين الذين يمارسونها لا يتابعون الدرس ، بالإضافة إلى أن مضمون تلك الوريقات من نميمة وشائعات وتعليقات حول المتعلمين الآخرين قد يشعل النزاعات بين المتعلمين .
طرق مواجهة مشكلة تبادل الملاحظات المكتوبة :
1- وضح للمتعلمين القاعدة السلوكية التي يجب إتباعها بشأن عادة تبادل الملاحظات المكتوبة.
2- عالج المشكلة بأسلوب هادئ .
3- لا تحرج المتعلم .
4- اجعل المتعلم يجلس في مقدمة حجرة الدراسة أو بالقرب من مكتبك .
5- أبعد المتعلمين معتادي تبادل الملاحظات عن بعضهم البعض .
6- إذا استمرت عادة تبادل الملاحظات ، فتعامل معها كمشكلة انضباطية .

34 – مشكلات ملعب المدرسة
=================
تعد الفسحة أو وقت الراحة النشاط المدرسي المفضل بالنسبة للعديد من المتعلمين ، ويندرج تحت صنوف الصعوبات التي تواجهها في ملعب المدرسة سلسلة كاملة من المشكلات السلوكية ،، ومن ضمنها : تجادل المتعلمين حول نتيجة لعبة ما ، سخرية متعلم من أحد زملائه نظرا لضعف مهاراته البدنية ، الاحتكاك البدنــي ، إتلاف أحد مرافق الملعب بشكل متعمد ..
ونظرا لاتساع نطاق المشكلات التي قد تنشأ على أرض ملعب المدرسة ، فإن هذا المكان يتيح لك فرصا إيجابية لتعليم المتعلمين دروسا مهمة حول عدد من الأمور ، مثل الالتزام بالأخلاق الرياضية الطيبة ، معاملة الآخرين بلطف وأدب ، تسوية النزاعات بطرق سلمية ، احترام الملكية العامة ، المحافظة على المرافق .
طرق مواجهة مشكلات ملعب المدرسة :
1- راجع قواعد وآداب الملعب مع المتعلمين .
2- وفر للمتعلمين قطاعا واسعا من الأنشطة .
3- كن متواصلا مع المتعلمين على أرض الملعب .
4- تحدث مع المتعلم بشأن سلوكه .
5- وجه المتعلمين المفتقرين إلى مهارات الملعب .
6- ليكن عقابك التأديبي سريعا وفوريا .
7- ألزم المتعلم بكتابة تقرير عن سلوكه بالملعب .
8- خصص مكانا لحل المشكلات .
9- شجع المتعلمين على إشراك زملائهم المنعزلين في لعبهم .
10- تجنب جرح مشاعر المتعلمين عند اختيار أعضاء فرق اللعب .

35 – العبوس
========
للمتعلم العبوس طريقته الخاصة في إثبات وجوده ، فعندما تخبره بما لا يوافق هواه ، تجده يضرب الأرض بقدمه في إحباط ، ثم يعقد ذراعيه أمام صدره في تحد وعناد ، ينظر إليك بطريقة حاقدة ، والعبوس هو طريقته في التعبير عن عدم رضاه عن قرارك ، كما أنه أسلوبه لتنبيهك إلى أنه سيشعل عراكا ، حتى وإن لم يكن ذلك عن طريق الكلام ..
وما أكثر المواقف المدرسية التي تحدث داخل حجرة الدراسة والتي قد تثير عبوس المتعلم ، فقد يتجهم المتعلم عندما يصحح المعلم إجابته الخاطئة ، أو يكون آخر من يتم اختياره للانضمام إلى فريق اللعب ، أو لا تتم مناداته للإجابة عن الأسئلة داخل حجرة الدراسة ، أو حينما لا يفهم شرح أو تعليمات المعلم ، وقد يكون العبوس وسيلته في إخبارك بأن موقفك يؤلم مشاعره ، أو إخبارك بأنه محبط ولهذا ، فمن الصعب على المعلم أن يتكهن بالأشياء أو الأمور التي تثير هذا السلوك العابس المتجهم .
ويعد العبوس طريقة المتعلم في الاعتراض الذي قد يتخذ شكلا انفتاحيا أو انغلاقيا ، حيث قد يرفض عروضك لضمه إلى بقية زملائه في أنشطتهم ، كما قد يخفق في الالتزام بتعليماتك ، ومع ذلك فقد يكون لمظاهرته الاعتراضية الصامتة أثر بالغ على بقية المتعلمين ، ذلك أن سلوكه المشاكس قد يشتت انتباهك بعيدا عن درسك ويشوش على تركيز المتعلمين الآخرين ، وبالإضافة إلى ذلك ، فإن عبوسه قد يفجر الصراعات مع أقرانه الذين يتهمونه بالتصرف بأسلوب غير ناضـج .
وأيا كان سبب تجهم المتعلم ، فإن مساعدته على الإقلاع عن هذا السلوك المؤذي للشعور تستدعي الرد عليه بأسلوب هادئ ، أو عدم الرد عليه ، ذلك أن تعنيف المتعلم العبوس ، لن يزيده إلا إصرارا على مواصلة عرض مشاعره السلبية ، كما يتطلب الأمر منك أيضا أن توضح للمتعلـم ، من خلال ردود فعلك تجاهه ، أنه لن يتمكن من الحصول على مراده عن طريق سلوكه العابس البعيد عن النضج ، وبهذه الطريقة ، سوف تتفتح عين المتعلم على عيوب هذا السلوك .
طرق مواجهة مشكلة العبوس :
1- ابحث عن نمط مشترك في سلوك المتعلم العابس .
2- أجر مع المتعلم حديثا وديا وشخصيا .
3- شجع المتعلم على التعبير عن مشاعره بأسلوب مناسب .
4- حاول تجاهل العبوس الذي يهدف به المتعلم إلى جذب انتباهك .
5- امتدح السلوك البعيد عن العبوس .
6- تجنب مواجهة المتعلم .
7- عند توجيه المتعلم ، ركز على سلوكه ، وليس على شخصيته .
8- ساعد على حل مشاكل المتعلم إذا لزم الأمر .
9- أبرز نجاح المتعلم أمام زملائه .
10- ابحث عن فرص لإشعار المتعلم بأهميته .

36 – عبارات الازدراء والتمييز العرقي
======================
مع تزايد تنوع الجنسيات في بعض المدارس ، يجد المعلمون أنهم يدرسون للمزيد من المتعلمين ذوي الخلفيات الثقافية المتباينة ، وعلى الرغم من أن ذلك قد يعمل على إثراء خبرة التعلم بالنسبة للمتعلمين ، إلا أنه قد يضع المعلمين أمام التحدي الكامن في ضرورة التعامل مع الأحقاد والضغائن بين المتعلمين .
قد يكون لعبارات الإهانة والتمييز تأثير سلبي يقطع سير الدرس ، كما يمكنها أن تترك جروحا بالغة في نفس المتعلم الذي توجه إليه … بالإضافة إلى ذلك ، فإن مستواه الدراسي قد يتضرر بسبب عجزه عن التركيز بشكل كامل في دراسته ، كما قد يكون للضغائن تأثيرا على بقية المتعلمين ، حيث أنها تخلق جوا من التوتر بداخل حجرة الدراسة ، مما يشتت انتباه المتعلمين بعيدا عن عملية التعلم ويقلل من تركيزك في التدريس..
ويلعب المعلمون دورا حيويا في مواجهة التمييز ، ويجب أن تضع باعتبارك ، عند مواجهة التعليقات ” العنصرية ” ، أن الهدف الرئيسي هو تفنيد التعليقات ن وستزيد فرصة نجاحك في تحقيق هذا الهدف من خلال تبصير المتعلمين بما تنطوي عليه تعليقاتهم من افتقار للدقة والإنصاف ، إلى جانب إيذائها لمشاعر الآخرين ، وتلك الطريقة أفضل من عقاب المتعلم أو الصراخ في وجهه .
ويجب عليك أن تسعى لإرساء دعائم التسامح والتفاهم بين المتعلمين ، ولتحقيق ذلك ، عليك أن تشجع المتعلمين ذوي الخلفيات المتباينة على التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض في المدرسة حتى يتعلموا كيفية التعايش بشكل مريح ، ويدركوا أن ما بينهم من أوجه التماثل يفوق ما بينهم من أوجه الاختلاف ، فمن الصعب على الضغائن أن تنمو وتترعرع في جو من التفاهم والتآخي
طرق مواجهة مشكلة عبارات الازدراء والتمييز العنصري:
1- وضح للمتعلمين أن تعليقات الازدراء ممنوعة .
2- تنبه إلى أية تحيزات عنصرية بين المتعلمين .
3- أجر نقاشا مع المتعلمين بشأن الاختلاف .
4- خصص وقتا حول موضوع التمييز .
5- فند التعليقات والعبارات .
6- تحدث إلى المتعلم المخطئ .
7- تحدث إلى المتعلم المتضرر .
8- أدخل المتعلمين في مجموعات تعلم تعاونية متنوعة الأطراف والثقافات .
9- ساعد المتعلم على تفهم الأصول الثقافية .
10- استعن بموضوعات دراسية من ثقافات متنوعة .
11- احرص على أن تعكس لوحة الإعلانات داخل حجرة الدراسة التنوع الثقافي للمجتمع .
12- شجع على احترام المتعلمين ذوي الأصول والخلفيات الثقافية المختلفة .

37 – السلوك الوقح غير المراعي للاحترام
========================
على الرغم من أن المهمة الأساسية للمدرسة تتركز في تعليم مهارات العلم الكامنة في القراءة والكتابة والحساب والتفكير ، إلا أن هناك مهارة أخرى تستحق اهتمام المعلم ، ألا وهي الاحترام … فكما أن المتعلم بحاجة لإجادة المهارات الأساسية فهو بحاجة أيضا لتعلم أهمية توخي الاحترام في معاملة معلمه وزملائه والمدرسة .
إن القسوة ليست متأصلة في نفوس المتعلمين ، فإذا كانوا يعاملون أحد زملائهم بوقاحة وغلظة ، فلا بد أن هناك أسبابا كامنة وراء سلوكهم ،، إذ قد يكونون مستاءين أو غاضبين من زميلهم أو من شخص آخر ، وقد يكونون محبطين بسبب صعوبات يواجهونها في الدراسة ، كما قد يكون هدفهم هو اكتساب مكانة وسط أقرانهم ، وأيا كان السبب ، فلا يتعين عليك تجاهل سلوكهم أو التماس الأعذار لهم ، وإنما يجب محاولة فهم منشأ هذا السلوك ، ثم محاولة معالجة هذه المشكلات .
وكما أن المتعلمين قادرون على إبداء القسوة ، فإنهم أيضا قادرون على إظهار الحب والعناية ، ولتعليم المتعلمين كيفية توخي الاحترام في تصرفاتهم ، ينبغي تحفيز وتنمية ميلهم الأصيل إلى الرحمة ،، وقد يحتاج المتعلمون إلى دروس محددة في السلوك المحترم ، تماما كما يحدث مع أي مادة دراسية ، حيث يحتاجون إلى تعلم كيفية التراحم بينهم مع البحث عن فرص يمارسون خلالها هذا السلوك .
طرق مواجهة مشكلة السلوك الوقح غير المراعي للاحترام :
1- كن قدوة حسنة للسلوك المراعي للاحترام .
2- تحدث إلى المتعلمين عن أهمية السلوك المراعي للاحترام .
3- تحدث إلى المتعلم على انفراد .
4- علم المتعلمين العبارات المهذبة .
5- قم بتمثيلية سلوكية للمواقف الاجتماعية مع المتعلمين .
6- اتفق مع المتعلمين على إشارة صامته لتنبيههم إلى السلوك الفض .
7- انتهز الفرص لمدح المتعلم حين يبدي سلوكا مهذبا .
8- أعرض نماذج للسلوك المجامل المهذب على لوحة الإعلانات .
9- شجع المتعلمين على التعبير عن تقديرهم لبعضهم البعض .
10- كافي جميع المتعلمين على السلوك المهذب .
11- قم بإجراء مسابقة لتشجيع السلوك المهذب .
12- صمم مشاريع دراسية داخل حجرة الدراسة تتضمن مساعدة الآخرين .

38 – رهاب المدرسة
============
إن المتعلم كثير التغيب عن المدرسة بجب أن يسترعي اهتمام المعلم ، فعلى الرغم من أنه قد يكون مريضا بحق ن إلا أنه قد يحدث أن يتغيب أيضا لأسباب أخرى غير المرض ، حيث قد يعكس تغيبه شيئا من قلقه وتخوفه تجاه المدرسة .
وفي معظم الأحوال ، يكون قلق المتعلم تجاه المدرسة ظاهرة يمكن علاجها ، حيث يمكن إعادة المتعلم إلى المدرسة بشكل سريع ، إذا تضافرت جهود الوالدين مع المعلم ، ومع ذلك ، ففي بعض الحالات قد يتخذ القلق شكل رفض تام للذهاب إلى المدرسة وقد يصل هذا الرفض ، في أقصى حالاته تطرفا ، إلى حالة تسمى برهاب المدرسة ، ( الخوف المرضي من المدرسة ) أو ما يرتبط غالبا بعدم قدرة المتعلم على تحمل صعوبة الانفصال عن والديه ، مما يؤدي به إلى التصميم على عدم الذهاب إلى المدرسة.
إن تغيب المتعلم عن مدرسته لفترة طويلة قد يفجر مشكلات دراسية واجتماعية ذات مغزى خطـير .. بالإضافة إلى أنه كلما طال أمد تغيب المتعلم ، زاد قلقه وتخوفه من العودة إلى المدرسة ، وصار من الصعب إقناعه بالعودة إلى هناك ،، ومع هذا فمعظم المتعلمين الذين يصابون بنوبة العصبية والتوتر في بداية العام الدراسي ، ينجحون في النهاية في التكيف بمجرد أن يبدءوا في الإحساس بالأمان داخل المكان ، والثقة في المعلم ، والارتياح إلى زملائهم في حجرة الدراسة .
ومن المواقف المثيرة للقلق والتخوف والتي قد تثير رفض المتعلم للمدرسة ، صعوبة الأنشطة اللاصفية ، سخرية المتعلمين منه أو إرهابهم له ، تعرضه لموقف محرج ، عدم تقبل زملاءه له ، فقدان صديق مقرب أو الخوف من معلم ما .
طرق مواجهة مشكلة رهاب المدرسة :
1- اتصل بمنزل المتعلم .
2- شدد على أهمية عودة المتعلم إلى المدرسة سريعا .
3- فكر في تغيير جدول أنشطة المتعلم .
4- حاول أن تصل لجذور المشكلة .
5- حاول تهدئة المتعلم الذي يصاب بالغضب والضيق بالمدرسة .
6- أشغل انتباه المتعلم المصاب بالضيق .
7- اجعل مكان الدراسة جذابا ومحببا للمتعلم .
8- طمئن المتعلم مع إظهار تفهمك لمخاوفه .
9- طمئن الوالدين أيضا .
10- كافئ المتعلم على حضوره إلى المدرسة .
11- إذا استمرت مشكلة عدم الحضور ، فانصح الوالدين بطلب مساعدة متخصص .

39 – مشكلات الأعمال الكتابية داخل حجرة الدراسة
=============================
يواجه المتعلم أثناء قيامه بالأعمال الكتابية داخل حجرة الدراسة نفس المشكلات التي قد يواجهها مع الواجب المنزلي . حيث قد لا يحاول تأديتها ، أو قد يحاول ذلك ، ولكنه يخفق في إتمامها ، أو قد يتمها ولكن بشكل يفتقر إلى الدقة والإتقان .. وقد تنبع مشكلات الأعمال الكتابية من عوامل شتى ، منها صعوبة فهم الشرح والتعليمات ، عدم القدرة على تأدية العمل ، سهولة تشتيت الانتباه ، سوء تنظيم الوقت ، أو نقص الحافز ،، وعلى الرغم من تنوع الأسباب فالنتيجة واحدة غالبا.
ولمعرفة كيفية التعامل مع مشكلات الأعمال الكتابية ، يجب معرفة السبب الذي يمنع المتعلم من إكمال الأنشطة ، وهذا يتطلب منك إتباع أسلوب لحل المشكلات تعمل في إطاره على تحديد مصدر الصعوبة .
طرق مواجهة مشكلات الأعمال الكتابية داخل حجرة الدراسة :
1- حدد الأشياء المطلوب من المتعلم مراعاتها في أعماله الكتابية .
2- ضع نظاما يستطيع المتعلمين من خلاله جذب انتباهك .
3- امنح حوافز للمتعلمين الذين يتمون أعمالهم الكتابية .
4- حمل المتعلم مسئولية العمل الكتابي .
5- تعاون مع المتعلم في حل المشكلة .
6- أبعد عن المتعلم عوامل تشتيت الانتباه .
7- ارصد مدى فهم المتعلم للشرح والتوجيهات .
8- استخدم إشارة لتنبيه المتعلم عندما لا يركز في نشاطه .
9- استخدم ساعة مؤقتة لإلزام المتعلم بأداء النشاط .
10- عين رفيقا لمساعدة المتعلم في الأعمال الكتابية .
11- ركز على الجودة بدلا من الكم .
12- قسم الأعمال الكتابية إلى أجزاء صغيرة .
13- خذ رأي المتعلم فيما يكلف به من أعمال كتابية .
14- ابدأ الأعمال الكتابية مع المتعلم بنفسك .

40 – تدني تقدير الذات
=============
تعبر كلمة ” تقدير الذات ” عن نظرة المتعلم لنفسه وتقييمه لذاته ، وقد يكون لتقدير الذات تأثير ملحوظ على كل ما يفعله المتعلم تقريبا – إذ يؤثر على طريقة انخراطه في الأنشطة المختلفة ، وأسلوبه في التعامل مع التحديات ، وطريقته في التفاعل مع الآخرين .. كما يمكن أن يكون لهذا الإحساس أثر ذو مغزى واضح على مستوى أدائه الدراسي ، خاصة فيما يتعلق برغبته في التعلم ، وقدرته على التركيز ، واستعداده للمخاطرة بالتفكير في أمور جديدة ،، وكما أن لتقدير الذات أن يؤثر على مستوى الأداء المدرسي للمتعلم ، كذلك يمكن لمستوى المتعلم التأثير على تقديره لذاته ، والمتعلم الذي يتمتع بارتفاع تقديره لذاته يكون راض عن نفسه وقدراته ، وفي المقابل ، قد يشعر المتعلم ذو تقدير الذات المنخفض بأنه عاجز عن فعل أي شيء بشكل صحيح. وهذه الأفكار التي يكونها المتعلم عن نفسه قد تؤثر على استجاباته داخل حجرة الدراسة ، حيث تنخفض روحه المعنوية نتيجة كثرة تجاربه مع الفشل ، ويستسلم بسهولة حين يعتريه الإحباط ، وقد يواجه مشكلات اجتماعية ووجدانية .
وعلى الرغم من أنك لا تستطيع تعليمه الرضا عن نفسه ن إلا أنه يمكنك تنمية تقديره لذاته من خلال الدعم والتشجيع المتواصلين ، وهذا يعني ، في أبسط أشكاله بإظهار تقديرك للأشياء والأمور التي يجيد المتعلم القيام بها ، مع الإعراب عن ثقتك في إمكانية تحسن مستواه .
طرق مواجهة مشكلة تدني تقدير الذات :
1- أوجد جوا من القبول يشعر المتعلم بقيمته .
2- تجنب التصرفات التي يظن المتعلم أنها تحط من قدره .
3- اجعل مدحك للمتعلم صادقا ومحددا .
4- ساعد المتعلم في دراسته .
5- ساعد المتعلم على تكوين تقييم واقعي لنقاط ضعفه ونقاط قوته .
6- برهن للمتعلم على مدى تحسن مستواه بأدلة عينية .
7- أبرز مآثر ونجاحات المتعلم .
8- اجعل المتعلم يشعر بأهميته من خلال إسهاماته داخل حجرة الدراسة .
9- تحدث مع المتعلم عن اهتماماته .
10- ساعد المتعلم على تخطي الشدائد .
11- شجع حس الانتماء لدى المتعلم .
12- أبلغ الوالدين بنجاحات المتعلم .
13- عند تأديب المتعلم ركز على سلوكه ، لا على شخصيته .

41 – الخجل
=======
لا يمثل المتعلم الخجول أية مشكلة انضباطية ، بل في الواقع هو على العكس تماما ، فبينما يجتهد العديد من زملائه لجذب الانتباه إليهم ولو بشكل مزعج أحيانا ، تجد المتعلم الخجول يبذل الجهد في محاولة تجنب اهتمام الآخرين به . ونظرا لأنه يخشى لفت الأنظار إليه ، فإنه يفضل إخفاء نفسه في خلفية الأحداث ، وحيث إنه مشاهد للأحداث بطبيعته أكثر من كونه مشاركا في صنعها ، فإنك تجده ميالا إلى الإحجام عن الدخول في معتركات الحياة بدلا من الإقبال عليها ، فليس المتعلم الخجول ممن يقدمون على المخاطرة بالمرة .
وقد لا يتحدث هذا المتعلم إلا مع المعلم فقط ، وحتى عندها ، يكون حديثه بصوت خافت ، وحين يوجه إليه سؤالا ، فإنه يحملق إلى الأرض ثم ينطق إجابات من مقطع واحد ن وأحيانا يكتفي بالإيماءة أو الإشارة بدلا من الكلام ، ويتردد في التحدث بصوت مرتفع أمام زملاءه ، أما القراءة ، أو إلقاء تقارير شفاهة فقد تثير لديه قدرا ملحوظا من القلق والتخوف ..
وقد يسيء أقرانه تفسير خجله ، إذ يظنون أنه غير ودود ويستنتجون أنه لا بريد اللعب معهم ، أو أنه متغطرس ،وعلى ذلك ، فإنهم قد يشرعون في تجنبه والإعراض عنه ، الأمر الذي يعزز لديه الإحساس بالخجل ويحرمه من الفرص اللازمة لتعلم الاختلاط الاجتماعي . وحقيقة الأمر ، أن المتعلم الخجول يرغب في الغالب في الاندماج مع الآخرين ولكنه يفتقر إلى المهارات الاجتماعية اللازمة للقيام بذلك ، حيث قد لا يعرف كيفية فتح حوار مع الآخرين أو ككيفية مواصلة الحوار ، لدرجة أن اكتساب الأصدقاء والحفاظ عليهم من أكبر مشكلاته …
كما قد يسيء بعض المعلمين تفسير خجل المتعلم ، حيث يظنون أن إحجامه عن المشاركة بالحصة يرجع إلى عدم قدرته على الفهم ، حتى إنهم قد يخلصون إلى أنه بطيء في التحصيل الدراسي ، ويتجنبون توجيه الأسئلة إليه أثناء الدرس معتقدين أنه يجهل الإجابة ، وقد يؤخر سير الدرس .. وقد يخلص المعلم إلى أن المتعلم الخجول مجرد متعلم جاد ومهذب ولا يحتاج إلى الانشغال به كثيرا … ولكن بالتأكيـد إنه يحتاج إلى اهتمام المعلم حتى يبث الثقة وروح المشاركة ويأخذ بيده خارج عزلته .
طرق مواجهة مشكلة الخجل :
1- حدد ما إذا كان خجل المتعلم يمثل مشكلة له أم لا .
2- أقم جسرا من التقارب مع المتعلم .
3- خصص وقتا للتحدث مع المتعلم بشكل شخصي .
4- أجلس المتعلم الخجول في مقدمة حجرة الدراسة .
5- ساعد المتعلم على الشعور بالطمأنينة عند التحدث أمام زملاءه .
6- علم المتعلم بعض المهارات الاجتماعية الأساسية .
7- ساعد المتعلم على التكيف مع المواقف الجديدة .
8- شجع المتعلم على التعامل مع المتعلمين الأصغر منه سنا .

42 – النوم داخل حجرة الدراسة
==================
عندما يغلب النعاس أحد المتعلمين ن فإن ذلك قد يشتت انتباهك وانتباه المتعلمين ، كما أن نوم المتعلم قد ينم عن مشكلة تسترعي الانتباه ، فإذا كان لديك متعلم كثير النعاس بالحصة ، فعليك تحري الأسباب ، فقد ينام داخل حجرة الدراسة لأسباب متنوعة منها على سبيل المثال :
• أن المتعلم ينام في وقت متأخر من الليل .
• يجد صعوبة في الاستغراق بالنوم .
• يمل ويجد الدراسة مثيرة للضجر .
• يعاني مشكلة في قدرته على التعلم ويحاول إخفاء ذلك .
• يعاني من الاكتئاب .
• لا يشعر بأنه على ما يرام .
• لا يأكل جيدا وبالتالي ليس لديه سوى القليل من الطاقة .
• يعاني مشكلة طبية كالحساسية أو الداء السكري أو انخفاض السكر .
• يعاني من الأعراض الجانبية لدواء ما .
• يدمن العقاقير .
والتعرف على سبب نوم المتعلم يساعدك على تحديد رد فعلك ، ويوضح لك ما إذا كان عليك مواجهة الأمر على أنه مشكلة طبية ، أو ضائقة نفسية ، أو مشكلة دافع ، أو قضية انضباطية.

طرق مواجهة مشكلة النوح داخل حجرة الدراسة :
1- أيقظ المتعلم .
2- خمن سبب نعاس المتعلم .
3- خطط للاجتماع بالوالدين .
4- اجعل المتعلم يجلس في مقدمة حجرة الدراسة أو بالقرب من مكتبك .
5- مر على المتعلم بشكل مفاجئ .
6- قدم دروسا تمس اهتمامات المتعلم .
7- اجعل المتعلم يعمل مع مجموعة صغيرة أو شريك .
8- أبق المتعلم في حالة من النشاط .
9- حمل المتعلم مسئولية ما يفوته من أعمال بسبب نومه .
10- إذا كان المتعلم يتعاطى دواء ما ، فأبلغ الاختصاصي بذلك .

43 – حصص الأنشطة المدرسية
==================
معلمو حصص النشاط كالرسم والموسيقى والأنشطة البدنية يصادفون أيضا مشكلات سلوكية ، والحقيقة أن المتعلمين يميلون لإطلاق العنان لأنفسهم خلال هذه الحصص على اعتبار أنها فترة للاستراحة من العمل الدراسي وفرصة للاستمتاع بوقت طيب ، ولا عجب أن المتعلمين الذين يكونون هادئين خلال الحصص العادية يتحولون إلى شياطين خلال حصص الأنشطة … وغالبا ما تكون حصص الأنشطة مثيرة لحماس المتعلمين بشكل بالغ ، الأمر الذي قد يزيد من احتمال لجوئهم للسلوكيات الانفعالية الخارجة عن السيطرة .. ويمكن لمعلم حصص النشاط أن يرسي دعائم الضبط والربط للسيطرة على المتعلمين من خلال : تحديد السلوكيات المطلوب من المتعلمين إتباعها في الحصة ، إعلان قواعد وآداب السلوك أثناء الحصة وكتابتها لتعليقها على الحائط ، الالتزام بتطبيق القواعد ، وضع ضوابط سلوكية حازمة ، وتأديب المتعلمين إذا لزم الأمر .
طرق مواجهة مشكلة حصص الأنشطة المدرسية :
1- وضح للمتعلمين أن حصتك ليست وقتا للعب .
2- التزم بتطبيق القواعد السلوكية مع جميع المتعلمين .
3- سجل تفاصيل سلوك المتعلم بسجل خاص .
4- أبعد المتعلم عن النشاط .
5- اتصل بوالدي المتعلم .
6- ضع نظاما لتنظيف غرفة النشاط .
7- راقب المتعلمين أثناء تأدية النشاط .
8- نظم المعلمين وهم يصطفون لمغادرة الحجرة .

44 – البــصق
========
يعد البصق من أكثر السلوكيات إثارة لقلق واستياء المعلم ، حيث قد يبصق المتعلم على ممتلكات المدرسة على سبيل الظهور بمظهر الفتى المتمرد أو لجذب انتباه أقرانه ومعلمه .. أما البصق على شخص آخر فهو قضية مختلفة ، إذ إن ذلك السلوك في الغالب يعد عملا عدائيا أو تعبيرا عن الغضب ، وقد يثير الاستياء البالغ من ناحية الشخص الذي تعرض للبصق ، لذا ، عليك الرد على المتعلم الباصق تماما كما لو كنت ترد على متعلم تعدى بالضرب على زميله ، وذلك باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان عدم تكرار هذا السلوك فيما بعد .

طرق مواجهة مشكلة البصق :
1- تبين إذا كان بصق المتعلم المتكرر سببه إصابته بأحد الأمراض .
2- تحدث مع المتعلم على انفراد .
3- ألزم المتعلم بتنظيف المكان الذي بصق عليه .
4- إذا بصق التعلم على أحد زملائه ، فاتخذ إجراءا فوريا .
5- ساعد المتعلم على تعلم كيفية التعبير عن غضبه بشكل أكثر لياقة .
6- تحدث مع المتعلمين حول موضوع البصق .

45 – السرقة
========
قد يسرق المتعلمون لأسباب شتى ، فبعض المتعلمين الأصغر سنا ، قد يسرقون شيئا لمجرد أنهم يرغبون في الحصول عليه ، ولم تتكون لديهم آليات السيطرة اللازمة لكبح السلوك الاندفاعي نحو السرقة … وقد يسرق البعض بدافع من شعورهم بالغضب أو التأذي النفسي ، إذ قد يكون تصرفهـم هذا هو أسلوبهم في التعبير عن استيائهم أو انتقامهم من شخص يعتقدون أنه أخطأ في حقهم … وقد يسرق آخرون بهدف اكتساب المكانة وسط أقرانهم أو لجذب انتباه معلمهم .
وأيا كان الدافع وراء السرقة ، فعند مواجهة حادثة سرقة ، عليك أولا محاولة الترتيب لإعادة الأشياء المسروقـة إلى أصحابها ، ثم تحديد المتعلم الفاعل ، والتعامل معه بمزيج من الحسم والتفاهم .. أما إذا كانت هناك أكثر من حادثة سرقة بين المتعلمين ، فعليك التفكير في كيفية منع تكرار ذلك .. وعليك أن تكون معتدلا ومتوازنا في استجابتك ، ذلك أنك إن أعطيت الأمر أكبر من حجمه ، فسوف تتسبب في نشر الفزع بين المتعلمين ، وسيمتنع المتعلم المخطئ عن إعادة المسروقات لصاحبها أو الاعتراف بفعلته ، وبالمثل ، عليك تجنب إطالة التحدث عن القضية للدرجة التي تخلق التوتر بين المتعلمين وتضيع وقت الحصة .
طرق مواجهة مشكلة السرقة :
1- اطلب إعادة المسروقات دون الافتراض بأنها سرقت .
2- إذا كنت تعتقد أن شيئا قد سرق بالفعل ، فافتح الطريق أمام المتعلم السارق لإعادته دون التصريح بفعلته .
3- لا تهدد أو تعاقب جميع المتعلمين خلال مسعاك لاكتشاف السارق .
4- اطلب من المتعلمين ” كتابة ” الحقيقة .
5- إذا كنت تعرف السارق ، فرتب لإعادة الشيء المسروق .
6- اشرح للمتعلم معنى السرقة وعواقبها .
7- فكر في إبلاغ المدير والوالدين بالأمر .
8- تعرف على ما دفع المتعلم للسرقة ، وحاول إشباع تلك الدوافع بأسلوب مقبول اجتماعيا.
9- اعقد اجتماعا للمتعلمين .
10- احرص على ألا يكون المتعلم محل بغض زملائه .
11- شجع السلوك المسئول بين المتعلمين .
12- نبه المتعلمين إلى عدم إحضار الأشياء الثمينة إلى المدرسة .
13- فكر في طرق لإثناء المتعلمين عن السرقة .

46 – السباب
========
تتسلل البذاءة بشكل متزايد إلى اللغة اليومية للمتعلمين ، ولا شك أن ذلك يعكس كثرة سماعهم للألفاظ البذيئة في وسائل الإعلام ، وخلال الأحاديث العابرة بين البالغين ، ومع ذلك ، فانتشار تلك الألفاظ فـي المجتمع لا يعني أن تسمح للمتعلمين باستخدامها .. وعند مواجهة متعلم تفوه بألفاظ بذيئة ، حاول أن تحدد سبب لجوئه لذلك ، إذ قد يستخدم المتعلمون الألفاظ النابية لأسباب متنوعة ، فالبعض يسب لجذب انتباه المعلم وزملاءه ، وقد يسب البعض الآخر لإثارة إعجاب زملاءهم ونيل قبولهم ، وهناك من يسب للتعبير عن انفعال عارم كالغضب أو الحزن أو الإحباط … وقد يشتم البعض لإلهاء المعلم عن سوء سلوكهم ، أو للرد على من يؤذيهم أو يحاول السيطرة عليهم ، وإذا تمكنت من وضع يدك على سبب لجوء المتعلم للألفاظ البذيئة ، فسيمكنك التعامل معه بشكل أكثر فعالية .
طرق مواجهة مشكلة السباب :
1- لا تغض الطرف عن بذاءة المتعلمين .
2- ضع في اعتبارك أن المتعلم الصغير قد لا يدرك مدى بذاءة ألفاظه .
3- واجه الألفاظ البذيئة بهدوء .
4- فكر في فرض عقاب مخفف على المتعلم .
5- إذا عاود المتعلم السب ، فأبلغ والديه بذلك .
6- إذا كان المتعلم يسب بدافع الغضب أو الإحباط ، فعليك معالجة مشكلته .
7- علم المتعلم ألفاظا بديلة لألفاظ السباب .
8- شجع المتعلم على الاحتذاء بزميل حسن الخلق .
9- امتدح المتعلم عندما يستخدم ألفاظه بشكل مسئول .
10- طبق على نفسك ما تأمر به .
11- عقد اجتماعا للمتعلمين .
12- ضع نظاما لتحفيز ومكافأة المتعلمين على الاستخدام المهذب للغة .

47 – كثرة الكلام ” الثرثرة ”
=================
بعض المتعلمين يحبون الكلام بطبيعتهم ، وهم غالبا يمتلكون آراء بشأن كل شيء ولا يخجلون من التعبير عنها ، ويمكنهم التوقف عن الكلام نزولا على طلب المعلم ولكنهم سرعان ما يعاودون الكلام بعد فترة قصيرة ، كما أن كلامهم قد يصبح ذا أثر معد ، حيث أنه عندما يلاحظ المتعلمون أن زميلهم لا يعاقب على كثرة كلامه ، فإنهم سيبدءون في الثرثرة أيضا ، الأمر الذي قد يشوش على أنشطة حجرة الدراسة ويعطلها .
وقد تعوق كثرة الكلام قدرتك على الشرح والاسترسال بالدرس وعلى قدرة المتعلمين على التركـيز ، وقد تقوض سيطرتك على المتعلمين ، الأمر الذي يثير قدرا كبيرا من الإحباط .. وبمجرد أن تفقد سيطرتك ، فمن الصعب أن تعيد إحكام قبضتك على الأمور ..
وضع في اعتبارك أنك لا يجب أن تمنع كل أنواع الكلام بين المتعلمين .. بل في الواقع قد تجد أن حديث المتعلمين مع بعضهم البعض يعد مصدرا حقيقيا للتعلم ، كما يتضح من خلال المجموعات التعليمية التعاونية .

طرق مواجهة مشكلة كثرة الكلام ” الثرثرة ” :
1- أعلن قواعدك بخصوص التحدث داخل حجرة الدراسة .
2- قم بتغيير أماكن جلوس المتعلمين .
3- تحدث إلى المتعلم الثرثار .
4- اتفق مع المتعلم على إشارة معينة لتنبيهه إلى التوقف عن الكلام .
5- قف إلى جوار المتعلمين .
6- لا تقف موقفا سلبيا .
7- لا تساعد المتعلم الذي كان يتكلم مع زميله بالحصة .
8- اشغل المتعلمين بممارسة أنشطة إذا انتهوا من أعمالهم الكتابية مبكرا .
9- وجه المتعلمين للكلام بشكل مثمر .
10- اجعل تنبيهاتك إيجابية .

48 – الوشاية
========
يسارع بعض المتعلمين إلى الوشاية بالآخرين ، حيث يبلغون المعلم بأخطاء زملائهم لأسبـاب شتى ، فقد يرغبون في جذب اهتمامه ، أو تملقه لكسب رضاه ، كما قد يسعون لجلب المشاكـل إلى زميل لهم ، وقد يشعرون بأنهم يكتسبون القوة والأهمية من وراء الوشاية ، و لربما يشون بالآخرين من أجل تبين الأمور المسموح بها من الأمور الممنوعة ..
وأيا كان السبب ، فيمكن لعادة الوشاية أن تقطع سير الحصة وتستنزف طاقتك في سياق محاولة فض نزاعات المتعلمين ، حيث إنها قد تجعلك تشعر بأنك حكم في مباراة ولست معلمـا في مدرسة . والمعضلة التي تواجه المعلم هي إذا كان ينبغي عليه التجاوب مع بلاغات الوشاة أم لا .. فعلى الرغم من أن مهام التدريس والشرح لا تسمح لك بمعالجة كل نزاع يشب بين المتعلمين ، إلا أن عليك أيضا أن تحرص على عدم تعرض أي متعلم للاعتداء الجسدي أو النفسي على يد أحد من زملاءه .
طرق معالجة مشكلة الوشاية :
1- وضح للمتعلمين الفرق بين الوشاية والإبلاغ عن الأمور .
2- وجه المتعلمين إلى غض الطرف عن الأفعال التي لا تؤثر عليهم .
3- شجع المتعلمين على تسوية مشكلاتهم بأنفسهم بأسلوب تربوي .
4- لا تتجاهل شكوى المتعلم دون تفكير .
5- أوقف المتعلم قبل أن تواتيه الفرصة للوشاية .
6- أنشئ صندوقا للشكاوى والبلاغات والاقتراحات .
7- امتدح المتعلمين على عدم لجوئهم للوشاية .
8- لا تجعل المتعلم مسئولا عن زملائه .
9- انتبه إلى المتعلم كثير الوشاية ووجهه إلى الطريق الصواب .

49 – الاستهزاء والإغاظة
===============
يعد استهزاء المتعلمين لبعضهم البعض إحدى المشكلات المحيرة بالمدارس ، حيث إنها قد تكون بمثابة تجربة مؤلمة بالنسبة للمتعلم الذي يتعرض لها … إذ تتسبب في اضطرابه وتوتره وتدني تقديره لذاته ، أما إذا تكررت بشكل متواصل فقد تترك آثارا نفسية تمتد لأمد أطول من آثار الجروح البدنية …
كما أن تأثيرها لا يقتصر على المتعلم الذي يتعرض للسخرية فحسب ، بل تثير حالة من عدم الارتياح بين جميع المتعلمين ، بالإضافة إلى أن الاستهزاء يولد المزيد من الاستهزاء ،الأمر الذي قد يثير النزاعات والاشتباك بالأيدي بين المتعلمين ..
وعلى الرغم من أن السخرية تؤدي غالبا إلى جرح مشاعر الغير ، إلا أن ذلك لا يكون دائما هدف صاحبها منها ، إذ قد يكون هدفه هو إعلاء شأن نفسه من خلال التهوين من شأن الآخرين .. كما يمكن أن يكون الاستهزاء هو طريقته في رفع مكانته ونفوذه وشعبيته وسط زملاءه ، ويبدو أن الاستهزاء بالآخرين هو طريقة المتعلم غير السوية في التكيف مع زملاءه بالمدرسة .
وأيا كان هدف المتعلم المستهزئ ، فلا يوجد ما يجبر زملاءه على تحمل استهزائه وإهاناته ، وعليك أن توضح للمتعلمين بشكل حـاسم أنك لن تتهاون مع هذا السلوك .. ذلك أنك لو تركت الأمر وأهملته ينتشر المزيد من هذا السلوك بين المتعلمين .. وعلى الرغم من أن بعض المتعلمين قد يترددون بشأن إبلاغك بتعرضهم للاستهزاء ، إلا أنك يجب أن تنتبه للأعراض الدالة على ذلك ومنها ، تجنب المتعلم للتواجد ببعض الأماكن داخل المدرسة كالملاعب ،انعزاله عن أقرانه ، الإصابة بمخاوف واضطرابات غير عادية ، صعوبة التركيز في الحصة ، والإحجام عن القدوم إلى المدرسة .
طرق مواجهة مشكلة الاستهزاء والإغاظة :
1- ضع سياسة واضحة لمناهضة عادة الاستهزاء في حجرة الدراسة .
2- هيئ جوا من الدعم والتعاون داخل حجرة الدراسة .
3- ناقش قضية الاستهزاء في اجتماعك بالمتعلمين .
4- بصر المتعلم بأبعاد مشكلة الاستهزاء من خلال الأنشطة المدرسية .
5- وضح للمتعلمين التأثير السلبي للاستهزاء .
6- تبين سبب تعرض المتعلم للاستهزاء .
7- تحدث على انفراد مع المتعلم المخطئ .
8- اتخذ إجراء تأديبي مع المتعلم الذي يصر على الاستهزاء بالآخرين .
9- أبلغ الاختصاصي الاجتماعي بأمر المتعلم الذي يتعرض للسخرية .
10- ساعد المتعلم الذي يتعرض للسخرية على التواصل مع زملاءه .
11- ساعد المتعلم الذي يتعرض للسخرية على كسب تقدير وثناء زملاءه .
12- استعن بأقران المتعلم لمساعدته .

50 – التخريب
========
إن تخريب الممتلكات المدرسية على أيدي المتعلمين يعد مشكلة تواجه جميع المدارس ، وقد يتخذ التخريب في المدارس أشكالا شتى بدءا من الكتابة داخل الكتب المدرسية إلى الكتابة على سطح المكتب إلى خدش الجدران وتهشيم زجاج النوافذ ، ومن تقطيع سطح مقاعد حافلة المدرسة إلى تكسير الأثاث المدرسي . وقد يلجأ المتعلمون للتخريب لعدة أسباب ، فالبعض يجدها وسيلة للتنفيس عن الغضب أو الإحباط تجاه المدرسة . أو ربما بسبب صعوبات اجتماعية أو فشل دراسي . والبعض يفعل ذلك لكسب رضا زملاءه وإثارة إعجابهم من خلال إظهار الجرأة . وبعض المتعلمين يعدون التخريب مجرد تصرف يعكس فهما منقوصا لآداب السلوك القويم .
وأيا كان الدافع ، فللتخريب أثر ملحوظ على المنطقة التعليمية التي يحدث فيها ، حيث أنه يستنزف المصادر والموارد اللازمة للبرامج التربوية والتعليمية المهمة ، الأمر الذي يقتضى وقفه حاسمة وفعالة من المدارس ، ذلك أن التقاعس عن فرض عقوبات صارمة على المخربين ليس من شأنه إلا تشجيع المتعلمين على تكراره .
طرق مواجهة مشكلة التخريب :
1- كن قدوة للمتعلمين في الحفاظ على الملكية المدرسية .
2- تحدث إلى المتعلمين عن العناية بممتلكات الآخرين والممتلكات العامة .
3- امتدح المتعلمين الذين يظهرون العناية بممتلكات الغير .
4- حاول أن تتفهم دوافع المتعلم .
5- اجعل المتعلم يكتب وصفا لما فعل .
6- تأكد من تورط المتعلم في التخريب قبل اتهامه .
7- أبلغ مدير المدرسة بالأمر .
8- أبلغ الوالدين بالأمر .
9- تجنب إلقاء محاضرة أخلاقية على المتعلم .
10- ألزم المتعلم بالتعويضات .
11- أزل آثار التخريب بالمدرسة على وجه السرعة .
12- شجع المتعلم على الإحساس بالانتماء إلى المدرسة .
13- كلف المتعلم بمسئولية الحفاظ على أحد الممتلكات المدرسية .

51 – حيازة السلاح
===========
يجب أن تكون المدارس موطنا للأمن والأمان ، ولا يقتصر الأمر على توفير إجراءات الأمان بها ، بل ينبغي أن يستشعر المتعلمون ذلك الإحساس بالأمان بأنفسهم . كما يجب أن يشعر الآباء أيضا براحة البال من ناحية أبنائهم . أما المعلمون ، فسيجدون صعوبة في التدريس كما سيجد المتعلمون صعوبة في التعلم في ظل جو من الخوف وعدم الأمان ، ذلك أنه حين يشعر المتعلمون بأنهم معرضون للعنف في أي وقت ، فسيزداد لديهم الإحساس بالقلق والتخوف من الذهاب إلى المدرسة ، كما سيتدنى مستوى تركيزهم في الدراسة .
وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل تماما أن يلجأ أحد المتعلمين لاستخدام السلاح الناري ضد زميل له ، فقد تجد نفسك يوما مضطرا للتعامل مع متعلم أحضر معه سلاحا ناريا إلى المدرسة ، وعند مواجهة مثل هذا المتعلم ، سيكون ضمان أمن وسلامة المتعلمين على قمة أولوياتك . كما سيكون عليك تنبيه مدير المدرسة في أسرع وقت ممكن وتخول له مسئولية معالجة المشكلة . ومع ذلك ، فدورك لا ينتهي عند هذا الحد ، حيث سيكون عليك التعامل مع المتعلم إذا عاد إلى حجرة الدراسة وتقييم مدى تأثير الحادث عليك وعلى بقية المتعلمين .
وحيازة السلاح لا تعني السلاح الناري فقط فالسكين والمطواة وبعض أدوات النجارة تعتبر أيضا أسلحة ويجب الاحتراز منها واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق حملها أو جلبها إلى المدرسة .
طرق علاج مشكلة حيازة السلاح :
1- تعامل بجدية مع كل تهديدات جلب السلاح إلى المدرسة .
2- شجع المتعلمين على إخبارك إذا لاحظوا شيئا خطيرا .
3- اتخذ إجراءات فورية عند العلم بأن المتعلم يحمل سلاحا .
4- شاور الوالدين بالأمر .
5- تحدث إلى المتعلم مباشرة .
6- وطد تواصلك مع المتعلم .
7- لاحظ حالة المتعلمين بعد أي حادث .
8- دون ما حدث بصدق وموضوعية .
9- بلغ جهات الاختصاص بالأمر .

مقتطفات تربوية
=========

• إن هدف المعلم ليس عرض الخبرات الشخصية والمعلومات بقدر ما هو تلبية الاحتياجات المعرفية والنفس حركية والمهارية للمتعلمين وتنميتها .
• كل ما هو موجود حولك من أجهزة ومعدات ومراجع ، هي لمساعدتك فلا تجعل نفسك مساعدا لها .
• حركاتك ، صوتك ، نظراتك وحتى الزى ، هي أدوات توظف من خلالها معلوماتك وخبراتك لصالح المتعلمين
• متابعتك وتقييمك المستمر لأدائك أثناء وبعد العرض شهادة ضمان لنجاحك .
• لا تعتمد على الإلقاء فقط ، شجع المناقشة ، تحرك بإيجابية ، اهتم بمشاركات الآخرين ” المتعلمين ” ، كن متسلسلا بالموضوع ، تابع نظرات المتعلمين ، بالتأكيد ستكون إيجابيا وناجحا.
على المعلم أن يمتلك نفوذا وقدرة كبيرة تجعله قادرا على احتواء المقاومة المحتملة التي توجد عند بعض المتعلمين ، وبالتالي فإن هذه القدرة مستمدة من تفوق المعلم معرفيا ، ذهنيا ، جسديا وأخلاقيا بالمقارنة مع المتعلم .
• إن شعور المتعلم بأهمية ما يمكنه القيام به وتشجيعه على ذلك يجعله أقدر على الشعور بالحاجة إلى التحسن .
• يجب معاملة المتعلمين كأصدقاء ، فهم بحاجة إلى مساعدة وليس إلى سيطرة ، مع مراعاة الفارق بين المعلم والمتعلم .
• إن طرح السؤال بطريقة صحيحة هو أهم أجزاء التفكير .
• إن المعلمين الذين لا يستطيعون تذكر الماضي ، مضطرين بكل أسف إلى تكرار تلك الأخطاء .
• عليك أيها المعلم تحويل المعلومة العقلية المجردة إلى رغبة عاطفية لتدفع المتعلم قدما إلى تحقيق الهدف المرجو .
• عليك التساؤل دائما ، ما الذي يفعله المعلمون الأكفاء لتمييزهم عن بقية المعلمين .
• إذا أراد المعلم أن ينشىء متعلمين قادرين على حل المشكلات ، يتعين عليه اختيار مشكلة ما يكون المتعلمين متحفزين لها …. ومن ثم يبدؤون بالعمل على حلها .
• إذا كانت القراءة باب للمعرفة ، وأداة أساسية للتعلم ، فإن تنمية الميل للقراءة يعتبر مفتاحا لذلك الباب ، وتوافر مواد القراءة المشوقة في متناول المتعلم نقطة انطلاق لتكوين الميل .

• التزام المعلم بالمواعيد هو مؤشر إيجابي دال على الجدية دائما .
• عملية التدريس تحمل في طياتها خضوع المتعلم والمعلم لسيطرة خارجية وداخلية حتى تحدث العملية .
• المعلم المبدع والناجح يحاول دائما تحويل الخبرات التي قد تثبط همم المتعلمـين إلى خبرات تشحـذ أذهانهم وتشجعهم .
• ينبغي دائما أن نمد أيدينا إلى أبعد مما تستطيع أيدينا أن تمسك به ، وإلا ، ما الغرض من وجود سماء لا نهائية
• المعلم الناجح يحصل على أكبر قدر ممكن من المعلمين المشاركين
• إن الإحساس بالواجب هو الحافز الأساسي للنشاط والجهد والعطاء .
• إن مجرد الإلمام بالمعلومة ليس بمثابة ضمان للتمكن من استخدامها بالصورة الأفضل … فمعرفة الحقائق من جهة والقدرة على استخدامها من جهة أخرى …. عمليتان مختلفتان تمام الاختلاف .
• إن الانتقال من التعلم إلى التعليم يجعلك كمعلم ترتقي السلم التربوي متنقلا من تذكر الحقائق وفهمها إلى استخدامها ، والرقي بعد ذلك إلى عملية تحليل الحقائق والآراء ، وتقسيم الموضوع إلى مكوناته الأساسية ، ثم عملية تجميع لتلك المكونات بمعنى التركيب من خلال التطبيق ، وأخيرا عليك تقييم التجربة برمتها لتقف ليس على أي الأجزاء من المادة العلمية المقدمة أكثر إفادة للمتعلم فقط ، بل أيضا ، على جودة و سلامة توصيلك للمادة العلمية ومعيار الوصول إلى الأهداف المرجوة .
• إن الانتقال من التعلم إلى التعليم يجعلك كمعلم ترتقي السلم التربوي متنقلا من تذكر الحقائق وفهمها إلى استخدامها ، والرقي بعد ذلك إلى عملية تحليل الحقائق والآراء ، وتقسيم الموضوع إلى مكوناته الأساسية ، ثم عملية تجميع لتلك المكونات بمعنى التركيب من خلال التطبيق ، وأخيرا عليك تقييم التجربة برمتها لتقف ليس على أي الأجزاء من المادة العلمية المقدمة أكثر إفادة للمتعلم فقط ، بل أيضا ، على جودة و سلامة توصيلك للمادة العلمية ومعيار الوصول إلى الأهداف المرجوة .

أخـــــيـرا
=====
عزيزي المعلم :
تأكد أن لإدارة الحجرة الدراسية أسس علمية ، تربوية و تعليمية يجب التمكن منها والاعتماد عليها ، ولهذه الإدارة دورا حيويا في عملية التعليم والتعلم ، وتعتمد بشكل كبير على شخصيتك وإمكانياتك .

فهل أنت :
• مقتنع ومؤمن برسالتك التربوية .
• تمتلك شخصية حيوية وجذابة .
• مشجع ومحفز للمتعلمين .
• مرح وصدرك رحب .
• قائد تربوي ديمقراطي .
• مراع للفروق الفردية .
• سريع البديهة .
• ملتزم بأخلاقيات المهنة .
• متحكم بانفعالاتك .
• يقظ عقليا .
• متفائل بالحياة .
• مفعم بالنشاط .
• معتدل بالتعامل .
عزيزي المعلم :
تذكر أنك مثال يرغب المتعلمون الاحتذاء به ، فحدد لنفسك أهدافا تربوية واعمل على تحقيقها ، واكتشف القدرات والمواهب التي يتميز بها كل متعلم .
عزيزي المعلم :
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ، ابتعد عن الكسل والضجر والملل ، كن مثابرا بجدية واستفد من تجارب الآخرين ، وواجه المشكلات بأسلوب تربوي .
عزيزي المعلم :
كن سمحا بشوشا ، ولا تكن يابسا فتكسر أو لينا فتعصر ، لا تسخر من المتعلمين ولا تستحقرهم ، أكثر من الثواب والثناء ، وداوم على التشجيع .
عزيزي المعلم :
كن عادلا ولا تحابي البعض على البعض ، اعف عن المسيء عند الاقتدار ، وكن عونا له في طريق الإصلاح ، عالج الخطأ باعتدال .

عزيزي المعلم :
أدخل الدعابة والفكاهة على قلوب المتعلمين ، كن متعاونا مع زملائك وكن متواضعا تنجح .
عزيزي المعلم :
إن أول خطوة في علاج المشكلات التي تتعرض لها في حجرة الدراسة تكمن في تمكنك من المهارات الأساسية في الإدارة ، والتي منها مهارة الاتصال ،ت الإنصات ، القيادة .
ويمكن إيجاز أساليب مواجهة المشكلات وعلاجها في النقاط التالية:
• إيضاح أنظمة حجرة الدراسة ، والقوانين التي تنظم حركة المتعلمين .
• تشجيع المتعلمين على التقيد باللوائح والأنظمة والانضباط الذاتي .
• إقامة علاقات إيجابية طيبة مع المتعلمين .
• تحديد مكافآت للسلوكيات الإيجابية والمنضبطة .
• التنويع في :
= الوسائل التعليمية .
= طرائق التدريس .
= الأنشطة الصفية واللاصفية .
= أساليب التشجيع والثناء .
= توزيع المتعلمين داخل حجرة الدراسة .
• إضفاء روح الدعابة والمرح .
• إشراك المتعلمين في أعمال وأنشطة جماعية .
• إجراء المسابقات .
• ربط موضوعات المنهج الدراسي بواقع الحياة ..
• تسخير الأحداث الجارية في العملية التربوية .
• التواصل مع الاختصاصي الاجتماعي .
• متابعة المتعلمين مع أولياء الأمور .
• اتخاذ إجراءات تأديبية تربوية .
والحمد لله رب العالمين .
==============
الــمـــرجــع
يمكن الاستزادة والإثراء في موضوع المشكلات وطرق مواجهتها بالرجوع إلى كتاب:
– دليل المعلم لحل مشكلات الانضباط (تأليف الطبيب النفسي ” كينيث شور ” ) مكتبة جرير

الجزء الرابع

(( الإنمائيات ))

الإدارة

لا يمكنك التحكم في مواقف الطرف الآخر تجاه الأشياء .. أو فيما إن كان يتفاعل ويتعامل مع الأشياء بعقل متفتح أم لا … في مدى إنصاته لك … في دوافعه أو أولوياته … في كونه متاحا لك وأمام ناظريك حينما تحتاجه أم لا … فيما إن كان يحبك أم لا … في قدرته على فهم مرادك … في الطريقة التي يعبر بها عما يقوله … فيما إن كان يتقبل وجهة نظرك أم لا ……….. في حين أنه على الجانب الآخر … يمكنك أن تتحكم في موقفك أنت تجاه الطرف الآخر .. في موقفك تجاه التعلم … في مدى إصغائك للطرف الآخر بعقل متفتح … في قبولك لوجهة نظره … في احترامك لوقته … في تعبيرك عن التحمس لأفكاره … في مقدار الوقت الذي تقضيه في الاستماع له أو في التحدث إليه .. وفي فكرتك عن نفسك .
إن هناك شيء ما في النفس البشرية يجعل هناك حاجة ماسة إلى أن يعمل الإنسان ويجتهد حتى يحصل على ما يرغب به … وبالتالي يشعر بالرضا الحقيقي عندما يتحقق له ذلك … وأنت عليك أن تكتشف هذا الشيء .
إن الإدارة عبارة عن مجموعة من الأنشطة المتميزة الموجهة نحو الاستخدام الكفء والفعال للموارد ، وذلك لغرض تحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف ، استنادا على مجموعة العمل .
وظائف الإدارة
التخطيط : عملية ذهنية تعتمد على التفكير الخلاق لاستشراق المستقبل والتنبؤ به والاستعداد لمواجهة المتغيرات المحتملة .
التنظيم : تحديد الأنشطة والخطوات المنهجية المناسبة لتحقيق الأهداف من خلال توزيع المسئوليات .
التوجيه : إرشاد وتحفيز من خلال الاستخدام الأمثل لوسائل الاتصال ، وللمعينات التي تساعد على تحقيق الأهداف.
الرقابة : من خلال المتابعة للتأكد من الأداء حسب الخطط الموضوعة ، وتصحيح المسارات عن طريق اكتشاف الانحرافات بعد تحديد مواطن الخلل وتلافي المشتتات والعراقيل التي تتواجد في طريق تحقيق الأهداف .
نصائح إدارية :
* تنمية المهارات أمر حتمي .
* عدم اتخاذ قرار أحيانا يكون بحد ذاته قرارا سليما .
* تحديد مساعدين ضرورة عملية .
* الموضوعية أساس لكتابة الملاحظات وتدوينها .
* للرد على المكالمات وآداب التمسك بها نجاح .
* الوظيفة بداية مشوار وليس نهاية مطاف .
* المدير لا يعني بالضرورة أنه أذكى من الآخريـن .
* الابتعاد عن العجب والغرور أمر واجب .
* إدارة الوقت يجب أن تكون بجدية وبطريقة إيجابيـة .
* الاعتراف بالخطأ فضيلة .
* الإدارة تسير للأمام ، فالمدير يجب أن يكون في الأمام .

أخطاء إدارية تؤدي إلى أن تكون مديرا فاشلا
* ارتقي بمستوى الجودة في الأداء من خلال مبدأ التخويف والترهيب.
* اتبع سياسة الباب المغلق ، وأحط نفسك بسياج من البشر .
* تمحور حول ذاتك ، واتبع نظام المركزية في العمل .
* اتخذ قراراتك بسرعـة ولا تراجع نفســك .
* استجب للنفس الأمارة بالسوء واتبع شهواتها .
* لا تجمع المعلومات و لا تتأكد من صحتها .
* تمسك بعقدة المستحيل ولا أستطيع ذلك .
* ” فرق تسد ” اجعلها قاعدة عامة لك .
* لا تتابع أعمالك ولا تدرب موظفيك .
* أجل ، سوف و ماطل في أعمالك .
* عطل العقل ولا تستخدمـــه .
* اعتمد على أسلوب الأمر والنهي .
* اتكل على غيرك في أداء العمل .
* اجعل رؤيتك دائما فرديـة .
* توقف عن المتابعة والتقـويم.
* تهرب من العمل الجدي .
* لا تستمع للآخريــن .
* استسلم للتقليد الأعمــى .
* استجب لتثبيط الآخرين واستسلـم .
* استخدم وسيلة واحدة ثابتة في التفكير .
* كن جامدا في تطبيق اللوائح و القوانين .
* لا تعتمد على فرق العمل في أداء المهام .
* قاوم التغيير والتطوير و لا تتطلع للجديد .
* ضخم من حدة المشاكل واعمل على تهويلها .
* ضيع الوقت بالأمور الهامشية واللقاءات الجانبية .
* لا تتبع المنهجية في تحديد وبحث وحل المشكـلات.
* وزع الجواسيس في كل مكتب وفي كل زاوية وركــن .
* استدل على موافقة الآخرين لقراراتك من خلال صمتهــــم.
* لا تسمح لأحد في الدخول أو المشاركة معك في العمل أو في اتخاذ قرار. وأخيرا اقنع بالقليل ولو كانت لديك القدرة والإمكانية للحصول على ما هو أكبر وأكثر وأحسن وأفضل .

التفكير

يعرف التفكير على أنه نشاط عقلي يقوم به الإنسان من أجل الحصول على حلول ، أو اتخاذ قرار ، ويتضمن الكثير من العمليات التي تعتمد على التحليل والتركيب والربط والتقويم .

أنواع التفكير

تمييزي إظهار الفروق بين العناصر والأشياء .
ذاتي متعلق بالنفس ويعتمد على الرغبات الداخلية للفرد .
تعميمي يقوم على التنظيم و التصنيف و تكوين المفاهيم العامة .
خيالي بالابتعاد عن الواقع و الخوض في معترك أحلام اليقظة .
ملموس يعتمد على المظهر الخارجي دون محاولة لفهـم المعنى الباطني .
نقدي من خلال التحليل لعناصر أي موضوع سلبا وإيجابا لإصدار حكم .
ابتكاري إظهار جوانب جديدة وإبداع بطلاقة ومرونة وأصالة في تداعي الأفكار .
مجرد في الأمور غير المحسوسة والتي من غير الممكن رؤيتها أو سماعها أو وزنها وقياسها .
موضوعي يعتمد على الوجود العقلي ويرتبط بالفهم ويقوم على التنبؤ ويؤدي إلى التحكم استنادا على التجربة .

لكل نوع من أنواع التفكير جانب إيجابي إذا ما أستخدم بطريقة مناسبة ، وله أيضا جانب سلبي إذا ما أسيء استخدامه ، وفي كلتا الحالتين فالتفكير يعتمد على القدرات الشخصية لكل فرد ويمكن تنميته وتعليمه…………..

القيادة

تعني القدرة على التأثير في سلوك أفراد الجماعة ، وتنسيق الجهود وتوجيه الأفراد لبلوغ الغايات المنشودة والوصول إلى الأهداف المرجوة .
إن القيادة عملية تفاعل اجتماعي تتحدد خصائصها اعتمادا على ثلاثة أبعاد وهـي : ” السمات الشخصية ،،، عناصر الموقف ،،، خصائص المجموعة ” وممارسة القيادة بطريقة إيجابية تتطلب القرب من الواقع في التفاعل مع المجموعة ، وهي عملية تحتاج إلى مهارات فنية ، إنسانية وإدارية حتى تكون مؤثرة وفعالة .

التفكير القيادي
سئل حكيم ” مم تعلمت الحكمة ؟ ” قال : من الرجل الكفيف لأنه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه ……. وقد سئل ” نابليون ” كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك ؟ فأجاب : كنت أرد بثلاث على ثلاث ، فمن قال لا أستطيع قلت له حاول ، ومن قال لا أعرف قلت له تعلم ، ومن قال مستحيل قلت له جرب .

متطلبات التفكير القيادي
حتى يكون تفكير الفرد قياديا فعليه أن :
* يخطط بموضوعية وإيجابية .
* يخصص وقتا لمواجهة النفس ومناقشتها بالتي هــي أحسن.
* يفكر دائما بإيجابية وتفاؤل .
* يفكر بموضوعية ويطلق العنان للخيال ولكن باعتدال .
* يبحث عن التطوير والتجديد .
* يفكر بالتقدم ، يؤمن به ، يندفع نحوه ويطور نفسه .
* يشجع الآخرين على الابتكار .
* يمتدح الآخريـــن ويشكرهم ويثني عليهـم .
* يستخدم فن التفاوض والإقناع .
* يتحمل المسئولية بمرونة وبصدر رحـب .
* يضع الآخرين في مواقعهم المناسبة .
* ينقي ويصفي الخرائـط الذهنية لديـه .
* يقاوم رغبة الشجار والجدل العقيم .
* يركز على الحاضر ويفكـر بالمستقبـل .
* يعترف بأخطائه ويسعى لإصلاحهـا .
* يشرك الآخرين في اتخـاذ القرارات .
* يتقمص عقول الذين يريد التأثير عليهـم .
* يرتب الأولويات حسب الأهميـة .

* يبعد عن الذهن كل المثبطـات والمشتتات .
* يتعلم من كل انتكاسة تمر عليـه .
* يركز على الرصيد الشخصي والكفاءة الذاتية .
* يقوي من اتصالاته مع الآخرين.
* يتعاضد مع الآخريــن .
* يفكر بمستوى كبير حين يحاول الآخريـن جـره إلى الأسفل .
* يطبق قاعدة ” كن إنسانا ” ويتعامل مع الآخرين كما يحب أن يعامل.

القائد الناجح
حيثما كان موقعك فأنت قائد ، وكونك قائدا فيجب أن تمتاز بعدة سمات ومن أهمها :

سعة الصدر المبادأة المرح النفسي التركيز
حسن الأداء الثقة بالنفس حسن التعامل الخلق القويم
سرعة البديهة المرونة المعتدلة طلاقة اللسان حسن التصرف
حسن التقدير التفكير المنطقي تحمل المسئولية المجازفة المحسوبة
المهارة الإدارية الإدراك السليم الحماس المتجدد التلقائية والعفوية
الشجاعة الأدبية الرغبة في التميز الرؤية المستقبلية براعة في الاتصال
العدل والإنصاف الوعي الموضوعي الإيمان بالمبادئ والقيم الدافعية الذاتية للإنجاز
الأمانة والصراحـة الرغبة في النجاح الإدارة المتميزة للوقت الحزم والشدة باعتدال
التواضع وعدم التعالي التحدث الفاعل والفعال الالتزام بالوعود والمواثيق قبول الذات والآخرين
القدرة على تحليل المشكلات القدرة على التأثير والإقناع اتقان فن الإنصات القدرة على اتخاذ القرار

تفهم الآخرين وخاصة من تتعامل معهم مباشرة … واسع دائما لتنمية مهاراتك …. استفد من تجارب الآخرين …. اقتصد ولا تكن مسرفا أو مبذرا … حاور وناقش بموضوعية وعقلانية … رتب أعمالك ونظمها وانهي كل عمل في وقته …. كن شجاعا في اتخاذ القرارات بعد تفكير وروية …. تجنب الأوامر والملاحظات التي تحرج الآخرين … تجنب إصدار الأوامر في حالات الغضب …. واستعمل السلطة في حدود العقل والمنطق …. تلك نصائح تعينك على النجاح في قيادتك للآخرين .

والقائد المتميز هو
متمسك بالولاء يتعامل بجدية مع كل إشاعة يسمعها أو تصل إليه لا يعاني من الجمود الفكري
يعترف بأخطائه يملك قلبا خاليا من الحقد ، الحسد والكراهية يصحح الأخطاء فور وقوعها
عادل مع الجميع يستخدم سلطته وقدرته عند الضرورة فقط يكثر العطاء ولا ينتظر المكافأة
لديه أهداف عليا يفوض بعض الصلاحيات إلى القادرين يتوقع القليل مقابل العطاء الكثير
له حضور ديناميكي له رؤية واقعية ورسالـة هادفــة يسعى إلى الكمال ولا يبحث عنه
قدوة حسنة بالالتزام يحترم خصوصيات وذوات الآخرين يسارع إلى استغلال النجاح إيجابيا
يقظ لكل ما هو حوله لا ينفعل بصغائر الأمور ولا يهملها يحل المشكلات بتأني وبتفكير تعاوني
محتفظ بالحماس للعمل له عقلا لا يعرف القلق والتوتـر يعرف ومطلع على كل تفاصيل العمل
كريم بما لديه من معلومات نزيه ، صريح ، مستقيم وطموح لا ينظر إلى مقدم الاقتراح بل إلى جدواه
ديمقراطي بقيادته وتعامله يتوقع من الآخرين الأفضل دائما مؤمن بقدرة الآخرين على التفكير والتعلم
نموذج أخلاقي ــ لين ، مرن ، متفهم ، رحيم ، جامع ، متسامح ، مشاور ، واثق ، حكيم ، غيور ومتوكل على الله

واعلم بأن الهيئة العامة لك تلعب دورا كبيرا في التأثير على الآخرين فأنظر إلى ما ترتدي و تمعن في نفسك قبل أن ينظر إليك الآخرين .

وحتى تنجح في قيادتك فعليك :
التخلص من الهموم التوقيت المناسب لكل أمر تقسيم العمل إلى أدوار
تحري البساطة في التعامل الاهتمام بالآخرين ومشاركتهم التركيز على الإيجابيات
إظهار الاحترام للآخريـن مراعاة الظروف الزمانية والمكانية اختيار الكلمات وانتقاءها بعناية
معرفة المحدثين والمستمعـين التركيز على الأهداف وليس المشاعر التعاون مع الآخرين بحدود المقدرة
الابتعاد عن الفضول والثرثرة مطابقة الإمكانيات والوسائل مع الأهداف الاهتمام بالتعبيرات الجسدية والحركية
وحتى يستجيب الآخرين لك فأنت مطالب بـ :
• اختيار المواضيع والأمور والأعمال المحببة للآخرين واعتبارها مدخلات لأي موضوع .
• الابتعاد عن التكلف بالحديث والتصرفات … فالسجية محمودة غالبا .
• التقليل من المزاح فهو ليس مقبولا عند الكل وفي كل وقت .
• البشاشة فهي تؤدي إلى القبول لدى الآخريـن .
• التفكيـر قبل النطق بأي موضــوع .
• متابعة كل الأمور المستجدة فيما يتعلق بالعمـل .
• الابتسامة فهي تعرف طريقهـا إلى القلب مبـاشـــرة .
• الابتعاد عن كل ما ينفر الآخرين ويسبب لهم الضيق و الحــرج.
• الابتعاد عن التلون والظهور بأكثر من وجه ، فهناك يوم تنكشف فيه الأقنعـــة .

الشخصيات من حيث العلاقات
إن الإنسان اجتماعي بطبعه وجماعي في إنجازاته … ولا يمكن للإنسان أن يحيا مهما بلغت قدرته وإمكانياته بمعزل عن الآخرين … فهو بحاجة لهم وهم في حاجة إليه … وقليلون أولئك الأفراد الذين يستطيعون العمل بنجاح وتقدم في عزلة عن الآخرين …. وأقل منهم أولئك الذين يحققون أهدافهم بمفردهم .
بعض أنواع الشخصيات
الشخصية السمـــــــــــات
المتفائلة نظرة إيجابية دائمة للأمام حتى بوجود المشكلات .
التنافسية الرغبة المتأججة بالبروز ، حتى مع النفس بقلة صبر وسرعة .
الإصلاحية الانقياد وراء المصالح الأعم ، ومحاولة توجيه وإرشاد الآخريـن .
الانغلاقية غير اجتماعية ، لا وجود للرغبة في إيجاد روابط ااجتماعية مع الآخرين .
الطموحة إتباع أقصر الطرق وأسرعها للوصول إلى الأهداف ، والرغبة في التميز والتغيير .
المستعجلة محاولة إنجاز المزيد من الأعمال في أقل وقت ، وفي نفس الوقت( مرض العجلة) .
العاطفية سرعة الانقياد ، الحماس ، الاندفاع لمساعدة الآخرين ، تحكيم القلب بدل العقل.
الخاملة عدم التمتع بحماس لإنجاز الأعمال ، عدم الاهتمام بالضروريات ، واللامبالاة في الإنتاج والعمل.
المتعقلة اعتدال في التعامل مع الأمور وحسب المتطلبات والضروريات ، توازن ورضا بلا إفراط أو تفريط
المثالية نظرة إلى الأمور من زوايا بعيدة بتأمل بعيد عن الواقع ، والرغبة في الوصول إلى الكمال والمستحيـل .
الوظيفية تأدية الأدوار المناطة ، السعي لإرضاء أصحاب العمل والعاملين من خلال البيروقراطية ، والالتزام بالأعمال المكتبية.
المتوترة الانسحاب من أبسط المواقف ، عدم تحمل المسئولية ، عدم الثقة بالنفس ، اللجوء إلى الآخرين دائما حتى في أدنى الأمور والمواقف .
الجادة التعبير عن الأفكار هو واقع لا يقبل النقاش ، لا مكان للمزاح ، التركيز على مفهوم الأنا ، استخدام لغة التهديد والإنذار ، المبالغة في تقدير الوقت .

وحتى تكون شخصيتك مرغوبة لدى الآخرين فيجب الابتعاد عن :
• البحث والتنقيب عن نقاط الضعف لدى الآخرين .
• العناد واللجاجة في تطبيـق الملاحظــات .
• العصبيـة والتباكـي لكسب العطـف .
• السعي للسيطـرة على الآخريـن .
• اللامبالاة بحديث الآخريـن .
• التمركز حول الذات .
• تحويل المناقشات إلى جـدال .
• العدوانيـة على من هو أضعـف .
• ممارسة دور الناقـد دائما للآخريــن .
• اللسان اللاذع والبذاءة فـي التعبـــير .
• الحكــم على الأمور بقسوة وشراهــــة .

اتخاذ القرار
إن مقدار النجاح الذي تحققه أية مؤسسة ” منظمة ، هيئة ” إنما يتوقف في المقام الأول على قدرة وكفاءة القادة ” الرؤساء ” وفهمهم للقرارات وأساليب اتخاذها …. وإدراك أهميتها ومتابعتها .
إن اتخاذ القرار هو عملية يتم بموجبها تحديد ” المشكلة ” والبحث عن أنسب الحلول لها عن طريق المفاضلة الموضوعية بين عدد من البدائل والخيارات …. والاختيار الحذر والهادف لحل المشكلة التي من أجلها سوف يتم اتخاذ ” إصدار “حكم .

مراحل اتخاذ القرار :
أولا : الدراسة
تبدأ هذه الخطوة بتحديد المشكلة وإدراكها والتعرف عليها … حجمها ومدى تأثيرها ، ثم وضع البدائل والخيارات بعد جمع المعلومات حول ” الموضوع ” وإعطاء النفس وقت كافيا للبحث عن مصادرها المختلفة وتصنيفها إلى أولية وثانوية كما ونوعا … ثم وضع الفروض من خلال اقتراح الحلول استنادا إلى متطلبات القرار والفوائد المرجوة والأولويات …” لا تشعر بالهزيمة بسبب كثرة البدائل وتعددها ” … فاضل بموضوعية بينها وحاول الابتكار في وضع الحلول … وليكن اختيارك في المرحلة التالية للبديل على أساس إمكانية التطبيق .. والإيجابيات والسلبيات .. التكلفة … مدى تحقيقها للأهداف … اتفاقها مع الأهداف … سرعة الإجراءات … ملاءمتها مع الظروف المحيطة … كفاءتها والنتائج المتوقعة بعد تطبيقها .
ثانيا : الاستشارة
من خلال السماح للآخرين بالمساعدة وتقويم الأداء … وهذا لا يعني التهرب من مسئولية اتخاذ القرار … وتتم استشارة العالم ، الخبير و صاحب السلطة بإتباع المنهج العلمي .
ثالثا : الإعداد
ترك البدائل والخيارات والتركيز على الاختيار المحدد … الابتعاد عن التردد فهو قرين للفشل … مناقشة القرار وتوقع النتائج المتعارضة … وضع خطة بديلة جاهزة .. تحديد موعد محدد … تحديد المسئولية والتنسيق مع الآخرين من خلال التوضيح وإظهار الإيجابيات .
رابعا : التقويم
ويتم من خلال المتابعة ووضع مؤشرات واضحة وجلية … وتحديد الأخطاء لتلافيها وإيجاد علاج لها وتحفيز الآخرين أثناء العمل .

ضروريات لاتخاذ القرار
إن عملية اتخاذ القرار بحاجة إلى بعض الأسس حتى يأتي بالثمار المرجوة ومن أهم هذه الأسس :
الاستعانة بكافة الإمكانيات بذل كل ما في الوسع التأقلم مع البيئة
التفكير بموضوعية وعقلانية التسامح وسعة الصدر التركيز على الأولويات
الاستفادة من تجارب الآخرين احترام آراء المشاركين تفويض بعض المسئوليات
عدم المطالبة بالمثالية غير المعتدلة عدم التأجيل أو المماطلة استحضار الأخلاق والقيم
التعامل بحزم مع الموانع والعوائق استخدام الملاحظة العلمية التأكد من كافة المعلومـات
رسم الخطط وتحديد الأهداف بدقة وموضوعية هدوء الأعصاب والروية بالتفكير طلب المشورة من أصحاب الشأن

مزايا المشاركة في اتخاذ القرار :
* رفع الروح المعنوية . * توزيع المسئولية. * التواصل والتدريب .
* التنفيذ بحماس ورغبة . * تحسين نوعية العمل . * تقليل نسبة الأخطاء .
* السرعة في إنجاز العمل . * تعدد مصادر المعلومات . * تنمية المهارات القيادية .
* تنويع الأفكار وتلاحقها . * أداء المهام على أكمل وجه .

معوقات اتخاذ القرار :
* الشك والقلق . * ضيق الوقت . * قصور البيانات والمعلومات .
* الخوف وعدم الثقة . * التردد وعدم الحسم . * الانفعال وعدم الاستقرار .

الفشل في اتخاذ القرار :
تتعدد وتتنوع الأسباب التي تؤدي إلى الفشل في اتخاذ القرار ومن أهمها :
الاندفاع بالحكم التخطيط غير المناسب
التوقف عن المتابعة التأجيل والتردد في التطبيـق
عدم وضوح الأهداف التهاون في استثمار الوقـت
التفويض غير الموضوعي زيادة التكلفة وقلة الإنتاج
القوقعة حول الذات قلة التواصل مع الآخرين
تغليب العاطفة علـى العقل والمنطق إساءة استخدام المصادر والموارد
تحمل أكثر من عمـل في نفس الوقت سوء تحديد الأسباب والأولويات
التطبيق المطرد للأساليب المعرضة للفشل مقاومة التغيير
معززات الفشل في اتخاذ القرار :
تهويـل الصغائر .
عدم التفريق بين المهم والأهم .
تجاهل الأخطاء السابقة وإغفالها .
استخدام نوع واحد من التفكير .
تجاهل العقبات والمشاكل المحتملـة .
وضع الأمور خارج نطاقهـا الحقيقي .
التركيز على ” الأنا ” بدلا من ” نحن ” .
غياب أو تحجيم مشاركة الأطراف المعنيـة .
عدم الرغبة في البحث عن أفكار جديدة وبدائل .
التركيز على بعض البيانات والمعلومات وإهمال البعض
ترك المسائل الأخلاقية والمبادئ الإنسانية بعيدا عن النظر .
التمسك بالفكرة الأولى وإن كانت لا تتناسب مع الظروف المحيطة .

أخيرا / لا يكن قرارك ردة فعل مباشر لأمر ما ، ولا تتخذ قرارا مجاملة لشخص ما ، ولا تنسخ قرارات اتخذها غيرك دون دراسة .

المشكلات
إن المشكلة تعني الصعوبة التي يواجهها الفرد عند الانتقال من مرحلة إلى أخرى ، وهي انحراف عن المعايير المحددة بزيادة أو نقصان .
أنواع المشاكل :
* ثابتة * متلاشية * مفاجئة * متوقعة
* جماعية * فردية * متكررة * نادرة
* حديثة * قديمة * سلبية * هامشية
* مؤثرة * إيجابية

مواجهة المشاكل :
التهميش : ويؤدي إلى التراكم .
الاعتدال والتوسط : طريق مناسب للوصول إلى حل .
التضخيم أو التهويل : غالبا ما يؤدي إلى اليأس والإحباط .
لا تفعل شيئا إذا كانت المشكلة ستحل سريعا وبتلقائية ، إذا كانت آثارها ضعيفة وغير مؤثرة ، إذا كانت تكلفة الحل أعلى من تكلفة المشكلة.
راقب الوضع إذا كانت المشكلة غير ملحة ، بدأت بالتلاشي ، وإذا كانت الأسباب غير واضحة .
عالج إذا كانت متفاقمة وإذا كانت خطيرة .

طرق حل المشاكل
الإكراه الهجوم وعدم الاهتمام بحاجات الآخرين وآرائهم .
التهدئة القبول المؤقت من خلال إيجاد حل مؤقت .
التكامل الأطراف الرابحة ” الحكمة والعلاج ”
الانسحاب ” الهروب” الابتعاد عن موقع المشكلة والبيئة .
التسوية التنازل والاستسلام بشروط .

خطوات تساعد على حل المشكلة
* تحديد المشكلة وتحليلها . * جمع المعلومات * اقتراح الحلول
* تنفيذ الحلول . * المتابعة والتقويم

نصائح في سبيل حل المشاكل
بعد أن تنظر إلى المشكلة من أبعادها المختلفة وبعيون ثاقبة علمية موضوعية .. استشر الآخرين ثم ..
جازف مجازفة محسوبة ميز بين المشاكل
ابحث عن الأسباب تصل على النتائج تجنب القلق والتوتر
تعايش مع المشكلة وأنظر لها من الخارج أعط للمشكلة تسمية
فكر في مفاتيح المشكلة … لا في قضبانها ابحث عن الحلول بالمنطق لا بالعاطفة
استخدم الرسوم والأشكال التوضيحية
لا تتأمل في حلول كاملة ومثالية من البداية
لا تتصرف من فورك إلا في الأزمات الخطيرة
لا تتسرع فذلك قد يساهم في خلق مشكلة جديدة

الفشل في حل المشاكل
عدم كفاية المعلومات أو عدم دقتها وصحتها عدم الاستشارة
سيطرة العواطف والميول على التفكير العلمي ضعف طاقة الصبر
عدم إتباع المنهجية وخطوات حل المشكلـة إساءة تفسير المشكلة
الافتقار إلى التقنيات والوسائل المعينة للحـل عدم التأكد من الحلول
ضعف القدرات الإبداعية والملكات الذهنية الارتجال في اتخاذ القرارات

المعوقات النفسية للحل الفاعل للمشاكل
الإدراك
يكون غالبا بسبب توجيه الشعور والانتباه لزاوية معينة بحد ذاتها ويجب أن :
• لا تعتمد على مقاييس غير واضحة وفردية.
• تطلب وجهات النظر وأراء الآخرين .
• تحدد المشاكل بدقة وموضوعية .
• تتحقق من الافتراضات .

التعبير
يكون في عدم القدرة على التعبير عن الأفكار بشكل مناسب سواء باستخدام لغة خاطئة وألفاظ غير صحيحة أو خطوط غير مقروءة .
ويجب أن :
• تستخدم لغة علمية صحيحة .
• تطلب المساعدة والمشورة .
• تترجم الأقوال إلى أفعال.

العاطفة
يكون في الخوف من ارتكاب الأخطاء ، فقدان الصبر ، الرغبة في كسب التقدير ، الهروب ، القلق ، التوتر ، عدم الرغبة في المجازفة والانسحاب ، ويجب أن :
• تبتعد عن المثبطيـن .
• تبدأ بالعمل بموضوعيـة .
• تردد العبارات والكلمات الإيجابية .
• تتقبل الحقيقة مهما كانت بسعة صدر .
• تتوقع أسوأ الاحتمالات وتستعد دائمـا .
• تبحث بشكل علمي ومنطقي عن الأفكـار .

التفكير
• يكون بالافتقار إلى المعرفة والمهارات اللازمة لحل المشكلة .
• التزمت والتعصب الأعمـى .
• ضعف التركيز واللامبالاة .
• الافتقار إلى المرونة .
• افتقار المنهجية .

إن تنمية القدرة على حل المشاكل عملية مفيدة جدا ، والفرد يصبح قادرا على أن :
* يتنبأ ويتخذ إجراءات وقائية مناسبـة .
* يحل المشاكل بسرعة وبمجهـود أقل .
* ينمي الأداء والعلاقات مع الآخرين .
* يحقق مزيدا من الرضا والقناعة.
* يخطط بإيجابية لكل عمل.

الشرود الذهني والتوتر
من أكثر المشاكل التي يتعرض لها الفرد في حياته ، وغالبا ما يكون ذلك بسبب :
• مشاكل في البيئة المحيطة ” ترتيب غير مناسب ، ضيق المكان ، ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها دون المعدل ، الضوضاء ، الروائح الكريهة ، الشعور بالجوع والعطش ، التخمة ، كثرة الزوار والإنارة من حيث الشدة أو الخفة .
• وجود مشكلة ملحة ” عائلية، مادية ، اجتماعية ، عاطفية ، تربوية أو صحية ”
• التعود على العيش أسيرا للخيال والأوهام .
• توقع حدوث أمر مخيف والانشغال به .
• وقوع أمر يؤدي إلى الفرح الشديد .

طرق علاج مشكلة الشرود الذهني وتجنب التوتر أثناء العمل
عدم إلزام النفس بما لا تطيق تنويع طرائق أداء العمل التعود على العيش في اللحظة ذاتها
المرونة في التعامل تجنب العمل المتواصل تنظيم جدول أعمال
تحديد وقت للتفكير بالمسائل المهمة التخلص من كل المثبطــات التهرب من الأفكار السلبية
التدريب على عملية التركيز الذهني عدم إلزام النفس بما لا تطيـق تجنب الشكوى الدائمة
علاج المشكلات الصحية أولا بـأول الابتعاد عن المنبهات والمسكرات ممارسة التمارين الرياضية
استبعاد كل ما يؤدي إلى تشتيت الفكر تجنب التطلع إلى مستويات المثالية تجنب الجدل والمشاحنـات
التوقف عن العمل عند الشعور بالإجهاد تجنب البحث عن الدوافع الخفيـة منح إجازات مناسبة مع النفس
التمريـن المتواصـــل ” الهادي الطويل والدقيق” الحصول على قسط مناسب من النوم تبني برنامـج ” الأولويات أولا ”

الثقة بالنفس
إن الثقة بالنفس تعني إيمان الفرد بأهدافه وقراراته وقدراته وإمكانياته ، وهي لا تعني الغرور أو الغطرسة ، بل تعني توجيه الشعور والأفكار نحو الأهداف التي يصبو المرء إلى تحقيقها .
والثقة بالنفس تكتسب وتتطور ولم تولد مع الإنسان عند ولادته ، وهي حسن اعتداد الفرد بنفسه واعتباره لذاته حسب الظروف التي يتواجد فيها من مكان وزمان دون إفراط أو تفريط .
وعلى عكس الثقة بالنفس هناك مفهوم الإحساس بالنقص ، وهو شعور يحدو بالفرد إلى الإحساس بأن الآخرين جميعا أفضل منه في أمر ما أو آخر ، وغالبا ما يشعر الفرد بالدونية والعجز والفشل .
ويكون الإحساس بالنقص غالبا بسبب
* التلهف على الحب والعطف . * افتقار روح الفكاهة والمرح .
* سرعة الاستسلام للهزيمة . * التأثر السلبي بنجاح الآخرين .
* الحساسية المفرطة . * الرغبة في بلوغ الكمـال المثالي .

إن عدم الثقة بالنفس أو الإحساس بالنقص عبارة عن سلسلة مرتبطة بعضها بالبعض تبدأ من انعدام الثقة بالنفس إلى الاعتقاد بأن الآخرين يتصيدون الأخطاء ولا يرون إلا نقاط الضعف والسلبيات ثم القلق بفعل هذا الإحساس إلى التفاعل مع القلق ثم الإحساس بالخجل من النفس وأخيرا الضعف والإحباط.
تصورات خاطئة عن الثقة بالنفس
• أنها موجودة بكمالها أو مفقودة بتمامها ، والواقع أن الثقة بالنفس تتماوج ارتفاعا وانخفاضا بحسب مقوماتها والظروف المحيطة .
• أنها تقتضي العناد والإصرار والثبات على الرأي وإن كان خطأ .
• إنها وسيلة للتفاخر والمباهاة والتحدي والتعالي والتعاظم .
• أنها تعني نبذ الحياء والتسلح بالجرأة المبالغ فيها .
نتائج تترتب على عدم الثقة بالنفس
* الإحباط . * الشك غير الموضوعي. * فقدان الأمل .
* الانسحاب . * الانقياد لأحلام اليقظة. * التراجع والتقهقر .
* احتراق الذات. * الفشل في معترك الحيـاة . * العدوانية السلبيـة .
* التردد والخوف . * الإحجام عن تحقيق الأهداف.

لماذا لا يحقق الكثير من الأفراد أهدافهم
* غالبا ما يركزون على المعوقات والمصاعب بدل الأهداف والغايات .
* يضعون أهدافا لإرضاء غيرهم .
* لأنهم لا يعرفون كيف يخططون ويصممون الأهداف لحياتهم .
* يماطلون ويسوفون في الكثير من الأمور .
* يضعون أهدافا هلامية غير واضحة المعالم وصعبة التحقيق.
* يعتقدون بأن غيرهم من يتحكم بحياتهـم .
* لا يكتبون أهدافهم بناء على قيمهم ومبادئهم وغاياتهم .

كيف تقوي ثقتك بنفسك
استكشف عيوبك كن نشيطا كن أنت بذاتك
مارس حياتك كالطفل احم نفسك بنفسك أطلق قواك الكامنة
جدد قدراتك باستمرار كن عاملا فاعلا منتجا استمع إلى “حدسك ”
تمرن وتدرب باستمرار اهتم بمظهرك ولا تهمله تحذر من الخيال الجامح
تقبل النقد بصدر رحب تحدى وتقبل تحمل المسئولية كن جريئا ، شجاعا في التعبير
اعرف نفسك وأقهر الخوف رتب أفكارك بتسلسل منطقي استعد للمستقبل وثق به
قاوم شهوات النفس ورغباتها ابدأ وأهدافك واضحة ومعقولة قدم العون قدر المستطاع
ابتعد عن الفوضى والارتجالية كن مخلصا وتجنب حب المظاهر أشغل نفسك بما هو مفيد
كن إيجابيا وخذ بزمام المبادرة اغفر لمن أساء إليك عند قدرتك اقنع نفسك بإيجابية الحياة
حاور، ناقش ، شارك واستمع استغرق بالعمل بمشاركة وجدانك نظم أمورك والتزم بمواعيدك
قاوم الضغوط الاجتماعية السلبية تصرف بإيجابية وحسب إمكانياتك اقرأ وابحث عن العلم والثقافة
تفهم الآخرين قبل أن تتحدث إليهم ركز على إبداعاتك واجعلها أمامك أحبب نفسك وتواضع لها ومعها
تقبل نتائج أعمالك بصبر ومسئول حول خططك النظرية إلى واقع كن صريحا مع نفسك تحدث معها
لا تتردد في قول ” لا ” عند الضرورة تسلح بروح الدعابة والمرح بلا إسراف استبدل عاداتك السيئة بما هو حسن
تحرر من مشاعر الضيق بادر وسارع إلى كل ما هو مفيد احذف من فكرك كلمات الإحباط
لا تحمل الآخرين أخطائك ولا تبحث عن أخطائهم تأكد بأن ليس كل ما يقوله الآخرون بالضرورة حق لا تقارن نفسك بالآخرين ، ولكن اسع لأن تكون دائما الأفضل
اضحك وابتسم ،،، وتأكد بأن :
• الضحك دليل على أنك موجـود .
• الفكاهة تذيب الفوارق بين الطبقات المختلفة .
• الضحك يحقق التوازن العاطفي لدى كل فـرد .
• إذا ضحك الآخرين منك عليك أن تضحك معهـم .
• الضحك ينشط خلايا المخ ويجعل الفرد قادرا على أداء عمله بصورة أفضل .
• إذا كان الضحك من غير سبب قلة أدب ، فإن الابتسامة دون سبب هي عين الأدب .

الصفات المميزة لمن استطاعوا أن يحققوا ذواتهم
ركزوا اهتماماتهم في علاج المشاكل بدلا من التركيز على أنفسهم .
قاوموا التشكل الحضاري الدخيل دون تحفظ متزمـت.
تقبلوا ذاتهم كما هي والآخرون كما هم .
اهتموا بسعادة الذات والآخرين .
جربوا وسعوا للتجديد والتغيير .
كانوا باحثين خلاقين .
نظروا بتفاؤل إلى الحيـــاة .
كانوا جديين ومخلصين في أعمالهم .
امتازوا بحب تكوين العلاقات الاجتماعية .
أدركوا الحقائق بسهولة وكفاءة دون تزمت أو تعصب .
كانوا تلقائيين في تفكيرهم وسلوكياتهم دون تصنع أو تكلــف .

قيود الثقة بالنفس
* الخوف من الفشل * احتقار الذات * الاعتقاد الخاطئ
* الجهل واللامبالاة * ضعف الدافع * قلة الإيمان
* تعطيل النصف الأيمن من المخ ” المتعلق بالخيال والتصور والإبداع .

تجنب
• الشعور بالضعف .
• العزلة عن الآخرين .
• الجدل والإسراف فيه .
• التظاهر بما ليس لديك أو فيك .
• القلق ، الخجل ، الحقد و الحسد .
• الإسراف في تقدير الذات والأنانية .
• الدخول في منافسات ومواجهات صعبة .
• إهمال النصائح ، واحتقار الآخرين وسوء الظن بهم .
• نوبات الضيق والحنق وثورات الغضب ، وضع حدودا لها .
إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة ، والوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان هو بداية الفشل . والفاعلية تعني أداء الأعمال الصحيحة في حين أن الكفاءة تعني أداء الأعمال بطريقة صحيحة ، وترتبط الفاعلية بالقيادة عندما تكون هناك رؤية واضحة وأهداف محددة واستراتيجيات ومبادئ وقيم ، وترتبط الكفاءة بالإدارة عندما يكون هناك تخطيط وتنظيم وإدارة للوقت ورقابة ومتابعة .

أخيرا تذكر
• أن تستشير الآخرين وتحترم كل آرائهـم .
• أنك لا تستطيع أن تعمل كل شيء في نفس الوقت .
• أن تطرح أفكارك بسهولة وتواصل إيجابي مع الآخرين .
• أنه يجب تقبل ذاتك والثقة بقدراتك والافتخار بما لديك.
• أنك لا تستطيع أن تعـمل كل شيء بنفس الدقة والإتقان
• أن كل إنسان لديه نواقص وليس هناك كمال تام إلا لله تعالى
• أنه يجب أن تحدد الوقت المناسب لكل عمل والمكــان المناسب أيضا .

التحفيز
وحتى يتم التمكن من ذلك فيجب :
توفير بيئة مناسبة لهم التعرف على دوافعهم واحتياجاتهم تقدير المميزات الفردية لكل فرد على حدة
إشعارهم بأنهم شركاء في كل أمر وفي كل قرار تشجيع روح المبادرة اطلاعهم على آليات العمل
الثقة بهم مساعدتهم على مناقشة أنفسهم تشجيعهم على المخاطرة الذكية ” المحسوبة
تشجيع التفكير الإبداعي التركيز على نجاح الأفكار الجديدة وليس إظهار العيوب تشجيع الأداء الناجح
مساعدتهم على الارتقاء بأدائهم وتحقيق أهدافهم الشخصية إتاحة الفرص المناسبة لهم لتنمية مواهبهم ورغباتهم
منحهم الفرصة لوضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية العدل في مكافأتهم وتقديرهم توقع الأفضل دائما منهم
رفع الروح المعنوية لديهم عدم منح وعود دون التخطيط لتنفيذها أو القدرة على الوفاء بها المرونة في التعامل معهم
مراقبة التصرفات الذاتية والتأكد بأنهم يراقبون التصرفات تفويض بعض السلطات لهم تشجيع الإحساس بالمسئولية
الضحك معهم وليس عليهم استبدال فلسفة الاعتذار بفلسفة تحمل المسئولية التفكير بروح المرح والدعابة باعتدال
الابتهاج وعدم أخذ الأمور بجدية زائدة عن الحد المعقول التفاؤل بالنتائج المتوقعة منهم وضع القلب والروح معهم
مواجهة المثبطين بالعقل والمنطق مساعدتهم على رؤية الجانب المضيء والمنير واللطيف في كل عمل يقومون بأدائه
إطلاق العنان للطاقات الكامنة فيهم منح الفرص للاختيار بين طرائق أداء الأعمال بما يتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم
التمسك بالقاعدة القائلة ” أن نكون معا فهذه هي البداية ، وأن نظل معا فهذا هو التقدم ، وأن نعمل معا فهذا هو النجاح
إشعارهم بالاهتمام تشجيع التفاعل الإيجابي تكوين فرق عمل ومجموعات تطوير الأهداف باستمرار
التحلي بالصبر والأناة تجنب النقد القاسي الذاتي تدريبهم وتطوير أدائهم تشجيع المبادرات الفردية
إظهار الإعجاب بصور مختلفة ومتنوعة وبطرق مباشرة استثارتهم واستشارتهم الدفاع عنهم وعن مواقفهم
توفير سبل الراحة والهدوء التفاعل والتواصل معهم قهر الخوف في قلوبهم إقامة العدل والإنصاف
الاجتماع والالتقاء بهم بفترات متقاربة
وكن رجلا إذا أتوا بعده ………. يقولون مر وهذا هو الأثر

مقومات التحفيز
* الحاجات الفسيولوجية * الحاجة للأمن والاستقرار * الحاجات الاجتماعية
* الحاجة للتقدير * الحاجة لتحقيق الذات
طرق التحفيز
زرع الثقة الثناء التقدير الجوائز الترفيه
إيجاد علاقة المديح التفويض الاحترام التعاون

واعلم بأن إرضاء الذات ورضا الضمير من الأمور التي يجب إشباعها عند الآخرين .
إيجابيات التحفيز
* انخفاض معدل حركة التنقل من مكان لآخر . * إشباع الحاجات والدوافع .
* انخفاض في حدة التوتر والتعب والملل . * التعاون الإيجابي .
* زيادة الإنتاج في مجال الأداء والعمل . * الجودة في الإنتاج .
* السرعة في الإنجاز والدقة في العمل. * تحقيق المزيد من الأهـداف .
* إكساب الآخرين السلوك الإيجابي . * القضاء على البطالة المقنعة .
* تخفيض الفائض في نطاق العمل . * جذب المتميزين إلى نطاق العمل .

معوقات التحفيز
تعدد القيادات كثرة المداخلات سوء المعاملة
كثرة الإجراءات قلة التوجيه والمتابعة سوء العلاقة مع الآخرين عدم وضوح الأهداف وتعارضها
عدم الاستفادة من الوقت لامبالاة المسئولين فقدان الشعور بالاستقرار قلة التدريب والممارسة
الآمال الكاذبة والخادعة ضعف نواتج العمل تعارض وتقاطع الأوامر تعارض الأهداف
الروتين البيروقراطي اللوم وكثرة العتاب النقد لأجل النقد المحاباة والتعصب
المكافآت غير المجزية ضعف وسائل وقنوات الاتصال الشعور بالنقص وعدم الاستقرار كثرة التنقلات
وضع الفرد في غير مكانه كثرة السياسات والقرارات الاجتماعات غير الضرورية حجب المعلومات عن الآخرين
التعليقات السلبية الرضا بالمستوى المنخفض للأداء كثرة المسئوليات والأوامر والملاحظات
شحن الطاقات
كيف تنمي روح المبادرة والإبداع … كيف تكسب الآخرين … تشجيع الآخرين … التأثير على الآخرين … رفع الحالة المعنوية .
تلك عناوين اختلفت في مسمياتها وتشابهت في حقيقتها ، وحيثما كنت فمن الواجب عليك أن تقوم بذلك وعليك أن :

تنجز أعمالك دون تردد أو تأجيل تدرب نفسك على تحديد الأولويات تبق دائما في حالة من اليقظة والنشاط
تخطط مقدما وتتوقع النتائج مسبقا باستخدام عبارة … ماذا لو ….؟ تفكر بطرق جديدة لحل المشكلات
تقبل وتتحمل المسئولية طواعية تحسن استغلال الفرص بإيجابية تطرح الأفكار الجديدة وتمارسها
تتكيف مع البيئة وتتحلى بالمرونة الكافية بالعمل تراجع وتنفذ الآراء والاقتراحات التي يقدمها الآخرين بموضوعية
تكون قائدا ومسئولا عن نفسك وعليها تبدأ والنهاية مركزة في ذهنك تكون سباقا وبرؤية شخصية
تستعد بأفضل الإمكانيات المتوفرة لتحصل على أفضل النتائج المتوقعة تبدأ بالأهم قبل المهم
تلمس بكل كيانك رغبات وحاجات الآخرين تكون غيورا على مصالح كل فرد ، كما أنت غيور على مصالحك
تتصل مع الآخرين بفعالية تعمل مع الآخرين لتصحيح المسار تتقبل أخطاء الآخرين بصدر رحب
تتفاءل بالخير حتى تجده وتعمل به تشجع النقاش والحوار الموضوعي تستطلع الآراء حول التطوير والتحسين
تسعى للمنفعة العامة قبل الخاصة تتعاضد وتتعاون نع كل من هم حولك تعمل على بناء الشعور الإيجابي
تحمل الآخرين بعض مسئولياتك تجدد وتبحث عن المستجدات تدير وقتك ونفسك بموضوعية
تبادر بالكلام وبالسؤال المفتوح تحذر من علاقات المصلحة فإنها منقطعة تطري على نفسك وعلى الآخرين بالثناء
تتحدث بصوت مسموع وبكلام مفهوم تجيب دعوة من يدعوك وتعينه تثير رغبات الآخرين بأداء العمل
تبتسم في بداية أي لقاء ، وتكون جديا أثناءه وتختصره في النهاية تناسب بين فرق العمل عند تكوينها
لا تستخدم السخرية وسيلة للقيادة تكون مثالا يحتذى به خلقا وعلما وأدبا تتابع الآخرين عن قرب وتتواصل معهم
تتعاون في حدود إمكانياتك ومقدرتك تنتق كلماتك بدقة وتمعن قبل أن تلفظها تتقن فن الإصغاء فهو طريق التأثير
لا تمتهن نفسك لأجل استجلاب مشاعر الود من الآخرين والتقرب لهم تركز على الإيجابيات فللحسنة عشرة أضعافها
تحدد وقتا مناسبا لكل أمر تقوم به تبتعد عن التلون والتكلف ، ولا تدعي بما ليس لديك وبما ليس فيك
تتواضع وتجامل باعتدال تبتعد عن دائرة الثرثرة والقيل و القال تشعر نفسك بأهميتك وأهمية الآخرين
تتحمس لأفكار الآخرين وتتقبلها دون تعصب
تأكد :
• أنه يجب التفكير في عمل اليوم لحل وتجنب مشاكل الغد .
• هناك طاقة كامنة في كل فرد تقول ” أنا أرغب في أن أكون جزءا من فريق “.
• البرامج لا تصنع جودة الإنتاج ، ولكن الأفراد هم القادرين على فعل ذلـك .
• عندما يتم تزويد الآخرين بالمعلومات الكافية ، فليس أمامهم سوى تحمل المسئولية .
• هناك دائما وقت للحديث …. ووقت للبحث عن حلول … ووقت لتطبيق التغيرات .
• إن الإبداع يتعرض للاختناق عندما يضطر الجميع إلى إتباع القوانين والقواعد التقليدية.
• إن الانتصار الفعال يكون باستخدام الأفكار وليس باستخدام السوط والعصا والأغلال .
• المشكلات فرص للتقدم ، وليست مناسبات لإلقاء اللوم .
• أن أكثر الأمور تحفيزا للبشر ، ويمكن أن يقدمه شخص إلى آخر هو الإنصات الفعال إليه .
• في كل مرة تقوم فيها بتأسيس وإقرار سياسة جديدة … تخلص من سياسة قديمة على الأقل .
• عندما يقوم فرد ما بأداء المهمة الموكلة إليه على أكمل وجه … فيجب أن يختار بنفسه المهمة التالية .
• إن من أهم الخطوات الأساسية نحو العالمية هي رعاية وتبني القوى الإبداعية والمفكرة لكل فرد.
• السماح للآخرين باختيار وحضور ومقررات التدريب التي يفضلونها ، سوف يزيد الإنتاج في العمل .
• لا شيء يساعد على انتشار احترام الذات بين الآخرين أكثر من إشراكهم في عملية صنع القرارات.
• عندما يكون الآخرين على دراية بما يدور حولهم ، ستجدهم يتحملون المسئولية أكثر مما كنت تتخيل .
• يجب الحذر من صياغة سياسة أو إجراء جديد كرد فعل لحادثة فردية … فقد لا تظهر هذه الحادثة مرة أخـرى .
• باستمرار على أن المعلومات التي يتم توصيلها إلى الآخرين هي المعلومات التي يحتاجونها .
• إذا كان بالإمكان وبسهولة اللجوء إلى شخص ما لديه الحل ، فلا يجب اللجوء إلى شخص يحمل العديد من الألقاب .
• أن بيئة العمل تحتوي على فرص عديدة ، وعندما توزع على الأشخاص المناسبين ستكون النتائج مذهلة .
• إظهار الاهتمام بالآخرين ، يجعلهم يردون هذا الصنيع .
• يمكن الحصول على أفضل منتج في العالم …. ولكن لن يتم الحصول على أي شيء إذا لم يتوفر الشخص المناسب.
• الكلمات المنمقة التي تستخدم ليست بقدر أهمية النشاط ، الحماس والاقتناع الذي يتم التعبير من خلالها عن تلك الكلمات .
• الوقت هو أحد المصادر المحددة … و عندما نقول ” نعم ” على أحد الأشياء سنضطر إلى قول ” لا ” لشيء آخر .
• في عين كل شخص نقابله نظرة معينة تقول ” اجعلني أشعر بأهميتي ” فإذا أمكننا عمل ذلك سننجح ، ليس فقط في أعمالنا بل وفي حياتنا أيضا .
• أن تحمل الآخرين المسئولية وإعطائهم السلطة الكاملة لأداء العمل بطريقتهم الخاصة قد يطلق العنان لقدر هائل من الطاقات الكامنة في الآخرين … فكل فرد يشعر في أعماقه بأنه عضو مهم وفعال في مجال عمله … وعندما يمنح الاستقلال الذاتي والاعتماد على النفس فإنه سيجد في نفسه القدرة على اتخاذ قرارات أفضل … ويشعر بالسعادة الغامرة والراحة في تأدية عمله على النحو المطلوب .

• كلما أمكن …. يجب السماح ببعض المرونة في ساعات العمل … وتركيز الاهتمام في النتائج التي نحصل عليها من الآخرين ، وليس في عدد ساعات تواجدهم في العمل .
• إن تشجيع الآخرين على التباهي والافتخار بالأفعال الإيجابية بدلا من التركيز على الأخطاء والجوانب السلبية له أثر إيجابي في الرقي والتقدم إلى الأمام .
• يجب التعامل مباشرة مع كل فرد بغض النظر عن شخصه ومركزه …. كما لو أن هناك ضرورة إلى العيش معه في غرفة صغيرة مدى الحياة .
• جودة العلاقات الثنائية التي يتمتع بها المرؤوسين مع الرؤساء ، والثقة والاحترام والاهتمام الذي يظهره الرؤساء تجاه الآخرين يوميا ، هو أساس تنشيط أفراد القوة العاملة في أي مؤسسة.
• ليس من الضروري بذل مجهود هائل وجبار للحصول من الآخرين على أفضل أداء ممكن ، فمجرد طلب رأيهم ، أو منحهم المعلومات التي يحتاجون إليها في الوقت المناسب ، أو إشراكهم في اتخاذ القرارات ، فذلك قد يأتي بنتائج مذهلة .
• يتطلع الآخرون في الوقت الحاضر إلى أكثر من مجرد الحصول على مردود مادي …. إنهم يريدون أن يعاملوا معاملة البشر ….. قد يبدو هذا مطلبا طبيعيا …. ولكن حتى الآن هناك العديد من أرباب العمل لا يستطيعون فهم ذلك وتطبيقه .
• لكي يمكن القيام بجمع المعلومات من أحد الأقسام أو الإدارات …. يجب الذهاب مباشرة إليهم دون سابق إنذار أو تنبيه ، ومراقبة وملاحظة ما يدور هناك مباشرة .
• قبل مشاركة الآخرين في الدورات الدراسية ” التدريبية ” يجب الالتقاء بهم وإخبارهم بالأشياء التي يتمنى أن يتعلموها من خلال هذه الدورات …. وبعد انتهائها … يجب الاجتماع بهم للتأكد من الأشياء التي تعلموها ، وكيف سيقومون بالاستفادة من هذه المعلومات الجديدة.
• إذا وجد الآخرون أنهم مقيدين بعمل نفس المهام مرارا وتكرارا بشكل روتيني … سيشعرون بأنهم يدورون في حلقات مفرغة ، والنتيجة بالطبع قلة الإنتاج .
• إن العمل على إخراج الآخرين من الروتين اليومي يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث تغيير هائل في طاقاتهم الإبداعية والحيوية .
• لا يمكن إتباع وسائل الضغط على الآخرين للإبداع ، لأن الطاقات الإبداعية تطفو على السطح عندما نتائج الحرية … الوقت والمكان المناسب للإبداع .
• يتم تنشيط الآخرين عادة عندما يعهد إليهم بمسئولية القيام ببعض المهام التي اعتادت أن تكون محصورة على أفراد الإدارة فقط .
• إن بيئة العمل الدافعة تعني المكان الذي تثق فيه بمن تعمل معهم … وهو المكان الذي تفتخر فيه بما تقوم به من عمل … وهو المكان الذي تستمتع فيه مع من يعملون معك.
• إن العقل قد خلق ليعمل والإبداع ليس سوى التحرر من أثر النمطية ، وقوة الأفكار لا تجدي ما لم تقترن بالعمل ، ومن لا يسعى للتقدم لا يبق في موقعه فقط ، بل سوف يتقهقر .

وحتى تكون منتجا فعليك أن :
نفسك وعملك . تتابع
الشهوات والغرائز . تقاوم
من التسويف والمماطلة . تحاذر
بالخير وبنظرة موضوعية . تتفاءل
نفسك وتفتح أبواب عقلك. تعرف
إرادتك وتأخذ بزمام الأمور . تقوي
الأداء من خلال معايير الجودة . تقوم
علاقاتك بالآخرين ومع نفسك . تنمي
جهدك من خلال التنويع بالعمل . توزع
أهدافك بدقة وتسعى لتحقيقهـا . تحدد
من عيوبك و تبدأ العلاج من الآن . تتخلص
بنفسك وتبادر بثقة وتتوكل على الله . تبدأ
مع المجموعة باستشارتهم وطلب المعونة . تعمل
وقتك وتبدأ بالأولويات والأمور المهمة . تنظم
على كل ما هو جديد وعلى سير العظماء. تطلع
بشدة بالمبادئ الأساسية للتفكير والإبداع . تتمسك
ذاتك من خلال الممارسة والتدريب المتواصل . تطور

لا تستسلم للإحباط واليأس وكن :
ليستمر العمل ولا يتوقف . سريع البديهة
وإذا عزمت فتوكل على الله . حازم ومتسامح
لتنال ما تشاء بالحلم والأنـاة . حسن التصرف
فذاك يفتح القلوب وينير العقول . صادق وصريح
فبالصبر تقضى الحوائج وتنال المطالب . صبور
فالهدوء زينة تنتقل من عقل إلى عقل وبسلاسة هـادئ
روح مرحة ، وتأكد بأن تبسمك في وجه أخيك صدقة . بشـوش
باحترام الآخرين وبتقدير لشخصياتهم . وقيادة بالمشورة . ديمقراطي
معتدل ، فالعمل بإتقان واجب ويتطلب البحث في كل الأركان . دقيـق
مبتعدا عن الأهواء المزاجية ، فالقرارات المزاجية غالبا ما تؤدي إلى المعارضة . ثابت المزاج

قواعد تعينك على التخطيط السليم وتحقيق الأهداف في الحياة اليومية
ابذل جهدك في عملك ، حتى لا تشعر بالندم والإحساس بالذنب ثمن الوقت ونظمه
تجنب الأوامر واستبدل ذلك بطلب المشورة والاقتراحات حافظ على صحتك
كن موضوعيا في كل نقاش وحوار وابتعد عن الجدال واجه الحقائق باعتدال
تحل بالبساطة والتواضع وحسن التفهم مع الآخرين تأن في اتخاذ القرارات
مارس الأنشطة والهوايات بالوقت المناسب قاوم الغضب والانفعال
اكتشف إمكانياتك وقدراتك ومهاراتك لا تتدخل فيما لا يعنيك
ابدأ بتنفيذ خططك ، ولا تنتظر إلى الغد ارسم لنفسك أهدافا واقعية
كن قوي الملاحظة ومتفائلا على الدوام كن هادئ الأعصاب مسترخيا

الـــنـــقـــــــد

إن النقد عملية تتمثل بإبداء الملاحظات بموضوعية حول مشكلة ما ، وذلك بذكر الجوانب الإيجابية والسلبية .

من آداب النقد

الإنصاف : دقة في النقد بلا جور أو بهتان وبلا انحياز أو تعصب .

البينية : ليكن نقدك لأي مشكلة ( شخص ) بينيا أي بينك وبينه ولا تنتقده أمام الآخرين .

الموضوعية : البدء بالإيجابيات ثم تبسيط السلبيات . وحتى تتمكن من ذلك فيجب أن :

تمنح الآخرين فرصة للدفاع تستفيد من تجارب الآخرين تكون رسالتك واضحة وجلية
تقترح وتقدم الحلول لا تفتح الدفاتر القديمة تنتقد الجديد وتدع القديم
تتدرج بالنقد من البسيط إلى المركب تنتقد التصرفات وليس الأفراد لا تجامل على حساب الخطأ
تراعي الموقع والمكانة لا تلتقط العثرات لا تكل بمكيالين

التفويض

إن من أهم الأمور التي غدت معينة للنجاح في الإدارة والقيادة تتمثل في سياسة التفويض وهي تعني إعطاء سلطة اتخاذ القرار إلى المستوى الإداري أو القيادي الأدنى في السلم الوظيفي أو التنظيمي …. وبمعنى نقل حق التصرف واتخاذ القرارات إلى المرؤوسين.

إن قيام صاحب الاختصاص بنقل بعض صلاحياته باختصاصاته إلى أحد معاونيه للتصرف دون الرجوع إليه ، لا يعني التهرب من المسئولية ، فالتفويض يحتم بقاء المسئولية على عاتق صاحب الاختصاص .
أهمية التفويض

• السرعة في العمل وتخفيف حدة الشعور بالإرهاق والتعب .
• استحالة الإلمام بجميع الموضوعات المتعلقة بالعمل .
• توفير وقت للرئيس لمتابعـة أمور أخـرى .
• كسب ثقة الآخرين والاعتماد عليهـم .
• تدريب الآخرين على تحمل المسئولية .
• تنمية روح الإحساس بالمسئولية .
• تبسيط الإجراءات واختصارها .
• تنمية العلاقات الاجتماعية .
• تلافي الأخطـاء .

إدارة الوقت
إن الوقت لا يتوالد … لا يتحدد … لا يتوقف …. لا يرجع للوراء … وهو للأمام دائما يسير ، والزمن يتحرك بقدرة الله تعالى .. وما يمكن أن يدار بقدرتنا هو استغلالنا للوقت أثناء جريانه . والوقت سريع بانقضائه فهو يمر مر السحاب ويجري جري الرياح. يقول الشاعر :
مرت سنيـن بالوصــال و بالهنــا فكأنهـا من قصرهــا أيـــام
ثم انثنت أيام هجــر بعـدهـــا فكأنهـا من طولهـــا أعــوام
ثم انقضت تلـك السنون و أهلهــا فكأنهـا وكأنهــم أحــــلام

تأكد بأن ما مضى من الوقت لا يمكن إعادته ، والأعمال التي يقوم الإنسان بإنجازها مستغلا الوقت تنقسم إلى أربعة أنواع :
• هامــة وعاجلــة : وهي تحتاج إلى تخطيط وسرعة في التنفيذ
• هامة غير عاجلـــة : ونتائجها بعيدة المدى .
• عاجــلة غير هامـة : تنجز غالبا لإرضاء الآخرين .
• غير عاجلة و غير هامة : لا تدخل في صميم التخصص ، اجتماعية جانبية .

فوائد تنظيم الوقت
تخفيف الضغوط المهنية والاجتماعية قضاء وقت أكبر في الترفيه والراحة الشعور بالرضا و التحسن بشكل عام
قضاء وقت في التطوير الذاتـي تحسين الإنتاجية بصورة جيـدة إنجاز الأهداف بتكامل
تقليل نسبة الأخطاء في العمل زيادة السرعة في عملية الإنتاج تحقيق نتائج أفضل

عوامل هدر الوقت
• القلق النفسي .
• الشعور بالنقص .
• الجلسات المفتوحة.
• الروتين البيروقراطي .
• الشعور باللاجدوائية .
• التهرب من المسئولية .
• ألفة البطالة وتذوقها .
• الضجر ، الملل والكآبة .
• عدم الرغبة في اتخاذ القرار .
وحيث أنه لا يوجد وقت كاف لعمل كل شيء ، فمن الضروري التركيز على الأشياء الأكثر أهمية.

وحتى تتمكن من إنجاز الأعمال في الوقت المناسب والجودة المناسبة دون إهدار للوقت فيجب:
تصفية الذهن توقع غير المتوقع
تخليص العقل من الشوائب الهدوء والتركيز على المهمة
تجاهل الأمور غي المهمة تنظيم المهام تبعا للأهمية
التخطيط بجدية وموضوعية تصور الأهداف أمام العين
تقسيم ساعات العمل تحري الدقة في العمل والأداء
الاستفادة من ساعات الصباح الأولى تهيئة المكتب للعمل يوميا
تفادي تكديس الأوراق بدء العمل بخطوة إيجابية
تقديم موعد إنجاز العمل إلغاء المواعيد غير الضرورية
تدوين الأفكار أولا بأول تجميع المهام والأعمال المتشابهة
تجنب الثرثرة وكثرة الكلام مراقبة النفس بالنفس
التفكير قبل القيام بالعمل انتقاد الأعذار ومراجعتها
المرونة في التنفيذ والأداء القراءة السريعة والدقيقة
تقدير النتائج قبل البدء التحرر من الأوهام والخيالات
العمل بطريقة أذكى لا بمشقة أكثر تنويع حجم المهام لتفادي الإجهاد
التخلص من تراكم العمل في المساء تفويض الآخرين في بعض المهام
إزالة خرافة ” الوقت حر” من العقل. توفير المواد اللازمة قبل العمل
تعويد الآخرين على احترام خصوصية الفرد ووقته .
وضع كل الأدوات في أماكنها المناسبة بعد الانتهاء منها .
الاستفادة من أوقات الانتظار بالقيام ببعض المهام البسيطة .
إنجاز الأعمال التي تعود بقيم متميزة وتحقق أهدافا عليا أولا .
استبدال العادات عديمة الفائدة بعادات عمل مفيدة ومعينـة .
قضاء بعض الوقت بما يتناسب للتحضير والإعداد لمهام اليوم التالي .
تجهيز قائمة بالمهام والأعمال التي يجب إنجازها والقيام بها أولا بأول .
تجنب القيام بأي عمل في حالة الغضب ، الخوف ، الكآبة ، الحزن و الملل

الاتصال الفعال

يمكن الحكم على مدى نجاح العلاقات الاجتماعية والعمل من خلال فعالية عملية الاتصال ، وتأثير ذلك في تغيير السلوك المرغوب فيه أو فشله في التغيير من جهة ومن جهة أخرى استمرار الجودة في الأداء في الهيكل التنظيمي للمؤسسة أو للإدارة .

ويعرف الاتصال على أنه عملية يتم من خلالها نقل المعلومات والأفكار من فرد لآخر بصورة تحقق الأهداف المنشودة ….. وعلى ذلك فالاتصال عملية تبادل للأفكار والآراء والمعلومات والمشاعر ، عبر وسائط أو وسائل متنوعة لفظية أو غير لفظية كالكلام … الكتابة … الصور … الحركة ، أو بواسطة رموز مفهومة ذات دلالات معينة …

وفي عملية الاتصال تكمن محاولة تحويل الأفكار أو المعلومات إلى رسالة مفهومة لدى الآخرين … والرسالة هي عبارة عن أفعال .. أقوال … إيماءات … تلميحات ” ظاهرة ، غير ظاهرة ” وجهات نظر … حقائق … أفكار … تفضيلات … أحكام …ورغبات.

مكونات الاتصال
رسالة مـاذا ؟
مرسل مـن ؟
مستقبل لمـن ؟
وسيلة كيف ؟
بيئة أيـن ؟
هدف لمـاذا ؟

مراحل الاتصال
الإرسال : البدء في نقل المعلومات المثيرات عبر وسائل الاتصال .
الاستقبال: تقبل المثيرات من خلال الحواس بما يتناسب مع الوسائل .
الاختزان : توزيع المثيرات على المراكز الحسية المتخصصة بالمخ والذاكرة .
التـرجمة : من خلال الربط وإيـجاد توازن وتنسيـق إضافة إلى التفسـير .

العوامل المؤثرة في تحليل الرسالة
الحواس وسلامتها الاتجاهات والمشاعر الخبرات السابقـة المستوى الثقافـي التوقعات المبدئية
القيم والميول البيئة المحيطة العادات والتقاليد اللغة المستخدمة الحداثة

عوائق الاتصال
* الضعف اللغوي
* ضغط الوقت
* العوامل النفسية والاجتماعية
* رداءة الوسائل
* سوء البيئة

الفشل في عملية الاتصال
الرسالة
إذا كانت غير :
واضحة جدية منطقية موضوعية متكاملة
صادقة مهمة مرتبطة بالحاجات موجزة موثقة

المرسل
• الاعتقاد بأن الدافع لا يؤثر في طبيعة وحجم المعلومات .
• عدم انتقاء الكلمات والرموز المناسبة والدقيقة .
• التناقض في الآراء أو التعصب لرأي معين .
• عدم الالتزام بالأخلاقيات والعادات .
• الانتقال بسرعة من فكرة لأخرى .

المستقبل
• اللامبالاة .
• التسرع في اشتقاق النتائج .
• وضع افتراضـات مسبقـة .
• خلل في حاسة من الحواس المستخدمة في الاتصال .
الوسيلة
• عدم مناسبتها مع مستوى المستقبلين .
• عدم مناسبتهـا مع الوقـت .
• رداءتها وعدم سلامتهــا .
• عدم مناسبتها للموضوع.

البيئة
• رداءة الإضاءة
• درجة الحرارة ” انخفاض أو ارتفاع ”
• الضوضاء
• ضيق المكان

الأهداف
• صعوبة تحقيقها
• مخالفتها للعادات والتقاليد
• كثرتها العددية

الشروط الواجب توافرها في المرسل

بساطة اللغة والتعبير اللباقة الأدبية في الحديث
التغذية الراجعة المناسبة تشجيع الأفكار والمشاركة
التباطؤ والاعتدال في سرعة التعبير الإبداع ، الابتكار والتجديد
التدعيم بالأمثلة والوثائق إثارة الأسئلة والتساؤل
مراعاة العادات والتقاليد والقيم التمتع بروح الدعابة والجرأة
الابتعاد عن سلاطة اللسان والبذاءة في الكلمات الموضوعية ، المرونة ، التنظيم ومراعاة المشاعر
التنويع والتدرج في حدة ونبرة الصـوت التركيز على الحلول أكثر من المشكلات
الثقة بالحقائق والأفكار المطروحة وإيجازهـا استخدام الحركات في التعبير ” اليدين و العينين ”

نتائج الاتصال

التعلم ، التعليم ، التدريب ونقل الخبرات وتبادلها تحديد الأهداف الواجب تحقيقها وتنفيذها
البحث والاستقصاء والحصول على المعلومـات تقييم الأداء وإنتاجية العمل المطلوبـة
تحديد معايير ومؤثرات الأداء للأعمال والمهام نقل الأوامر ، التعليمات والملاحظات
تعديل السلوك وتغييره إلى المطلوب التنسيق بين الوحدات العاملة معا
تقويم وتشخيص المشكلات والعراقيل تقديم المقترحات والتوصيات
تحفيز وتشجيع الآخريـن توجيه الآخرين وإرشادهم
التطوير الإداري والفني اتخاذ القرارات ونقلها

وكما ترغب أن تكون متحدثا جيدا فعليك بالمقابل أن تجيد فن الإصغاء لمن يحدثك ، فمقاطعتك له تضيع وتشتت الأفكار عنده وتفقده السيطرة على حديثه ، وبالتالي يشعر بفقدان احترامه ، فتأكد بأن إصغائك له يجعله يشعر بأهميته عندك .

على ما سبق يمكن القول بأن الاتصال :

• عملية جماعية واجتماعية .
• يعتمد على سلامة العناصر المكونة لهذه العملية .
• يعني التواصل وتوصيل وتبادل المعلومات بين طرفين أو أكثر .
• يلعب دورا مهما في تنمية وتقوية أواصر العلاقات والعكس صحيح أيضا .
• يتنوع في تأثيره اعتمادا على السن ، النوع ، مستوى التحصيل العلمي والثقافي إضافة إلى العادات والتقاليد .

الأطفال المتفوقون
هم الأطفال الذين يكون الحديث دائما عنهم وعن رعايتهم والدور الذي سيقومون به في مستقبلهم ، والأطفال المتفوقون يظهرون باستمرار أداء متميزا في أي نشاط أو مجال معين يقومون به . وقد تكون عملية اكتشافهم أو متابعتهم أمر غير شائع حيث أن الأطفال المعوقين وضعاف العقول وذوي الاحتياجات الخاصة يجذبون انتباها أعظم من قبل المربين والمعلمين بسبب العيوب التي يعانون منها سواء البدنية ، النفسية ، العقلية وحتى الاجتماعية وذلك لعدم قدرته هذه الفئات على مجاراة الأطفال العاديين .
إن المتفوقين دراسيا يمتلكون حاصل ذكاء يفوق 130% وهم يمتلكون قدرة معرفية عالية إبداعا في التفكير والإنتاج في مجالات خاصة .
*** خصائص المتفوقين :
يقال أن المتفوقين صغار جسميا في الشكل وضعاف في نموهم الجسدي ويمتازون بالحركة وعدم الاستقرار ، ولكن التجارب والأبحاث أثبتت أن المتفوقين يمتازون بخصائص :
** من حيث الصفات الجسمية :
* يمتلكون نموا جسميا فوق المتوسط ، أكثر طولا ، أثقل وزنا ، أفضل بناءا من غيرهم ممن هم في نفس المرحلة السنية ، وصحتهم جيدة جدا ، وهناك تناسق وضبط جيد للعضلات ، وأوزانهم عند الولادة أكثر من غيرهم ، ولهم قدرة حركية كبيرة إضافة إلى شهية مفتوحة للأكل.
** من حيث الصفات العقلية :
* تعلم مبكر وبشكل متميز للقراءة والكلام والتعبير باستجابات سريعة ، أنشطة متنوعة واهتمام بالموضوعات المجردة كالأدب والحوار ، وهم أقل ميلا للموضوعات الإجرائية والتدريبات اليدوية ، وهم مدركين لمواهبهم ومكونين لأفكار إبداعية بسهولة ويسر ، ومكتشفين للفجوات والثغور بالمشكلات .
** من حيث الخصائص الشخصية والاجتماعية :
* أطفال معروفين بحكم علاقاتهم المتعددة ، طموحين ، محبوبين ، مجدين ، اندفاعيين بالحركات ، معتدين بأنفسهم كثيرا ، مهتمين بالتعابير الجمالية ، لديهم حساسية مفرطة حتى للأمور البسيطة ، متحمسين لحل المشكلات واثبات وجودهم .
مطيعين ومنفذين للأوامـر ولهم شعبية واسعة ، روح مرحة بميول إيجابية للدعابة بحس انتقادي ساخر ، إضافة إلى الخـجل .
إن المفردات اللغوية للمتفوقين جيدة جدا وذاكرتهم قوية بتحصيل متفوق ، وغالبا ما يتعلمون القراءة قبل دخول المدرسة ، وقد يكون ذلك لاستعداداتهم الفطرية .

*** تحديد المتفوقين :
لا يمكن تحديد المدى الكامل للتفوق بواسطة اختبارات الذكاء فقط ، وكون الطفل ذكيا جدا فهذا لا يعني أنه متفوق بالعمل المبدع ، ومع هذا فهناك مجموعة من الاختبارات من خلالها تقوم المحاولات حول اكتشاف المتفوقين ، ومن هذه الاختبارات :
1- ترابط الكلمات : ذكر أكبر قدر ممكن من المعاني لكلمة ما .
2- استعمال الأشياء : أكبر عدد من الاستعمالات وبأقصى سرعة لشيء ما .
3- الأشكال المخفية : تحديد الأشكال المفقودة والمستترة .
4- إكمال القصص : من خلال عرض قصص ناقصة .
5- وضع المشكلات : إيجاد مشكلات من خلال عبارات معينة .
** ويجب عموما وضع اختبارات لقياس :
• القدرة العقلية .
• القدرة الميكانيكية .
• المهارة الحسية .
*** تعليم المتفوقين :
حتى يمكن التعامل الإيجابي مع المتفوقين يجب استخدام أسلوب الترقيات المتكررة ، تنظيم صفوف خاصة .
*** أهمية الصفوف الخاصة :
تسمى أحيانا صفوف النخبة وأهميتها تتبلور بالنقاط التالية :
1- في الفصول العادية والمتعارف عليها لا يحصل المتفوق على الفائدة المرجوة منه بشكل شخصي حيث أنه غير متابع بشكل خاص.
2- باختلاط المتفوق مع ذوي المستوى العادي أو المتوسط قد يطور بعض العادات اللامبالية ، فسهولة المهام المعطاة له قد تؤدي به إلى رفض التفكير فيها أو إتمامها .
3- في بعض الأحيان وقد تكون كثيرة ، يعاني الأطفال المتفوقين من سوء التكيف الاجتماعي ، فلديهم فائض بالوقت في الصفوف المتعارف عليها ، والمهام المكلفين بها أخف وأسهل مما يستطيعون فعله ، فهم ينتهون منها بسرعة أكبر من الوقت المتوقع لغيرهم ، وقد ينحرف العقل ويبحث المتفوق في أمور قد تكون خارج الموضوع .
4- بينت بعض الدراسات أن الكثير من الجانحين قد برهنوا على أنهم أطفال من ذوي القدرة المتفوقة ، لكنهم تركوا مقاعد الدراسة لتحاشي الملل والرتابة الناشئة من المناهج العادية .
5- المتفوقين أكثر حساسية وحذرا وسرعة في التفكير من أقرانهم ، وإذا لم تقدم لهم الاستشارة المناسبة فإنهم سوف يخلقون مشكلات قد تكون صعبة الحل .
6- مناهج الدراسة لا تخدم المتفوقين ولا تراعي الفروق الفردية المتوفرة عندهم ، وعلى ذلك لا تستغل إمكانياتهم بطريقة إيجابية ، ولا تنمي فيهم قدرتهم وموهبتهم .
** وفي مقابل ذلك فقد وجهت بعض الانتقادات لصفوف النخبة ومنها :
1- ابتعاد المتفوقين عن الصفوف النظامية يجعلهم يميلون إلى تكوين أوهام داخلية ” خيالات ” ويصبحون بذلك مدركين لقدرات التفوق لديهم مما قد يؤدي إلى الإخفاق في تنمية مفهوم التواضع والاعتدال كسمة شخصية .
2- قد تؤدي صفوف النخبة في نشوء نوع من التعالي العقلي وذلك أمر غير مرغوب به .
3- الطفل العادي يميل للخسارة وبالتالي يدفع نفسه إلى العمل اليدوي حتى يعالج النقص الذي يشعر به مقارنة مع أقرانه في صفوف النخبة .
4- قد تكون الكلفة عالية جدا لرعاية مثل هذه الصفوف .

*** دور الآباء والمعلمين :
المتفوقين يحتاجون إلى التميز والتقدير والثناء والتشجيع ، الحب والعطف ، إثبات الذات ، زيادة الدافعية ، إشباع الشغف في حب البحث والاستقصاء ، وهم بالمقابل يتعلمون من الأمثلة ، وحب الاستطلاع لديهم قوي جدا وأسئلتهم كثيرة وغالبا ما تتمحور حول – كيف ؟ لماذا ؟ ماذا لو ؟ واهتمامهم بالجودة والنوعية واضح وجلي .

وعلى ذلك من واجب أولياء الأمور متابعة هذه الأمور وتوفير متطلباتهم لتنمية المواهب لديهم وأيضا على المعلمين ذلك ، ومن هنا يجب عدم إقحام الموهوبين والمتفوقين في مهام معينة في مجال العمل قبل انتهاء المرحلة الثانوية … لماذا ؟؟؟؟؟

التغيير
حكمة إلهية تجلت في عملية التغيير وهكذا سنة الحياة ، وليس هناك شيئا يبقى على ثبات …. وحتى لا يقع الإنسان فريسة للثبات والتقوقع حول الذات فعليه أن يسعى للتغيير ، وبما أن التغيير يعني الانتقال من نقطة إلى أخرى ومن حال إلى حال فمن الواجب أن يكون هذا الانتقال على الأفضل والأحسن والأجود وليس العكس …
إن البقاء في مكان واحد يقتل العزيمة ويستنزف الطاقات وليس هناك إنسان يرغب بهذا بلا شك … وإذا كان التغير واجب فإن مقاومة التغيير لابد أن يكون تغيراً بحد ذاته .. وعلى ذلك يجب أن يكون التغيير نابعاً من داخل الإنسان الفرد حتى يحدث الأثر المطلوب منه ، وعلى أي حال فالتغيير سيحدث وإن كان هناك رفض له.
ركائز التغيير
1- الإيمان :
وهو اعتقاد راسخ ويقين لا يقبل الشك ، وإرادة بقوة ، وأداة جذب تعتمد على الثقة بالنفس ، وقوة بالتحمل والصبر ، وما لم يكن الإنسان مؤمناً بأهمية وضرورة التغيير فإنه من المحال أن يكون قادراً على إحداث أي تغيير وإن كان بمقدوره ذلك.
2- الرغبة :
وهي الدافع القوي والشعور بالحاجة ، وإلحاح من خلال امتلاك رؤية واضحة لكل ما يحيط بالإنسان ، وكلما كانت الحاجة والدافع أكثر إلحاحاً بالقوة كلما كان التغيير أوجب وأسرع وأكثر فائدة ، وعلى ذلك يجب أن يكون الإنسان راغباً بالتغيير حتى يقع الأثر المطلوب.
3- الشجاعة :
وهي الاستعداد الفعلي عقلاً ، قلباً وجسداً لتحمل المسؤولية الناتجة عن الفعل في التغيير أو حتى المحتمل وقوعها وحدوثها ، وهي تعني الاندفاع بروية وتعقل وتقبل للمجازفة المحسوبة من خلال العيش خارج نطاق دائرة الراحة التي يعيش فيها الإنسان بالفعل . والإنسان كما قيل لا يستطيع اكتشاف محيطات جديدة دون أن يجعل الشاطئ يختفي من أو عن ناظريه .
عوائق التغيير
• الخوف : من الفشل ، الانتقاد والمجهول ، وهي مخاوف ليست واقعية بل من وحي خيال الإنسان نفسه غالباً .
• التقوقع حول الذات .
• الاعتقاد السلبي عن الذات .
• فقدان الثقة بالنفس وبالآخرين .
• التركيز على جانب واحد من الحياة .
• الخجل الذي يصيب الإنسان .

يجب أن تواجه مخاوفك أيها الإنسان حتى تتمكن من التغيير وذلك من خلال :
• تحويل المشكلات إلى تجارب وفرص .
• التركيز على الحلول وليس العراقيل .
• تشجيع النفس والثناء عليها .
• تحفيز الأفكار والتفاؤل .
• بناء تصورات إيجابية .
• طلب المساعدة والمشورة .
• إصدار قرار بالسعادة .
• قول ( لا ) عند الحاجة والضرورة .

النتائج المتوقعة من التغيير :
• اكتشاف القدرات والإمكانيات والطاقات والمهارات الكامنة والخافية .
• التفاعل بإيجابية أكثر مع الحياة .
• تحديد الأهداف بصورة أكثر منطقية وموضوعية ودقه .
• اكتساب وتعلم أفكار جديدة .
• خلق حماس بشأن المستقبل .
• تحقيق توازن مع الحياة .
• الاستفادة المثلى من الفرص .

وحتى يتمكن الإنسان الفرد من تحقيق التغيير المطلوب إلى الأفضل ويصل إلى مستوى الجودة المطلوبة فعليه أن يتمسك بـ :
• الموضوعية والقدرة على إصدار الأحكام .
• الصدق
• الوضوح
• الحماس
• التركيز
• الاتزان الانفعالي
• المظهر اللائق
• الاستشهاد بالتأكيد
• التحكم بالحركات والإيماءات ونبرة الصوت .
• استخدام البساطة بالألفاظ والكلمات .

مع خالص الشكر والتقدير والاحترام للجميع ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

طريقك إلى النجاح
الاستذكار
إننا في أمس الحاجة إلى معرفة كيفية الارتقاء بالمستوى العلمي للحصول على أعلى الشهادات ،،، والمتعلمين في جميع مراحل دراساتهم التعليمية بحاجة على إتقان الأسس والمهارات الأساسية التي تقوم عليها عملية الاستذكار . عزيزي المتعلم …. افرض على نفسك رقابة ذاتية ومحاسبة دائمة لأفكارك ، عاداتك ، سلوكياتك ، أخلاقياتك ، حركاتك ، كلماتك وأفعالك … حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ………….

عزيزي المتعلم : إن أول خطوة في تحديد استراتيجيات الاستذكار تكمن في التمكن من بعض المهارات الضرورية والتي منها :

1- مهارة الاستماع :
وهي من المتطلبات الأساسية والضرورية لعملية التعلم ، وتحتاج إلى انتباه وتركيز ، وترتبط بهذه المهارة ثلاث جوانب تتعلق بالمتعلم وهي : – جانب حسي : يرتبط بالأوضاع الجسدية لعملية الإنصات من طريقة جلوس واستعداد بدني وبيئي .
= جانب معرفي : يعتمد على ترتيب الأصوات والكلمات والتمييز بينها والقدرة على برمجتها كمدخلات على الفكر.
= جانب وجداني : يكون بالإيمان والثقة بسلامة الذات والنفس وأهمية ما يستمع المتعلم إليه .

2- مهارة القراءة :
وهي مفتاح المعرفة ، ويختلف أسلوب القراءة من موضع لآخر ومن موضوع إلى آخر ومن فرد لآخر حسب الإمكانيات العقلية والبيئية المتعلقة والمحيطة بالمتعلم . ومهارة القراءة تحتاج إلى إعداد وتهيئة العقل بهدف توسيع دائرة الفكر وتكون على خمس مراحل وهي :
= أ – قراءة أولى : لتكوين فكرة عامة عن الموضوع والتعرف على الأفكار الرئيسية .
= ب- قراءة ثانية : وضع خطوط تحت الأفكار والمفاهيم الأساسية وتمييزها .
= ج- قراءة ثالثة : وضع تعليقات هامشية لما تحته خط .
= د – قراءة رابعة : يتم خلالها كتابة الملاحظات وتلخيص المادة العلمية .
= هـ- قراءة خامسة : تكون مراجعة واستذكار .

ولكي تكون القراءة هادفة ومحققة لأهدافها فيجب أن تكون :
= في مكان صحي وهادئ .
= فيها التقاط لمدى واسع من الكلمات .
= فيها ارتباط حسي ونفسي بالكتاب .
= انتقاء وموازنة بين العبارات والكلمات .
وعلى المتعلم التوقف عن عملية القراءة عند الإحساس بالتعب ، الإرهاق أو عند الشعور بالملل.

3- مهارة تدوين الملاحظات والتلخيص :
وهي تعني بالأمور التي يستخلصها المتعلم من خلال قراءاته بحيث توفر عليه الوقت مستقبلا في عملية الاستذكار واسترجاع المعلومات .

ولكي تنمى هذه المهارة يجب :
= تحديد الأفكار الرئيسية وتدوينها إنشائيا .
= ترتيب الأفكار والعبارات .
= ترك مسافات بين الملاحظات .
= توزيع الملاحظات بحسب المواد والموضوعات ” إعداد ملفات للحفظ ”
= استخدام الرموز والصور والتعابير إضافة إلى الألوان .

4- مهارة تحديد المتطلبات :
ويتم ذلك من خلال ترتيب الأولويات والأهداف التي يسعى المتعلم لتحقيقها ومدى أهميتها ، ويجب على المتعلم هنا أن يكون قادرا على المقارنة والتمييز والتقييم .

5- مهارة التركيز :
إن معظم المتعلمين قادرين على التركيز ولكن لفترات زمنية قصيرة ، ومع الممارسة يستطيع ” يتمكن ” المتعلم من التركيز لفترات أطول ارتباطا بالانتباه والتهيؤ العقلي .

ويمكن تنمية هذه المهارة عن طريق :
= العزلة عن مشتتات الفكر .
= اختيار مهمات سهلة في بادئ الأمر والتدرج فيما بعد ذلك .
= التكرار الإيجابي .
= استغلال الوقت بأمثل طريقة ممكنة .
= السيطرة على الأمور .
= إعداد بيئة مناسبة وملائمة بحيث تكون فيها :
• إضاءة كافية ومناسبة ، حيث أن الإضاءة المضرة ” الزائدة أو الناقصة ” عن الحد تؤدي إلى الصداع ، النعاس ، ضعف البصر ، ضعف التركيز والأرق .
• تهوية جيدة ومتجددة ومعتدلة بدرجة الحرارة .
• هدوء ، حيث أن الضجيج يؤدي إلى تشتيت الانتباه ويمنع التركيز.
• رحابة وسعة ، فيها جلسة صحية ووفرة بالأدوات المكتبية المعينة .
• خلو من المشتتات ” صور ، رسومات ، وسائل ترفيه ، وسائل إعلام ” لا ترتبط بعملية الاستذكار .

وهناك مجموعة من العوائق تمنع عملية التركيز عند المتعلم ومنها :
= التشتت الفكري ، والانشغال الدائم للفكر بأمور ثانوية .
= قلة التدريب والممارسة .
= الاستسلام للملل والإحباط .
= المماطلة والتأجيل دون مبررات .
= الانفعال .
= اللامبالاة والاستهتار .

6- مهارة تنظيم الوقت :
وهي من المتطلبات التي لها دور كبير في عملية الاستذكار وإيفاء الموضوعات حقوقها من الاستذكار، وإذا ما أراد المتعلم أن يقوم بتنظيم الوقت فيجب عليه أن يجدول وقته ويراعي الأمور التالية:

= النهوض المبكر من النوم ، ويستحسن أن يعود المتعلم نفسه على أن ينهض في موعد صباحي ثابت ، فتغيير مواعيد النهوض من يــوم لآخر يربك الجســــــم ويقلل من نشاطه . ” النهوض المبكر = نشاط بدني +نشاط ذهني”
= عدم البدء بالمراجعة بعد تناول الطعام مباشرة .
= عدم المذاكرة إلى ساعة متأخرة من الليل ، فالجسد بحاجة إلى راحة .
= التوقف عن المذاكرة عندما يحين موعد النوم المحدد .
= الابتعاد عن الحبوب المسهرة والمنشطات والمنبهات واستبدالها بالعصائر الطبيعية .
= تخصيص أوقات للراحة إذا كانت فترة المذاكرة طويلة .
= وضع جدول زمني قابل للتعديل وللظروف الطارئة .
= أخيرا تنظيم الوقت بما يتلاءم مع الفرد بعد استشارة المختصين .

ويمكن تحسين إدارة الذاكرة والاستذكار من خلال :
= تقسيم المعلومات والأفكار .
= ربط المعلومات بعضها ببعض .
= التمثيل على الأفكار وربطها بالواقع .
= التفسير والتكرار .
= الاستمتاع بالعملية .
= عمل خريطة ذهنية ابتداء من العناوين الكبيرة إلى أصغرها .
= مكافأة النفس للنفس والتشجيع الذاتي .
= التقييم الموضوعي والنشاط الذاتي . – الاستعانة بالآخرين في حال وجود صعوبة .

7- مهارة الاستذكار :
وتعني بكيفية استرجاع المعلومات والتأكد من صحتها وسلامتها ووضوحها ومحاولة تأكيد تثبيتها في الذاكرة ، ولتنمية هذه المهارة يجب :
= التركيز على النقاط والأفكار الرئيسية .
= الاستعانة بالموضحات والوسائل المعينة ” رسوم بيانية ، خرائط ، جداول ، مجسمات ”
= تدوين الملاحظات أول بأول .
= إثارة الدافعية في الذات والتحدي الإيجابي والثقة بالنفس .
= تنمية حب الاستطلاع .
= التكرار والمراجعة .
= التنظيم وإيجاد العلاقات .

وبالمقابل يجب تفادي :
= ترك المراجعة والاستذكار إلى الأيام الأخيرة ” قبل الاختبار ”
= قراءة الملاحظات عدة مرات قبل الاختبار .
= الحفظ دون الفهم .
= انخفاض الدافعية .
= الخوف من النسيان .
= الضعف في مواجهة الملل .
= الحسرة على الماضي .

وهناك مجموعة من المؤثرات العامة في عملية الاستذكار وهي :
= الإيمان : بالله والعمل والنفس .
= البيئة : المكان ، الزمان ، الأسرة ، الأصدقاء .
= السلوك : الممارسات الإيجابية ، العادات . –
= القدرات : المواهب والإمكانيات .
= المعتقدات : النجاح ضد الفشل ، الممكن ضد المستحيل ، الحافز ضد المثبط .
= المرجعية : الهدف ، الغاية ، الوسيلة ، الاسترجاع .

عزيزي المتعلم : خطأ جسيم يقع فيه بعض المتعلمين في استعداهم للاختبار قبل حلوله بيوم أو أيام ، وعلى ذلك لا يكون للمتعلم:
= وقت كاف للمذاكرة .
= وقت لتثبيت ما يقرأ في الذاكرة .
= ثقة بالنفس حيث يزيد الارتباك مما يؤدي إلى النسيان .

ولكي يكون المتعلم مستعدا للاختبار يجب عليه :
= التركيز على ما لا يعرفه .
= مراجعة الاختبارات السابقة .
= مراجعة الكتاب المقرر والملاحظات المدونة والملخصات .
= إجراء اختبار افتراضي لقياس القدرات والمعلومات .
عزيزي المتعلم :اسأل نفسك دائما :
= لماذا ………. أقوم بهذا العمل ؟
= ماذا ………. سيحدث نتيجة لهذا العمل ؟
= متـى ……… يمكن أن أقوم بهذا العمل ؟
= أيـــن ……… أقوم بهذا العمل ؟
= كيـف ……… أقوم بهذا العمل ؟
عزيزي المتعلم : تعلم كيف :
= تلخص أفكارك ،،،،، = تستخدم الرسومات والأشكال ،،،
= تتصور النجاح دائما،،، = تقدم الأفكار وتطرح الحلول ،،،،،
= تخالط المتفوقين ،،، = تبتعد عن الرهبة والخوف ،،،،،
= تحاول وتجرب ،،،، = تخصص وقتا للتخيل والتأمل ،،،،،
= تلاحظ بدقة ،،،،، = تستغل الوقت إيجابيا ،،،،
= تسأل ماذا لو …… = تربط بين العلاقات ،،،،
= تسأل وتبحث ،،،، = تكتشف العلاقات الجديدة ،،،،
= تطور ذاتك باستمرار ،،،، = تتأكد من صحة المعلومات ،،،
= تكون طموحا ،،،، = تمارس العمل الجماعي ،،،،
= تكثر الاطلاع ،،،،، = تجدد حيويتك ونشاطك ،،،،
= تبادر دائما ،،، = تستخدم أسلوب الإحلال ،،،،
= تتمتع بالصبر، = تتميز بالعمل والأداء ،،،،
= تركز تفكيرك ،،،، = تثير في نفسك الحماس ،،،
= تكافئ نفسك،،، = ترفع همتك عاليا ،،،،
= تسترخي ،،،، = تروح عن نفسك ،،،،
= تقاوم الفشل ،،،،
عزيزي المتعلم : تذكر دائما :
= في الاختبار …. لا تقلق عندما ترى المتعلمين الآخرين يسلمون أوراق الإجابة ، فليس هناك جائزة لمن ينتهي أولا .
= لا تقف عاجزا أمام أي سؤال ، فإن وجدته صعبا انتقل إلى غيره وارجع له لاحقا .
= الدراسة تعني أن المتعلم لو راجع دروسه حتى نال منه التعب ثم نام فإن عقله ” المخ ” سيستمر في العمل أثناء النوم وبنفس الطريقة .
= تخلي المتعلم عن وجبة الإفطار سيقلل من تركيزه ويشعره بالخمول سريعا .
= لا تقاوم النوم ولا تحاول السهر وخاصة إذا شعرت بالتعب ، فما تحصل عليه في وقت التعب والسهر يتبدد بسرعة ولا يستقر بالذهن .
= إذا لم تنفع طريقة في الاستذكار لمادة معينة ، استبدلها بأخرى .
= تمسك بالعبارات التالية ورددها فهي معينة في طريق النجاح وهي : سوف أنجح ، ذاكرتي قوية ، مراجعتي مفيدة ، الأسئلة بسيطة وسهلة ، مستقبلي باهر ، رغبتي متفتحة ، أعصابي مرتاحة ، أنا متفوق .
= الاختبارات ليست تعجيزية ، فهي لا تخرج عن مضمون المنهج الدراسي .
= إذا كنت مستعدا فلا داعي للقلق . – النسيان هو أسلوب يتبعه العقل البشري للتغلب على التكدس غير المرتب للمعلومات المخزونة فيه .
= الاختبارات ليست مسألة حياة أو موت ، والتوكل على الله والتحلي بالقوة والثقة بالنفس ، مفاتيح أساسية للنجاح .
= النجاح = 1 % إلهام وخيال + 99 % جهد واجتهاد .
عزيزي المتعلم : إن عوامل الفشل يمكن تلخيصها فيما يلي :
= عدم الرغبة بالدراسة واللامبالاة .
= سوء تنظيم الوقت وسوء اختيار البيئة المناسبة للاستذكار .
= عدم تنمية المهارات الأساسية ” الاستماع ، القراءة ، التلخيص ، التركيز ”
= عدم المراجعة والتكرار .
= فقدان الثقة بالنفس .
= الشرود الذهني .
= التردد والاضطراب تحت ستار الخوف من الفشل .
= ترديد عبارات أو إيحاءات نفسية مثبطة مثل ” لا أستطيع المراجعة ، لن أنجح ، ليس لي مستقبل ، أنا فاشل ، لا رغبة لي ، الاختبارات صعبة ، أنا غير موفق ، أنا مرتبك “

عزيزي المتعلم : أخيرا أمامك مجموعة من الأفعال ، فسرها بما يناسب تفكيرك ومصلحتك بناء على قرائنك للمذكرة ، وراجعها مع أصدقائك :
توكل ……….. استمع …..……. تزود ………… تفهم …….. حفز ……. تدرب .……. ثق ………. واصل ………… أطلب ………. استعد …..…… اختر ….. وفر ……… احذر ……….. مثل على …..….. دون …….. لخص …..….. اقرأ ….… راجع ……. تصفح ………. تخيل ………. ارسم ………. نظم ……… قوم ……….. تعلم …….. مارس ……… كرر…….. اربط ………….

مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح والله المستعان ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مخاطبة العقل
لقد ميزنا الخالق عز وجل عن بقية المخلوقات والكائنات بنعم كثيرة على رأسها القدرة على التفكير ، ومن الواجب امتنانا لله سبحانه وتعالى أن نعمل على إعمال الفكر إيجابا في أي موقع كنا في هذه الحياة …. وقد ارتبط الفكر بالعقل ارتباطا وثيقا ، والعقل المهمل لن يكون قادرا على الارتقاء والتقدم إلى الأمام ، وإن لم يتوقف متسمرا موتوداً في مكانه فإنه سيتراجع ويتقهقر مما يؤدي إلى توقف الإنتاج وتوقف دوران الحياة …
إن لم يكن هناك أمر يدعو إلى التفكير فمن الواجب إرسال رسائل إلى العقل حتى يستمر بعمله وعطاءه وذلك على أقل تقدير ، من خلال الحديث والمسامرة وإيجاد بعض العمليات التي تحتاج إلى تفكير بسيط غير معقد ، وإذا ما كان العقل مجهدا فلا يجب الضغط عليه ….
المجهود البدني الزائد عن الحد يؤثر سلبا على عملية التفكير عند الإنسان ، ومن الواجب التركيز على الجوانب الإيجابية في كل موقف يمر به أو عليه الفرد ، وإن لم تكن هناك جوانب إيجابية فيجب أن يقوم الفرد بتفكيره على تحويل كل ما هو سلبي إلى إيجابي …… خاطب عقلك بمعنى تأمل بالتفاؤل وابتعد عن نظرة التشاؤم .. وحتى يتمكن العقل من التفكير الصواب ، السليم والصحيح فمن الواجب : ………..
ترتيب للأولويات من الأهم إلى المهم ،،،،،
تجزئة المشاكل إلى أجزاء صغيرة وحل كل جزء منها على حدة ،،،،
تكرار المحاولات مرة ومرات ،،،،
التركيز على الحاضر بما يتم تعلمه من الماضي لما يخدم المستقبل ،،،،
الاعتراف بالخطأ والسعي لتصحيحه وتقبل النقد البناء ،،،،
إطلاق العنان للفكر ولو بالخيال حيث أن الخيال مفيد ،،،،
البحث عن الجديد والتجديد ،،،،
النظر إلى الأمور من زوايا جديدة متنوعة ،،،،
تبسيط الحوار والحديث والتحادث ،،،،
احترام الذات وعدم احتقارها أو الحط من قدرها ،،،،
تسخير الإمكانيات والقدرات والطاقات الذاتية وبما هو متناول باليد لخدمة العقل ،،،،
اتخاذ الجودة معيار للتحليل والتفسير والتأويل ،،،،
التركيز على التأكيد والإثبات بدل الاعتراض والنفي ،،،،
تنويع أنماط التفكير بين حين وآخر مع عدم التركيز على نمط ثابت …………

من خلال التدريب المتواصل والثقة بالنفس والاعتدال بالتدرج في تقديم الحلول والتوقف عن الشعور بالعجز أو التعب أو الكلل وإيجاد بيئة صحية مناسبة للعمل بعيدة عن المشتتات ، يمكن للعقل أن يفعل نفسه ويكون منتجا عاملا منطلقا بتفكيره ….
إن فترات الراحة والاسترخاء هي أفضل الأوقات لمخاطبة العقل ، وحتى يتمكن الفرد من مخاطبة عقله يجب أن لا يشغل نفسه أو ذاته فكرا ، روحا أو جسدا بأكثر من موضوع واحد في نفس الوقت ،،، إن التعدد يؤدي إلى عدم القدرة على الاستمرار بالعمل والتركيز ……

استكشاف الذات

يقول طاغور ” يساعدنا الحكماء والمعلمون والفلاسفة على فهم أنفسنا ، وإدراك حقيقة العالم ، لكننا نحن من يجب أن يقوم بالعمل العظيم والدءوب في تنقية نفوسنا حتى يشع النور فينا ” وحتى يتمكن الفرد من تنقية نفسه يجب عليه أن يكتشف ذاته ….

وحتى يكتشف ذاته فعليه أن :……..
يعمل بالقرارات التي يتخذها على أن لا يكون فيها مساس بالآخرين أو اعتداء عليهم أو تقليل من شأن نفسه ….
يهتم بالمشاعر والأحاسيس ولا يهملها فيمنحها أهميتها وخصوصيتها ….
يطرح أسئلة على النفس قبل طرحها على الآخرين …..
يعتمد على النفس منطلقا دون تهور أو استعجال ….
يطلب العون في حال الحاجة للتغلب على العوائق ومد يد العون للآخرين عند حاجتهم …..
يؤمن بأنه مهما طال أي شيء أو أمر فإنه لن يستمر إلى الأبد ، فلو دامت للغير ما اتصلت إليه……
يتمسك بالصبر فهو مفتاح كل فرج…
يؤمن بالحدس ويستمع بإنصات إلى الصوت الداخلي والخافي عن الآخرين ….
يعترف لنفسه بأوجه القصور التي يعاني منها أيا كانت …..
يسعى للتطوير والتحسين باستمرار من خلال إثارة الفضول الإيجابي …..
يتدرب على مخاطبة العقل بالسراء والضراء ….
يحمل النفس الفضل باعتدال دون تصنع أو تكليف …..
يعترف ويقر بالجهود وبأعماله لنفسه دون انتظار ذلك من الغير أيا كان هذا الغير ….
يكسب العقل إلى صفه ولا يجعله يميل إلى الضد ….
يبتسم لنفسه ويعامل ذاته بابتهاج ومرح وسرور …..
يكافئ نفسه عند كل نجاح مهما كان بسيطا فالتدعيم يزيد من الرغبة بالعطاء ….
يعمل على بناء قدراته وينمي من إمكانياته الذاتية ويطلق العنان لآماله دون إجهاد النفس ….. يقتنع بما هو متوفر لديه ويسعى باعتدال للحصول على الأفضل …….
وهكذا يجب أن تكون سنة الحياة …………….

إطلاق الطاقات
لديك الكثير من الطاقات الكامنة وهي بحاجة إلى البروز والخروج إلى عالم النور .. ولكن للأسف الشديد أنت السبب الرئيسي في استمرارها كامنة … أليس من الواجب عليك إخراجها والاستفادة منها أثناء حياتك وخاصة أنها مفيدة ومعينة لك ؟؟
لا تهمل ما لديك من إمكانيات … ولماذا تهملها وأنت لست بحاجة إلا إلى بعض لواحظ الأمور من تصرفات وأفعال بسيطة لا تكلفك بالجهد أو المال أو الصحة قيد أنملة بالسلب ، في حين أنك ستستفيد كثيرا ومن حيث لا تحتسب إذا ما فعلتها وأبرزتها …
نعم يمكنك ذلك إذا قمت بـــــ :
* المحافظة على روح النشاط لديك بعدم إهدارها على أمور هامشية لا تغن عن جوع ، فلماذا ترهق نفسك على ما لا يؤدي إلى نتائج مرجوة ؟
* إطلاق العنان للتفكير دون التقيد أو الالتزام بنمط معين ثابت .. أنت تعلم بلا شك أن التفكير بإيجاد مشكلة يختلف عن التفكير في تفسير المشكلة ويختلف عن التفكير في إيجاد حل للمشكلة …..
* إعداد خطة منطقية قبل البدء بأي عمل ، وتحديد الخطوات اللازمة لتحقيق أهداف واقعية وموضوعية … بالتأكيد أن توفر على نفسك الكثير متى ما كنت مستعدا لأي عمل قبل البدء فيه …..
* تحمل المسئولية الملقاة على كاهلك بطواعية على أن لا تكون تلك المسئولية أكبر من تؤديها أو تتحملها كتخطيط أو فعل ….
* التحلي بالمرونة وسرعة التكيف مع الظروف المحيطة وخاصة تلك التي تكون مفاجئة أو طارئة ، بسهولة يمكنك ذلك متى ما وضعت أسوء الاحتمالات المتوقعة بعين الاعتبار ..
* تشجيع الذات ودعمها وتقبل النتائج المترتبة على الفعل أيا كانت على أن تكون محفزا لنفسك مكافئ لها ومعاقب لها بحيث يكون العقاب يرتبط بالتعلم وليس العقاب من أجل العقاب ….
* تقاوم الشهوات ، تلك التي غالبا ما تؤدي إلى نتائج سلبية سيئة … ومتى ما تمكنت من مقاومتها بالامتناع عن أدائها فإنك تفتح مجالا واسعا رحبا لإطلاق الشحنات الإيجابية التي تناصر وتساعد على بروز ما لديك من طاقات تستفيد منها بالإيجاب ولها مردود فعال …
* الاستمرار بالعمل عندما يتوقف الآخرون على أن تكون حذرا من المماطلة والتسويف …
* إشعال فتيل الغيرة الإيجابية على المصالح العامة وتقديمها على المتعلقات الخاصة بما لا يؤدي إلى الضرر وبما يتناسب مع العادات والقيم والتقاليد والدين والقانون ….
* التفاؤل الفعال والتواصل الإيجابي مع الآخرين وتنمية العلاقات الاجتماعية …
* بناء روح على أسس عاطفية من خلال رسم خرائط عقلية للحصول على الشعور المناسب….
* عدم التردد في طلب العون والمشورة حتى وإن كنت متمكنا من نفسك ومن العمل .. فما خاب من استشار ….
* التواضع بالأداء والابتعاد عن الغطرسة والإصغاء للنفس الإنسانية الموجودة في كيانك ..
* التركيز على جودة الأداء وليس السرعة بالأداء ،،، وغالبا ما تؤدي السرعة إلى نتائج غير متوقعة …. والغالبية تنسى سرعة الأداء لكن لا يمكن نسيان جودة الأداء …
* قيادة النفس والتحكم بدفتها من هلال إدارتها بديمقراطية …
* الاستمرار بالتدريب والتمرين بما لا يتعارض مع أوقات الراحة والاسترخاء … لعقلك حق عليك كما لقلبك وجسدك ….
* الصدق والصراحة والهدوء والتمسك بروح المرح …….
* التغذية الصحية المناسبة دون تكلف أو تكليف …
* التأني باتخاذ القرارات ومواجهة الحقائق والنتائج بصدر رحب ….
* مقاومة الغضب وعدم التدخل فيما لا يخص الذات ….
* عدم انتظار الثواب والمكافأة من الآخرين بعد أداء الأعمال والاكتفاء بإثابة النفس من النفس.
الدقة في التقييم والتقويم …………..

استبدال الأفكار
كل الأمور والحوادث تعتمد على نظرتك لها وليس عليها بالذات كأحداث أو نتائج ، وحتى تكون قادرا على تحملها والنظر إليها بالإيجاب فمن الواجب عليك أن تستبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية ….
وبالتأكيد يمكنك ذلك من خلال :
* إحياء روح الأمل والتفاؤل على وفي كل ما يدور حولك من أحداث …
* الإيمان بأهمية التغيير إلى الأفضل مع التمكن والقدرة على ذلك بامتلاك الشجاعة لإحداث التغيير ….
* ربط الأمور والأحداث والأفكار بالمستقبل المشرق …
* الإقدام وامتلاك الجرأة للقيام بالفعل واتخاذ القرار …
* التحرر من القيوم أيا كانت وإبراز الخيال الإيجابي ….
* التمسك بالمبادئ والمصلحة العامة كمرجعية …
* الانطلاق من النفس قبل البدء بالآخرين في الحكم والتصرف ….
* التواصل مع القراءة والاطلاع وعدم إهمال الجانب الفكري ، فكثير من الأمور التي قد تكون غامضة يمكن أن تكون المؤلفات معينة لك في استيعابها وإدخالها إلى الفكر الخاص لديك …
* الثقة بالعقل والقلب والقدرات وإن كانت خافية وغير جلية ..
* الموازنة بين الأمور كمدخلات ومخرجات ….
* توسيع دائرة الهوايات لما في ذلك من أثر إيجابي في خلق حالة من الاستقرار النفسي …
* ممارسة الضغط المعتدل على النفس كنوع من التدريب على الصبر …
* السعي إلى الإبداع وعدم التقيد والتقليد الأعمى للموانع والعراقيل على أن لا يكون في السعي مساس على دين أو قانون أو ضمير ..
* تنمية العلاقات الإيجابية والحد من العلاقات غير الإيجابية …
* الابتعاد عن المعصية والتعصب من خلال إضافة الألوان على الصور وخاصة تلك الموجودة بالفكر والقلب
* المرونة في إتباع الإجراءات بما يتناسب مع الأوضاع بشكل عام …
* التركيز على الأهداف والمساهمات بدلا من المشكلات والمعوقات ….
* إقناع النفس بأهمية الحياة والإيمان بحتمية ترك أثر إيجابي فعال على الآخرين …
* العفو عند المقدرة وخاصة في موضع القوة ..
* الاهتمام بتوزيع السعادة على الجميع ، ويكفي أنت الابتسامة بحد ذاتها صدقة ….
* التأكيد على المقولة ” لا يجب أن يخسر غيرك لكي تفوز أنت ” الكل يجب أن يكون فائزا..

التواصل الذهني
الإنسان بطبيعته إيجابي واجتماعي لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الآخرين ، وحتى تتمكن من التعايش مع الآخرين فمن المحتم عليك أن تدرك مفهوم التواصل ، وإن لم تكن قادرا على إحياء التواصل مع الآخرين فأنت بحاجة إلى ممارسة فعلية لتطبيق التواصل مع النفس أولا وهذا يعتمد على قدراتك الذهنية.

وحتى تتمكن من الاستفادة وتفعيل قدراتك الذهنية لاستمرار التواصل مع الآخرين فعليك أن : …
* تقضي وقت مع النفس في خلوة تامة بعيدا عن الضوضاء أيا كانت ، على أن تقرر أنت مفهوم الخلوة كما وكيفا ….
* تخصص لنفسك مجالس راحة وترفيه واستجمام ضمن بيئة صحية ..
* تخفف من حدة الضغوط المهنية والاجتماعية على نفسك ..
* تحسن صورة ذاتك لذاتك وتطور نفسك من خلال التدريب المتواصل …
* تشعر نفسك بالوئام والتواؤم من خلال عقد جلسات مفتوحة مع نفسك ..
* تتوقع غير المتوقع من خلال تصفية الذهن من الشوائب …
* تتجاهل الأمور غير المهمة وتراقب النفس مع محاسبتها ..
* تتميز بالمرونة بالتعامل مع النفس والآخرين …
* تنوع في أساليب وطرائق الحوار حتى تتخلص من الأعباء النفسية والاجتماعية ..
* تراجع الدوافع الداخلية الكامنة وراء أفعالك وتصرفاتك ….
* تساند نفسك وتبث فيها روح الأمل والتفاؤل من خلال التشجيع المتواصل لها …
* تتحمل مسئولية أعمالك وتحكم من خلال قلبك وعقلك معا …
* تطلق العنان لما لديك من طاقات على أن تدلل نفسك تدليلا معتدلا …
* تستمع بإنصات إلى النفس محترما ومقدرا لها …
* تستشير نفسك قبل الآخرين وتعمل بناء على ما يتوافق بينهما بما لا يتعارض مع الوضع العام .
* تتحلى بالصبر مستندا على الإيمان بفكرة أن كل ما يحدث هو خير …
* توجه النفس إلى الطريق الصواب بمتابعة تصرفاتها …
* تدير الوقت بفاعلية بالرضا عن النفس …
* تؤمن بأن التواصل عبارة عن رسالة تتكون من مجموعة أسئلة عليك الإجابة عليها تتمثل في ماذا ” الرسالة ” ؟ من ” المرسل ” ؟ لمن ” مستقبل ” ؟ كيف ” وسيلة ” ؟ أين ” بيئة ” ؟ لماذا ” هدف ” ؟

الإنصات
هناك فرق بين الاستماع والإصغاء والإنصات ، فالأول للأذن والثاني للأذن والعقل في حين أن الإنصات كثالث هو للأذن والعقل والقلب معا … وأنت عليك أن تكون منصتا حتى ننمكن من التعايش بإيجابية أكثر مع كل ما يحيط بك وتتعامل معه … وبما أنك تتعامل وتواجه أمور لا تعد ولا تحصى كما وكيفا في كل لحظة من لحظات حياتك فأنت بحاجة لأن تكون منصتا أكثر من أن تكون مستمعا أو مصغيا أو حتى متحدثا ..
إن الإنصات فن حاله كحال الكثير من الفنون الأخرى بحاجة إلى أسس ومبادئ ، وحتى تتقن فن الإنصات فعليك أن :
* تكون مدركا للأولويات والأمور المهمة ..
* تحول الأفكار إلى رسائل وإشارات وتفسرها بإيجابية …
* تقيم وجهات النظر والآراء والرغبات بروية واعتدال …
* تسخر الحواس دائما لخدمتك بما يتناسب مع الوضع العام …
* تستقبل المثيرات كل على حسب المركز المتخصص لها بالجسم دون تداخل بينها ..
* توازن بين الأحاديث والأقاويل والآراء مع الواقع المعاش …
* تحدد المشاعر بإيجابية باستخدام لغة بسيطة دون مصطلحات معقدة أو غير مفهومة .
* تقلل من توقعاتك المبدئية مرتقيا بمستواك الثقافي مترفعا عن كل ما هو ضار وغير مفيد.
* توفر البيئة المناسبة بوقت ومكان مناسبين ..
* توجز ، توضح ، تفسر وتربط كل ما تستقبله بما يدور حولك ..
* تتباطأ في التفسير والانتقال من فكرة لأخرى …
* تعيد تسلسل الأفكار بما يتناسب مع إمكانياتك الذاتية ..
* تطلب التدعيم للآراء بوقائع وروايات صحيحة وسليمة ..
* لا تتسرع في اشتقاق واستنباط النتائج قبل وقتها وأوانها ..
* تراعي العادات والتقاليد والقيم الأخلاقية والدن والضمير والآخر أيا كان …
* تشجع الأطراف الأخرى بإيماءات وحركات تتناسب مع المعطيات …
* تثير التساؤلات التزاما باللباقة الأدبية …
* تتمتع بروح دعابة مناسبة غير متغالية أو متعالية أو متطرفة ..
* تتميز بالمرونة والاعتدال بالترتيب والتنظيم والموضوعية …
* تركز على الحلول أكثر من المشكلات …
* تؤمن بأهمية ما يدور من حوار …
* تحترم الأطراف الأخرى …
* لا تتجاهل اللحظة الحالية …

التعبير
لكل إنسان قدرة وإمكانية على التعبير، ومتى ما تم الالتزام بالأسس الموضوعية للتعبير فإن التواصل يكون إيجابيا ومؤثرا مع وعلى الأطراف الأخرى، مما يؤدي بالتالي إلى الارتقاء والسمو والعلو والتقدم بالحياة،
وعلى ذلك وحتى تكون متمكنا من التعبير عما يجول بخاطرك فعليك أن:
* تتمسك بلفظ ” أنا ” باعتدال دون غرور أو مغالاة …
* تركز على الأمور والمحاور المفرحة ، المبهجة والمثيرة للذات بسعادة …
* تبسط الكلمات والعبارات وخاصة بما يتعلق بمخارجها …
* ترجع الفضل في أي عمل إلى أهله بعد الله تعالى …
* تحدد النقاط والمحاور الأساسية لما يراد التعبير عنه ….
* تبث روح الدفء والحماس لإيقاع الأثر الفعلي لوقع ما يعبر فيه أو عنه …
* تمنح الثقة بالأطراف الأخرى بعد منح نفسك الثقة أولا ..
* تبدي ما تود طرحه بهدوء وروية دون انفعال أو تعصب …
* تربط المواضيع بتجارب سابقة سواء لك أو لغيرك كاعتبارات ودعائم وأمثلة وشواهد تؤيد وتدعم..
* لا تربط المحاور بمردود يقابله ماديا …
* تذكر وتذَكر النفس بالانتصارات السابقة والنجاحات …
* تمنح الموضوع بعض الحيوية والنشاط بالتفاؤل وروح الدعابة المرحة …
* تحث الآخرين على المشاركة بجدية حتى تعم الفائدة …
* تستعين بمتخصص متى ما دعت الضرورة والحاجة لذلك …
* تثير الفضول في النفس وفي الآخرين بما يتعلق بالموضوع …
* تكون واقعيا ممتلئا بالأمل …
* تستخدم الماضي والحاضر لتشكيل المستقبل …
* تستكشف الذات من خلال التساؤل …
* تتحمل المسئولية من خلال الأمانة الموضوعية ..
* تربط محاور الموضوع ألفاظا وكلمات بتعابير حركية …
* تستخدم البساطة في العرض ..
* تتنوع وتتدرج في نبرة الصوت والكتابة …
* تتوقف عند نقاط معينة بما يضيء المعنى …
* تقدم المقترحات والتوصيات ختانا
* تتنوع وتنوع في وسائل العرض والإيضاح …

الجودة

انجاز العمل على أكمل وأتم وجه ممكن وذلك بأقل جهد مبذول وبأقل تكلفة وبأقصر وقت وبحساب أقل خسارة .
يمكن تحقيق ذلك من خلال :
1- تقدير الذات ( تعزيز الذات )
الأمل ، التفكير ، التأمل ، تجنب الشؤم ، الافتخار ، نقد الذات موضوعياً..
2- الثقة بالنفس ….
الإقدام بعد الدراسة على الفعل والعمل
3- التمسك بالصحة …
• الجسدية : ممارسة الرياضة المعتدلة ، الوجبات السليمة …
• النفسية : تقدير الذات ، الاسترخاء ، التفاؤل …
• العقلية : القراءة ، الاطلاع ، متابعة المستجدات ….
• الروحية : الإيمان والتمسك بالقيم والعادات والتقاليد …
4- تكوين العلاقات …
من خلال توسعة قاعدة المعارف ، مقاومة التسويف والمماطلة ، تفعيل مفهوم التغير ، محاسبة النفس عند التقصير ، حسن الإنصات ، التمكن من اللغة محادثة وكتابة ، تفويض بعض المسئوليات ، تقديم الهدايا للنفس وللآخرين في المناسبات.
5- التأقلم ….
دراسة الواقع وأبعاده ، إدراك مفهوم الحب بالمعنى الواسع له ، إحياء روح الخيال ، التحكم بالغضب والسيطرة على الانفعالات ، التواصل الإيجابي مع النفس ، إشعار الآخرين بأهميتهم ودورهم …
6- التحفيز ….
إتقان فن القيادة والإدارة ، التوقع الإيجابي ، الشفافية بالتعامل ، تلبية حاجات النفس ، التشجيع والثناء ومكافأة النفس ، البحث عن النجاح ، الإيمان بأهمية الرؤى والرؤية …
7- الاستكشاف …
النظر إلى الوجه الآخر من العملة ، إدراك حقيقة أن السعي لإرضاء الكل غاية لا تدرك ، التقدم بخطوات ثابتة ومدروسة ، المجازفة المحسوبة ، تنظيم الوقت وإدارته بتميز ، الطموح وإحياء روح العمل التعاوني والجماعي ، الفضول الإيجابي…
8- التمسك بالإنسانية …
البساطة في أوجه الحياة الاجتماعية ، السياسية والاقتصادية ، اتخاذ الوسطية منهج بالحياة ، حسن اختيار الأصدقاء ، مد يد العون قدر الإمكان وبما هو بالمستطاع ، القناعة حيث أنها كنز لا يفنى ، الاستمتاع بالأداء ، تحديد الأهداف والغايات ، استشراق المستقبل …
الجودة في التعليم
يتساءل الكثير عن مفهوم الجودة ، والكثير يبحث عن ما يسمى بالجودة ، والكثير يطالب بتحقيق الجودة ، والكثير يتحدث ويكتب عن الجودة ، والكثير لا يعرف معنى الجودة ، وما تلك الكثرة و الكثرات إلا قلة ….

الجودة بالمعنى الواسع لها ما هي إلا عبارة صغيرة قصيرة ولكنها تحمل في طياتها وفيما بين أحرف ألفاظها متطلبات ومعاني وتفسيرات تحتاج إلى أداء من الواجب القيام به ، والعبارة هي “انجاز العمل وإتمامه على أكمل وجه وأفضل صورة ممكنة بأقل جهد مبذول وأقصر فترة زمنية بأقل تكلفة ” ويضاف أحياناً إلى ذلك كإكمال ” والخروج بأدنى ما يمكن من الخسائر ”

إني على ثقة بأن الكثير والكثير وليست هذه الكثرة هنا بالقلة تدرك وتعلم وتعي مفهوم الجودة وثقتي هنا مبنية على يقيني ، ومع هذا سأقدم مجموعة من التساؤلات وأنا مؤمن بأن الإجابة عليها جودة وتحقق الجودة وتفسر الجودة وقد تختص في مجال التعليم إلا أنها متى ما حورت بناء على شخصية السائل والمسئول وموقعه الاجتماعي فإنها ستؤدي إلى نفس الغرض …..

إن الإجابات بصدق ونية صافية خيرة طيبة هي الجودة التي قد يكون افتقدها البعض ، وتركيزي هنا على البعض لعلمي بأن الغالبية تعرف الإجابات ، فهنيئاً لكم المدى والمستوى الذي أنتم فيه وعليه من الجودة …. لكم مني تساؤلاتي :

• كيف لنا أن نقنع المتعلمين بالامتناع عن فعل ما هو سلوك خاطئ أياً كان وذلك ليس خوفاً من العقاب بل إيماناً ؟
• كيف يمكن لنا أن نزرع التواضع والاحترام والاعتدال بالوسطية في قلوب وعقول المتعلمين ؟
• كيف يمكن أن يهمس المعلم بحيث يجعل همسه مسموعاً في كافة أركان وأنحاء ومحيط الفصل ؟
• كيف يمكن أن نجعل الخطوات الأولى لعملية التعارف بين المعلم والمتعلم سهلة وبسيطة وسريعة باعتدال وتعقل ومنطقية ؟
• كيف يمكن التحكم بسلوك المتعلمين عندما يشعرون بالإحباط أو العجز أو الغضب أو حتى ما شابه ذلك من حالات انفعالية دون الإساءة إليهم ؟
• كيف يمكن منح المتعلمين الفرصة والوقت لكي يعبروا عما يجول بداخلهم وهم تحت ضغط المواد العلمية ؟
• كيف يمكن معالجة السلوكيات غير المرغوب بها والصادرة من المتعلمين إذا كان المعلم تحت وطأة حالة مزاجية غير مستقرة ؟
• كيف يمكن إثراء معارف المتعلمين وتنمية إحساسهم بالاستقلال داخل حدود الفصل الدراسي ؟

• كيف يمكن للمعلم أن يبرهن للمتعلمين اهتمامه بآرائهم وأفكارهم ؟
• كيف يمكن كسر حالة الملل التي قد يشعر بها المتعلمين نتيجة للحديث الطويل من طرف المعلم؟
• كيف يمكن للمعلم أن يبرهن تمكنه من المادة العلمية وقدرته على تبسيطها وعرضها بما يتناسب مع قدرات وإمكانيات المتعلمين ؟
• كيف يمكن تنمية مهارة الإنصات والإصغاء والاستماع لدى المتعلمين ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يبرهن على اهتمامه بالمتعلمين من خلال الإيماءات والإيحاءات ؟
• كيف يمكن تنمية مهارات التفكير والبحث العلمي لدى المتعلمين ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يعزز ويحيي مهارة الفضول وحب الاستطلاع في المتعلمين ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يدلل للمتعلم على أن الاستيعاب الأعمى للمواد والمعلومات وحفظها دون فهمها لا ينتج عنه ذكاء أو علم ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يكون مبدعاً متميزاً في الفصل الدراسي دائماً ؟
• كيف يثبت المعلم للمتعلم أن أفضل وقت للدراسة وطلب العلم والاستذكار هو الآن ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يعين المتعلم لكي يكون باحثاَ مبحراً في بحار العلم مستخدماً كافة إمكانياته ومسخراً كل قدراته في سبيل تحقيق مستويات عليا من النجاح والتفوق ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يرسل المعلومات والأفكار والحقائق والآراء إلى المتعلمين كمادة أولية خام ليستعيدها منهم كمواد مصنعة ؟
• كيف يمكن إثارة الخلايا العصبية لدى المتعلمين حتى تتحرك وفق أطر ثابتة مرنة تعمل لصالحهم؟
• كيف يمكن للمعلم أن يعين المتعلمين إذا ما واجهوا صعوبات في إيجاد إجابات للأسئلة التي يتلقونها ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يناقش ويحاور المتعلمين بأفكارهم وآرائهم وأحلامهم وأطروحاتهم التي هم بحاجة إلى التعبير عنها ؟
• لماذا لا يحرز المتعلم تقدماً في مستواه العلمي وتحصيله الدراسي إن كان يمتلك القدرة ولديه الإمكانيات ويحسن استغلال الوقت وإدارته ؟
• كيف يمكن تنمية مهارات القيادة في المتعلمين ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يقوم بتوصيل المنهج الخفي إلى المتعلمين بنفس الوقت الذي يرسل لهم المعلومات من المقرر الدراسي ؟

وأخيراً … من المعروف والمتعارف عليه أن من أهم الأسس التي تعتمد عليها التربية الحديثة والتدريس والتعليم تكمن في القدرة على النظر إلى ما وراء السلوك الذي يقوم به المتعلم أياً كان هذا السلوك ، حيث أنه من الواجب تحديد الأسباب التي تؤدي إلى ذلك السلوك … فكيف للمعلم أن يحدد ويعين الأسباب ؟

إن كنت ولي أمر فأنت معلم وأبنائك متعلمين ، وإن كنت طبيباً فمرضاك هم المتعلمين وهلم جراً بالقياس على هذا المنوال ….

لكم مني خالص شكري واحترامي ……..

الإبداع التربوي
إن الواقع الذي نعيش به اليوم نحن من اختاره ، وبغض النظر عن تنوع وكثرة الأمور المحيطة بنا ، والتي تبدو أنها تحدث بطريقة غير مقصودة ، ما هي إلا أمور كنا نحن نقدم على اختيارها…. واختيارنا لذلك قادنا في الاتجاه الموجودين عليه الآن ….. ونظرتنا للعالم تعتمد على عقولنا الخافية ، فقد نرى هذا العالم بما فيه غابة موحشة ظلماء ، وقد نجد فيها حديقة منيرة غناء .
لقد تعودنا أن نؤمن بالفكرة القائلة ” إن الخبرة تأتي مع تقدم الحياة ” قد تكون هذه المقولة صحيحة ولكن … باعتقادي أنه يمكن أن نخلق لأنفسنا الخبرة التي تمكننا من الخوض في معترك الحياة بطريقة مملوءة بالإيجاب والتفاؤل في كل لحظة من لحظات أعمارنا وكل ما علينا عمله أو فعله هو أن نحرك الطاقات الكامنة في داخلنا …. الله سبحانه وتعالى عندما خلقنا ونفث فينا أرواحنا لم يفرق بيننا لأنه عادل …. ونحن من أوجد الاختلاف والفرقة في داخلنا وتلك سنة الحياة .
كيف لنا أن نحيا بسعادة ؟ كيف لنا أن نتعلم بيسر ؟ كيف لنا إن نتواصل مع الآخرين ؟ كيف لنا أن نكون مبدعين ؟
إنها تساؤلات ، ويجب علينا أن نبحث عن الإجابات المنطقية لها ، ولأن الله ميزنا عن بقية المخلوقات بالقدرة على استخدام العقل ، فيجب علينا لزاما أن نستخدمه حتى نستطيع أن نواكب التغيرات ونتعايش مع المستحدثات في الحياة .
سوف نبدأ المذكرة التالية بمجموعة من العبارات والآراء والأقوال ، وحيث أنني لم أنقلها أو أدونها كما هي ، فقد أجريت فيها بعض التغييرات بتصرف مني ، وهذه العبارات تعتبر وسائل معينة للفرد في طريق الإبداع مع نفسه ، أسرته ، المجتمع والعالم المحيط به …. تأكد أيها القارئ أنك مبدع ولديك طاقات وإمكانيات ومهارات لم تكتشفها ، حاول اكتشافها وأخرجها إلى عالم النور واجعلها نبراسا لك في الحياة … كل ما عليك هو أن تغوص في أعماق نفسك وتجول في عقلك على متن مركب العلم والثقافة معتمدا ومستندا ومستعينا بكل ما هو في متناول يديك ، ” اعملوا فإنا عاملون ” ابدأ بنفسك وتوكل على الله ………………..

الإبداع
قبل أن نستهل الموضوع بتعريف الإبداع ، ورغبة منا في تغيير أسلوب الطرح ، سوف نتطرق لذكر مجموعة من العبارات والأقوال والآراء التي اقتبسناها كما ذكرنا سابقا من نواح عدة ونأمل أن تكون متوافقة مع الموضوع .
• ليس عدد الأفراد ككل بالمؤسسة ” أيا كانت هذه المؤسسة ” هو ما يجعلها تحقق النجاح والتفوق والتقدم ، وإنما هو عدد الأفراد الذين يعملون بالفعل ….. وهم عندما يعملون فإنهم يبدعون .
• من المهم أن تتقدم بسرعة والأهم من ذلك هو أن تتقدم بخطوات واثقة في الاتجاه الصحيح .
• حتى تكون مبدعا تطلع إلى ما هو بعيد … ولكن لا تنظر باستخفاف إلى ما هو قريب وفي متناول يديك وتستطيع الحصول عليه بيسر وسهولة … فالقريب السهل قد يكون عونا لك بالحصول على البعيد.
• ما لم تحاول القيام بشيء أبعد مما تتقنه بالفعل ، فلن تنمو أو تتقدم أبدا ، وستبقى مكانك ثابتا
• حتى تنجح عليك أن تتميز بالكفاءة والفعالية والجودة …. ومن لديه الطموح والإرادة القوية والعزيمة الصادقة لتطوير نفسه ، فهو في سبيل النجاح متقدم .
• تساءل مع نفسك …. ما فائدة الوصول إلى منصب لم تصنعه لنفسك وبطموحك وجهدك الذاتي؟
• إنك تستطيع أن تحقق المستحيل عندما ترى ما لا يراه الآخرين .
• يجب أن تمتاز بالبصيرة …… ذلك الفن الذي يعني رؤية اللامرئي.
• اجعل هدفك الرئيسي أن تؤسس أفرادا قادرين على القيام والإتيان بأشياء جديدة ، وليس مجرد تكرار لما قام به السابقون …. نحن بحاجة إلى أفراد مبدعين ومجددين .
• إنك لن تكون قادرا على أن تكون مبدعا ما لم تعرف ، تتقن ، تعمل وتؤمن بمفهوم الإبداع .
• لكي تحقق شيئا لم تحققه من قبل ، يجب عليك أن تصبح شخصا لم تكنه من قبل .
• كن مستعدا لأن تتنازل عن أفكارك القديمة إذا جاء شخص بما هو أحدث وأفضل .
• ليس من العدل أن تتمادى وتتحذلق عندما يتبين لك أن قرارك الأول كان ضعيفا .
• لن يمكنك أبدا حل مشكلة ما بنفس طريقة التفكير التي أوجدت المشكلة أولا .
• عزز ما تريده أن يتكرر ، فالمكافأة تساعد على الإنجاز …. بغض النظر عن نوعية المكافأة ….. كافئ نفسك ولا تنتظرها من أحد .
• الاطلاع المستمر هو أدنى مطلب للنجاح في مجال عملك أيا كان .
• الكل يخاف .. والمبدع هو الشخص الذي يسيطر على خوفه وبعمل بالرغم من وجوده .
• المبدع لا يخشى التغيير … فهو شيء حتمي يمكن أن يبدل الأشياء إلى الأفضل والأحسن .
• لا تتخذ قرارات مهمة وأنت في حالة إنهاك أو تعب أو إحباط .
• تجنب اتخاذ القرارات في الأمور التي لا تحتاج إلى ذلك .
• المبدع لا يتردد ولا يحتار ، ويعلم أن ذلك يعد جريمة في المواقف الحاسمة .
• تذكر ماضيك ، واحلم بمستقبلك ، ولكن عش حاضرك .
• إن معتقدات الأمس لم تعد تطبق اليوم ، وعليك أن تفكر بلغة المستقبل .
• عندما يحاول الماضي السيطرة على أفكارك ، دع أحلامك المستقبلية تملأ يومك .
• صعوبات وكفاحات اليوم ليست إلا الثمن الذي يجب أن ندفعه من أجل انجازات وانتصارات الغد .
• المبدع لا يستخدم كلمة ” فشل ” فهو ينظر إلى الانتكاسات على أنها خبرات تعليمية .
• لا تزعج الآخرين أبدا بما يمكن أن تفعله بنفسك .
• إذا كنت ستحصل على شيء ما بتقسيط طويل الأجل …. فلا تشتر شيئا قصير الأجل .
• المتفائلون لا ينتظرون حدوث التحسن …. إنهم يحققونه .
• المبدع هو الذي يعلم كيف يحول المشكلات إلى فرص حقيقية .
• المبدع لا يفكر بالمشكلة إلا إذا كان عازما ولديه نية على حلها .
• على المدى الطويل لا يحقق الإنسان إلا ما كان يصبو إليه .
• لا تكن قويا فحسب ، ولكن ساعد الآخرين أيضا على أن يكونوا أقوياء .
• لا يمكنك التحكم دائما في الظروف ن ولكن يمكنك دائما التحكم بأفكارك .
• إذا كنت تعتقد أنك تستطيع فأنت محق … وإذا كنت تعتقد بأنك لا تستطيع فأنت محق أيضا .
• قدم الثناء علانية ، ووجه النقد سرا وبهدوء .
• إذا حدث وارتكبت خطأ ما ، سارع بالاعتراف به ، والأهم من ذلك قم بتصحيحه .
• أي شيء لا يتم التخطيط له على نحو علمي سليم ، لن يحقق النجاح .
• لسنا بحاجة لأن نكون مهرجين طوال الوقت ، كما لا يجب أن نكون عبوسين أيضا .
• اعلم أن كثير من الأفكار الرائعة ، المبدعة ، الجميلة والعلمية …. أرجأ أصحابها طرحها وتنفيذها انتظارا للوقت المناسب … الذي لم يأتي …. وفي يوما ما أصيبوا بالإحباط لأن أشخاصا آخرين أخذوا هذه الأفكار وطرحوها .
• الإبداع اتجاه وليس مكان نحاول الوصول إليه .
• الأفراد الذين يمنحون اهتماما أكبر مما ينبغي للأمور التافهة ، يصبحون عاجزين عن الاهتمام بالأمور العظيمة .
• الرجل الحقيقي يبتسم عندما يواجه المتاعب ، ويستجمع قوته تحت الضغوط ، ويصبح شجاعا بالتأمل .
• حين يرى المتشائم صعوبات في كل فرصة ، يرى المتفاءل فرصا في كل صعوبة .
• أخلص بقلبك ، عقلك ، فكرك وروحك حتى لأقل أعمالك قيمة ، هذا هو سر النجاح .
• تعقيد الأمور البسيطة أمر عادي مألوف ، ولكن تبسيط الأمور المعقدة إلى حد كبير هو عين الإبداع .
• عندما تفكر ببطء عليك أن تنفذ بسرعة .
• أن تعلم ما يجب عليك عمله فهذه حكمة ، وأن تعلم كيف تفعله كما ينبغي فهذه مهارة ، ولكن أن تعمل ما يجب عليك كما ينبغي عليك فهذا إبداع يفوق الحكمة والمهارة معا .
• الكثير من الأفراد يتلقون النصائح ، ولكن الحكماء فقط يستفيدون منها .
• عندما تستعين بأشخاص تعتقد أنهم أكثر ذكاء منك ، فإنك بذلك تثبت أنك أكثر منهم ذكاء .
• تأكد أن في كل فشل توجد بذرة نجاح .
• إذا كنت ترغب بالنجاح في حياتك ، فاجعل الإصرار صديقك الحميم ، والخبرة مستشارك الحكيم ، والحذر أخاك الكبير ، والأمل ملاكك الحارس .
• لكي نحافظ على ضوء المصباح علينا أن نواصل تزويده بالوقود ، وكذلك العقل ووقوده دوام القراءة والاطلاع .
• كما يصدأ الحديد عندما يهمل ، فإن الخمول عن العمل يتلف العقل .
• وصفة الإبداع تكمن في حب الاكتشاف ، جودة الإعداد ، العمل الجاد والتعلم من الفشل.
• الآخرين ينسون مدى السرعة التي أديت بها المهمة ، ولكنهم يتذكرون مقدار ما أديتها من كفاءة .
• اجعل من العقبات التي تتعثر بها أحجارا ترتقي عليها .
• ينبع الفشل غالبا من تلك التحديات التي يدفعنا الآخرون لخوضها ، أما النجاح فهو ينبع من تلك التحديات التي نقرر نحن خوضها .
• العمل مثل الثمرة على الشجرة ، إن اقتطفتها قبل أن تنضج فلن تنتفع منها ، وإن تأخرت عنها بعد نضوجها أتلفتها .
• حتى الأشياء التافهة والمخلفات يمكن أن تكون وسيلة لبناء إمبراطورية تجارية ، هذا هو شعار شركات جمع النفايات .
• إذا لم توافق على القرارات ، فعليك أن تعلن عن رفضك لها بالاستناد إلى الحجج والبراهين .
• انزع الغمامة من على عينيك ولا تنظر في اتجاه واحد ، كن متفائلا إلى أبعد الحدود ولا تكن شديد الواقعية ، اصنع مستقبلك بنفسك ولا تنتظر حتى يأتيك المستقبل ، دع الآخرين يشاركونك ولا تعمل بمفردك ، اجمع كل الاحتمالات لصالحك ولا تتشاءم ، احتفل بكل نصر كبيرا كان أم صغيرا ولا تركز على نتائج محددة ، تلك خطوات الإبداع .
• إذا كنت تعيش على السطح فإنك لن تكتشف الكنوز المختبئة في الأعماق .
• إن المبدع هو الذي يكون : فضوليا وملتزما ، ذا بصيرة ووعي ، هادئا ومتأملا ، متفائلا وسريع الاستجابة ، واسع الخيال والتصور ، يقظا ومجردا ، مؤثرا ومتعاونا ، واضحا ومقنعا ، مرنا وواسع الحيلة ، شجاعا وصادقا ، عطوفا ومبادرا ، ملهمـا وواثقا ، موجزا وصريحا .
• إن الخروج تماما عن الموقف والنظر إليه كمتفرج أو كشاهد عيان ، يعد طريقة للخروج من العقلية الانفعالية إلى العقلية الإبداعية .
• سئل ثلاثة بنائين عن البناء ، فأجاب الأول إنني أضع اللبنات ، وأجاب الثاني أبني جدارا ، ولكن الثالث وبحماس وفخر قال إني أبني مدرسة …. الأول سطحي ، والثاني محامــي ، والثالث صاحب نظرة مستقبلية .
• إن حب الاستطلاع له علة في الوجود .
• استمتع بانجازاتك ، أعدها مرة أخرى ، اسع لتحقيق المزيد منها .
• رب هب لي شجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها ، وسكينة لقبول الأشياء التي لا أستطيع تغييرها ، وحكمة لمعرفة الفارق بينهما .
• تأكد أنه لا يمكنك عبور البحر أو النهر بمجرد النظر والوقوف والتحديق .
• إن 80 % ممن تشكو لهم لا يعيرون اهتماما لمشاكلك ، أما الباقون فهم سعداء لأن هذه المشاكل قد حلت بك أنت بدلا منهم .
• إن لكل شيء زمانه ومكانه المناسبين .
• إن التخطيط الزائد عن الحد يدمر الذاتية ويربك التفكير الخلاق .
• إن الاكتشاف الحقيقي ليس في اكتشاف أراض جديدة ، ولكن في اكتشاف رؤية جديدة .
• المبدع يعلم أن الناس لا يهتمون بنواياه وإنما يهتمون بأفعاله .
• إنك لن تحقق النجاح بدون عادات الدقة ، النظام ، الاجتهاد ، التصميم والتركيز على عمل واحد في كل مرة .
• إذا شعرت أنك غارق فيما يطلب منك فاستعن بمن يساعدك .
• عندما تعمل فاعمل بجد ، وعندما تلهو فافعل ذلك بجد أيضا ، ولكن لا تخلط بين الأمرين.
• تخبرك الخبرة بما يجب عليك أن تفعله ، أما الثقة بالنفس فهي التي تمكنك من فعله .
• تقبل حقيقة أنك بحاجة إلى أن تخسر في بعض الأحيان قبل أن تتمكن من الفوز .
• لكي تحقق النجاح ، لا تكن متفائلا أو متشائما ، ولكن كن واقعيا ذا طبيعة مفعمة بالأمل.
• إن الحياة مزيج من ولادة وموت ، ثراء وفقر ، عسر ويسر ، راحة وشقاء ، ورد وشوك، طلوع ونزول ، شروق وأفول ، حلاوة العسل ومرارة الحنظل ، ابتسام ثغر ودمعة عين ، بقاء وفناء ، وفاء وجفاء ، اتصال وانفصال ، حل وترحال .
• إن الكلمة الطيبة تضيء الفكر ، تحيي القلوب ، تثير العقول ، تصلح النفوس ، تنعش الآمال ، تصنع التاريخ وتبني المجد .
• قبل أن يؤمن الآخرون بك ، عليك أن تؤمن بنفسك .
• النتائج قصيرة المدى والمرغوب في تحقيقها ، تحتاج لأن تكون منسجمة مع الأهداف بعيدة المدى .
• اجعل تركيزك منصب على الهدف مع البقاء في الوقت ذاته متفتحا على الطرق المتعددة لبلوغه .
• عليك الاهتمام بما يقال بدلا من الاهتمام بالقائل .
• الأولويات تتغير ، فكن مستعدا للتغيير معها .
• الجشع ، الشهوة ، الغضب ، الحقد والحسد ،جميعها تنبع من الحماقة .
• إن آلاف الشموع يمكن أن توقد من شمعة واحدة ، دون أن تتأثر تلك الشمعة .
• شخصية إيجابية ، فردية مستقلة ، سلطة في اتخاذ القرار ، حكمة في التخطيط ، شجاعة بالتصرف ، قدرة على الإدارة ، نزاهة ، إحساس بالمسئولية ، ثبات واتزان انفعالي ، إخلاص ، حماس ومبادرة ، تلك صفاتك إذا أردت أن تكون مبدعا إضافة إلى الثقة بنفسك .
• لا تعط عهدا لا يمكنك الوفاء به ، لا تصدر قرارا لا تستطيع تنفيذه ، لا تصدر أمرا لا يمكنك تطبيقه ، التزم بتلك اللاءات تنجح في عملك .
• إن أولئك الذين أجلوا اتخاذ قراراتهم من خلال المماطلة والتسويف ، وضعوا أنفسهم في موقف أضافوا فيه عنصر الوقت إلى المشكلة التي تواجههم .
• الشجاعة ليست في غياب الخوف كما يعتقد الكثيرون ، إن الشجاعة تعني التحكم في الخوف .
• سرعة البديهة بحد ذاتها مهارة إبداعية .
• إن اكتشفت أنك تسير بالطريق الخاطئ توقف على الفور وأبدا من جديد .
• تتم عملية بناء الثقة بالنفس من خلال ممارسة النجاح ، وذلك سواء كان النجاح حقيقيا أم تخيليا تصوريا.
• إنك لست بحاجة إلى أن تعرف كيف يعمل العقل البشري من أجل أن تستخدمه .
• الحساسية إزاء الانتقاد دليل ومؤشر على ضعف المرآة الداخلية .
• افعل ما هو صحيح ، ثم أدر ظهرك لكل انتقاد سخيف .
• ابذل ما تستطيع من جهد ، ثم أمسك بمظلتك القديمة لتجعل مطر الانتقاد ينزلق بعيدا عنك .
• فكر بالغد …. أجل …. فكر بوعي وانتباه وتخطيط ، ولكن …. لا تقلق بشأنه .
• احتفظ بستة من الخدم المخلصين ، وقد علموني كل ما أعرف وأسمائهم هي : ماذا …؟ لماذا …؟ متى ….؟ كيف ….؟ أين …..؟ ومتى …؟
• اجمع الحقائق ، حلل هذه الوقائع ، توصل إلى قرار ، ثم اعمل على تحقيق هذا القرار .
• إن المشكلة المدونة بوضوح هي مشكلة في منتصف الطريق إلى الحل .
• القبول بما حدث هو الخطوة الأولى نحو التغلب على نتائج أي مصيبة .
• إن الظروف وحدها لا تجعلنا سعداء أو تعساء ، بل إن طريقة تفاعلنا مع الظروف هي التي تحدد مشاعرنا .
• ليس ضروريا أن تملك كل ما تريد ، بل أن تستمتع بما لديك .
• الحياة قيثارة ،إذا انقطع وتر يجب أن نستمر في العزف على الأوتار المتبقية .
• الإيمان الصادق بالهدف هو إحدى القوى التي يعيش الإنسان بواسطتها ، وغيابها النهائي يعني الانهيار .
• الراحة ليست أن لا تفعل شيئا ، بل الراحة هي التجديد .
• يستطيع الإنسان أن ينجح في أي شيء تقريبا يتحمس له .
• كيف يمكن أن تتحمس لعمل ما إذا لم تكن لديك فكرة عما ستفعله ؟
• حتى تكون مبدعا عليك تجنب الأعمال والمهن التي يندفع إليها الكثيرون .
• إن كل إنسان أصادفه يفوقني بطريقة أو بأخرى ، وأنا أتعلم منه شيئا انطلاقا من ذلك .
• إن من يسعى إلى تحقيق ذاته ، لا يمكنه أن يجد الوقت الذي ينفقه في جدل عقيم .
• حين يزول التحدي تتهاوى الحضارة .
• لا ينجح في عمله إلا من يتدبره قبل الإقدام عليه .
• من يقبل النقد الموضوعي ، هو أفضل من يطور نفسه بأمانة .
• أن نتخلى عن مساعدة الآخرين يعني أننا نهدم أنفسنا .
• إن الأخذ بالنصائح الجيدة من الآخرين يزيد من قدرات الفرد .
• تأكد أن طلب المساعدة قوة لا ضعف .
• ليس بيننا فردا يبلغ ذكاؤه درجة أعلى منا مجتمعين .
• لا تنظر لأي شخص من عل إلا إذا كنت تحاول مساعدته على الارتفاع .
• لا تسل عما يستطيع زملاء الفريق تقديمه لك ، ولكن سل عما تستطيع تقديمه لهم .
• الأشخاص الناجحون يستغلون قدراتهم في التعرف على مواهب الآخرين وتطويرها والاستفادة منها .
• تستطيع أن تحصل على أفضل ما عند الآخرين عندما تقدم لهم أفضل ما عندك .
• الإبداع ليس سببه موهبة خارجية تعطى للإنسان دون آخر ، بل هي موهبة أوجدها الله سبحانه وتعالى في كل إنسان .
تعريف الإبداع

من التعاريف التي تناولت الإبداع :
• هو إنتاج شيء ما على أن يكون جديدا في صياغته ، وإن كانت عناصره موجودة من قبل .
• القدرة على الابتكار وإيجاد حلول جديدة يتقبلها المجتمع لمشكلة قائمة .
• القدرة على إنتاج علاقات جديدة بين الأشياء .
• مزيج من الخيال العلمي المرن لتطوير أفكار متداولة ، أو لإيجاد أفكار جديدة ، أو لاكتشاف علاقات إيجابية ، مما ينتج عنه إنتاج أفكار غير مألوفة يمكن تطبيقها واستعمالها .
• عملية تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة تكون مفيدة ومقبولة اجتماعيا عند التنفيذ .
مراحل عملية الإبداع

أولا : الإعداد والتحضير :
وتسمى أحيانا بمرحلة المهد ، مرحلة الاستقبال ، مرحلة الإحساس بالمشكلة .
وتتميز هذه المرحلة بالتحرر من الأفكار الثابتة أو الارتباط بأفكار الآخرين ، وتبدأ بتحديد المشكلة وتفحصها من جوانبها المختلفة وجمع المعلومات حولها ثم تحليل المشكلة وفهم عناصرها عن طريق تدوين الملاحظات ، إلقاء الأسئلة وإعداد الحلول والمناقشات .
ثانيا : الاحتضان ” الكمون ” :
وتسمى أحيانا مرحلة الطفولة ، مرحلة التقليد والمحاكاة والتجربة . لا يمكن التنبؤ بمدى هذه المرحلة وهي تقوم على ترتيب الأفكار والتخلص من الشوائب والأفكار غير المرتبطة بالمشكلة ، وهي فرصة للتخلص من الأفكار الخاطئة والتي يمكن أن تعيق أو ربما تعطل عملية الإبداع .
ثالثا : مرحلة الإشراق ” الإلهام ” :
وتسمى أحيانا مرحلة المراهقة ، مرحلة التمييز والاختيار ، الفرضيات . وهي تبدأ بلحظة تولد فيها الفكرة الجديدة والتي تؤدي بدورها إلى إيجاد حل للمشكلة ، فمنها تنبثق شرارة الإبداع .
رابعا : مرحلة التحقيق ” إعادة النظر ”
وتسمى أيضا في بعض الأحيان ، مرحلة الشباب ، مرحلة البروز ، الظهور ، التعميم ، التقويم .
وتقوم على اختبار الفكرة المبدعة وإعادة النظر فيها ” التجربة ” وإعادة النظر والملاحظة العلمية لمدى اكتمال الفكرة وفائدتها ومتطلباتها إضافة إلى التهذيب والصقل ، وتنتهي بإثبات الفكرة ووضعها في صورتها النهائية بعد التعديل .

ضروريات الإبداع

أولا : التخطيط الإستراتيجي :
• أين نذهب في مسيرتنا وما هي خطواتنا ؟
• ما هي المنطقة التي نريد الوصول إليها ؟
• كيف نصل إلى المنطقة ؟
• لماذا نرغب بالوصول إلى المنطقة المعنية ؟
• ماذا نحتاج لتحقيق خطواتنا ؟
• متى نبدأ مسيرتنا ؟
ثانيا : التفكير الاستراتيجي :
• استثمار الوقت في التفكير طويل الأمد .
• تهيئة وإعداد الوسائل .
• الالتزام بشرائط الوقت المطلوب من الجميع .
• الأدوار التي يقوم بها كل فرد .
• الابتعاد عن المشاعر الساخنة عند التخطيط ، التفكير أو اتخاذ القرار .
ثالثا : بناء ثقافة :
• مفتوحة لا مغلقة .
• ضمن إطار الأهداف الإستراتيجية .
• الإيمان بالإنسان وقدرته على التطوير والتحسن .
• شاملة من أعلى المستويات إلى أدناها .
• عائلية ، اجتماعية ومترابطة .
• دائمة ومستمرة – مرنة وقابلة للتغيير .

دور القائمين على تنمية الإبداع
أولا : الأسرة
• التشجيع وإثارة الفضول .
• تتبع الأبناء في حياتهم اليومية .
• المكافأة وتعزيز الإيجابيات .
• تذليل العقبات .
• توفير البيئة المناسبة والمستلزمات .

ثانيا : المجتمع
• تسخير المؤسسات ووسائل الإعلام لتنمية المهارات .
• عرض أعمال وأفكار الشخصيات المبدعة .
• إيجاد معارض وإقامتها .
• إعداد برامج إعلامية حول الإبداع .
• إيجاد تلاحم وتواصل بين الثقافات .
• تشجيع الأعمال الإبداعية ونشرها .
ثالثا : المدرسة
• إعداد الوسائل لخدمة الأهداف التربوية الإبداعية .
• إعداد برامج إثراء وتنمية .
• تهيئة الفرص للتعلم الذاتي والتعاوني .
• مواكبة المستجدات التربوية .
• إقامة ورش العمل .
رابعا : المعلم ، المسئول ، القائد
• إدارة منطقية عقلانية ديمقراطية .
• عرض دائم لنماذج إبداعية .
• إثارة الأسئلة المفتوحة وفتح مجالات التواصل .
• تصميم البرامج وإعدادها .
• تنويع الأنشطة .
• ربط المشكلات بحياة المرؤوسين .
سمات عملية الإبداع
الطلاقة :
تعني التميز بملائمة الأفكار المبدعة لمقتضيات البيئة الواقعية ، وبالتالي يجب أن تستبعد الأفكار العشوائية الصادرة عن عدم معرفة أو جهل كالخرافات . وتنقسم الطلاقة إلى :
• طلاقة الأشكال : وهي تتعلق بالرموز ،الكلمات ، المعاني ، التعبير ، وتداعي الأفكار .
• طلاقة فكرية : تتعلق بمعدل سيل الأفكار حول موضوع ما في برهة زمنية محددة .
• طلاقة لفظية : وتعني إنتاج أكبر عدد ممكن من الجمل والألفاظ .
وتكتسب الطلاقة عن طريق :
• سرعة التفكير بإعطاء كلمات في نسق محدد .
• تصنيف الأفكار وفق متطلبات معينة .
• إعطاء مرادفات للكلمات .
• التنويع في وضع الكلمات في جمل وعبارات .

المرونة :
وتعني تنوع الأفكار ودرجة السهولة في التغيير والإبدال وتتمثل في :
• قدرة الفرد على التكيف السريع مع المواقف .
• التلقائية ، العفوية ودرجة التكيف .
• سرعة تغيير الموقف أو وجهة النظر .
• القدرة على تغيير الحالة الذهنية ” تفكير تباعدي ” .
الأصالة :
وتعني بتجديد الأفكار أو الانفراد فيها وتقاس على أساس :
• قلة شيوع الأفكار .
• إنتاج غير مألوف .
• عدم التكرار .
• النوعية والجودة والقيمة وليس الكم .
• الابتكار والملائمة مع الأهداف والمشكلة .
التفاصيل ” الإكمال ” :
ويقصد بذلك التوسع في إيجاد المعلومات لإكمال البناء في اتجاهات متعددة ، بمعنى الإضافة حتى يمكن الحصول على تفصيلات أكثر حول الموضوع أو المشكلة .
الحساسية للمشكلات :
وتعني القدرة على إدراك مواطن الضعف والنقص في الموقف أو المشكلة ،ورؤية الموضوع من جوانب لا يراها الآخرون ، قراءة ما بين السطور للإحاطة بكل أبعاد المشكلة .
الاحتفاظ بالاتجاه :
المواصلة الزمنية للموضوع وتتبع التاريخ بارتباط ذهني ، خيالي منطقي .

طرائق تنمية الإبداع
هناك وسائل وطرائق متنوعة لتنمية الإبداع والتفكير الإبداعي ومن أهمها :
أولا : العصف الذهني
وهي عملية توليد للأفكار من خلال مجموعة من المشاركين على أساس تعليق الأحكام أو تأجيل نقد الأفكار إلى نهاية الجلسة .
ويعتبر العصف الذهني حلقة نقاش أو طريقة لتداول الأفكار ، بواسطتها يحاول مجموعة من الأفراد البحث عن حل أو حلول لمشكلة ما ، وهذه العملية تحتاج إلى إعداد وترتيب مسبق ، تجهيز مكان خاص ، تحضير المواد اللازمة للجلسة ، وتحديد الموضوع وطريقة العقد .
قواعد العض الذهني :
• تأجيل الأحكام المسبقة أو منعها : الأفكار التي تبدو للوهلة الأولى غير صالحة يمكن أن تكون في بعض الأحيان ذات فائدة عظيمة عند تعديلها .
• تشجيع الأفكار الشاذة والمغالية : لا توجد أفكار سخيفة أو مضحكة ، بل توجد أفكار يمكن الضحك معها لا عليها.
• تشييد البناء على أفكار الآخرين : اعتماد أفكار الآخرين كأسس لقيام البناء فيما بعد .
• الكم مقدم على الكيف : الأفكار الرائعة تأتي مع القوائم الكبيرة للأفكار المولدة، والكم يولد الكيف والنوع.
يجب في عملية العصف الذهني :
• تحفيز الآخرين .
• تشجيع الأفكار .
• السماح بتدفق الأفكار .
• الإبقاء على الجو الاجتماعي .
• تجنب النقد لأي فكرة .
• حرية التفكير والتعبير .

ثانيا : المحاكاة ـ ” التمثيل والتقليد ”
ثالثا : العلاقات الإجبارية
رابعا : قائمة المواصفات
خامسا : التفكير بالمقلوب ” عكس المشكلة ”
سادسا : قبعات التفكير الست
سابعا : التفكير التصوري
ثامنا : قوائم التحقيق

معوقات الإبداع والتفكير الإبداعي

• الشعور الذاتي السلبي من حيث عدم القدرة على الإبداع أو صعوبة التعلم ” الإيحاء السلبي ”
• عدم القدرة على تحديد المشكلة بشكل دقيق ، أو تحديدها بشكل ضيق .
• الخوف من الوقوع بالخطأ ، والشعور بالنقص .
• الحكم على الأفكار بدل من توليدها .
• الافتقار إلى التحدي ونقص الحماس وقلة الحوافز .
• بعض العادات والتقاليد .
• نقص البحوث في مجال الإبداع .
• التدريس التقليدي .
• تغطية المادة العلمية مقابل تعلمها .
• المناهج والكتب الدراسية .
• عدم الإيمان بأهمية المرجعية في العمل واتخاذ القرارات .
• ضعف الدافعية أو عدم وجودها .
• انعدام الرقابة الموضوعية .
• قلة الاطلاع ، انعدام المصادر ، التعصب لرأي دون آخر ، التباطؤ في إصدار واتخاذ القرارات.
• الانغلاق والتقوقع حول الذات .
• إسناد العمل لغير القادرين ” وضع الفرد في غير مكانه ”
• التردد ، الخوف من النتائج ، تعليقات الآخرين ، الرزق و الرؤساء .
• ضيق الأفق في الفلسفة التربوية .
• الاقتناع بالواقع ، الجمود الفكري ، التشاؤم ، الإتكاليه .
• الأسرة ، المدرسة ، الأقران والمجتمع .
• ضعف التواصل الاجتماعي .

إزالة معوقات الإبداع
يمكن التخلص من العوائق التي تعيق العملية الإبداعية من خلال :
• تعليم الإبداع والتوجيه لممارسته من خلال برامج تعليمية تعد لهذا الغرض في المراحل التعليمية .
• تعديل وتطوير المناهج الدراسية لتصاغ بطرق تفجر وتنشط القدرات الإبداعية الكامنة وتستخرج ما لدى الأفراد من إمكانيات .
• توفير بيئة تعليمية اجتماعية تساعد وتشجع على تنمية القدرات الإبداعية .
• تطوير وإعداد برامج تدريبية خاصة لإعداد المعلمين المبدعين والاستمرارية في التدريب .
• التركيز على دور الثقة بالنفس في عملية الإبداع وتنمية مفهوم تأكيد الذات .
• زرع الإيمان بأهمية العمل والأهداف في الأفراد .
وعلى ذلك يمكن النهوض بمفهوم الإبداع وزرعه على الأسس التالية :
• عدم الاعتماد على الحلول الجاهزة .
• التأني في حسم المواقف وإيجاد الحلول .
• رفع المستوى الثقافي والعلمي .
• الانفتاح على الآخرين والتواصل معهم .
• احترام الوقت وتقديره .
• مواجهة التحديات .
• المناقشة والتحليل والتطبيق .
• تحسين بيئة العمل .
• تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية .
• تنمية مفهوم الولاء والانتماء والوطنية .
• التشجيع والتعزيز المستمر .
• تقليل الإجراءات الروتينية واختصارها .
• إتباع سياسة التفويض ومنح قدر مناسب من الحرية في أداء الأعمال ز
• التنويع في البرامج التربوية والتعليمية مع إيجاد نوع من التسلية والترفيه .
• الإحاطة بالمبدعين والعناية بهم .
• حماية الملكيات الفكرية .
• زرع قيمة التنافس البناء والموضوعي .
• رفع الرقابة المتطرفة .
• تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي ن وتقبل النقد الإيجابي .
• تفعيل دور التكنولوجيا العلمية .
• تحويل بيئة العمل إلى متعة .
• التجديد المستمر .
• التطلع إلى الأعلى دائما وباعتدال .
• التوازن في المطالب .

خصائص المبدعين
يمتاز المبدعين عن غيرهم بالعديد من السمات والخصائص ومنها :
• حب الاستطلاع والاستفسار والاستقصاء ، والحماس المستمر والمثابرة في حل المشكلات .
• الرغبة والاستمتاع في التقصي والاستكشاف .
• تفضيل المهام العلمية والرياضية والفنية .
• البراعة والدهاء العلمي والاجتماعي .
• سعة الأفق وسرعة البديهة .
• العمق العاطفي ، البحث عن المثالية ، التخيل العميق ” التصور الذهني ” .
• القدرة على عرض الأفكار بصورة مبدعة والتمتع بخيال خصب .
• دافعية ذاتية ، مبادأة ومرونة في التفكير .
• إثارة أسئلة مفتوحة .
• القدرة على استنتاج الحلول والبدائل .
• التجميع الشمولي للمعلومات , والتأني في إصدار الأحكام .
• انخفاض سمات العدوانية .
• القدرة على توليد الأفكار .
• تصميم وإرادة قوية ومنطقية .
• أهداف جلية وواضحة وممكنة التطبيق بخطوات علمية ومنهج مناسب .
• صحة ، بداهة ، معرفة ، جرأة ، إيجابية وتفاؤل .
• قدرة على الإقناع ، حسن إنصات ومهارة بالخطابة ، تلقائية وحساسية للمشكلات .
• قدرة على التركيز لفترات طويلة ، وانتباه وتوجيه مناسب للشعور .
• صفاء ذهني وقدرة على اكتشاف علاقات جديدة ، تأمل باطني وتقبل للذات .
• استقلالية ، حماس ، مثابرة ورغبة في البحث والتطوير .
إن معظم الأفراد إن لم يكن كلهم يتحلون بالإبداع بدرجات متفاوتة ، ولكن القليل منهم يهتم بأفكاره ويرعاها ، وأما الكثرة الغالبة فتهملها وتطرحها جانبا ، وكل ما علينا حتى نستخرج الطاقات الإبداعية الكامنة فينا أن نسجل الأفكار وندونها قبل أن ننساها ويجب أن نكون على استعداد تام لاصطياد الأفكار والخواطر في كل الأوقات وكما قال الشاعر :
العلم صيد والكتابـة قيــده …. قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة …. وتتركها بين الخلائق طالعة
مرن دماغك بالقراءة الكثيرة المختلفة والمتنوعة ، وتحدث إلى الأشخاص الأذكياء والمبدعين ، وتأكد بأن الاختلاف بالرأي مع ا؟لآخرين لا يفسد القضايا بل ينميها ويقلل من حدة تأثيرها السلبي .
تعلم طرق الإبداع وتمرن عليها وكن في وضع التحدي دائما وباستمرار ، وليس من الضرورة أن تنتصر في الجولة الأولى ، ولكن المهم أنك ستبحث عن أساليب متنوعة للحل ، والشعور بالتحدي والإصرار على المقاومة العادلة والصبر من لوازم الانتصار ، فليس المهم أن تنتصر سريعا ولكن المهم أن تنتصر أخيرا .
صور أفكارك ذهنيا فالجزء الأيمـن من المخ يعني بالخيال ، الإلهام ، الألوان ، الأحلام ، الألحان ، الأصوات والمشـاعر ، والجـزء الأيسر منه يهتم بالمنطق ، الترتيب ، التنسيق ، الكلمات ، الأرقام ، التحليل والنقد ، فكن متأكدا من استخدام الجانبين من المخ .
انظر إلى المشكلة من الزاوية غير التقليدية وابحث في الخبايا من حيث لا يبحث الآخرين وأخيرا احتفل بأهدافك الإبداعية .
والحمد لله رب العالمين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

القيادة التربوية
أنت معلم والمعلم دليل يتبعه الكثير ، وهذا يعني أن هناك من يتبعك ، وكونك متبوع إذا أنت قائد ، وكونك في مجال التربية ، أنت إذا قائد تربوي .
إن القيادة فن وصفة وبراعة وموهبة ، وفي حين أن بعض الأفراد يولدون قــادة ، والبعض يتعلمـها ، والبعض لا يملك زمامها نجد أن آخرين لا يستطيعون حتى مجرد التفكير في أن يكونوا في يوم ما في مركز قيادة .
والقيادة منهج ومهارة وعمل يتبع ذلك أما تعريفها فهي تعني :
( عملية تحريك مجموعة من الأفراد باتجاه محدد ومخطط له ، من خلال حثهم على العمل )
( عملية تأثير في مجموعة أنشطة الأفراد لتحقيق الأهداف المقصودة )
( الجهود المبذولة في تشكيل مسارات الأفراد للوصول إلى الغايات والنتائج )
( مجموعة من الأنشطة الهادفة لصالح الجماعة عن طريق التعاون في رسم خطة عمل ، وتوزيع المسئوليات على الأفراد استنادا إلى كفاياتهم واستعداداتهم )
وعلى ذلك فالقائد الناجح هو الذي :
• يقتنع ويلتزم بالأهداف المقررة .
• يتطلع إلى الأمام دائما ” الطموح ، التواضع ”
• يفهم ويعي العوامل البيئية .
• يتصرف على مستوى المسئولية .
• يستخدم العقل والمنطق .
• يراعي المصلحة العامة .
• يطلب المقترحات والآراء .
• يتعاون مع كل المحيطين حوله .
• يستشير في عملية التخطيط .
• يمتلك سرعة بديهة ، وحسن تصرف .
• يوزع المسئوليات على التابعين بعدل .
• يستغل الوقت بطريقة مثلى .
• ديمقراطي .
وأنت مهما كانت وظيفتك وأينما كان موقعك فأنت قائد ، والقائد يمتاز بامتلاكه عدة مهارات تتمثل في :
– مهارات ذاتية : متعلقة بالنفس مباشرة وتدور حول الذات والهوية والأنا .
– مهارات فنية : تتعلق بالأداء والفعل والقدرات والإمكانيات .
– مهارات إنسانية : تتعلق بالتعامل مع الآخرين ، والعلاقات الاجتماعية والعادات والتقاليد والقيم .
– مهارات إدراكية : تتعلق بالمعرفة والثقافة والحدس .

وحتى تكون أيها المعلم قائدا في الحجرة الدراسية فعليك أن
تعلم بأن حيوية المعلم داخل حجرة الدراسة من الضروريات الأساسية لنجاح عملية التعلم ، وتتمثل هذه الحيوية في عدة جوانب أهمها :
1- حركة المعلم :
التحرك بإيجابية بين المتعلمين ونحو السبورة ، وهذا لا يعني الاستمرار الدائم بالحركة وكثرتها ، أو التنقل بالفصل بين المتعلمين دون داع لذلك ، فقد يكون لذلك أثر سلبي يؤدي إلى ملل المتعلمين والتركيز على تحركاته أكثر من أي شيء آخر ، وقد يؤدي ذلك إلى التشتت الذهني .
2- إشارات المعلم وإيماءاته وإيحاءاته :
اليدين ، الرأس ، العينين حتى الحاجبين ، من الأمور التي تؤدي إلى نجاح عملية الاتصال والتفاعل بين المعلم والمتعلم ، مما يؤدي إيجابا إلى سرعة نقل الأفكار ، المعلومات ، الحقائق والآراء إلى المتعلمين وعلــى سبيل المثال :
هز الرأس إلى أعلى أو أسفل يعني القبول .
هز الرأس إلى اليمين واليسار يعني الرفض .
رفع الحاجبين يعني تعجب .
3- نبرة الصوت :
إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، الكلام لغة التواصل وكذلك السكوت أيضا وعلى المعلم أن يكون مدركا لوقت التحدث والكلام ووقت السكوت إضافة إلى معرفة الوقت المناسب لتغيير نبرة الصوت .
4- حسن الإنصات :
ونقصد هنا الإنصات العقلي ، الذهني فيجب أن يكون المعلم على دراية لمن يسمع وكيف يسمع ومتى يسمع . ويكون قادرا على إثبات إنصاته للمتعلم .
5- طرح الأسئلة :
متى يطرح السؤال ومتى يغير السؤال ولمن يسأل وعم يسأل مراعيا الفروق الفردية بين المتعلمين ومنوعا بمستويات الأسئلة من المستوى المتدني المباشر استناد على التذكر والفهم إلى المتوسط الذي يعتمد على التطبيق إلى المستوى العالي حيث التركيب والتحليل والتقويم .
6- حفظ النظام :
السيطرة الإيجابية المفيدة والمعينة والتي تعتمد على المناقشة ، التفويض ، تغيير المحيط ، تحريك السلوك وتعديله ، التوجيه ، النصيحة وكل ذلك يعتمد على الأسلوب الديمقراطي ، ويمكن ذلك من خلال :
• شغل وإعمال الفكر لدى المتعلمين طول وقت الحصة ، وإشراكهم في كل خطوة تعليمية .
• الانتباه من قبل المعلم لكل ما يجري في داخل الحجرة الدراسية .
• تشويق المتعلمين من خلال تنويع الوسائل والطرائق في عملية التدريس .
• تهيئة الجو الاجتماعي .
• إتاحة الفرصة للتعبير وعرض الأفكار من قبل المتعلمين .
• الاتصاف بالحلم والصبر والأناة .
• استخدام الإثابة والعقاب ، وذلك يمنع تكرار السلوك السيئ ويعتبر نوع من التعلم ، ولكن قد يؤدي العقاب إذا لم يكن تربويا إلى عدوانية المعلم ، سخرية الآخرين ، ردود فعل سلبية من بقية المتعلمين ، سلبية المتعلم نفسه ، الخوف ، الكراهية ، الحقد ، القلق .
وحتى تكون ناجحا في قيادتك
عليك أن تتفاعل بإيجابية مع أفكار المتعلمين حتى تكتمل عملية التعلم ، ولا يتفاعل المتعلم مع المعلم إلا من خلال ما يشيعه المعلم في الفصل من جو مريح وبيئة تربوية تتسم بالحب والمودة والعطف والاحترام المتبادل والشعور بالأمن والأمان والرغبة في التعليم والتعلم .
ويتم التفاعل من خلال قبول ومناقشة أفكار المتعلمين ويتم ذلك من خلال تأكيد صحتها أو بتحويرها أو تصويبها حتى تكون مقبولة من الجميع ، ويمكن استخدامها في الربط بين الموضوعات ذات العلاقة بالأهداف الكبرى .
فأيها القائد :
• امتدح أفكار وآراء المتعلمين وثني عليها .
• تقبل أفكار المتعلمين عن طريق :
– تنبيه المتعلمين إلى الاستماع لزميلهم أثناء حديثه .
– استحسان الأفكار إما لفظيا أو حركيا .
– تشجيع المتعلمين على حرية التعبير بما يتناسب مع المنطق والاحترام .
– مساعدة المتعلمين على تصويب الأخطاء دون الإشارة المباشرة إلى الخطأ في الفكرة أو الرأي من خلال الحوار التربوي .
• اربط أفكار المتعلمين بأمثلة قدر الإمكان وبواقع حياة المتعلمين .
• تجنب استخدام ألفاظ أو حركات سلبية :
– لفظية ، كلمات مثل متخلف ، خطأ ، سخيف ، غبي ………………
– غير لفظية ، ” أووف ،، هووه ” الهمهمة أو وضع إشارات كتابية .
– شبه لفظية ، حركية ، تنكيس الرأس ، تقطيب الحاجبين ، ضرب الكف بالكف ……
أيها القائد التربوي ، أيها المعلم الإيجابي لك مني كل تقدير فأنت مثل أعلى وأنت قدوة يقتدي بها المتعلمون ………………

خطوات العمل الناجح
إن مهمة التعليم من أرقى المهن التي يمارسها الإنسان منذ بدأ الخليقة واستمرت المهنة كرسالة سامية إلى ما نحن عليه الآن وسوف تستمر ما دامت الحياة مستمرة .
والإنسان في مراحل حياته التي يمر بها ابتداء من لحظة ولادته وحتى وقت وفاته فهو يتعلم ويعلم ولا تتوقف عملية التعليم إلا عندما يتوقف قلبه وعقله عن العطاء ، ولسنا بحاجة إلى استرجاع الحياة عند آدم عليه السلام ، وتعلم قابيل من الغراب كيف يواري سوءة أخيه .
سنحاول أن نبدأ بالرسالة السماوية عندما ألهم الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) عن طريق الوحي جبرائيل بالقراءة ، والتي هي كانت بداية التعلم .
لقد كان التعليم مهنة الأنبياء والرسل ، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتعلم حيث قال في محكم قرآنه الكريم ” اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ” وها نحن نحاول أن نستمر في أداء الرسالة ، ولكن ليس كرسل بل كمعلمين تربويين حيث ارتبطت عملية التعليم بالتربية .
ونحن كمعلمين نتعامل مع أرقى جزء في الكيان الإنساني ككل ، والمتمثل في العقل ذلك الجزء الذي ميز الخالق تعالى به الإنسان عن سائر خلقه من الكائنات فالحمد لله .
لا يجب أن ننظر إلى التعليم على أنه وظيفة تؤدى لأجل المقابل المادي ، وإلا فقد العلم والتعليم قدسيتهما ، فنحن يجب أن ننظر إلى هذه المهنة نظرة إكبار وإجلال واحترام لأن التعليم مهنة راقية … وإذا ما كان هناك ظن بأننا لا نؤدي مهنتنا بإيجابية تامة وبطريقة متوازنة فيجب أن نكون على دراية بأن هناك خلل في الاتصال بين الجوانب الأساسية للتعليم والمتعلقة بالمتعلم ،،، المنهج ،،،، المعلم .
من خلال الأسطر القادمة سنحاول أن نعدد بعض الخطوات أو الأسس التي نرى أنه من الإيجابية للمعلم أن يسير على خطاها أو يرتكز عليها في عملية التعليم ،،، فنرجو أن يوفقنا الله تعالى …….

كيف تكون معلما ناجحا ؟؟؟؟؟
إن المعلم الناجح هو المعلم الواثق من نفسه وقدراته ومعلوماته وهو المعلم الذي يتصف بالخصائص التالية :
الكفاءة :
– العلمية : يجب أن يكون المعلم على إلمام نام بالمعلومات التي سيعرضها ويقدمها للمتعلمين ، وإن لم يكن مستوعبا ومتمكنا ومقتنعا بها وبشكل تام وسليم وإيجابي ومتميز فإنه سيكون غير قادرا وغير موفقا إلى النجاح ، حيث أن فاقد الشيء لا يعطيه ومن هنا جاءت فكرة التخصص .
– التربوية : الإلمام بالمادة العلمية لا يكفي لوحده ، ويجب أن يضاف إلى ذلك الإلمام بالطرق التربوية المناسبة في التعامل مع المتعلمين ، أي الإلمام بخصائص النمو لكل مرحلة تعليمية ، حيث أن لكل مرحلة كفايات تربوية خاصة بها ، يحتاج المعلم لمعرفتها حتى يتمكن من التعامل مع المتعلمين على الأسس التي تقوم عليها .
– القيادية : القيادة بالمعنى الإيجابي لها … قيادة ديمقراطية تقوم على العطف والاحترام والتوجيه بما يتناسب مع سمو المهنة ورقيها .
– الاتصالية : معرفة طرائق ووسائل الاتصال التي من خلالها يتمكن من توصيل ما لديه من معلومات إلى المتعلمين ، إضافة إلى الأفكار والآراء والحقائق والمهارات ، والكفاءة الاتصالية تعتمد على اللغة السليمة الصحيحة العلمية الأدبية والتي يجب أن تتناسب مع المستوى العقلي للمتعلمين ، صوت مسموع ، وسائل عرض مناسبة وملائمة ، بيئة تربوية مساعدة .
الرغبة في التعليم :
إن من أعظم عوامل نجاح المعلم في عملية التدريس تكمن في رغبته الداخلية وإيمانه في مهنته السامية ومن الأمور التي تساعد على ازدياد رغبة المعلم في أداء الرسالة التربوية :
– الاستشعار بالأجر العظيم من الخالق .
– التصور الإيجابي عن النفس ببناء مجتمع مثالي .
– الإيمان بأن المتعلمين أمانة يجب الحفاظ عليها وتنميتها .
– القناعة بالقدرة التربوية والعلمية والقيادية .
– الاستمتاع بالتعامل الإيجابي والسعي الدائم للنجاح .
إتقان عملية التدريس :
بمعنى الإلمام بأصول التربية والتدريس والمبادئ العامة المكونة لهذه العملية من حيث المنهج بالمعنى الواسع له والمعلم والمتعلم وكذلك طرائق التعلم ووسائله .

معرفة أهداف التدريس :
من حيث تقسيم الأهداف إلى عامة ، خاصة وسلوكية ، فلكل مجتمع أهداف ولكل مرحلة وكذلك لكل فصل ومادة ، وللأهداف في أي عمل أهمية كبيرة تتلخص في ،،،، توجيه الأنشطة في اتجاه واحد ،،، إيجاد الدافع للإنجاز وإبقاؤه فاعلا ،،، تقويم العمل لمعرفة مدى النجاح والفشل .
معرفة المتعلمين :
معرفة المستوى العلمي لهم وخصائصهم العمرية وأفكارهم وتوجهاتهم ورغباتهم وميولهم مما يترتب على ذلك من مراعاة الفروق الفردية بينهم فيما يختص بكل منهم .
الإعداد المتميز للدروس :
الاهتمام بطريقة متميزة بخطوات الإعداد من حيث تحديد الموضوع وإعداده ذهنيا وكتابيا وتحليل المادة العلمية والتنويع بالأهداف السلوكية بمجالاتها الثلاث ومستوياتها في كل مجال وتنويع الوسائل التربوية والتعليمية المعينة والتنبؤ بصعوبات التعلم حتى لا تفسد عملية تخطيط الدرس .
الإبداع :
عندما يخرج المعلم عما هو متعارف عليه ويحاول بطرق غير مألوفة أن يقوم بالتدريس ، فهو يسلك طريقا إيجابيا للإبداع ، والتشويق ما هو إلا طريقة مناسبة للولوج في التدريس حتى ترتيب مقاعد المتعلمين بطريقة جديدة هو نوع من الإبداع قد يكون له الأثر الإيجابي في تقبل المتعلمين واستعداداتهم ….. ما هو المانع أن يكون في كل درس وضع جديد ؟؟
تحويل الحصة إلى متعة :
توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في شعور المتعلمين بالملل ، فالهدف ليس إكمال خطة الدرس فقط بل أيضا إفادة المتعلمين ، فإذا رأيت أن الخطة لا تؤدي عملها فاستخدم خطة للطوارئ تنقذ الموقف ويحصل على أكبر فائدة للمتعلمين ، ويكون ذلك من خلال التنويع في طرائق التدريس وهناك أكثر من طريقة بيمكن للمعلم أن يستخدمها لتوصيل الحقائق والمفاهيم وتثبيتها في أذهان المتعلمين ، ونحن لسنا في صدد أنواع معينة ولكن التنويع يؤدي إلى الابتكار والإبداع ” المحاكاة ،، التعلم الجماعي ،، التعلم الذاتي ،، الحقائب التعليمية ” وسائل وطرائق مناسبة قد تكون لجميع المراحل ، وعلى المعلم أن ينوع قدر الإمكان .
استثارة دافعية المتعلمين :
المتعلم دائما بحاجة إلى إثارة الدافعية في داخله حتى يتقبل ويشارك بإيجابية ويكون ذلك من خلال ربط المتعلمين بالأهداف العامة والخاصة وتحديد الممكن تحقيقه منها بما يتناسب مع المرحلة السنية للمتعلم ، مع استخدام أسلوب التشجيع والثناء والتحفيز إضافة إلى إشعال روح التنافس الشريف بين المتعلمين .

التذكر الدائم لعبارة ” أتيت لأعلم لا لأعاقب ” :
قد يتبادر إلى البعض من المعلمين أن العجز وتدني المستوى عند المتعلمين دائما يرجع إليهم كذوات مفكرة ، وهذه العبارة ليست صادقة فقد يكون المنهج عائقا وقد يكون المعلم نفسه عائقا ، وإذا ما استشعر المتعلم أن المعلم معاقب فقط فالعاقبة ستكون سيئة على المتعلم فكونه خائفا لن يحقق شيئا ولن يتمكن وهو في هذه الحالة النفسية أن يرتقي بمستواه وإذا ما أستشعر المتعلم بإيجابية المعلم اتجاهه فإن قابليته للتعلم ستكون أكثر إيجابية .
نظرة إيجابية للمتعلمين :
أذكياء وقادرون على التعلم ولديهم القابلية وهم بحاجة إلى معين لهم ، هذه الحقيقة يجب على المعلم أن يضعها أمام عينيه ، وخطوة النجاح قد تبدأ بالإيمان بالذات والآخرين .
الإنماء المهني :
إن توقف المعلم عن الاطلاع وعن محاولة الإنماء المهني لنفسه سيجعله ثابتا مكانه غير متحرك ، وقد يتراجع أمام المستجدات من الأمور وعلى المعلم هنا أن يزيد وينمي من اطلاعه من خلال القراءة واللقاءات التربوية والدورات التدريبية والرجوع إلى المصادر والمراجع الأساسية في المناهج الدراسية سواء ذاتيا أم جماعيا ، وهذا سيؤدي إلى الارتقاء بالذات تلقائيا وتدريجيا .
علو الهمة والأمانة والجد :
إن لم يكن المعلم أمينا ومجدا وعالي الهمة في وضعه الطبيعي ، فكيف يمكن لنا السعي للارتقاء بالمتعلم وزرع مبادئ الخير فيه ، المعلم قدوة ويجب أن تكون القدوة حسنة يقتاد بها أو عليها.
باحثا لما بين السطور :
العين الثاقبة الفاحصة ليس لمجرد المعلومات في المناهج الدراسية فقط بل للمتعلمين أنفسهم في تعابير إحساساتهم وكلامهم وكتاباتهم ، حتى يستطيع إرشادهم إلى ما يتناسب مع الأهداف المعروفة للتربية والتعليم ، وحتى حركات البدين لدى المتعلمين لها معاني ودلالات يجب على المعلم أن يلم بها ويقيمها ويعالجها إن كانت ترمز إلى سلبيات أو ملاحظات يجب تفاديها . إن لشخصية المعلم أثر كبير في المتعلمين .
الاستخدام المثل للوسائل التعليمة والتربوية :
يكون ذلك من خلال إتقان لغة استخدام الوسائل ، ففي ذلك توفير لكثير من الجهد اللغوي الذي يبذله المعلم نظريا وجذب إيجابي لانتباه المتعلمين ، وتركيز للمعلومات والحقائق وابتعادا عن الروتين ، وفي ذلك دعم لمشاركة المتعلمين ومراعاة للفروق الفردية بينهم وخاصة إذا ما كان للمتعلمين دورا في استخدام هذه الوسائل ، ولا يجب أن يكون المعلم هو المحرك لهذه الوسائل فقط بل يجب إشراك المتعلمين بها وذلك يتم من خلال تدريب المتعلمين على كيفية استخدام الوسائل بالطريقة الأمثل لكل منها ، والسبورة في خدمتك فأحسن استخدامها .

السماحة :
وجه سمح وقلب سمح وعين سمحة …….. ليس للغضب طريق أو وسيلة إلى دخول قلب المعلم ، فالطريق مسدود والمعلم هو من أغلق هذا الطريق ، هكذا يجب أن يكون المعلم ، ومتى ما استشعر المتعلم بغضب المعلم فإما أن يرتعد خوفا فيتقبل على مضض ما يأتيه من المعلم ، أو أن يحاول زيادة الإثارة للمعلم ، والنتيجة في أي حال هي سلبية على المعلم والمتعلم ، وغالبا ما يفقد المعلم سيطرته هنا على الفصل ويكون مثير للخوف والرعب ن وهذا ما لا تطالب به التربية في أي حال .
ويمكن للمعلم أن بعيد عن التأثر يمثيرات الغضب إذا ما كان :
– مستعدا باقتدار للحصة . – قائدا ديمقراطيا .
– والد عطوفا . – فنانا في عمله .
– عادلا وليس ظالما . – غير مهولا للأمور .
– حليما صبورا .
– متعرفا على خصائص النمو للمرحلة التي يقوم بتعليمها .
– متوقعا لكل سلوك قد يكون شاذا أو مقبولا من المتعلم .
حسن التعامل :
خاصة مع مثيري المشاكل من المتعلمين ، فالعلاج يكون دائما بالتي هي أحسن زكما ذكرنا فالعقاب ليس غاية ، وإذا ما حاول المعلم استغلال إمكانيات المتعلمين وخاصة النشاط الزائد وما شابه ذلك من تصرفات قد تكون غير مقبولة بطريق إيجابية وبما يخدم العملية التربوية كان ذلك أجزى وأنفع .
المشاورة :
إشراك المتعلمين في جانب من التخطيط والتعليم وأخذ الآراء الإيجابية بما يناسب المتعلمين لطرائق التدريس وتحديد الأهداف وعدم إلزام المتعلمين بأمور إلزامية لا يرغبون بها أو بأدائها بالكيفية والكمية التي يرغب المعلم بها ، فباستثارة المتعلمين يمكن التوصل إلى حلول وقناعات يتم الاتفاق عليها ويكون بمقدور المتعلمين أداءها والانتفاع بها ، وهذا لا يعني الالتزام الدائم بما يطلبه المتعلمون بل نحن بصدد استثارة الدافعية للمتعلمين من أنفسهم وزرع قيمة الشورى في نفوسهم .
إعداد الاختبارات :
هناك أسس علمية وموضوعية لإعداد الاختبارات ، ومتى ما قامت الاختبارات على تلك الأسس كلما كانت أكثر إيجابية وعلمية ، وكلما كانت أقرب إلى إعطاء صورة واقعية عن المستوى العام والفعلي للمتعلمين ، وهنالك أسئلة مباشرة سهلة بسيطة وهناك منها غير مباشرة قد تكون معقدة نوعا ما ، والخطوة الأساسية قبل إعداد الاختبارات تكمن في تدريب المتعلمين على نماذج الاختبارات السابقة لنفس المرحلة بتنوعها وعدم الاقتصار على نوع معين بمجال معين .

مربيا وليس ملقنا :
يمكن للمتعلم أن يتعلم مباشرة من الكتاب أو المنهج الدراسي ولكن في أي حال هو بحاجة إلى معين يساعده على الاستيعاب والفهم ، والمعلم كلما كان قريبا من التربية كلما كان تقبل المتعلمين إيجابيا فكما أن الوالدين مربين للمتعلم في البيت فالمعلم مربي بالمدرسة وداخل الفصل وليس عليه أن يكون ملقنا يقوم بتوجيه المعلومات كما هي ليستقبلها المتعلم كما هي ويحفظها ، بل عليه أن يربط ذلك بواقع حياته وينمي فيه الجوانب التربوية والعلمية والمهنية ، انتبه أيها المعلم إلى مواهب المتعلمين وقم بتنميتها ولا تكن جامدا على مقررك .
استخدام أمثل للأنشطة اللاصفية :
كما أن للأنشطة الصفية دور كبير في إثراء المادة العلمية وتفعيل المتعلمين كذلك للأنشطة اللاصفية والتي يجب أن تتنوع ولا تقتصر على نموذج واحد ، فهو نشاط وللنشاط أوجه كثيرة ومتنوعة.
” إعداد التقارير ،،، التحضير ،،، جمع الصور ،،، كتابــة الأبحاث ،،، المشاركة في عمل تطوعي ،،، رسم الخرائط ،،، إجابة الأسئلة ،، وغيرها من أنشطة يمكن الاستعانة بها لا صفيا والنشاط اللاصفي هو أي نشاط يقوم به المتعلم خارج نطاق الفصل سواء بالمدرسة ،،، البيت ،،، المسجد ،،،، الديوانية ،،، المكتبة العامة ،،، المصنع ،،، الشركة ،،، حتى الأعمال المنزلية الخاصة بالأسرة يمكن الاستفادة منها والاستعانة بها كأنشطة لا صفية ”
إدارة الفصل بفاعلية :
لا نعني القيادة فقط هنا ، بل أيضا توصيل المادة العلمية كحقائق وآراء ومفاهيم ومشكلات وما شابه ذلك ،، فلا يجب أن يكون المعلم هو المصدر الوحيد للحركة وللتعليم في الفصل وخاصة أن هناك مهارات وإمكانيات وهوايات لدى بعض المتعلمين يمكن الاستعانة بها والاستفادة منها لإدارة الفصل …. مثلا الاستعانة بمتعلم يمتلك مهارات بالخط للكتابة على السبورة المدرسية أو متعلما لديه صوت متميز في القراءة أو الرسم وما شابه ذلك …. إن المعلم الناجح هو الذي يحاول قدر الإمكان الاستفادة من إمكانيات المتعلمين وتسخيرها لخدمة العملية التربوية ، حافظ أيها المعلم على وقت الدرس واجعل كل دقيقة في الحصة تخدم الأهداف التربوية .

استعن بالله وابدأ الرحلة من أول خطوة بها فالنجاح رحلة طويلة تبدأ ببسم الله ……….. وتتم بالحمد لله … وللنجاح خطوات عديدة يمكن للمعلم أن يرتفع بها إلى أعلى المستويات ، ولا تطالب بالكمال التام أو المثالية حيث أنها تختص بالله تعالى ولكن ليس هناك مانع من محاولة الرقي والارتفاع ، ولا يمكن ذلك ما لم تكن لدى المعلم قناعة بأهمية رسالته وسمو مهنته..

تقدير الذات

إذا ما جهل الإنسان نفسه وأمسى غير قادرا على معرفة قدراته وإمكانياته ، فذلك سوف يؤدي إلى تقييم نفسه تقييما خاطئا ، فإما أن يمنح نفسه أكثر مما يستحق فيثقا بذلك كاهله ، وإما أن يزدري ذاته ويقلل من قيمتها فيسقط في متاهات الحياة .
إن أي شعور سيء حول الذات سوف يؤدي بالضرورة إلى تدمير الإيجابيات التي يمتلكها الفرد ……. والشعور بالتقدير للذات ينبع من الذات الداخلية للفرد مع وجود تأثير للعوامل المحيطة ، إلا أن الأثر الأكبر هو للفرد نفسه .
وتقدير الذات يشكل دافعا لتوليد مشاعر الفخر والاعتزاز والانتماء والإنجاز واحترام النفس وتجنب الخبرات التي تسبب الشعور بالنقص ، ويجب أن يعزز هذا التقدير من قبل النفس والبيت ” الأسرة ” والمدرسة والأقران إضافة إلى المجتمع .
إن مفهوم الذات يتطور من خلال التجارب مع الآخرين وخاصة في مرحلة الطفولة ، والنجاح أو الفشل يعتمد على معاملة الوالدين في بادئ الأمر .
تجارب الطفولة التي تؤدي إلى تنمية احترام الذات :
مدح الآخرين ،،،، الاستماع الجيد لهم من قبل المحيطين بهم ،،،، احترام الآخرين لهم ،،،، النجاح والتفوق ،،،،، المكافآت التي يحصلون عليها ،،،، توكيد الثقة بهم والمعاملة الإيجابية .
تجارب الطفولة التي تؤدي إلى التقليل من احترام الفرد للذات :
الانتقاد من قبل الآخرين ،،،، عدم احترامهم ،،،، الاهانة والضرب والعقاب ،،،، تجاهل الآخرين لهم ،،،، السخرية منهم ،،،، الفشل في الدراسة .
صفات الأفراد الذين يحترمون ذواتهم :
– السيطرة على النفس . – الاستمرارية .
– التفاؤل والواقعية . – تقبل النقد .
– القدرة على مواجهة التحديات . – السعادة والرضا والقناعة .
– الكفاءة والشعور بالقيمة الذاتية .
– سرعة الاندماج والانتماء لأي أي مكان ولأي مكان .
ويتعرض الفرد لنقص في تقدير الذات إذا ما قارن نفسه بالآخرين ، واعتقد بأنهم أفضل منه ، إضافة إلى سرعة القلق والاكتئاب .

والأفراد الذين لديهم إزدراء للذات يستجيبون للحياة بإحدى الطريقتين التاليتين :
1- الشعور بالنقص :
– يشكون في قدراتهم ويبذلون القليل من الجهد في الأنشطة .
– يعتمدون على الآخرين لملاحظة ومتابعة أعمالهم .
– يلومون أنفسهم عند حدوث أي خطأ .
– يمنحون الثناء للآخرين في حالة حدوث أي نجاح .
– يرتبكون إذا ما حصلوا على الثناء والإطراء .
– لا يدافعون عن أنفسهم عند حدوث أي خطأ .
2- الشعور بالغضب :
– يعانون دائما من مشاكل عائلية وفي نطاق العمل أيضا .
– يشتكون من أمراض نفسية وعضوية عديدة .
– يملكون رغبة داخلية بالانتقام من الآخرين .
– يبحثون عن أخطاء الآخرين ويشعرون بالسعادة لذلك .
ويمكن الاستدلال على الأفراد الذين تنقصهم الثقة بالذات من خلال :
– عدم قدرتهم على الإجابة عند حصولهم على الإطراء والثناء والمديح .
– الشعور الدائم بالذنب .
– الاعتذار المستمر والدائم .
– الاعتقاد بعدم استحقاق أي مكافأة .
– الشعور بالنقص في إقامة العلاقات .
– عدم القدرة على إبداء الرأي .
– الخوف من السخرية .
– التردد .
– السير ببطـء مع طأطأة الرأس .
– الشعور بالعزلة والغربة ” الانكماش ”
وينتج عن ازدراء الذات :
– القلق.
– التوتر.
– الشعور بالوحدة .
– الاكتئاب .
– كثرة التعرض للمشاكل .
– إفساد العمل .
– تدني مستوى التحصيل العلمي والأكاديمي .
– عادات سيئة ” تدخين ، إدمان ، جرائم ”
الأفراد الذين لا يحترمون ذواتهم هم :
– المخادع : يتذمر من الفشل عند غيره ، ويرى أنه يحقق النجاح ، حياته مرتبطة بالخوف من الآخرين.
– المتمرد : يتسم بالغضب المتواصل ، الشعور الدائم بأن الآخرين ينتقدونه ، العصيان .
– الفاشل : تتسم أعماله بالضعف وعدم القدرة على التصرف فيتولد لديه شعور بالانغلاق على النفس والاعتمدا الزائد على الآخرين .
أسس تقدير الذات :
– الأمن : لتوليد الثقة بالنفس والآخرين .
– الفردية : الإحساس بالهوية من خلال معرفة نقاط القوة لتنميتها ، ويبدأ هذا المفهوم مع الفرد من مرحلة الطفولة ومن خلال التغذية الراجعة تتحقق الفردية ” … من أنا …؟ ”
– الهدف : الرؤية الواضحة للأولويات والأهداف .
– الانتماء : الشعور بأنه جزء من الجماعة وأعضاء الجماعة يتقبلونه ويقدرونه .
– الكفاءة : العلمية ، الأدبية ، الأكاديمية ، الثقافية والاجتماعية في العمل والحياة .
إضافة إلى ذلك بجب على الفرد امتلاك الدافع الإيجابي ، الطاقة ، المهارة ، التصور ، الفعل ” الأداء ” ، التخيل ، التوقع ، الالتزام ، الإصرار ، المرونة ، الصبر والانضباط .
الخطوات التي تؤدي إلى احترام الذات :
– دحض الناقد الداخلي : من خلال تحدي الرسائل السلبية للإحساس الداخلي وخاصة الانتقادات غير الموضوعية.
– تربية النفس : من خلال الشعور بالأهمية والقيمة والكفاءة والاستحقاق والمحبة ومكافأة النفس على الانجازات.
– الحصول على مساعدة لآخرين : تعزيز الجوانب الإيجابية لما يراه الآخرين من خلال التعامل معهم واستشارتهم.
ويمكن برمجة مفهوم تقدير الذات بالنفس من خلال :
– النفس : مراقبة الأفكار لأنها ستصبح أفعالا ، ومراقبة الأفعال لأنها ستصبح عادات ، ومراقبة العادات لأنها ستصبح طباعا ، ومراقبة الطباع لأنها ستحدد المصير .
– الوالدين : من خلال استشارتهم وأخذ الرأي منهم .
– المدرسة : الاستجابة للمعلمين والالتزام باللوائح والمشاركة بالأنشطة .
– الأصدقاء : لتنمية المواهب ، الهوايات وصقلها إيجابيا .
– المجتمع : المحافظة على الممتلكات العامة والالتزام بالعادات والتقاليد والقيم السائدة والمشاركة بالمناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية .
ولكي يتبرمج العقل الباطن لتقبل تقدير الذات يجب :
– أن تكون الرسائل الموجهة واضحة ومحددة وواقعية وإيجابية .
– الإحساس والثقة بمصداقية الرسائل .
– التكرار .
– تغذية الرسائل بالمستجدات الإيجابية .
ولكي تكون برمجة الذات ذو قوة إيجابية وثبات بالنفس يجب :
– تدوين عدة رسائل ذاتية سلبية عن النفس ” خمس على أقل تقدير ” أنا خجول ،،، أنا عصبي ،،، أنا لست ذكيا،،، أنا ضعيف ……. مزق هذه الرسائل وارمها في سلة المهملات .
– تدوين عدة رسائل ذاتية إيجابية عن النفس ” خمس على أقل تقدير ” أنا متحدث لبق ،،، ذاكرتي قوية ،،، أنا ممتاز ،،، أنا نشيط ،،، أنا إيجابي ……. احتفظ بالرسائل معك دائما .
– استيعاب الرسائل الإيجابية وتكرار قراءتها بين وقت وآخر.
– طرد التوتر وإبعاده عن دائرة الشعور .
– الثقة بالنفس والتوكل على الله .
وأخيرا فإن مقومات تمييز الذات وتقديرها تتمركز في :
– الثقة والإيمان بالله والنفس .
– امتلاك الجسم السليم .
– التدريب المستمر والمتواصل .
– الاسترخاء الإيجابي .
– الرغبة .
والحمد لله رب العالمين ……………….

أدوار المعلم التربوية
يقوم المعلم بعدة أدوار داخل الفصل الدراسي وهو بذلك يمثل كيان اجتماعي متحرك تقوده مجموعة من القواعد العامة ، وكلما التزم بها كلما كانت المهمة الملقاة على عاتقه أيسر وأنفع بالإضافة إلى سهولة عطاءه وتميزه .
عزيزي المعلم …
مجموعة من الأدوار نرجو ونأمل أن تقوم بها وتلتزم بها لا لشيء إلا للرقي بالمستوى العام للمتعلمين ، ونحن على ثقة تامة بأنك على دراية وعلم بها وما علينا إلا التذكير ……….

عزيزي المعلم …. إن المعلم الناجح هو :
**** داعية للعلم :
يحبب المتعلمين ويرغبهم في العلم والتحصيل والسعي لاكتسابه ، ومع مرور الوقت تزداد المعارف لدى المتعلمين من خلال الاطلاع على المستجدات التربوية والعلمية ، إن نجاح المعلم في تأصيل عادة حب المعرفة والاطلاع واكتساب العلم لدى المتعلمين سيجعل نمو المتعلمين في الارتقاء ولن يتوقف نموهم العلمي والأدبي عند نقطة معينة .
**** مثل أعلى :
ليس في مجال الصلاة والأمور المتعلقة بالدين فقط بل في كل السلوكيات ، فالتكاسل مثلا إساءة ، وعدم الالتزام بالمواعيد إساءة ، وعدم إيفاء الوعود إساءة ، وعلى المعلم الالتزام بأخلاقيات المجتمع والمهنة حتى يرغب المتعلمين بالاقتداء به والتعلم منه .
**** مستشار تربوي علمي :
لقد كان لنا وما زال لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة في الاستشارة ، حيث كانت الأمور شورى بين المسلمين ، وعندما يفتح المعلم مجال الاستشارة وتبادل الآراء سيكون في مقدور المتعلمين التنفيس الإيجابي والتعبير المنطقي عن آرائهم وتبادل الأفكار مما ينمي لديهم حياة الشورى .
**** محافظ للنظام :
إذا ما أصبحت السلوكيات الإيجابية عادة فذلك سيؤدي إلى النظام التام ، وكلما كان المعلم منظما في عمله وفي سلوكياته كلما زاد التزام المتعلمين ، المعلم قادر على غرس الإحساس بالمسئولية في نفوس وعقول المتعلمين ، وهم بذلك يصلح ويرمم ويقوم ويعيد بناء كل ما هو خطأ ويتقبل المتعلمين ما هو الصواب على ذلك .
**** أمين مكتبة :
بالمعنى الواسع وليس الضيق .. إن المتعلمين يتوقعون أن يكون المعلم مدرك للكثير من الأمور والمعارف ، وأن له قدرة على التحليل والاستنتاج وعلى دراية بالحلول للمشكلات ، وعلى ذلك يجب أن يكون المعلم عند حسن ظن المتعلمين ، ملما بقضايا المجتمـع والعالم ، واعيا للأسباب والدوافع والنتائج ، متفهما لأسئلة المتعلمين واستفساراتهم ، ولن يكون قادرا على ذلك ما لم يكن مطلعا على مستجدات الأمور .
**** وسيط تعليمي :
إن عملية التعليم والتدريس توجب على المعلم أن يكون مستوعبا لما يقوم بتعليمه وتدريسه وقادرا على تحويل المفاهيم المجردة والمعلومات بطريقة تتماشى مع عقول وإمكانيات وقدرات ومهارات المتعلمين مع مراعاة الفروق الفردية بينهم باستخدام ما يمكنه من وسائل تربوية معينة .
**** متخصص نفسي :
المعلم الناجح على دراية بكل ما يختص بنمو المتعلمين وخصائص المرحلة السنية لهم بطبيعة عمله ، وعلى ذلك يجب أن يكون قادرا على مساعدة المتعلمين للتكيف والتوافق مع ما يعتريهم من متغيرات في مجال نموهم العقلي ، اللغوي ، الاجتماعي ، الانفعالي والجسدي .
**** قاضي :
عادلا مستمعا للجميع ومتمكنا من إصدار الأحكام باعتدال وروية بعد البحث والاستقصاء ، هكذا يكون المعلم ، يلجأ إليه المتعلم الضعيف بحاجاته ويهابه المعتدي ، يحل المشاكل ويعين المتعلمين على الصلاح دون ظلم .
**** موجه :
يحدد المداخل والمخارج في العملية التربوية والتعليمية ، ويوجه المتعلمين إلى كيفية الدراسة والاستذكار وتنمية الذات إضافة إلى مواجهة نقاط الضعف ومعالجة القصور ، وتدعيم مراكز القوة والإبداع والتميز لديهم ، منميا لمهاراتهم ومشجعا إيجابيا لهم .
**** أمين سر :
ثقة المتعلم يجب أن تكون كبيرة بالمعلم ، فهو يبحث دائما عن مكمن لأسراره بعديد عن البيت ” الأسرة ” والرفاق وبالأخص في مرحلة المراهقة ، والمعلم بحكم خبرته هو أقدر الناس على التعامل مع مشكلات المتعلمين ، ونقطة الانطلاق تكون بمنح المتعلمين الثقة وغرسها في نفوسهم وعدم الاستهزاء بهم ومعاملتهم كرجال ، أخوة ، أبناء ، أصدقاء ، مع مراعاة الحدود الفارقة وعدم تجاوزها .

**** رجل قانون :
يقوم بترسيخ قيم وعادات وتقاليد المجتمع وقوانينه من جهة ، وإعداد المتعلمين من جميع النواحي للدخول في معترك الحياة ، ومنعهم من الغوص في متاهات الإغراء ، سواء بالنصح أو التوجيه وحتى بالثواب والعقاب .
**** مؤمن :
بأفعاله وأقواله ورسالته واثقا بنفسه وبقدراته ، متمكنا من السيطرة على نفسه في مواضع الغضب ، حازم حاسم متيقن من قدرة المتعلمين على التعلم معينا لهم في عملية الإرشاد .
**** متجدد :
المتعلمون يبحثون دائما عما هو جديد ، والمعلم يجب أنم يرتدي رداءا جديد للعلم في كل يوم ويستعين بكل ما هو جديد في يومه من معلومات ووسائل علمية وطرائق للتدريس وأنشطة للمتعلمين ، ومستعدا للمفاجآت مستعينا بالخبرات .
هذه بعض الأدوار الواجب على المعلم القيام بها وأدائها ، إن نجاحك أيها المعلم يعتمد عليك فتوكل على الله في عملك ……………

المدرس الأول بشخصية بين ياء وألف أبجدية
لا يمكن لأي معلم أول في أي مرحلة دراسية كانت أن يرتقي بمستواه العلمي والفني والتربوي ما لم يختلط بغيره من المعلمين وعملية الاختلاط بالأساس هي محدودة فالمعلمين الأوائل قليلا ما يختلطون بزملائهم من المدارس الأخرى وعلى دلك خبراتهم تظل محدودة الأفق ، وحتى نعالج حدة المحدودية فيجب فتح المجال أمام المعلمين الأوائل للاختلاط بزملائهم وكونهم مرتبطين بجداول دراسية تعيق حركة الاحتكاك تكون أفضل وسيلة للاختلاط هي عقد اللقاءات التربوية والتنويرية بين المعلمين الأوائل والموجهين وعلى ذلك تكون إمكانية تبادل الخبرات ممكنة وبفائدة عظيمة للجميع مما يؤدي إلى انعكاس هده الفائدة على جميع المعلمين .
تعددت اللقاءات وخلال فترة خبرتكم في التربية وفي ممارسة مهنة التدريس تعرضتم لبعض المواقف التي حالفكم الحظ في إِيجاد مخارج إِيجابية لبعضٍ منها في نفس الوقت لسرعة البديهة ، وهناك مواقف استطعتم الوصول لحلول لها بعد برهة من الزمن بتفكير وتأني ، وهناك مواقف ما زالت مُعلقة الحلول في أذهانكم حتى الآن .
كل إدارة مدرسية لها سلبياتها ولها إيجابياتها وكذلك إدارة القسم ، الجميع عمل مع مدرسين أوائل وتعرضتم بالتأكيد لبعض الأمور السلبية ورغبة في عدم الاحتكاك بالمعلم الأول لم تعالج هذه الأمور أو المواقف فضلت كما هي ،، قد يتعرض أحدكم لنفس الموقف مع أحد معلميه بالقسم ، فما هو الحل ،،،،؟
المشكلة موجودة وتظهر بين حين وآخر وإذا كان المعلم الأول على غير دراية بالحل المناسب لهذا الموقف فسوف يزداد الأمر تأزماً .
إن ثقة الأساتذة الموجهين في المعلمين أدت إلى نتيجتها الحتمية وهي الترقية ، وهذه الثقة ليست وليدة للعواطف بل تأكيداً على التزام المعلم بواجباته وأحقيته بالحصول على هذه الترقية.
المعلم الأول دون وجود معلمين على مستوى عال يُعتبر عديم الفائدة ما لم يُحاول الاستفادة من مهارات المعلمين وكفاءاتهم ، فتنمية مهارة المعلمين بالقسم من أولويات عمل المعلم الأول واكتشاف المهارات لا يتم بلحظة بل بدراسة تمعنيه يقوم بها المعلم الأول .
يستطيع المعلم أن يزرع الثقة في نفوس المتعلمين ويقوم بمساعدتهم على التفاعل الإيجابي سواء بالمدرسة أو بالمجتمع ، وكذلك يُمكنهم من الاستعداد لمواجهة المشكلات التي يتعرضون لها ويجعلهم قادرينَ على مسايرة التقدم ، والمتعلمين الذين يرتبطون بمعلميهم من خلال المودة والاحترام المتبادل هم أكثر استعداداً للتأقلم مع ظروف الحياة التي سوف تواجههم في المستقبل ، ونجاح المعلم بذلك يعتمد بصورة كبيرة جداً على سلامة العلاقة بينه وبين المعلم الأول ، وبتعبير أدق قيام التربية وسلامتها واستمرارها يستند بشكل أساسي على المعلم الأول ، وإيجابية المعلم للمدرسة ولمهنته السامية تجعله قادرا على الإبداع بالمهنة والرقي بها.
إن حياة المعلم ما هي إلا محاولة لإشباع حاجات شخصية ، وعندما يتعامل المعلم مع مشكلة ما بكفاءة يقال أنه حسن التكيف وحسن التصرف ، أما إذا فشل في مواجهة المشكلة فنصفه بأنه غير قادر على التكيف أو التصرف ، ويكون ذلك من خلال مظاهر الإحباط ، التهور ، القلق ، الخوف ، الإتكاليه … الخ .
* كيف نستطيع أن نوافق بين فكرة المعلم ومشاعره وعمله ،،،؟
* كيف نحرر هذا المعلم من الصراعات الداخلية التي يعانيها ،،،؟
* كيف نجعله أكثر تفتحا على الخبرات وأكثر تقبلا لها ،،،؟
* كيف نجعل سلوكه سويا متفقا مع المعايير الاجتماعية ،،،؟
* كيف نكون قادرين على إشباع دوافعه بطريقة منسجمة مع المجتمع ،،،؟
* كيف نجعله مدركا لذاته بطريقة إيجابية ،،؟
من هذه المنطلقات نحاول أن نتطرق لبعض الخصائص والصفات التي يجب أن يمتاز بها المعلم الأول والمتعلقة بشخصيته وما ذلك إلا محاولة للرقي بالمستوى العلمي والمهني فنرجو أن يوفقنا الله في ذلك .
المعلم الأول بشخصية بين ألف وياء أبجدية
إن المعلم الأول قائد ملقاة على عاتقه مسئوليات هامة جدا تتطلب توفر خصائص وسمات إيجابية حتى يؤدي رسالته التربوية والإنسانية ، ومسئوليات المعلم الأول تطورت وتشعبت بناء على التطورات الحديثة ومستحدثات الأمور ومتطلبات التربية الحديثة – لم يعد يقتصر دور المعلم الأول على متابعة أداء المعلمين ورفع تقاريرهم ، بل تجاوز ذلك ، فمهمته رفع كفاءة الأداء لدى المعلمين وبناء شخصية تربوية قيادية علمية وإيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي يتعرض لها المعلم أثناء عمله.
ولكن ماذا لو كان المعلم الأول يعاني من :
* الشعور بأن المعلمين بالقسم لا يؤدون أعمالهم بشكل مناسب وغير متعاونين .
* المعاناة من صعوبة التعامل مع الإدارة المدرسية و مطالب التوجيه الفني .
* اهتمام الإدارة بالشئون الإدارية أكثر من الفنية .
* نقص الدافعية للمعلمين بالقسم للإنتاج والتطوير .
* الإحساس بأن العمل لا يلقى ما يستحقه من تقدير لدى الإدارة .
* الشعور بالعجز أمام الضغوط المختلفة والحاجة إلى الشكوى .
* الشعور بالإنهاك .
* فقدان القدرة على الابتكار .
* الشعور بالقلق ، الكآبة ، العصبية .
وماذا لو كان المعلم يعاني من :
* قيام المعلم الأول بتصيد الأخطاء.
* عدم اهتمام المعلم الأول بمشاكله الفنية .
* استنفاذ جهوده بالنواحي المكتبية والإدارية .
* ضعف شخصية المعلم الأول فنيا وإداريا وعدم القدرة على اتخاذ القرارات .
* تعارض آراء المعلم الأول مع الموجه الفني .
* عدم إطلاع المعلم الأول على المستجدات التربوية وعدم استمراره بالقراءة .
* تغاضي المعلم الأول عن أخطاء بعض المعلمين ( المحسوبية )
* الربط بين العلاقات المهنية والمشكلات الشخصية في العمل .
* نقص الحوافز والدوافع .
* الزيارات المتتابعة والمتتالية دون نتائج ودون نقاش .
* فقدان المعلم الأول للثقة بالمعلمين .
* اللامبالاة في إدارة القسم .
* استخدام المعلم الأول لأسلوب التهكم والاستهزاء.
* التقلب المزاجي وسرعة الاستثارة في المعلم الأول .
يقول الشاعر :
جئت لا أعلم من أين ولكنـــي أتيت ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيــت
وسأبقى سائرا شئت هذا أم أبيـــت كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي؟ … لست أدري

ونحن نجيبه قائلين
جئت أعلم من أين فها أنا قد أتيت ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقى سائرا شئت هذا ما حييت كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ … إنني أدري

سوف نحاول من خلال ما يلي أن نذكر بعض الصفات والسمات الإيجابية والواضحة والتي يجب أن يتحلى ويتصف بها المعلم الأول ، وهذا لا يعني بأننا سوف نتناول جميع الصفات ولا يعني أيضا أن تتوفر جميع هذه الصفات ، وقد يكون منا قصور في توضيح بعض الأمور فنرجو العفو.
الشخصية عبارة عن مجموع الصفات والسمات ( الجسمية ، العقلية ، الاجتماعية ) التي تميز الفرد عن غيره من الأفراد .

وشخصية المعلم الأول يجب أن تمتاز بصفات منها :
أ‌- إنسانية – احترام – انتباه – إصلاح – إشراف – استنباط – إدارة – أدب – إخاء – اهتمام – ابتكار – التزام – استعداد – إخلاص – إيمان ـ إبداع ….
المعلم الأول يجب أن يمثل المعلمين بنفسه فيشعر بما يشعرون ويحس بما يحسون ، فكما يطالب الآخرين باحترام شخصه وتقدير ذاته وإنسانيته فهو مطالب أيضا باحترام الآخرين وتقدير إنسانيتهم ، ولا يمكن ذلك ما لم يكن المعلم الأول يمتاز بالأدب والالتزام والإخلاص والإبداع ، وصفة الانتباه ضرورية حتى يستطيع أن يبدي رأيه بما يجول حوله ، إضافة إلى اهتمامه بالقسم واستعداده للرقي بالعملية التربوية والتعليمية .
ب- بعد عن الخوف من مناقشة المسئولين والإدارة – بيان ـ بشاشة ـ بلاغة ـ براعة ……
يكون بإمكانه مواجهة المسئولين بالمنطق والحجة والبرهان وبنفس الوقت قادرا على إبداء الرأي وخاصة في المجال الفني الذي يكون مسئولا عنه بشكل مباشر ، وغير متردد في إيجاد موقف إيجابي للمعلمين بالقسم ، والمواجهة العلمية والفنية المطالب بها المعلم الأول لا تأتي إلا بعد استشارة المعلمين وليس برأي شخصي إضافة إلى ضرورة إتقانه بلاغة اللغة و براعة التعبير وبشاشة الوجه .

ت- تنمية – تهيئة – تنظيم – ترجمة – تطوير ـ تبسيط ـ تفعيل ـ تحفيز ـ توجيه ـ تفاني …..
يكون قادرا على تنمية المهارات عند المعلمين وخاصة المهارات غير الظاهرة وذلك من خلال تهيئة المناخ المناسب لإبداع هذه المهارات ثم تنظيم العمل على أسس مهنية نفسية علمية اجتماعية بحيث يكون هناك قبول من معلمي القسم ، علاوة على ذلك إمكانية ترجمة الأهداف إلى مواقف والعكس من خلال مواقف يمارسها المعلم ومن ثم معرفة الطاقات لدى المعلمين لرفع مستوى الكفاءة وتطوير الأداء التربوي والتعليمي لهم 0 ونحن لدينا أساتذة عظام وموارد بشرية خارقة ولكن نتائج أعمالهم هزيلة بسبب سوء وانعدام التنظيم ، إضافة إلى ضعف التوجيه وعدم تحفيز الأيدي العاملة وعدم القدرة على تفعيل أدوارهم في المجتمع ، وعلى ذلك يجب أن يتفانى المعلم الأول بعمله ليتغلب على كل ذلك .
ث – ثبات انفعالي – ثقة ـ ثقافة ………..
ممن مميزات المعلم الأول الثبات الانفعالي وعم الاندفاع أي القدرة على كبت جماح الغضب حتى يتمكن من اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ، وبحيث يتقبل من الأطراف الأخرى ودون أخطاء ، وكذلك الثقة فإن لم يكن المعلم الأول واثقا بنفسه فلن يثق بالمعلمين ولن يكون قادرا على اتخاذ القرار ، والثقة تتوضح في الاستجابات لمؤثرات البيئة ، والافتقار إلى الثقة بالنفس يكون غالبا بسبب قلة الخبرة المعرفية والفنية وهو ناتج أيضا عن قصور في المناخ التربوي ، فيجب تهيئة المعلم للوثوق بنفسه وقراراته من خلال زيادة صلاحياته داخل القسم ومن خلال تنمية ثقافته العامة في المجالات المختلفة .
ج – جودة – جاذبية ـ جرأة ….
جودة في الأداء وفي عرض المشكلات والمواضيع المختلفة واختيارها بعناية ، وكلما كانت المادة العلمية والمواضيع المطروحة جيدة كلما استفاد المعلم من ذلك ، جودة في العطاء ، في العرض ، في التحليل ، في الإدارة وغير ذلك ، وهذه الجودة لا تأتي إلا من خلال الممارسة ، إضافة إلى أنه يجب أن تكون شخصية المعلم الأول جاذبة وليست نافرة أي تمتلك قوة مغناطيسية تجذب الآخرين له من خلال تفاعله واختلاطه بهم أسلوبا وسلوكا وعلما وفنا مع الجرأة في مواجهة المشاكل التي تعترض طريق التنمية .
ح- حماسة – حب العمل – حلم – حرية ـ حرص ـ حزم – حضور…
متحمس للعمل ولديه استعداد مسبق لذلك ، حماسة إيجابية للعمل وأداء العمل ، حماسة متأنية حتى لا يقع في الخطأ وهذه لحماسة لا تأتي إلا من خلال حب العمل ، والحلم مرتبط بعملية التأني والتفكير وهنا نعني الاعتدال وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار ما لم يكن هناك إحساس بأن الرأي المتخذ صائب وإن كان مؤقت.
ثم أن يكون مالكا لقدر من الحرية يتصرف بمقتضاها بما يراه صوابا ويتم دلك من خلال الحرص على المصلحة العامة والحزم في اتخاذ القرارات ولا يتم ذلك إلا من خلال حضوره الدائم في المجتمع والمدرسة والفصول الدراسية .
خ- خبرة – خلق ـ خيال …..
الخبرة لازمة للارتقاء بأي عمل كان ، والخبرة لا تأتي إلا من خلال الممارسة وكلما كان المعلم الأول أكثر خبرة كلما كانت الإيجابية بالرقي بمستوى المعلمين أفضل ، خبرة علمية عملية فنية إدارية قيادية ، وهنا تتضح أهمية دور الدورات التدريبية لتكوين الخبرة .
ومبدأ الخلق ضرورة اجتماعية بحيث أن امتياز المعلم الأول بمستوى خلقي راقي يؤدي إلى محاولة اقتداء الآخرين به ، في الإدارة والقيادة ، ومن المبادئ الخلقية الإصغاء والاهتمام بمشاكل المعلمين خاصة كانت أو عامة إضافة إلى الخيال الواسع الرحب .
د – ديمقراطية ـ ديمومة ـ ديناميكية ـ دهاء …..
من أساليب القيادة الناجحة ( الديمقراطية ) في العمل ونجاح الإدارة في القسم لا يكون بالدكتاتورية أبدا ، والديمقراطية تسمح للمعلمين بالحرية مع المراقبة وكذلك تحمل في طياتها تشجيع المعلمين على تحمل المسئولية وممارسة السلطة ليست بالاندفاعات الجارفة والتوبيخ واستخدام العنف ، وكذلك يجب أن يكون المعلم الأول بعيدا عن مفهوم العنصرية والقبلية والمركزية ، وحتى تكون القيادة ناجحة فيجب أن تمتاز بالديمومة والاستمرار .
ذ- ذاتية ـ ذكاء ـ ذوق …….
الذاتية في اتخاذ القرار وهذه الذاتية لا تعني الاستبداد بالرأي بل التفكير من خلال مفهوم الإبدال ، فاتخاذ المعلم الأول لأي قرار في أي مشكلة أو موضوع يكون من خلال اعتبار المشكلة التي يتعرض لها المعلم هي مشكلته بالدرجة الأولى ولن يتمكن المعلم الأول من ذلك ما لم يكن يمتلك قدرا كافيا من الذكاء والذوق الرفيع في اختيار ما يتناسب مع المواقف المختلفة من حلول واتجاهات .
ر- ربط – رزانة ـ رأي ـ رشاد ……
يستطيع أن يربط بطريقة مناسبة بين العلاقات المهنية بين المعلمين لاستغلال العلاقات الإيجابية للرقي بالعملية التربوية التعليمية ، وكذلك الربط بين المواقف التعليمية والأحداث الجارية وبنفس الوقت الرزانة الأدبية العلمية الفنية في إدارة القسم تحت مفهوم الوقار والإتقان وإمكانية إبداء الرأي كما ذكرنا سابقا وإمكانية إرشاد المعلمين إلى ما هو صحيح ومناسب .
ز- زهو – زمالة ـ زعامة ………
لا نعني هنا التكبر بل الارتقاء العلمي بحيث يكون هناك إحساس لدى المعلمين بأن المعلم الأول زاهي بعطائه مفتخرا بإنتاجه العلمي وكذلك الزهو عن الضغائن والأحقاد فيمتلك العقل المدبر الراقي ، وإحساسه بأهمية الزمالة ، والزمالة تحوي في طياتها الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات والعطف والحب والزعامة السلسة بالتعامل وإصدار التوجيهات والتنبيهات .
س- سرعة بديهة – سهولة بالتعامل ـ سخاء ـ سماحة ـ سياسية ….
من الإيجابيات الضرورية امتلاك المعلم الأول لملكة سرعة البديهة حتى يتمكن ويكون قادرا على إنقاذ وتخليص نفسه ومعلميه من المواقف المفاجئة ، وما لم تكن لدية هذه الميزة فسيكون عرضة للكثير من المشاكل ، إضافة إلى ذلك يجب أن يكون سهل التعامل والسهولة هنا تعني القدرة على المسايسة والإقناع بالأسلوب المبسط غير المعقد الواضح دون التعرض لأي مشكلة قد تنتج في حالة المواجهة ، ثم كيف يسهل النقاش والحوار وهنا تتوضح السياسة الكامنة في شخصية المعلم الأول وكذلك في سماحته وسخاءه في تكريم المعلمين بالقسم ونقل الخبرات التي يمتلكها إليهم وعدم البخل في المعطيات الممكنة أمامه .

ش- شمولية – شفافية ـ شجاعة ……
يكون قادرا على اشتمال المواقف ورعايتها والنظر والبحث فيها من جميع جوانب الموقف وليس من جانب واحد ، وكذلك الشمولية بالمعرفة المهنية والفنية للوظيفة ، فاتخاذه للقرار يجب أن يمتاز بالشمولية والتعميم ، والشفافية ليس المقصود منها الحساسية بل التمعن والبحث ومراعاة الأبعاد المختلفة لأي موقف وخاصة المواقف التربوية والشفافية رقة في الإحساس الواقعي المبدع وفي نفس الوقت قوة في التطبيق .
ص- صفاء العقل – صبر – صراحة ـ صدق ـ صلادة …..
لا يعكس مشاكله الخاصة على المعلمين فعقله مستعد لاستقبال الاقتراحات من المعلمين ويتناقش بصفاء عقلي غير مشغول بأية أمور خارجية لا ترتبط بنطاق الموضوع المطروح ، وكذلك الصبر في المواقف التي تحتاج إلى مواجهة مباشرة ، وصراحة في التعامل مع المعلمين يرشدهم إلى الصلاح ويبدي لهم ملاحظاته على أخطائهم وكيف يتخلصون منها بالحل المنطقي دون نفاق منه أو مجاملة قد تكون سلبية على نطاق العملية التربوية ، صادقا في توجيهاته وصلدا في تتبع تحقيق وتبني المعلمين لهده التوجيهات .

ض- ضبط …….
متمكن من استخدام وسائل الضبط الاجتماعي المختلفة وقادر على ضبط القسم بديمقراطية إداريا فنيا مهنيا وبموافقة من المعلمين على ذلك ، والضبط هنا لا يعني الإجبار واستخدام العنف بل اللين والسياسة الحكيمة الهادفة والتي من خلالها يكون متقبلا لكل الآراء التي بيديها المعلمين دون تسفيه ، وتجعله متمكنا من احتواء المقاومة المحتملة التي قد تظهر من المعلمين.
ط – طموح ـ طاقة ـ طهارة …….
يطمح إلى مستقبل أفضل فيستطيع من خلال نظرته الثاقبة أن يجهد للرقي بالعملية التربوية ويكون طموحا للرقي بمستواه العلمي والفني في مقابل السعي لتثبيت فكرة الطموح أيضا لدى المعلمين حتى يسعوا في إلى الأفضل في أدائهم ، والطموح يجب أن يكون واقعي ومقبول حتى لا يتعرض للإحباط إذا ما واجهته عوارض تمنعه من تحقيق ما يطمح إليه وذو طاقة متجددة بالعطاء وكذلك طهارة نفسية في مواجهة المشكلات التي يتعرض لها سواء مع المعلمين أو المتعلمين أو ما شابه دلك .
ظ- ظهور إيجابي …….
يظهر ما يجول في خاطره من أمور تربوية بشكل أساسي وموجود بالمواقف التي تتطلب وجوده ، مشارك برأيه ظاهر واضح وجلي في ظهوره غير منعزل عن المواجهة ، ظاهرا في حين الحاجة إليه .
ع- عالم ـ عارف ـ عادل ـ عطوف …..
يملك العلم المناسب والكم المطلوب والمستمر من المعرفة لينقلها إلى المعلمين ، ولا يكون ذلك كما ذكرنا سابقا إلا بالخبرة والممارسة ، فيعرف كيف يعرض الأحداث الجارية ويستغلها في عملية الإرشاد والقيادة حتى ينجز العمل بطريقة مناسبة ثم يعرف كيف يتحمل هموم العمل من المعلمين ويعرف كيف يعالج قضايا ومشاكل المعلمين وعادل في الإدارة لتحقيق التوازن الإيجابي والصحيح وعطوفا على زملائه في التكاليف التي يكلف بها .
غ- غائي ……
ينظر إلى غاية عمله فيخطط ويجعل لتخطيطه غاية يسير بمقتضى منهج محدد للوصول إليها ، غاية العلم ، غاية الفهم ، القيادة ، الرقي بالعملية التربوية ومستوى المعلمين ، كلها غايات وهناك الكثير غيرها فيجعلها أمام عينيه للوصول إليها من خلال وسائل التربية والمعينات المتاحة أمامه .

ف- فيلسوف – فوري ـ فهيم ـ فطن …….
ذو فلسفة تربوية علمية متطورة راسخة يستطيع أن ينقلها إلى المعلمين بالقسم فيؤمن بفكرة ويوصلها إليهم وأيضا لديه خاصية الفورية في اتخاذ القرارات وخاصة إن لم يكن يملك الوقت المناسب للتفكير ولم تكن هذه المواقف ضمن خطة العمل ، والفورية هنا تماثل سرعة البديهة فاهم لما يدور حوله وفطن بمجريات الأمور وفي تغيير السياسة المتبعة في الوقت الدي يشعر فيه بأهمية التغيير .
ق- قدرة – قدوة – قيادة ـ قوة ……
لديه القدرة على الكثير من الأمور ، المقارنة ، الموازنة ، النقد العلمي ، توصيل المعلومات وتبسيطها ولا يمكنه أن يكون قادرا على ذلك إلا من خلال كونه قدوة حسنة للمعلمين بالعطاء والوفاء وبنفس الوقت قائد ديمقراطي متفهم للأمور الفنية والتربوية يعرف كيف يستخدم العقوبات ومتى يستخدمها والثناء أيضا ويجب أن تكون لديه القوة المنطقية في التنفيذ .
ك- كتوم – كفاءة – كفاية ـ كرم …..
يتعرض المعلمين لبعض الضغوط الاجتماعية ، النفسية ، المادية وغيرها فيعبرون ويخففون عن ضغوطهم بالتحدث إلى زملائهم المعلمين الأوائل ومتى ما كان المعلم الأول كتوم لأسرار ومشاكل المعلمين الخاصة ازدادت رابطة التواصل بين المعلمين والمعلم الأول ونمت فيهم روح التفاؤل ، ويجب أن يكون المعلم الأول كفء لاستلام مهام عمله وإدارته ولديه كفاية من متطلبات المهام الأول الشخصية والفنية والعلمية.
وعلى المعلم الأول أن يكون كريما بتوصيل كل ما يحتاج إليه المعلمين بالقسم وتسهيل عملية الحصول على تلك الحاجات وخاصة التي تخدم العملية التربوية والتعليمية .
ل- لماح ـ لباقة ـ لغة تواصل ….
هناك مواقف سريعة وعابرة وهناك تصرفات قد تكون بسيطة بشكلها ولكنها عميقة بمضمونها ، وتقع على المعلم الأول مهمة فهم التلميحات التي يستخدمها المعلمين حتى يستطيع تحليلها ومواجهتها وتصحيحها بنقدها سلبا وإيجابا أو حتى إبداء الرأي فيها وهذا لا يعني التجسس على المعلمين بل يعني متابعة الأعمال وحتى يتمكن المعلم الأول من ذلك يجب أن يكون لبقا في تعامله وعلى دراية جيدة بلغة التواصل الإيجابية لكي يحقق غاياته النهائية في القسم .
م- مرونة – ميول ……
مرونة في التعامل مع المعلمين . متى يحاسب ويعاقب ومتى يسامح ، والمرونة لا تعني الاستسلام للآراء والضغوط ” الخاطئة ” بل محاولة تقييمها وتطبيقها بما يتناسب مع المواقف العامة بطريقة صحيحة والقيادة المتميزة لا تقوم على قوانين جامدة ، إضافة إلى ذلك يجب أن تبرز ميول المعلم الأول الإيجابية من جهة ومن جهة أخرى الاهتمام بميول المعلمين وتنميتها .
ن- نموذجي ـ نبيه …..
عينة إيجابية ونموذج يقتدى به ، وما لم تكن لدى المعلم الأول إيجابية بالتعامل والقيادة فلن يكون نموذجا للإقتداء وكونه نموذجيا يعني التزامه بسلوكيات المهنة وأخلاقيات التربية والتعليم وهنا يستطيع التيقن بأن المعلمين سوف يبدعون بالعملية التربوية .

هـ – هادف …….
لديه هدف يسعى لتحقيقه قد يكون في رفع مستوى أداء المعلمين ، الترقي على السلم الوظيفي ، تصحيح المسارات الخاطئة في العملية التربوية ، تهيئة المعلمين للوظائف الإشرافية ، إعداد طلبة للمستقبل وغير ذلك من الأهداف التي يجعلها أمام ناظريه ويحاول السعي لها من خلال الممكنات المتاحة له ويصاحب ذلك الطموح .
و- وضوح – واقعية – وعي – وعظ ……
واضح وجلي في تصرفاته وأحكامه ، وعباراته لا تحتاج إلى توضيح وتبسيط ، وواقعي في علاقاته لا يعتمد على المفروض وبنفس الوقت لا يقتنع بما هو موجود فيسعى للرقي بالواقع إلى ما هو أفضل منه ، ويعي بما يدور حوله من مستجدات في مجال التربية والتعليم والقيادة ، وواعظ للمعلمين بالحسنة والنصح والإرشاد من خلال الفعل الإيجابي والكلمة المؤثرة .
ي- يواكب التغيرات ……
ما لم يكن المعلم الأول متمكنا من مواكبة التغيرات الإيجابية في العالم من تقدم تكنولوجي علمي فلن يكون قادرا على تحقيق مستوى أدائي أفضل في مجال العلم والعملية التربوية .

باختصار يمكننا القول بأن المعلم الأول بالسمات والصفات الإيجابية بشخصيته يستطيع أن يرقى بالمعلم ومستواه من خلال :
= الانتباه وحسن الإصغاء.
= تهيئة المناخ المناسب للمعلمين للاجتماع .
= احترام آراء المعلمين والتشجيع الدائم لهم .
= تنمية المعلمين وتزويدهم بمناشط الحياة والتربية والتعليم ( الإنماء )
= إتباع الجودة والسرعة والإبداع في الإدارة .
= استخدام تعبيرات المرح لتخيف حدة التوتر .
= التفاعل الإيجابي مع المعلمين .
= المرونة في التعامل والهدوء وعدم الانفعال .
= طرح مبدأ المساواة بين المعلمين .
= البعد عن التعصب .
= مشاركة المعلمين في همومهم ومشاكلهم وأفراحهم .
= مساعدة المعلمين في الإعداد والتخطيط .
= تحميل المعلمين المسئولية .
= الاقتراح وعدم فرض الآراء أو الاستبداد .
= تقبل النقد الهادف .
= الإخلاص في العمل .
= الموضوعية في اتخاذ القرارات .

تعتبر وظيفة المعلم الأول من أهم الركائز التي تعتمد عليها عملية تحسين الأداء التربوي ، وتحويل الفكر التربوي إلى واقع ملموس في الميدان الأساسي للعمل التربوي وهو المدرسة ، ونحن نعلم ما تشتمل عليه هذه المهنة من مهام فنية وأخرى إدارية ، ولا يمكن أن تؤتي هذه الوظيفة ثمارها المرجوة ما لم يتصف عمل المعلم الأول بخصائص عامة منها :
1- وضوح الهدف : من خلال إدارته لاجتماعات القسم والموضوعات المدرجة يبين أهدافه الرئيسية.
2- الموضوعية : وهي اتخاذ القرارات دون إفساح المجال للعواطف والرغبات .
3- الجدية : وتكمن في التزام المعلم الأول بالنظم والقرارات الإدارية وتطبيقها .
4- البرمجة الزمنية : ويقصد بها مواكبة أعمال المعلم الأول لمتطلبات العمل على مدار العـــام الدراسي بحيث يتناسب ما يقدمه من توجيهات مع ما يقوم به من إجراءات مثل إعداد خطة عامة للقسم .
5- التبني : ويتمثل بقيام المعلمين الأول بدوره كقائد تربوي ، يناقش خلال اجتماعات مجلس إدارة المدرسة بما يريد وإذا ما انتهى الاجتماع ، عليه أن يتبنى قرارات مجلس الإدارة حتى وإن كانت لديه تحفظات عليها ومن ثم يقوم بنقل هذه التحفظات إلى التوجيه الفني ، وكذلك يتبنى أفكار جديدة تفيد الميدان التربوي .

مما سبق يتضح لنا ما ينطوي عليه عمل المعلم الأول من جوانب أبرزها ( التخطيط – التنسيق – التدريب – المتابعة – التقويم ) وجميع هذه الأمور تهدف إلى توفير أفضل الخدمات التعليمية للمتعلمين بالشكل الذي يحقق الأهداف التربوية للدولة .
* إن المعلم الأول يجب أن يكون قائداً ومشرفاً لزملائه وكذلك معلماً للمتعلمين ، لذلك سوف نتطرق إلى موضوعين هامين هما ( التخطيط ـــ والإنماء المهني للمعلمين )

أولا : التخطيط
يمثل التخطيط في مجال الإشراف الفني الوسيلة التنظيمية لمواجهة المشكلات التعليمية ، وعن طريقه يمكن تعبئة وتوجيه وتنسيق الطاقات والإمكانات المادية والبشرية لتحقيق الأهداف خلال فترة وجيزة معينة . وطبيعة الإشراف متعددة الجوانب متداخلة العوامل ، فالمعلمون يختلفون في إعدادهم الثقافي والمهني وتتباين خبراتهم وقدراتهم ، والمتعلمين يختلفون في استعداداتهم وحاجاتهم وبيئاتهم اجتماعيا واقتصاديا ، والمقررات الدراسية تتكامل موضوعاتها سواء أفقياً مع المواد الأخرى أو رأسياً مع المادة ذاتها ، وهذا كله يحتاج إلى الربط والتكامل والتنسيق والتعاون المشترك ولن يتم ذلك إلا على أساس التخطيط السليم .
ويمر التخطيط بالمراحل التالية :
1- القيام بعملية تقويم شامل للبرامج التعليمية في ضوء الأهداف التربوية ( المعلم ، المتعلم ، المقرر الدراسي أساليب التدريس والمعينات التربوية والإمكانات المادية والعلاقات بين كل هذه العوامل ) .
2- التعرف على مواطن الضعف والمشكلات المعوقة التي يكشف عنها برنامج التقويم .
السؤال المهم هنا : كيف يخطط المعلم الأول ؟ أو بمعنى آخر ما هي قدرة المعلم الأول على التخطيط ؟
للإجابة على هذه الأسئلة نقول أن قدرة المعلم الأول على التخطيط الناجح والمتكامل تكون بقيامه بتوفير ما يلي :
1- الخطة السنوية 2- الخطة الشهرية 3- الخطة الإسبوعية
4- الخطة اليومية 5- خطة الإنماء المهني 6- خطة زيارة الفصول
7- خطة شغل أوقات الفراغ 8- خطة حصص الاحتياط
مع هذه الخطط يكون المعلم الأول متكامل التخطيط لقسمه ، ولكن بالحقيقة فإن هذا التخطيط بفقد معناه وقيمته إذا لم يكن هناك تطبيق له .
كذلك يجب أن يكون هناك تخطيط للاجتماعات العامة للمعلمين وهي وسيلة لتحقيق التكامل بين جهود المعلمين والتنسيق بينها وعن طريق هذه الاجتماعات يمكن رفع المستوى المعنوي للمعلمين ، وإيجاد أساس مشترك من الخبرات ، وتجميع الأفكار في مواجهة المشكلات التربوية ، والتعرف على مواطن الاختلاف بين قدراتهم . ولتحقيق فعاليات ملموسة لاجتماعات المعلمين لا بد أن يكون لها تخطيط مسبق سليم مثل اختيار مشكلات ذات اهتمامات عامة لدى المعلمين ومشاركتهم في تحديدها وتشخيصها وتقديم الحلول المقترحة لها وأخذ آرائهم في مكان وزمان انعقادها .

ثانيا : سجلات القسم :
عند بداية كل عام دراسي لا بد للمعلم الأول وفي اليوم الأول من العام الدراسي أن يقوم بتفقد قسمه وحصر النواقص بشكل تام ( معلمين ، وسائل تعليمية ، كتب .. إلخ ) وعلى المعلم الأول كذلك أن يقوم بتجهيز سجلات القسم ، ولا يدهشني حقيقة معرفتكم لهذه السجلات لأنكم من أصحاب الخبرة والتجربة ، وقد مرت عليكم هذه السجلات وتعرفونها تمام المعرفة ، ولكن إخواني اسمحوا لي أن أذكركم بها ونحن نقسمها إلى سجلات من جهة وملفات من جهة أخرى وهي :

السجلات الملفات
* الاجتماعات * كلمات الإذاعة
* ما قطع من المنهج * نشرات التوجيه والمنطقة التعليمية
* متابعة المعلمين * تبادل الزيارات
* النشاط المدرسي * الاحتيـــاط
* زيارات المعلم الأول * الغياب والاستئذان والطبيات
* زيارات الموجهين * الوسائل التعليمية والشفافيات …
* سجل الإنماء المهني * المراجع الهامة
* المتعلمين الضعاف ، المتعلمين المميزين * المبادرات الفردية
إخواني هذه أهم السجلات والملفات التي يجب أن تتوافر عند كل معلم أول ناجح يحرص على تطوير نفسه وتطوير زملاءه وطلابه والمهم هو التنفيذ العملي لهذه السجلات .

ثالثا : برنامج الإنماء المهني للمعلمين :
مفهوم النمو المهني : يعرف النمو أو الإنماء المهني بأنه كل الحلقات الدراسية والنشاطات التدريبية التي يشترك فيها المعلم بهدف زيادة معلوماته المهنية وتطوير قدراته لتحقيق تقدمه المهني ورفع كفايته ، وحل مشكلاته وتساهم في تحسين العملية التعليمية .
إن عملية النمو المهني للمعلمين ليست بدعة أو جريا وراء مستحدثات ومسميات جديدة ولكنها عملية أساسية لا يمكن الاستغناء عنها لتحسين الأداء داخل المهنة وتلبية حاجات التغير ،
ومن أسباب الاهتمام بالنمو المهني ما يلي :
* الانفجار المعرفي
* تغير المعرفة التربوية
* التقنيات الجديدة في التربية
* قصور برامج الإعداد للمعلمين .
كما أن للنمو المهني أسباب فله أيضا أهداف محددة تشتمل على :

* برامج التأهيل ( مثل معلم الضرورة ، أو المعلمين الجدد )
* برامج العلاج .
* برامج التجديد .
* برامج الترفيه .

د-: أساليب النمو المهني للمعلمين :
هناك أساليب عديدة تتبع في النمو المهني للمعلمين ويختلف الأسلوب المتبع والمستخدم في النمو المهني للمعلم باختلاف الهدف واختلاف التخصصات وظروف الإعداد وسنعرض هنا بعض أساليب النمو:
1- زيارات الفصول :
تهدف الزيارات إلى مساعدة المعلم على تنمية قدراته وإكسابه الخبرات والمهارات ، وتلافي أوجه القصور ، ويتم خلال هذه الزيارات تبادل الخبرات وتوجيه المعلم للتغلب على ما قد يلاحظه المعلم الأول من قصور ومشكلات ومواقف .
وتمر زيارة المعلم الأول بثلاثة مراحل وهي :
* المرحلة الأولى : ما قبل الزيارة ، ويقوم المعلم الأول بتحديد أهداف هذه الزيارة .
* المرحلة الثانية : وهي الزيارة والتي تتم بناء على اتفاق مسبق بين المعلم الأول والمعلم ، وتتم فيها ملاحظة الأداء الفني للمعلم ، وتحديد علاقة المعلم بالمتعلمين والتعرف على أساليب التدريس المتبعة .
* المرحلة الثالثة : ما بعد الزيارة : ويتم فيها تسجيل الملاحظات الرئيسية بشأن الزيارة ، مناقشة المـعلم ، وضع تقرير موضوعي ، عقد اجتماع للمعلمين ذوي المشكلات المشتركة لتبادل الرأي بشأنها .
2- المحاضرات :
تستخدم في التدريس لعدد كبير من الأفراد وخاصة عندما يكون الموضوع جديدا ولكن يعاب عليها عدم وجود فرصة للمناقشة .
3- حلقات المناقشة :
عادة ما تقام حلقات المناقشة بعد إعطاء المحاضرات أو تقام بين أفراد لديهم خبرات سابقة بالموضوع وهي تتيح الفرصة للمعلم والمتعلم لتبادل الخبرات والأداء والأفكار حول موضوع الحلقة ، وتعتمد هذه الطريقة على إيجابية المتعلم ومشاركته .
4- ورشة العمل :
سميت بهذا الاسم لأنها عمل يؤدي إلى إنتاج موارد وأدوات تعليمية يستفاد منها في العملية التربوية ، كما يدون المشتركون أثناء عملهم بالورشة معلومات ومهارات متعددة ويمكن أن تقام لإنتاج دليل معلم أو بطاقات مدرسية أو نموذج تخطيط للدروس .

وهناك أساليب عديدة للنمو المهني تستخدم فيها الطرق العملية ومنها :
* العروض العملية : ( التدريس في الورش والمعامل )
* الزيارات الميدانية : ( زيارة المصانع والشركات )
* الرحلات العملية .
* التدريب المتنقل : ( انتقال التدريب إلى أماكن المعلمين .

5- البعثات .
6- المؤتمرات.
7- النمو الذاتي للمعلم .
إن المعلم الأول لا يمكن أن يقوم بهذه الأعمال ما لم يكون قادرا على تقويم نفسه ذاتيا .
رابعا : تقويم المعلم الأول لعناصر العملية التربوية :
يعرف التقويم التربوي بأنه عملية منظمة لجمع وتحليل المعلومات حول البرامج المتصلة بالمتعلم والمعلم والأداء والمراجع والوسائل والأنشطة التي تشكل في مجملها عمليتي التعلم والتعليم ، وذلك للتأكد من تحقيق الأهداف واتخاذ القرارات بعد ذلك ، ويشتمل التقويم في الاجتماعيات على ما يلي:
1- تقويم المنهج بمفهومه الواسع : ويقوم هنا المنهج بشكل عام بهدف تطويره ويشمل التقويم ( الأهداف – – إعداد المعلم – الهياكل التنظيمية والبنائية للمقررات – الكتاب المدرسي – الوسائل التعليميه – والمصادر والمراجع – طرق التدريس – النشاطات )
2- تقويم المقرر الدراسي : من حيث أهدافه وارتباطه بالأهداف العامة للتربية في الدولة والمرحلة والمجال ومن حيث هيكله البنائي ومحتواه .
3- تقويم الكتاب المدرسي : من حيث المؤلفين ومطابقته للمقرر ، مادته العلمية وسلامة اللغة ، طريقة عرض المادة ، مستوى وسلامة التوضيح ( خرائط – صور – جداول – رسوم ) والنشاطات والتقويم والإخراج الفني من حيث الغلاف – التبويب – الفهرسة – التلوين .
4- تقويم المعلم : ليس هناك ضرر للعملية التربوية أكبر من الضرر الذي يقع عليها عندما يمسك زمام الأمر وهذه الأمانة معلم غير فاهم وغير متمكن وغير محب لعمله وغير مخلص لأداء واجباته ، لذلك على المعلم الأول أن يعي هذه العملية بشكل كامل وسليم ويركز على العناصر التالية في تقويم معلميه من حيث الصفات الشخصية – الإعداد للدروس – الاقتناع بالمهنة – التمكن العلمي ومعرفة الأهداف العامة والخاصة منها – التدريس الفعال واستخدام أساليب وطرق متنوعة وخاصة في التقويم – الأثر على المتعلمين – أثره في المجتمع المدرسي – حبه وإخلاصه لعمله .
5- تقويم المتعلم : مع أهمية هذا الموضوع ولكن باختصار على المعلم أن يتبع خطة سليمة وخطوات منظمة لكي يكون قادرا على تقويم المتعلمين بطريقة سليمة خالية من الأخطاء .

الخاتمة
إن مقاومة المعلمين للمعلمين الأوائل تتمثل في عدة معايير سلوكية منها التبعية ، عدم الثقة ، الشعور بانعدام الأمن فكيف نعالج ذلك ؟؟
المعلم الأول الضعيف بشخصيته وإدارته يستطيع إخفاء إحساسه بالقلق والخوف من خلال تغطية الضعف عن طريق الغضب والعنف والسلوك الانفعالي الحاد ، ولكن لذلك آثار سلبية على المعلمين في مستقبلهم المهني .
المعلم الأول الدكتاتوري لا يمتلك إلا سلطة شكلية فهو يمارس القهر ولا يحصل في النهاية إلا على خضوع قهري مما يقود إلى رفض المعلمين وثورتهم والتشاؤم وعدم الرضا ، وهذا لا يعني أنه يجب على المعلم الأول الخضوع والاستسلام أو العكس ،فتحقيق النظام الإيجابي السليم الراقي لا يقوم على مجرد النصائح والطيبة واللين بل يقتضي تطبيق مبدأ العقوبات المسموح بها ، وحتى العقوبات قد تكون خفيفة التوتر نسبيا مثل الانتقادات الإيجابية وهناك عقوبات فيها إهانة وتنكيد ولها آثار سلبية وهناك عقوبات قانونية رسمية، ومع كل هذا يجب أن لا تخضع العقوبات وحتى المكافآت لتقلبات مزاج المعلم الأول .
على ذلك كله فإن ممارسة السلطة بصورة طبيعية تتطلب من الممارس لها امتلاك الإحساس بالمسئولية والقدرة على ممارستها بموافقة وتقبل من المرؤوسين .

الحمد لله رب العالمين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

حواري مع الذات بكلمات وعبارات

المقدمة
لكل منا حديث وأحاديث خاصة مع ذاته ، وهذا سر بحد ذاته لا يدرك ما فيه أو مدلوله من مشاعر وأحاسيس إلا الفرد نفسه …. من هنا أقدم بين أيديكم فحوى حوار دار بيني وبين ذاتي ، حيث بدأت التعبير عن بعض ما كان يجول في خاطري من خفايا ،،،، لقد اكتشفت أن ذاتي قريبة مني جداً جداً وقد كان أكبر خطأ وقعت فيه في حياتي يكمن في أنني لم أدرك كنه ذاتي ومدى قربها مني إلا الآن وأنا بلا شك لا أدري كم تبقى لي من رمق أعيش به فوا حسرتي على ما قد ضاع من عمري وأنا باحث فيه عن صديق وخليل مخلص وأمين ولم أكن أنظر إلى القريب مني ،،، لم أكن أفكر في ذاتي وقد كانت أقرب الخلق إلي ،، لم أكن أبحث في نفسي ،، أفنيت عمري بالبحث بعيداً عن الراحة والارتياح وما كنت أعلم بأن الذات قريبة مني ….. لقد كانت لحظة صدفة وما أجملها من لحظة ، تلك اللحظة التي التقيت فيها مع ذاتي فجالستها بليلة مقمرة مصارحاً إياها بالكثير من الآهات التي أشغلت الفكر فيني ولم يكن هناك أي داع لذلك التفكير …. لقد أثبتت لي ذاتي بأنها خير خليل وخير أنيس وخير صديق لي ،،، لقد أعادتني ذاتي إلى إنسانيتي التي أشعر في الكثير من الأحيان أني افتقدتها في ظل الأحداث التي تحيط بي من كل ناحية وجهة ،،، لكم مني ما دار بيني وبين ذاتي ….

حديثي لذاتي
جلست في خانة الأصفار من الإبداع فتراقصت حولي أنغام كثيرة من الغدر والخيانة … قد ضاع عمري ، وذابت نخلة الأفراح في لهيب الليل وقد كان ذاك الضياع عند باب الحانة … أي حانة ؟ لست أدري فلم تكن سوى من الحانات أبخسها حانة …. كيف لي أن أتناسى ؟ وكيف لي أن أنسى ؟ وكيف للحزن أن ينسى شجونه إن كان يحيي أو يحيا بحد السيف كل أحزانه ؟؟؟ اركلوا يا معشر الشعراء بأقوالكم كل قافية لا تشدو على أوتار الحقد والحسد لكل من ضيع وطنه أو أوطانه … وبكل ما أوتيتم من قوة وبكل شدة حتى بجهلكم أو بعلمكم العنوا من ذاب بشرب كأس الأحزان بأقبح وأرذل حانة … اعذروني إن لم أكن متمكنا من إدراك أبيات الأفراح قافية أو بالشعر وأوزانه … فما أنا إلا راقصا في زمن زاد فيه هم الفرد إنساناً وازدادت أترانه ……
بدأت بحثاً في قاموس هوى الدنيا الفانية عن كل ما يتعلق بك كذات … وعن كل ما يرتبط ارتباطاً بها من متاع أفراح ومسرات ،،، فازدادت علي في هذه الدنيا التعيسة الكئيبة ونات وآهات وحسرات …. أين أنا من نفسي ؟ وأين أنا من حركة الأفلاك والنجوم ؟ لست سوى ألم أنا وألم زاد على ألمي الكثير من الآهات موثقة بالزفرات … بحثت عن نفسي فوجدت أن الخلق بكل ما فيه من ورى ،،، من نبات ،،، من جماد ،، حتى الحيوان في عرينه العاجي يندب فرحاً أو يضحك حزناً لست أدري ولكن كل ما أدري به أن ذاك دليل على قرب أوان الوفاة ….. لماذا ؟ ولماذا ؟؟ لست باليقين أدرك ولكن يقيني بأنه لا لشيء إلا لأني أفنيت في حب متاع الدنيا كل دقائق الساعات … لم أكن سوى تائهاً ضائعاً في أروقة الزمان ،،، هذا أنا وأنا من أفسدت على نفسي متاع حياتي والملذات …
لست كما كنت ، فما هي يا ترى الأسباب والمسببات التي أدت وقد تكون ما زالت تؤدي إلى ذلك ؟ أيعقل أن أكون أنا المسئول عن التغيير الذي حدث أو يحدث بحياتي بغض النظر أكان إلى الأفضل أم الأسوأ ؟ لم أكن أبالي بما يدور حولي ولم أكن أمعن بناظري بمن هو على اليمين مني أو اليسار ، فالكل سواء كانوا وما زالوا عندي ولست بمن يطلب رد معروف إن كنت قد قدمت ما يسمى بالمعروف يوماً فأنا لا أسمي أي خدمة تقدم للغير بالمعروف فبالتأكيد هذا واجب على كل مقتدر ،، لست بالمبالغ ولست بمن يمن على الغير ولكن طبيعتي تحتم علي أحياناً أن أكون كما أنا دون تدخل مني على نفسي . ما زالت نظراتي وأفكاري عما يجول حولي كما هي وستبقى كما هي فأنا واثق من نفسي ومن أفكاري ومن نظراتي …..
إني لا أنظر إلى ما بيد غيري حسداً أو حقداً وهكذا علمني والدي فألف حمد وشكر لربي على منحه إياي والدي … وأتساءل أحياناً كطبيعة بالبشر جمعاً عما بيد الغير أحياناً ،، أكرر ذلك مراراً وتكراراً أحياناً ولكني لا أسأل عما يملكه الغير لاعتقادي بأن ذلك الأمر ليس من اختصاصي وليس من شأني أن أسأل ، وكون ذلك لا يخصني فلا أملك الحق في التساؤل عنه … فلماذا يسأل الغير عما أملك أنا ؟؟ أنا لا أملك إلا نفسي ولم أعد واثقاً ولا أعلم سبباً لذلك فهل هناك من يدلني ؟؟؟؟ الأحجار الكريمة البعض منها يتلألأ ويجذب الأنظار ، والبعض له آثار تتحدث عنها الأجيال بكل الأخبار ، والبعض منها للسحر مفيد أكثر من يد الطبيب والعطار ، ومع كل هذا فالخلق يتساءل عن جدوى امتلاك الأحجار …. والمشكلة الكبرى تكمن في المحاولات المستميتة لجمع الأفكار ومحاولات استخلاص ما قد يكون حق من تلك الأحجار … من يدفع أكثر يملك أكثر ولا يعي ذلك إلا الكبار وإن لم يكونوا يوماً صغار … إن التباهي تباهي ولا يصلح ما أفسده الدهر أي عطار… إن التباهي والادعاء بما ليس بالنفس ثابتاً عديم الجدوى والفائدة ، ولا يقدم التباهي إلا ثوباً زائفاً قد يخفي تحته الدمار والجور والظلام …. أتمنى أن تعي ما قد مضى وإن كنت لي لصيقاً وبحسبة الجار ….
قد لا أجيد القراءة أو الكتابة أو الترجمة من وإلى .. ولكن هذا لا يعني الجهل أو الغباء … هناك معجزات مع اعتذاري لاستخدام هذا اللفظ إلا أنه أنسب المطلوب … هناك معجزات على نطاق العالم وفي شتى الأقطار متقاربة أو متباعدة ، تلك المعجزات أشغلت الفكر البشري لسنين وقرون عديدة وما هي إلا مخترعات أو ابتكارات سميت بمعجزات … ومع هذا فقد انتهى ذلك العهد الذي كان يستضاء به …….. انتهت الطفولة ، انتهى الشباب وانتهت الشيخوخة ولم يعد بالإمكان أن أستمتع بما أملك أو أفكر بما أريد وأرغب وأشاء … لم أعد أحصل على الراحة والارتياح … الفضول الأعمى والطيش والغيرة والحقد والكراهية والبغضاء تجلت في سماء البشرية كنجوم .. وشتان ما بينها وبين النجوم بالواقع وحتى بالخيال … قد تبحر الأحلام لتبحث عن مأوى لها يأويها من شرودها فكيف لها أن تسير في طرق غامضة …. لقد بدأت أحلامي بالاختفاء وبدلاً من النهوض بالتفاؤل استعداداً للمستقبل ، غدا التشاؤم منظار ينظر من خلاله الكثير وهم جلوس على فرش وثيرة …. أين البهجة ؟؟ أين الفرح ؟؟ أين السرور ؟؟؟ يقولون أن للشعر بحور وقد أصبح بعض الشعر مأجور … رجاءاً أغيثوا من يسير وحيدا بين القبور..

لا أعلم كيف ابتسم وحتى محاولاتي المستميتة للابتسام ضاعت هباءً منثوراً ، سامحني فأنا مع حريتي إلا أني أشعر بالقيود تحيط على رقبتي فتخنقني الآهات … لا أستطيع النهوض إلا بمساعدة الآخرين وأنتظر الصباح بلهفة لأرى الشمس .. وحيث أني لا أضحك فحرارة جسدي الناحل دائماً منخفضة وضغطي في هبوط متواصل ومع أن الدم بارد لا يحرك فيني الشجون إلا أني محافظ على وجودي …لست بحاجة لأقدم برهان على رغبتي الصادقة بإجراء عمليات تجميل في عقول البعض الكثير من البشر … ولكوني لا أستطيع اللعب فأنا سأكتفي بأن أكون شاهد عيان على قيمة الإنسانية التي بدأت بالتدني في هذا الزمان .. تحياتي أبعثها وأرسلها وأنا تحت سياط بعض المتنفذين أصحاب العيون الواسعة … وأنا لا أستطيع أن أطرد نفسي من دنيا الأحزان … حتى الدعوات التي ترسل إلي ليس بإمكاني قبولها أو رفضها لا لشيء إلا لأن عصمتي ليست بيدي وليست ملكي … الكل أصبح يدعي وجود العصمة بيديه وأنا لا أشعر بوجود شيء بيدي … فمن منا على حق ؟؟؟؟
هناك شتلة صغيرة قام بمتابعة نموها وريها من بداية تكوينها ابني ، وقد كان يبادر بسقيها من خلال إبريق قد صنع أساساً لإعداد الشاي ولكن ابني فضل تلك الشتلة على الشاي فخصص الإبريق له دون أي أمر آخر … قد يقع الإبريق ويتكسر وهذا ليس بالمهم عندي بقدر ما يهم نمو تلك الشتلة التي يحاول ابني أن يرعاها ،، قد يكون الابن غير مبال برغباتي عند حاجتي إلى ارتشاف بعض الشاي ولكن ابني أهم من أي شيء آخر وهو أوجب علي من إشباع رغباتي … إني أحاول جاهداً أن أعده لكي يحيا حياته كما يهوى ويريد لا كما أهوى أنا وأريد … إن شتلته ستصبح شجرة بإذن الله يستظل بظلها العابرون المارون وحتى التائهون وقد يكون ذلك بالغد القريب الذي قد لا يكون بالبعيد ، إن تفاؤل هذا الابن يكفيني فخراً واعتزازاً به إنه ابني ….. يحاول أحياناً أن يسقي الشتلة دون أن يستأذنني أو يبلغني بذلك فهل ألومه ؟؟ أعاتبه أم أطبطب على كتفيه ؟؟ إنه يسقي شتلته بماء عذب وأنا من يقوم بدفع فواتير الماء ، فهل يحق لي أن أحاسبه أو أعتابه وأحرمه من مصروفه ؟؟ لست أدري ومع هذا فأنا لست بالبخيل ، إني أحيانا أقوم بري الشتلة عندما يكون ابني خارج المنزل بعيداً ، ولا أخبره بما فعلته بغيابه ، وأحياناً يعود ليسقي شتلته من جديد دون أن يعلم أني سقيتها ، ومع هذا عندما أشاهده وهو يقوم بعمله وأنا خلف الشباك أصيح لنفسي بنفسي قائلاً هذا ابني فألف حمد وشكر لربي … إن ابني هو فلذة كبدي وجزء لا يتجزأ من كياني ولست أطالب بأن يكون لي ابن غيره … فخري وافتخاري بابني يكفيني فهو قد يكون في كبري معيني ….
قد لا أساوي شيئا في نظر الكثير ولكن أنا مؤمن بأني عالم بحد ذاته قد يعرفه أحد ما وقد لا يعرفه أحد بتاتاً وأنا شخصياً قد لا أكون عارفاً أو عالماً أو مدركاً بهذا فهل يعقل ؟؟ لكل منا مفتاح سر ولكن الغالبية العظمى لا تعرف هذا الأمر … ومن هنا يجب أن نبحث عن هذا المفتاح حتى نكون من الرابحين … ولا يجب أن نشتم رائحة العشب حتى ندرك ذلك فهناك أفكار أخرى يمكن تطبيقها وهي أكثر واقعية ومصداقية قد تتمثل في تأسيس مخيم صيفي أو ربيعي حيث أن ذلك يكون مفيداً ويؤدي إلى الاسترخاء الذي لا نعرف الطريق إليه … سأعود بسرعة لأكمل المشوار الذي بدأته بإثبات وجودي ومع العلم بأني لا أحب الانتظار طويلاً لأني أفتقد ملكة الصبر ولكن هناك أمور إذا ما سعيت لأدائها فسوف أكون قادراً على التمتع بالصبر …لا تسألني عن تلك الأمور لأني ما زلت أبحث عنها مع أني قد فقدت كل المفاتيح التي يمكن بها فتح ذاتي من خلالها إلا أني ما زلت أبحث .. ومن هنا تيقنت أني ما زلت أحتفظ بالقليل من الصبر الذي أورثني إياه والداي ولكن هذا الصبر لم يعد مفيداً في هذا الزمن … انتظرني فقد أجد مفتاحا يعينني على إثبات وجودي … وإن وجدت فسأرسل لك نسخاً منها ……….
تسير الأيام بكياني ضاحكة متهللة مبتسمة إلى أين .. إلى حيث أني لست عنها أعي أو حتى بها أفقه أو أدري .. ودموعي تسيل من عيوني على الخدود تميل بكل ناحية وعلى نفسها تذرف وتجري … وأهرول هارباً من جور تلك الأيام ولياليها سائراً على كعب حذائي ولست أجري … أرجلي بها أحفر في نفسي لأواري بها روحي إلى لحدي ومن ثم قبري ….. بحثت عن صاحبي وأصحابي لأصدق القول لهم فما وجدت فيهم مستحقاً وقد نفذ من بعد ذاك صبري … دفعت ما أملك من قوتي ومن قوت أبنائي فلم أجني ثماراً ولم أحصل حتى على أجري .. ضحك الدهر ساخراً مني فأمسى وأصبح مكسراً محطماً لنفسي قبل أن يهشم بعد ذاك ظهري ……….
لست بالنباتي ادعاءا ولست ممن يأكل مما يصطاده من نهر كان صيده أو محيط أو عين ماء أو حتى من البحر …ظلام في ظلام في ظلمات لم يشفع على الظلمات ما بذلته بما كان من عمري …. أحمد ربي فله وعليه ومنه وإليه كل شيء وليس للخلق أياً كان الوضع فيهم ميلادي أو رزقي أو موتي وقدري ….وليتني أجد في هذا الكون من يستحق أن يجري له دمي قبل آهات وحسرات حبري … قلمي صمت وقد سكت قبل يدي قبل عقلي قبل أن يشهد بذاك الأمر فكري … أنا كما أنا ولست سوى أنا فهل يدرك أحد سري أو حتى يفهم جهري …لست بالظالم ولست بالجاني وما زلت مؤمناً بربي ولست كافراً كالبعض الكثير ممن هو غيري …
هل هناك أحد بالله عليكم ناشدتكم قسماً يعلم بما على ذاتي ونفسي من أحداث تجري … وحيداً أنا وليس هناك بالتأكيد من على روحي سيبكي أو يلطم خداً أو يمزق ثوباً أو حتى يعي بخاتمة أمري .. أحب الخلق جمعاً وما أنا إلا رقماً ولكني أعلم أني لست على الشمال وإن كنت صفراً أو جزءاً من العشري ،،،
ما الجدوى من البكاء ؟ إن كان بالفرح بالحزن بحالات الضيق والأسى ، عند الغم والهم ، بالولادة والموت وبكل تقلبات النفس والعقل والقلب أبكي ؟ لست أعني بالدموع فالمقصد البكاء بحد ذاته ،، هل أنا في الدنيا سعيد أم من التعساء ، هل أنا فقير بالحسبان أم من الأغنياء ؟ هل أنا جاهل في عالم للعقلاء ؟؟ هل أنا مريض عليل سقيم أم من الأصحاء ؟ هل أنا على الأرض أم في السماء ؟ هل أنا شقي أم أحسب على السعداء ؟ هل أنا طين أم من الماء ؟ وتستمر الهل بالدوام إلى ما لا انتهاء !!!! ما أنا إلا بشر أحمل في جوفي المتناقضات والآهات والحسرات أبحث عن الملذات وأتناسى العقبات .. أنا حي من الأموات وميت بين الأحياء … وما هذه الحياة إلا مرحلة انتقال من حال إلى حال … فلماذا إذاً أسعى بيدي ورجلي للبكاء ؟؟؟ أرجو أن تدلني فحالتي ليست بخير وأنا أبحث عن النية الصادقة والقلب الطيب وأبحث عن الصفاء …
ينام غيري وأنا ساهر العينين ويسهر غيري وأبقى كما أنا ساهر وحدي وليس معهم ، لا وقت لي للرقاد والنوم ولا أملك وليس بيدي من الفرح والسعادة شيئاً ،،، لقد غدت أحزاني في كل حين تؤرقني … ينتقل الأقرباء من عالم إلى عالم وأنا شاهد على ذلك … يرتاح البعض لسماع أنيني ويرتاح البعض لسكوتي وأنا يزداد ألمي .. أصيح بعمي ، بخالي ، بأبناء العم والخال وليس هناك من يسمع صياحي والكل يتجاهلني ….
صحتي ليست على ما يرام ولكني لست بالضعيف ولست بمن يملك نية سوء في قلبه فهل يعي ذلك أحد من الذين يحيطون بي …. لست بالظالم أو الجائر ولست بمن يدعي بما ليس فيه أو يطالب بما ليس له .. أنا وحيد في لعبي في فرحي في حزني وفي ألمي … ليس هناك من هو بقادر على وصف آهاتي وليس هناك من يصل إلى وناتي و ويلاتي …. حسراتي ما هي إلا أصوات تبعث من صميم قلب قلبي رسائل لست بعارف الأول منها ولا التالي وهي ليست مدونة في سجلات التاريخ ولا في صحف الأيام .. إنها صامتة ومدفونة في الأعماق مني …. لم أحب فأنا لم أعرف معنى الحب ولم أكره أيضا فأنا لا أعرف معناه كذلك … جل ما أعرفه هو أني ما زلت جاهلاً أمياً بنفسي …
إني أمازح الآخرين ولكن لا أسخر من أحد ولا أتجرأ أن أكون نداً لأي شخص بأي حال من الأحوال ،، وحين يحمل الآخرين فوانيس للإضاءة فأنا أحمل شعلة من النار في يدي ولا أحمل معي من الأدوات شيئا يذكر غير كسرة من الخبز اليابس وقطعة من الجبن البلدي وبيضة مسلوقة … أنا لا أتصور وضع الغير كيف يكون إن كان يفرض عليه أن يؤدي قسماً بما لم يراه ولم يسمعه ؟؟ كيف يكون له أن يرى وجوهاً من خلف الأقنعة ؟؟ وكيف له أن يأكل من عرق وجهد غيره ؟؟ هل يستحق أن يعيش من يزور أوراقه الثبوتية ليكيف نفسه مع الآخرين نفاقاً ؟؟؟ هل يحق أن يحيا من يكذب على الغير ؟؟؟؟ عندما تصل قافلة ما إلى الريف فهناك الكثير من الريفيين سيكونون بالاستقبال مرحبين مهللين وهم لا يعلمون من القادم إليهم ،، ومع هذا ترجع إنسانيتهم إليهم فيؤمنون بقيمة الإنسان كفرد ،، يتذكرون طيبتهم الغائبة عن الكثير من المدنيين … خرجنا نحن من أثوابنا الإنسانية لنرتدي ثياباً لا تناسبنا وعلى ذلك لا يجب أن نلق باللوم على أحد …
يجب أن نتسامح مع أنفسنا قبل أن نتسامح مع الغير حتى إذا ما تعرضنا للغرق في وسط مجرى نهر وإن كان ضحلاً فهناك من يكون على استعداد لمساعدتنا مع ذاتنا …….
لست قديساً ولست براهب ولست برجل دين ناسك ولكني إنسان كنت أحاول وما زلت أحاول أن أكون معيناً للآخرين ، أقدم لهم ما يمكنني من عون وخدمات ومساعدة قد تتوفر بإمكانياتي ولو كانت متواضعة .. وجل ما أتقن فنه هو الاعتذار ،،، ليس هناك من يساعدني في توفير احتياجاتي وخاصة النفسية ولكن أعتقد إيماناً أن هناك بالخفاء من يحاول ويسعى لذلك وهو بالتأكيد ليس إنساناً مثلي … لم أكن أفكر بالاستقلال ولكن كنت أعمل جاهداً لكي أكون ناجحاً في وظيفتي … ويكفي أن يكون عملي وسعيي برغبة صادقة مني ،،، تحصل الكثير من الأمور والشواهد في المتاجر والمعابد أثناء العمل والإجازات على السواء حتى في أعياد الميلاد وهذه الأمور غالباً لا تكون من شأني ولا يحق لي تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعت في طريقي حتى لا أتعرض لما لا أرغب في حصوله … ..
غالبية البشر يشعرون باليأس والملل وهناك حالات من اليأس عجز العلم مع تمدنه وتطوره أن يجد حلولاً لها ولكن بما لم يكن بالحسبان في الكثير من الحالات حدثت بعض التغيرات وحصلت بعض التحسينات وكلها مؤشرات تقول بأن على الإنسان أن لا ييأس مهما انتكست به الأحوال حتى في حالات الاحتضار …..
على الإنسان أن لا ينبس بأي قول ما لم يكن لديكم إيمان واقتناع به فالكثير من الحالات كانت بصحة وعافية أصبحت في طي الموت والنسيان والعكس أيضاً فالكثير من الشواهد والعيان دلت على تغير في لحظة من الزمان …… إن الإنسان ضعيف بوجوده وبالكيان .. والمستور مخفي لا يدركه عقل حتى عند من وارى التراب وهكذا الحياة ………….
جسدي هو معبدي ، وعقلي صومعتي ، هكذا بالحياة أمري .. نعم ، وأنا لست بكافر أو فاجر بل على النقيض فأنا دائماً أعتز بكوني مؤمن وأفتخر بإيماني وبتمسكي بعقيدتي … إن كان هناك أمر أو خبر يجب أن تطلع عليه أو أن تعرفه وتكون بدراية فيه أو به فسوف يكون هناك وقت له . وليس واجب أن يعرف الإنسان كل شيء في وقت واحد ….
لكل أمر أوان ولكل حدث زمان ولكل قول مكان … هكذا يجب أن يعتقد الإنسان … اللهم إلا من يفتقد الحنان فإنه دائم التردد والسؤال حتى في الأمور التي لا تمسه ولا تخصه بأي شان ، وغالباً ما يكون غافياً تائهاً في حال من السرحان … لا يلام في أغلب الأحيان فطبيعة طينته التي تكون منها لا تختلف عن البقية ولكن الأوضاع التي برز منها وعاش فيها تمكنت منه برغبة أو دون رغبة منه ، وعلى هذا فهو مسير من نفسه على نفسه وليس عليه هناك من متسلط أو سلطان إن شعر بالفعل أنه كيان …. معبدي أنا معتنق به ويكفيني إيماناً بربي وعندما أرغب بالشكوى فأنا لا أحتاج إلى وسيط بيني وبين خالقي ،، يكفي أن الدعوة عندما تكون من صميم القلب والروح بارزة وبصمت فهناك من يسمع وهو السميع وهناك من يجيب وهو المجيب وهناك من يعلم بخوافي الصدور وهو العليم والرقيب .. لا يمكن لأي إنسان مهما كانت صلة القرابة بيني وبينه أن يكون قربه مني كقربي من ربي … كفاني فخراً أن الله ربي …
تغور وتغوص بعض الحكايات والروايات في أعماق نفسي وقلبي ، وتحفر على جدران آهاتي صور للأحزان التي عانى منها السابقون … هل أفتخر لأنهم تحملوا نكبات الدهر؟ أم أحزن لأنهم أصبحوا بلا أثر باق لهم في هذا الوجود ؟ تثار في نفسي رغبات للاستماع ، وشغف للإنصات ومع أني أستصعب تفسير الكثير من الأحداث إلا أني أحاول جاهداً أن أغمض عيني لأكون شاهداً بعقلي الباطن على ما كان يحدث في الزمن الغابر من حكايات قد تثير الشجون والأحزان والتي قد تكون عاملاً مشجعاً داعماً أو مثبطاً قاهراً ..

كيف لي أن أدرك الحكم والعبر منها براحة بال وسعة صدر ؟ تلك الحكايات التي كانت عمليات تكوين للشخصية البشرية وليس حكايات ألف ليلة وليلة .. حكايات المناضلين حكايات الباحثين عن العلم وعن الحق حكايات من كان يخشى على الأبناء من العنف والدمار والتدمير والضياع ….. إن المخيلة ملكة ذهنية قد تغير مجرى حياة البعض إلى الأفضل أو إلى الأسوأ كل بناء على الاستخدام … إني أرغب وآمل أن يرغب مثلي الآخرين .. أرغب صادقاً بالتركيز على حكايات الصداقة ، الحكمة ، الإخلاص ، المودة ، الوفاء والأخوة … تلك الحكايات التي بدأت بالاختفاء من على أرفف المكاتب والمكتبات … إن حكايات الحروب وفواجعها والمشاكل بغض النظر عن كيفياتها تجعلنا نصرخ ونبكي ونعيش أوضاعاً قد تكون أبعد ما يكون بالاختلاف عن واقع حالنا وأمر معاشنا … إن الزمان يدور في حلقة مفرغة ، فمن حيث بدأت الحكايات تنتهي لتظهر حكايات وتدور وتعود من حيث بدأت وتنتهي لتبدأ أخرى وتنتهي وليس الغريب أو بالعجيب إلا أن الإنسان الفرد يعيد قراءة الحكايات نفسها بمسميات أخرى ويبتاع الجديد ليكتشف أنه مجدد بالثوب الخارجي فقط أما المضمون فهو كما غيره لا اختلاف … إنها معضلة فأنا أعود من حيث بدأت وهكذا الحكايات ، وللعلم حتى الحياة تبدأ من حيث تنتهي لتنتهي من حيث بدأت ……….
على نهر صغير كنت أتمنى أن تكون لي عشة صغيرة آوي إليها عند حاجتي للاسترخاء أو الرقاد وتكون عندي بعض النعاج والدجاج مع الأزواج الخاصة بها طبعاً … وتكون هناك شجرة برتقال وأخرى للتفاح وبعض المزروعات من خضار .. وعلى بعد بعض الأمتار منها تكون هناك عيدان للقصب والشعير أستخلص منها ما يكفيني مئونة يوم أو يومين … هل هذه الأمنية تتوافق مع هذا الزمان ؟؟ لا أعتقد فالنهر سوف يجف من سوء المناخ وسوء استخدام الآخرين له وكذلك الأشجار ستموت واقفة من الحسد والحقد عليها وحتى الخضار ستذبل أوراقها حزناً لجفاف النهر وكذلك ستتكسر أعواد القصب والشعير ألماً ولن يتبقى لي شيء أقتات به أو منه ، سوف تداهمني الأمراض وأنا لم أتمنى أن يكون لي جار طبيب فأرقد بالفراش وليس هناك من يداريني فأنا لم أتمنى أن تكون لي زوجة وأبناء .. سوف أشعر بالبرد وإن كانت الحرارة مرتفعة ولا أملك لحافاً فأنا لم أتمنى أن تكون لي عشيرة توفر احتياجاتي من الملبس …. كيف ستغدو حالتي ؟ لقد نسيت فقد تعرضت النعاج لغزو بربري من الثعالب فاختفت كل بقاياها وكذلك الدجاج تكفلت الذئاب بها فلم يعد لها بقية تذكر .. آه .. لا أستطيع أن أتخيل حالتي .. اسمحوا لي فقد تركت ما كنت أتمنى ولن أتمنى فخوفي أن أتمنى أمراً ما فأكتشف سوء وبال أمنيتي ..
إلهي لم تعد الأماني ممكنة ولم يعد التفكير بها سهلاً أو يسيراً .. إلهي وكلت أمري لك وأنا لن أتمنى إلا أن تكون نهايتي سعيدة …
تعثرت الكلمات على شفتي ولم أعد أتمكن من السيطرة عليها وتحركت يداي دون قصد مني ،، حاولت أن أعتني بوالدتي ضعيفة البنية ولم أتمكن فهي مع ضعفها تشعر بقوة الحياة أكثر مني وقدرتها على تحمل المآسي تفوق قدراتي كلها مجتمعة من جسد ، عقل روح وحتى بالقلب حيث تكمن العاطفة ، ومع كونها أنثى إلا أن قوتها العاطفية تضاعف قوتي ثلاث مرات على أقل تقدير …. أعطتني ومنحتني وقتها وصحتها وحاولت جاهدة أمي إسعادي وها أنا أحاول رد بعض ما يمكنني من الجميل الذي غذتني إياه ولا أستطيع … بحثت عن السبب والأسباب وبعد جهد جهيد وعناء ومشقة اكتشفت أني لست أنا من كنت قبل أيام وأشهر وسنين فأنا أصبحت غير أنا … أشغلت فكري بنفسي فخارت قواي فحاولت الاستناد على حائط فلم أتمكن لعدم وجود حيطان بشرية أستند عليها ولم أخصص وقتا لقضائه مع والدتي … وها هو الزمان وكأنه ينتقم مني مخبراً إياي بخطئي … سامحني فإني لا أعي ولا أعتبر من دروس الحياة قطرة … لقد ابتعدت عن والدتي ولم يكن بعدي برغبة مني وإن كان السبب يرجع لي …
الخوف تملكني منذ زمن بعيد من الفقدان … فقدان من أحب وأقدر وأعز … فقدان الأهل ، الأصدقاء والخلان ، أبتعد دائماً عن أحبابي وأحاول أن أكون بمنأى منهم وعنهم حتى إذا ما حان وقت الفراق يكون قلبي به قليل من الصبر وإن كنت واثقاً باني لست بقادر ولا يمكنني ذلك ومع هذا ما زلت أحاول .. لقد رفعت والدتي للتو دعوة على ذاتي تتهمني بمحاولة إرضاءها ورد الجميل لها ……. إني أكذب وبما أني أكذب على نفسي فبالتأكيد أكذب على غيري ، وعلى ذلك لا يجب أن تصدق كل ما أكتبه وأتلفظ به فأنا إنسان ولست بمدعي خاص أو عام ….. أرجو أن يصحوا الأنام من المنام …
دعني في غفوتي ومنامي عل وعسى أن أنسى بعض أحزاني وآهاتي …. دعني في رقدتي وحيداً أعاني فليس هناك هما أشد شقاء من همي … دعني أتذوق مرارة ظلم الليالي فما نهاري إلا بؤس وحسرة وندم لا أملك منه شيئاً …
أتساءل هل الموت إن أتى يكون فيه راحة للبال ؟؟ وهل هجر الدنيا بما فيها يؤدي إلى استقرار الحال ؟؟؟ لست ذكياً ولست غبياً ولكن كل لحظة أحاول أن أعيشها وأحيى بها كما ينبغي ، فأفكر في آخرتي وفي نفس الوقت أفكر بدنيتي …. جروحي عميقة وأبحث عن دواء وأنا على يقين بأن الطب عاجز عن إيجاد ترياق مناسب مفيد ،،،
الغيب غامض ولا أحب الاستيقاظ أو الصحوة من رقادي .. نعم .. أنا في حالة غفوة أحاول الهروب بها من أحزان الوجود .. فهل يمكن أن أنسى وأتناسى لحظات الألم ؟؟؟؟ أين السلامة التي أرجوها وآمل بها ؟ وأين الاستقرار الذي يطالب به الكثير من الخلق ؟ أين الأمان الذي لم يعد له وجود ؟ أعاني من انفعال قاس وهدوئي أصبح طوفان وثورة بركان ودمي هائج من خلف القضبان .. أحاسيس لم تعد تشير بنهج الشعور الحي .. كنت أرجو أن تستقر الأمور ولكن وجدت الحقد والغل في كل الصدور فأين هو السرور ؟ أين حديقة الزهور ؟ إني لا أرى سوى الصخور وقلوب طغى عليها الشر الغرور .. أين هو النور ؟ هل يتواجد في وسط القصور أم أنه موارى تحت الثرى بالقبور …؟
رأيت العجب العجاب قد أتاني منك وقد كان مسرعاً من قبلك ، ورأيت العجب يزداد فيني عند رؤيتك وحتى بسماع صوتك ، كيفما كنت وأيما كانت الظروف التي تحيط بك فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك ، لست أنا بوجودي أو بكياني بأي لحظة ضدك ، ولست بالسالي ولا الناسي ولا المتناسي لك … قلبي ما زال يودك وروحي ما زالت تشتاق بكل لحظة وساعة ويوم لك …. أنا بشر وحق الله وقد يعيبني الضعف فأنا بالتأكيد حالي ليس بأفضل من حالك وبظني أنا لست أهلاً لمكانك وقدرك ،،
لا تلمني فقد أخذ الألم مني وشرب شرقاً وغرباً وما توقف حتى بالأمر منك .. أنا ما أنا إلا رمشة من العين ، وقد أكون قطرة من الدم سارت في شرايين الحياة ، وقد أكون همسة خرجت من مبسم الأحزان ، لست أنا سوى قصة قد تندثر في أي لحظة ، التوفيق من ربي ومن الرسول للجميع ، كل همسة منك وكل خطوة لك فيها مني دعوة بأن يرعاك ربي ويحفظك ، بالله عليك قارئاً أو سامعاً أو ملاحظاً هل وعيت ما كتبت ، أحبك أحترمك أجل وأنا في خدمتك …….
إن كنت أريد أن أبكي فهل هناك من هو مستعد لمشاركتي بالبكاء أو حتى مسح الدموع من على خدي ؟؟ أتمنى أن أجد من هو على استعداد لذلك مع أني فاقد للأمل في ذلك !! تعودت على الغربة غربة النفس وحاولت كثيراً بجهدي أن أسير عكس السير حتى أشعر بالراحة ولكن صدمت واصطدمت بالواقع المرير .. ذلك الواقع الذي كان يدفعني بكل قوة لكي أستيقظ من نومي وأسقط من على سريري الذي أرقد عليه ..
من القادر على مشاركتي بأحزاني وآهاتي وزفراتي ؟ إن كنت أنا غير قادر على ذلك فكيف للغير أن يتحمل ؟؟

إني أحيا بالماء والزاد والهواء وأدعو ربي أن يلهم والدتي الصبر حتى لا تفكر فيني فأنا لم أعد أهتم إلا بوجودها ووجود والدي وإخواني وأخواتي وأبنائي وكذلك أقاربي وعشيرتي والمجتمع والمؤمنين جميعاً حتى أعدائي أطلب من الله لهم الهداية والصلاح … إلهي ماذا فعلت أنا لأحمل الهم والأسى ؟ ما زالت النفحة فيني وقلبي يملأه الحب والحنان فهل الدنيا تستحق أن أكون طيباً فيها ؟؟؟ ما زالت الروح تطبطب على الفؤاد وتقول صبراً صبراً .. كيف لي أن أعود إلى ذاتي وكياني الطفولي .. تلك الطفولة البريئة مع أني لم أعد أتذكر شيئاً منها … ومع هذا فهي طفولة كانت وهي حياة كانت وكان يجب تقديسها … إنها حياة لن ترجع إلى ما كانت عليه ولكن هل يمكن الاعتذار ؟؟ يكفي أن يكون فيما سبق عبر واعتبار …

حديث ذاتي لي
كثيرة هي الكلمات والألفاظ في القواميس العربية ، وما أكثر التعبير في الكتابات وهي تقوم بتبسيط الكثير من الأشياء والأمور والأحوال والحالات التي تعاني منها أو تشعر بها أو حتى تريد أن تخرجها إلى عالم النور ، وعندما ترغب بذلك فبالتأكيد ستجد ما يناسب رغباتك إن كان بحثك قائماً على الصدق والروية ، وعندما تجدها ستكون لك بمثابة الأمل وكل ما عليك فعله هو أن تستعملها وتستغلها في المكان المناسب وكذلك بالوقت المناسب وإلا لن تكون لها أية فائدة أو قيمة .. وأنت يمكنك أن تحيا بكل لحظة من لحظات حياتك وبإمكانك أيضاً أن تغير حياتك بين لحظة وأخرى بما تختاره شخصياً ، ولكن كيف يمكن ذلك ؟؟؟
قد تتعدد الإجابات وتتنوع بالطول أو القصر كلمة أو عبارة وقد تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي قد تكون معبرة صادقة وبمعنى جلي أو على العكس من ذلك .. مع كل هذا فالكثير من الأفراد الآخرين يبحثون عن أي فرد يلقون باللائمة عليه لمجرد السهو أو إساءة بالتعبير ويحملونه كافة المسئوليات التي تترتب كنتائج ما يحدث لهم وبدلاً من أن يسعوا لتغيير صورهم الذاتية المتعلقة بهم فإنهم يتذمرون ..
هل أنت مثل أو من هؤلاء الآخرين الذين لا يتحملون نتائج ما يقومون به ، أم أنك تتحمل نتائج كلماتك حتى لو أساء الغير فهم وتأويل الكلمات ؟؟ هل تحاول أن تدافع عن غاياتك التي تقصدها وتهدف إليها ؟؟ إن للكلمات رنين لا يمكن نسيانه أبد فاحذر وفكر ألف مرة ومرة قبل أن تتفوه بأي كلمة .. وقبل أن تسطر الكلمات اعلم أنه قد تكون نهايتك بكلمة وقد تكون بدايتك أيضا بكلمة …

” لا تثبط أي شخص يحقق تقدماً باستمرار مهما كان تقدمه بطيئاً ” إن تلك المقولة تعني أن القيادة فن وهواية وقدرة ومنحة إلهية وهبة للعقل إضافة إلى أنها علم قائم بحد ذاته ، يمتلك زمام أمورها من يقوم بإعانة الآخرين ومساعدتهم للوصول إلى الأهداف وتحقيقها .. البعض قد يواجه العراقيل والسدود في الطريق فيجلس متربعاً يحاول إغماض عينيه والحصول على بعض الرقاد ، والبعض يواجه تلك العراقيل بعصبية وسرعة ، والبعض يبحث عن طريقة لتجاوزها .. والإنسان القائد هو الذي يحاول جاهداً أن يأخذ بيد الضعيف خاصة حتى يصل إلى بر الأمان ويستعين بالآخرين ممن لديهم الاستعداد لمد يد العون ، وهذا لا يعني الامتناع عن مساعدة القوي ، بل على العكس من ذلك فكما الضعيف بحاجة إلى دعم ومساندة فالقوي بحاجة إلى تعزيز وتأييد …
المشكلة عندما يحاول أحد ما تثبيط الآخرين في سيرهم وتقدمهم خاصة إن كان البطء واضحاً في سعيهم وهذا خطأ حيث أنه ليس عيباً أن يكون هناك تقدم بطيء وليس عيباً أن تزداد المحاولات للتغلب على العراقيل وليس عيباً الوقوف مرة أخرى بعد الزلل ولكن العيب يكمن في الثبات بنفس المكان دون محاولة التغيير … أنت لست بحاجة إلا إلى خطوة بسيطة إلى الأمام بثبات حتى تصل إلى ما ترجوه وتأمله ، وعلى ذلك فالحاجة ملحة إلى تشجيع وليس تثبيط … القيادة الناجحة هي التي تقوم على مبدأ المساعدة والاستمرار عندما يتوقف الآخرين ، والقيادة تعني منح عندما يأخذ الآخرين والقيادة تعني ارتفاع إلى الأعلى عندما ينخفض الآخرين .. هيا أيها القائد فأنت أقرب المخلوقات إلى نفسك ….

” ليس كافياً أن تضع لنفسك أهدافاً ، وإنما يجب أن تسعى جاهداً لتحقيقها ” … ما الفائدة إذا كانت لك أهدافاً تدونها في سجل تاريخ حياتك دون أن تحاول ساعياً بجد لتحقيها وخاصة إن كانت الإمكانيات متوفرة … كل هدف إذا وضع نصب العين فيجب السعي لتحقيقه ويجب أن تكون الأهداف واقعية يمكن تحقيقها لا خيالية أو مثالية غير مرتبطة بأرض الواقع …

اسع أيها الإنسان الفرد لتحقيق أهدافك ولا تقف مكتوف اليدين مكتفياً بالنظر والتأمل والجلوس في قوقعتك الذاتية متوحداً دون محاولة الخروج منها … و ما لم تحاول بصدق النية فعل ذلك فكن على يقين بأنك ستحقق أهداف لغيرك أياً كان هذا الغير … ولن تعود تلك العملية عليك بأية فائدة ترجى سوى استهلاك قدراتك وإمكانياتك مما يؤدي بالتالي إلى عدم تمكنك من تحقيق أهدافك الشخصية مما ينتج عنه دمار للذات …
عندما تضع أهدافك أمام ناظريك فبكل قوة أوتيت بها اسع لتحقيقها بالمنطق وباعتدال دون تسرع ، وكن على يقين بأن هناك أياد وإن كانت خفية أحياناً ستكون معك تسند ظهرك فلا تيأس … أنت مؤمن بهذا الأمر …..

” النجاح لا يعني إنجازاً بقدر ما يعني المحاولة الدائمة للإنجاز ” … عليك أيها الإنسان الفرد أن تسعى لتحقيق مستوى مناسب من الرفاهية والاستقرار في حياتك لنفسك ولأهلك ولمجتمعك بشكل عام وخاص .. وعندما تحاول القيام بعمل ما أو أداء أمر ما فجميع محاولاتك للأداء تعتبر ناجحة وإن كانت لا تعود عليك بالمردود المتوقع في نفس الوقت …

المحاولة بحد ذاتها تعتبر نجاحاً لك في مجريات حياتك ، فهي دعم للتقدم ولا يمكنك أن تصل إلى مرحلة الإنجاز ما لم تعتمد في سيرك على الخطوات المقررة للوصول إلى الغاية التي تعزز النجاح وهذا لا يعني أن الفشل نجاح أو عدم الوصول إلى النتائج أو عدم تحقيق الأهداف المرجوة نجاح ولكن النجاح يعتمد عليك ويرتبط بالمحاولات التي تقوم بها في سبيل الوصول ، والفشل ما هو إلا سلم يجب أن يؤخذ ويستند عليه حتى يتحقق النجاح …
اسع أيها الإنسان دائماً وسوف تصل وإن لم يكن وصولك اليوم فهو سيكون بالغد بإذن الله ومهما حصل فلا تتوقف عن المحاولة …..

” فكر ببطء ونفذ بسرعة ” … تمهل ولا تستبق الخطى ما لم تكن متيقناً من وجهتك ومن السلامة .. ولا يمكنك أن تكون واثقاً من خطاك ما لم يكن أيضاً قد منحت ووهبت الموضوع أياً كان حقه وقدره من التفكير … وعملية التفكير لا تتم بسرعة فهي عبارة عن مجموعة من العمليات العقلية التي تعتمد على الربط ، التركيب ، التحليل ، الاستنتاج بالإضافة إلي بعض إلى التجريب .. وإذا ما توصلت إلى نتيجة لما كنت تفكر فيه أو به فعليك أن تنفذ بسرعة وإلا ضاع جهدك هباء منثوراً ..
قد تنتقل الفكرة التي تمتلكها إلى فرد آخر أو يأخذها منك الآخر فيقوم بتطبيقها وعند نجاحه يكون له النجاح في حين أنه أنت الأولى بذلك ، أو قد تنتهي صلاحية الفكرة لأن الوقت تجاوز ارتباطاً بالفكرة فهناك أفكارا مهمة وهناك أفكار أهم وأعم وأشمل وأتم وأكثر مصداقية .. ولكون الساعة الزمنية لا تقف عند نقطة ما والحياة مستمرة ومتغيرة فالفكرة الصالحة الآن قد لا تكون مناسبة أو صالحة بوقت آخر مهما كانت جيدة … عليك أن تفكر ببطء لكي تصل إلى نتيجة موضوعية ثم تنفذ ما توصلت إليه كتطبيق وإلا تاهت فكرتك في زحمة الحياة ومن بعدها قد تكون أنت ….

” تعقيد الأمور البسيطة أمر عادي ومألوف ولكن تبسيط الأمور المعقدة إلى حد كبير هو عين الإبداع ” … كثير ما تصادفك في أوقات متفرقة من حياتك اليومية أمور بسيطة يسيرة فتقوم بقوتك ورغبتك بتعقيدها من خلال منحها حجماً أكبر مما هي عليه بالفعل بغض النظر عن الأسباب التي تدعو بك لعمل ذلك وهذا أمر متعارف عليه في جميع الأوساط والمجتمعات ، لكن أن تقوم بتبسيط الأمور المعقدة فهذا أمر غير وارد كثير وغير شائع …

لا يمكن لك القيام بحل مشكلاتك ما لم تقم بتجزئة الأمور المعقدة إلى جزيئات صغيرة تعتبر هي المكونات الفعلية للتعقيد… وهذه الجزيئات تكون في حلها أسرع وأبسط مما هي عليه في حال ارتباطها بالكل بعضها ببعض وهكذا يسير العلم الحديث من الكل المعقد إلى الجزء البسيط المبسط .. وأنت في محاولة استمرار حياتك تقوم بخطوات كثيرة ” أجزاء ” للوصول إلى ما ترنو إليه من هدف ” كل ” والإنسان المبدع هو ذلك الذي يحاول ويسعى لتبسيط الأمور المعقدة مهما كانت آثارها ومسبباتها سلباً عليه ومن هذا المنطلق يكون الإنسان قادراً على الاستمتاع بحياته مهما كانت العراقيل التي تتواجد أمامه … أنت تتحكم وتسيطر على العراقيل وهذا ما يجعلك قادراً على الاستمتاع بحياتك …

” صعوبات وكفاحات اليوم ليست إلا الثمن الذي يجب أن تدفعه من أجل إنجازات وانتصارات الغد ” …. إن في الحياة الكثير والكثير من الصعوبات التي يحاول الفرد اجتيازها ، وهي في الغالب عقبات يجب تخطيها وكسرها وتجاوزها حتى يستمر النمو والتقدم والرخاء ، وليس هناك من لا يواجه مشاكل تعترض طريقه للوصول إلى أهدافه بغض النظر عن قوة المشاكل التي يتعرض لها أو حجم العقبات أمامه …
يجب عليك أن تبذل كل ما هو بإمكانك وباستطاعتك لتجاوز المحن لأنه في نهاية الأمر لن تصل إلى ما ترنو إليه ما لم تتجاوز ذلك …
إنجازات اليوم والتقدم العلمي والتكنولوجي ما هو إلا نتاج للمحاولات التي قام بها السابقون عليك في اجتياز العقبات ومثال على ذلك عندما واجه الإنسان الظلام وبدأ الخوف يسيطر عليه تعددت محاولاته للسيطرة على ذلك الظلام وتمكن من اختراع الكهرباء لينير العقول ويضيئها ولكن كم كانت بالعدد تلك المحاولات التي أدت إلى اكتشاف الكهرباء وبالتالي الإنارة وما هي التضحيات التي قدمت في سبيل الوصول إلى ذلك ؟؟؟
قد تحارب اليوم كفرد يحاول التطوير والابتكار والإبداع وهذه الحرب التي قد تواجهها يجب أن تكون دافعاً لك إلى الأمام لا تثبيطاً إلى الخلف وتقهقراً إلى الوراء ..
ليكن في العلم أنه لن ينتصر أحد بالغد ولن يكون بالإمكان السيطرة على الأوضاع ما لم تكن هناك تضحيات تقدم في هذا اليوم ….

الطفولة فقدت معانيها وتاهت عبراتها السجية بين ألعابها الجوفاء بحقيقتها ، الطفولة أصبحت رمزاً للعبودية الحمقاء في زمن ترمل فيه مفهوم العطف والمودة والحنان ، وطغت الأوامر والنواهي بدل المحبة والتآخي . الطفولة أصبحت تتعلم فنون الحرب والقتال فانتهجت منهاج الحيوان الذي يرى نفسه على صفحة الماء الملوثة في ضوء القمر ، فأصبح يتقاتل مع نفسه لشك وريبة على نفسه . الطفولة انتهت حين ظهرت الحاجة فهي أم الاختراع للدمار الفتاك في اضطراب الجماعات المتسابقة إلى الانتحار . الطفولة أمست تائهة في متاهات سراديب العقول النائمة على أرصفة القبور في كل يوم من أيام السنة …. أين هي الطفولة الزكية ؟ أين هي الطفولة المفكرة ؟ أين هي الطفولة البريئة ؟ لقد أصبح الهم هم صنع الطفل وليس إنجاب هذا الطفل . هنيئاً لمن كان طفلاً بما لمفهوم الطفولة من معنى ، هنيئا لفاعل خير هو طفل في زيه ، في أكله ، في شربه ، في لعبه ، كن راغباً بالرجوع إلى الطفولة ، ولكن أين هي هذه الطفولة ؟ لقد ضاعت وضاع معها الأمل ، الكل يبحث عنها ليس ظناً في مكانه ، فالقليل يبحث عنها بجد ومثابرة ، القليل يطالب بها والقليل يعي مفهومها .. أين هي الطفولة ؟ إنها فيك تأكد من هذا فلا تبحث بالبعيد .
” أكثر الناس حكمة ليس هو الشخص صاحب أقل الإخفاقات ، ولكنه الشخص الذي يحول فشله إلى نجاح باهر ” … إن الحكمة هي عين المعرفة التي حاول الإنسان أن يمتلكها على متن هذا الكون .. وهي تفوق المعرفة بخطوات عديدة وليس هناك فرد لا يسعى لأن يكون حكيماً يرجع إليه الآخرون بحثاً عن أحكام وآراء وحقائق يجهلها أو هو بحاجة إليها … وأكثر الأفراد حكمة هو ذلك الذي اتخذ من الفشل سلماً لنجاحه فقد لا يكون نجاحه من المحاولة الأولى غالباً وإن كان كذلك فهو عالم وليس حكيم .. والفشل مرة أو مرتين ثم النجاح عملية تجعلك ترتقي على درجات الحكمة وكلما ازدادت تجاربك كلما ازدادت حكمتك وهذا لا يعني ضرورة الفشل بل الاعتبار من الفشل ، وإيمانك بوجوب نجاحك يؤدي إلى ضرورة استمرار سعيك الدؤوب ..
التكرار كما يقال عنه يعلم الشطار والمحاولات المستمرة ما هي إلا تركيز ودعم وتعزيز لرجاحة العقل وهي تزيد من القدرات .. وأنت لا تصل إلى درجة الحكمة بالعلم النظري فقط بل بالعمل والتجربة والتطبيق وكلما ازدادت التجارب ازدادت بالمقابل الحقائق وازددت حكمة من خلال التخلص من السلبيات والعوائق …

إن كل حكيم إنسان ولكن ليس كل إنسان حكيم مع أن الحكمة من الخصائص التي تميز الإنسان عن بقية المخلوقات والحكمة متوفرة للكل إلا أن الكثير لا يحاولون استخراجها والتمكن منها والاستفادة .. الكثير من الأفراد يكررون المعارف ويسعون لتحصيل درجات عليا في دراساتهم وأبحاثهم دون الإطلاع والتركيز على المخفقات التي أدت بالآخرين إلى عدم الوصول إلى النتائج التي كانوا يسعون إليها .. لا يكفي أن تصل إلى مبتغاك ومرادك بطريقة سهلة ومباشرة لأنك لن تشعر بطعم أو بقيمة النجاح والتميز ما لم تشعر بقيمة سعيك وجهدك المبذول .. الحكيم هو من طبق المعارف في حياته على نفسه وعلى الآخرين .. أنت حكيم ….
” اخلص بقلبك ، بعقلك ، بفكرك وبروحك لأقل أعمالك قيمة فإن هذا هو سر النجاح ” ما هو الإخلاص ؟ إنه تفاني بالأداء والقول فعلاً وعندما يرتبط هذا الإخلاص بالعناصر الأساسية المكونة للشخصية الإنسانية والتي تتمثل في القلب والروح والعقل فبالتأكيد سينتج عن ذلك نجاح تام … العقل يتمثل دوره في إبراز الإيمان ، ذلك الإيمان الذي ينبع من الارتباط حباً بقيمة العمل الذي يؤديه الفرد بعيداً عن الوساوس الهادم للملذات والمحطم للإخلاص والمودة .. والقلب منه تستمد الرغبة ،،، أنت عاقل وقلبك إنساني …..
إن العقل سراج ينير للإنسان غاياته النهائية التي يحاول الوصول إليها اقتناعاً بما يقوم به وبارتباط بالفوائد التي تعود إلى الفرد والمجتمع الذي ينتمي له والفوائد هنا هي تلك الآثار التي سوف يذكر بها الإنسان لاحقاً …

إن الخالق تعالى فضلك عن بقية المخلوقات بنعمة العقل والقدرة على استخدامه ولزاماً عليك أن تستغل ذلك بما يخدم الحياة الفعلية التي تعيشها .. ولا يمكنك فصل العقل عن التفكير فالتالي ناتج عن سلامة وحركة الأول …
والعقل ما لم يفكر يكون عديم الجدوى وهكذا حال بقية المخلوقات التي لا تعمل الفكر مع أنها تملك مقومات ومكونات العقل ولكنها ليست قادرة على تسخيرها … ودولاب الحياة يبدأ بالدوران من الحواس إلى القلب مروراً بالعقل المفكر والروح المخلصة …
الروح جوهر الإنسان وهي سر من أسرار الخالق تعالى ….
الروح نعمة إلهية للإنسان رائعة وهي بحد ذاتها إيجابية صادقة وتمثل الخير العام والطيب المطلق ولكن ما لم يرتبط ذلك بالفكر والقلب فقد تؤول إلى الفساد ..

كيف لك أن تخلص الروح للعمل ؟؟ إن ذلك يتم بإيجاد معادلة حسابية حساسة تعتمد على الجمع والطرح فالقلب يجمع مع العقل والفكر والروح ويطرح منهم الجهل والحسد والحقد والكراهية والبغضاء ثم يجمع الناتج مع مخرجات الأعمال الإيجابية الخيرة وسوف تكون النتيجة النهائية ارتقاء ونجاح وصلاح وسلام وإيمان في الحياة وفلاح في الآخرة .. والإخلاص يعني التفرد والإيمان الكامل بالذات الإلهية من جهة والتفرد والإيمان بالذات الشخصية من جهة ثانية ومن خلال ذلك تستمر الحياة .. للعلم فقط لا يجب في عملية الجمع والطرح الرجوع إلى الحاسب الآلي فأنت لديك المقومات التي تؤهلك لمعرفة ذلك …

العظماء ما أكثرهم ولكن الغالبية لا تعرف ذلك حتى أن من العظماء من لا يعرف عظمة نفسه .. والعظماء بحق هم الذين يجعلون الآخرين يشعرون بالعظمة ويمدون الضعفاء بجرعات من القوة تساعدهم لكي يكونوا عظماء … عليك أن ترتقي السلم دائماً وعندما تسعى لذلك لا تحاول أن تحط من قدر وشأن الآخرين أو أن تنظر إليهم من عل وإلا سيكون هناك من سيحط من قدرك وشأنك وينظر إليك من عل ..

اعلم بأن الناجحين أياً كانت المراكز التي يشغلونها فإنهم يحاولون تسخير قدراتهم وإمكانياتهم في التعرف على مواهب الآخرين وتطويرها والاستفادة منها من أجل المصلحة العامة….
لا تنظر إلى أي فرد من عل إلا إن كنت صادقاً في محاولة المساعدة لتأخذه إلى الأعلى مرتفعاً ، وتأكد أن في ذلك سيكون علو لشأن الجميع ، وعندما تحتاج إلى مساعدة وعون ودعم فلا تبخل على نفسك وأطلبها من حيث ما كانت وليكن في علمك أن طلب العون قوة لا ضعف ..

عندما تكون قوياً فلا تقف مكتوف اليدين وكن معيناً وخاصة للضعفاء والمحتاجين حتى يكونوا أقوياء ، ولا تسخر من الآخرين عندما يكون بمقدورك ذلك فأنت رائع عندما تعلي من شأن الآخرين …
اسع لكي يكون الآخرين رائعين وإن كنت تعاني من خلل فأصلحه وإن تمكنت من ذلك فساعد غيرك إن كان يعاني من خلل مشابه لما كنت تعاني منه ، وتأكد بأن الخالق سيمنحك ويمدك بما ليس هو بالحسبان من قوة وطاقة .. أرشد ووجه عندما تكون لديك إمكانية ذلك ..

لو كنت أنا مكان أي أحد آخر لحمدت ربي وشكرته ، وهذا لا يعني أني لا أحمد ربي واشكره بل على العكس من ذلك فأنا مع إشراق كل صباح أبدأ يومي بحمد الرب والثناء عليه لإبقائي حيا من المساء وأشكره لأني قضيت يومي وعشته بما يرضيه … مهما كانت الظروف المتعلقة بك وبحالة معيشتك فعليك أن تحمد ربك وتشكره فبقاؤك متنفساً حتى لو كنت مستعيناً بالأجهزة الطبية المساعدة فهذا يكفي … أمسك كتاب الله وأتلو آياته وحاول البكاء ولو تباكياً وأقرأ من السنة النبوية ما بإمكانك وعد إلى ربك بصدق نية ، وتب مما جنته يداك بالسابق وإن كنت تظن أنك لم تخطئ .. ومهما كان فأطلب الرحمة والمغفرة وسوف تنال ما تطلبه فربك كريم رحيم بالعباد …
ذكر كنت أم أنثى فلا فرق وإن كانت التركيبة تختلف في بعض جزيئاتها إلا أن ذلك لا يهم إن كنت مؤمناً … ذكر أنت إذا أنت درة نادرة بالكون .. أنثى كنت فأنت جوهرة فريدة وفي كلتا الحالتين فالقيمة والبركة والخير تحل بالإيمان …يكفي أن يكون هناك عقل وذكاء يبحث ويدرس الرسائل الإلهية التي تتجلى من خلال كل حركة تجري في اليوم الذي تعيش فيه … إن إرادة الله لا يقف أمامها حائل أو حاجز ، والله ليس بظالم وليس بظلام للعبيد ، وحياتك ما هي إلا بداية لنهاية ، والممات ما هو إلا نهاية لبداية وأنت بالتأكيد تدرك هذا …
أيها الصاح هيا قم من رقادك ، فالفجر بان وبالأفق قد لاح وبدأت بالولوج على الدنيا شمس الصباح ولا مانع من أن تتناول قضمة من السفرجل أو التفاح وكن بضيافة المقيمين مواطنين كانوا أم سواح ولا تنتظر الحصول على ميدالية شرف وأمانة براحة وارتياح … اقطع بيديك العاريتين قيود الظلم والجور والبهتان وكن على صلة مع الحق وأعوانه .. ولكي تربح عليك أحياناً أن تجامل وتمرح وتسرح ولكن كن حذراً من أن تنبح حتى لا توصف كما يوصف البعض من مدعي الإنسانية المشهورين بالذاتية والأنانية وقلوبهم جافية حاقدة وليست حانية …
لا تهدر أيها الصديق من وقتك فهذا لا يتناسب مع القرار الذي اتخذته لخلوتك أنت تحب نفسك ، ووحدتك أفضل عندما تكون مرتدياً ثوب القناعة وتكون خاشعة لربك صلاتك وسجدتك …
كنت تفضل بالماضي أن تكون حالماً غافياً وتبتعد عن غيرك لتكون سالماً ولكن تمكن الأسى منك وجعلك على نفسك ظالماً وعليها جائراً .. ففضلت أن تكون بنفسك عالماً وبعد كد وتعب وجهد جهيد اكتشفت أنك من المستحيل أن تكون سعيداً لوحدك فالدنيا ينتشر فيها التهديد وفيها أمر ونهي ووعد ووعيد ……

يا صاح تمعن بقلبك لا بعينيك واسمع بعقلك لا بأذنيك وإلا سيزداد بالتأكيد همك .. لقد ثارت فيني شجوني فأرجوك لا تحملني أكثر مما هو بالمستطاع ودع الآخرين ولا تتدخل في خصوصياتهم، ولكن فكر في المصلحة العامة ولا تسعى لأن تكون وحيداً…

في محاولة الإعداد لأي خطاب أو لقاء مهما كان نوعه فيجب أن يكون هناك تهيؤ نفسي عقلي مادي واجتماعي يسبقه وإلا لن يكون ناجحاً مهما حاولت ، سواء ارتجالاً أو ارتحالاً ، نقلاً أو عقلاً ، شعراً أو نثراً أو كان ما كان ..
من العجيب أن تسعى إلى إسعاد الآخرين وإلقاء النكات الضاحكة لجلب الانتباه وعندما تكون عاجزاً عن الاستمرار في سرد الخطاب أو المحاضرة أو الكلمة أو الندوة التي تقوم بإدارتها أو عرضها فإنك غالباً ما تسعى للخروج عن المألوف وفي ذلك مشكلة كبرى …
لو أنك كنت مستعد مسبقاً لما قد يكون حادث في يومك الجديد أو غدك القريب فإنك لن تدخل في المتاهات والحروب والجدل العقيم ولكن لقلة الخبرة ولضعف ملكة البديهة وعدم القدرة على إتقان حسن التصرف فإن الوقوع في المحظور من الأمور التي قد تصيبك ….

الخطابات الرنانة لا تحتاج إلى إعداد مسبق إن كانت ستصدر من صميم القلب ، والإنسان العاقل هو القادر على مجاراة الأمور التي تحيط به مهما كانت شدتها وبأسها ، ولكن من الذي بإمكانه الاعتدال في حالة المواجهة .. العقل لدى الجميع ولكن القلة القليلة هي التي تستخدم هذه الملكة الإلهية … أنت لست بحاجة لجر عربات المرضى ولحضور العمليات الجراحية التي يجريها بعض الأطباء غير المتخصصين لكي تدرك أن العالم أحياناً يسير بالمعكوس … كل ما تحتاجه هو عقل مفكر مبدع متأمل .. من يملك هذا العقل ؟؟
أنت تملك عقلاً مفكراً فلا تهمله ، وليس عيب أن تلجأ إلى الآخرين إن كنت بحاجة إلى بعض التدبير ….

هل تعلم كم أنت محظوظ في هذه الحياة الرائعة والجميلة .. إنها حياة ساحرة مثيرة عجيبة لطيفة أنيسة .. يجب أن تشعر بالسعادة والراحة بها وكذلك يجب أن يشعر كل من يحيا عليها .. ليس فيها هذه الدنيا شيء أو أمر مخيف وليس هناك ما تخسره إذا ما أحسنت التصرف بها والتعرف عليها …..
من الواجب عليك أن تقول للحياة شكراً لك أيتها الحياة لأنك وهبتي لي الراحة والارتياح ، شكراً لك أيتها الحياة لأنك منحتيني صحبة رائعة بعطر فواح …
عجيب أمرك أيتها الحياة يتذمر منك الكثير ، الكثير من البشر … ألف حمد و حمد وألف شكر وشكر لخالقي لأني لست من المتذمرين فمهما كانت الظروف حولي لا أنسى شكر ربي ….
يجب أن ترى الحياة شمعة تنير للكل دروباً وإن كان هناك من لا يرى هذه الشمعة ولا يشعر بها … يجب أن ترى الحياة نجاحاً تمد يدها بالعون لكل من يسعى لذلك وإن كان هناك من يراها فشلاً … يجب أن ترى الحياة امتيازاً لمن يطلب ، ورقي وجودة لمن يرغب بالنجاح ، وإن كان هناك من يراها ضعف ووهن … يجب أن ترى الحياة جرأة وصدق وعاطفة وإن كان هناك من يراها وهناً وكذب ونفاق … يجب أن ترى الحياة رزقاً وخيراً لمن يعمل ، يجب أن ترى الحياة قصيدة شعر لمن يسعى يجب أن ترى الحياة غدير ماء لمن يهوي يجب أن ترى الحياة شجرة مثمرة لمن يعشقها ، يجب أن ترى الحياة كياناً ووجوداً حياً وإن كان هناك من يراها بؤرة شر وسوء وكهف مظلم ووبال … لست تملك سوى عينين لترى بهما الجمال بكل شيء … وأذنين لتسمع بهما الحق .. وأنف تشتم به الوفاء .. ويدين تشعر بهما الخير.. ولسان ينطق الشكر وعقل يملأه الإيمان وقلب فيه الحب والوفاء … وروح تعشق الخالق تعالى …إنك تملك الملايين من الخيرات .. هل أنت وحيد لتشعر بهذا أم أن هناك من هو مثلك يشعر بما تشعر به…..
قد تقسو على نفسك أحياناً وقد تتشاءم أحياناً وقد تعرض نفسك للغرق أحياناً حيث أنك قد لا تجيد السباحة ولست من المرتادين على البحر .. قد تكون صفراً أو واحداً وقد تكون وتكون ومع كل ذلك عليك وجوباً أن تكون على استمرار ما تبقى من رمق للحياة شاكراً حامداً لربك ، ليس طمعاً في شيء ولكن حباً واشتياقاً … خلقك عرياناً ولكن في أحسن تقويم .. عليك أن تشعر بالسعادة في كل لحظة فلا تكن يائساً قانطاً من رحمة الرحمن …
إن الجمال لا يكمن في الخارج والروعة ليست بالخارج والسعادة ليست بالخارج .. كل ذلك بالداخل داخل النفس بالعين بالقلب باللسان وعندما تؤمن بذلك فإنك ستكون سعيداً فرحاً إلى الأبد .. اسع أيها الإنسان الفرد لذلك فلم يفت الأوان حتى الآن .. ابدأ الآن ولا تنتظر الإذن من أي كان …

كل أفعالك يمكن أن تكون ناجحة إذا رغبت بذلك ، وهي ناتجة إما عن العاطفة ، العادة ، العقل ، الرغبة ، المصادفة أو الطبيعة وفي أي حال من ذلك فهي أفعالك وتحسب عليك ..

لا يمكنك تغيير حالتك من وإلى إلا من خلال المواجهة التي تعتمد على الصراحة والصدق ، وما يجعلك في موقع المقاومة وفي حالة من الصراع مع التغيير هو عدم إلمامك بالنتائج المترتبة على التغيير من حيث المنافع أو المضار وما إذا كنت ستكون سعيداً أم لا …
أمامك أحلام تتطلع لتحقيقها بالطبع وأنت لا تستطيع تحقيق ذلك ما لم تكن مؤمناً بقدراتك وذاتك وإمكانياتك … امنح نفسك كل ما يمكنك من المنح والعطايا ومن طاقة وثقة وإيمان وعندها ستحقق النجاح … وإذا ما واجهتك متاعب في الطريق فاسع للعثور على من يساعدك ويعينك … عندما تؤمن بنفسك فإنك تكون قد حزت على أهم سر من أسرار النجاح.
إن أصعب الأمور التي تواجهك تتمثل في السعي لتغيير النفس وعندما تتخيل نفسك كقوة أوجدها الله سبحانه وتعالى للاستمرار والعطاء فإن عملية التغيير ستكون مرنة وسهلة وبسيطة … الله سبحانه وتعالى قريب ويحيطك برعايته ويساعدك إذا ما طلبت منه العون بصدق إيمان … وإذا ما كانت هناك عوائق تمنعك من القيام بفعل أمر ما فتأكد أنها حدود أنت وضعتها وليست حدود العالم …

من الأمور العجيبة أنك تحب نفسك أكثر مما تحب الآخرين ولكنك مع هذا فأنت تهتم بآراء وأقوال الآخرين أكثر مما تهتم بآرائك الشخصية … لماذا ؟؟؟ إن الأحلام تتحقق ولولا أن لها قابلية التحقيق لما وهبك الله تعالى نعمة الأحلام …..

يجب أن تحب وحبك لذاتك أمر حتمي وهو بداية فعالة لحياة إيجابية وأمر حتمي لا بد منه ، وعندما تفعل ذلك فأنت تلقائياً ستكون محباً للآخرين وللطبيعة وللجمال وللخير وللصدق وللأمانة مما ينتج عنه إيمان وقوة بكل ما هو حولك لأنك هنا تكون قد أدركت أهمية الحياة . كل ما عليك فعله هو أن تتأمل الجمال من حولك ذلك الجمال الإلهي الذي يحيط بك .. وحتى تدرك مفهوم السعادة فيجب أن تحدد مواطن القوة ونقاط الضعف لديك وفيك .. كافئ نفسك على جهودك لأنك عندها ستقوم بأعمال تفوق ما تعودت عليه .. فكر بجد وروية في حياتك وأنت كما تتطلع غالباً لقضاء الوقت قدر الإمكان مع الآخرين وكسب مزيد من الأصدقاء .. فهل فكرت فعلياً بقضاء وقت أكثر مع نفسك وذاتك ؟؟
إن حياتك تعتمد بشكل أساسي على مدى حبك لذاتك ومدى احترامك لها ، وكلما زاد الحب والاحترام كلما كانت حياتك أجمل وأفضل وأرقى .. وحتى تتمكن من القيام بما ترغب به فإنه من الواجب أن تكون عاشقاً لما تقوم به ولا يمكنك ذلك ما لم تكن عاشقاً لنفسك قبل أي شيء آخر ….
قدر ذاتك وتقبلها وإن كانت هناك علة بها فاسع لعلاجها وتصويبها وصحح ما هو سيء وخطأ .. ولا تبخل على نفسك أبداً … إن أكثر البشر لا يتقبلون النقد ولا يستجيبون له ويكونون في موقع المدافع دائماً أياً كان النقد … تقبل أنت النقد ولا تكن مثلهم وإن كان صواباً ذلك النقد فأعمل به لتستفيد وإن كان غير ذلك فكأنك لم تسمعه إن كنت مؤمناً بنفسك …. إن معرفة ما ترغب به هي الخطوة الأولى المؤسسة والتي من خلالها يمكنك الحصول على ما تريد وعلى ما ترغب به فأنظر بتمعن أين تضع خطوتك الأولى …

إن الكثير من البشر يقومون بدفن أنفسهم تحت أقنعة من الرياء والكذب والخداع والزيف لا لشيء إلا محاولة لإسعاد أكبر قدر من الأفراد الذين يحيطون بهم ، وفي ذلك إجهاد للنفس وأذى للعقل واستنزاف للقدرات والإمكانيات مما يؤدي بالتالي إلى تدمير الذات فلا تكن منهم أو مثلهم … اعتمد على نفسك وابحث عني كذات بجدية وعندما تجدني في داخلك كن واقعياً وتخلص مما هو غير ضروري …. إني لست بالخارج بل بالداخل داخل جسدك فتمسك بي … كن صادقاً مع نفسك وغص بكافة إمكانياتك في أعماقي كذاتك وستجد فيني ما يبهرك …
تمسك بالقيم التي تشعر أنها معينة لك في حياتك وكن مسئولاً عن تصرفاتك مغامراً مغامرات محسوبة، محترماً للآخرين ، ساعياً للإبداع ، ومحباً لكل ما هو حولك ، وقم بخوض بعض التجارب فالحياة بدون التجارب لا تستحق أن يدار رحاها .. اكتشف أفكارك ، أحزانك ، أفراحك ، مخاوفك ، أحلامك ، رغباتك ، مشاعرك وأمنياتك ، واسع للتعبير عن كل ما توده بما تراه مناسباً دون أن تمس مشاعر الآخرين أو تعتدي عليهم … لا تقم بإضافة أو حذف لما ترغب بقوله والتعبير عنه ، أنت حر فاجعل فكرك حراً معك ، وارسم بيني وبينك وبينك وبين الآخرين حدوداً ولكن قبل رسمها أو تخطيطها اجعل أمام ناظريك المصلحة العامة لأنك من خلال ذلك سوف تكون واعياً ومدركاً لإمكانياتك وقدراتك وبالمقابل سوف تكون على علم بحاجاتك الأساسية … إن الأيام تتسرب من بين يديك وهي متى ما ذهبت فإنها لن تعود …..

إن من الأمور التي يجب أن تقوم بها في بعض الأحيان هو أن تبحث عن الراحة لتخلد إليها بعيداً عن هموم ومآسي هذه الدنيا … لا تضيع طاقاتك وقدراتك في الحزن على ما ليس في يديك بينما يمكنك استغلال هذه الطاقات والاستفادة منها في محاولة القيام بما ترغب به بالفعل ..
من أهم السمات التي يجب أن تتمسك بها لتجري طاقاتك تتمثل في العطاء والرغبة الصادقة بذلك .. إن ثقتك وإيمانك بما تملكه من قدرات وملكات توصلك إلى أن تكون الإنسان الذي رغبت في أن تكونه ..
التزم بما تتفوه به من كلمات وحافظ على عهودك ونفذها وخاصة تلك العهود والوعود التي تتعلق بذاتك ومعها ، وأنت لن تكون قادراً على الاعتناء والاهتمام بالآخرين ما لم تعتني بنفسك أولاً ، وكلما زاد اهتمامك لاحتياجاتك فأنت ستحيا مع الآخرين بسلام تام … خطط لنفسك رحلة تقوم بها مع نفسك لتلتقي خلالها مع كافة إمكانياتك وهذه الرحلة ستكون أطول وأكبر وأعمق رحلة يمكن أن تقوم بها ، وما لم يكن لديك استعداد ورغبة صادقة فأنت لن تستفيد منها … إنك لا تستطيع أن تعيش حياتك بتناقض حيث لا يمكنك أن تضحك وتتوتر في نفس الوقت ، ولديك الخيار فبإمكانك أن تسمح لنفسك بأن تكون تحت وطأة الضغوط ، أو أن تبتهج وتفرح … إنك بحاجة إلى أصدقاء وأحباب يبقون معك ويحافظون على استرجاع الذكريات المشتركة ، على أن يذكروك بأفضلها وأصدقها وخاصة في الأحوال التي لا تكون فيها مستقراً ، ومع هذا فلا تدع نفسك تصل إلى مرحلة عدم الاستقرار … الأمر كله بيدك فتمسك بكل من وكل ما يسعى ليرسم البسمة على شفتيك .. البسمة أجل !! البسمة .. فابتسم ….
ليس هناك وقت أنسب وأفضل من الآن لكي تفهم نفسك بشكل جيد ، والشيء الأقوى بأساً وأثراً من كل جيوش العالم هو فكرة جديدة آن أوانها … إن الأفكار الجديدة غالباً ما تدعوك إلى القيام برحلة استكشاف ، تحمل في طياتها خوف وبهجة ، خوف من التقلبات والتغيرات الممكن حدوثها عاطفياً وفكرياً ، وابتهاج بما قد تحملها الرحلة من أفراح واحتمالات إيجابية من راحة وارتياح . تمسك بالسلوكيات المعززة تلك التي تجعل الآخرين يشعرون بالكفاءة والأهلية والاحترام والتقدير، أبعد عن نفسك السلوكيات الضارة والسيئة من غضب ، حسد، حقد وكراهية تدفع الآخرين إلى الإحساس بانعدام الثقة فيك … إن الحضارة تتقدم يوماً بعد يوم وكلما ازدادت الحضارة نمواً كلما زاد التقارب بين العلم والكارثة ، وأكبر عائق يتواجد أمام تعلم الجديد هو الاعتقاد بأنك تعلم كل جديد….

إن القدرة على التآلف والانسجام مع الآخرين وكسب محبتهم وعطفهم واحترامهم وتقديرهم ومودتهم تعني الذكاء الاجتماعي ، وأنت تملك هذا الذكاء بالطبع فلماذا لا تستخدمه وتستعين به … اجعل ناظريك إلى الاحتمالات الإيجابية عندما ينظر الآخرين إلى العقبات والعراقيل ..

إن كل شخص بإمكانه أن يبني علاقات إيجابية فعالة مع كل ما يحيط به وليس هناك أي داع للحسد ، وكل ما بإمكان الغير أن يقوم به تأكد أنه بإمكانك أنت أيضاً ، والجمود لا يحل أي مشكلة . لا تحاول أن تهدر مجهودك و طاقاتك عبثاً في السعي خلف الأمور التي تريدها الآن فقط ولأجل اليوم ، من الأفضل والأجدى والأنفع أنه إذا ما رغبت بإهدار طاقاتك أن تهدرها في السعي خلف الأمور والأشياء التي تريدها للأبد معك …

إن قراراتك التي تتخذها هي التي تشكل حياتك مهما كان الذي يجري حولك … ونجاحاتك وحتى إخفاقاتك في الأغلب هي نتاج لمعتقداتك التي رسخت حول ذاتك وللقرارات التي قمت باتخاذها … ومعتقداتك حول الآخرين وفيما يتعلق بهم ما هي إلا نبوءات ذاتية قد تتحقق وقد لا تتحقق .. وإذا ما اعتقدت بأن العالم من حولك مكان خطر ويهدد حياتك فستجد أو بالأحرى ستوجد لنفسك عالماً مليئاً بالخوف ، بالقلق ، بالحزن والإحباط وهذا ما لا ترغب به بالفعل ، وإذا ما سيطر عليك اعتقاد إيجابي فستجد هذا العالم مليء بالفرص والأعاجيب والثراء الذي لا حدود له … إن مفهومك عن ذاتك يصاحبك في ذهابك وإيابك دائماً ويؤثر تلقائياً على كل التجارب التي تخوضها …
عليك أن تكافح من أجل تحقيق التوازن في حياتك ، وبما أن المستقبل أهم من الماضي فمن الواجب أن تعزز الأشياء والأمور والسلوكيات الإيجابية وتحافظ على هدوءك في المواقف المتوترة حيث أن ذلك يؤدي إلى تدبر المواقف بوضوح وجلية .
إن مشاعرك لا تمثل مشاعر غيرك على الإطلاق ، واهتماماتك ومعتقداتك وخياراتك فيما يتعلق بالغد هي مؤشرات لشخصيتك الفعلية ، وإذا ما أردت أن تدعم علاقاتك الاجتماعية مع الآخرين وتجعلها دائمة فيجب عليك أن تكتشف المميزات والإيجابيات حتى في عيوبهم .
إن إيمانك بأن الأمور ستسير على خير ما يرام لا يجب أن يؤدي بك إلى الاعتقاد بأن كل يوم سيمر عليك سيكون رائعاً ومثالياً .. أنظر إلى الأفق ومع هذا تحسس خطواتك واعلم أن البحث عن الكمال عملية لا نهاية لها أبداً ،، فلا تطمع وتيقن بأن مشاعرك لا تمثل مشاعر غيرك على الإطلاق .

إن المزحة والنكتة البسيطة الجيدة من شأنها أن تمنحك شعوراً بالراحة والبهجة والسعادة سواء كنت قائلها أو متلقيها .. وهي تحتاج إلى روح دعابة ، تلك الروح التي تجعل من اليوم العادي والموقف التلقائي أمراً رائعاً معقولاً ومفيداً…

إن المزحة تنمي العلاقات الاجتماعية وتحد من وطأة وهول الأيام العصيبة ، ومع هذا عليك أن تدرك أن المزحة السلبية سيئة وهي لا تعمل إلا على زيادة التوتر والضيق وتدهور في العلاقات الاجتماعية .
في الأمور البسيطة والصغيرة تكون هناك أموراً عظيمة في طياتها غالباً وأنت بالتأكيد لديك الكثير من الطاقات والإمكانيات التي تعتقد أنها بسيطة فتهملها ولا تهتم بها .. لماذا ؟؟؟؟ في حين أنه من الواجب عليك أن تبحث عن الدعم لإبرازها سواء كانت طاقات ، إمكانيات أو مواهب وقدرات … وحتى تحصل على ذلك وتتمكن منه فيجب عليك أن تكون مرناً لكي :
– تكون موضع تقدير وحب واهتمام وعناية من الآخرين – تقدر نفسك إيجابياً وعلى حسب المقدور – تسامح نفسك – تتجنب سخط الآخرين وكراهيتهم – تستقر بحياتك وتشعر بأهميتها – ترتاح وتجدد نشاطك – تتأمل ذاتك وتمنحها حقوقها ..
إنك تحتاج دائماً إلى أن يكون في حياتك أناساً يشاركونك السعادة ويقدمون لك الدعم كلما واجهت تحدياً أو مشكلة … إنك بحاجة إلى من يشاركك ويساعدك للتغلب على مخاوفك….
إنك بحاجة إلى صداقة تمنحك الاهتمام والإنصات .. ومع كل هذا من حقك أن تنال الشعور بالراحة والاسترخاء والمرح والسعادة لكن عليك أن تمنح الآخرين هذه المشاعر والأحاسيس والحقوق….

من الواجب عليك أن تعبر بحرية تامة دون اعتداء على حرية أحد عن تقديرك واعترافك بفضل الجهود التي يقوم بها الآخرين لمساعدتك … وعليك أن تطلب بوضوح وأدب ما توده من الآخرين وسوف تدهش من الكثير الذي ستتلقاه من ردود إيجابية .. أطلب العون .. أطلب المشورة .. أطلب العلم وأطلب ما ترغب به وكل ما عليك هو أن تبدأ بسهولة ووضوح وستنال ما ترغب به …
لا بد أن تكون لديك أحلام وأماني ورغبات وبمجرد أن تبدأ بالسعي وراءها لتحقيقها ستجد أن هناك تغييراً يحدث في حياتك … إن في قلبك شوقاً لأمر ما ويجب أن يكون هدفك تحقيق هذا الشوق .. وعندما تعيد تواصلك مع ذاتك عاطفياً فستكتشف الكثير من القدرات الكامنة وخاصة تلك التي تتعلق بالتعبير .. وحتى تتمكن من أن تحيا بصورة جيدة فأنت بحاجة إلى التمييز بين رغباتك واحتياجاتك ، وحيث أن الحاجات هي تلك الأمور الضرورية والتي تحتاجها للبقاء والنمو فإن الرغبات هي كماليات يمكنك الاستغناء عنها .. أنت بحاجة لأن تكون بسيطاً تلك البساطة التي تعني التحرر من كافة القيود التي تكبل العقل والوجدان بعوائق فوضوية وغير منطقية .. تلك البساطة التي تعني الشعور بالراحة والأمان والطمأنينة والوعي .. تلك البساطة التي تعني الإيمان…..
يجب أن تستغل كل شيء في حياتك لتتعلم المزيد عن ذاتك حتى تحقق طموحاتك ، والمشاكل التي تتعرض لها لا تكمن بالعوائق وإنما بأسلوب تعاملك مع تلك العوائق .. وإذا ما انتابك الغضب حيال أمر ما أو شيء ما فأسأل نفسك قبل أن تبادر باتخاذ أي إجراء ” ماذا سيعلمك هذا الموقف ؟ ” انظر إلى ما يدفعك للغضب على أنه أمر مثير أو فرصة يجب استغلالها إيجابياً … إن إنسانيتك تتجلى بوضوح من خلال الأسلوب الذي تتعامل به مع من يسيء إليك ….

إذا ما نثرت ونشرت الحب والتسامح والعطف والاحترام في عالمك وسعيت لذلك أيضاً في العالم المحيط بك ، فإنك ستكون قادراً على أن تحيا حياة كلها أفراح ورفاهية … سامح من قام بإيذائك وتأكد بأنك ستستمتع بكل أيامك … وشعورك بقيمة الحياة يعني أن تكون قنوعاً بما لديك ويعني تقدير كل ما أنعم الله بك عليه من نعم …
قدم الشكر لله جل وعلا شأنه على ما منحك إياه وما وهبك من الموارد .. لديك نعمة البصر ، اللمس ، التذوق ، السمع ، الكلام ، الإحساس بالحب ، الشعور بالانتماء ، القدرة على التفكير والرغبة بالحياة وما خفي كان أعظم من النعم التي قد لا تشعر بها … لديك القدرة على الضحك والبكاء والكثير الكثير والكثير .. كل ما عليك هو أن تعبر عن امتنانك عليها…
لا يمكنك أن تحمل بيديك مصباحاً لتنير وتضيء به الطريق للغير قبل أن تنيره لنفسك أولاً . وبدلاً من التفكير فيمن يمتلك أكثر منك عليك أن تفكر فيمن يملك أقل منك وهذا ما يجعلك أكثر عرفاناً وحمداً … هل ستكون ألوان قوس قزح أكثر عدداً ؟ هل ستكون ابتسامة الطفل أكثر روعة ؟ هل سيكتمل القمر في الشهر ثلاث مرات ؟ هل ستزيد حبات المطر ؟ هل سينمو الشجر في يوم واحد ؟ هل وهل وهل تتغير وتتبدل الأحوال والأمور إذا ما كنت تمتلك رصيداً كبيراً من المال والولد ؟
لا تنتظر حدوث الأزمات حتى تظهر تعاطفك .. إن تعاطفك مع كل ما حولك هو الرصيد الذي يزيد من روعة الحياة التي تحيط بك .. تعاطفك النابع والمنبثق من صميم القلب بما تشعر به تجاه الآخرين بأفراحهم وأتراحهم … ليس بوسعك أن تقوم بالأشياء الصغيرة ما لم تكن مؤمناً بأن منها تكون الأشياء الكبيرة … أنت كبير فأحمد الله على هذا ….

عندما تفتقد ثقتك وإيمانك بقدرتك على التعامل ومواجهة ظروف الحياة المحيطة بك فإنك ستكون في حالة من الخوف والقلق والترقب دائماً … فكر بجدية على أن تكون إنساناً بالمعنى الشامل الواسع للإنسانية .. وإذا ما قررت ذلك فعليك أن تتمسك بقرارك وهنا سترتاح وسينزاح من على كاهلك الكثير من الهم والغم …
أنت أكبر مما أنت عليه بالفعل وأكثر مما تعتقده عن نفسك وقد لا تكون قادراً على معرفة قدراتك الذاتية ولكن إن آمنت بأنك معجزة مخلوقة لا مثل لها فإنك ستصل إلى حقيقتك الفعلية ، وعندما تشعر بانحسارك للتعامل مع الحياة فإنك ستكون قد منحت الآخرين فرصة لكي يحددوا ما أنت عليه أو ما ستكون عليه وأنت بالتأكيد لا ترغب في أن يحدد الآخرين ما يجب أن تكون عليه … إن عقلك ليس موجوداً فقط في رأسك وكن على يقين بأن غالبية الخلايا في كافة أنحاء جسدك تتسم بالذكاء …
إن ثقتك بنفسك تعني فضيلة يجب أن تكون مؤمناً بها وهي تعني إدراكك لذاتك وقبولك بها ولها.. إنها فضيلة تسير باتجاه الانحدار والاندثار والانقراض حيث أن الكثير لم يعد يمتلكها فحافظ عليها أنت لأنها ثروة لا تقدر بثمن … اعتمد على نفسك ولا تكن متكلاً على الغير إلا في طلب العون والمشورة….
أنت عظيم وعظمتك تعني احترام ذاتك بصفاتك الإيجابية والتي يجب أن تنميها والسلبية التي يجب أن تتخلص منها وإيمانك يعني فهمك وإدراكك الصحيح للطريق التي تؤدي بك إلى العظمة وكيفية استخدامك لها بعد أن تمتلكها بالخير والصلاح … صمم حياتك لك ومنك وإليك ولا تجعلها سلعة يتداولها الآخرين وأنت لا يمكنك أن تجعلها ملك يمينك ما لم تكن تشعر بالهدوء والأمن والطمأنينة ……….

يجب أن تكون لديك قدرة على الهدوء والارتياح مهما كانت الضغوط حولك ، وتعاملك باعتدال معها يعني استمرارك بالحياة بنفس الكيفية التي تتعامل معها دائماً ، ومواجهتك سلباً أو إيجاباً للصعوبات التي تتعرض لها هي التي تحدد لك خطواتك .. أنت تستطيع أن تبحر في بحار من الراحة والاستقرار والطمأنينة عبر كل الأوقات العصيبة والانفعالية التي تمر بها أياً كانت كماً وكيفاً وخاصة تلك الأوقات التي تشعر فيها بالضياع ، بالحزن ، بالغضب ، بالكراهية وبالخوف .. إذا كنت مؤمناً من أعماق نفسك بقدراتك وبقلبك وبروحك وبعواطفك فإن الأمواج مهما كانت عاتية وعالية لن تؤثر بك ، وكن على يقين بأنك ستصل إلى بر الأمان وسوف تنجح في كل مساعيك متى ما عاملت نفسك برفق وعطف وحنان .

تعلم من أخطائك بدلاً من تأنيب نفسك وليس عيباً أن تتعلم من تلك الأخطاء فما هي إلا وثائق يجب أن تحتفظ بها لتعينك وتدفعك إلى الارتقاء … عندما تخطيء فهذا لا يعني أنك سيء ولكن قد يعني أنك تفتقر إلى المهارة التي تتعلق بالحياة بهذا الجانب فاسع لتنمية مهاراتك التي تعرفها وتعمل بها واسع لاكتساب ما تعتقد أنك تفتقده وبحاجة إليه ..
إن القرارات التي تتخذها والخيارات التي تقدمها والبدائل التي تعرضها هي مسئوليتك بالأساس وهي أفضل ما تعبر عن سماتك وخصائصك وشخصيتك فأنظر وتمعن بها قبل أن تقوم بها أو تقدمها .. وعملية اختيارك لقرار ما والعمل به مهما كان يستنزف جزء قد لا يكون باليسير من قدراتك وطاقتك الفعلية هو أمر يؤثر عليك بأي حال ، وعلى ذلك يجب أن تكون قراراتك واختياراتك مفيدة ومعينة لك والآخرين … كن صادقاً مع نفسك وعندما تكون كذلك فبالتأكيد أنت قادر على تلقي كل الضربات التي تتعرض لها في الحياة ..

الثقة بالنفس ترتبط بالقلب والعقل معاً ويمكن اكتسابها وتعلمها .. ومن خلال التدريب والممارسة يزداد تمكنك منها ، وهي عرضة للزيادة والنقصان من حيث الحدة تبعاً للتحديات التي تواجهها ..
عندما تكون راغباً بالتعلم والتغيير والتجديد فأنت هنا بحاجة للتحرر من قبضة الشعور بالذنب والقصور ولو كنت تمر بظروف سيئة أو داعية للتحدي ، وبدلاً من الاستسلام للغرق في ضحولة المستنقعات يجب أن تعتبر نفسك مثل زهرة اللوتس تلك الزهرة التي تنمو بالوحل ومع هذا فهي ذات رائحة زكية جداً وقد تفوق أجمل الزهور في العالم روعة .. ما أنت إلا زهرة لوتس والحياة من حولك مستنقع فاجعل جذورك تغوص في أعماقها وتسلق بجذعك إلى العلالي ….
كم من المعاناة سببها لك الخوف والقلق من وقوع أمور لم تقع أبداً … إن القلق يرهق ويتلف الأعصاب وينهك القوى ، فلماذا تجعل القلق يؤثر عليك وهو أبداً لا يساعدك على تحقيق نتائج إيجابية … كلما زادت معلوماتك ومعرفتك بإمكانياتك وقدراتك على التكيف مع الظروف المحيطة بك كلما قلت نسبة معاناتك للقلق ، ولا يجب أن تقوم بإهدار طاقاتك بالقلق والخوف من المستقبل .. أنت تملك بيديك حرية العيش في اللحظة الحالية فعشها بخير وأفضل حال .. هناك مثل يقول ” إن الماء ينزلق على ظهر البط دون أن يبلله ” وأنت يجب أن تطبق هذا المثل على نفسك في حياتك اليومية من خلال تجاهل الآراء السلبية التي تعيق حركتك وتؤثر على ثقتك بنفسك فاجعل الهموم تنزلق من على كاهلك كما ينزلق الماء من على ظهر البط ….
إن الكمال مستحيل ولن ترتقي إلى مستوى الكمال ولكن مع هذا يجب أن تسعى وتحاول بقدر المستطاع لكن دون أن تؤنب نفسك عند تقصيرك وخاصة إن لم يكن التقصير مقصوداً منك …..

إن ثقتك بنفسك لا تعني الشعور بأنك إنسان لا يقهر أو أنه لا يمكن أن تفشل أو أنك تحب السيطرة على كل ما في حياتك ولكنها تعني اليقين بأن الفوضى التي تحدث في الحياة ليست خطأك وإنما هي طبيعة الحياة نفسها فأنت لا يمكنك التنبؤ ولا يمكنك السيطرة على كل مجريات الحياة … وعدم القدرة على التنبؤ بما يحدث في حياتك هو في حد ذاته مصدر للسعادة .. يجب أن تكون لديك القدرة على الاستجابة وعلى مواجهة ما تلقيه عليك الحياة.. عندما تثق بنفسك فاعلم أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ترضي جميع الناس طوال الوقت ، والإنسان الفرد الذي يثق بذاته هو الوحيد القادر على الثقة بالآخرين ..
أنت الذي تختار أن تقترب من شخص آخر إذا اعتبرت ذلك آمناً أو أن تتراجع إذا افتقدت الأمان فكل أمر بيديك …

عندما ينبع كلامك من القلب بصدق وإخلاص فإن هذا يعني نجاحك ، وبما أن التجربة البشرية متنوعة والطرق المؤدية إلى الإبداع والإلهام والقيادة والحب متنوعة أيضاً فيجب أن تمتاز شخصيتك بالمرونة والقدرة على التنوع في التعلم وفي استقبال المثيرات التي تحيط بك …

كل العلاقات لها أفراحها وأتراحها ومصاعبها ، نجاحاتها وإخفاقاتها المتعلقة بها ، وقبول نفسك ليس بالأمر الهين البسيط ، إنه أمر يتطلب أن تعرف الفرق بين ماهيتك أي ما أنت عليه بالفعل وبين ما تفعله بالمقابل وبما ترغب بفعله أيضاً ، كل فرد له تميزه وتفرده وعليك أن تواجه سلوكياتك أياً كانت وعندما تصبح أكثر مصداقية ستكون جديراً بالثقة ، مما يعني أنك ستكون أكثر إلهاماً وإشراقاً ومساعدة لنفسك والآخرين …
إنك لا تستطيع أن تتعلم ما لم يكن لديك الاستعداد والرغبة للتعلم من الأخطاء … لماذا تقلق بشأن أمر لم يحدث …
إن أجمل ما في المستقبل أنه لا يأتي فجأة وإنما يأتي يوماً بعد يوم ….

قد لا تكون على دراية وعلم بمفتاح النجاح ولكنك بالتأكيد تعلم أن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء الجميع حيث أن تلك غاية لا تدرك أبداً .. إن عدم الكمال ليست مشكلتك الشخصية وهذا أمر طبيعي وجزء من الوجود وليست غلطتك أن الحياة مليئة بالأحزان .. إنها كذلك بالفعل وعليك أن تتحمل نكباتها وعليك أن لا تكتفي بالسير على نهج وخطى المعلمين والفلاسفة القدماء فقط ، بل أن تبحث عما كانوا يبحثون عنه .. جميع الناس بحاجة إلى مشورة ودعم من الآخرين وأنت بلا شك من الناس .
ثق بغريزتك عندما ترغب بالقيام بأمر ما إلى أقصى حد ممكن حتى وإن لم يكن لديك سبب لذلك .. واعلم أن القلق لا ينالك منه شيء سوى أنه يقف في طريق استمتاعك بما هو متاح لك … كن نور ومنارة لنفسك وأنر حياتك وكن ملاذاً لنفسك وتمسك بالصدق واجعله مصباح وملاذ للآخرين .. لا تبحث عن الملاذ الذي بإمكانك خلقه لنفسك عند أي شخص آخر أياً كان . إنك عندما تتمسك بالصدق والإيمان كمصباح وكملاذ فسوف تصل إلى أعلى درجات السمو .. ولا تعتبر نفسك فاشلاً إن لم تتمكن من النجاح في القيام بتغييرات عظيمة في حياتك وخاصة في محاولتك الأولى أو في محاولاتك الأولى …
لا يمكن أن تعتبر نفسك مسرفاً وسيئاً إن احتجت لبعض الوقت حتى تحول معرفتك وإمكانياتك إلى أفعال فالصبر واجب .. ومع هذا لا تدع الشك يعوق طريقك بل اجعله معك لكي توسع في آفاقك الذاتية من خلال اكتشاف طرق جديدة .. لا أحد ينجح معتمداً على نفسه فقط وثقتك في نفسك لا تعني بالضرورة أن تسير بالطريق وحيداً .. أنت كائن اجتماعي تنمو بشكل أفضل مع الآخرين وليس بمعزل عنهم وأنت لا تكون ضعيفاً أو عاجزاً أو مفتقداً لتقدير الذات إلا إذا كنت وحيداً وبعيداً عن الآخرين … أنت من الآخرين وإليهم … إنك لست وحيداً في هذا الوجود …..

إن المشكلات والمعضلات التي تصنعها وتوجدها عن طريق تجنب مشاعرك ، غالباً ما تكون أسوأ من مواجهتها والتصدي لها .. ولكن لأنك قد لا تثق بنفسك وبقدراتك لكي تجرب مواجهة هذه المشاكل فإنك تستمر في تجنبها ، إنكارها أو الهروب منها وتقوم بكبتها حتى يأتي وقت تنفجر فيه هذه المشاعر في صورة غضب على شخص مقرب تحبه أو تدهور في أداء عمل ما يوكل إليك أو قلق وتوتر قد يوقظك في منتصف الليل ، فلماذا تدفع نفسك إلى مثل هذه المواقف والأوقات التي لن تكون قادراً على السيطرة على نفسك ؟؟

إن ما نسميها مشاعر هي أحاسيس ، والأحاسيس طاقات تجري في الدم وهي التي تولد الأفكار ومتى ما كانت مشاعرك سلبية فإن ما يترتب عليها تلقائياً سيكون سلبياً عليك وعلى كل ما يحيط بك …
بدلاً من كبت الشعور الذي قد يترتب عليه فتور بالإحساس أو لا مبالاة أو حالة من الإكتئاب أو تحطيم لقدرة طاقات في غير محلها أو إيذاء للنفس بدنياً أو عاطفياً ، يمكنك أن تسأل نفسك إذا ما كنت تحتاج للقيام بشيء تجاه ما تواجهه بدلاً من الكبت … حدد أفضل تصرف يمكنك القيام به وتأكد كلما تدربت على هذا السلوك كلما قل ميلك إلى التخلص من مشاعرك دون وعي مما يؤدي بالتالي إلى سيطرتك الفعلية على كل انفعالاتك …
إن الأداء يساوي القدرات مطروحاً منها التشويش .. وأدائك يجب أن يكون متميزاً فكيف تطرح منه التشويش ليكون كذلك ؟؟؟ أنت بلا شك تدري ..

إنك لست مضطراً لأن تكون كل شيء وقادراً على كل شيء ، وبدلاً من السعي لأن تكون كل شيء عليك أن تركز على أفضل ما تستطيع فعله .. ما الذي يهمك بالوقت الحالي ؟؟ وما هو الفعل أو الأمر الذي يمكن أن يضيف لحياتك معنى جميل ورائع ؟؟
يجب أن تعيش وتحيا الحياة وأنت تنظر إلى الأمام متفائلاً بكل ما فيها .. متقدماً إلى الأمام لا متقهقراً إلى الخلف .. إلى المستقبل لا إلى الماضي .. ومع أنك لا تستطيع فهم الحياة إلا بالاعتبار من الماضي إلا أنه يمكنك التقدم بثبات وروية متى ما كنت مؤمناً بنفسك وواثقاً بذاتك … تعلم من الماضي وليس عيباً إن لم تكن قادراً على التنبؤ بالمستقبل ومع هذا فوقت البدء من جديد لم ينتهي ولم يفت عليك …
من المهم أن تتمسك بالروح النقية المشعة بالخير والموجودة بداخلك و تدرك كافة الإمكانيات والقدرات التي لديك ، ومهما كان عدد المرات التي فشلت فيها عن تحقيق رغباتك أو جرحت مشاعرك فيها فيمكنك أن تبدأ من جديد ….
ليس عليك أن تكون كاملاً ومثالياً حتى تكون أهلاً للثقة وجديراً بها .. أنت عظيم متفرد في ذاتك ومتى ما استفدت من تفردك فأنت ستكون متميزاً .. ومن الأمور المهمة أن تسعى دائماً لتنمية مواهبك وتطويرها فهي هبات منحك إياها الخالق عز وجل ولا يجب أن تهملها… إن المثل والقيم والخير بشكل عام مثل النجوم العالية بالسماء لن تكون قادراً على لمسها بيديك ولكن بإمكانك أن تتمسك بها كدليل مرشد كما الربان في عرض البحر يستدل بها … عندما تؤمن بذلك فإنك ستصل إلى غاياتك سالماً غانماً وستحقق أهدافك فكن على ثقة بذلك ….

تعلم كيف تصل إلى مواردك الداخلية العقلية ، العاطفية والروحية ، وكلما زادت معرفتك وإدراكك لمواهبك الكامنة كلما زادت قدرتك على استخدامها وتسخيرها لخدمتك ولخدمة الآخرين … والتدريب عليها يوصلك إلى درجة عالية من التميز ، ومتى ما استخدمتها كما ينبغي فإنها ستكون لك خير معين في كل خطوة تخطيها على طريق الحياة ..
بغض النظر عن تخصصك وعن مجال عملك الذي تؤديه وبغض النظر أيضاً عن طريقة حياتك فأنت متى ما استخدمت مواهبك وعملت على تنميتها وتطويرها فإنك ستعيش حياة لن تملها كلها أفراح وسعادة .. اسع لفهم الأشياء والأمور التي تهمك حتى تتمكن من رؤية مواهبك الفكرية وهباتك الروحية التي يجب أن تحمد الله وتشكره عليها …
تأمل في ذاتك لأن ذلك التأمل يساعدك على الرؤية بعين ثاقبة ، ويعظم قدرتك على التغيير.. قم بتأجيل مشكلاتك الأقل أهمية ولكن لا تتجاهلها .. ومتى ما استطعت أن ترى الطريق ممتداً أمامك إلى ما لا نهاية فأعلم أن هذا قد يكون ليس طريقك فأطلب المشورة والعون ، وأفضل مساعدة وعون تقدمها للآخرين هي أن تريهم كيف يساعدون أنفسهم ومتى ما تعلموا ذلك فإنهم تلقائياً سيكونون مساعدين لك ومعينين على أن تساعد نفسك أولاً …
عندما تعرف ما يهمك بالفعل فالحياة لن تصبح مصدر إحساس بالعجز والضيق والهم ، ولن تقع في مستنقع الروتين الممل لأنك ستركز على الهدف وأنت تسير على الطريق في الحياة التي تحياها ..
إن السعي خلف المثالية والكمال التام يجعل منك فرداً ضعيفاً مريضاً .. وإذا ما نهتك مشاعرك عن فعل أمر ما فاستجب لها … إن مشاعرك صادقة ، خيرة ، طيبة وعاقلة وهي ليست غبية …..

إن المعتقدات أمور ضرورية وقوية جداً فهي تجعلك سعيداً أو حزيناً .. تشعرك بالنجاح أو الفشل .. تقنعك بالغنى أو الفقر .. تمدك بالقوة أو الضعف .. تدفعك لأن تكون محبوباً أو مذموماً .. فابحث عن المعتقدات التي تعوق تقدمك وتمنعك من تكوين العلاقات الإيجابية الفعالة واستبدلها بمعتقدات بناءة هادفة وستزداد إمكانياتك للتحسن في أداء أعمالك وفي الحياة أيضاً .

لكي تكون أكثر رشاقة ، نشاط ، سعادة ، حماسة ، حرص ، تألق ، إثارة وحضور فكن مستعداً دائماً ، وحالة الاستعداد يعني التأهب لكل ما هو محتمل …

لا تقاوم الأمور التي تعينك وتساعدك على تحقيق أهدافك ، وأنت تدرك بالفعل أن للمقاومة أشكال عديدة وأهمها : التأخر والتأخير – عدم الإنصات – التحدث كثيراً دون تركيز – النسيان – الاعتذار الدائم – المماطلة – الغضب والعدوانية ،،، فقاوم أنت مقاومتها بالتعقل …
جرب كل المشاعر والأفكار والأحاسيس التي تحول بينك وبين الشعور بالهدوء والراحة والاستقرار والطمأنينة ، عندها ستصل إلى المفيد والنافع فتمسك بها وأبعد عن كاهلك البقية المتبقية … استشعر بالامتنان لكل الأوقات التي كنت هادئاً فيها رابط الجأش ….

إن تغيير معتقداتك يؤدي إلى تغيير مشاعرك مما يعني تغيير تصرفاتك وكل ذلك يعتمد على كيفية رؤيتك لما يدور حولك كتجربة ممتعة أو مؤلمة … لا تلزم نفسك بما هو فوق طاقتك وأنت تعلم أن أي قرار تتخذه يرتبط بطريقة مباشرة بكمية الطاقة لديك ، والطاقة مثل أي شيء آخر يجب تنميتها لجعلها مستمرة متدفقة وزائدة ومتى ما أهملتها فإنها ستضعف وتذبل…
كلما شرعت في بناء طاقاتك وقمت بإعادة شحنها فإنك ستصل إلى مستويات من الرشاقة تعينك على أداء الأعمال بصورة أكثر إبداعاً وتميزاً …..
إن هناك الكثير من الأمور تحتاج إلى أن تتمسك بها حتى تستشعر النجاح في كل أيام حياتك ومن أهمها : الرغبة بالإنجاز ، حسن الحديث ، التميز بالإنصات ، حسن التخطيط ، القدرة على الإدارة ، فن القيادة ، حب العمل وخدمة الآخرين ، وكل هذه الأمور تحتاج إلى قلب سليم مؤمن راغب بتحقيق الأهداف ، وإلى حب من خلاله تعيش حياتك كما ينبغي أن تعيشها وحكمة تسير على نهجها بسلامة وشجاعة تكتشف من خلالها ما بأعماق نفسك من خير تود أن تنشره .. ابحث عن النصائح والأقوال والآراء التي يمكن أن توظفها في حياتك اليومية.. ابحث في ثنايا الكتب عن الاقتباسات .. حدد أولوياتك ثم اشرع بالعمل بناء على إمكانياتك المتوفرة .. قم بإعلاء غيرك ومكنهم وكن معيناً لهم للوصول إلى النجاح وتأكد أن ذاتك الداخلية تنمو مع كل سعي لك …

إذا ما وجدت نفسك تشتكي فسارع إلى إلهاء نفسك وبادر إلى إشغالها في أي نشاط يبعد عن فكرك ما يؤرقه ويقلقه واهتم بالمستقبل لأنك ستنتقل إليه في يوم من الأيام ..
إن من أهم الأسباب التي تؤدي بك إلى عدم الاستمتاع بالحاضر هو أنك ما زلت تعيش بالماضي أياً كان وبذلك تفضل استرجاع ألم الماضي على التخطيط للمستقبل .. لماذا ؟؟

المشاكل ما هي إلا فرص بحاجة إلى من يستفيد ويتعلم منها .. والجهود المتواصلة إضافة إلى الاعتبار من الأخطاء أفضل سبيل إلى العبقرية … أنت عبقري بالطبع .. لا تقلل من شأن قدرتك على تجاوز الطبيعة ولا تقلل من شأن إمكانياتك للتخلص من الألم ولا تقلل من طاقاتك لخلق مستقبل رائع أمامك …..
إن الانتصار يعني حصولك على ما تريد دون خوض معركة أو جدال ، وحتى تتمكن من ذلك فعليك أن تفهم وتقدر كل موقف بوضوح وتحدد مصالحك أيضاً بوضوح ، وتضع استراتيجية تعامل إيجابية ، وتتحاور بروح بناءة صادقة وتعمل للوصول إلى نتيجة .. وحتى تكون بعيداً عن الإصابة بحالات الإكتئاب والضيق التي تمنعك من الوصول إلى أهدافك .. عليك أن تتخلص من الخوف والكراهية لأنها تمنعك من إعمال العقل ..
الجميع يمرون بأوقات عصيبة وليس في ذلك عيب ولكن الناجحين يدركون كيف يعودون إلى طريق الصواب مرة أخرى ، والإيمان بالله هو المصدر للإيمان النفسي الذي يؤدي إلى الاستقرار في الأوقات العصيبة ..
لا تتسرع في تفسيرك لسلوكيات وتصرفات الآخرين وأرفض الشعارات والكلمات الرنانة التي تهدف إلى تحجيم تفكيرك …

ضع أهدافاً عظيمة لنفسك واجعلها تمثل تحدياً بالنسبة لك ولكن لا تحط نفسك بأهداف لا تستطيع تحقيقها أبداً …

أبصر ، اسمع ، تذوق ، تحسس واشتم نجاحك في كل عمل تقوم به ، واحتفل بنفسك ولنفسك كلما حققت هدفاً شخصياً وبعد الاحتفال انتقل إلى الهدف التالي واسع لتحقيقه … تصرف بناء على قراراتك ولا تنتقد نفسك بعد تنفيذ أي قرار ولكن إن اكتشفت معلومات جديدة فتحر المرونة وراجع القرار مرة أخرى ….

عندما تقتحم تجارب جديدة ، وعندما تتناول مهام حديثة ، وعندما تفكر في وجهات نظر إيجابية وعندما تجرب قدراتك الخافية وعندما تواصل البحث عن مكانتك الفعلية التي تستحقها هنا سوف تكتشف العجائب …
لا تخش الوقوع في الخطأ فالمبدعون يقعون في الأخطاء ولكنهم يستفيدون منها .. وحتى تتمكن من ذلك عليك أن تحدد المشكلة الواجب حلها قبل أن تفكر في حلها ، وتسأل الآخرين عن اقتراحاتهم ولا تتسرع بتبني أول بديل يظهر لك…

العبقرية عبارة عن ذهب مطمور في منجمك ويجب أن يكون لديك عامل لكي يعمل على استخراجها وهذا العامل هو بلا شك الموهبة فابحث عنها ، وحتى تنقب بطريقة صحيحة وبالمكان المناسب فأنت بحاجة إلى آلة مناسبة والآلة هي الرغبة وحتى تعمل الآلة ” الرغبة ” فهي بحاجة إلى وقود والوقود هو الإيمان .. كرس وقتاً للتفكير المتروي ومتى ما حان وقت الفعل والعمل فتوقف عن التفكير وابدأ العمل واعلم أن النجاح سوف ينبع دائماً من القرارات السديدة …

لا تقلل من شأن أفكارك قبل أن تعبر عنها ولا تقلل من شأن نفسك قبل ان تدلي برأيك ولا تحط من قدر الآخرين واستمع لهم بإنصات … إنك إذا فكرت مرتين قبل أن تتكلم فستتكلم أفضل مرتين .. اجعل أفعالك مناسبة ومتلائمة مع أقوالك وكذلك أقوالك مع أفعالك .. إنك تعلم أن المتحدث اللبق ليس من يذكر ما يتوجب عليه قوله بل هو الذي لا ينسى الآخرون قوله .. فإذا ما كنت غاضباً أو منفعلاً فلا تتكلم فقد يصدر منك ما تندم عليه طول عمرك … إن التأكيد على القول يعني إصرارك على أن يصغي الآخرين لك ، في حين أن العنف يعني إصرارك على فرض رأيك على الآخرين وليس من الصواب أن تفرض رأيك ولكن من الصواب أن يجد كل فرد بما فيهم أنت من يصغي إليك .. التجربة ليست ما يحدث لك بل هي كيفية تناولك للأحداث التي تحيط بك ….

ليكن دائماً لديك ما هو أكثر مما تبديه ، فتكلم بأقل مما تعرف وافصل بين الرسالة وحاملها ، ولا تقيم المعلومات التي تصلك بناء على شعورك تجاه من يقدمها لك …. نجاحك في الحياة لا يتطلب منك امتلاك قدرات وطاقات فذة ، بل يكفي استغلالك الإيجابي والصحيح لقدراتك وطاقاتك الحالية على أفضل ما يكون … وتحسين نظرتك للحياة هو أمر بإمكانك وباستطاعتك أن تقوم به وبسهولة فلا تكن كالمتشائم الذي يبحث عن التابوت كلما اشتم رائحة الزهور … والرغبة في الوصول إلى الكمال من أسوء الأمراض التي أصابت البشرية فالكمال صفة لله فقط ، والتفاخر ما هو إلا قناع قد يكون لانعدام ثقة الفرد بنفسه ..
وفر بديلاً لأي أمر تفنده .. ولا تهدم أفكار الآخرين وآرائهم ما لم يكن لديك بديلاً عنها .. وإياك أن تحاول الفوز من خلال تحطيم وتدمير خصمك فأنت من الواجب عليك أن تناقش الموضوعات والآراء وليس الأشخاص … فكر بجدية في إنهاء أي خلاف مع أياً كان نهاية سعيدة لأنك لن تنتصر على المدى البعيد إذا أخرجت الآخر مهاناً .. أنت ستدفع الثمن بالمستقبل وحتى تتفادى الخلافات من الأساس فعليك أن تتخلى عن حلمك بإقامة علاقة مع أفراد ليسوا على استعداد لمبادلتك مشاعر الأخوة والصداقة أو غير قادرين على ذلك .. احرص على تحية الآخرين بابتسامة دافئة في كل مرة تقابلهم واعلم أن أفضل وقت لكسب الأصدقاء هو قبل الحاجة إليهم … إنك لن تصاب بالصداع بسبب مواساة الآخرين تأكد من هذا …..

الجدال ما هو إلا عملية مبارزة غير هادفة .. الغالب والمغلوب سواء دون نتيجة فعلية .. إن في كل جدال ونقاش غير سوي هناك شيء تخسره بالتأكيد في مقابل ما ليس هناك شيء قد تكسبه سوى كره الآخر لك .. والشخص الذي يتم إجباره على الاقتناع لا يقتنع أبداً ، وحين يتمثل المكسب في أن يرى فيك المراقبون والمحكمون مجادلاً بارعاً فإنك ستجني من ذلك عداوة ومقت ورغبة الآخرين بالثأر منك …

تجنب الخلاف مع أصحاب السلوك الضار .. ركز على الإيجابيات في الآخرين وستحصل على كل إيجاب بالمقابل .. تمهل وتمعن بالتفكير قبل أن ترد على ما يقوله أحدهم فذلك يمنح عقلك فرصة اختبار واختيار الكلمات المناسبة ، وتذكر أن الجدال هو أقل وسائل الوصول إلى الحلول فاعلية وأدناها تأثير في تغيير رأي أو آراء الآخرين ..

أنت ليس عليك دائماً أن تجادل لكي تنتصر ، وحينما تختلف مع شخص فكل ما عليك فعله أولاً هو أن تقر وتعترف بحقه في التفكير كيفما يشاء ومن ثم تقوم بطرح رأيك مع احترام رأيه وعندما تنصت فأنصت بيقظة ووعي وبنية التعلم وتبادل الآراء .. أظهر الاحترام والتشجيع والتقدير للآخرين وعندها ستجد أن معظمهم سيرد لك هذا بالمثل وأنت لن تستفيد أي شيء من إهانة الآخرين أو إحباطهم … وحتى تكون قادراً على التواصل مع الآخرين إيجابياً فيجب أن تراعي السياق المكاني ، السلوكي ، الزمني واللفظي .. يمكن لأي شكل من أشكال القوة أن ينقلب إلى شكل من أشكال الضعف إذا ما أستخدم بصورة متطرفة أكثر مما ينبغي ….

يموت الفرد يومياً ليولد من جديد في الصباح أقوى وأعظم وأحكم مما مضى في أمسه ، وبما أن الحرمان من النوم يؤدي إلى نتائج سلبية وخطيرة مثل القلق والإرهاق ، الصداع والإكتئاب فإنه من الواجب أن تنال قسطاً مناسباً من النوم حتى يرجع النشاط إلى جسدك وعقلك .. تعلم كيف تتخيل وأطلق العنان لعقلك حتى يغوص في أعماق الأحلام لكن لا تعرض نفسك للغرق ، وما دمت قادراً على أن تحلم فأنت تستطيع أن تحقق أحلامك ..
خصص وقتاً لكي تحلم به ولو أحلام يقظة ، وأعزل نفسك عن ضغوط العمل واستقطع لنفسك وقت تبتعد فيه عن الروتين اليومي متأملاً في المستقبل ، واعلم أنه ليس كافياً أن تكدح ، النمل أيضاً يكدح فالمهم هو ما تكدح من أجله ، وبما أن الوقت عملة قيمة فيجب أن تمتلكها وتحدد لنفسك كيف تنفقها وإن لم تكن حذراً في ذلك فالغير سوف ينتفع منها وينفقها على نفسه بما يرغب فيه … إذا كنت تحب الحياة فلا تضيع الوقت فما الوقت إلا نسيج منه صنعت الحياة .. تعرف على القيمة الحقيقية والفعلية للوقت وللحياة فاقتنص واستحوذ واستمتع بكل لحظة فيها ولا تخدم الوقت بل اجعله خادماً لك…..
عبر عن الأسى والحزن بشكل طبيعي واسمح لنفسك بالبكاء ، وتأكد أنه كلما أسرعت بالتعبير عن الألم الذي تشعر به كلما استطعت أن ترتبط بالحياة برباط إيجابي قوي ومتين مما ينتج عنه أن يكون الوقت لصالحك وفي صفك معيناً لك …

الموت ليس أعظم مصيبة في الحياة .. أعظم مصيبة هي ما يموت بداخلك وأنت على قيد الحياة …

امض بعض الوقت مع المثقفين والأدباء وخاصة أولئك الذين يحبون ويرغبون في مناقشة الأفكار والآراء بعقلانية .. لا تخش منهم بل حاول أن تستمتع إليهم وتنصت لهم فحادثهم وحاورهم واعلم أنك ستتعلم الكثير والكثير … ولكي يتاح لك حضور ذهني واقعي يعينك على الحديث في أي مجلس أنت فيه فيجب أن يكون لديك شيئاً ذكياً وجديداً لتقوله .. والاستشهاد المناسب بالوقت المناسب يزيد من مصداقية أفكارك وأقوالك ويجعلك تبدو واسع العلم والمعرفة والإطلاع .. تحل بالهدوء ولا تسمح للآخرين أن يثيروا غضبك وسخطك لأنك لن تكون قادراً على إبداء الرأي والمناقشة بعقلانية متى ما كان الغضب مسيطراً عليك … أغلق الباب على الغضب ولا تسمح له حتى بالمرور عليك …. وبما أن إحدى أروع المجاملات التي من الممكن أن تقدمها للآخرين تكمن في إبداء اهتمامك بأفكارهم وآرائهم والإصغاء لهم فإنه من الواجب أن تلوم صديقك متى ما دعت الضرورة لذلك بمنأى عن الآخرين على أن تثن عليه أمام الملأ ..
عندما يلوح الخطر مهدداً حياتك في الأفق فأهرب أو أطلب المساعدة من الآخرين على الفور وخاصة ممن لهم تجارب سابقة .. وتقبل الاعتذار الصادق بسرعة دون أن تسمح للآخرين بالوقوع تحت وطأة الذل ..
بما أن الغضب المكبوت غالباً ما يتحول إلى انتقام مدمر فحاول دائماً أن لا تغضب .. لا تستخدم فأساً أو مطرقة لتبعد ذبابة من على وجه صديقك .. وتأكد أنه لولا وجود الأشرار والسيئين في العالم لما كانت هناك ضرورة لوجود المحامين والطيبين ..

الناجحون لا يقومون بفعل أشياء مختلفة عنا بل إنهم يفعلون الأشياء بطريقة مختلفة ، هذا كل ما في الأمر … وإذا ما تعرضت لانتكاسة أو فشل في خطواتك وسعيك فذلك ليس بسبب العجز ولكن لانعدام الرغبة الملحة لديك ، وقد يكون نتيجة لغياب التوجيه وعدم الإخلاص في السعي ….

أنظر إلى الأمور من جانب آخر وغالباً ما ستكون أفضل مما هي عليه بالفعل ، وإن لم تكن متمكناً من تحديد مفهوم الفرص فإنك ستشتكي من الإزعاج عندما تدق الفرص بابك ..

اجعل توجيهك الفكري إيجاباً وعندها ستكون شخصيتك جذابة وحيوية مما يعني أنك ستستمتع بحياتك وستكون ملهماً للآخرين ..

كن متفائلاً وبالتأكيد أنت تعلم أن للمتفائل صفات من أهمها الصحة والسعادة والإيمان ، الإيجابية ، تقدير واحترام ومساعدة الآخرين ، التفكير المنطقي ، الحماس ، الترقب ، الابتسام الدائم ، حسن التخطيط ، التأني ، الحمد والشكر الدائم لله على النعم ، وبما أنها متوفرة فيك فأنت متفائل ، في حين أن للمتشائمين من حولك صفات منها الحزن الدائم والتذمر ، الشكوى والملل ، البحث عن المساوئ، الاستغلال الأعمى وإغفال النعم …

ابحث عن الجوانب الخيرة والإيجابية في كل المواقف والأشخاص عند المواجهة بدلاً من السعي وراء الجوانب السلبية والقبيحة … إنك ناجح لأنك تنظر إلى الجانب المشرق الخير وتدع الآخرين ينظرون إلى الجانب الثاني ….

إن كانت المعرفة تعني تحصيل الحقائق والحصول عليها فإن الحكمة تعني تبسيطها والاستفادة منها بعمل المفيد ، وإذا ما أردت أن يكون يومك جميلاً ورائعاً ومزاجك على أفضل ما يمكن أن يكون عليه فما عليك إلا أن تقرأ أو تسمع أو تشاهد شيء إيجابي عند استيقاظك في الصباح ، ومتى ما كنت راغباً بتغيير حياتك فأنت بحاجة إلى البدء الآن .

ابدأ بالأمور الضرورية ثم اتبعها بما هو ممكن عندها ستكتشف أنك تقوم بما هو مستحيل .. تعلم كيف تحب المهام التي تقوم بأدائها واعلم أن نجاحك لا يجب أن يقاس بمكانتك في المجتمع بل بالعقبات التي تخطيتها وصولاً لمكانتك ، والقدرة على المواصلة عند أي تغيير هي التي تحدد النجاح من الفشل .. أنت لست مطالب بالقيام بأعمال عظيمة فيكفي أن تقوم بأعمال بسيطة ولكن بشكل رائع … تغلب على العقبات التي تصادفك لأنك ستحظى بأمان متى ما تم لك ذلك وكيفية العمل للتغلب تعتمد عليك أنت .. الكل يعاني من المشاكل والكثير يعاني من الإحباط ويواجه الإخفاقات ولكن الإنسان الواقعي لا يسمح لليأس أن يتسرب إليه فيثابر ويكافح وأنت إنسان واقعي وهذا يعني أنك مثابر …
إن البحر الهادئ لا يجعل من البحار قائداً أو رباناً ماهراً .. وانتصاراتك لا تأتي دون جهد وعناء فالمحن التي تواجهها في الحياة من الممكن أن تتحول إلى خسائر ومآسي أو انتصارات وأفراح .. الأمر يتوقف على أسلوب تعاملك معها وأنت لن تنتصر ما لم ترفض أن تثبط عزيمتك من قبل الهزائم أو العراقيل ..
عزيمتك قوية تأكد من ذلك وتوكل على الله …

الحياة فيها متع وملذات وهي لا تخلو من ألم ويأس ، وليس المهم ما يجري فيها بقدر ما هو في أهمية استجابتك لها … هل تنوح على الأحداث أم تسعى لتلملم جراحك وتمضي قدماً ؟؟ إن الأمر بيدك والخيار متروك لك .. مهما سعيت فإنك لن تتمكن من أن تسيطر على الأحداث التي تجري في الحياة ولا يمكنك التحكم بمجريات الأمور ولكنك تستطيع التحكم في التعامل معها ، وإذا ما منحتك الطبيعة برتقالة فلك الخيار في أن ترميها أو تهديها لأحد ما أو تصنع منها عصيراً فلك الخيار التام بما ترغب بعمله .. عقلك يمكنه أن يحقق كل ما تستطيع أن تتخيله على أن تكون مؤمناً به ..
لا تسع لأن تحقق النجاح فقط بل حاول أن تصبح شخصاً ذو قيمة ومبادئ تحافظ عليها وعندما تجد لديك حاجة ملحة للنجاح بالقدر الذي تشعر به بحاجتك للحياة فإنك عندها ستحقق النجاح التام ، والرغبة الملحة هي نقطة البداية في كل إنجاز وإن كانت الرغبة داهنة أو واهنة فلا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تؤدي إلى نتائج إيجابية .. لا تكف عن المضي قدماً إلى الأمام ولا تستسلم عندما تقع في الخطأ بل اسع لتصحيحه بسرعة ….. ليكن لديك هدفاً سامياً يستحق منك العناء ..

تغلب على الفشل وانهض إن سقطت وكن راغباً ، ملتزماً ، مؤمناً ، باذلاً للجهد ، مثابراً ، متعاوناً ، فخوراً بنفسك وبأدائك عندها ستكون قادراً على التغلب على كل السلوكيات الانهزامية التي قد تواجهك … خاطر مخاطرة محسوبة وتصرف بمسئولية واعلم إن المخاطرة المحسوبة قائمة على المعرفة ، التدريب ، الدراسة ، الثقة والكفاءة وليس هناك شيء يأتي بالمجان …..

المخاطرة قد تكون مخيفة وخطيرة ومع هذا فهي قد تكون ضرورية أحياناً ، وإذا لم تكن لديك الخبرة والمعرفة في مواجهة المشكلات فإنك لن تعرف معنى الراحة والارتياح . فكر وأنت تعلم أن هذه الحياة مهتزة وغير ثابتة وليست مستقرة وستنتهي في لحظة ما في حين أن هناك خلود مريح بالتأكيد أنت تعرف الطريق إليه ….اهتم وركز متمعناً بطريقة تعاملك مع عقلك وعواطفك في أول لحظة تواجه فيها تحدياً ما لأنها هي التي تحدد وتبين لك النتائج النهائية التي ستتوصل إليها .. هناك بالتأكيد أسباب تدعوك لتتصور بأن أوقات المحن والشدائد قد تدوم عليك ومعك لفترة … ولكن ليس هل هناك دلائل أو دليل واحد يدل على أن تصورك ضروري وصحيح ؟
إذا ما كنت ذو روح عظيمة فكن على يقين بأنك ستواجه وتقابل الفواجع والمصائب والمحن التي تصيبك بطريقة عظيمة … إن ما تحبه هو ما يرشدك ويشكل وجدانك وفي كل يوم يجب أن تتعلم شيئاً جديداً ومفيداً بغض النظر عن عمرك وجنسك ، ويمكنك اكتشاف الكثير من الطاقات الكامنة في داخلك إذا ما رغبت بذلك فعلياً ،،، على أن تسعى لأن تكون أفضل مما كنت عليه بالسابق ..
ابذل ما يمكنك من الحب وعندها ستكون أقوى وأعظم شخص بالعالم ، وفي أي وقت تشعر فيه بالضغط والتوتر فإنه يجب عليك أن تهدأ وتسترخي لأقصى ما تستطيع ، وإذا بدأت بتسرع فإنك سريعاً ما ستضطرب وتتوتر أما إذا بدأت باسترخاء فإنك لن تشعر باضطراب ..
إن الأمور العظيمة لا تتحقق دون حماس ، حافظ على حماسك مشتعلاً بهدوء ….

لا تصدق كل ما تقرأه بالكتب والمجلات ، ولا كل ما تسمعه من الإذاعة ، ولا كل ما تشاهده بالتلفاز ، واستبدل السلب بالإيجاب دائماً فلا تقل أنا لست متشائم بل قل أنا متفائل ،، لا تقل أنا لست شرير بل قل أنا خير وطيب ،، لا تقل أنا لست بكافر بل قل أنا مسلم ،، لا تقل أنا لست سلبي بل قل أنا إيجابي …
احتفظ لنفسك بحالة من التركيز والهدوء والاستقرار ولا تعرض نفسك للتشويش والاضطراب أو إلى أي أمر من شأنه تشتيت فكرك وذلك إذا ما أردت أن تفعل الشيء الصحيح ، وأنت لن تكون قادراً على أن تحفز وتشجع وتكسب الآخرين إلى صفك عندما لا يستطيعون سماعك ، وحتى يتمكن الآخرون من سماعك فعليك أن تكون مستمعاً لبقاً إليهم أولاً …
كن منضبطاً وإن لم تكن كذلك فتعلم الانضباط فهو الذي يذكرك بما تريد وتبتغي ، والقيام بأكثر من شيء أو عمل في نفس الوقت يولد الخوف والتردد والخطأ والاضطراب ، والعقل يستمتع عندما يقوم بأداء فكرة واحدة أو المساعدة في عمل أمر واحد فقط في كل مرة ..

إذا ما كنت واقعاً تحت ضغط التوتر والقلق فإنك لن تكون قادراً على استغلال مهاراتك وقدراتك.. أنت تستحق النجاح إذا ما كنت قوياً وصاحب عزيمة وغير مشتت الفكر هادئاً ، وكل أمر تعيره انتباهك وتركيزك فإنه سيستمر مسيطراً عليك وكل ما عليك هو أن توجه انتباهك إلى الأمور المهمة .. وعندما تتعرض لنقد بناء فإن ذلك أعظم شيء قيم يمكنك الحصول عليه مجاناً .. فكر واعمل كأنك فنان متميز وارفض أن تكون مقلداً تقليدياً ..
ليس المهم الوقت الذي تقضيه مع أسرتك أو أصدقائك أو في عملك من حيث المدة فالمهم هو جودة ما تقوم به ..

إن القيم والمعايير لا تعني بإسعاد أو إسخاط الآخرين بل تعني احترام حاجات الآخرين وإيفائهم حقوقهم ، وأنت لا يمكنك أن تساعد نفسك دون مساعدة الآخرين ، ولا يمكنك أن تثري نفسك دون إثراء الآخرين ، ولا يمكنك الحصول على الرخاء دون جلب الرخاء للآخرين .. ومن الأفضل أن تستحق ميدالية ولا تحصل عليها من أن تحصل عليها وأنت لا تستحقها ، وبما أن العظماء يتركون عظمة ورائهم فأنت كذلك يجب أن تكون ، وبدلاً من أن تلقي اللوم على الماضي وعلى الآخرين عليك أن تصلح الطريق نحو المستقبل ، والمعرفة تساعدك على بلوغ وجهتك والوصول إلى غايتك …
أنت مرتب و هادئ لأنك ترغب في الإنجاز .. أنت تتوقف عن الحديث لأنك ترغب في الاستماع إلى الآخرين .. أنت تتعامل مع الآخرين بصدق وتضيف بهجة ومتعة عليهم لأنك ترغب بتكوين علاقات إيجابية فعالة ورائعة … أنت تتقدم أمام الآخرين لأنك قائد … أنت ناجح لأنك لا تستخدم العقول والأفكار المتاحة لك فقط بل لأنك ترغب بالاستعانة والاستفادة من كل ما يمكنك استعارته من عقول وأفكار .. أنت عظيم لأنك تؤمن بعظمتك .. أنت ملتزم بوعودك وعهودك لأنك تفكر بجدية وبروية قبل إعطاء أي وعد أو عهد ..
أنت تحصل على ما ترغب فيه وما ينصب عليه تفكيرك لأنك مؤمن وتبسط الأمور دون أي تعقيد … أنت تصل إلى غاياتك وتحقق أهدافك لأنك تركز على النتائج … أنت متميز لأنك تصافح الآخرين وخاصة من هم دونك منزلة ومكانة … أنت متميز لأنك تحترم الآخرين وتقدرهم وتسعى لإظهار أفضل ما فيهم وبداخلهم .. أنت حي لأنك تعلم أن حياتك تكمن بما تعطيه وتمنحه لا بما تحصل عليه ،، هنيئاً لك ما أنت عليه …
إن الحياة ما هي إلا لعبة تعتمد على مبدأ الأخذ والعطاء ، وهي رحلة قصيرة سرعان ما تنتهي .. وما يضيف عليها متعة ومرح وبهجة وسرور هو أن تحويل كل تعب وأرق إلى لعب ومرح.. إن بإمكانك القيام بذلك عندما لا تشغل فكرك بأمور لا تستحق الاهتمام .. وبما أن أهم قوانين النجاح هو التركيز فيجب أن تكون قواك مركزة على هدف واحد والاتجاه مباشرة نحو هذا الهدف مع الأخذ بعين الاعتبار العوائق التي قد تظهر بالطريق …
إذا ما كنت راغباً في معرفة الحياة والناس فأسأل ولاحظ ولا تنتظر المفاجآت لكن توقعها ، وعندما تخوض تجربة ما فخضها إلى النهاية بتفكير وتدبر ثم ابحث عن غيرها عندما تنتهي وتعتبر منها ..
إذا ما أردت من الآخرين أن يكونوا أكثر إيجابية فعليك أن تكون أنت كذلك وإذا ما أردت منهم أن يتباهوا ويفتخروا بأنفسهم فعليك أن تكون كذلك أيضاً ..
ابتهج وسوف يبحث عنك الجميع .. احزن وسوف ينفض عنك الجميع .. الغالبية من الخلق تريد كل شيء في سعادتك ولا تكون بقربك عندما تكون تعيساً .. كن فرحاً وسيكون لك أصدقاء كثر وكن حزيناً ستكون وحيداً .. ومع هذا فإنه من الصعب بل من المستحيل أن تحقق النجاح دون تعاون الآخرين ..
يجب أن تكون مرناً والمرونة لا تعني الرقة أو التصرف العاجز .. إنها تعني تقييم المواقف والاستجابة المناسبة لهذه المواقف في الوقت المناسب والمرونة لا تتخطى المبادئ والقيم …
إن العادات الطيبة من الصعب أن تدعوها ولكن من السهل أن تتعايش معها أما العادات السيئة فإنها تأتي بسهولة ولكن يصعب التعايش معها …
إن معك سر النجاح ذلك السر الذي يعني أنك معتاد على فعل الأمور التي لا يحب الفاشلين فعلها .. استفد من هذا ..

عندما تشارك الآخرين أحزانهم فإن الأحزان تتجزأ وتخف وطأتها وعندما تشاركهم أفراحهم وسعادتهم فإن تلك الأفراح ستتضاعف ..
الأفكار غالباً هي التي تحكم العالم وإذا ما كانت إيجابية فالعالم سيكون مكاناً رائعاً أما إن كانت سلبية فما أعظمها من مصيبة … إن المطر يجعلك مكتئباً مضطرباً قلقاً وقد يجعلك على النقيض من ذلك .. اسع لتحويل مشاعر القلق لديك إلى قدرة على التركيز وبالتأكيد أنت تعلم أنك إن لم تفكر بالمستقبل فلن يكون لك مستقبل ، وبما أنك تعيش يومك فعليك أن تفكر بحرص في نتائج ما تفعله … يجب أن تتحمل مسئولية سلوكياتك وأفعالك ولا تكن مثل البعض الذي يلوم كل ما حوله وينسى نفسه …
فكر في كل اللحظات الإيجابية الدافعة فذلك سيؤدي بك إلى الاستقرار والراحة وما عليك إلا التخلص من الماضي وأعباءه الثقيلة وتعود إلى طبيعتك الإنسانية الخيرة. إن المنتقدون السيئون يعثرون على العيوب حتى في أروع الأشياء جمالاً ويوجدون ما هم باحثين عنه فيرون القبح في كل جميل والشر في كل خير فلا تكن منهم أو مثلهم .. وشخصيتك لا تقيم بمن هو خليل وصديق لك فقط بل وبمن تتجنب صحبته أيضاً فانظر من تصادق وتصاحب…
خالط الناجحين ستكون ناجحاً ، ساير المفكرين تكون مفكراً ، صاحب المبدعين تغدو مبدعاً وهذه المقولة حقيقة وليس من وحي الخيال ..

إن التعليم دون تقيد بالأخلاق يولد أشخاصاً غير أسوياء ولا شيء يعيب الجهل ولكن الإصرار عليه هو ضرب من الغباء ، وإن كان هناك من يعتقد أن التعليم باهظ التكلفة فعليه أن يجرب تبعات الجهل وعدم المعرفة … أنت تعلم كل ذلك وأنت ناجح وهذا يعني :
– أنك تعتبر نفسك جزء من الحل عندما يرى غيرك أنه جزء من المشكلة .
– لديك برنامج هادف تسير على نهجه وغيرك لا خطة له ..
– تقول دائما دعوني أقوم بهذا العمل وغيرك يقول هذه ليست وظيفتي ..
– تؤمن بإمكان أداء كل مهمة توكل بها وغيرك يستصعب كل مهمة …
– تعترف بخطئك وغيرك ينكر …
– تتحمل تبعات تصرفاتك وغيرك يلقي اللوم على الآخرين ..
– تلتزم بوعودك التي تبرمها وغيرك يتبرأ منها ..
– تسعى لتحقيق أحلامك وغيرك يتجاهلها …
– تكون جزء من فريق العمل وغيرك يعمل لوحده …
– ترى النور والنجاح والأمل وغيرك يرى الظلام والفشل والألم ..
– تفكر بالمستقبل المشرق وغيرك يتمسك بالماضي …
– تنتقي كلماتك قبل التفوه بها وغيرك لا يبالي ولا يفكر بها….
– تحترم الآخرين وتقدر آرائهم وغيرك يحتقرهم ويستهزئ بأفكارهم …
– تعتز بنفسك وتفتخر بها وغيرك لا يبالي بها ..
– تستغل كل فرصة تواتيك وغيرك يهملها ويغلق عليها الباب…
إنك ناجح فتمسك بنجاحك وبصفاتك واستمر في مسيرتك .

يمكنك الحصول على كل ما ترغب به إذا كنت مستعداً لكي تدفع الثمن ، وبإمكانك أن تحول كل عثرة في طريقك إلى سبب للنجاح فاستغل أعظم هبة منحك إياها الرحمن وهي القدرة على التفكير .. إنها هبة لا تقدر بثمن ، ومن أكبر الأخطاء وأسوأها تكمن في عدم التفكير ……… لك مطلق الحرية في عملية الاختيار من بين الممكنات إلا أن هذا الاختيار سيتحكم فيك بعد أن تستقر عليه فانظر أين يكون اختيارك ..
تقبلك لتحمل المسئولية يعني إقدامك على مخاطر محسوبة وهذا يعني بالتأكيد تقييم جميع الإيجابيات والسلبيات قبل اتخاذ أي قرار …
لا يمكنك تقوية نقاط الضعف لديك بإضعاف نقاط القوة ولا يمكنك إثراء الفقير بإفقار الغني ولا يمكنك دعم مفهوم المشاركة وروح الفريق بالتحريض على الكراهية والبغضاء والتمرد ….. استمتع بالوقت الضائع واجعله دافعاً لطاقاتك ومانحاً لك مزيداً من الحيوية والنشاط ،، وعندما تشعر بالرضا تجاه نفسك فإنك سترى العالم مكانا رائعاً جميلاً جذاباً .. تفاءل بالخير تجده وطور مناعتك ضد النقد السلبي وكن مؤمناً بأن الحياة متقلبة وغير ثابتة على حال .. اشغل نفسك بما هو بناء .. ساعد الآخرين .. تعلم وعلم .. سامح وتسامح .. كافئ كل فعل حسن وطيب .. ومع كل هذا فإن من الأفضل أن تكون وحيداً على أن تكون في صحبة سيئة …
إن حياتك مثل الصدى .. تستعيد ما تعطيه فانظر إلى ما تعطي وماذا ، ومن ، ولماذا ، وكيف ومتى وأين تعطي ,,

إن حياتك تحتاج إلى شجاعة ، والشجاعة تحتاج إلى إحساس واضح وجلي بالرؤية ولا يمكنك ذلك ما لم تكن متفائلاً تنظر إلى المستقبل بعين مشرقة …
إن أوقات المحن هي التي تستحضر روح الشجاعة لديك غالباً فاسع لاستحضارالشجاعة دائماً ولا تنتظر أوقات المحن والأزمات والشدائد ، وكلما ازداد شعورك بأن لديك القدرة على تغيير شيء ما للأفضل كلما ازداد التزامك ببذل ما في وسعك لتحقيق ذلك ، وما أن تؤمن باستطاعتك على إحداث فارق فمن الضروري أن تكون لديك رؤية واضحة لما ستفعله حيال ذلك .. انظر وتمعن في داخلك وجرب إمكانيات جديدة فإن لديك من القدرات والطاقات ما هو الكثير وهو غير مستغل .. وعندما تصبح محب للاستطلاع فضولياً للمعرفة والعلم مثيراً للأسئلة عن وحول ذاتك ونفسك وعما يدور في داخلك فإنك ستكتشف الكثير من الكنوز الكامنة في داخلك …
اسبح مع التيار المحيط بك من حيث الاتجاه ولكن من حيث المبدأ كن ثابتاً مثل الجبل .. لا تبدأ عملاً ما دون تخطيط مسبق ولا تكن عاطفياً تفعل ما تشعر بالرغبة في فعله فقط دون تفكير … ابتعد عن المؤثرات السلبية وقم بحب المهام التي توكل بها ونم في داخلك نزعة الشكر والامتنان ، وابن لنفسك سوراً من الاحترام ……. وتجاوز اللمس إلى الشعور ، والنظر إلى التدقيق ، والقراءة إلى التركيز ، والسمع إلى الإنصات ،، واسع لفهم كل ما يدور حولك بروية واعتدال ومنطق ..

هناك بعض العقبات تحول دون النجاح ومن أكثرها وضوحاً يكمن في الغرور ، قصور احترام الذات ، انعدام التخطيط ، السرعة دون وعي ، الخوف من الفشل أو النجاح ، التسويف والمماطلة ، قصور التركيز ، العمل بإنفراد ، عدم الالتزام ، عدم التدريب ، الإفراط في العمل والتفريط ، وغياب المثابرة .. والطريق إلى النجاح محفوف بالسقطات والزلات والعراقيل ، وإذا ما كنت تمتلك شخصية قوية فإنك ستتجنب كل ذلك وحتى في سقوطك ستسعى للوقوف مرة أخرى …

إن الشخصية ما هي إلا مزيج من النزاهة والإيثار ، من التفهم والإيمان ، من الشجاعة والصبر ، من الاحترام والتعاون ، ومن الحب والسخاء وكل ذلك مجتمعاً هو ما يحقق الشخصية والنجاح.. إن السفن التي تخوض البحار والمحيطات عرضة للمخاطر ومع هذا فإن ظلت راكدة دون حركة في الموانئ فإنها ستتعرض للصدأ والتلف والغرق أحياناً .. أنت تمتلك كنوزاً فأخرجها إلى النور…

الفخر ينبع من داخلك وهو الذي يمنحك ميزة التفوق والنجاح وهذا لا يعني الغرور أو المغالاة بل يعني السعادة بتواضع واعتدال …
إن الناس سريعاً ما ينسون أدائك لمهمة ما ولكن سيذكرون دائماً مدى البراعة والجودة التي أنجزت بها المهمة وهذا يعني أن أفضل ضمان لمستقبلك هو إتقانك لعملك اليوم … أنت حكيم وحكمتك تكمن في أنك تختار ما تقوله بدلاً من أن تقول ما تختاره ….

إن من أعظم الإمكانيات التي تمتلكها تكمن في القدرة على الاختيار .. والحياة ما هي إلا حوادث مليئة بالبدائل والخيارات ، ولا تملك كفرد أن تتنازل عن حقك في الاختيار أو حتى في التوقف عن السعي خلف ما توده ، ومع هذا فلا يمكنك الاستمرار في حياتك ما لم تفكر قبل أن تتصرف….. والتفكير يجب أن يواكبه الصبر وهو أول خطوة في طريق الفهم والسكينة والاستقرار .
إن كل يوم في الحياة يحمل في طياته بعض المشقة والضيق ومهما كانت حاجتك كبيرة أو صغيرة فإنه من السهل أن تتكيف مع الحياة إذا ما كان الصبر صديقك ..
إن الصبر فن ومن الواجب تعلم هذا الفن الذي من خلاله يمكن السيطرة على الأفكار عندما يحيط بها القلق .. ورحيل الصبر يعني الخوف والتردد والفشل ، فلماذا لا تسعى لتعلمه حتى تستقر بأوضاعك …

عندما يندب الملايين من البشر حظوظهم وحياتهم اليومية ويتذمرون مما يعانونه ويكرهون الطريقة التي تسير عليها أمورهم فبالتأكيد هم لا يدركون أنهم يمتلكون قدرة تتيح لهم أن ينتهجوا طريق جديد في حياتهم .. إن كل ما عليهم هو أن يؤمنوا بوجود القدرة في داخل كل منهم ، تلك القدرة التي إن تم استغلالها بإيجابية فإنها ستنير الحياة بالكامل وتؤدي بالفرد إلى الشعور بالبهجة … ما هي هذه القدرة التي أهملت من قبل الكثير ؟ إنها القدرة على التفكير والتي من خلالها يستطيع كل فرد أن يختار .. أتمنى أن تسعى للاستفادة من هذه القدرة قبل أن تفقدها …

العبقرية ما هي إلا القدرة على الصبر بانتظار الفرج ، الصبر الذي يحث على العمل والاجتهاد والتأني والروية والتفكير بمنطقية .. والصبر هو أسلوب تفكير يوجه الفرد في الحياة ، هكذا يفترض … وهو يخلق ثقة عالية مرتفعة بالنفس مما يؤدي إلى حسم وجدية في اتخاذ القرارات التي تفتح المجال للنجاح والتفوق … لا يجب أن يسمح الإنسان لأي حادثة كانت أو مشكلة تصيبه أن تشعره بالقلق والغضب والحزن والهم وما شابه ذلك ، لأن كل تلك المشاعر والأحاسيس سلبية وهي لن تؤدي بطبيعة الحال إلى الأفضل بل ستكون طريقاً سهلاً للهاوية.. أيا كانت هذه الهاوية …
اصبر أيها الإنسان الفرد فإنك ستنال ما تريد إذا ما تعجلت بصبر .. اصبر فإن الصبر على الشدائد قوة تنهي كل معارضة .. اصبر فإن الصبر يجعلك أكثر راحة وسعادة .. اصبر فإن الصبر رفيق للحكمة ولكن مع كل هذا فلا تتمادى بالصبر ، وبما أن للصبر حدود فإن تجاوز هذه الحدود قد يكون ضعف وجبن وخوف وهوان ، وقد يكون قوة ومع هذا فلا تسعى لتجاوز تلك الحدود … وحتى تكون قادراً على ممارسة الصبر فعليك أن تحمل معك دوماً وفي كل مكان ابتسامة صادقة .. تلك الابتسامة التي تمنح بالإضافة إلى الاهتمام بالآخرين قلباً وروحاً وفكراً …

أنت تحيا على ما تقتات منه وتعيش على ما تحصل عليه وتصنع الحياة بما تقدمه وتعطيه ، وعندما تساعد الآخرين فهذا يعني أنك تساعد نفسك والكل يرغب بالحصول على المساعدة وخاصة وقت الحاجة ، ولا علاقة للنجاح في الحياة بما تحصل عليه أو تنجزه لنفسك بل بما تقدمه وتفعله للآخرين … إن العمل الخير والمعروف الجميل والعلم لا قيمة لها ما لم تنثر لكي يستفيد منها الآخرين …

إنك إن أعطيت من ممتلكاتك الخاصة فإنك تعطي القليل ولن يكون هذا العطاء كبيراً أو حقاً إلا عندما تعطي من نفسك وذاتك أنا .. ويكفي أن التواضع يعني القدرة على تخيل النفس في موضع الغير حتى يتم فهم واستيعاب أحاسيس ورغبات وأفكار وتصورات الطرف الآخر ” الغير ” وأنت لا يمكنك ذلك ما لم تتقمص شخصية الغير أياً كان هذا الغير .. وأكبر عطاء هو العطاء بالوقت ويا له من أمر ثمين ..

أنت عندما تعطي الوقت فإنك تعطي شيء ينفذ ولا يتجدد وذلك يعني أنك تعطي جزء من حياتك … وجمال العطاء يكمن في القول المأثور والكلمات المخلصة المعبرة بصدق عما يجول في الفكر والبال ولا يكون ذلك ممكناً ما لم يكن القول موجز مباشر وفيه حكمة ودعم للروح .. يجب أن تبحث عن تلك الأقوال وتشرك الآخرين بها وفيها وهي أفضل وسيلة وأبسط الطرق في رفع المعنويات لدى الآخرين …

هيا امنح الآخرين من حياتك وأشركهم فيما يطيب الأنفاس ، هيا قم ساعدهم وشاركهم أفراحهم وأحزانهم ، هيا احمد الله واشكره ، هيا بنا لكي نكون معاً يداً بيد ….

هناك قول مأثور ولأسفي الشديد لا أعرف مصدره أو قائله وهو يكمن في التالي ” إذا مدحتني فقد لا أصدقك ، وإذا انتقدتني فقد لا أحبك ، وإذا تجاهلتني فقد لا أغفر لك ، ولكن إن شجعتني فإني لن أنسى لك هذا الصنيع أبدا ” يا له من قول ..
إن الغرض من التعليم والتعلم والتدريب لا يتمثل في ملء فجوات العقول بل في فتح العقول أولاً ومن ثم توسيعها بما يتناسب معها من جهة وبما ينفعها في الاستقرار والاستمرار بالحياة من جهة أخرى… باليقين أبداً لم يفت وقت التعلم أو التغيير أو اكتساب الخبرات .. والتعلم كلما زاد وارتقى كلما ازداد اكتشاف الحقائق في هذه الحياة ، وعلى ذلك تتكامل شخصية الفرد.. والازدياد في اكتساب المعارف لا يعمل فقط على إبعاد حالة الجمود والركود ولكنه يمنح للحياة معنى ممتع وبهج ، إضافة إلى الانتفاع .. وما تتعلمه في سنوات دراستك لا يعدو أن يكون أكثر من عملية إحماء لما هو آت في حياتك ، والمعرفة التي تبقى مؤثرة فيك مصدرها يكمن في القراءة والسفر والتعرف على أصدقاء وأصحاب جدد ..
إن الحياة ما هي إلا رسالة يجب إقرارها من خلال الاستمرار بالتعلم وبقول الحق والسعي إلى الصلاح وفعل الخير مما يؤدي إلى الشعور بالراحة والاستقرار والأمن …
السعادة الحقيقية منبعها ليس بالرضا الذاتي بقدر ما هو ثبات بالإخلاص لتحقيق الأهداف ، على أن لا تكون هذه الأهداف لغايات شخصية فقط وعلى حساب الآخرين … يمكنك أن تحصل على كل ما ترغب به في هذه الحياة لو ساعدت الآخرين لكي ينالوا ويحصلوا على ما يرغبون به …

نعم ! إنك لن تجد السكينة والهدوء والراحة حتى تتسع دائرة عطفك واحترامك وتقديرك وشكرك لكل كائن حي وللجماد والنبات أحياناً … نعم ! كل فعل خير يفتح باب من أبواب الجنة لتدخل آمناً مطمئناً … نعم ! ما أن تسيطر عليك الكراهية حتى تمنح الفرصة للآخرين ليسيطروا على عواطفك وأحاسيسك وحياتك ، فلماذا تمنحهم الفرصة ؟ … نعم ! إن الغفران يكاد أن يكون فعلاً أنانياً لا لشيء إلا لأن النفع يعود فقط على من يصفح ، فكن أنانياً في هذا .. نعم ! إن لم تغفر للآخرين فستكون أسيراً للأسى والحزن والألم الذي سيمنع حياتك من أن ترتقي وتتقدم إلى الأمام … نعم !
إن عدم نسيان الإساءات ومحاولة الأخذ بالثأر والاحتفال بالانتصار الجائر على الغير يبقيك في وضعية منحطة من الذل والهوان … نعم !
إن إيذاء الغير يجعلك أحط من أعدائك والثأر يبقيك على قدم المساواة معهم ولكن الغفران يسمو بك فوقهم .. نعم !
إن حقيقتك تكمن فيما تعتقده عن نفسك ، فاجعل اعتقادك خيراً دائماً .. نعم ! إن قوة الشخصية فيك تعني كبح جماح الكراهية للآخرين وعلى إخفاء مشاعر الألم وسرعة العفو .. نعم ! إن العظمة ، عظمتك تعني قوة الفكر وتماسكك مع العالمين .. نعم ! إن عقلك ما لم تغذيه بما يفيده وينفع الآخرين فإنه سيضمحل ويعطب وتنتهي صلاحيته .. نعم ! إن عقلك حديقة غناء واسعة رحبة وما لم تروها بما ينفعها وينظفها من الآفات فإنها ستدمر .. نعم ! إن بداية العناية بعقلك في أن تفتحه ، فلماذا لا تسعى لذلك ؟؟؟
نعم !! أنت أدرى بكل ما سبق وأنت أعلم مني بذلك .. نعم !! هنيئاً لك تقديرك للنعم …..

إن وجود الأفكار ضرورة حتمية ، حيث لا يمكن أن تبتكر أو تحسن أو تطور أو تكتشف الجديد ما لم تكن لديك أفكار ومع هذا فالأفكار وحدها لا تكفي ولا تفيد ما لم ترتبط بالعمل والتطبيق لها .. إنك لا تعرف من أنت وما أنت إلا إن علمت وعرفت ما هو بإمكانك فعله .. والتفكير الإيجابي لا يساعد على القيام بشيء خاص فقط ولكنه يمنحك قدرة على القيام بالعمل بأفضل صورة ممكنة …

إن التفكير عندما يكون بما هو ممكن ما هو إلا نقطة انطلاق لكل إنجاز ومعه ينطلق الخيال وهو أهم من المعرفة حيث أن المعرفة حدودها تكمن في ما تعرفه وتفهمه بينما ينتشر الخيال في كافة أركان العالم حتى في مصادر المعرفة … إن الخيال يحمل العقل إلى عوالم لم يصلها الإنسان من قبل ومن دونه يكون ثبات الحال بالمكان ..
عليك أن تتصور الأمور بوضوح في المخيلة قبل أن تحاول التنفيذ بالواقع .. معظم الأفراد يرون ما هو كائن وواقع ولا يرون ما يمكن أن يكون وهذا هو عين الخلل .. فلماذا تقع فريسة دائمة في يد الخلل ؟
إن الفرص تحيط بك وإذا ما بحثت عنها وسعيت لها لوجدتها بسهولة ، وكلما اقتنصت فرصة ستظهر بعدها أخرى .. وبما أن النجاح لا يسعى إليك فيجب أن تسعى أنت إليه .. ومن الجيد أن تشعر بالحنين والشوق إلى الماضي وتأمل بقاء الوضع على ما هو عليه أحياناً مقارنة بالماضي الذي تعتقد أنه كان سعيداً ، إلا أنه من الواجب والمحتم عليك أن تمضي قدماً إلى الأمام وتنظر بعيون الأمل من خلال إيجاد أفكار منها تسعى للارتقاء بأوضاعك ، تلك الأفكار التي تكون مرتبطة بالخيال الإيجابي الذي بالتأكيد إن لم يفدك فإنه لن يضرك …

الله مرجعك في هذه الدنيا ، ومع أنه قريب جداً منك إلا أنك نادراً ما تلجأ إليه . والحياة قاسية وليست دائمة وهذه حقيقة لا يمكننا نكرانها سواء أعجبتك هذه الحقيقة أم لم تعجبك .. يجب بل من المفروض أن تتوقع حدوث المحن ولكن هذا لا يعني الاستسلام لها .. وأنت تعلم أن أعظم المخاطر هي خوض حياة لا مخاطرة فيها …إن الإقبال على الحياة يتطلب شجاعة ، والشجاعة تعني البقاء على مبدأ الإخلاص والإيمان في السر والعلن وتحمل الألم ، والثبات على الموقف الإيجابي مهما أسيء الفهم ،، وقد اتفق الحكماء على أن هناك أبعاد أربعة للشجاعة وهي البعد الجسدي ، البعد العقلي ، البعد الاجتماعي والبعد الروحي .. والإنسان يحتاج إليها مجتمعة للتنمية والنمو والرقي السليم وحتى للاستمرار بالحياة وما لم تجدد هذه الأبعاد وتمارس فإنها ستتعطل مما يعني تعطل الحياة لدى الإنسان الفرد …. ومما يثير الفضول أن الشجاعة الجسدية أصبحت شائعة في هذا العالم بينما الأبعاد الأخرى وخاصة الروحية أصبحت في طي الإهمال والنسيان وغدت الأخلاقيات غير واضحة المعالم ….إن الشجاعة في مجملها تعني أن تقوم بأداء أفضل ما يمكنك بأي ما كان تقوم به مع أي كان على أن لا يكون فيه خروج على الأعراف والتقاليد والقيم والدين بالطبع …
إن كل دعوة يستجاب لها وكل ما عليك هو الاستمرار وعدم التوقف عن الدعاء وبالتأكيد ستحصل على الإجابة وإن طال الزمان .. ويجب أن يبدأ الدعاء بالصمت فالله سبحانه وتعالى يناجي القلوب الصامتة ، ذلك الصمت الذي يغلفه الإيمان والصدق ومتى ما تم الالتزام بالأوامر الإلهية والابتعاد عن النواهي الإلهية فإن الله تعالى يحقق كل ما تسعى إليه ..
إن الحكمة هدف سامي .. فاطلبها أكثر من أي شيء آخر ، اطلبها من خلال مساعدتك لنفسك و للآخرين حيث أن في ذلك ثراء لها ، واطلبها بنشر المحبة على كل ما يحيط بنك ، اطلبها وأنت مؤمن بأن ما تطلبه ستحصل عليه بإذن الله ……

لا تستحق أن تحصل على الفرصة المناسبة لأي عمل ما لم تقم ببذل أفضل ما لديك من جهد فيما تقوم به .. قد لا يكون هذا الأمر سهلاً ولكن بالتأكيد الثمن يستحق …
ليس هناك ما هو أكبر وأثقل حملاً من الطاقات الكامنة والتي هي بحاجة إلى الانطلاق .. إنك تمتلك في داخلك القوة اللازمة لتحقيق أعلى رؤية عن الحياة ، وحتى يمكن تشغيل هذه القوة والطاقة الكامنة يجب تنمية علاقات قوية ومتينة وإيجابية مع النفس …

عندما تتجاهل وتهمل مشاعرك وتسمح للآخرين بأن يسلبوا تقديرك لذاتك أو حتى عندما تخفي طاقاتك الكامنة ولا تسعى لإخراجها خوفاً من الآخرين أياً كان هذا الخوف فإنك ترتكب جريمة كبرى وهي خيانة النفس وهي جريمة لها عواقب وخيمة عليك إن لم تظهر اليوم فبالغد ستكون…. وبما أن الحياة ثمينة وغالية فلا يجب أن يكون هناك عائق أمام تحقيق الرؤى المستقبلية على أن تكون واقعية يمكن تحقيقها .. وبما أنه لا يمكن التغيير وحتى التفكير أحياناً بالانتقال من حال إلى حال ما لم تكن هناك دائرة دعم من الآخرين فإنه أمر أساسي أن يكون هناك التزام بطلب المشورة والعون وهذا هو السبيل إلى النجاح …
إن الكل يمتلك القدرة على التفكير المبدع الرائع وعندما تدرك ذلك وتؤمن به فإنه يجب أن تسعى للتخلص من التفكير السلبي الذي يزج بك إلى الولوج بالمشكلات .. وعندما تكون غارقاً في بحر الألم والندم والسخط فإن جميع الخيارات الممكنة ستتلاشى من أمامك ، ولن تكون قادراً على إحكام القبضة على زمام حياتك فتفقد أعظم قوة لديك وهي قوة الثقة بالنفس ..

إن القدرة على فعل ما هو هام وضروري وحتمي لتغيير جوانب الحياة ، لم تعد لها متوفرة ولا خادمة لك .، وكل ما عليك هو البحث عنها وبالتأكيد سيتم التوصل إليها ومعرفتها ومن ثم إعادتها إلى حيز التطبيق والوجود …

إن من يصاحب الحكماء يزداد حكمة ، والحكمة تأتي دائماً لمن يبحث عنها ويطلبها ، ولا فارق في ذلك بينك وبين أي فرد وآخر سناً أو جنساً أو ثقافة .. والحكيم هو من يتعلم من جميع الناس ، ويقال أن الإنسان حتى يحيا حياته بإيجابية ويجني ثمار ما يعمله عليه أن يقضي ما يمكنه من الوقت مع الحكماء بصرف النظر عن السن والمهنة أو الثقافة أو الانتماء أو حتى العصر لأنهم أعظم المعلمين وأكثر أصحاب العقول مصداقية والبشرية ما زالت بحاجة إلى التعلم …

إن محاورة قصيرة بدقائق محدودة مع حكيم ، خير وأفضل وأجدى من عشر سنوات من الدراسة النظرية ، وحتى تكون حكيماً فعليك أن تفكر ، ترسم ، تلون ، تغني ، ترقص ، تلعب ، تلهو ، تعمل و تضحك في كل يوم من حياتك على أن تتمسك بمفاتيح الحياة والتي تكمن في الإيمان ، الصدق ، التعاطف ، العطاء والغفران …
في كل يوم هناك ما يستحق أن تحتفي وتحتفل به .. وكل ما هنالك هو البحث عن ما يستحق ذلك وبالتأكيد يوجد ما يستحق حيث يكفي أن وجودك حياً ترزق في كل يوم هو جدير بالاحتفال ….. اسع لكسب الآخرين إلى صفك وحتى يمكنك ذلك عليك أن تتخلص من كلمات السخرية المتواجدة في قاموس عقلك وتبتعد عن استخدام التهكم في معاملاتك معهم ، وتعلم كيف تبحث عن كلمات ومصطلحات إشادة ومديح حيث أن لها قوة السحر بالتأثير وعندما تتمكن من ذلك فأنت تكون قد بدأت خطوة عظيمة في سبيل أن تكون حكيماً …..

الله أكبر من كل أمر ، وهذا أمر لا يختلف عليه عاقلان وحقيقة لا يمكن نكرانها … فلماذا لا نكون صادقين مع أنفسنا .. إن الصدق هو أول خطوة في طريق الحكمة والحياة ، وبما أن الشخصية ما هي إلا مجموعة من الصفات التي تجعل من الذكر ذكراً ومن الأنثى أنثى فإن الصدق هو أساس الشخصية .. وأنت لن تكون قادراً على الشعور والإحساس ومعرفة مفهوم راحة البال والاستقرار واعتدال الإحساس بالذات إلا عندما يكون الصدق صفة ثابتة في كيانك ووتداً في أعماقك…..

إن الخسران يعني فقدان الشخصية ففي فقدانها يعني زوال كل حسنة ممكنة .. ومقدار الفهم والتعقل يزيد مع مرور الزمن والتعلم ، نعم ، ولكن هذا لا يتحقق إلا إذا كانت بذرتك صالحة وخيرة وطيبة ولن تكون كذلك ما لم تكن قد سقيت ورويت من منبع الصدق …

إن كيفية اختيار الإجابة على ردود وأفعال الآخرين وتساؤلاتهم من الأمور المستعصية والتي قد تواجهها في كل لحظة من لحظات حياتك وقد تكون نتائج إجاباتك غموض أو ضرر أو شر يحصل ولكن متى ما ارتبطت الإجابات أو الاستجابات بالصدق فمهما كانت النتائج فإنها ستكون خير لأن عاقبة الأمور عند الله والله عادل وصادق والإيمان بهذا سبيل للراحة ..

إن كل ما يلزمك حتى تتغير وتنجح في كافة أوجه الحياة هو إيجاد مرآة آمنة للنفس وهذه المرآة أبداً لن تتواجد ولن يمكن العثور عليها ما لم يكن الصدق مفتاح بيديك وعندما تكون صادقاً مع نفسك فهذا يعني أنك صادقاً مع الغير فهنيئاً لك أيها الصادق ….

إن ما تحتاجه لتكوين بنية قوية من الثقة بالنفس وتقدير الذات بسيط جداً ولا يحتاج إلى مجهود، فالمطلوب هو قضاء بعض الوقت مع نفسك وبالتأكيد لا يمكنك ذلك ما لم تكن صادقاً مع نفسك … ومشاعرك التي لا تعبر عنها وتخرجها إلى النور غالباً ما تمثل عقبات تعرقل مسيرتك في الحياة وتمنعك من المضي قدماً إلى الأمام ، فإذا ما كانت صادقة ما المانع من إخراجها ؟؟ التغيير قد يكون صعب حيث أنك تعرف ما الذي ستتخلى عنه ولكن بالمقابل لا تعلم ما الذي سيحدث في المقابل نتيجة للتغيير ومع هذا إن كان الصدق غالباً فيجب أن تسعى له .. وعندما تتوافق أفكارك مع أقوالك وأفعالك مع قيمك فإنك بهذا تحقق إنجازاً رائعاً مستفيداً من قوتك الإنسانية … يجب عليك أن تنظر إلى أخطائك أياً كانت على أنها علامة وإشارة للطلب .. طلب العون والمساعدة من الآخرين ، ولا يمكنك طلب ذلك ما لم تكن صادقاً بالأساس مع نفسك ومع الآخرين وراغباً في تخطي الأخطاء والسعي للصواب … عليك أن نعرف حدودك ولا تتردد في تغيير آرائك عندما تشعر بعدم صوابها ، والصدق أول خطوة في طريق عمل الصواب … وبما أن من أعظم الأمور التي تمتلكها في حياتك تكمن في الوقت والطاقة والحب فيجب أن تنظر بتمعن أين تضعها ولمن تهبها وما لم تكن صادقاً فإنك ستهدرها ضياعاً ……
عندما تختار أمراً فعليك أن تثق بأحاسيسك ومشاعرك التي توجهك وإن وثقت من ذلك فذلك معناه الصدق … إن التماس الخير من غير سبيله أمر مهين ، ويجب الابتعاد عن صحبة الأفراد الذين تجهل ما يريدون منك .. وتقوم بتكوين صحبة مع المؤيدين الأخيار والمشجعين الذين يأخذون بيديك ، لأن منهم أنت تحصل على الطاقة والتحفيز والتأييد الذي يؤدي إلى النجاح ولن يكون هناك أحد يعينك ويأخذ بيديك ما لم تكن صادقاً بالأساس معهم .. أنت صادق فهنيئاً لك صدقك …..

عندما تجعل فكرة الانتقال من الجيد إلى ما هو أفضل منه مبدأ أساسياً في حياتك فإن ذلك سيؤدي في نهاية الأمر إلى أن تكون فعلاً متميز ومبدع … لا تتأخر في طلب المساعدة من الآخرين عندما تعجز عن القيام بفعل ما وهذا ما يجب أن يكون عليه طريقك في الحياة .. فلا تتخلف ولا تتردد عن طلب المساعدة والإرشاد في الوقت الذي تشعر فيه بعدم القدرة أو بحالة من الضعف وليس في ذلك عيب أو مضرة … أنت ستتغلب على أي عائق في حال طلب المساعدة … عندما تخوض في تجربة جديدة فمن المتوقع أن تضعف أحياناً وتخطيء أحياناً وتتردد أحياناً وقد تسعى لتغير اتجاهك أحياناً وبإمكانك أن تتخطى كل ذلك من خلال طلب العون فقط …
من المشين أن تتعثر في خطواتك وأنت لست بحاجة إلا إلى إرشاد … هناك من سيكون في خدمتك وقد يكون قد خاض تجارب قد تفيدك خبرته فلماذا لا تستعين بالآخرين وأنت بحاجة إليهم ؟؟؟؟ هل يمكنك أن تعيش منعزلاً عن الآخرين ؟؟؟ بالتأكيد لا فلماذا لا تسخر تجارب الآخرين وخبراتهم لخدمتك ؟؟؟

إذا ما جعلت القيم والمبادئ والأخلاقيات أساساً لتصرفاتك فإنك ستحظى بدعم إلهي ليس بمقدورك تصوره أبداً .. عندما تختار برغبتك وإيمانك لأن تكون في خدمة الإنسانية فإن هذا سيكون دافعاً قوياً لك ومعيناً وسيزيد من تصميمك وعزمك ، وستظهر لك طاقة وقوة غير متوقعة …
إنك بمعزل عن الآخرين لن تتمكن من الارتقاء بخطوة إلى الأعلى أو إلى الأمام مهما كانت إمكانياتك .. والتاريخ يشهد بذلك فليس هناك من وصل دون عون من الآخرين …..

يمكن أن تكون متألقاً يحيط بك بعض الأشخاص ولكن من الأفضل أن تكون لطيفاً حتى يحيط بك الكل ، وليكن الله في عون من هو ليس بلطيف ؟؟

اللطافة مهارة من الممكن اكتسابها والاتصاف بها ، والتمسك بها كفيل بفتح أبواب كثيرة من خلالها تحصل على كل ما تريد ، وهي تجذب الاهتمام وتترك أثراً رائعاً مؤثراً ، إضافة إلى أنها تؤدي إلى النجاح والازدهار في الحياة الخاصة والعامة ، وبما أنك لا تعيش حياتك سوى مرة واحدة فعليك أن تقوم بأداء كل عمل بوسعك القيام به كخدمة لنفسك وللآخرين الآن حيث أنه قد لا تلتقي بهم مرة أخرى وقد لا يكون بإمكانك مساعدتهم …
إن كثرة الشكوى من سمات الفرد الذي لا يعي اللطف وتلك عادة سيئة يقابلها حسن الأدب وسرعة البديهة وهذا لا يعني الصمت والسكوت بل تخفيف حدة الأمور في الوقت المناسب … والفرد الذي يبدي رأيه ويقدم انتقاداته في كل صغيرة وكبيرة لا بد أنه يفتقد اللطافة ويمتاز بالأنانية والنقص وأنت لست منهم .. ومن العظيم أن تمتلك عقلاً مفكراً ولكن إن لم تستعمله وتستغله في موضعه المناسب في كل مرة فإنك ستتعرض للكثير من المشاكل التي ستؤرقك مما يعد ذلك من أقصر الطرق إلى الممات … ماذا تود أن تكون عليه ؟ على حق أو سعيداً !! إن الحياة لا تنحصر في طريق يجب قطعه فقط بقدر ما يكون إحساس بالرحلة التي تقوم بها وبما تقدمه للآخرين خلال هذه الرحلة والنهاية ستكون على حسب ما قدمته …
من العادات السيئة عدم الاهتمام بما يفكر به الغير أو يفعله أو ما يشعر به هذا الغير أياً كان ، وإذا ما أردت أن يدرك الغير مدى لطافتك وإنسانيتك فكل ما عليك فعله هو الاهتمام بهم ومنحهم الفرصة للتحدث عن أنفسهم والتعبير عن مشاعرهم …. إن الإيمان والتواضع واللطافة هي من أعظم الصفات والسمات التي يمتلكها الفرد الرائع الإنسان …. أنت إنسان بالتأكيد.
إن ما تتعلمه بمتعة لا يمكن أن تنساه أبداً .. ووقع الكلمات وحدها مريح للنفس عند سماعها أو قولها وهي تكون رائعة وأكثر تأثيراً إن صاحبتها تصرفات وأفعال تدل على الامتنان والاهتمام بالآخرين .. وبما أن الدعابة مهارة وسمة جميلة فيجب أن تمتلكها ،وإن كنت تفتقدها فاسع للحصول عليها وإتقانها ..
إن كنت صاحب حس ودعابة فلا تجعل ذلك موجهاً على حساب كرامة الآخرين لأنها ستعود عليك بالضرر تأكيداً … نعم !! هناك قوانين وضعية يجب أن تعمل على عدم انتهاكها والأهم منها تلك القوانين الطبيعية ، قوانين العقل ، قوانين الدين ، قوانين الضمير وقانون يسمى ” الجزاء من جنس العمل ” حيث يعني أنك لن تحصد إلا ما تزرعه …..

إن الأطفال يمتازون بحبهم لأنفسهم والثقة بالنفس ، إلا أن البالغين وقد يكون بسبب معاناتهم لما يواجهونه في حياتهم ، وما يتلقونه من معلومات ويقومون به من أعمال قد انحرفوا عن الطريق وقللوا من قدراتهم على التحلي بالثقة … فلماذا لا تعود إلى طفولتك لتعيشها وأنت بالغ؟ … إن نوعية ما تركز عليه والكيفية التي تنظر من خلالها إلى الأمور والأوضاع تؤثر على مزاجك بشكل كبير .. وعندما تكون مثقفاً وقارئاً وخبيراً بما تتحدث عنه وفيه وتمتلك فطنة في التفكير والتعبير فإن الحوار والتعايش معك سيكون ساحراً مسلياً ملهماً وإيجابياً .. ومع هذا إن لم يكن الانطباع الأول الذي يؤخذ عليك أو عنك بأنك لطيف فإن الحوار معك سيكون عديم الجدوى والفائدة وأنت لا يمكنك أن تكون لطيفاً ما لم تكن واثقاً من نفسك …. إن السلوك اللطيف منهج وليس غاية وهو يجلب السعادة دائماً في نهاية الأمر … اعزل نفسك بعيداً عن الأفراد والمعتقدات والآراء والتجارب التي تجعل منك سيء الخلق متبلد الشعور والإحساس … إن كان هناك شخص تحبه وتوده ويمر في يوم عصيب فإنك سترغب في القيام بمجموعة من الأمور ساعياً من خلالها إخراجه من دائرة الشعور السلبي وهذه حقيقة الأمر ولكن السؤال هنا ” متى كانت آخر مرة قمت بذلك لإخراج نفسك من ذاك الشعور ؟؟؟ متى بالله عليك كانت آخر مرة أثبت حبك لنفسك ؟؟؟؟؟؟
عندما تعثر أو تقتني أو يهدى إليك كتاب ما وتشعر بأنه مفيد فعليك أن لا تقرأه لأجل القراءة فقط بل تقرأه لأجل أن تستخدمه وتستفيد مما يحمل في جوفه … استعد ثم ابدأ الطريق لكي تنجح .. والشهرة لا تأتي من أول تجربة أو محاولة تقوم بها ، وغالبا ما تأتي من المحاولة الثانية أو الثالثة ويجب أن تكون متقبلاً لي كذات لك وممتناً لي من خلال إتقان العمل الذي تقوم به والذي تسعى لإنجازه مما يعني شعورك بالرضا …
التغيير الذي تبحث عنه قد يحدث في لحظة ما وعندها عليك أن تتخذ قرارك فأنت تستحق ما ترغب به وإن كنت لا تملك عصا سحرية لكي تنجز ما تود إنجازه إلا أن ذلك لا يعني أنك لا تمتلك شيئاً ، يكفي أن إمكانياتك وقدراتك لا حدود لها حتى رغباتك وأحلامك … حياتك ليست مجرد تجربة تقوم بها أو تمر عليها أو تشعر بها فقط بل هي قوة وعزيمة ونية صادقة تعتمد عليها وهي تعتمد عليك .. ركز على النتائج والأهداف التي ترغب بها ، على أن تقوم بدراسة كل الظروف التي تحيط بك وبرغباتك من جميع الجوانب ثم طبق الخطوات واحدة بعد أخرى واحترس من كل محاولات التدمير التي تواجهك أو العراقيل التي تقف في طريقك أياً كانت ، وكن على ثقة بأنك لن تتعرض للفشل ما لم يكن الفشل مسيطراً على فكرك وقلبك ….
لقد خلقك الرحمن تعالى لكي تعيش وتحيا وليس لإعداد نفسك للحياة فأنت من الحياة وفيك طاقة مشعة ، وهناك دائماً الكثير والكثير مما يمكنك أن تفعله وتؤديه وتعطيه وتمنحه ، ويكفي أن تكون لديك رغبة بالنمو والارتقاء … وإذا ما كنت مؤمناً بأنك تستطيع الوصول إلى مبتغاك فتأكد أنك ستصل لا لشيء إلا لأن الاعتقاد الإيجابي والإيمان هما خطوات أولى في الطريق للوصول ، لقد وصل غيرك لأنهم آمنوا واعتقدوا إيجابا بما كانوا يقومون به .. لا تنتظر قم من الآن وتوكل على الله ….

لكل منا حاجة ملحة في إيجاد وتوفير مكان وزمان للتفكير والاسترخاء وتسجيل وتدوين الأفكار والملاحظات والرغبات والأماني والمشاعر والخطط والأهداف التي يرغب بتحقيقها .. وقد لا تكون هناك ضرورة واجبة لتدوين كل ذلك في سجل خاص ومع هذا فالتدوين يساعد كثيراً في تحقيق الرغبات …. إن قراءة الكتب والمجلات والاستماع إلى الخطب وحضور المناقشات والمحاضرات أمور سهلة جداً والصعوبة تكمن في محاولة الاستيعاب وتطبيق الأفكار ، وما لم تكن هناك ممارسة فعلية فلن يكون لتلك الأمور فائدة ترجى …

مهما وصل فيك الحال من ضعف وتردي بالأوضاع فكن على ثقة بأنه يمكنك النجاح والخروج مما أنت فيه والارتفاع إلى أعلى الدرجات من الراحة التي ترغب بها إن كانت لديك رغبة فعلية في ذلك .. الأمر بيديك ، أمر التغيير بيديك ، أجل أنت في عقلك وقلبك وما عليك إلا أن تبدأ الآن في السعي لتحقيق ما ترغب فيه وما تؤمن به .. إن هذا أفضل وقت لتقوم بذلك .. لا يوجد هناك أي مرجع أو مصدر أو مؤلف كتاب كان أو مجلة يمكن أن تغير حياتك ما لم تكن لديك ثقة بنفسك .. لا تأخذ الأفكار أو الآراء التي تقرأها أو تسمعها على أنها أمور مسلم بها ما لم تكن متيقناً من مصداقيتها وجدواها الفعلية … جربها وإن اكتشفت منها ما يتعارض مع مبادئك وأفكارك واعتقاداتك وتخالف الصواب والخير فعليك أن تركلها وتتخلى عنها بسرعة … خذ ما يناسبك وأهمل البقية … حياتك على متن هذا الكوكب السيار ما هي إلا لحظة عابرة من الزمن قد تنتهي بك برمشة عين ،، فكيف يجب أن تكون ؟؟ أنت حر وحريتك تعني قيامك باختيار ما تراه مناسب وصواب من سلوك تقوم به في الظروف التي تمر بها وخاصة في المواقف الصعبة التي تحتاج إلى قرار فوري وسريع .. استفد من حريتك واستغلها بما يتناسب مع إنسانيتك دون أن يكون في ذلك اعتداء على أي شيء ……..

من المفيد جدا لك أن تتذكر أنه مهما سعيت فلن تصل إلى درجة المثالية والكمال التام ، وهذا لا يعني الاستلام فبإمكانك أن تصبح أفضل بكثير مما أنتت عليه بالفعل … وكما هو معلوم أن السلوك يؤثر على كل ما يجري من أحداث في حياتك ،، والسلوك السلبي يجعلك تائهاً وعاجزاً عن اتخاذ قرارات صحيحة أو صائبة في حين أن السلوك الإيجابي على النقيض من ذلك فهو دافع إيجابي للتقدم ، ومهما كانت رغبتك من حيث الشدة إيجاباً في التغيير فمن الواجب أن تكون لديك ثقة عالية بنفسك وبقدرتك على أن تحارب كل فكرة تبادرك عن العجز والضعف في نفسك … والنجاح هو إيمان راسخ بالقدرة على أداء الأعمال …
إن كل إنجاز حقق كان قد بدأ بفكرة تخيلها صاحبها في عقله وخطط ثم عمل فحقق الإنجاز …
إن الكثير من الأفراد يقضون غالبية أوقاتهم في التخطيط لكيفية قضاء إجازاتهم في حين أنه من المفروض أن يقضون الوقت بالتخطيط لحياتهم وإن كان الإجازات جزء من حياتهم إلا أن التخطيط لتحقيق الأهداف أجدى على أن يكون التخطيط في إطارات زمنية مختلفة قصيرة ، متوسطة ، بعيدة ، وذلك ما يجعل من مواجهة الصعوبات أمراً ممكناً وسهلاً .. أنت تخطط بإيجابية فعالة …
حافظ على حماسك ولا تترك المجال لظهور تجاعيد على روحك فأنت لا ترغب بذلك بالتأكيد .. تعلم كيف تعيش اللحظة الحالية ولا تحاول السيطرة على الأمور التي لا حول ولا قوة لك عليها وخاصة فيما يتعلق بالماضي وحتى المستقبل ..

الأمس ذكرى والغد غامض واليوم منحة من الرب يجب أن تستفيد منها على أن تعتبر من كل الأحداث الماضية .. خطط بروية وعندها ستكون بعيداً عن الحيرة ، الارتباك ، الضيق والقلق …. كن متيقناً من هذا ….

مهما كنت وأياً كنت فإنك قد تمر بأوقات عصيبة ومشاكل جمة يمكن تجاوزها ولكن إن لم تكن لديك الثقة بنفسك فإنك ستتعرض للانهيار والضيق ، وحياتك ستكون مصائب قد لا يمكنك تجاوزها…

إذا كان لزاماً عليك أن تعيش حياة بالفعل ترغب بها وتستحقها فمن الواجب عليك أن تتعلم كيفية التغلب على مشاعر الخوف التي تتعرض لها بين حين وآخر ..
الخوف هو أكبر مدمر لك ويجعلك ثابتاً في مكانك وهو يعرقل اتخاذ القرارات الصائبة مما يعني الفشل …
إن الأطفال الصغار منذ ولادتهم إلى مرحلة الإدراك البسيط لديهم لا يخافون إلا من أمرين فقط الأول يتمثل في الأصوات العالية والثاني خوف من الأماكن المظلمة والمرتفعة أما بقية المخاوف فإنهم يكتسبونها خلال التقدم في مراحل حياتهم ، ومع هذا إن لم تخاطر بالعمل والقيام بالفعل فإنك قد لا تتعرض للفشل كما أنك قد لا تنجح وحتى تتمكن من النجاح فإنه من الواجب عليك أن تتخلص من مخاوفك .. الفشل ما هو إلا خوف وإذا ما جازفت مجازفة محسوبة بعمل ما تخاف منه فإن موت الخوف تلقائياً سيحدث ….
أيا كان ما تؤمن به على أنه من الممكن القيام به وأدائه وحتى الأحلام إن كنت تشعر بأنك متمكن من تحقيقها فكل ما عليك هو البحث عن البداية الملائمة من خلال الجرأة …. وبما أنك تمتلكها تلك الجرأة فاعمل بها متوكلاً على الله تعالى…
عندما تكون في مواجهة فعل أمر ما فإنه يسيطر عليك إحساس إما بالمتعة أو الألم ، فإما أن تقوم بالعمل لاعتقادك بوجود متعة بعد الأداء أو تفادي العمل لاعتقادك بوجود ألم قد يعقب الفعل فتخاف من ذلك .. وحتى تتخلص من الاعتقاد بالألم فإنك تعاود الكرة مرة تلو أخرى من حيث الإحساس بالمتعة أو الألم حتى تتوصل إلى نتيجة ….
إن أجمل وأفضل وأسعد يوم تمر به هو ذلك اليوم الذي تحس وتشعر فيه بكل المشاعر الطيبة والخيرة من ضحك وسرور وعطف وحب ووفاء وإخلاص .. ومع أنه لا يوجد هناك مانع للشعور بذلك إلا أن الكثير لا يبالون بذلك ، وإن كان الحزن ، البكاء والضيق واجب إلا أن المشاعر الطيبة يجب أن تخفف من وطأة الحياة …
إن الطفولة تعلم الفرد الكثير من الأمور التي يعجز عن تطبيقها وفهمها الفرد البالغ ، فهي تبحث عن المتعة في الحياة وحتى بوجود المخاوف فإن الأطفال سريعاً ما يتركونها خلف ظهورهم وينسونها بعد لحظات قصيرة وينتقلون من حال إلى حال ببساطة وما ذلك إلا رغبة شديدة فيهم للاستمتاع بالحياة … الأطفال يتجهون إلى أطفال لا يعرفونهم ويقدمون لهم عروض بالمشاركة في حين أن الكبار قد افتقدوا هذا الأمر خوفاً من لا شيء ….
فاقد الشيء لا يعطيه وما لم تكن لطيفاً مع نفسك ومع الآخرين فإنك لن تنال شيئا من الآخرين .. لا تكن أنانياً ، وزع الابتسامة ، كن لطيفاً ، امرح ولا تفكر بما يتصدر صفحات الصحف والمجلات في كل يوم من أخبار محبطة ومؤلمة عندها ستكون قادراً على الارتياح …

إن غالبية البرامج والمسلسلات والتمثيليات والأفلام وخاصة التلفزيونية منها ، تركز وبشدة على الشائعات والسلوكيات غير السوية في الطبيعة البشرية .. وتميل إلى تقديم الجوانب المأساوية والتصرفات الخاطئة وإن قلت أو كثرت بالواقع الفعلي ، وهي تحاول بذلك اجتذاب أكبر عدد ممكن من المشاهدين والمتابعين كإثارة وكمدعاة للشفقة وفي حقيقة الأمر هي لا تبحث إلا عن المردود المادي ..
هناك الكثير من السلوكيات الإيجابية التي لا تبرزها وسائل الأعلام … فلماذا ؟

إنك لن تكون قادراً في أي حال من الأحوال من تغيير شخصيتك وأفكارك واعتقاداتك إلا من خلال نوعية الأفراد الذين تقابلهم في حياتك والكتب التي تقرأها والأحداث التي تشاهدها أو تتابعها في وسائل الأعلام …

وإذا ما أردت أن تشعر بقيمة الحياة فمن الواجب عليك أن تبحث عن القصص والأحداث الإيجابية اللطيفة الإنسانية حتى تواجه بها القصص والأحداث السلبية ..

عليك أن تضع تجاربك وخاصة السيئة خلف ظهرك وتتخيل نفسك تقود سيارة وعليك أن تركز على المرآة التي تساعدك على رؤية ما يدور خلفك وهذا هو الماضي وفي نفس الوقت عليك أن تجعل كل اهتمامك بما هو أمامك وبين لحظة وأخرى وبرمشة عين تنظر إلى الخلف من خلال المرآة وتختطف النظر أحياناً إلى الجوانب لا لشيء إلا لتحتاط من طريقك وهذا يعني أنه يجب أن تعتبر من الماضي أي الخلف ومن الجوانب حيث تمثل أحداث قد تتعرض لها ومن الأمام حيث المستقبل والسعي للوصول .. وإن كان تركيزك على المرآة للنظر إلى الخلف أو الجوانب فقط فإنك تلقائياً ستتعرض لحوادث لا ترغب بها … فلماذا تضع نفسك في متاهات أنت في غنى عنها ؟؟؟ إذا ما وجت تركيزك إلى الماضي وما قد حدث هناك فإنك ستفقد السيطرة على المستقبل … كل ما عليك هو أن تضع الأحداث السابقة خلف ظهرك وبين فترة وأخرى تتفحصها لا لشيء إلا لتتعلم منها كعبر ودروس …

إذا سمعت مقولة رائعة ورأيت فعلاً أنها ذات قيمة وتدعو إلى سلوك يثنى عليه بالإيجاب ويشار عليه بالبنان فخذ من تلك الأمور نوراً لطريقك على أن تكون دافعة لأن تكون أفضل مما أنت عليه ولا تعر لمصدر أو لمنبع تلك المقولة أي أهمية …
إذا ما قمت بتوجيه سؤال لأي طفل عن الأمور التي تسعده فإنك ستحصل على إجابات عديدة ومتنوعة وكثيرة لمصادر السعادة لديه ولكن لو وجهت نفس السؤال إلى شخص بالغ فغالباً ما ستكون إجابته غير واضحة وسيدعي بأن هذا سؤال صعب … لماذا ؟؟؟

أين هو الصديق الحق المحايد ، الصديق المنطقي الواقعي ، ذلك الصديق الذي يمتاز بكتم الأسرار وتقديم النصيحة ، الصديق الذي يمكن التحاور معه في أي وقت تشاء ومهما كانت حالتك النفسية ومزاجك ، الصديق الذي لا ينفر منك وقت الحاجة ، الصديق الذي يفتح لك صدره ليستقبل آهاتك ، الصديق الذي يفهم شكواك وإن لم تشتك له ويدرك أن يومك قد يكون سيئاً عليك فيأخذ بيديك لبر الأمان ، الصديق اللطيف الذي يمنحك الحب بالمعنى الواسع له ، الصديق الذي يساندك ويقدم لك يد العون ، الصديق الذي لا يتصيد الأخطاء ، الصديق الذي لا يؤذيك ، الصديق الذي يزرع الثقة بنفسك ، الصديق الذي يمثلك ويذكرك بالخير في ذهابك وإيابك ، الصديق الذي يعتبر نفسه جزء منك ، الصديق الصبور الحذر في استخدام كلماته وألفاظه ، الصديق الذي يملك عالماً من الوفاء والإخلاص ، الصديق الذي يكون بالجوار دائماً ، الصديق الذي يقودك بعيداً عن الضيق والقلق ، الصديق الذي يمنع عنك الشكوك ويطردها ويبعدها عنك ، الصديق الذي يبقى معك حين يتخلى الآخرون عنك ، الصديق الذي يمنحك الحنان والدفء عند الشعور بالبرودة ، الصديق الذي كلما احتجته وجدته ، الصديق الذي يعلم أنه لا مجال للفراق ويكون معك إلى النهاية … قد تتساءل هل يمكن وجود مثل هذا الصديق ؟ نعم وألف نعم يوجد مثله .. إنه في داخلك إنه أنا ذاتك ، إنه نفسك ، فتمسك بي و بنفسك …

إنك تمتلك شخصية خاصة وعليك أن تحملها معك بكل ما فيها من صفات ومميزات أينما ذهبت فهي تشكل ذاتك .. أحياناً تبدر منك سلوكيات غير لطيفة وخاصة عندما تكون متعباً ومتوتراً وقلقاً أو تعاني من يوم ثقيل الوزن عليك ولا ترغب أن يلقي أحد ما لوماً عليك .. والكثير من الأفراد يمرون بنفس الظروف والأحوال ومع هذا تحاسبهم على سلوكياتهم التي لا تمتاز باللطف ، فلماذا لا تتخيل نفسك في مكانهم ؟؟ إنك لا تقبل أن تلام لأنك تمر في ظروف غير طبيعية ومع هذا لا تراعي ظروف الآخرين في حين أنه من الواجب أن تكون أنت أنت كما أنت في جميع الأحوال …

ليس عليك بأن تقوم بإنفاق مبالغ كبيرة من الأموال حتى يقال أنك شخص لطيف فكل ما عليك هو أن تعلم بأن هناك عملات يمكنك تداولها وإنفاقها على الآخرين في جميع الأوقات ولا تتمثل بالمال بل في عملات تمثل الحب ، الاحترام ، العطف ، الإيثار ، مد يد العون ، الإيمان ، الخير ، الطيب ، الوفاء ، بث روح الحماس ، إنجاز الأعمال ، الثناء وتقديم المديح وغير ذلك من الكثير ، وذلك إجمالاً يرتبط مباشرة بشخصيتك ، وكلما أنفقت وتفننت في إنفاق هذه الأمور والعملات كلما كنت أكثر لطافة ..
إذا ما كنت تجيد اختلاق الأعذار فكن متيقناً بأنه سيمر عليك يوماً لن تعثر فيه على ما تقتات عليه….

يقال أنه حينما يكون القلب سليماً مرتاحاً والفكر خالياً من الهم والغم تصبح الحياة الشخصية عندها مهذبة ولطيفة وعندما تكون الحياة الشخصية كذلك فإن الحياة العائلية ستكون أيضاً كذلك وعندما تكون الحياة العائلية كذلك فإن الوطن أيضاً يكون ، وعندما يكون الوطن كذلك فالعالم تلقائياً سيكون لطيفاً إلى الحد الذي سيعم الأمن والسلام فيه .. فهل هذا صواب ؟؟؟؟

إن الحزن ، الألم ، الأسى ، الضيق وحمل الهم ما هي إلا أجزاء لا تتجزأ من حياة أي فرد يعيش في هذا الكون … الجميع يصاب بالإحباط والملل وكل ما على الفرد هو التفكير في الخروج من الزوبعة التي يعاني من وجوده بداخلها بأسرع وقت وأسهل طريقة وأقل تكلفة ممكنة .. فكيف يمكن ذلك ؟؟؟ عندما تسيطر عليك حالات نفسية غير مستقرة وغير مريحة بصفة مستمرة فإن ذلك يعني ضعفك وافتقادك الثقة بنفسك وعدم إيمانك …. عليك أن تكون واثقاً من و في أنك لست وحيداً ومهما كانت مرارة التجربة التي مررت بها أو التجارب التي تمر بها فهناك من قد مر بنفسها وتعداها منتصراً وخرج منها سالماً .. فلماذا لا تفكر في مثل هذا ؟؟ وعندما تصاب باضطراب ما أو بحالة إكتئاب فقد تفترض وافتراضك غالباً ما يكون خطأ بأن الحياة هي التي يجب أن يلقي باللوم واللائمة عليها في حين أن المشكلة تتمثل في منظورك الخاص إلى الحياة والذي هو غالباُ ما يقودك إلى الشعور بمشاعر السوء التي تعاني منها …
إن عقلك يعتبر كيان مستقل بحد ذاته وبإمكانك أن تجعل من الحياة التي تخوضها جنةً تستمتع بخيراتها أو جحيماً تحترق بحرارتها وما العقل إلا لعبة بيديك تتحكم به كيفما ترغب فلماذا لا تكون النظرة إيجابية إلى الحياة؟؟؟ ..
إن علاج كل المشكلات يكمن في الوقت والفرصة التي يجب أن تستفيد منها متى ما واتتك ، وما يوجد بالأمام أو حتى بالخلف لا يعد شيئاً إذا ما قورن بما يكمن ويتواجد في داخلك …
إذا ما أردت أن تحيا حياة سعيدة فيها راحة واستقرار وأمان بعيداً عن المشاكل والهموم وحتى الأعداء فعليك أن تقرأ بتمعن وتروي تاريخ أعدائك وأصدقائك أياً كانوا وبالتأكيد ستجد أن في حياة كل منهم أحزان ومآسي أفراح ومسرات قد تكون أكثر مما تعاني أنت منها ومع هذا فقد تمكنوا من الاستمرار بالحياة .. إذا ما درست بتمعن الأحداث السابقة سيكون قد قطعت شوطاً كبيرا للاستقرار النفسي ….

الألم يستمر معك ما دمت تركز على الأفكار السلبية والمضايقات التي تتعرض لها ، وكلما استرجعت جراحك كلما ازدادت معها حالتك سوء وتدهور ، حزن وأسى .. لا يجب عليك سوى البحث عن الانتصارات التي حققتها، ومن ثم السعي للخروج من القوقعة المظلمة التي أنت فيها لتتمسك بمصباح أو قنديل من الأمل على أن تزوده بالطاقة التي تعين على استمرارها حتى لا تفقد النور الذي ينير الطريق أمامك…
أنت محظوظ ويجب أن تكون شاكراً حامداً لخالقك على هذا الشعور بالحظ ، بالتأكيد لديك الكثير من الأصدقاء وهم بالعدد أكثر من الأعداء الذين يتربصون بك ويسعون للحط من شأنك .. وهناك بعض الشواهد والأمور سوف تأخذ بيديك وتساعدك على أن تحيا حياة فيها رخاء واستقرار وبالمقابل هناك أمور تدفعك للوقوع تحت براثن البؤس والشقاء ، وإذا ما رغبت بها فإنها تدفعك للبؤس وما عليك إلا أن تكره الآخرين الذين يحيطون بك ، وتشعرهم بهذه الكراهية وتحتقرهم وتؤمن بالدونية وتنمي أحاسيسك بالضعف وتتدخل في أحوال لا تخصك وتعيش وحيداً وتتنازل عن روح التفاؤل والمرح ، تأكد أن مأساتك ستكون عظيمة عندها ….

حتى تشعر بأهمية حياتك ابحث عن شيء يستحق فعلاً أن تعيش من أجله واجعله عظيماً وإن كان صغيراً .. وإذا ما شعرت بأنك وحيد فكن على يقين بأن هذا الشعور مخيف وقد يكون قاتل وسيؤدي بك إلى التوقف عن السعي للبحث عن الراحة فهل أنت مستعد للتوقف والتنازل عن إنسانيتك ؟؟؟
إن من لا يملك أملاً في الحياة فإنه يائس بائس ومن يشعر باليأس فلا أمل لديه .. إن لديك أمل أليس كذلك ؟؟

من الأمور الرائعة أن تقوم وتقدم على فعل أشياء عظيمة لتحقيق انتصارات كبيرة تفتخر بها ، وحتى إن حالفك الفشل فذلك بالتأكيد أفضل بكثير من أن تكون من أصحاب النفوس الضعيفة الذين يستمتعون بحياتهم وهم جالسون في أماكنهم على مقاعدهم وإن كانت هزازة … إنهم لا يعرفون طعم الانتصار ولا الهزيمة ”
إن الفشل معلم وهو أفضل المعلمين على الإطلاق بالفعل ” ومع أنه ليس عطوفاً ولا يمتاز بالحنان إلا أنه ينبه إلى أنه يجب عليك أن تعيد المحاولة وتسعى للنجاح فهل أنت تتعلم منه أم أنك مثل البعض الكثير الذي يهرب من أول تجربة فشل…..

إذا ما تعلمت كيف تتصرف بالمواقف الصعبة وما أكثرها وإذا ما تعلمت السخرية من إخفاقاتك وكذلك الضحك على حالات اليأس التي تصيبك فإنك بذلك ستحرر قوة عقلية عظيمة .. وغالباً ما تكون كامنة في ذاتك وفي نفسك .. وسوف تعينك هذه القوة على السير بخطى ثابتة وواثقة في طريق النجاح .. إنك تصبح هنا متفتحاً حراً طليقاً مبتعداً عن طريق الفشل والخطأ والمعاناة والفشل والخوف والتردد والقلق .. ستكون مشاعرك إيجابية جداً جداً وجداً …
ذكر نفسك دائماً بالأفراد الذين كان لهم أو لهم في الوقت الحالي تأثيراً على حياتك وحاول أن تسير على خطاهم ونهجهم وتأكد بأنه متى ما كانت العلاقات أياً كانت قائمة على الكذب ، الخداع، الشذوذ ، التعجرف والانحراف فإنها لن تكون دائمة وهي علاقات مدمرة و مسببة للضياع وللهم ، للضيق والقلق .. فهل تود أن تشعر بهذه المشاعر السلبية أم أنك تفضل الإيجابيات ؟؟ كن واقعياً وتمتع بحياتك التي أنت فيها .. أنت كفء وتستحق الراحة والارتياح والسلامة …

بعض الناس يسعون بما يملكون من جهد لإيجاد حياة جديدة أثناء فترة الضيق ، الحزن والألم.. محاولين بذلك القضاء على كل شعور يصيبهم سلباً .. فلماذا لا تكون مثلهم ؟؟؟
إن مشاعر الشك في النفس والذات ونقص التقدير والكراهية ما هي إلا دلائل تشير إلى حالة اللاإنسانية .. وإذا ما كنت تشعر بذلك فحاول التخلص منها لأنك إنسان وإلا ستتخلص هي من وجودك ..يجب أن تتعلم كيف تسيطر على كل ما يصيبك بمشاعر السوء والسلب لأنها مشاعر مدمرة وخطيرة جداً إذا ما تعرضت لها …

كل ما عليك فعله هو أن تبحث عن حالة من الاسترخاء الذهني لتتواصل معي كذات لك ويتفتح عقلك على آفاق جديدة رحبة وأمور سعيدة ويكفي استرجاع بعض الذكريات المفرحة والسارة التي عشتها ولو كانت بالسابق البعيد …………
إن الأطفال يتميزون ويمتازون بالمرونة والحساسية المرهفة ولديهم قابلية رائعة للاستشفاء الذاتي من الحالات النفسية التي يمرون بها مهما كانت صعوبتها وقسوتها بالنسبة لهم بالطبع فيستشعرون الأمان بسرعة وتنتقل بهم الحال من وإلى دون مقدمات أو مجهود ….
في كل فرد منا طفل يمتاز بشخصية فريدة عجيبة في التكوين لا يعرف كنهها حتى صاحبها ، وعندما تدرك حقيقة الطفل القابع بك وتحدد نقاط قوتك وضعفك وما تحبه وما لا تحبه فإنك ستكون قادراً على تحقيق الكثير من الأمور التي تعجز عنها في طبيعتك الفعلية … يكفي أنك ستكون قادراً على تحقيق أعلى مستويات الثقة بالنفس مما يدعم قوتك وستكتسب مجموعة من الصفات التي ستمكنك من مواجهة الضغوط ويحقق الكثير من الذي تطمع به وتحلم أحلاماً سعيدة … ابحث عن الطفل في داخلك …

في أغلب الأحيان أنت ترى الأشياء والأمور التي تحيط بك في هذه الحياة على حقيقتها الفعلية والواقعية ، ولكنك تراها وتحكم عليها وتعيشها من خلال منظورك الخاص والمتعلق بالقلب والعقل الخاص بك ، وقد يكون هذا المنظور صواباً وقد يكون خطأ فما أنت إلا بشر ……….

إنك عندما تفتقد التشجيع والتأييد أو حتى عندما تشعر بالتورط في أي أمر كان فإنك تكون تلقائياً في حالة من الضيق والإحباط ومن المحتمل أن تتقهقر إلى الخلف أو تتقوقع في داخل نفسك وحولي كذات لك ، وتكون عندها عاجزاً عن الاستقرار والإحساس بالأمان وستكون تحت قدميك تربة خصبة للشعور بخيبة الأمل ، ومن هنا وحتى تتخلص من كل المساوئ التي تحيط بك ، وحتى لا تشعر بالدونية فما عليك وخاصة إذا ما افتقدت التشجيع من الآخرين سوى أن تقوم بعملية تعويض بسيطة جداً ولا تكلفك شيئاً وذلك من خلال الثناء على النفس من النفس فشجع نفسك ولا تنتظر الآخرين يقوموا بما هو من المفروض وبالمقدور منك القيام به … لماذا تطلب وبيديك أكثر مما تحتاجه و تطلبه ؟؟

يجب أن تكون لديك ولك قاعدة تسعى للسير على نهجها وهي أنه يجب أن ترغب وتسعى لحياة زاخرة بالأحاسيس الصادقة لا بالأفكار التي قد يلقيها عليك الغير أياً كان هذا الغير … وإن لم يكن الاستمتاع بالشمس والجلوس تحت ظل الأشجار في وقت المطر والشعور بالنشاط والحيوية في الصباح والمساء وحب الإنجاز والتفكير والرغبة بالحياة من الأمور المستعصية فلماذا لا تقوم بأدائها والاستمتاع بها ؟؟؟
إن الشعور والإحساس بالحزن والضيق سيء جداً ومع هذا فهو من طبيعة البشر ولكن يجب أن يظل احترامك لي كذات قائماً في كل الظروف ولا يجب أن تتأثر ثقتك بالآخرين حيث أنه يجب أن تكون مؤمناً بوجود قوة إلهية تعينك على أن لا تشعر بالعزلة أو الوحدة أو الدونية ….. يكفي أن الإيمان محطم لكل فاجعة وضائقة … ألا يجب أن تكون مؤمناً ؟؟؟

بدلاً من التحسر على الفرص الضائعة في الحياة وقراءة الروايات التي تتناول البؤس والشقاء واستذكار الأحزان وبدلاً من الجلوس حول مدفأة عقيمة ، يجب عليك أن تتبنى فكرة الحياة الجديدة السعيدة الجميلة اللطيفة الوفية من خلال القيام بما تستمتع من القيام به بالفعل مهما كان هذا الفعل صغيراً ، على أن لا يكون فيه اعتداء أو مساس بأي شي ……
إن حالات الإكتئاب تؤثر بشكل مباشر وقوي وفوري على التفكير والمزاج والمشاعر وتزيد من أعباء الحياة من خلال إضعاف الصحة الجسدية والقدرة على الإنتاج بالحد من مستويات الطاقة ، وهذه الحالات ليست مجرد أحاسيس بالحزن بل هي أخطر من ذلك بكثير فهي دمار للذات الإنسانية الموجودة والقابعة في كل فرد .. فلماذا تدمر نفسك ؟؟؟ إن التخلص من الحالات السلبية التي تمر بها وخاصة تلك التي تؤدي إلى الألم أمر واضح في قلبك وعقلك وإن لم يكن كذلك فما عليك إلا النظر في اتجاه آخر غير الذي تراه أمامك في هذا الوقت وهذا ليس بالأمر الصعب… إنه أمر سهل وبسيط للغاية …
إذا ما بدأت بإظهار القليل من الاهتمام بما تقوم بأدائه وشعرت بالإنهاك والتعب والكلل والملل السريع مما لم تكن متعوداً عليه ، ووجدت صعوبة في الاستيقاظ من النوم في الصباح وبدأت بتناول كميات من الطعام أكثر أو أقل مما كنت تتناوله وبدأت تعيش الوحدة وترغب بالانطواء والعزلة فإنك هنا تكون في حالة صعبة لأنك تعاني من كساد في داخلك وفي حاجة ملحة إلى اللجوء لمن ترغب بصحبته حتى ينقذك من البؤس الذي أنت فيه ..

عليك أن لا تبخل على نفسك ولا تنتظر ثابتاً في مكانك فهناك بعض الأفراد يتمنون ويرغبون بالفعل أن يكونوا بصحبة غيرهم بكل ما في مفهوم الصحبة من معاني .. ابحث عن الصاحب الحق وستجده أمامك وبانتظارك فلا تتأخر.

عندما تسمع تنهيدات أي فرد فتأكد أنها من قلبه ، وما هذه التنهيدات إلا لغة لا يعيها إلا القليل، وهي ليست مثل الكلمات التي قد تكون زائفة أو مزخرفة ..

اعلم أن إفصاح أي فرد كان عن أحزانه وأترانه يجلب له الراحة ومع هذا فهل هناك من هو قادر بالفعل على أن يبث آهاته بواقعية دون تردد أو شك أو خوف ؟؟؟؟
كيف يمكن للإنسان أن يحيا بنعيم وراحة بال عندما يشعر ويرى ويلات الغير ولا يشعر بالحزن عليهم ولأجلهم ؟ كيف لك إن كنت أنت هذا الإنسان الذي يستمع إلى الغير وتطمئن نفسه وترتاح أفكاره دون أن تكون معيناً له في تحمل الضغوط..
كيف لك أن تنام وتأمل بأحلام سعيدة وأنت ترى هناك من لا يملك قوت يومه وهو ينام جائعاً مهموماً ؟

متى يمكن أن تشعر برغبتك لمعرفة ما إذا كنت إنساناً يحلم بأن يكون فراشة حرة ، أو أن تكون فراشة ترغب في أن تكون إنساناً حراً ؟ كم عدد الأشياء بغض النظر عنها كيفاً أنت تمتلكها ؟ لماذا تفكر بامتلاك وتملك المزيد إذا كان لديك ما يكفيك وأنت حي ترزق ؟؟
كل شيء قديم له متعة ولذة خاصة .. الأصدقاء القدامى ذكراهم وذكرياتهم تفرح وتسر القلب .. الأحداث الماضية والسلوكيات القديمة تنعش الآمال .. الكتب والمؤلفات القديمة ما زالت كما هي بفائدتها تعم … لماذا لا يكون الإحساس بما هو حديث كما هو بالقديم ؟ هل هناك من يعي ليعينك ويهديك الجواب ؟؟ من المفيد أحياناً أن تجلس متربعاً على مقعدك الخاص بالمنزل وتعيش أحلام يقظة مسترجعاً الماضي لكي تتخلص من هم الحاضر على أن تكون الرغبة من ذلك الاسترخاء والاعتبار … هل لديك استعداد ؟؟؟؟

إن ما يثير الغضب لديك عادة ما يتمثل في حدث أو إيماءة غير لطيفة أو سلوك غير لائق بالنسبة لك أو اعتقاد برؤية ما حول موضوع معين مما يرفع بالتالي محركات الضغط لديك … ومع هذا فبإمكانك أن تسيطر على تأثير كل ذلك من خلال الاسترخاء في هذه المواقف المثيرة ولكن هل يمكن ذلك ؟
كثيراً ما تجد نفسك متورطاً في مواقف قد تثير بعض مشاعر الغضب وتعبر عما يجول في نفسك من مشاعر بشكل مباشر وبصورة غالباً ما تفتقد الحكمة والعقلانية وتتصرف بطريقة غير لائقة .. لماذا لا تهون الأمور على نفسك وتتصرف بطبيعتك وعلى السجية التي يجب أن تكون عليها إنسانيتك وأنت إنسان بالفعل ؟؟
إن في الاستسلام للغضب آثار ونتائج سيئة سلبية عديدة ومتنوعة ويكفي أن في ذلك ارتداد سيء للحالة النفسية لك .. وإذا ما ارتبط بذلك الغضب شعور بالذنب فالمشكلة تتضاعف تلقائياً ، ويجب عليك السعي لتنقية وتصفية الجو العام وفي أسرع وقت من خلال إطلاق سراح مشاعر الغضب التي تحيط بك أياً كانت هذه المشاعر بالقوة وإلا فالعواقب قد تكون وخيمة على النفس وهذا بالتأكيد ما لا ترغب بحدوثه ..
يجب أن تنفث عن الغضب وتتنفس بعمق وبروية وتفكر بجدية بالنتائج المترتبة على حالتك وتنظر في المرآة لترى حقيقة صورتك وإن كانت أحياناً غير واقعية تلك الصورة …

عندما تنظر إلى نفسك من خلال المرآة لترى صورتك فيجب أن لا تخجل منها إن كانت الصورة دميمة أو تعاني من القبح فليس في ذلك إلا من سوء أعمالك وأفعالك لأنه عندما ترى الصورة فإنك ترى أعمالك ، وفي هذه الحالة يجب أن تسعى جاهداً لتغيير الصورة من .. إلى .. ويمكن ذلك من خلال تمالك الأعصاب والشعور بالهدوء والرغبة بعمل الخير والسعي للصلاح .. كن على يقين بأنك قادر على تغيير ما ترغب به وإن كانت الصورة جميلة في المرآة فيجب السعي لمضاعفة هذا الجمال …

إن مواجهة الخوف وكبح جماح الغضب قد تكون أمور صعبة ولكن إن كنت على استعداد لتلقي الضربات من على اليمين واليسار فإنك ستكون قادراً على مواجهة وتحمل أي أمر قد يعوقك أو يقيد حركتك أو يؤثر على حالتك النفسية وإن لم تكن متوقعاً حدوث الأمر لكنك مستعداً فهذا بحد ذاته انتصار يحسب لصالحك …
كن على يقين وثقة بأن دوي الانفجار وحتى صداه لا ولن يسبب لك الخوف أو الذعر إن كنت مستعداً لسماعه ….

إذا ما حاولت أن تجمع كل الأمور التي تسبب الضيق ، القلق ، الغضب و الخوف ، وتتفحص مشاعرك تجاهها بواقعية فستجد بالنهاية أنها كلها بلا قيمة وهي عديمة الفائدة وقد تكون على العكس من ذلك مضرة وسالبة … إنك إنسان وهذا يعني أنك عرضة للوقوع في الخطأ وأحياناً تكون نفسك سبباً في الجهل والميل عن الصواب وأحياناً أخرى قد تتفوه بكلمات تندم عليها فيما بعد ومع هذا تبقى إنساناً … اسع دائماً لكي تصفح عن نفسك فالصفح يعمل على تخفيف حدة الألم ويعينك على الاستمرار باستقرار وراحة بال لتعيش حياتك ، وعندما تقوم بمسامحة من قد أخطأ بحقك فإنك بذلك قد تكون كالطبيب ينتزع ورماً خبيثاً من جسد مريض يعاني الألم .. أنت تطلق سراح سجين وغالباً ما تكون أنت السجين والسجان.. فلماذا تنتظر أن يطلق الغير سراح سجنك وأنت بمقدورك أن تقوم بذلك ؟؟؟ للأسف الشديد القلة القليلة تعرف معنى الصفح ومدى فاعليته فلا تكن من تلك القلة … هناك الكثير من الأمور التي يمكن اكتسابها عن تقبل أمر ضعفك وعندما تصفح عن نفسك فستكون الأمور رائعة .. إن الصفح والتسامح يتخلص من كل طاقة ضارة … وسلوك يمكن من خلاله الشعور بالراحة وعندما تتقن ذلك السلوك فتأكد أنك ستقوم من فراشك في كل صباح والابتسامة تعلو شفتيك … جرب … فالتجربة خير برهان ………
الحياة قاسية نعم ، وقد تكون قسوتها كبيرة جداً ، ومع هذا فهناك جوانب كثيرة يمكنك أن تستغلها لصالحك حتى تخفف من وطأة الحياة وأحداثها عليك … عندما تصاب بحالة من الخوف فلا تستسلم له أبداً ، كل ما عليك فعله هو أن تتصرف بتلقائية وعفوية وكأنك لست بخائف ، وتأكد بأن الخوف سينتهي وسيزول بسرعة من على كاهلك … ليكن تفكيرك موجهاً الآن وفي هذه اللحظة بالذات والتي تعيش فيها منصباً ومركزاً على ما سوف يجعل حياتك منجزة وذات فائدة وهادفة .. وما إيمانك بقدرتك أو بعجزك عن القيام بأي فعل إلا سبيل لما سيحدث بالفعل .. فما الذي ترغب في حدوثه يا ترى ؟؟؟
إن المكان الوحيد الذي يمكنك فيه أن تكون فيه على ثقة من التحسن والتطور والاستقرار هو أنا ذاتك أو فيني أو معي ، وفي جميع الأحوال فالمكان أنا ذاتك … في كل صباح قف للحظات فقط أمام المرآة وردد كلمات الإعجاب والمديح لنفسك وخاصة بما يتعلق بالثقة والقناعة بقدراتك والشكر لله لأنك قضيت ليلتك براحة وأمان بعيداً عن الهواجس والأفكار السلبية .. فما النوم إلا تخفيف للأثقال على القلب والروح وقوة تأخذ باليد وخاصة إن كنت تعاني من الأرق ..

إن فقدان النوم يسبب الأرق ويزيد من الاضطراب ويؤدي إلى سوء الحال بدء من الصباح فلماذا تدفع نفسك إلى الوقوع بالضرر ؟؟ إذا ما أردت القيام بفعل أمر ما في هذه الحياة فتمعن بعين ثاقبة وبتفكير واضح منطقي بما ترغب به وتتخيل نفسك أنك تقوم بالفعل وستتولد لديك قوة تكون دافعة غالباً لا تشعر بها ، تبث فيك نشاطاً وحيوية لتحقيق ما ترغب به .. فكر بروية .. وتوكل على الله ……….

إذا ما أردت أن تشعر بقوة السعادة وتفرح بإنجازاتك فكل ما عليك هو أن تتعرف على إسهاماتك وانتصاراتك مهما وأياً وأينما ومتى ما كانت ، وتثني على نفسك ..
لكل منا بالتأكيد شيء أو أمر يستحق الثناء وأنت كذلك فيجب أن تهنئ نفسك لأنه عند الثناء والتهنئة سوف تشعر بأهمية وجودك على هذه الحياة ولا تكن بانتظار الثناء من أحد .. ويقال أنه ليس هناك سجن أشد ظلم وأحلك ظلمة من القلب وليس هناك سجان أشد قسوة وأكثر ضراوة من النفس ، فهل تؤمن بهذه المقولة ؟؟؟

عندما تشعر برغبة جامحة للحديث والتعبير عن الأفكار والآهات من أفراح أو أتراح فإن أعظم هدية ترغب بالحصول عليها في هذا الوقت هو العثور على فرد لديه الرغبة الصادقة في الاستماع ، كيف إن لم تجد أو تعثر على هذا الفرد ؟؟؟ الحل بسيط والإجابة سهلة فإن لم تجد هذا الفرد فاعتبر نفسك هذا الفرد وعبر لنفسك بالحديث …

قد يكون لديك الكثير من الأصدقاء ولكن بالتأكيد أنت لا تعرف إلا القلة القليلة منهم حق المعرفة في الواقع ، فهل سألت نفسك كيف ولماذا ؟؟

في هذا العصر الذي سيطرت فيه التكنولوجيا الحديثة أصبح كل شيء معقد وغدا الكثير يفتقد حتى فوائد الحمامات الدافئة التي كانت تنعش الأبدان والأرواح فقد غدت السباحة السريعة مسيطرة على الغالبية ؟؟ هل هو توفير للوقت أم الجهد أم الماء والكهرباء ؟ أم أنها عجلة لمواكبة الأحداث ؟؟

أنت كفرد وإنسان تعلم ما أنت ولكنك بالتأكيد لا تعلم من أو ماذا قد تكون عليه بالغد ، ومع هذا فأنت تتعرض لأزمات كثيرة وما هي إلا دوافع لاكتشاف الثروات الكامنة والطاقات الخافية في داخلك وهي بلا شك تفوق كافة التوقعات التي تعتقدها عن نفسك .
بدلاً من أن تكون تائهاً في متاهات غالباً ما أنت توجدها لنفسك ، حاول أن تحدد هدفاً أو أهدافاً واضحة تسعى من خلالها لإيجاد بيئة رائعة لتستقر بها نفسياً .. من الممكن أن تكون حياتك عبارة عن رحلة وهي بالأساس رحلة قد تشعر بإثارتها وبهجتها وتشويقها وروعتها وقد تشعر بأنها مليئة بأعباء ومصائب تعجز عن مواكبتها .. أيها تختار ؟؟ متاح لك كل شيء لتقوم به أو تتجنبه .. ومع هذا فالحياة الخالية من المغامرة والمتعة ما هي إلا حياة فقيرة تحتاج إلى ثورة نفسية داخلية حتى تخرج من الشعور بالملل منها ، ولا يمكنك ذلك إلا إن كنت واثقاً من نفسك وساعياً لاستخراج أفضل ما فيها ، وحتى تتخلص من حالات الضيق التي قد تحيط بك من كل جهة فعليك أن تمارس تدريبات للتحكم والسيطرة على أفكارك ومسايرة الأحداث التي تنتابك من خلال تطوير وتنمية إحساسك بمسئوليتك عن وجودك في الحياة …
إن الأفكار العظيمة غالباً ما تأتي من القلب ، والضحك باعتدال يعتبر وسيلة فعالة للارتياح والقضاء على حالات الضيق والألم وحتى التوتر والقلق ، فاضحك دون تكلف وباعتدال … فكر بتمعن وبروية دون استعجال ولكن عندما يحين وقت الفعل والتطبيق فلا تتأخر ولا تنتظر الإذن إلا من نفسك بالفعل ، وعندما تمارس عملاً ما فامنحه كل ما لديك وليكن لديك وقت لتمضيه مع من تحب ..
الوقت ثمين وهو متاح للجميع وليس هناك وقت مناسب بعينه فكل الأوقات مناسبة إن كنت ودوداً ومتسامحاً مع كل ما يحيط بك .. كن متعهداً لنفسك وعلى نفسك ، اهتم بها جيداً وابدأ الآن ….

كن على ثقة بأنه ليس هناك ما هو أكثر تأثيراً على الآخرين من رأي بناء منطقي ، لأنه يؤكد الذات ويبين الحقائق ويدلك على الطريق الصواب في أي فعل تقوم به وبصورة متميزة .. والعمل الجيد ينال ما يستحقه من تقدير وإن لم يكن بعد انتهاء الفعل مباشرة فقد يتأجل التقدير لسبب ما أياً كان ولكن بأي حال فالتقدير موجود ، وفي حال التقدير بعد الفعل مباشرة فإن في ذلك دافعاً للاستمرار والسعي للتجديد بالعطاء وهذا لا يعني الوقوف والجمود في نفس المكان ما لم يتم التقدير … هناك اعتقاد رائج في كل المجتمعات يكمن في أن الأخيار قلما يخطئون فهم دائماً صواب وعلى حق ، وهذا الاعتقاد خطأ في حد ذاته حيث أن المسألة ليست في قلة أو كثرة الأخطاء بل في مدى توفر الإرادة لتجاوز الأخطاء والاعتبار منها وعدم تكرارها لأنها تجارب يجب أن يتعلم منها الفرد … وبما أن هناك بعض الأفكار تحتوي على عبر تعجز عنه كتب ومجلدات في تفسيرها فهذا يعني أنه يجب حتماً عليك أن تنتقي الكلمات والعبارات بطريقة صحيحة ودقيقة حتى تتمكن من توصيل أفكارك بما يتناسب مع الوضع …
كن على ثقة ويقين وتأكيد بأنه لم يفت الأوان عليك حتى الآن في أن تصحح ما كنت دونته وما قد صرحت به حتى ما كنت تود أن تكون به أو عليه .. كل ما عليك هو أن تسعى بجد وتفان وتضع تجاربك السابقة وتجارب الآخرين أمام ناظريك وتبدأ الطريق من جديد متوكلاً على الله ……
يقال أن الطريقة التي تفكر بها عندما تتعرض لأي موضوع أو مشكلة هي التي تحدد تصرفاتك ، وأنا مؤمن بهذا القول فهل أنت مثلي أم أنك تحاول التمرد على ما يقال ؟؟ ما يهم هنا ليس الجواب منك بل التأكيد على أن الطريقة التي تتصرف بها هي التي تحدد وترسم الكيفية التي يتعامل بمقتضاها الآخرون معك ، فكيف تود أن يكون تعاملهم معك ؟؟؟؟ يجب أن تؤمن بأنك لا تقل في أي شأن عن الآخرين وإذا اعتقدت بأنك أقل منهم فتأكد بأنك تلقائياً ستتصرف بما يجعلك تبدو كذلك مهما كانت إمكانياتك وقدراتك ومؤهلاتك … إن ثقتك بأفكارك وآراؤك وقدراتك ما هي إلا ثبات لك في الحياة ووتد في طريق النجاح والإبداع ، وإذا ما كنت تعتقد بأنه من الواجب عليك أن تتصرف كالآخرين فكن متيقناً بأنك ناقص مهما كان أداؤك فعال وصواب …

إيمانك بأن لك كيان خاص هو بحد ذاته امتياز .. وحتى تكون قادراً على الاستفادة من إمكانياتك وخاصة الكامنة منها وهي بالتأكيد عديدة وكثيرة ومتنوعة فما عليك إلا أن تتأنى بتفكيرك ولا تتقدم إلى الأمام خطوة ما لم تكن متيقناً من السلامة والأمان .. إن الغاية ما هي إلا مكان تلتقي فيه السعادة مع اللذة تلك السعادة التي لا يكون فيها اعتداء أو مساس بالذات أو بالآخرين سلباً وبما يضر .. وإذا ما كنت منطقياً وملهماً فيكفي ذلك فخراً بنفسك .. اجعل الخير أمامك والشر خلف ظهرك … كن متواضعاً ، صبوراً متعاطفاً في كل لحظة من لحظات حياتك واعلم أن التكبر وجمود المشاعر والأنانية ما هي إلا رذائل تعيقك عن التقدم ……..
كم صديق لك بالعتب صار عدواً ، وكم عدواً كان لك بالحلم صار صديقاً … هل تساءلت لماذا ؟ إنك إن صادقت شخصاً واجب عليك حتماً أن تكون صديقاً لصديقه وبالمقابل لا يجب عليك أن تكون عدواً لعدوه … ومتى ما رأيت شوكة في أي جزء من بدنك ونصفها ظاهر فلا تشترط جزماً أنك قادر على اقتلاعها فإنها ربما انكسرت … لقد جعل الله لك لساناً واحداً وأذنين اثنتين ليكون ما تسمعه أكثر مما تنبس أو تتفوه به .. فهل تعي ذلك ؟
إذا استشارك عدوك فقدم له النصيحة وأصدقه الرأي لأنه ما استشارك إلا رغبة منه بالخروج من عداوتك ، فعلى ذلك يحاول الدخول في مودتك .. فلا تبخل عليه بما يمكنك أداؤه … وبما أن راحة جسمك في قلة الطعام وراحة نفسك في قلة الآثام وراحة قلبك في قلة الاهتمام وراحة لسانك في قلة الكلام إذن عليك ألا تجلس على مائدة لم تدع إليها ولا تطمع بالإحسان من أدائك ولا ترتفع عن مكانتك الفعلية ولا تصادق من ليس بأهل للصداقة ولا تحتقر السلطان ولا تتكلم عندما لا يسمع الكلام ولا تمض في حديث بين اثنين لم يدخلاك بينهما وإلا فحياتك لن تكون إلا ذلاً وهوان …. إن السجون والمعتقلات واحدة أينما كانت فهي تقيد حرية الإنسان وتكتم الأفواه ومع هذا فنحن في حاجة إليها … لماذا ؟؟؟؟
عندما تواجه صعوبة في أداء مهمة ما فعليك أن تبحث عن شخص مناسب يعينك في عملية المواجهة وخاصة إن كانت المهمة مثيرة للتحدي وفيها مجازفة … عليك أن تبحث عن شخص يمتاز ببعض السمات والخصائص والصفات بحيث ينظر إلى الحياة بحماس وتفاؤل إيجابي ،، شخص يواجه مشكلاته باعتدال وروية وبوجه باسم ،، شخص واثق من نفسه وحيويته تعانق السماء ،،، شخص يمتلك شجاعة إبداعية وقدرة حركية … شخص لديه روح هادئة مطمئنة ،،
شخص بهج بحياته متحرر من القلق والتردد مخطط لكل ما هو آت متميز بالعطاء مجتهد جاد ،،، شخص يستيقظ في كل صباح عند أذان الفجر أو قبله وهو يشعر بالامتنان والشكر لله حامدا له متأملاً لنور النهار مقبلاً على يومه بقوة مقتنعاً بما لديه من مأكل ومشرب راضياً بما عليه من رداء ساتر كملبس ،، شخص يفعل كل ما بإمكانه ليرضي الرب ،، شخص يقدر ما لديه من قدرات وطاقات ،، شخص يعرف ما هو ،، وأين هو …… شخص يدرك أن لديه عقل مخلوق عجيب بتركيباته ،، شخص مندفع إلى الأمام باحثاً عن النجاح منقباً عن الإبداع ،، شخص لا ينظر إلى الخلف إلا للاعتبار … شخص متأمل لتجارب الآخرين مغتنماً لكل فرصة تواتيه ، مختار بتعقل طريقه عندما يواجه مفترق للطرق ….. أرجوك !!! عندما تجد هذا الشخص أو تجد مثله فأخبرني لأني قضيت عمري كله بما مضى باحثاً عنه ولم أجده وما زلت باحثاً مع يقيني بأني لن أجده ….. ولكن قد تكون أنت هذا الشخص وقد أكون أنا هذا الشخص بالنسبة لك … فهل تؤمن بهذا ؟؟؟
للولادة وقت وللموت وقت وللصحة وقت وللمرض وقت وكذلك لكل أمر وحدث وقت وأوان … فهل تشعر أيها الإنسان الفرد بالوقت ؟؟؟ وهل تعرف أيها الإنسان الفرد كيف يدار الوقت ؟؟؟؟ إنه العمر إنه الحياة ، بين مد وجزر بين أخذ وعطاء فهل أنت تعطي وتمنح كما تأخذ وتطلب ؟؟؟؟
من الصعب أن تحمل على كاهل الظهر فيك أسى الأيام ما لم تكن قادراً على ذلك … فما مضى مثل بقايا الرماد قد يفيد ويكون نافعاً أحياناً لكنه غالباً ما يتطاير مع الهواء ويختفي .. الخسارة من الأمور التي يجب أن يتسع الصدر لتقبلها مهما كانت وإلا ففي حالة الفوز والربح لن تكون هناك متعة أو استمتاع ….
يجب أن تتذوق طعم الخسارة والفقدان مرة أو مرات حتى تشعر بطعم الفوز والفرح أيها الإنسان … هذا إن كنت قادراً على استيعاب مفهوم الفوز والخسران ، بلا شك أنت مؤمن بقدراتك ….
أنت في مأزق تخيل ذلك فمن الذي سيكون معك ؟؟؟ والدك ، والدتك ، أحد إخوانك ، بغض النظر ذكراً أم أنثى … هل ستكشف عوراتك لأي كان ؟؟ احتفظ بأسرارك فصديق اليوم قد يكون عدواً لك بالغد ولن يفيدك ندم إن سقطت في الهاوية … الكل عنك ساه لاه وبنفسه مشغول … كفاك غروراً بنفسك وغطرسة فما أنت إلا نقطة من بحر وهذه النقطة لن تكون بذي فائدة دون النقاط الأخرى ، ومع هذا فأنت ضرورة لبقية النقاط كن واثقاً من ذلك فمهما بلغت قوتك أو ضعفك فإنك لن تكون قادراً على الصمود في وجه الحياة لوحدك ….
احتفظ بخطواتك فكل قطرة في البحر لها أسرار تحتفظ بها وهذه القطرة لن تتبخر إلا إن جازفت بنفسها مجازفة غير محسوبة … فما يتبخر من البحر هو ما على السطح مسترخياً متباهياً وما في الأعماق يكون بعيداً عن التبخر ومع هذا يتحمل الظلمات من خلال التراص مع البقية من القطرات … كن مدركاً لهذا الأمر ولا تفرط بنفسك بإظهار ما لديك من أسرار فقد تتبخر أنت ويظل غيرك متمسكاً بما لديه .. إنك قد تعود من جديد كقطرة بعد التبخر ولكنك لن تكون قادراً على معرفة مصيرك فقد تكون كقطرة في بحر ، أو محيط وتلك أمنية رائعة ولكن قد تكون قطرة في الصحراء وهنا المصيبة العظمى حيث لن يكون أحد معك ليعينك وستقوم الشمس بحرقك في مكانك … أنظر أين تضع خطواتك وكن قطرة بكامل إحساسك …….
كم سيطول السفر والترحال عبر طرقات الزمن ؟؟؟ وأين هو الخلاص الممكن من براثن المعاناة ؟؟؟ ومتى سترتاح العقول والقلوب من المحن والآهات ؟؟؟؟ كل منا يجدف بمجدافه الخاص به وبما يؤمن به وفيه وبما هو يفكر بأنانية به ….

الخوارق والمعجزات قد ولت الأدبار فكيف لك أن تجد أدوات ومعينات تساعدك على مواجهة المعضلات ؟؟؟ الأوراق تملأ الأدراج الفارغة ولم يعد هناك وجود لقاطع الأخشاب فالغابات بدأت بالاندثار ، والأصدقاء يسألون ويتساءلون عن الحال وهم يدركون ما في البال .. وتؤخذ أحياناً بالإيجاب وأحياناً بالسلب مخارج الأقوال ؟؟؟ الطعام قد يكون لذيذاً وفيه حرقة من نار ولكن هل تتحمل الأمعاء سوء الفال ؟؟ نور الشمس قد يكون كافياً ولكن القمر وإن استحوذ نوره من الشمس فهو أيضاً ينير لنا ظلام بعض الطرقات آناء الليل فهل نستغني عنه ؟؟ إن كان الباب مغلقا ولا يمكن فتحه بسهولة أليس من الواجب استعمال اللين واللطف وبعض المداهنة البيضاء إن كان هناك ما يسمى بالمداهنة البيضاء لكي يمكن فتح الباب المغلق أو حتى فتح باب آخر يصل بنا إلى المبتغى والمراد …. إن لم يكن هناك بعض التحمل والتنازل عن الكبرياء فالأمور ستبقى في غياهب الظلمات وما أعسرها من حياة إن كانت ظلام في ظلام ……… وأنت لا تحب الظلم والظلام وهذا أمر مؤكد ….
لا تجعل أحد يدفع ويتحمل ثمن ونتائج أعمالك حق كانت أم باطل صواب كانت أم خطأ وحتى زلات لسانك بإقدامك أو إحجامك ، فأنت الذي يجب أن تكون متحملاً للنتائج أياً كانت….
هل تعلم أنه من الواجب قبل أن تقوم بأداء أي عمل عليك أن تفكر ألف مرة وألف بالنتائج المحتملة والمتوقعة لعملك بالسلب أو الإيجاب ؟؟ عليك إن كنت شارداً وهارباً من الأيام أن تتحدث إلى نفسك باعتصام وإنفراد وبخلوة تامة حيث لا يكون لك معيناً غير نفسك وأنا ذاتك وأناتك وذلك كلما أردت الخوض في أمر جديد وليس عيباً بعد ذلك أن تستشير وتعمل بما يمليه عليك الواقع وقبله الضمير …. كيف هي أناتك كيف أنا ذاتك وكبف هي نفسك ؟؟؟ هل هي قادرة على التحمل أم أنها ستتبرأ من الأحداث عند أول فرصة ؟؟؟ النفس أمارة بالسوء أجل وأيضاً النفس مطمئنة فهل هي بذاتها كذلك بالتناقض تحيا ؟؟ أم أنك أنت تحورها كيفما شئت وبما يتناسب مع رغباتك أياً كانت ؟؟؟ أيها الشاكي وأيها السائل وأيها الناعي وأيها الناحي وأيها الباكي وما بك علة أو داء . كيف تشكو قبل أن تفكر بالنتائج ” وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ” ليس الظاهر كالباطن فكوامن الأمور لا تتجلى على الجبين …. إنك بحاجة إلى مساعدة وعون وليس على الكون مخلوق قادر على أن يحيا وحيداً دون غيره … عليك أن تبحث بجد عمن يكون قادراً على عونك وتحملك مهما كنت وإلا سوف يكون هناك من يتصيد عليك أخطائك فيراك وحيداًً ،، عندها تكون المصيبة الكبرى …. كن مؤمناً بنفسك وهنيئاً لمن تدبر الأمر أياً كان قبل الخوض فيه ….
عندما يرمي الآخرين ما بأيديهم من كتب ومراسيل فكن أنت جامع لها … اقرأها وأبحث عن ألغاز كيان وجودها وتعلم ما بها فقد تكون الحقائق التي أنت في غفلة عنها بين أسطر صفحاتها وبين ثنايا كلماتها وبين تشكيل حروفها …. ماذا فعل الآخرون لكي تعيش أنت في حالك كما هو الآن ؟؟؟ النظرة ، الكلمة ، العبرة والابتسامة ، لكل ذلك معنى وما عليك إلا إدراك المعاني … الطبيب يحاول جاهداً إيجاد دواء للعلل والأمراض والأسقام فهل أنت في حالة مزرية متردية أم بصحة وعافية ؟؟؟ إن كنت تعاني من الأرق والهم والأسى والغم فما عليك إلا أن تشرب مزيجاً من الإيمان والقناعة مع الصبر والحمد ، وكن على يقين بأن الشفاء من الرب ثم منك قبل الطبيب يأتي …. لا تحاول الهرب والفرار ولا تحاول الغوص في عميق المجهول إلا إن كنت عالماً فهناك الكثير من الأمور لا يجب التساؤل عنها وقد يؤدي البحث فيها إلى إيجاد كراهية أنت لست بحاجتها … لا تخبر الآخرين إلا بما يريدون سماعه حتى النصيحة أنظر بتمعن إلى من تهديها وسخرها بما يتناسب مع عقل وفكر من يتلقاها … ليس نفاقاً ولا رياءً ولا دجلاً أو ادعاءً بل واقعاً … الآخرين لا يهتمون إلا بأنفسهم فهل يجب عليك أن تكون مهتماً بهم أكثر من اهتمامك بنفسك إن كنت تريد الحياة ….
مهما كانت أوضاعك فلديك قدرة السيطرة على حياتك ، ومع أن الواقع موضوعي إلا أن إدراكك وتفسيرك له وتعبيرك عنه ذاتي … والحكمة غالباً ما تأتي مع تقدم العمر وتنوع الخبرة ، والتجربة تقوم بتسريع الحكمة …..
إن رؤيتك للواقع يمكن أن تعمل ضدك أو معك ولك الحرية في اختيار ما يناسبك ، وفي كلتا الحالتين يجب أن تكون موضوعياً ….
الأفكار التي لديك وتشغل عقلك الآن هي التي تحدد مستقبلك ، وإذا ما حاولت أن تقوم بمقارنة نفسك مع الآخرين دائماً فإن الحال تنتهي بك إلى حياة بائسة ، وليس معتقداتك فحسب هي التي يمكن أن تقف في طريق الاستمتاع بالحياة وإنما الطريقة التي تفكر بها أيضاً …
العالم متغير وسيستمر في التغير من حولك شئت هذا أم أبيت وأنت بإمكانك أن تجعل هذا التغير عدواً لك فتحاربه أو تجعله مطية لتستمتع بالركوب ،، والآخرون يتوصلون إلى استنتاجات تتعلق بك بناءً واستناداً إلى قيمهم ومعاييرهم ومعتقداتهم التي يؤمنون بها وليس بناء على أفعالك أنت ……
كل فكرة سلبية حاول جاهداً أن تستبدلها ببديل إيجابي وهي ستكون ذات أثر على مستقبلك ،، كن متيقناً من هذا وأنت لا يمكنك أبداً إرضاء كل الناس في وقت واحد وعليك أن تقوم باختيار الأفعال الصائبة بالنسبة لعقلك وقلبك وتأكد حتماً ستجد دائماً من هو على استعداد لانتقادك وتوجيه اللوم إليك ولأن تكون منتقداً وأنت على صواب خير وأفضل من أن تنتقد وأنت على خطأ ،،،، عندما تجعل شخصاً ما يمسك لك المسمار لتطرقه حيث تريد فتأكد أنك لن تصيب إبهامك …….
إن السيطرة الحقيقية لك على نفسك وذاتك ، والنجاح الفعلي يتحققان نتيجة لإحساسك الصادق والنابع من داخلك بالسعادة ، أما البحث عن إنجاز أو مكسب مادي لتحقيق الإحساس بالسعادة فغالباً ما يؤدي إلى عكس ذلك … وإذا ما كنت تؤمن بأن لديك خيارات فحتماً ستجد دوماً مخرجاً من المواقف الصعبة عليك …. إن من أهم عوامل نجاحك أو فشلك تكمن في طريقتك بالتفكير وهذا له أثر أكبر من أي شيء آخر .. والمغامرة لا تعني الإقدام دون تفكير على المخاطرة ، بل تعني التخطيط والتفكير قبل العمل والتطبيق، وما يميز الإنسان العاقل الناجح عن غيره هو القدرة على رسم صورة إيجابية مشرقة للمستقبل القادم ….
لكي تعرف أي الطرق التي يجب عليك أن تستعملها في معاملتك مع الآخرين فأنت بحاجة لمعرفة الفروق بين الأفراد وعليك أن تستغل نقاط القوة الموجودة لديك لكن دون المبالغة فيها أو استغلالها في المواقف غير المناسبة ، وفي نفس الوقت يجب أن لا تقلل من نقاط ضعفك أو تتجاهلها أو تهملها … يجب أن تستعين دائماً بمن يمتلك ما تفتقد إليه حتى يكون معيناً لك وبذلك حاول ألا يكون لك أعداء بقدر الإمكان فكن لطيفاً مع الكل .. تأكد أنك ستعثر على زهرة فواحة جميلة حتى لو كانت حديقتك الداخلية وحياتك مليئة بالأعشاب الضارة … وإذا كنت غافلاً فقد آن الأوان لكي تفيق من غفلتك وتنهض …..
إن كل القرارات التي تتخذها لها آثار ونتائج مترتبة عليها سلباً أو إيجاباً حتى أن عدم اتخاذ قرار في حد ذاته هو قرار ……….. وإذا ما كان يلازمك الإخفاق والفشل فأنت بحاجة لتغيير أفكارك على أن تلتزم بالقرارات السليمة التي تتخذها أو قد تكون اتخذتها ، ومن شأن بعض الأمور والملاحظات اليسيرة والصغيرة أن تحدث وتحقق اختلافاً كبيراً وشاسعاً في النتائج . لماذا يتصرف الناس بالطريقة التي يتصرفون بها ؟؟ إنها مسألة اعتقادات لديهم لا أكثر.
المعتقدات هي التي تشكل الفارق بين حياة البؤس والسعادة ، وفي حين أن بعض الاعتقادات تؤدي ببعض الأشخاص إلى أن يكونوا ويصبحوا أبطالاً فهي تؤدي بالبعض الآخر للاستسلام تحت وطأة التشاؤم … وإحدى معجزات كونك بشراً هو قدرتك على أن تخلع للأحداث أسماء ومسميات بناءة أو مدمرة … حاول أن تتمعن بالنظر إلى معتقداتك من خلال عيني وفكر شخص آخر ، فما الذي يمكن أن تراه ؟؟ …. مهما كانت خطواتك كبيرة أو صغيرة فيجب أن تكون وفقاً لإيمانك الراسخ واعتقادك الذي تؤمن به ، وإذا كنت متفائلاً فسوف ترى في حالات الفشل تجارب ناجحة وتتعلم ، ولن تشعر بالقلق تجاه الحفاظ على نمط سير حياتك ما دمت تعمل كل يوم على تحسينها وتطويرها وإذا ما كنت على خلاف مع شخص ما فحاول أن تجرد نفسك من انفعالاتك حتى تستوعب وتفهم أبعاد الخلاف ، وعليك أن تضع نفسك في مكانه حتى تشعر بالخلاف من خلال نظرته ، عندها تأكد أن الخلاف سيكون في طريقه للزوال ….
إن من أهم الوسائل الفعالة التي تحسن حياتك تكمن في عملية تجديد وتقوية الاعتقادات التي تؤمن بها ، فمن خلالها سوف تتحرك بالطريق الصحيح لتحقيق أحلامك ..
الأسئلة تعتبر شعاع ليزر قوي للوعي الإنساني فحاول أن توظف قوة هذا الشعاع في تفتيت العقبات أو التحديات التي تواجهك ، والأهم من ذلك أن لا تتوقف عن طرح الأسئلة فالفضول له مبرراته الإيجابية في الوجود إذا ما أستخدم بالطريقة المناسبة …. والفارق الواضح بين الناجحين والفاشلين من الناس هو أن الناجحين قد طرحوا أسئلة أفضل من غيرهم ونتيجة لذلك حصلوا على إجابات أفضل فتمكنوا من الحصول على مبتغاهم ، وعملية التفكير بحد ذاتها تعني طرح الأسئلة والإجابة عنها … إن معظم عمليات التفكير تكون نابعة من أسئلة التقويم أولاً حيث السؤال يتمثل في ، كيف يكون هذا الأمر بهذه الطريقة ؟ إلى التحليل ثانياً في إثارة السؤال ، ما الذي يمكن القيام به ؟؟ إلى اتخاذ القرار ثالثاً بإثارة السؤال : ماذا سأفعل ؟؟؟ والأسئلة التي تطرحها باستمرار إما أن تخلق لك حالة من الإحباط أو المتعة أو السخط أو الإلهام أو الراحة .. وتغيير سؤال من الأسئلة التي اعتدت على أن تسألها قد يؤدي إلى تغيير في مستوى حياتك بشكل أو بآخر …

إذا ما عثرت على شخص سعيد فتأكد أن هناك سبباً رئيسياَ يدفعه للشعور بالسعادة وهو أنه يركز بشدة على ما يجعله سعيد ويسأل باستمرار أسئلة تتعلق بكيفية تحقيق السعادة والراحة ، وتأكد أن الأسئلة التي تشكل مصيرك ليست فقط تلك الأسئلة التي تطرحها أو طرحتها ولكن أيضاً تلك التي تفشل أو فشلت في طرحها …
بعض الناس يتجمدون في فصل الشتاء في حين أن آخرين يستمتعون بالتزلج على الجليد ، وكذلك في فصل الصيف حين يشتكي البعض من شدة الحرارة يمارس غيرهم السباحة والغوص، ولا يمكن تحويل الظلام إلى نور أو حتى الفتور والجمود إلى حركة دون تدخل وتأثير الانفعالات والعواطف…..
إنك إن لم تكن مقتنعاً وراضياً عن الطريقة التي تستشعر بها الأمور التي تجري من حولك فإما أن تغير تركيزك على الأمور أو أن تغير ما تقوم به من فعل وسوف تجد اختلافاً في أحاسيسك وشعورك ،،

كن على يقين أنه من الصعب إيقاف نمط انفعالي عندما يزداد ويتفاقم ، والانفعالات التي تعتقد أنها سلبية والتي غالباً ما تتعلق بمشاعر الخوف والقلق والاضطراب ما هي إلا نداءات تخبرك بأنك في حاجة لأن تقوم بعمل ما أو تغير العمل الذي تقوم به ، وأن تكون أكثر استعداداً لما هو قد يكون على وشك الحدوث وبالمقابل فإن مشاعر الإثارة والتشويق والولع بإمكانها أن تحول التحديات والصعوبات إلى فرص وتمنحك القوة الدافعة إلى الأمام في طريق حياتك وبإيقاع أسرع مما تتوقع … إنك إن لم تهتم بصحتك الجسدية يكون من الصعب أن تستمتع بمشاعرك وأحاسيسك ، ومعرفة ما تريد أن تقوم به ليس كافياً فيجب أن تفعل ما تعرفه …. إن عقلك إن كان متفتحاً على آفاق واسعة رحبة يجب أن لا يعود إلى أبعاد أقل … فعلاً أنت لا تستطيع أن تتحكم بقوة الرياح واتجاهها ولا المطر ولا تقلبات الطقس ولكنك تستطيع أن تفرد أشرعتك بطريقة توجهك بشكل عام بالمسار الذي ترغب فيه …
إن القضبان تحيط بك من جميع الجهات والمشكلة أن البعض من هذه القضبان حقيقة واقعة وبعضها وهم وخرافة وأنت بكل الأحوال من يخلق ويصنع هذه القضبان … ألم يأن الأوان لكي تتخلص من أوهامك وتفكر بجدية في هذه القضبان حتى تتخلص منها قدر الإمكان على أن تكون الطرق التي تسلكها سلمية وسليمة ومنطقية … لا تكن كالغريب في حياتك …. كل ما يحيط بك إن كنت تفكر فيه بالسوء فسيكون الطالع سوء والناتج سوء لا لشيء إلا لأنك أنت تفكر فيه بالطريقة التي تؤدي إلى السوء … فلتحور التفكير وتجعل محيطه في الخير حتى يكون الطالع خيراً والناتج خيراً فهل يمكنك ذلك ؟؟؟ هل من الواجب عليك أن تنتظر المجهول وتظل في بحث دائم عنه ؟؟ ألا يكفي ما أنت فيه ؟؟ ألا يكفي ما أنت على دراية به ؟؟ في الوقت الحاضر يجب عليك أن تفكر بالراحة والارتياح … ولا يجب أن تفكر في غير ذلك ….. كيف يمكنك خلق الراحة التي ترغب بها ؟؟؟ إن راحتك بيديك وليس بيد الغير …
عندما تحب أحد ما من أول نظرة فكن على ثقة وتأكيد بأن كل الأغلال التي كانت تقيدك إما أن تنزاح أو أنها تكون لصالحك ومعك ، وهكذا تسير الأحوال والأمور ،، ليس عليك أن تشتكي فالحب لا يعني إلا الوفاء ، الحنان ، المودة ، الصلاح ، الإخلاص وكل المعاني الإيجابية التي قد يعجز اللسان البشري عن ذكرها ،،،، وللعلم نقيض الحب دمار … فعندما تكره أحد من أول نظرة فإن ذلك سينطبع على جبين عقلك وقلبك وقد يكون هذا الانطباع مدى الحياة مستمراً معك …. بالله أيهما أوجب وأحق … الحب أم الكراهية ، المودة أم البغضاء ؟؟؟
أرجو وآمل وأتمنى أن تكون نظرتك الأولى تفاؤلية مرحة خيرة وليست على النقيض من هذا وإن كانت ملامح الآخرين تشير إلى السوء إلا أنه على النيات تكون الأرزاق والحياة … الخير يبقى خير والشر كما هو شر ..
حاول دائماً أن تبحث فيما يميز الآخرين عنك وعندما تجد ذلك الأمر أسعى للتمكن منه وإتقانه لا لشيء إلا لإشعال رغبة التميز فيك بحيث تتفنن في أن تضيف جديداً على كل ما تتعلمه .. فلا تكتفي بالتقليد الأعمى بل حاول الخروج من الشرنقة التي تحيط بذاتك وبعقلك وتقيد الآخرين دائماً … ليس عيباً أن تسعى للتميز وليس عيباً أن تقلد من أجل الرقي والترقي ولكن العيب أن تستمر في الثبات والارتكاز بمكانك دون الحراك ودون النظر إلى الأمام والمستقبل ….. إن الاعتذار فن لا يتقنه إلا المؤمن بقيمته وعندما تحاول تقليد غيرك أياً كان ، عليك أن تعتذر منه أولاً وتجلس بالقرب منه ثانياً وتقبله على جبينه ثالثاً وأخيراً تقسم له واعداً بأنك ستذكره عندما تسأل عمن تعلمت منه .. تفاخر به لأنه علمك سواء كان يقصد ذاك أم لا يقصد فالأمر سيان …. هنيئاً لكل من يحاول الرقي والإصلاح دون المساس بالآخرين أو الحط منهم أو نكران الجميل عنهم …
تعود بين فينة وأخرى إلى الخوض بالمتاهات المتشعبة في الحياة ، وتبحث بجد وبكل قوة عن طريق أو طرائق لحل تلك المتاهات أو التخلص منها … تعجز الكلمات والأحرف وتتوقف القلوب عن الخفقان عند كل لحظة أسى، فلماذا تبحث عن الضيق ؟؟ لماذا تسأل عن غير المباح ؟؟؟ لماذا تحاول اجتياز المحظور ؟؟؟؟ هكذا حال البشر كل ممنوع عنهم مرغوب لديهم … ساعات ، أيام ، دقائق أو شهور ثم تنسى كل الخطوب التي مرت بك ولن تتذكر حتى القريب والمحبوب … الأيام تساعدك بقدرة القادر على النسيان ولكن هل يجب عليك أن تبحث في أكياس اللهو عن ما قد يفيدك ويلهيك ويساعدك على النسيان ؟؟؟ إن الشمس عالية وتنير لك سبل الرشاد فلماذا تبحث وقت الظلام وبالضيق ؟؟؟؟ لست بكافر ولا بمنافق ولا أجير فاجر ولا مرتزق جاهل ،، وتخاف نار السعير … فمن هو المجير غير الرب ؟؟ ليس هناك ولن يكون هناك غير الواحد ….. إن طغى الظلم والجور والبهتان فعلى الدنيا ألف تحية وسلام ..
كن أيها الإنسان إنساناً بالواقع ليس بالأحلام.

سيفوز الجميع عندما يخسر الجميع ، كيف يمكن ذلك ؟ لا يمكن أن يفوز الجميع ولا يكون هناك خاسر ولا يمكن أن يخسر الجميع ولا يكون هناك فائز … مع أن هناك حالات قد تستثنى منها أو عنها أو لها هذا الرأي إن كان ذلك الرأي حقيقة إلا أن في فكر البشر لا يمكن … هيا اكسر هذا الرأي وحاول أن تكون مع الآخرين جميعاً فائزين دون وجود خاسر فهل بودك ذلك ؟؟؟ إن كانت لديك رغبة صادقة فأنا على يقين مع بساطة شأني ووضعي إلا أني أكرر بأني على يقين بأن الكل سيفوز ولن يكون هناك خاسر إن تمسكت بإنسانيتك التي خلقك الخالق جل شأنه عليها … إنسانية فيها خلق وأخلاق فيها سماح فيها اقتناع فيها حب فيها مودة وإخاء فيها إيمان من القلب وصفاء … لا يعلم خبايا القلوب إلا الخالق جل شأنه وعلا وآمل أن تكون القلوب صافية ….
أمسح دموعك من على وجنتيك حتى لا تشعر بالسخونة والحرارة التي تدل على طبيعة جسدك من نحول .. يخامرك شعور بأنك مذنب دائماً ، وهذا غالباً ما يجول بخاطرك وفكرك … أبحث عن سماعة إذن أو نظارة لتضعها على عينيك علها تخفي دموعك محاولاً أن تخدع الآخرين بأنك لا تسمع شيئاً ولا ترى شيئاً أيضاً .. قد يحالفك الحظ في ذلك ولكن هل يمكن أن تخدع نفسك ؟؟؟
كثيرة تلك الأسئلة التي تراودك وإجاباتها قد تكون في قلبك قبل فكرك ولكنك تشعر بأن ما يدور حولك لا يسمح لفكرك أن يعمل بطاقته الفعلية حتى تحصل على ما تريد وتبتغي … ينتصف الليل وتحاول الطيران بين النجوم تخيلاً .. وتسير بين الأشجار مرتقباً مترقباً باحثاً عن صديق أو ما يسمى عشيق فلا ترى سوى سواد وظلام … تحاول إكمال مسيرتك اعتماداً على حاستك التي لا تظهر ولا تعمل حتى في أضيق الأحوال ” أنت ما زلت تتعلم وتحاول أن تستغل الحاسة التي تفتقدها ” لا تستطيع وأنت تخشى أن يكتشف ذاتك أحد ما وأنت لا يمكنك مواجهة الدهر .. وكيف لك أن تقاوم وتصارع وتجادل أحد وأنت تلفظ أنفاسك بتسرع وفي في كل لحظة تمر على ذاتك ؟؟ والدك شجاع فهل ورثت منه تلك الشجاعة …. تنام محاولاً تناسي أحداث يومك فتستيقظ لترى نفسك في سريرك وتهرع من مكانك إلى أبنائك تتفقدهم فتراهم نيام وتحمد ربك على سلامتهم ونومهم … أنت لا تعلم ماذا دهاك !!! قلق أنت ويخامرك شعور بأن الميعاد والموعد قد أقترب ولست بصغير السن حتى تضطرب وأنت على يقين بأن الرحمن معينك ومعيلك ومنقذك … يغالبك النعاس في وسط النهار فتبحث عن سرير آخر غير سريرك لترقد وتنال غفوة مريحة … فهل يمكن لك ذلك ؟؟؟
لقد ثبت لك أن حاستك المفقودة ليست بالفعل مفقودة فهي موجودة وكل ما هنالك أنك تتغاضى بطرفك عنها فتميل عنك لأنك مهملها وأنت من يحاول إخماد شعلتها …. إنها حاسة الإيمان …
نحن دائماً نحسد الطائر عندما يشدو ونظن أنه سعيد منشرح البال والحال .. ألا يكون هناك احتمال بأن هذا الطائر يشعر بالوحدة والضيق أو بدنو أجله ؟ أو أنه قد فقد عزيز عليه ؟ أو أنه قد رأى حقيقة البشر الفعلية ؟ الطائر قد يكون في روض واسع رحب وقد يرفرف بجناحيه هياماً أو أنه قد يكون مكبلاً بقيود الأسى .. وقد يكون كفنه يعد من قبل أقرباؤه أو من يدعون القرب أياً كانوا ….
إنه يطير بالبستان ويقدس الحياة التي يعيشها ، وقد يكون بلا دار ولكنه بالتأكيد لا يشعر بالعار فكل مكان يعتبره دار وفي كل عش له جار وإن كان ظناً منه بلا اختيار أو اعتبار ، قد يشعر بألم الفراق عندما يبتعد عن عشيرته ولكن لا يشعر بوحدته عندما يطير بالسماء ……
إنه طائر يحب العلو ولا يود الاعتلاء يقدم العون للكل دون استثناء ، هو حر ويحب احترام كرامته ، ليس بجائر وليس بجبار ، إنه مذهب وبناء يحوي في داخله الآهات ولا يشعر بالعناء ، خادم للآخرين وسيد القوم خادمهم ، لإسعاد الغير سباقاً ساعياً ولا يحتاج لثناء ومديح ، ابحث عن هذا الطائر وهو لا يحتاج إلى تصفيق وإن عثرت عليه فتمسك به ولا تفرط … إنه في كل مكان موجود ولكن ليس كل من يراه يعرفه …. أنت تراه وتعرفه فلا تميل طرفك عنه …. ألا تعتقد أن الطائر قد يكون أنت …
انزل إلى النافورة وابق بالحوض المحيط قليلاً وتمهل في إبراز تعابير الوجه واليدين وكامل الجسد فيك وعليك فالماء يغمرك ويغطيك من جميع الجهات فلا تضحك ولا تسترسل به فهناك من ينتقدك وعلى انتظار للإساءة إليك من خلال أي موقف قد يحسب عليك فتقبل كل الأمور بصدر رحب عل وعسى أن تحصل على بعض الهدايا والقبول …..
لا تستهزئ بالآخرين مهما كانت عقلياتهم ونفسياتهم واتبع ما يتلى عليك من أوامر حتى لو لم تكن موقناً بها ولا تهتم بمن يخرج من المعتقل أو بمن يدخل فهذا مكان أنت لا ترغب بالدخول إليه حتى تفكر بكيفية الخروج منه …. قد يكون هناك موعد مرتقب مع القدر الذي لا يخلف بوعده فهل تستطيع مخالفة القدر والسير على عكس اتجاهه ؟؟ تأكد أنه مهما كنت حذراً فعذرك لن يقبل ولن يقيك القدر أي محاولة تقوم بها …
إنه أمر إلهي فهل تعي ذلك؟ كن على يقين بأنك لا تستطيع ولن تكون قادراً على تغيير ما هو مكتوب وإن كان لا يرد القضاء إلا الدعاء إلا أن القدر محتوم أمره ، وإن لم يكن بالأمس جريان الأمر فاليوم يكون أو بالغد سيكون … حاول أن تكون على مستوى مقبول ومعقول من الفكر حتى تكون منصوراً ، والقدر سيكون لك ومعك في كل خطوة إن كنت مؤمناً ..
حافظ على ذكرياتك وكن علي يقظة دائماً .. لا تغفل لحظة ولا ترمش بعينيك حتى لا تحلم بشيء مهما كان موضوعه فقد لا تكون لديك رغبة في ذلك واقعاً كان أم خيالاً .. هل يمكنك ذلك ؟؟ انزل من الدرج على مهل وقل الحمد لله … واشرب جرعة من الماء وقل الحمد لله … تناول لقمة حلال وقل الحمد لله … والبس ما يستر عوراتك وقل الحمد لله ، بالتأكيد ستنجو من محن الزمان … انظر إلى النمل كيف يبني قلاعه وإلى النحل كيف يرفرف وانظر إلى نفسك كيف تهذي … لماذا ومتى ؟؟؟؟ اقفز في الماء إن تعرضت إلى لدغة أو لسعة ، وإن واجهت من السمك قرشاً فلا تخشاه وجحظ عينيك عليه وكن على يقين بأنه سوف يهرب جرياً على ذيله … دون رسائلك وكأنك بآخر لحظات عمرك وتأكد إن كنت مؤمناً فهناك من سيكون معك ويلهمك من فن التعبير والكتابة الشيء الكثير……
قد ينهمر المطر وتكون مسجوناً محبوساً مكبلاً وقد تكون تحت الماء بحاجة إلى شهيق أو زفير أو على قمة جبل … تفحص درجة الحرارة في جسدك وقد تشعر بالغثيان وبأنك لن تصمد طويلاً … لا تشغل الفكر فهناك من يسمعك وكل ما عليك هو أن تكون مؤمناً بذلك .. قم بتأدية واجباتك محاولاً أن يكون ذلك على أكمل وجه ولن يكون هناك أحد قادر على إقناعك بأي أمر ما لم يكن لديك إيمان بقدرتك على ذلك .. أقنع نفسك أولاً وحاول أن تنام مرتاح البال والضمير ولكن عليك أن تسأل نفسك أولاً كيف يكون ذلك ؟؟؟
يجب التخلص من الشر أياً كان وأينما كان .. فهل لديك القدرة على الوعد بذلك ؟؟ هل تعرف أين مكمن الشر وبؤرته ؟ وأين نقطة القوة والضعف للشر ؟؟؟ من الصعب إيجاد البؤرة المسئولة ما لم تكن راغباً بصدق نية على التخلص منه … ابدأ بالعد التنازلي مما فوق العشرة هبوطاً إلى ما دون الصفر علك تجد ما تبحث عنه .. استرسل بالحديث إلى النفس واستمر في التساؤل ولا تشد الوثاق على نفسك وأنفاسك … وتيقن بأن مكمن الشر لا يقع في الظلام بل هو حيث النور يتواجد معه ذلك النور الذي لا ترى من خلاله إلا نفسك وقد لا تعي ذلك .. إن بؤرة الشر في داخلك ، في قلبك ، في عقلك ، وما لم تحاول التخلص منه في داخلك فلن يكون في المقدور لديك أن تتخلص منه إن كان بالخارج عنك ومنك ….
لا تسترجع سوء الأحداث التي مرت عليك ولا تخفيها ، هيا ، أظهرها ، أبرزها وادرس ما بها من عبر وحكم ومعاني إيماناً واعتقاداً … من هنا تكون بداية الهجوم على الشر ومن هنا سيكون بالإمكان التخلص منه ،، اربط وأعقل نفسك مع المؤمنين وتماسك معي كذات مخلوقة مؤمنة علناً لتتخلص من الشر .. في التماسك قوة وفي التباعد ذل وهوان ..
ركز وردد ما سأكتبه لك بثقة وإخلاص نية .. ردد معي “” الحياة جميلة “” كررها رددها مراراً وتكراراً ، مئة مرة ألف مرة أكثر لا يهم استمر فقط بترديدها ولا تيأس وتأكد بأن كلما زاد التكرار زاد الاستيعاب والتأثر والتأثير وزاد الإيمان بجدوى وجودك وحياتك ….
لا تظن السوء فيني ولا تدعي بأني مجنون .. لقد تدربت على ذلك ومارست هذا الأمر وقد كنت متردداً وخائفاً في أول الأمر ولكن كانت فرصة لي فاستفدت منها مع العلم أنه لم يكن لدي خيار آخر … كنت يائساً بائساً وبقدرة القادر تحولت على النقيض من ذلك .. صدقوني ، مع أني أفضل أن أكتب صدقني إلا أن قولي لك صدقوني أكثر إيقاعاً فمع كونك فرد إلا أنك بحد ذاتك عالم تحوي الملايين ….
إن كل ما في الأمر هو محاولة الخروج من الشرنقة التي تحيط بك وكلما ازداد إصرارك ازدادت قوتك الذاتية والنتيجة المترتبة على ذلك فوز واستقرار وأمن وأمان … جرب فما هنالك شيئاً تخسره وبالمقابل ستفوز بالكثير الذي قد لا تكون متوقعاً من الحصول عليه … جرب فالتجربة خير برهان وردد “” الحياة جميلة “” . قد تواجه صعوبة في محاولاتك الأولى فلا تيأس وكن على يقين بأن نظرتك إلى الحياة ستتغير وستكون فعلاً مؤمناً بأن الحياة جميلة وسوف ترى جمالها الذي لم تكن تراه ، إن الحياة آية من آيات الرحمن …
أحياناً تحتاج إلى تغيير أماكن ومواقع ومواضع بعض الأشياء حتى تكون في متناول اليدين وقت الحاجة … ويجب أن تبرمج عقلك على أي تغيير مزمع محتمل وإن كان ذلك يحتاج إلى بعض الوقت لكي تحدث عملية التأقلم .. وأفضل وسيلة للحفاظ على الملكة الذهنية المختصة بهذا الشأن يكمن في تصور وتصوير التغيرات وتدوينها في السجلات الرسمية ، مع العلم بأن ليس هناك ضمان مادي أو معنوي لبقاء السجلات بحالة جيدة لحفظ التغيرات … الحياة تسير للأمام ولا ترجع للوراء ولن تكون قادرة على التقهقر سواء برغبتها أو برغبتك .. ويجب عليك أن تتقبل الأمور الحادثة وإن لم تكن في صالحك ” عل وعسى ” أن تكره شيئاً وهو خير لك….
أنت لا تعي الغيبيات ولا تدرك الغايات منها وتتذمر دائماً إن وقع أمر ما ولو كان بسيطاً ، وفي حين أنه يجب التمسك بكلمة الحق “” لا حول ولا قوة إلا بالله “” ترى نفسك تتذمر وتتجاوز الخطوط الحمراء … لماذا ؟؟؟؟؟؟ ماذا حصل لك ؟ هل تحاول أن تتصرف كالأبطال دون وجه حق تمتلكه ؟ هل تسكت وتتجاهل ؟ إنك لا ترتدي نفس الثياب يومياً وإن كنت فأنت مضطر لذلك ، واضطرارك ما هو إلا محاولة للعثور على ما تفتقده .. فهل تغيير الثياب يجعلك تحصل على ما ترغب فيه ………
عندما يتصرف الفرد بطريقة ويعتاد عليها في مواقف ومراحل مختلفة من حياته ثم وفجأة يتغير ويغير تصرفاته في وقت ما فإن ذلك بالتأكيد سيدعو إلى التساؤل لماذا ؟؟؟؟ في حال إذا كان هناك من يعي ويدرك فليجيب على السؤال .. أليس لك حق بالتساؤل ؟؟ هناك نظام يسير عليه العقل البشري ويكون مبرمجاً عليه بالتصرف .. وإذا ما حدث تغيير فهذا يعني أمر ما وغالباً ما يكون ضرورياً ، عليك أن لا تصدر أصوات أو تبقي على دلائل تشير على تغيرك المفاجئ ، والعاقل ينتقل بالتدريج من حالة إلى أخرى وبما أنك عاقل فإنك تعلم أنه عليك أن تبقى محافظاً على ما أنت عليه من الحق والصواب إذا ما أردت أن تبعد الريبة والشك عن نفسك …
أنت لا تتشاءم إن رأيت أو شاهدت الكلاب ولكن يتغير بك الحال عند رؤية أية قطة سوداء … لماذا ؟؟؟
هناك أمور لا تعرف عنها قيد أنملة من العلم ولا يحق لك السؤال عن ذلك .. فلماذا لا تحاول أن تثير الفضول في عقلك وتسأل أو تتساءل ؟؟؟ لقد تعودت أن تكبل عقلك وتقيد عواطفك وتسكت … النوافذ سوف تغلق والمتطفلين ستكون نهايتهم قريبة ولكن ألا يعتقد بأن الفضول كثيرا ما ينقذ أرواح …. كن فضولياً ولكن دون أن يشار إليك بالبنان على خطأ أو زلل ..
استعد بكل ما لديك من إيمان ويقين فأنا بوضع يسمح لي باتخاذ صور متتالية متتابعة لك بما يختص بأحوالك النفسية وما يرتبط بها … كيف تريد أن يكون وضعك في الصورة إن الأمر والنهي بيدك ؟؟ ابتسم وإن كنت لا تستطيع ذلك ، واضحك وإن كان فؤادك مليء بالأحزان ،، الصورة يجب أن تكون متميزة ومتماسكة بحيث لا يمكن لأحد كان ما كان أن يتخذها عليك حجة بيومك هذا أو بغيره من الأيام … كل ما عليك هو أن تحاول التناسي والتغاضي أحياناً عما يحيط بك وعما يشغل بالك بالقريب أو بالبعيد …
كن واثقاً من أحاسيسك ، أنا لا أتجنى عليك ولا أتبلى عليك ولا على الآخرين فأنا كيان موجود حالي كحال الغير من الذوات قد اشعر بما تشعر به وقد يكون العكس ،، مع العلم بأني لست سوى مشروع وجود وإن كنت موجوداً بالفعل … كياني وحياتي التي مررت بها ومرت لم تكن إلا مرحلة آوت إلى تحت التراب بخيرها وشرها واليوم أنا بالطريق سالكاً وقد أكون غير مدركاً للصواب أو الخطأ ولست أعرف ما سيكون بعد لحظة من الآن لعمري وعمرك .. هل تشعر مثلي .. أم أنا وحيد بفكري ولست أشكو فأنا لا أعرف كيف تصنع الصور الخادعة ومن هو القادر على صناعتها أو حتى تركيبها ومع هذا فأرجو أن تكون أنت قادر على إدراك ذلك ….. لا تتسرع بأحكامك وتمعن بها قبل إصدارها …
احرص بشدة للحفاظ على المعدات والأدوات والرغبات والأمنيات والأحلام التي تحبها وتهواها وقد تعشقها ، وأيضاً احرص على كل ما أنت تطالب به مهما كانت المطالب ، احرص عليها وخاصة إذا كنت تستخدمها في نطاق عملك أو حياتك أيما كانت حياتك وكيفما كانت فأنت محاسب على كل ذاك دنيا تعيش بها أو آخرة تتمناها …..

قد تتهم بالإهمال واللامبالاة إن لم تكن قد اتهمت بالفعل وخاصة إن فسدت بعض تلك الأمور السابق ذكرها سواء من قبلك أو من قبل الآخرين أو حتى من قبل الزمان الذي لست بقادر على السيطرة عليه أو التحكم في مجريات أموره …العجيب بالأمر أنه مع يقينك بأن الكثير من الأدوات التي غدت بالية في أثوابها وغير صالحة للاستمرار في استخدامها كمعطيات معينة مساعدة بحاجة ماسة وملحة إلى صيانة بسيطة قد تكون تلك الصيانة مفيدة لكي تدوم الأدوات أو حتى العلاقات بضع سنوات سبع ،، عشر،، عشرون أكثر أو أقل ، إلا أن القائمين على أمور المتابعة والتدقيق والمراعاة مهملون ولا يحاولون أن يجددوا الخلايا التي قد تكون فسدت بسبب عوامل خارجية لا يمكن السيطرة أو التحكم عليها سواء الفساد كان في العقول أو المعدات أو الآلات أو حتى العلاقات … والنتيجة بالتأكيد تضاعف تكاليف الإصلاح والترميم إن لم يكن هناك بد من التغيير … حافظ على ضربات قلبك أيها المعني قبل أن يعجز الطب بتطوره المزعوم وبتقدمه الذي أصبح لا يتظاهر بالجدوى إلا في بعض المناطق والضروب عن إيجاد حل أو علاج للخلل الذي تعاني منه اليوم أو في الغد أو حتى في الأمس السحيق أو في الحاضر القريب البعيد … إن الإصلاح لا يكون بالنفير ولا بالصفير ولا بالتهليل ولا بالوعيد .. ما أنت إلا جزء من كل والكل ما هو إلا مجموعة من الأجزاء … فلنحاول معاً كفاً بكف ويداً بيد وعقلاً بعقل وقلباً بقلب ووجوداً بوجود أن نصلح ما تعجز عنه كفرد مستقل أن تصلحه ، وتأكد بأنك وحدك مهما بلغت قوتك لن تكون قادراً على المواجهة وستكون مغلوباً وإن كنت منتصراً في هذا اليوم فالغد ناظره لقريب.
بعض البشر يحاول الحصول على ما ليس له بالقوة والعنجهية والعصبية والقبلية والأمر الجاحد وبالطرق الملتوية التي ليس هناك أي داع لها اللهم إلا عدم الاقتناع بجدوى العملية ومحاولة الحصول على ما هو غير معلوم …. لكي تحصل على استجابة وتقبل من الآخرين فما عليك إلا أن تحاول وبلطافة وبنعومة أن تبسط الأمور وتعرضها بسلاسة ولا يجب عليك أن تعقدها بعقد ومتاهات قد تساءل عنها وأنت في غنى عنها … إن السلاسة كالسلام والأمن والاستقرار المعطر برياحين النرجس الذي يفتح الألباب ،، والسلاسة ما هي إلا كلمات ترحيب واستقبال وتعبير إيجابي للتقبل … أليس الواجب عليك أن تبدأ بالثناء قبل الهجاء ؟؟؟ ما عجبي إلا لراغب في الحياة يستخدم الهوجاء والإسقاط لإخماد نيران الحقد والكراهية والغضب واليأس والبغضاء …

داوني بالتي كانت هي الداء أو هي الدواء مع أنه أحياناً يجب أن تداوي العقلانية ببعض من الجنون والعكس قد يكون أحيانا صحيح …… ولكن كيف يمكنك أن تقوم بما ترغب وتريد إن كان هناك معارض لك ؟ أليس من المفروض أن تقنع الطرف الآخر قبل أن تقوم بفعل قد تندم عليه ؟؟؟؟
إنها مأساة كبيرة أن تفقد الأعزاء المقربين من الأهل ، الأصدقاء ، الأحباب ،ومن هم في صلة القرب أياً كانت تلك الصلات ،،، لقد تجلت نعمة الخالق في عملية النسيان والتناسي تلك النعمة التي لا يعرف قدرها إلا بعد فقدانها تلك النعمة التي لولاها لما استمرت إنسانية الإنسان ولما استمر الزمان ومع ذلك كله فهذا لا يعني أن ننسى دروس وعبر الماضي مهما كان ،،، لا تكرر الخطأ و الخطأ وتحج نفسك بعد ذاك بالنسيان …. الحقائق لن تختفي ولن تندثر بدثار أو رداء أي كان هذا الرداء …. لست بحاجة لتعليقاتك وكلماتك فأنا على يقين بأنك تدرك وتعي وتفهم وتعقل دون حاجة منك لي فأنت بنفسك أعلم وأدرى وبعقلك أكثر إيماناً ومع هذا فأنا قد أصيح بعالي الصوت مني أو واطيه … افهمني وإن كنت لنفسي جاهلاً فما أنا إلا قطرة في بحر يغلي ولكن مع ذاك فأنا لربي أركع أسجد وأصلي ، وأنت كذلك للرب تركع وتسجد …….
يجب عليك أن تجعل الآخرين يتعلمون من أخطاءهم وزلات قلوبهم وألسنتهم وأرجلهم وأيديهم طبعاً ولو كان في ذلك صعوبة … وعليك أن لا تخبر الآخرين عن أحاديثك ومخابراتك الهاتفية مهما كانت بسيطة مهمة أو غير مهمة ، هناك قصص كثيرة تلفق وهي غير حقيقية وليست واقعية وغالباً ما تكون من نسج الخيال وإن لم تكن فهي مبالغ فيها دون حدود بشرية ، وقد يكون فيها الكثير من الإحراج وأحياناً أخرى تسبب قلقاً عارماً على القلوب … إن كل ما عليك هو الحضور مبكراً إلى نطاق العمل فمن الواجب والضروري الالتزام بمواعيد العمل وبعد ذلك عليك تناول كوباً من الاسترخاء ، مضافا إليه بعض الراحة الناعمة والقليل من الاستقرار النفسي دون منشطات ، عندها سيتذبذب الشعور بين الرفض والقبول لكل ما يدور حولك ويحدث … وفي دوران التاريخ قد تنتقل وتتنقل من حال إلى حال وتتساءل أثناء تنقلك وترحلك عن المجهول وما قد ينتج عن ذلك وما عليك هنا إلا أن تتمسك بمبادئك وقيمك مهما كانت ولا يجب أن تعيد كل تجاربك السابقة ، والتكرار بالعمل يجب أن يكون للصواب والصلاح أما الخطأ فقدر الإمكان عليك أن لا تقع في الشباك المخصصة لذاك وخاصة إن كنت قد وقعت في أخطاء بالماضي فمن أسوأ الأمور أن تقع في نفس الخطأ مرة ومرات ..
كيف لك أن تعتبر من التجارب إن كنت لا تعلم أنك قد تلسع أحبابك والأقارب في كثير من الأحيان ……
كل مسئول عن شخصيته عدا المريض والمجنون وبالتأكيد الحيوان ومن فارق الحياة فهل تعي ذلك ؟؟؟ إن تذوق الموت أمر رهيب فظيع ويخاف منه الكل دون استثناء …. ولكن هل الموت بحد ذاته المخيف أم أن فكرة الموت هي التي تخيف ؟؟ عمت مساءاً ها قد أقبل المساء والشوق يملأ الفؤاد .. وكل المراد هو البقاء في الجانب الآمن ، ووعد الحر دين يجب تنفيذه والالتزام به … لست مضطراً أيما كنت أيها الباحث عن الفوز والنجاة أن تخفي نفسك عن الآخرين ، فيجب أن تكون بارزاً جلياً للعيان إن رغبت بالفوز والنجاة .. أنت ما زلت بحاجة للآخرين وعليك أن توجه سهام نقدك وبغضك بعيون ثاقبة إلى نقاط الضعف والقوة لديك قبل أن توجهها للآخرين..
أشعل الفتيل وانتظر قليلاً واجعل نظرك منصباً على طوق النجاة حتى في حالات الهجوم لأنك قد تضطر إلى الانسحاب والتقهقر والفرار ، وما لم تكن لديك فكرة عن الطوق فلن يسعفك الوقت للرحيل ، تقدم بخطوات ثابتة متمهلاً غير مستعجلاً واستمع إلى المذياع فالخير من الأخبار سوف يشاع .. والشر أقصر طريق للضياع ..
لا تتغنى بأغاني الإجحاف وهز الأرداف .. لقد سلم كل من خاف ..إن بقاؤك أمر واجب وعليك أن تصبر فالصبر مفتاح للفرج ……….
اذهب إلى أي شاطئ وحاول أن تغتسل من سلبيات التقدم والتحضر والتمدن الأعمى الناجم عن محاولات التقليد الأعمى لما في المجتمعات الأخرى … أيها السائل عن حال غيرك … كيف حالك أنت ؟ إن كان الحال لديك بخير وعافية فاشرب كأس من عصير جمال الحياة إن وجدته بالطبع فقد أصبح مفقوداً في زمن المصلحة الذاتية … وحاول بعد انتشاء كأس العصير أن تعزف على قيثارة تحتوي على وترين فقط على أن يكون أحدهما أبيضاً فرحاً مترنماً والآخر أسوداً قاتماً نكداً … وإن أصبح زمام الأمر بيديك فاقطع الوتر الأسود وأبق على الأبيض حتى تحيى بما يتناسب مع معطيات الحياة …. ولا تعزف على القيثارة عندما ترى وجه الحزن بادياً … تمهل ثم تحمس لتكون لديك علاقة بالإخلاص ، بالبر ، بالطيب ، بالوفاء ، بالثقة ، بالاحترام ، ودع عنك كل ما يسيء الظن بالآخرين وتأكد بأنك عندما تنظر إلى مجريات الأمور بالعقل والقلب معاً فسترى غيرك على حقيقته وإن كانت حقيقته خافية عن غيرك ….
سوف يختفي غبار الشؤم واللؤم من حياتك عندما تتمهل بالخطى ، لا تكن مستعجلاً فالخير بطيء في سيره وعبوره وانظر بعيون واقعية إلى ما أمامك قبل أن تخطو خطوة قد تندم عليها .. أيتها الآهات سامحي لعل المسامحة تشفع عندما يحتاجها الإنسان ..
عليك أن تكون في المكان المناسب بالوقت المناسب وتتفوه باللفظ المناسب والقول المناسب وبالتأكيد سوف تنجح ولو كنت فاشلاً … إنك لن تسمع أصوات آهات جائعة بالطبع بل ستسمع آهات قد تكون معبرة رائعة …. اجلس في أي مكان وحيثما تريد ولكن لا ترفع رجليك إلا العلالي باحثاً عن لذاتك ، واعتذر عن أخطائك إن ألقيت عليك قنابل من المعارضة من قبل الآخرين وبالأخص إن كان الآخرين أو الآخرون كيفما شئت يشكلون أغلبية من طبقة ما كانت عليا وسطى سفلى أو كيفما كانت في قاموس الحياة ، معلمين مرشدين موجهين باحثين عباقرة ، جهلة متشردين مهما كانوا ، وعليك أن لا تخشى المد السيئ للشر الذي قد يمتد حولك بأي مكان من جسدك ، وحاول أن تتفهم الآخرين وتدرسهم وتقرأهم وتتمعن بهم واسع جاهداً لكي يحترمك الآخرون وكل ما عليك هو إظهار احترامك لهم ….
هيا اركب ما تشاء ، سيارة كانت أم طائرة أم سفينة أو حيوان شرط أن يكون ما تركبه واقعي غير مثالي بالمعنى وليس بالشكل ، ولا تحاول البحث عن سر النجاح ، فالنجاح غالباً يأتي على هيئة قد لا تدرك مفهومها ، قدم التهاني لكل من له فضل عليك ولكل من له علاقة بذكر أفضالك وأعمالك الخيرة ولا تنسى بأن المتشردين أيضاً لهم مردود ولو كان بالأثر محدود عند البعض الذي قد يعرف بالتمرد والجحود ، يجب أن تظهر عليك ملامح الاستقرار مهما كانت حولك الظروف ، وعليك أن تضحك على مآسيك فمآسي غيرك أبلى و أسوء ، واظهر أسنانك إن كانت بيضاء تسر الناظرين أو سوداء أو صفراء تخدع الآخرين . اجتهد ولا تحاول أن تتجاهل آهات غيرك وإن كنت تشعر بالضيق فابحث لك عن سلم للنجاة أو طوق يسير بك في متاهات بحر الظلمات. أنت إنسان وكل ما عليك هو أن تظهر نفسك .. تعلم كيف يكون ذلك .. ابحث وحاول إيجاد حل أو إجابة فليس في سعيك وراء ذلك أي عيب . إن كنت جاهلاً فالسؤال واجب وإن كنت عالماً فسكوتك أم المصائب إن لم تسع لنشر علمك … وتأكد بأنك عندما تعلم وتتيقن عندها فقط ستكون بكل ما لمعنى كلمة إنسان بالفعل إنسان …. إنها مجرد دمعة ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة … للتو علمت بأنني أحاول أن أكون إنساناً لا لشيء إلا لأنني أعتقد بأنني بدأت أتعلم ..
فلنفكر معاً ونركب قطار الحياة ونتكلم ونتحدث وننصت إلى سيادة الساحر العبقري الذي يحاول أن يسلي الآخرين بالخداع من أجل لقمة العيش ونحاول أن نضحك … ليس عليك أن تحزن عندما يشعر من هو عزيز لديك بحاجته إليك وخاصة عندما تكون تعباً وحاملاً على ظهرك المآسي ،، أنت بحاجة إلى قرض لإصلاح بعض التلفيات التي تكونت في عقول أبنائك أو من هم بالقريب منك ، تلك العقول التي أصبحت خاوية على عروشها … وباء الجهل ينتشر ويعم في دنيا العلم والمرح دون أن يعي أحد بذلك .. الكل منشغل ويحاول أن يكون حكيماً دون تدبر أو تفكير و بدأ الجنون ومس الشياطين ينتشر في كل شيء حتى الكلمة الجميلة ذات البيان أصبحت تشكو من تدخل من لا يعي شيئاً .. لم يعد أحد يشعر بالأمان فقد انقطع الكابل أو الكيبل الأخلاقي والروحاني الذي كان يقوم بالتوصيل بين محطات العقول الظاهرة أو غير الظاهرة للعيان ولم تعد سعادة الحكمة تدرك دورها أو تحاول القيام بدورها ولم تعد بحاجة إلى معاشها … ها قد بدأ المرح وبدأ الكلب يقفز من أعلى الدرج إلى منتصف حوض الماء وبدأت الغيرة تفقد صواب العاقلين .. وأنا لم أعد متأكداً من شيء فحتى المواهب إن كانت هناك مواهب ضاعت وغرقت في سراديب بعض المسئولين … لا تكن سلبياً وتأمل الخير فأنت تعيش على متن عالم واقعي لا عالم خيالي ….
أنت تمتلك يا صاحبي مقطورة خاصة ، هيا قم وقدها وأنزل بها إلى مصنع العلاقات في أفراح الحياة وحاول أن تربط بين فترات الأعياد التي بدأت بازدياد … إنها لحظات مهمة ،، لا يمكنك أن تقدم شكرك واعتزازك للكل فالبعض يرشدك والبعض يحاول توجيهك إلى الضلالة .. الكل يحتاج إلى راحة وعطلة لينفس فيها عن بعض ما يشعر به سلباً أو إيجاباً … ولكن لا وقت يسمح فالكل ليس لديه وقت … خذ إجازة وحاول أن تغسل همومك واحتضن أفراحك وتمسك بها ولا تنسى أن تطلق ما لديك من طاقات خافية وقوة قد لا تدركها وخذ نفساً عميقاً قبل أن تتفوه بأية كلمة … انطلق مع نفسك .. هيا .. هيا .. ثم هيا .. ماذا تنتظر ؟؟؟؟؟ لا تحاول السير على أكوام الحجارة الحارة عندما تكون غاضباً وإن كنت تشعر بالفرح فكن على يقين بأنك ستتخلص من الكثير من المعضلات حتى الصداع الخفي .. إن كنت مؤمناً بنفسك فتوكل وتواصل مع الآخرين وكن على يقين بأن الخلاص بيديك والهداية بيديك والصلاح بيديك حتى نقيض كل ذلك بيديك .. ابدأ بنفسك لترى حقيقة نفسك ولا مانع من تتصنع البكاء ومع احترامي الشديد لك فلا تحاول إبراز مواهبك بالخفاء متوقعاً بأن ليس هناك من يراقبك ،، تأكد بأن هناك دائماً من يراقبك وينتظر منك الخطأ لكي يكون أعلى منك شأناً …
كن حذراً ثم حذراً ثم حذراً ولا تنسى أن تكون حذراً حتى من نفسك فالنفس هي الأمارة بالسوء.
إن العالم المحيط بكيانك يقال أنه قاس و جائر و ظالم …. عندما تكون محملاً بالهم والغم فإنك لا تدرك ما يدور حولك ،، انظر أيها الباحث عن اللذات وتمهل في خطاك ولا تحاول إسقاط هفواتك وزلاتك وما تجني أياديك على كلماتي فما أنا إلا عبد لله مثلكم ، وإن كنت قد أخطأت فيما سبق فالكل منا يخطئ … وما عليك إلا أن تشعل الكشاف ذو الألوان المتناسقة والأبعاد الطويلة التي تنير على الجانبين أكثر مما تنيره من الأمام وأنت جل تركيزك على الأمام ولا تتمعن بالعلالي وكل مصائبك من على الأجناب …. ثقافتك قد تكون سطحية باردة بالإحساس فاترة بالإدراك وقد لا تكون عالماً ولا فيلسوفاً ولا من أصحاب القبعات العالية ومعلوماتك محصورة بين بعض أبجديات الحياة وفي نطاق ضيق جداً وعجبي ممن يدعي العلم والثقافة في كل شيء …. هل يعقل أن يكون الإنسان مدركاً ملماً عالماً بكل شيء ولكل شيء بالدين إمام بالسياسة والي وبالفلك شمس وبالفقه موسوعة وبالجغرافيا أطلس وبالتاريخ قاموس وبالهندسة ثاقب وبالطب رازي وبالفلسفة فارابي وهلم جراً كل ذلك في وقت واحد …
لا تتهم أحداً ولا توجه لوماً أو قولاً أو مذمة لأحد وإن كان يحتار القلم عندما يحاول التعبير فهناك من الأمور ما هو بالكثير الذي يعجز عنه الفكر والتفكير …. يخون بك المداد الأسود الذي ينبثق من براثن قلمك فيتوقف القلم محتاراً ،،، لقد تهاوت الألوان البراقة وبدأت تفقد رونقها وبدأ يظهر عليها صدأ الزمان وبدأت الأقنعة تتساقط من على الوجوه والغالبية بدأت تتدثر بلحاف من الصوف .. عجبي وعجبي لمن يقول وهو لايعي قوله وعجبي وعجبي لمن يقود نفسه إلى الهاوية جاهلاً مدعياً بما ليس فيه … أنت العبد الضعيف وأنت لست بمجنون ولست بشاعر وما عليك إلا أن تسعى لتكون مع الآخرين و بمعزل عن الحاسدين …
عار عليك أن تعيش على متن هذا الكوكب الدري وكل همك الانتقام من الآخرين … ألا تعلم من هم الآخرون إنهم إن كنت متناسياً أو جاهلاً أو مستعرضاً عضلاتك الملساء ،، إنهم أهلك ، عشيرتك ، قومك وأصحابك .. كل ما حولك هو آخر بالنسبة لك وبمجموع الآخر يكون الآخرون … وكن على يقين بأنك لم ولن تستطيع أن تعيش بمعزل عن الآخرين مهما كنت ومهما كانت درجة إنسانيتك ومهما كانت درجة علمك …

إنك بدون الآخر صفر على الشمال وليس على اليمين … والآخر بالتأكيد لن يكون قادراً على أن يحيا دون وجودك فكل بحاجة إلى الآخر بغض النظر عن جودة أو رداءة الآخر .. أعلن عن نفسك دون تردد إن كنت تبحث عن الراحة ولا تختبئ خلف التذمر والقلق والتشاؤم فهي أحوال لن تكون قادرة على حمايتك إن كنت في طريق الخطأ والتعجرف تسعى وتسير .. ولا تحاول التفرد والتوحد فما أنت إلا حرف في أبجديات قاموس الحياة لا يمكنها أن تفيد شيئاً ما لم ترتبط بحروف أخرى .… ليس عيباً أن تبكي وليس عيباً أن تضحك ولكن من المشين والمعيب أن لا تحاول إشراك الآخرين في معمعتك وفي معركتك مع الحياة … تأكد أن مجرد خدش قد يصيبك في منفذ ما من جسدك الضعيف قد يؤدي إلى تدهور في عملياتك الداخلية وبالتأكيد ستكون بحاجة إلى الآخرين لكي يسارعوا في توصيل حاجياتك الفسيولوجية والعقلية والروحية التي قد تكون فقدتها عند الإصابة ، وهنا تظهر الحاجة الملحة فقد يكون الآخر الذي يسعى بكل ما لديه من علم وجهل أن ينقذك أو يعينك على تحمل مآسيك قد يكون هو الآخر الذي كنت تفكر بالانتقام منه في يوم من الأيام … مجرد كلمة لا أكثر علها تكون حلقة في الفكر والقلب قبل الأذن .
إن الغدر … الخيانة …. الغش …. الوشاية …. وغيرها من المفاهيم الشاردة لم تكن في إدراك الإنسان العاقل المؤمن وقد غرسها الإنسان الغافل فيهم و قد يكون العكس ولكن قلة نادرة ما زالت تفكر بحرية التفكير الإنساني . ليس هناك ضرر أن تعترف بأخطائك وليس من العيب شيء إن حاولت إصلاح ما أفسده الدهر فيك وإن كنت من الغافلين ….. أيها المدعي بالإنسانية إن كنت سارقاً فسارع إلى إعادة المسروقات إلى أصحابها وأعتذر وتقبل الجزاء إن أوقع عليك … وإن كنت غافلاً فألق على وجهك بعض من ماء الصحوة والإيمان … وإن كنت مؤمناً فأسع لزيادة إيمانك . تتوه الأحرف ولا يتبقى منها سوى بقايا من قطرات الندى في غبق الصباح عفواً في الفجر قبل المساء … ضع رأسك في حوض الماء البارد ودع أناملك تمسح على شعرك …. لا توجد مشكلة .. عندما تبحث عن الصواب سوف تجده حتماً ، وعندما تبحث عن الخطأ ستقع فيه حتماً … أليس الأوجب أن تعمل الصواب لتفتح لك الأبواب وتكون من الأصدقاء الأحباب ويكف الآخرين عن توجيه السباب …. تقدم بروية وثبات حين الذهاب وحين الإياب فالحق ما زال جليا لذوي الألباب ولا تظن بأنه خاب وتاه وغاب من بالحق استجار وبالقرآن استشار ……………………

في عملية الخروج من الواقع يحاول الفرد بناء قصور وقلاع في الهواء الطلق وغالباً ما يكون عن طريق الأحلام وهذا ليس خطأ بحد ذاته إذا ما حاول الإنسان ذلك ولكن يجب على الفرد هنا بعد محاولات البناء أن يقوم بوضع الأسس تحتها حتى لا تنهار محاولاته ، وهنا تظهر أهمية بعض العناصر المتمثلة في الوقت ، الطاقة ، الموهبة والمادة وهي إمكانيات متى ما توفرت استطاع الفرد تكوين ذاته وبناء نفسه وتثبيت آراؤه وتجاوز المعوقات … تأكد أنه لا يمكنك في أي حال من الأحوال أن تعبر نهر ما بمجرد الوقوف على ضفة منه ، والنظر في وجه الماء لا يعني إدراك ما في باطنه ، فاستخدام حاسة البصر دون ربط ذلك بالعقل هو مضيعة للوقت والجهد …… إذا كنت تنتظر حدوث أمر ما من خلال وقوفك في طابور طويل للحصول على خدمة ما فلا تنظر إلى ما أمامك بامتداده لأن ذلك يدفع بك إلى التذمر والتأفف والتأوه على نفسك ولكن انظر وبتمعن فيما يكمن ورائك من استمرار للطابور وذلك بالتأكيد سيدفع بك إلى الصبر والتحمل والتفكير بالآخرين ، وسيكون له أثر إيجابي في تكوين بعض المبادئ المتعلقة بمثل هذه المواقف …. تنتهي أيام وتبدأ أيام وتختفي الأحلام لتظهر الأوهام والناس رقاد نيام ، فأنظر إلى الأمام لتعبر الأعوام خلال رفرفة الأحلام … لتدرك كيف يحيا الأنام بانسجام تام ؟
ما الذي أسمعه في نبرة الصوت الصادرة من آهاتك في الزمن القريب البعيد ….. أهو صوت الكراهية ؟ أم هو للحقد سبيل ؟ أم أنه مجرد تشتت بالأفكار من على جبينك ؟ أم وهم للضياع الذي تعيش فيه ؟؟؟ لست أدري عن ذلك علماً .. وكيف لي أن أدري بما يجول في خاطرك أو في خاطر الأيـام الصعبة ، تلك الأيام التي ترنو بأجفانها مظللة على الحقائق .. إنها أوهام ضياع قد تبدت في أعين رحبة حاولت ساعية جاهدة بكل ما لديها من حق أن تجد مخرجاً لظلم الأيام عليها ، المأساة التي تعانيها ليس ككائن يعيش لوحده بل ككيان مخلوق لأداء رسالة لا يمكن لأحد إدراك سلبياتها وإيجابياتها إلا أنت ، بنفسك ولنفسك…. لماذا لا تبكي أيها الضعيف ؟ ولماذا لا تتباكى أيها الباحث عن فهم ما يجول حولك ؟ ألا تبحث عن الماء الراكد إذا ما طغى عليك شبح العطش القاتل ؟ ألا تبحث عن مأوى إذا ما رغبت بإلحاح لتنفيس الهم والغم والحسرة والندم ؟ ألا تبحث عن مأكل إذا ما كانت عصافير الأمعاء الغليظة تنادي أنقذوني ؟ أتشعر بحالك كريماً على غيرك بخيلاً شحيحاً على نفسك ؟ إن كنت كذلك فلماذا ؟ ألم يخطر التساؤل بفكرك ؟ ألم تكن محتاجاً إلى الغير في أيام عمرك ؟

لقد بدأ الطوفان ، وبدأ التغريد في فجر المساء بدل الصباح ، فتأمل خيراً لتجده ولا تأمل شراً فهو على الأبواب طارق بمطرقة ليست من السنديان بل من فولاذ ليس قابل للكسر ، وهو بالتأكيد على مستوى أدنى من بحثك عن ذاتك … أيها الباكي على الأيام لا تبك فما لبكائك حل وترحال وماله أثر للخير في أي حال ، وليس هناك مكان أوسع رحابة من هذه الدنيا لتبث عليها وفيها آهاتك وزفراتك قبل وفاتك ، أخبر الجميع أنك لست على ما يرام كما يظن الجميع ، وقم بارتداء عدسات متعددة الألوان لترى محاور الحياة من أبعادها الكثيرة ، وقم بالجري خلف مبحث الحق حيث أنه قد اختفى من بقاءه على هذا الوجود ..
أيها السائل عني كذاتك ، أيها الباكي علي كذاتك ، أيها المرتجل عني كذاتك ، أيها الساقي لي كذاتك ، أين جرأتك وشجاعتك وغيرتك وأين حلمك وتأنيك وأين عبقريتك وحتى أين إنسانيتك ؟؟؟؟؟؟؟؟ أين منبع الآهات فيك ؟ اغسل أحزانك بمساحيق الطهارة والوفاء ولا ترجع إلى قديم عهدك الفاني الذي اندثر ، ولا تحاول إلقاء خطاب أنت لست أهلاً له ، رحب بوجود أهلك قربك أحياء ليس أموات ، تصبر وتمسك بالتفاؤل خيراً وابتعد قدر الإمكان عن أصوات الغدر ، واخرج من معتقلك الداخلي وقم بتصفيف شعرك واغسل وجهك وتطهر من الشعور والإحساس المشين ..
أي ذنب هذا الذي سيطر عليك ؟ تناسى كل شيء إن لم تكن قادراً على النسيان ؟ اعتبر لقول الشعر ” رب يوم بكيت فيه ، فلما صرت في غيره بكيت عليه ” . أنت أيها الإنسان بالتأكيد فان ومنك وفيك النسيان فأهلاً وسهلاً بك يا صاحب اللسان ، يا من عن الحق قد تكون بطريق ثان ، وأنت مسائل عن تراكم الأتران على قلبك الضعيف الولهان بتحمل غدر الزمان أنت بالتأكيد يوماً ستكون بخبر كان ، أنظر بعينك إلى الحيوان فالبقاء للأقوى أغلب الأحيان ولكن تنتهي حياة كل جبان والحق باق بالأذهان ، تأكد بأنك ستبقى إنسان وأنت راق عن الحيوان فالتزم بقراءة القرآن في كل حين وأوان وفي كل يوم وكل مكان ، أنت مخلص ولديك الحنان فالحمد لله الرحمن خالق الخلق من إنس وجان ………….
أنت وحيد وبكل تأكيد تشعر بالجوع والعطش وبعض الهيام الشنيع بالذكر ، ولا بد أنك ترتعد خوفاً من الظلام الحالك الذي يحيط بك من كل الجوانب ، والذي ما زلت تعيشه منذ أيام الجاهلية الأولى ، وسوف تبدأ عضلات عنقك وكتفك الأيمن بالحراك والخفقان اضطراباً وليس هناك من شيء آخر يؤخذ بعين الاعتبار سوى جهلك بكيفية التخلص من الشعور بالألم والحرمان …. كم تبلغ من العمر أيها الإنسان مائة أكثر أم أقل … إن سنوات ” سنين ” عمرك تتكرر في كل لحظة وكل ساعة وكل يوم وفي كل عام …
هي الأحداث بتكرارها الكريه ، هي الساعات بتكرارها الدائم ، هي اللحظات بتكرارها العقيم … أنت لست سوى رقم ومجموعة من الأحلام والأعمال والأحزان والآلام والآهات …. ينتهي يومك ليبدأ يوم جديد في ثغرات حياتك وكل يوم يلتف جسدك حول نفسه تذمراً لا لشيء إلا لمحاولة يائسة قد تكون بريئة منك وذلك للتخلص أو لتحمل الحرارة الملقاة على قمة فروة رأسك بخصيلات شعر متلونة بثلاثة ألوان الأسود والرمادي والأزرق القاتم …. ما أنت ؟ إنك رقم محسوب على البشر تقضي حياتك في النوم والحسرة …. هل أنت الوحيد الذي يحاول الفرار من كل ما يعانيه ؟ إنك لست بالرجل السيئ ولست بالطفل السيئ … إنك لست أضحوكة … أنت مستقبل باهر في نفسك وما أخطأ نفسك لنفسك … أيها البائس إن صوت الألم ودعاء الجدة ستار حديدي لك فتمسك بذلك ومحاولتك البدء من جديد منعزلاً عن الآخرين في عملية النقاش ما هو إلا جدل وجهالة … لا تبدأ بالصراخ والعويل كالثكالى وحاول الخروج باطروحاتك من حدودك المعقولة إلى اللامعقولة منها .. إنك تعيش في وهم وخيال في بعض الأحيان إن لم يكن دائماً …
بالتأكيد أنت عاجز عن تغيير نفسك ولست بقادر على تغيير عضلة من عضلات جسدك أينما كان موقعها وموضعها وأيما كانت أهميتها والغرض منها .
هل تشعر بالضعف في داخلك ؟؟ كم أتمنى لو أنك تستطيع الشعور بضعفك ورقتك ووهنك أيها الإنسان السائر في طريق الفناء من هذه الدنيا … وكم أتمنى أن تشعر بما يدور حولك دون أن يحدثك أحد بذلك … عد إلى استرجاع أفراحك وإلى ما فيك من طفولة وأطلق حرية نفسك وأصنع بنفسك لنفسك فراغاً تعيش فيه فليس هناك من سيطالبك بالتحرر من أغلالك إلا ما يجول في نفسك …أبق على عينيك مفتوحتين إن كانت لك أعين واستمع بإنصات لصوت العقل والقلب لتحيا حياتك رفاهاً ولا تستمع بأذنيك فأنت قد تكون أصم أبكم أخرس هنا وبهذا الشعور أنت حر … إنك على وشك الانسحاق من على هاوية الأيام و قد بدأت شفتاك بالابتعاد عن بعضها البعض فارحم نفسك بنفسك من اللحظات ولا تذرف العبرات على الوجنات وإن لم تتعلم من الآهات فسوف تزداد في قلبك الحسرات وتمتد معك لعدة سنوات وستكون عندها في عميق السبات …..
أيها الإنسان هيهات ثم هيهات وهيهات أن تسمع الصرخات إن كنت منشغلاً بتذكر الحسرات على ما فات ……….

غداً يوم آخر ، قد يغدو جميلاً بتغريد العصافير المسجونة بأقفاص الألم في حدائق الأيام ، إنها لم تتعود على القيود في أعناقها أو حتى أرجلها ، فقد كانت حرة أبية في يوم من الأيام إلى أن اصطادتها أسلحة الدمار في أيدي القناصين الباحثين عن المتعة المحرمة ،إنها حرة متى شاءت وشاء لها الهوى ، عذراً لأم كلثوم . غداً يوم جميل رائع ، التفاؤل مناسب في هذه الأيام العصيبة ، فأنت قد تكون جالس في يوم الغد على كرسي مخملي تجره مجموعة من الخيول على أكتاف أبنائك الأعزاء الجاهلين لنتائج هذا الثقل المشين . غداً يوم تعيس ، التشاؤم طبع سجي في قلوب الجميع ، فالواقع مرير وغياب اللون الأحمر من حياتك معضلة تاريخية لأنك تعودت شرب الشاي أو ارتشاف القهوة من الفنجان البنفسجي في الصباح الباكر من حياتك اليومية على أخبار حرب ، قتل ، اغتصاب ، انتهاك وهلم جراً بحبل المهالك . بيديك تجر الأحزان جراً وبرجليك تركل الأفراح ، وبرأسك الأملس تهدم حيطان المودة بينك وبين العالم المحيط بك ، وبصدرك تطفئ أنوار الحياة ، وبقلبك تقرب الآجال لعمرك ، فأين أنت على خريطة العالم المرسومة بألوان قوس الشيطان ، إنها ألوان جهنمية لا تدفعك إلا إلى الشر ….
انبذ هذا الشر وأطفئ شموع القدر المحتوم بآيات من القرآن الكريم وخاصة في أوقات الغضب الشنيع حيث لا مجال للشعر بثناء أوالمديح للقلب الجريح.
من تنادي إن كنت لست تدري ؟ ولمن تكتب وقد كثرت المقالات وتعددت الأقوال وزاد القيل والقال وضرب الفال ؟؟ ولمن تشكي إن كان ليس هناك من ينصفك من أعدائك والعذال ؟؟؟ تقول قولك وترى كلماتك ترتد على نفسك بصورة مضرة غير نافعة ولا مجدية ، ظالمة غير عادلة ،، تندهش من هذا الكون بما فيه وتكرر قولك وندائك ويزداد رجائك لعلمك أن ليس هناك من يسمع ندائك غير ربك ، ملاذك حيث له وفائك ،، ألا يكفي أن يكون الرب قريباً منك يسمع صوتك علناً كان أو همساً وحين الصمت أيضاً … الألوان أصبحت كلها بالأسود .. ولم تعد ترى سوى الظلم في كل مكان .. وتعتقد أن السلبيات تورث من الآباء والأمهات على السواء ، وتتغلغل في دماء الأطفال الرضع … العواطف أصبحت تكبت في الضمائر والقلوب ، والقرارات ما عادت تجود بالخير والعطاء .. أين الشعور المبارك ؟ أين الإحساس الصادق ؟ أين الصفاء والأمان ؟؟؟ السخرية سمة للعصر الذي تنتمي إليه وقد يكون الانتماء دون رغبة منك ولكن لا حول ولا قوة لك .. لكن في كل حال واجب حتمي عليك الحمد والشكر للرحمن ……..
الحقائق تطمس ولم يعد بالإمكان إيجاد قاعات لاختبارات الصدق من بين الممكنات حيث لم تعد هناك ممكنات يمكن المطالبة بها … العضلات يقال أنها أصبحت رمز للقوة فوا أسفاه … لقد ضاعت إمكانيات الفكر والتفكير …… إن العظمة جليلة ولكن أين تقع هذه العظمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لو بحثت عنها فإنك ستجدها حتماً حيث أنها في نفسك ..
إن الإنسان طفل مهما نما وعلا وكبر ، على أن لا يكون بنعمة ربه يوما قد كفر أو أنه في حياته نافق أو فجر ، لماذا الطفل وهل في ذلك أي فخر ؟؟؟؟ أجل إن الطفل لا يعي وإن أخطأ أو أساء وحتى لو بذاته دون حق افتخر. أخطاء الطفولة يمحيها من الكتاب رب الأرض والسماء وإن لم يواكبها تأنيب ضمير أو بكاء ، وليس في ذا الأمر بهتان أو ادعاء …. الطفولة كرم وجود ، سخاء وعطاء ، وليست شحا ولا رمز لبخلاء … إن الطفولة مفهوم لا يعي ذلك إلا العقلاء ….. الطفولة خير بذاتها وليس ضرب من الجنون …. هي أصالة وكل الخلق بها مفتون … إن الطفولة فيها آيات لقوم يعقلون يفقهون يعون ويدركون ….
هيا لقد آن الأوان حتى تعود إلى طفولتك علك ترى الحق أمامك واضحاً جلياً ..
مهما كان النظام الاجتماعي السائد بأي مجتمع فلا بد من وجود اختلاف وتعارض في وجهات النظر بين فئات المجتمع بغض النظر عن كيفياتها .. أياً كانت التوجهات والتخصصات ومهما كانت درجات المصداقية بينها … فلماذا يحتد التعارض والتنافس غير الشريف بين المجموعات وتصل الإجراءات أحياناً إلى حد التناحر ؟ إن القانون الوضعي يجعل مصائب قوم عند قوم فوائد وتلك سنة تسير بالحياة ، والتشريعات مهما صدقت تكون عونا للبعض وعدواً للبعض .. ما هو الحل … لو كانت الحياة تسير على نهج ثابت لكان في ذلك كارثة فمن حكمة الرب تعالى حدوث الاختلاف ، ولكن عند حدوث الاختلاف يجب أن يسيطر العقل والمنطق وليس القوة والنفوذ .. إن البحث عن رضا الناس أجمعين غاية لا تدرك …. ولكن مهما كانت الأمور فخدمة مصالح العامة يجب أن تكون أولى من المصالح الخاصة ومهما تراضت الأطراف ستكون هناك معارضة .. والقائمين على أي أمر سواء بحسن نية أو بدون سيتجاهلون فئات معينة عند سن أي قانون أو مشروع … ما هو الحل ؟ وكيف يمكن إرضاء العامة ؟؟؟
هل هناك حاجة إلى الراحة والهدوء ؟؟ هل هناك حاجة إلى صفاء الذهن والفكر ؟؟ لا تشغل البال أيها البائس بأمور قد تؤدي بك إلى دخول الجحيم …
حرك لهجة الحق من داخلك ولا تنهار أمام الملذات الدنيوية فما هي إلا شظايا متناثرة في أماكن متفرقة وعواقبها جداً وخيمة … إنها رغبات شيطانية وقد تكون شهوات إنسانية فكيفما كانت هي متردية والخاتمة فيها نار حامية … سوف تتفجر الآهات في أعماق البشرية جمعاء عند صفير إسرافيل ” ع ” ولن يكون بمقدرة أحد أن يستمتع بالملذات الجديدة وحتى محاولات التخلص من الرغبات السلبية الدفينة سوف يحاسب عليها …..الكل سواسية والحشرات التافهة قد تكون أول من يقدم الشكوى عليك لاستخدامك مبيدات ضارة فتاكة …. الدموع ستكون فيضانات ساخنة وكل دمعة تتحسر على ما جرى في الماضي السحيق الذي أصبح حاضراً بارزاً … تنحدر الآهات لترسم أنهاراً ولوحات من الحزن والأسى … الصمت رهيب والتعقيد أمر حادث … الخيوط غير متشابكة ومن العسير العودة إلى الماضي لتغييره …. لن ينفع الندم وفرسان العصور الوسطى انتهت مآثرهم إن كانت لهم مآثر وظلمهم وجبروتهم وبطشهم تحولت إلى أغلال من النار تلف بأعناقهم في مثواهم الدائم … حالات الشك والريبة زالت والأحلام اندثرت والحقائق بدأت تتجلى والأكاذيب بانت على خفاياها …

أيها الإنسان الفرد ، تقول دائماً ما أظلم الدهر، وما الظلم إلا منك على نفسك … تحجرت العقول وتسمرت القلوب على السواد .. إنها نهاية الحياة ونهاية كل الروايات والحكايات وبداية للحياة …إنها قيامة تقوم بإذن ومشيئة من الخالق وعندما تقوم لن تنفع الآهات ولن تكون الذكريات سوى إدانة على الوجنات فارحم بنفسك قبل أن تندم ، ولا تعش كعيشة الجاهلية الأولى …
بعض العناصر والأمور والأشياء ذات الأهمية الخاصة لك كإنسان فرد وليس كمجموعة قد لا تكون ملحة إلا بعد فترة من الوقت ، وهناك البعض من الأشياء أو الأمور لا تكون مهمة إلا إن علمت بها أنها ستكون ذات أهمية في يوم ما …. والاشتغال بالنواحي غير الملحة والتي لا ترتبط بمستوى الأهمية ما هو إلا ضياع وتيه وانحراف مائل عن متابعة الأشياء المهمة والتي لها دور كبير في دفع الاستقرار النفسي للحصول على المنفعة الذاتية بقدر مناسب ….وتنطلق منطلقات كثيرة في حياتك داعية إلى محاولة تغيير الأشياء التي يستطيع تغييرها .. وواجب الاختيار إلزامي يظهر إذا ما وصلت إلى مفترق طرق عندها تكون ملزماً بالسير في إحداها مكرهاً لأنك لا تملك خياراً ثالثاً …
إذا ما جرت المحاولة لتقديم الامتيازات على المبادئ فسرعان ما ستكون النتيجة كامنة في خسارة العنصرين الامتيازات من جهة والمبادئ من جهة أخرى وخاصة أنك تعيش في عالم صراع من أجل البقاء ، وكل فرد بحاجة لإشباع حاجاته الذاتية وقضاء مصالحه الخاصة ، ولو كان ذلك على حساب الآخرين … والنظرية هنا إن كانت صواباً إلا أنها تفتقد إلى مفهوم العمومية ولا يمكننا التعميم دائماً … وعملية اتخاذ قرار مصيري أو موقف ثابت ليس بالأمر السهل والهين ولكن مع ذلك فهو أمر محتم من أجل استمرار الحياة ، وإذا ظهرت القيم بوقت واحد وبشكل مجموعات فهي تلقائياً غير منسجمة مما يدفع إلى ظهور صور متعددة للتوتر والأمراض التي تؤدي بتلقائية تامة إلى انتشار الوباء النفسي بين سكان المعمورة …
إن طلب أثنين من الأفراد أمرا ناله الأكثر مروءة فإن اعتدلاً في ميزان المروءة فأشدهما عزماً ونية ، وإن استويا في ذلك فأسعدهما جداً ، ألا ينبغي أن تكون أنت الأسعد والأوفر حظاً ………..

الأحداث في قمامة التفكير العشوائي للمنقبين عن عطر الرياحين في غابة الظلم أخذت معها المروءة والعزم والسعادة ، هل يمكن العثور على اليسير من تلك السعادة ؟ إن غاية الأمور صعب اقتطافها ويسيرها سهل على اللاهث خلفها ، والقناعة أمر وأمر القناعة أمر أيضاً ، ومع ذلك فالسعادة يحوطها الغموض والجهل على الدوام لأنها أمر محال في هذه الأيام ، الحاجة بلاء والفاقة أبلى ، الهم بلاء والغم أبلى ، قرب العدو بلاء وشر الصديق أبلى ، فراق الأحبة بلاء ومجاورة الأشرار أبلى ، السقم بلاء وعجز الدواء أبلى ، الهرم بلاء وجنون العقل أبلى ، ورأس البلايا الموت ، لا يضر الناس ولا يسوءهم إلا أهل الجهالة والسفه وقلة العلم وهم كثر ، فانظر حولك بعيون ثاقبة لنشارة خشب السفهاء ، وفكر بآراء أهل الجهالة فهم أكثر ريبة وحقداً من أبناء الكلاب المنتشرين في بقاع هذا الكون الفسيح في أركانه ، وابتعد عن الحساد لأنهم أشد وطأة من مجانين الحيوانات المستهترة بالتقدم … احذر مما قد مضى فقد تستطيع الوصول إلى السعادة .

الخاتمة
القطار يسير مسرعا بلا مبالاة ولا اكتراث أو اهتمام أو حتى مراعاة لشعور ومشاعر الغير … يسير مسرعاً متفاخراً بين الأنفاق على القضبان ويصهل بصفيره مع بث الدخان ليدق أحزاناً على أوتار من الحرارة تصم الآذان … الكل يجري ويلهث باحثاً عن أفراح دون أتران … جاهلاً غافياً عما يدور حوله بهذا الوقت من أحداث .. أما آن لكي يملأه الإحساس بالراحة والأمان … لا أعذار مقبولة فكل الأعذار سوف تكون في طي النسيان .. حتى الزفرات سوف تشتكي، فالصفر والواحد يكونان بعض الأحيان سيان ، وإن كانا هما أساساً لبقية الأرقام وحتى الأوزان … سرعة الحركة تؤدي إلى الحكم السريع والبهتان … كل شيء جيد عدا سجادة مفروشة تغطي بعض الزوايا والأركان … أعجبني ذلك أم لا فالتدقيق أمر ليس وليس بالحسبان …
أغلقوا النوافذ وأقفلوا الأبواب فما عاد هنالك أمن ولا أمان … لا أعرف شيئا عن الحدث ولا بما يسمى الحدثان فهل هناك من يرشدني ويكون لي دليل وعنوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حلاوة الورد بالشوك معقودة هكذا تسير الأمور … والغالبية العظمى من الخلق تبكي ولا أحد يعي معنى البكاء وهكذا تسير الأمور ، هناك من يضحك وهناك من يبكي وهناك من يقرأ ومن يلعب ومن يدوي الكون بصراخه وهناك أصوات لما بين القبور وهكذا تسير الأمور …. إن للحق طريق وسبيل ولكن يتجاهله ويتخطاه الكثير وهكذا تسير الأمور ،،، اللوم قد لا يفيد وكذاك العتب وما فات لا يعود وكل يوم هو جديد هكذا تسير الأمور ….الألوان تغوص في أعماق النفوس والضياع أمر غدا يفشى بالقلوب و كل لقاء بعده فراق وهكذا تسير الأمور … الحياة بأيامها ما هي إلا لحظات وساعاتها ما هي إلا غمضة عين ودقائقها ما هي إلا وهم ، وعند الزفرات تظهر الآهات وتنساب العبرات وهكذا تسير الأمور .. افهموا وعوا وأدركوا المعاني قبل الدعاء وقبل أداء الغناء وقبل انتهاء الحياة … وبغير جرم مشهود لا تتهموا هكذا تسير الأمور … ابحثوا إن كنتم عقلاء أو جهلاء بين الثنايا علكم تهتدون وكونوا أوفياء في البر كنتم أو في البحر أو في السماء هكذا تسير الأمور … ادعوا بقلوب خاشعة وبصفاء نية وخذوا عبر الحياة من بين آثار المقابر هكذا تسير الأمور … عفواً لإطالتي ما قصدت الإزعاج ولكن قد أدركت الآن أن الأمور تسير أحياناً وأحياناً يجب أن تسير الأمور…………
ليس في معترك الحياة أمر أكثر غرابة وعجابة من الموت ، أمر غريب عندما يتحول الشيء إلى لا شيء ، عندما يتحول الوجود إلى لا وجود ، إنه أمر عجيب ….. تنمحي الذكريات من على قائمة العقول ومن على متن خطوط الطول ودوائر العرض في قاموس الفكر البشري … عند الموت ينتهي كل شيء ليبدأ كل شيء … وكل ما في الأمر هو توقف في محرك الدوران للأرض والحياة بأمر من الخالق عز وجل وتعالى أمره وشأنه … وما بعد الموت قد يكون مساو بالغرابة للموت نفسه وقد يكون أكثر غرابة ….. إن نعش الميت يسير محمولاً على الأكتاف ومن خلف هذا الموكب يسير الأبناء والأحفاد إن وجدوا ، قد يبكون أو يتباكون والأمر سواسية بالإحساس ومن خلفهم يأتي الأهل والأقارب من أعمام وخوال ومالهم من سلالة ومن بعدهم الأصدقاء الأوفياء منهم وغير الأوفياء وهلم جراً وعداً بالمشوار والخطوات … الكل مشغول بأمر ما ، الأبناء يبحثون في ثياب المرحوم عن أوراق ثبوتية لحقوقهم المدنية والشرعية التي منعت عنهم من قبل المرحوم في حياته لعدم أهليتهم بالتمتع بما كان بين يديه ، وهم في انتظار دخول النعش بما يحويه إلى مثواه الأخير في هذه الدنيا ليبدأ الصراع بينهم ويا له من صراع مرير ليس الكل بالطبع ولكن الغالبية العظمى بالتأكيد …
الأقارب عقارب كما يقال في بعض الأحيان عنهم البعض أيضا وليس الكل ، ففيهم مدين وآخر مدان والأمر هنا ليس سيان بينهم فمنهم من يدعو على المرحوم حيث لم يدفع له المقسوم ومنهم من يدعو له بالغفران ويتمنى أن لا تكون في الوصية إشارة إلى ما عليه من دين وقرض …. الكل يسير مطأطأ الرأس والغالبية عابسة متجهمة وجوههم ولا أعلم هل هو حزن وأسى على المرحوم أم خوف على النفس من سلك هذا الطريق حيث لديهم إحساس بأن الموت قاب قريب منهم مع العلم بأن هذا الأمر من الأسرار الإلهية التي لا يعيها الفكر البشري …. القلق أصبح متفشياً وعدم الاستقرار أمر تجلى على الوجوه وكل دمعة تسيل لها بالأصل حكاية ورواية وحساب بالفكر …
العواطف تتشابك وتنقلب موازينها بين الشمال والجنوب والشرق والغرب وما بينهما من اتجاهات فرعية …. الحياة تسير ولا تقف عند موت أحد .. الحاضر أساس للمستقبل وقائم على القوة بالفعل والوجود للماضي السحيق والحركة مستمرة والبناء يتعالى ومشكلة الأمر في أن الموت مفاجئ غالباً وهو لا يطرق الأبواب بالعادة مع أن له آثار كثيرة تدل على قرب وصوله تتجلى على ملامح الفرد كلما ازداد بالعمر ربيعاً بربيع وفي أغلب الأحيان لا يطلب الإذن ولا يطلب الموافقة للولوج إلى القلب فكل شيء مكتوب ومقدر من قبل. ….. تنتهي حياة إنسان لتبدأ حياة إنسان ، وفي موت إنسان دمار لقلب إنسان ، والإنسان لا يملك إلا قلب وروح وعقل ولسان والحياة مشكلتها في اندثار الحنان من قلب الكائن المسمى بالإنسان ، الأمر كله في صميم لفظ الإنسان فهو دائم النسيان وكثير العصيان ومولع بالنكران وهو إنس ليس بجان ، ولكن من يصدق القول بأنه إنسان فان ويسعى لعمل الخير في كل مكان ويتمسك بالشريعة والإيمان فبالتأكيد يفوز يوم يكون غيره في حالة خسران …..
كيف يدرك الإنسان الأشياء المتعددة والتي اختلف العلماء والفلاسفة في تفسير العنصر الأساسي لوجودها ، لقد حدث الاتفاق بأن الوجود نابع من ذرات بغض النظر عن نوعيتها ومادتها إلا أنها عنصر أساسي للوجود ومع هذا كله فقد أثبت الدين الإسلامي أن عنصر الوجود الحي من منبع الماء حيث يقول تعالى ” وخلقنا من الماء كل شيء حي ” . إن الحصيلة المعرفية التي ينالها الإنسان بجهده أو بجهد غيره كان بالأساس خوفا من المجهول ، والخوف هو الذي أدى إلى الابتكار وليس الحاجة كما يقال ، فخوف الإنسان من الظلام دفعه لاكتشاف الكهرباء والإضاءة وخوفه من الجهل أدى إلى العلم والتأليف وخوفه من المرض والموت أدى إلى تطور الطب و هلم جراً بسلسلة المخاوف التي أدت إلى التقدم والرقي .إضافة إلى ذلك كانت هناك ظاهرة حب الاستطلاع عند الإنسان وأغلب الإجابات التي كان يحصل عليها لتساؤلاته كانت عبارة عن تجارب وخبرات معرفية سابقة له أو لغيره ، ومن هنا يظهر التباين في وجهات النظر ونحن هنا بصدد المعارف والمعلومات العامة وليس العلم الناتج عن التجارب المعملية مع الإيمان بأن هناك حالات شاذة لبعض العمليات . هناك كيان خفي هو خير في حد ذاته وشر أيضاً في حد ذاته كالنار يستفاد منها في بعض الأمور دون حاجة لذكر بعض الأمثلة وهناك ضرر وارد من نفس النار أيضاً وذلك يعتمد على الطبيعة وعلى مدى الحاجة التي قد تكون ملحة أحياناً وعلى حسن التصرف ، ونحن نحب ونكره لأسباب وبدون أسباب وغاية كل ذلك البحث عن الاستقرار النفسي المفقود . لماذا يسعد إنسان ويشقى آخر ؟ قد يكون تصور الواقع باتفاق الذوات الإنسانية حول موضوع معين أو اختلاف تلك الذوات بقدراتها المتعددة هي السبب في السعادة أو الشقاء ، وهنا يجب تخطي الواقع الفعلي واسترجاع ما سبق لكي نصل إلى ما هو مطلوب للإجابة على التساؤلات المطروحة التي قد نتسائلها مع أنفسنا كأفراد أو نتعرض لها من الغير في مواقف مختلفة ، التراث ما زال يحمل الكثير من الإجابات في طياته وبين ثناياه ونحن نتباعد بسرعة عن ذلك ، كل ما علينا هو الرجوع ليس دائماً ولكن يجب الرجوع إلى تجارب السابقين منا سواء في مجال العلم أو غير ذلك من المجالات لكي نحصل على ما نريد ، وإذا ما كانت الآراء التراثية غير مواكبة للتقدم الذي نعاني من سلبياته علينا البحث فيما هو متناول في أيدينا وبطرق منطقية وليس شرطاً أو لزاماً أن نستخدم منطق أرسطو في مربعه بل بربط الفكر بالواقع والماضي معا والتخيل الإيجابي لما سيكون عليه المستقبل وبكل ذلك يمكننا الحصول على أغلب الإجابات لما نسأل عنه .
على متن مركب الحياة تبكي نوارس البحر حزناً ، فتذرف دموعها دماً نقياً ليس إلا حزناً على الإنسان المتغطرس ، ذلك الكائن الضعيف . أي إنسان هذا الذي قد يمثل حبة رز أو ذرة رمل وقد يكون أدنى من ذلك اتصالاً بهذا الكون مجهول الهوية . يالها من لحظات تلك التي من خلالها تبعث الهموم بأشعتها الصفراء الداكنة بارتباط غير مرئي لعيون الخلق ناظرة حولها هائمة في سماء زرقاء بطبيعتها ، خضراء ، حمراء ، وردية ، سكرية في خداعها . إنسان مهموم مغموم محزون ، يا لها من مشكلة ، حتى النوارس لها إحساس رهيف مرهف حول كل ذلك ، لماذا ؟ ألان الإنسان عاقل غافل ، أم لأنه لبيب جاهل ، أم لأنه يجري وخلفه متابعاً عقل ناقص لا يجد فيه وسيلة للتفكير المنطقي الذي يفتح أمامه مجال حياة أوسع بمعانيها فيركب زورق النجاة في بحر الظلمات دون وعي منه ؟ أين الإنسان من واقع حياته ؟ كل منا يبكي على ” ليلاه ” ونحن بحق اليقين لا نعلم أين ليلى ، وهل تنتمي إلى هذه الدنيا ؟ أم أننا نبحث عنها في دنيا الجهالة والعمى ؟ ضاعت عبقرية العقاد في متاهات الفكر العربي الرخيص وانمحت أيام طه حسين بممحاة الحقد ، وانتهت قصائد شوقي بدلتا نهر الجور ، وتعرقلت طلاسم شاعر المهجر بنيران الحسد ، وبكى جبران على أنغام قيثارة نيرون ليرسم بيكاسو لوحة الأحزان ،،، ها قد وصلنا ، ضحكت النوارس ورقصت على لحن الخلود مستهزئة ساخرة على نظرتنا لهذا الإنسان الخارج من مفهوم النسيان وهو في الأمر فان .
إذا انكسرت العصا استبدلها ،وإذا احترق المصباح من شدة الغيرة فاستبدله ، وإذا التوت رجلك فجبرها عند من تشاء ، ولكن لو ضاع قلب الفتى في دنيا الضياع بين نشوة كأس فارغ إلا من الأسى وبين قطعة … قد حرم البارئ تعالى تعاطيها أو إبرة أعوذ بالله منها ومما شابه ما فيها ، مراهق يرحل عن هذه الدنيا البريئة على كف عفريت اسمه الإدمان ، إنه عفريت لم يكن ظاهراً للعيان في كان يا ما كان من قديم الزمان في بقعة من المكان قد حفظها الله من عين المارد الجبان …أزمة تقصم ظهر بعير يسير في الصحراء وحيداً ….. محنة أخذت بعقل جاهل في لحظة لن يكون قادراً فيها أو بعدها على الحسرة عليها أو الأسف منها أو التعوذ منها ولا حتى الندم ،،، ضاعت أحلامه الوردية بل ضيع أيضاً آمال أهله وعشيرته فلم يتيمم بعد أن اتسخ عقله بتعاطي السم مفقود الترياق والعلاج ، أيا جهل قد تفشى بين ضلوع الشباب ، اللهم أعوذ بك من هذا الجهل الشنيع ومن كل ما سبق .
من روائع ما اطلعت عليه أقدمه لكن كما هو فتمعنوا به وقد كان تحت عنوان ” إنني ممتن وشاكر ” وإليكم ما هو ممتن له وشاكر :
– للمراهق الذي لا يمد يد المساعدة في البيت ولكنه يشاهد التلفاز فهذا يعني أنه يقضي وقته في المنزل لا متسكعاً في الشوارع .
– لما يتوجب عليه تنظيفه بعد حفلة ، لأن ذلك يعني أنه محاط بالأصدقاء .
– للضرائب التي يدفعها فهي تعني أنه يعمل بوظيفة .
– للملابس التي تضيق عليه ، لأنها تعني أن لديه ما يكفيه من طعام .
– لظله المنعكس على الأرض ، لأنه يعني أنه يستمتع بأشعة الشمس .
– للنوافذ التي بحاجة إلى تنظيف ولأنابيب الصرف التي تحتاج إلى إصلاح ، لأن هذا يعني أنه يملك منزلاً .
– للمكان الذي قد يجده ليركن سيارته في طرف موقف السيارات البعيد لأن هذا يعني أنه قادر على المشي والسير وقد أنعم الله عليه بوسيلة مواصلات يمتلكها .
– لفاتورة الكهرباء المرتفعة ، لأنها تعني أنه يشعر بالدفء والنور والأمان.
– لأكوام الملابس التي بحاجة إلى غسيل وكي ، فهي تعني أن لديه ما يلبسه .
– لعضلاته المنهكة في نهاية اليوم ، فهي تعني مقدرته على العمل .
– للمنبه الذي يقلق يومه في الصباح الباكر ، فهو يعني أنه حي يرزق ..
فلماذا لا تكون كذلك ….
التوتر يخيم على الكون بأكمله دون استثناء لأي جزء منه مهما كان حجمه صغيراً ، والعاطفة قد ثقلت موازينها بالسلب فغرقت في بحر الظلمات والظلم ، وتحية الصباح التي كانت رائجة ومنتشرة بين الخلق لم يعد لها مكان ، والعلاقات الإيجابية التي كان يفوح منها أريج الوفاء غدت الرائحة أكثر سوءاً من النفايات ،، والاعتذار بدأ يتصيد الأخطاء ويستغل الفرص لكي يثبت أنه عديم الجدوى والفائدة ويثير بالمقابل الكثير من القلاقل بين العقول إن كانت هناك عقول تفكر …. الكبرياء وما أدراك ما الكبرياء ، إنه حيرة تحاول الغوص بلا معدات في محيطات الخيانة التي بدأت بالانتشار بين الأفكار … والتريث مفهوم لم يعد له وجود في قاموس الحياة .. التردد سمة العصر والكل يحاول أن يغادر كهفه الذي يعيش فيه بحثاً عن أسواق ديمقراطية غير متوفرة تسهل عملية التوفير … وأداء الواجبات بدأت تنخر في الأجساد لتحولها إلى هياكل … الغضب حلقة مفرغة من يدخل فيها لا يخرج سالماً والغالبية العظمى من البشر تحاول جاهدة الدخول فيها ،وهي لا تعرف كيف ستخرج ؟؟؟ إنها بالتأكيد غالبية لا تفكر .. تتلاطم أمواج الحياة والكل يحاول إيجاد قطعة خشبية عائمة يتعلق بها غير مبال بمن وبما حوله …. الإدراك رسم من الماضي وله سعر مبالغ فيه يقدم من قبل بعض من يدعي علماً أو ثقافة … هيا نشرب من فناجين الأمل والفرح والسرور ولكن لا تضيف الهم والغم حتى تدرك معنى الإنجاز وحتى لا تكون النظرات مؤدية إلى حروب نفسية فالاقتناع بالواقع أمر يجب إطاعته بالوقت الحالي لا لشيء إلا لضعف البنية الجسدية والخلقية والعلمية للإنسان …. الحب كلمة ومفهوم لا يحتاج إلى تفسير ولا يحتاج إلى بيان وتوضيح .. والخوف من أن يقوم أحد ما لا يعي معنى الحب بمحاولة التفسير فيكون تفسيره خائباً خائناً وهذا هو الحادث بالفعل … يتحول الحب إلى كراهية والكراهية بالأساس لا تحتاج إلى تفسير يكفي أنها مس من الجنون ……….
كان هناك طائر صغير يتغنى ويترنم بأناشيد الصباح والمساء فرحاً بكل يوم جديد ، وهو في حالة من الانتشاء من بزوغ الفجر حتى أوان المغيب ، لم يكن يحمل هماً ولا في قلبه غماً وما كان ينظر إلى البعيد ، كان يود أن تكون له أسرة ولم يكن ذلك عليه بالأمر العتيد ، وكان يخشى أن يمر عليه يوم تعيس فلا يغدو فيه بسعيد ، مرت الأيام عليه وبدأ يشعر بالثقل وبالحمل الوطيد فالوحدانية أصبحت في قلبه دون غيره فهو فريد ووحيد ، بعد تفكير وتأمل ونظرة وتخطيط فكر لكي يستقر ويشعر بالراحة أن يتزوج كغيره من سلالة أشجار الصعيد ، تزوج وليته لم يفعل فقد ناسب من هو بالقرب منه بعيد ، وتناسى من كان منه قريب حبيب وفي ضيقته كان له معين مفيد ، لم تستمر أيامه كثيراً فما هي إلا لحظات مرت عليه سريعة فمات حزناً وأعتبر شهيد ، لا لشيء إلا لأنه ترك القرب وبحث بالبعيد ،،، لقد خانته بالعشرة من وثق بها فما حملت من سعادته شيئاً ولكن حملت ما لم يكن مؤمناً به ، حملت لغيره الخير والمودة في حين أذاقته الويل لا لشيء أيضاً سوى أنه لها غريب وليس قريب ، هذا طائرنا كان ومات … إنه شهيد ،، أليس ذالك أمر عجيب أن يقتدي إنسان بإنسان لا يدرك الخطأ من الصواب ،، إنه أمر رهيب …..
تشرفت بك وإن كنا التقينا بالسابق ، تشرفت بك وإن كنا نجهل السابق واللاحق ، فلنكن على استعداد لقد حان وقت الرحيل والالتقاء ، فمساء الخير لك و للجميع وصباح الخير أيضاً لك و للجميع دون استثناء …أهلاً بكل من هو موجود على متن هذا الوجود … هيا رحبوا ولا تنتظروا المجهول …. يجب أن يكون هناك ترابط وتماسك وتعاضد بين الأرواح قبل الأجساد حتى يمكن الوصول إلى النجاح ويكون للترحيب أثراً بعد أول وآخر لقاء . تدور الأيام ويعود الصيف ويرجع الشتاء ويدخل الربيع ليأتي الخريف ويدار الزمن وأنا ليس بالإمكان فيني أو مني إلا أن أقول أراكم لاحقاً بإذن الله تعالى …. إنه رائع أن تعود وترجع الأيام الجميلة … تعود الأيام فأكتب وأعيد تدوين أحداث حياتي اليومية وقد أكون أحياناً في غفلة وقد يواكب ذلك بعض الجهل ولكن هناك بالتأكيد من هو قادر على الأخذ بكل ما فيني عندما أكتب أو أتحدث عما يدور حولي في هذا العالم … لست بحاجة إلى حشد كبير للتشجيع والتصفيق حيث يكفي أن يثق كل منا بنفسه قبل أن نرسل الثقة بالبريد العاجل إلى الآخرين..؟؟؟؟؟

ها قد قدمت لكم ما دار بيني وبين ذاتي من حديث متبادل ، وأرجو أن أكون قد وفقت في عرض ذلك ،، وها أنا أختم ما بين أيديكم بنصيحة وآمل راجياً أن تجد هذه النصيحة طريقها بالخير والطيب ….
(( صادقوا ذواتكم فليس لديكم أفضل وأقرب منها إليكم ))
أخوكم // علي أكرم

حواري مع الذات
بكلمات وعبارات

تأليف علي أكرم

مقدمة الكتاب الجديد " فلسفة جديدة لحياة سعيدة "

المقدمة

عندما تكتب فهناك صعوبة كبيرة قد تواجهها وخاصة عندما تسعى للتعبير عن مفاهيم متعلقة بحياتك اليومية ، فتتكرر بعض العبارات وبعض التفسيرات التي تعرضها وتقدمها ، لا لشيء إلا لضرورتها وتداخلها مع بعضها البعض وليس في ذلك إشكال أو عيب ، ففي كثير من الأحيان يكون للتكرار تأكيد على أهمية ما تفسره حيث أن عقلك وقلبك وروحك تفسره وتنظره ، على أن يكون هناك تنوعاً وتعدداً في الألفاظ والكلمات ولا تداخل في المعاني والتفسيرات .
يجب أن تعيش حياتك على أفضل ما يمكن بروعتها التي لا تقدر ، وحتى تتمكن من ذلك ولا تسقط أو تتعثر ، فعليك الانطلاق بها من ركيزة أساسية تكون الخطوة الأولى لك حتى تؤدي ما عليك وتحصل على ما لك …. خطوة تتعلق بإيمان ينبع من الفؤاد يرتبط بإحساس صادق فعال وباختيار لك من بين الممكنات المتاحة باستقامة على النهج السليم وإصرار على تحقيق الرفاهية مع اعتراف بأهمية وجودك بالحياة من خلال التزام منك بعلاج مواطن الزلل والخطأ لديك وأمل تتمسك به يفتح لك أبواب الراحة بإنصاف يمنح كل ذي حق حقه وإيثار بتقديم المصلحة العامة ….
إن الحياة براءة يجب أن تبدو على محياك تحتم عليك بقاء على نهج الصواب دون جنوح ،إنها سعي إلى تغيير مؤثر على النفس والآخرين إيجاباً … الحياة نظرة تفاءل ترتبط بحسن تفكير وتدبر واع للأمور ، إضافة إلى تقدير موضوعي لكل الأوضاع المحيطة بك وتواضع يلزم الآخرين على منحك ثقة تؤدي إلى ثناء على النفس وجاذبية تجلب الخيرات والنعم مع جرأة بالقول والفعل ….
الحياة جمال ذاتي وحرية تسعى للصلاح بحضور يتباهى به الجميع وحق متوازن مع النفس بحكمة تظهر للعيان حتى على الجبين ، إضافة إلى حنان يأخذ بيد الضعيف والقوي معاً عن طريق حوار مليء بالنصح والإرشاد والتوجيه ….
إن الحياة خبرة تنتج عن تجارب أحياها خيال يمكن تحقيقه بخير يعم على جميع الخلق ودافع لا يستهان به مع ذكاء خارق يعمل العقل وذوق رفيع عال غير متعال ورأي يبحث عن الصواب برغبة تشعل النور لتفتح مجال رؤية للقلب بزهو سام غير مبالغ فيه وسعادة ترتجى نتيجة لثورة شباب روح تبحث عن الارتقاء والتقدم … الحياة شكر من الأعماق قولاً وفعلاً لنفسك على بناء شهرة لإنسانيتك بعد صبر على تحمل الصعاب وصحة تعينك على الاستمرار وصداقة تأخذ بيديك دائماً مع صدق ثابت في كيانك بضرورة تؤمن بها وطموح لتحقيق إثبات وجود … الحياة ظهور لك بعاطفة تملك جوارحك كلها مع عبقرية لا يستهان بها لتطبيق عدل أنت مكلف به … إن الحياة عزيمة للوصول إلى غاية أبدية دائمة تقوم على فضيلة تسبق الفكر وترتبط بقوة فعالة تحت ظل قيادة موضوعية خيرة لتأكيد كفاية معتدلة تدعمها بلعب تمارسه بأمانة وشرف إضافة إلى مرح تشارك الآخرين به ….
إن الحياة مزحة فيها مسئولية تستند على مشاعر تسعى إلى نجاح غير مشكوك فيه قائم على نزاهة منبعها الذات وهدوء يناسب كل الأوضاع لتحقيق وإثبات هوية ترتبط بوعي فكري ، جسدي وروحي … إنها الحياة وهي وقت يجب أن تكون فيه دائماً على يقظة …. فهنيئاً لك حياتك …..
هذا ما يتناوله الجزء الأول من مؤلفنا أما الجزء الثاني فعبارة عن مجموعة من الرسائل العاجلة بالتمام هي سبع ونأمل أن تكون بها لك فائدة لإيماننا بأهميتها ، وقبل أن نختم الخاتمة فستكون لكم منا الخلاصة …. هيا معاً نبدأ يداً بيد لقراءة هذا الكتاب ……

تخلص من المماطلة

المقدمة

جيف ديفيد سون ، في مؤلفه ” تخلص من المماطلة في 60 ثانية والمترجم من قبل مكتبة جرير في الطبعة الأولى 2005 م يتناول موضوع المماطلة وكيفية التخلص منها في ستة أجزاء ….. كل جزء يحتوي على عشر خطوات فعالة .

ونظرا لأهمية الموضوع فقد قمنا بتلخيص هذا المؤلف واختصاره بما رأيناه مناسبا للوضع بشكل عام ، وذلك ببعض التصرف سواء بالزيادة أو النقصان من قبلنا وليس إجحافاً أو تقصيراً بالكتاب أو المؤلف ………

سعينا جاهدين حامدين لله تعالى تبسيط الأفكار ، راغبين في تعميم الفائدة المرجوة قدر الإمكان على أكبر عدد ممكن .

شاكرين لكم اطلاعكم على هذا التلخيص .

المماطل

هو من يقوم بترحيل الأعمال المكلف بها باختلاق الحجج دون موضوعية أو واقعية ، فيسوف الأعمال ويؤخر أدائها ، ويتناساها بحثاً عن الراحة . ………….

المماطلة

عادة ومع هذا وبالرغبة الصادقة و مرور الوقت يمكن تغييرها وتعديلها وإعادة التوجه الصحيح بسهوله.
الصفات العامة التي يمكن إطلاقها على المماطل ما يلي :
1 ) يمضي الكثير من الوقت لإنجاز مهام صغيرة بسيطة سهلة .
2 ) يتأخر بإنجاز معاملاته وواجباته المكلف بها .
3 ) يعمل بوظيفة مملة بالنسبة له ، لا لشيء إلا لأنه اعتاد عليها .
4 ) يستسلم للأمور أيا كانت بسهولة .
5 ) يهنئ أصدقائه بعد انتهاء المناسبة والاحتفال .
6 ) يقلل من مستوي نشاطه .
7 ) لا يقبل التحدي .
8 ) يبدأ في انجاز عمله بعد انتهاء الموعد المحدد له .
9 ) يشعر بالملل …. الكآبة….القلق….العجز….الذنب…..الجمود وعدم الجدوى من أعماله .
وحتى لا تكون مماطلاً فيجب أن تعرف قيمتك الفعلية – تقدر ذاتك…… تكون ممتنا ….تزيد من توجهك الايجابي …. تعدل من أهدافك ، تغير اتجاهك عند الحاجة والضرورة …..تتميز بالمرونة …..تأخذ قسط من الراحة….تركز على الحاضر …..
تسأل عما لا تعرفه …… تحدد لنفسك مثلآ أعلى تحتذي به … تتجاوز توقعاتك بالأفضلية ….. تلتزم بمواعيدك …. و تأخذ الأمور ببساطة .

==== الجزء الأول

( تغيير نظامك العقلي )

ويمكنك ذلك من خلال

* إنجاز الأعمال بطريقة مختلفة

كما يقال نحن نشكل العـادات أولا ثم تشكلنا هذه العادات بدورها ، وحتى تتخلص من الطريقة الروتينية لانجاز الأعمال عليك أن تعيد ترتيب تنظيم أفكارك بما يتناسب مع كل عمل تسعي لإنجازه وتتخيل نفسك وأنت تنهي أخر جزء من العمل ….. ساعيا بذلك التحرر من القيود التي توجد أو تتواجد في طريقك .

* مواجهة المماطلة بشكل مباشر

من خلال البحث ودراسة المسببات والعوائق التي تؤدي بك إلي المماطلة سعياً للتخلص منها بالاعتراف لنفسك والاعتذار لها ..
كن صريحاً مع نفسك …. وأنت تعلم أن مسببات المماطلة كلها تستند على الخوف من عدم الاستحسان والوقوع في الخطأ …. المشاكل… المجهول …. العواقب …. بروز نقاط الضعف ….تولي المسئولية …رفض الآخرين . وما كل ذلك إلا أمور بسيطة من السهل أن تسيطر عليها من خلال الثقة بالنفس وتنميتها وتوقع بعض التعطيل ، والتمهل ، إضافة إلى الإيمان بالعمل الموكل به والوفاء بالواجبات .

* إعادة تشكيل وصياغة التحدي

غالباً ما تكون الأعمال أو المهام الصعبة هي التي تماطل بها وعندما تحب ما تعمله فإنك تلقائيا تجد الوقت لفعله ، ومن الواجب عليك أن تغير تشكيل الأعمال من خلال تجزئتها وتبسيطها التزاماً منك بأداء واجباتك و إبرازاً لطاقاتك ومهاراتك و تقديم قدوة حسنة للآخرين ومثالا يحتذى به إضافة إلي الاعتزاز بنفسك …
وبما أن كل ذلك دعماً لنفسك فسيكون ناتج ذلك تلقائياً حبك لما تفعله مما يعني توفير أو إيجاد الوقت للأداء.

* البحث عن المعني الأكبر

إنك عندما تعطي العمل الذي تماطل بأدائه أو المهمة التي عليك انجازها معنى سامي فإنك بذلك تخلق ارتباطا ايجابيا بينك وبين ما تماطل به ….. فيجب أن تبحث عن المعنى الأكبر الذي يكمن فيما وراء المهمة وليس في المهمة بحد ذاتها.

* التفكير بالنجاحات السابقة

استرجع كلمات النجاح والثناء والايجابيات التي حصلت عليها والهدايا التي نلتها مقابل نجاحاتك فيما مضى ، لالتزامك بمواعيد أداء واجباتك من خلال شعورك الطيب ، والارتياح النفسي الذي حصلت عليه بعد الانجاز والرضا الذي جنيته من ذلك .

* تخيل نفسك وأنت ناجح

إن خيالك رائع ومتى ما تمكنت من تسخيره لخدمة عقلك في أداء أعمالك فأنك بذلك تبتعد عن مفهوم المماطلة لأن الخيال يخلق بعض الإشباع لديك مما يكون لك دافعا لتحقيق الإشباع الذي ينتج عن الإنجاز .

* استشعار الخوف ومواصلة العمل

لا تدع مشاعر الخوف والقلق تعوقك عن العمل وعندما تبدأ العمل حتى وان كنت تشعر بالخوف فإنه ينتهي تدريجياً . أما إن لم تبدأ فإنك لن تبدأ …. عندما تواجه مهام صعبة وعقبات أستشعر كل الاحتمالات والمشاعر وأيا كانت أبدأ العمل ولا تبال ، والخوف أن لم تواجهه فإنه سيستمر متواصلاً معك.

* استخدام حوار ملائم مع النفس

كن حذرا فيما تقوله لنفسك فغالبا ما يستخدم الفرد مع نفسه مفردات سلبية تؤدي تلقائياً إلى المماطلة وعليك أن تحول تلك المفردات أو العبارات السلبية إلى إيجاب فمثلا بدلا من قول ( لا يمكنني تحمل …أو …لا استطيع القيام بالعمل فإنه لزاماً عليك أن تقول أنا اقبل التحدي أو سوف أكون أكثر إنتاجية ) …. ولا تربط نفسك بكلمات أو أفعال مثل يجب – ينبغي – لابد … لأنك ستنظر إليها على أنها أوامر أو أعباء تشكل ثقلا نفسياً سيئاً على المشاعر والأداء واستبدالها بــ أرغب في …. أود ….. أحب ….. سوف …. يسعدني أن …………….

* ممارسة المماطلة الإبداعية

اشغل الوقت بأكبر قدر من المهام الصغيرة البسيطة وما بالإمكان قبل البدء بالأعمال الأكثر أهمية والكبيرة حيث أنك تمهد بذلك للمهام المهمة لأنك تتخلص من الأعمال الصغيرة البسيطة ، وليس هناك ما تقوم بفعله سوى الأكثر أهمية وهذا لا يعني ديمومة الحال .

====== الجزء الثاني

( الاستعداد )

ولكي تكون في حالة استعداد فعليك أن :

* استعراض الأولويات والأهداف الداعمة

الأولويات هي أمور مهمة ملحة أساسية ضرورية وتشكل عناصر رئيسية في حياتك ومن الواجب أن تكون أهدافك داعمة لتحقيق أولوياتك … إن لم تكن كذلك بدقة ووضوح وتحديد فإنها لن تساهم في أداء الأولويات مما يؤدي بك إلى الاتجاه نحو المماطلة بحثاً عن أولويات أخري قد لا تكون واقعية أو ضرورية .

* المطالبة بملكية الأهداف الخاصة

عندما يصبح الهدف أو الأهداف من قيامك بالأعمال ملكك فإنك لا تكون بحاجة إلى مثيرات ومحفزات أو دوافع خارجية وستكون الرغبة الداخلية لديك ملحة للأداء مما يحسن أن تسعي لأن تكون أعمالك أكثر متعة ونفعا وان لم تكن الأهداف ملكاً لك فعليك تخيل ذلك وستكون بالفعل ملكك.

* التنظيم ، الترتيب ، التجهيز

إنك تستطيع أن تسيطر على كيفية التعامل مع كل ما يمر عليك من عراقيل أو مشتتات من خلال تنظيم الأمور ، وترتيبها أو حتى إعادة ترتيبها ولذلك أهمية كبري في تحقيق الأهداف .
تخلص من الفوضى التي تحيط بك حتى لا تعرقل حركتك ويشل تفكيرك وأبحث عن النمط الذي تقوم من خلاله بأداء أفضل ما يمكنك فعله وملائم لقدراتك حتى تتضاءل احتمالات ظهور المماطلة مع تجهيز احتياجاتك حيث أن عدم تجهيزها وتحضيرها سوف يفسد أدائك للمهمة مما يعني أهدار الوقت والتركيز على المماطلة .

* العيش في البيئة المفضلة

مما لا شك فيه أن البيئة متى ما كانت ملائمة للعمل والأداء بالمعني الواسع لها إضاءة ، تهوية ، مساحة وموقع ، فإنها ستكون قوية لإثارة السعادة وروح الهدوء والراحة وستكون أفكارك سليمة وجهدك مناسباً.

* التقليل من الأشياء التي تشتت الانتباه

عليك أن تقوم بالتقليل من المشتتات والتي منها المكالمات وتعليقها … التلفاز فتغلقه …. وغير ذلك مع السماح لنفسك بتحديد الوقت لأداء العمل وما يستغرقه منك لأدائه ستون دقيقة …. تأكد انه ليس لديك ما يصرف انتباهك لمدة تسعون دقيقة على الأقل .

* عزل النفس

ابحث عن المكان الملائم للإنجاز وحافظ على تركيزك بالعمل ….. في أحيان كثيرة تستطيع أن تنجز في دقائق ما قد يستغرق منك ساعات ، وتنجز في ساعات ما يستغرق يوما ، وتنجز في يوم ما يستغرق منك أسبوعا ، إن كنت في حاله جيدة وبمكان مناسب حيث لا يصرف انتباهك شيئا عن العمل .

* التوقف عن انتظار الوقت المثالي

إنك ستدرك يقيناً بأن أفضل وقت للبدء بأي عمل يمكن أن يكون الآن وذلك عندما تعترف وتقر لنفسك بأن معظم المهام ليس لها وقت مثالي للشروع فيها وإذا ما كنت تنتظر الوقت المثالي للبدء في أي مهمة فإنك تهدر وقتاً ثميناً يمكنك استغلاله ، وبما أنه لا يوجد ما يعرف بالتوقيت المثالي فمن الواجب عليك التوقف عن انتظاره .

===== الجزء الثالث

( أعط نفسك دفعة قوية )

وحتى تدفع نفسك بقوة فعليك :

* استخدام تأثير الروائح

إن استنشاقك للروائح يحفز من أعصاب المخ ، وحاسة الشم مهمة جدا لتغيير الحالة المزاجية ، والروائح تعد في حالات كثيرة أكثر دافعية وإثارة وأغراءً على العمل مما تتصور …. اجعل موقع العمل ذو رائحة تحب أن تستنشقها وتنفس بطريقة طبيعية .

* الاستماع إلى الشرائط والأسطوانات المحفزة

أختر ما تريد وترغب وتحب أن تسمعه وفي ذلك تأثير على الاستمرار بالعمل … ( على أن لا يكون للتسلية فقط ) .
إعطاء النفس نظرة عامة تمهيدية

اسع للاحتفاظ بفكرة عامة حول ما هو مطلوب منك انجازه على أن تتحرر من المعلومات الزائدة وحتى تتمكن من ذلك فعليك معرفة ما يمكن أن تلاحظه وتاخذة وما يمكن أن تتغاضى عنه وتتركه.

* التسليم بأن الرغبة في البدء بالعمل تختلف عن قرار البدء بالعمل

إن الفرصة قد تدق بابك مرة واحدة ولكن الإغراء يستند على جرس الباب وما لم تتخذ قرار بالبدء فإن الرغبة تظل رغبة .. وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .

* البحث عمن يمكنه أن يساعدك على البدء بالعمل

إذا وجدت الشخص الذي يحاول أن ينجز نفس المهمة فأنت بذلك تكون قد عثرت على الشخص المثالي الذي يمكنك مشاركته بالعمل وانجازه …. وعملك بمفردك أكثر صعوبة من العمل مع الآخرين وعندما تجد من الآخرين من يواجه نفس التحديات التي تواجهها فإنك بذلك تمتلك القوة اللازمة التي ستساهم تلقائيا بتحقيق أهدافك وانجاز إعمالك .

* عدم الانتظار لحين تحسن حالتك النفسية

هناك فرق شاسع بين الإنسان المحترف والإنسان الهاوي ، فالمحترف أيا كان مجال ونطاق عمله يعمل وفقاً لجدول محدد سواء كان في حالة نفسية ملائمة أم لا ، في حين أن الهاوي ينتظر حتى يكون في حالته النفسية المناسبة ، ومن المتوقع أن ينجز أعماله ، ولكن إما أن تكون قيمتها الفعلية بالإنجاز أقل أو أنها ليست كما يرام . والمحترف الحقيقي هو من يستمر في طريقه نحو الانجاز والتقدم بغض النظر عن عواطفه وأحاسيسه .
عليك أن تحشد كل قواك الدافعة للبدء في العمل وسوف تقوم بعمل رائع على الأرجح ، وسواءً كنت في حالة نفسيه ملائمة أم لا ….. فإن الأمر سرعان ما سيصبح غير ذي أهمية .

* التعامل مع الأجزاء الصعبة أولا
إذا قمت بأداء ما تحب أولا و ادخرت الأشياء البغيضة للنهاية فإن احتمالات المماطلة تزداد …. والعمل الشاق غالبا ما يكون هو العمل السهل الذي لم تقم به في الوقت المناسب .

* الاستفادة من دفعة البدء السريعة

إذا ما أردت أن تنعم بمستقبل مشرق فلا تضيع شيئاً من حاضرك ….. ومهما كانت المهمة او العمل الذي تسعي لإنجازه ، حاول في البداية أن تجد بعضاً من أجزائه التي تستطيع إنجازها بسرعة وسهولة لتكون لك دافعاً للاستمرار بالإنجاز .

====== الجزء الرابع

( اتخاذ الخطوات الأساسية )

وحتى تكون قادرا على ذلك فعليك :

* إصدار قرار البدء

إن الاختبارات الصريحة تعد وسيلة فعالة للتغلب على المماطلة ، واحتمالات المماطلة تتضاءل أمام المهام التي تقرر القيام بها بصراحة وحرية …. استمتع بالعمل .. قر بانجازك … حافظ على توازنك وانسجامك في – ومع الحياة …. استمر منتظماً منظما.. كن مطمئناً…. تعامل مع المهمة بحماس ، تحدى بإتقان ومهارة وثقة وكون علاقات شراكة إيجابية …. إنها خطوات سهلة للبدء فأجعل النجاح اختيارك … وبمجرد أن تبدأ في احدي المهام سوف تكون في أغلب الأحيان أكثر استعداداً للاستمرار في العمل .

* تخصيص وقت للتفكير والتأمل

اندمج في عملية التفكير الهادي وتجنب الانشغال في الحركة والنشاط غير الضروري ………….. العبقرية تعني أنه إذا كان بيدك كتاب فعليك أن تقوم بدراسته بتمعن ………. إن اكبر العقبات نحو تحقيق الإنتاجية هي عدم الاستعداد لإعطاء نفسك بعض الراحة … ويجب أن تكون راحتك بالتأمل .

* وضع نظام للمكافآت

إن السلوك الذي يتم تعزيزه بصورة ايجابية يتكرر …..فاسعي لكي تجد ما يداعب خيالك واستخدامه في الحصول على حافز …..حتى أحلام اليقظة يمكن أن تكون مكافأة ، وإذا كنت تواجه إحدى المهام البغيضة فمن الضروري أن تتبع ذلك بشيء تستمتع بالقيام به … فأتجه بثقة نحو أحلامك وعش الحياة التي تخيلتها وتريدها .

* عقد اتفاق وصفقة مع النفس

سواءً كنت تعتقد انك تستطيع القيام بأحد الأشياء أم لا فأنت علي حق ……….. وبما أن العقد له أولوية على كل شيء فهو عهد ووعد مع نفسك وعلى نفسك فمن الواجب إيفاء الوعد والعهد . ومتى ما عقدت الاتفاق فإنك ستلتزم به ، ومتى ما التزمت به فهذا يعني إنجازك …. إن اللحظة الآنية هي أهم اللحظات في حياتك ، فاسأل نفسك كم سيكلفك الشعور بالراحة عند الانتهاء من العمل في الوقت المحدد اليوم في مقابل التكاليف التي قد تنتج عن المماطلة….. مادية كانت أو اجتماعيه أو نفسية.

* أخذ قسط مناسب من النوم وتناول طعام صحي

إن لم تمنح نفسك وجسدك الراحة التي تحتاجها بالفعل أو التغذية السليمة فإن جسمك لن يجد صعوبة في إيجاد طريقة للانتقام منك وهي بالتأكيد ليست ولن تكون طريقة لطيفة …… والمشكلة التي تبدو لك صعبة ليلاً …….. تجد لها حلاً في الصباح وذلك بعد أن تعمل اللجنة المسئولة عن النوم على حلها ……….

إنها لتكلفة باهظة تلك التي تدفعها عندما تسهر لوقت متأخر لتشاهد أخبار نهاية اليوم ، وعندما لا تأخذ قسطاً كافياً من النوم ولا تتناول طعامك جيداً ، فإن أبسط المهام تبدو شاقة وقاسية أكثر مما هي عليه بالفعل ، وعندما تنام جيداً و تتناول طعاما صحيا تتوافر لديك أفضل الفرص للقيام بأجود الأعمال .

====== الجزء الخامس

( معالجة وأداء المهام الصعبة )

وحتى تتمكن من ذلك فعليك :

* الاحتفاظ باللياقة لتحويل الأمر إلى متعة .

* الانطلاق على الفور نحو الهدف .

* التسجيل لنفسك .

* اتخاذ شركاء في الطريق نحو النجاح

اثنان خير من واحد لأنهما إذا سقط فسوف يساعد أحدهما صديقه على النهوض ولكن الويل كل الويل لمن يعمل وحيدا وبمفرده عندما يسقط ولا يكون هناك أخر ليساعده على النهوض ……. والتعاون ينتج عنه استخراج أفضل ما لدى كل فرد ، والشراكة بشكل خاص تفيدك وتعينك كثيراً إن استطعت أن تجد شخصاً مضطراً بالفعل إلى التعامل مع ما تواجهه حالياً.

* تفويض بعض أجزاء العمل للآخرين

إن العثور على شخص يستطيع إنجاز أي مهمة لك بفاعلية لا يعد بالضرورة تهرباً من الإنجاز … وإذا فكرت في أن عملية التفويض تعد وسيلة للتغلب على المماطلة في تنفيذ المهام التي تكون في حاجة إلى انجازها فإنك بذلك تعطي نفسك مزيداً من الوقت لانجاز المهام الأخرى التي قد تكون أكثر أهمية …. سر النجاح لا يكمن في القيام بعملك ولكن في معرفة الشخص الملائم للقيام بالعمل .. حدد المهام الضرورية التي تقوم بتأجيلها واطلب من شخص أخر القيام بها بالتفويض ……

* أداء عمل واحد في كل مرة والحد من تعدد المهام

يمكنك إبطال الانحرافات في مراحل إنجاز العمل من خلال التركيز المستمر على المهمة التي بين يديك ورصد تقدمك من حين لأخر …. وعندما تنتقل بين المشروعات في الانجاز فهناك نقص سيتواجد في الإنتاجية . وليس من الطبيعي مضاعفة الأنشطة في الأوقات التي يكون فيها توزيع الانتباه أمرا غير مرغوب فيه وأنت بلا شك لا تستطيع تركيز انتباهك على نشاطين مختلفين في نفس الوقت ……….ومن يعوزه التركيز لا يحظى بالهدوء .

* إتباع أسلوب النصف الشاق من المهمة

عندما تنهمك في إنجاز عمل ما فاستمر إلى أن تتجاوز ما مقداره نصف العمل قبل الحصول على فترة راحة ، وبالتدريب والممارسة يمكنك فعل ذلك والنتائج بلا شك ستكون رائعة …… فإذا كنت ستتوقف مرة واحدة خلال مراحل الانجاز وخاصة إن كانت شاقة فمن الحكمة أن تتوقف في مكان ما أبعد من نصف المسافة ، لأن الاستمرار بما هو متبقي سيكون أسهل إلى حدا ما من التقهقر أو الرجوع إلي نقطة الانطلاق .

* الاستشارة

عليك الذهاب إلى شخص مدرب أو متمكن من أداء مهمة مثل التي أنت مكلف بها وذلك لمساعدتك على مواجهة المشكلات والمواقف الصعبة التي مرت عليك أو حتى احتمال تصادفك في الطريق وليس في الاستشارة أي عيب …….. فما خاب من استشار .

======= الجزء السادس

( الاستمرار في التقدم )

وحتى تستمر في التقدم فعليك :

* اتخاذ خطوات صغيرة

عندما تستخدم أسلوب ” تقسيم العمل ” تصبح لديك فرصة ملائمة لا بأس بها لكي تظل منتجاً ، ومتى ما تم استغلال الفرص المتاحة ايجابياً فإمكانية تحقيق المكاسب ستكون مبكرة …… وإذا ما قسمت العمل فإنك ستتغلب على المهمة وعندما تزداد قائمة الأمور التي تحتاج إلى اهتمام … وتشعر بأنك قد تأخرت في القيام بها بعض الشيء ، فإن كل هذه الأشياء والأمور ستبدو أكبر مما هي عليه في الحقيقة .

* إخفاء الساعة

من الواجب عليك أن تقوم بإنجاز العمل في الوقت الحاضر كما لو كان لا يوجد شيء أخر في هذا الوقت … وعندما لا ترتدي ساعة تكون لديك فرصة أفضل للأداء والعمل والانتهاء من المماطلة ، وسيكون عملك وفقاً لإيقاعك الطبيعي وساعتك البيولوجية مما يعد أسلوب أكثر نفعاً من مراقبة نفسك اعتماد على وجود سا عة .

* مراعاة الآخرين الذين يتأثرون بالعمل

بما أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الآخرين أيا كانوا ، فالآخريــن يعتمـدون عليك كمـا أنت تعتمد عليهـم بدرجــات متفاوتة ، وكلما استطعت أن تفهم أو تتصور حقيقتهم والسبب وراء حاجتهم إليك كلما قلت نزعتك الطبيعية للمماطلة . وعندما يكون وقت انجاز المهمة ضيقاً وقاطعاً وليس أمامك خيار سوي أن تقوم بأدائها وهناك شخص في انتظارك فإنك تميل إلى أداء المهمة وانجازها ، وأنت بذلك تزيد من قدرتك على بدء وانجاز المهمة الواقعة بين يديك .

* تسخير قوة دفع المواعيد النهائية

إذا كان من الواجب عليك انجاز المهمة خلال ثلاثة أيام فأجعل لنفسك موعداً للانتهاء منه خلال يومين لأنك بذلك تدفع نفسك ايجابياً إلى الانجاز ولن تماطل إلى ما بعد اليوم التالي فأنتهز فرصة اليوم ولا تثق في الغد ……

* تحديد قائمة رسائل تذكير ووضعها في مكان بارز وواضح

يجب عليك أن تقوم بلصق العديد من رسائل التذكير في أماكن بارزة حتى تلقاها وتراها أمامك في كل مكان تذهب إليه على مدار اليوم ، فأنت لا تعرف أي رسالة منها سوف تقوم بدور العامل المحفز النهائي لك للشروع في العمل .

* تقليل فترات الراحة

إن وضع جدول فترات الراحة ليس به ما يشوبه …..وفترة تركيز قوامها خمسون دقيقة تتبعها فترة راحة مقدارها عشر دقائق يعد أمرا عملياً… ولكن المشاكل تظهر إلى السطح عندما تمتد فترة الراحة إلى ما بعد الوقت المحدد .عليك أن تأخذ فترة راحة عند الشعور بالحاجة لذلك وليس عندما تقول الساعة ذلك .
إن كثرة فترات الراحة غالباً ما تحثك على الانحراف عن الأهداف المقصودة…. ومسألة النجاح والفوز يبدو في جانب كبير منه مسألة استمرار إلى ما بعد أن يتوقف الآخرون ، وعندما تكون في قمة نشاطك وحماسك فمن الواجب عليك أن تنسى أية فترات راحة تكون قد خططت لها .

* العمل لفترات محددة كل يوم

العمل وفقاً وبناءً على وحدات محددة كل يوم يعتبر مقياساً مناسباً لرسم وتخطيط التقدم وتجنب المماطلة……. فكر بالعمل وفقاً لوحدات محددة يومياً بالنسبة للأهداف الكبرى .

* عدم المبالاة بالسن

أيا كان عمرك فأنت قادر على البدء فيما تسعى إليه ….. ويجب أن تشعر بالارتياح تجاه عمرك الحالي وتتعرف على القوة الكامنة الهائلة التي لديك ….. مازال هناك متسع من الوقت للبدء في عمل شيء ما ولا تزال أمامك فرص جيدة للفوز والنجاح ………………..
لا أحد يحب المماطلة .

لا توجد منفعة من المماطلة ومن الواجب عليك أن تسعي للتخلص من أية مماطلة ، فأبدأ في توضيح الأمور لنفسك ، فأنت عندما تقوم بتحديد بعض الأسباب التي تكمن وراء المماطلة ، تكون لديك فرصة أفضل في اجتياز المشكلات والبدء في العمل أكثر مما لو لم تتبين هذه المشكلات ، وليس هناك أسلوب معين للتخلص من المماطلة يجدي بالضرورة مع شخص محدد في جميع الأوقات ……

يميل الناس إلى تأجيل اتخاذ خطوة عملية عندما يدركون أو يظنون أن هناك شيئاً صعباً أو غير سار أو حتى يمثل اختياراً شاقاً …. والكثير من الأمور التي تحتاج إلى انجاز لتحقيق النتائج المرغوبة والوصول إلى الأهداف المرجوة قد لا تسعدك القيام بها …. لكن الإنجازات الحقيقية الدائمة تتطلب تكاليف باهظة فيما يتعلق بالوقت ، الطاقة والالتزام …. والمهام غير السارة لا تصبح أكثر إسعادا أو سارة بمرور الوقت أو المماطلة .

إن كثرة المعلومات ليست بالضرورة مؤدية إلى نتائج أفضل ، وأكثر الناس نجاحاً هم أفراد يثقون بأنفسهم ولديهم الحافز للعمل وأولويات واضحة وأهداف محددة وكل إنسان يحتاج إلى عدة دقائق للتفكير والتأمل الهادي .

إن فترات الراحة مهمة ولكن كثرتها غالباً ما تدفع إلى التحول والانحراف عن الطريق قبل العودة في النهاية إلى ما كنت تحتاج إلى انجازه في المقام الأول …. وعندما تقوم بتسويف أحد الأمور لدرجة تشعر معها بالخوف الجديد فما ذلك إلا إشارة إليك إلى أنه قد حان الوقت لطلب المساعدة من الآخرين ….

حدد مواعيد نهائية لإنجاز الأعمال قبل الموعد النهائي الفعلي وفي ذلك فوائد كثيرة ، وعندما يشعر الآخرون أن المهام التي يجب أن ينجزوها تعد شيئاً ضخما وفادحاً …ويجب القيام به ، تأكدا أن العديد منها إن لم تكن كلها لا تتطلب سوي دقائق محدودة للتفكير والانجاز … وفي أحيانا كثيرة تكون الطريقة الوحيدة للبدء في القيام بأحدي المهام هو الاندفاع الإيجابي وعدم إعطاء نفسك الفرصة للانحراف. وأصغر إجراء يتخذ سعياً وراء هدف طويل الأجل أفضل بكثير من عمل لا شيء ……………..
توكل على الله ولا تــــــــــمـــــــــــــــاطـــــــــــــــــل،،،،،،
والحمد لله رب العالمين

توجيهات فلسفية

عزيزي معلم المواد الفلسفية المحترم
تحية طيبة والسلام وبعد ،،،،،،،،،،،،،،،

أمامك مجموعة من الإرشادات والتوجيهات التي سوف تعينك بالتأكيد على تحقيق أهداف المواد الاجتماعية بشكل عام والمواد الفلسفية بشكل خاص ، وكم نتمنى أن تعتقد بها في بداية الأمر اعتقادا إيجابيا ، وتؤمن بأهمية الالتزام بها وبتطبيقها ثانيا ، وأخيرا أن تعمل بها بجدية تامة في الميدان العملي ، وكن على يقين تام بأن التزامك وعملك بهذه التوجيهات سيكون مردود ذلك إيجابيا على أداؤك خلال العام الدراسي سواء داخل الغرفة الدراسية مع المتعلمين أو بعلاقاتك مع زملائك المعلمين في مجال التربية والتعليم .

عزيزي المعلم : لك مع خالص شكري أهم التوجيهات في مجال عملك :

• تنمية مهارات :
– البحث عن الحقائق واستقصاء المعلومات من الكتاب المدرسي ومن المراجع المعينة ” الخارجية ” .
– رسم المخططات السهمية في تحليل المادة العلمية والمفاهيم للموضوعات المقررة دراسيا .
– تحليل الرسوم والأشكال بما يتناسب مع المادة العلمية والأهداف الخاصة والعامة .
– ربط الحقائق الفلسفية والنفسية بواقع حياة المتعلمين ” أمثلة ” .
– تشويق المتعلمين لتقبل المادة العلمية كحقائق ومفاهيم .
– النقد والتعليل والتقبل .
– تفسير الظواهر الإنسانية والاجتماعية .
– التفكير العلمي ارتباطا بالنظري .
• تنويع طرائق التدريس ومحاولة تسخير أكثر من طريقة لعرض موضوع واحد قدر الإمكان .
• تفسير الحقائق الفلسفية على أسس إنسانية .
• التفاعل الإيجابي مع المتعلمين ومع الزملاء بالتخصصات الأخرى .
• الاستبصار بالنفس الإنسانية ” دوافع وميول ” .
• تقبل مشاعر الآخرين والتفاعل الإيجابي التعاوني .
• التفكير العلمي والبحث العلمي .
• التبرير الإيجاب للقرارات بالمواقف الحدية .
• تقبل الفروق الفردية ومراعاتها .
• احترام آراء الآخرين وتقدير ذلك .
• تقبل الذات والآخرين .
• تنمية الاستعدادات الكامنة بالنفوس والعمل على إبرازها .
• إثارة الدافعية وحب التساؤل واستخدام الفلسفة في الحياة اليومية .
• قراءة النصوص الفلسفية وتحليلها وتفسيرها .
• التمييز بين السلوك السوي وغير السوي ، والتفكير المنطقي واللامنطقي .
• إجراء المقارنات بين الحقائق والآراء النفسية والفلسفية .
• إعداد التقارير بطريقة موضوعية لتقويم المتعلمين .
• مناقشة الأوضاع الاجتماعية والإسهام في حل مشكلات المجتمع .

عزيزي المعلم :
لنكن واثقين من أنفسنا ومن قدراتنا الخافية ، ولنحاول جاهدين أن نخدم العملية التربوية والتعليمية ،،،،،،،،،،،،،،،
وتفضلوا بقبول فائق الشكر وجزيل الامتنان .

اتخاذ القرار

إن مقدار النجاح الذي تحققه أية مؤسسة ” منظمة ، هيئة ” إنما يتوقف في المقام الأول على قدرة وكفاءة القادة ” الرؤساء ” وفهمهم للقرارات وأساليب اتخاذها …. وإدراك أهميتها ومتابعتها . إن اتخاذ القرار هو عملية يتم بموجبها تحديد ” المشكلة ” والبحث عن أنسب الحلول لها عن طريق المفاضلة الموضوعية بين عدد من البدائل والخيارات …. والاختيار الحذر والهادف لحل المشكلة التي من أجلها سوف يتم اتخـاذ ” إصدار “حكم .
مراحل اتخاذ القرار :
أولا : الدراسة
تبدأ هذه الخطوة بتحديد المشكلة وإدراكها والتعرف عليها … حجمها ومدى تأثيرها ، ثم وضع البدائـل والخيارات بعـد جمع المعلومات حــول ” الموضوع ” وإعطاء النفس وقت كافيا للبحث عن مصادرها المختلفة وتصنيفها إلى أولية وثانوية كما ونوعا … ثم وضع الفروض من خلال اقتراح الحلول استنادا إلى متطلبات القرار والفوائد المرجوة والأولويات …” لا تشعر بالهزيمة بسبب كثرة البدائل وتعددها ” … فاضل بموضوعية بينها وحاول الابتكار في وضع الحلول … وليكن اختيارك في المرحلة التالية للبديل على أساس إمكانية التطبيق .. والإيجابيات والسلبيات .. التكلفة … مدى تحقيقها للأهداف … اتفاقها مع الأهداف … سرعة الإجراءات … ملاءمتها مع الظروف المحيطة … كفاءتها والنتائج المتوقعة بعد تطبيقها .
ثانيا : الاستشارة
من خلال السماح للآخرين بالمساعدة وتقويم الأداء … وهذا لا يعني التهرب من مسئولية اتخاذ القرار … وتتم استشارة العالم ، الخبير و صاحب السلطة باتباع المنهج العلمي .

ثالثا : الإعداد
ترك البدائل والخيارات والتركيز على الاختيار المحدد … الابتعاد عن التردد فهو قرين للفشل … مناقشة القرار وتوقع النتائج المتعارضة … وضع خطة بديلة جاهزة .. تحديد موعد محدد … تحديد المسئولية والتنسيق مع الآخرين من خلال التوضيح وإظهار الإيجابيات .
رابعا : التقويم
من خلال المتابعة ووضع مؤشرات واضحة وجلية … وتحديد الأخطاء لتلافيها وإيجاد علاج لها وتحفيز الآخرين أثناء العمل .
ضروريات لاتخاذ القرار :
إن عملية اتخاذ القرار بحاجة إلى بعض الأسس حتى يأتي بالثمار المرجوة ومن أهم هذه الأسس :
* الاستعانة بكافة الإمكانيات ، بذل كل ما في الوسع ، التأقلم مع البيئة ،
* التفكير بموضوعية وعقلانية ، التسامح وسعة الصدر ، التركيز على الأولويات ،
* الاستفادة من تجارب الآخرين ، احترام آراء المشاركين ، تفويض بعض المسئوليات ،
* عدم المطالبة بالمثالية غير المعتدلة ، عدم التأجيل أو المماطلة ، استحضار الأخلاق والقيم ،
* التعامل بحزم مع الموانع والعوائق ، استخدام الملاحظة العلمية ، التأكد من كافة المعلومـات ،
* رسم الخطط وتحديد الأهداف بدقة وموضوعية ، هدوء الأعصاب والروية بالتفكير ، طلب المشورة من أصحاب الشأن ،
مزايا المشاركة في اتخاذ القرار :
• رفع الروح المعنوية . * توزيع المسئولية . * التواصل والتدريب .
• التنفيذ بحماس ورغبة . * تحسين نوعية العمل . * تقليل نسبة الأخطاء .
• السرعة في إنجاز العمل . * تعدد مصادر المعلومات . * تنمية المهارات القيادية .
• تنويع الأفكار وتلاحقها .
• أداء المهام على أكمل وجه .
معوقات اتخاذ القرار :
• الشك والقلق . * ضيق الوقت . *قصور البيانات والمعلومات .
• الخوف وعدم الثقة . * التردد وعدم الحسم . * الانفعال وعدم الاستقرار .
الفشل في اتخاذ القرار :
تتعدد وتتنوع الأسباب التي تؤدي إلى الفشل في اتخاذ القرار ومن أهمها :
* الاندفاع بالحكم التخطيط غير المناسب –
* التوقف عن المتابعة –
* التأجيل والتردد في التطبيـق –
* عدم وضوح الأهداف –
* التهاون في استثمار الوقـت –
* التفويض غير الموضوعي –
* زيادة التكلفة وقلة الإنتاج –
* القوقعة حول الذات –
* قلة التواصل مع الآخرين –
* تغليب العاطفة علـى العقل والمنطق –
* إساءة استخدام المصادر والموارد –
* تحمل أكثر من عمـل في نفس الوقت –
* سوء تحديد الأسباب والأولويات –
* التطبيق المطرد للأساليب المعرضة للفشل –
معززات الفشل في اتخاذ القرار :
• تهويـل الصغائر .
• عدم التفريق بين المهم والأهم .
• استخدام نوع واحد من التفكير .
• تجاهل الأخطاء السابقة وإغفالها .
• تجاهل العقبات والمشاكل المحتملـة .
• وضع الأمور خارج نطاقهـا الحقيقي .
• التركيز على ” الأنا ” بدلا من ” نحن ” .
• غياب أو تحجيم مشاركة الأطراف المعنيـة .
• عدم الرغبة في البحث عن أفكار جديدة وبدائل .
• التركيز على بعض البيانات والمعلومات وإهمال البعض .
• ترك المسائل الأخلاقية والمبادئ الإنسانية بعيدا عن النظر .
• التمسك بالفكرة الأولى وإن كانت لا تتناسب مع الظروف المحيطة .
أخيرا / لا يكن قرارك ردة فعل مباشر لأمر ما ، ولا تتخذ قرارا مجاملة لشخص ما ، ولا تنسخ قرارات اتخذها غيرك دون دراسة .

النوادر والحكايات

من الطرائق الحديثة في التعلم ، وهي تعين على إدراك وثبات المعلومات في عقول المتعلمين .. وهي تحتاج إلى فن وتمكن بالإلقاء إضافة إلى إبداع في الحركة والتعبير …
إنها لا تعتمد على الكلمات والألفاظ فقط بقدر ما تعتمد على أسلوب إخراجها إلى حيز الوجود لتمر مرتبطة بالإيماءات والحركات عبر نسمات الهواء لتصل إلى عيون وآذان وعقول المتعلمين إضافة إلى مخاطبة قلوبهم …
إن النوادر والحكايات هي قصص أو روايات صغيرة وقصيرة وكبيرة ، في كمها صغيرة وفي كيفيتها قصيرة لكنها بعبرها وبغاياتها كبيرة .. وحتى تكون هادفة بالفعل وناجحة ومؤدية لغاياتها في إيصال ما يراد منها ومن خلالها إلى الحضور فيجب أن :::
* تبدأ بسلوك لجذب الانتباه ، والسلوك هو نشاط وكلما كان النشاط مبدعا كلما زاد احتمال إيقاع الأثر في المستمعين .
* تكون فيها مصداقية وموضوعية .. ليست خيالية أو بعيدة عن نطاق التصديق والإيمان ..
* تكون الكلمات منتقاة بعناية ومعبرة بالفعل عن المغزى المراد إيصاله ، حتى التعابير والإيماءات التي ترادفها يجب أن تتناسب معها ..
* لا تخرج من محيط البيئة التي تسرد فيها .. مناسبة للمكان ، للحضور ثقافة وسنا ، للمجتمع ، للأوضاع السياسية ، الدينية والاقتصادية ..
* ترتبط مباشرة بالموضوع وفيها لغة محايدة للمستمعين ” تذكير أو تأنيث ”
* مثيرة وفيها حماس
* لا تسيء للآخرين أيا كانوا
* قصيرة وليس فيها إسهاب
* فيها لحظات توقف * تدعو للتأمل والتفكير السريع
* أحداثها غير متداخلة وليس فيها متاهات أو ثغرات بل مترابطة .
* تترادف معها تغيرات في نبرات الصوت من حيث الحدة ومخارج الأحرف حتى تمس المشاعر مباشرة .
* بسيطة الألفاظ لا تشتمل على مصطلحات علمية بحتة أو كلمات دخيلة أو غير مفهومة أو بذيئة .
* فيها تناسق بين تعبيرات الوجه والألفاظ ..
* لها مصدر أو مرجع يمكن الاستناد إليه في حال الاستفسار ..
* ويفضل أن تكون شخصية كأحداث ……..

مع خالص الشكر والتقدير والاحترام ،،،،،،،،،،،،

همسات علي أكرم

* احترم القانون سواء كان رجل الأمن موجودا أو غائبا … قاعدة عامة يجب علينا أن نلتزم بها أيا كان موقعنا وعملنا ، ويجب علينا أن نكون جزء من القانون متمسكين به ومطيعين له .. ويتوجب علينا وإن لم نكن نرى أحد يرتدي رداء القانون أن نكون مراعين له ومحافظين عليه بعدم تجاوزه … علينا احترام العمل الذي نقوم به جاهدين للالتزام بأخلاقيات المهنة مؤدين ما علينا من واجبات بأفضل طريقة ممكنة سواء كان هناك مراقب علينا أم لم يكن ..ليكن في معلومك أيها المعلم بأن هناك مراقب دائم عليك وهو الله سبحانه وتعالى حيث أنه متواجد دائما وهناك رقيبين على ضميرك .. وبما أنك مؤمن بالله فبالتأكيد ضميرك حي وخير وصالح ..
* إنك لا تستطيع أن تقوم بتأنيب الشعب كله لجريمة ارتكبها فرد واحد …. حكمة رددها الساسة دائما في مجال الحكم فما المانع من تطبيقها في مجال التربية والتعليم ؟؟ إن بعض المتعلمين يقومون بأفعال قد تعطل استمرار الساعة الدراسية كما ينبغي وغالبا ما يكون الفاعل مجهول نظرا لعدد المتعلمين .. قد يكون الأمر صعبا إذا ما حاولنا إعادة الأمور إلى نصابها كما كانت بسرعة وباعتدال من خلال العقاب الجماعي .. ما ذنب البريء ؟؟ أيها المعلم لا تعاقب الجميع على فعل فرد واحد ، وإن لم تتمكن من معرفة الفاعل فحاول تأنيب ضميره فقد يكون ذلك مؤلما ودافعا للاعتراف .. اسع لتأنيب الضمير وليس الجسد وعلى الفرد وليس الجمع .. أنت تدرك هذا بالطبع ..
* يد واحدة لا تكفي لبناء مدينة …. إن محاولة التصفيق والتشجيع بيد واحدة من الأمور الصعبة ، فكيف في السعي لمحاولة تنشئة جيل متعلم ؟ بالتأكيد إن حاول كل منا لوحده القيام بذلك فالعجز والفشل نتيجة حتمية .. لا يمكن لأي فرد منا أن يتوصل ويحقق النجاح التام ما لم يأخذ بيد الغير ويأخذ بيده الغير سواء ممن كان أكثر منه خبرة أو أكبر عمرا أو أكثر تجربة وخاصة إن كان بنفس المهنة … يجب علينا أن نأخذ قدر الإمكان أحسن وأفضل وأجود وأنفع ما لدى الآخرين ونتعلم مثابرين مجاهدين في العمل مستعينين بزملائنا رؤساء ومرؤوسين وبالتأكيد سيحالفنا النجاح وسنتغلب على كافة العوائق والعراقيل التي تواجهنا في طريقنا .. وإذا ما حاول كل فرد الصمود لوحده في مهب الرياح فإنه سيفشل ……… اعتمد على نفسك أيها المعلم دون أن تستعين بالآخرين .. هل يمكنك ذلك ؟؟ بالتأكيد لا وأنت تدرك هذا يقينا ..
* البعض منا يحاول قضاء الوقت بمشاهدة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية أو بقراءة الروايات البوليسية أو حل الكلمات المتقاطعة وما ذلك إلا لعدم وجود أعمال أفضل لتأديتها ،، والمتعلم بالفصل الدراسي عندما يكون مشغول الفكر بأمر خارج ما يتعلق بالمادة العلمية وبما هو داخل الفصل الدراسي فبالتأكيد هو لا يملك شيئا أفضل لينشغل به … عليك أيها المعلم أن تكون قادرا على ترسيخ مبدأ المتابعة والمشاركة داخل الفصل في عقول المتعلمين وتستغل كل لحظة بالساعة الدراسية بما يجذبهم ويجعلهم منتبهين متيقظين … وإذا ما انشغل المتعلم بأمر خارجي فما هو إلا بسببك لأنك عجزت عن جذب انتباهه وإدخاله في دائرة اهتمامك .. وأنا علي يقين بأنك متمكن ولست بعاجز ..
* من العسير التفكير بالمعنى بعيدا أو منفصلا عن الهدف .. كيف نحصل على … ؟ كيف نصل إلي … ؟ ما اسم …..؟ أسئلة ناقصة غير مفهومة مبهمة غامضة ، من الصعب أن نحصل على إجابات لها بل من المستحيل تفسيرها لأنها غير محددة وغير تامة .. علينا أن نحدد الهدف إذا ما أردنا من المتعلم أن يقرأ ، يفسر ، يحلل ، يعلل وغير ذلك من الأفعال قبل أن نحاول إشغال فكره بالإجابة .. وما لم يكن الهدف واضحا جليا وبينا ومحددا فلن يكون بالإمكان الوصول إلى نتيجة مقبولة .. حرك التفكير في المتعلم من خلال تحديد الهدف له وسيصل بالتأكيد عندما تكون له دليلا مرشدا .. لا تبتعد عنه عندما يكون بحاجة إليك .. كن صديقا له .. كن أبا له .. كن أخا له .. كن معلما له … إنه بحاجة إليك وأنت بلا شك خير معين له …..

هكذا الفلسفة

نعم إن الفلسفة لا تقل أهمية عن أي علم آخر و قد تفوق أهميتها جميع العلوم ، لقد كانت تسمى أم العلوم حيث أن منها نبعت ومن ثم انفصلت واستقلت … الفلسفة لا تقل أهمية عن الطب ، وكما أن الطب يعالج الأجساد ويخلص الناس من الأمراض ويداوي الجروح فإن الفلسفة تخلص الناس من أوهام الجهل وتداوي مرض العقول بل وتساعد على تنمية الفكر وهي تدعو إلى إعمال الفكر حتى لا يقع الإنسان في المحظور … إذا كان الطب يساعد على إنقاذ الأرواح عند التعرض للحوادث وخاصة الناتجة عن السرعة والاستهتار والرعونة فإن الفلسفة تمنع الإنسان من الوقوع في مثل هذه الحوادث ، وإذا كان الطب علاج فإن الفلسفة وقاية وكما هو متعارف عليه إن الوقاية خير من العلاج …
الفلسفة تعلمنا الالتزام بالقانون والشرع والضمير وترشدنا إلى طريق الحرية تلك الحرية التي تنادي بالدفاع عن حقوق الإنسان وتطالب بعدم المساس أو الاعتداء على حريات الآخرين … مثلها الفلسفة كمثل إشارة المرور الضوئية تقيد حرية البعض بالضوء الأحمر وبنفس الآن والوقت تمنح قدرا أكبر من الحرية لعدد أكبر وأكثر من الآخرين بالضوء الأخضر .. ومتى ما التزم الإنسان كفرد بحدوده فإنه تلقائيا لن يفكر ولن يكون قادرا على المساس أو الاعتداء على حريات الآخرين … نعم .. هذه دعوة الفلسفة ، الفلسفة تخبرنا بضرورة ووجوب النظر في الموضوع أيا كان من جميع الجوانب والزوايا والأركان ، نظرة موضوعية علمية منطقية .. ومتى ما تمعن الإنسان في الجوانب والمعطيات كلها فإن حكمه غالبا إن لم يكن دائما صائبا وصوابا وحقا .. فعواطفه لوحدها ليست حكما ومادام الخير والحق والجمال نصب العين فإن الإنسان كذات وفرد سيسلك طريق البحث العلمي حتى لا يصدر حكما مسبقا .. عليه أن يربط بين المعطيات والمداخل معا ويجمع ما بالعقل والقلب دون أن يجعل لأي منهما غلبة …
الفلسفة لا يوجد فيها ما يتعارض مع الدين وخاصة الإسلام وما ذكره الفلاسفة لا يخرج من طبيعة القرآن ولا يخالف الشرع وهي لا تدعو إلى كفر أو إلحاد بل على النقيض تدعو إلى الفكر والإيمان والتمعن وتقديم الدليل والبرهان …
الفلسفة سلاح ذو حدين ووجود مخطئ في مفهومه للفلسفة أو في تسخيرها لخدمة مصالحه الخاصة لا يعني النقص بالفلسفة أو شذوذها أو خروجها من إطارها الفعلي الحقيقي ، وكما السكينة مثلا صنعت أو ابتكرت أو ابتدعت لاستخدامها في تقطيع الفواكه وما شابه ذلك من أعمال وإن استخدمها فرد ما في جريمة أو في سوء فهذا لا يعني الخلل أو الإشكال بالأداة ” السكينة ” بل بمن استخدمها وسخرها لخدمته بغض النظر عن الهدف الذي كان يسعى لتحقيقه ، وهكذا الفلسفة إن سخرت لفكرة ما فهذا لا يعني الخلل فيها بل بمن يستخدمها ويحورها كما يريد ويشتهي …
الفلسفة إن طبقت بمنطقها السوي فهي تؤدي إلى الصلاح في الحال وتدعو إلى الفلاح في المآل .. أقوال وآراء نسبت إلى فلاسفة ونالوا شهرة بذلك فنحت التاريخ أسمائهم في السجلات وهم لم يعبروا عن أفكار خاصة بهم حيث أن غالبية الآراء مقتبسة من الأديان السماوية ولم يأتوا بشيء جديد ليس له ذكر برسالة سماوية … أو بالقرآن الكريم على وجه خاص … وعلى سبيل المثال ما يسمى بالكوجيتو الديكارتي .. الذي ارتبط بالفيلسوف الفرنسي ” ديكارت بمقولته ” أنا أشك ، أنا أفكر إذا أنا موجود ” هذه المقولة لم تظهر من العدم فقد تمثلت قبله عند النبي ” إبراهيم ” عليه السلام في حواره وتساؤله عندما رأى كوكبا وقال أنه ربه ثم رؤيته للنجم والقمر ومن بعدهم الشمس … فقد ابتدأ بالشك وهو مؤمن بالله ثم انتقل إلى التفكير سعيا للوصول إلى نتيجة وقال ” لئن لم يهدني ربي ” و ” ني ” في يهدني ما هي إلا إشارة إلى الذات الإنسانية ، ومن ثم ارتبط بالله وهو قد بدأ مرتبطا به … من الشك مرورا بالتفكير إلى إثبات الذات .. والآية صريحة بذلك وبها فلسفة عظيمة لم تدعو إلى كفر بل توجه الإنسان إلى الاستدلال وتطلب منه التساؤل وهذا هو مفهوم من مفاهيم الفلسفة … وكذلك أيضا عندما تتناول الفلسفة مصادر المعرفة وأدواتها فترجعها بمدارسها واتجاهاتها إلى العقل كفطرة والحس كتجربة والحدس ارتباطا بالقلب كمشاعر أو إشارات أ إيحاءات ، فقد جاء القرآن على ذكر ذلك أيضا بلسان ” إبراهيم ” عليه السلام عندمـا تساءل ( وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) ” البقرة 260″ طلب الرؤية مرتبط بالحواس والتجربة ، والإيمان نابع من العقل ومرتبط به مفطورا عليه واطمئنان القلب هو ما يشير إلى الحدس ويدخله كمصدر أو جزء من مصادر وأدوات المعرفة ..
القرآن صالح لكل زمان ومكان والفلسفة لم تخرج من نطاق الدين من بداية الخلق بل سخرت الفلسفة لخدمة الدين على مر العصور التي مرت بها الإنسانية ….
الفلسفة تدعو إلى التفكير والكثير من الآيات القرآنية تدعو إلى إعمال الفكر والتدبر والتدبير وليس هناك داع لذكر شواهد على هذا ويكفي أن في كل كلمة ولفظ من القرآن دعوة صريحة وآية بينة تدعو إلى التفكير ….
الفلسفة فيها قصور نعم وليس عيبا في هذا وما على الإنسان الفرد إلا أن يسعى لعلاج القصور وتسخير كل ما يمكنه لخدمة الدين ….
لماذا توجه الأنظار إلى جوانب القصور دائما .. ا؟لإنسان ضعيف وقد يكون ضعفه سببا في هذا محاولا إخفاء ضعفه بالهجوم أو جهله وهذا قد يكون الواقع الفعلي .. ما الإنسان إلا لنفسه ظلوم وعلى نفسه وبما يدور حوله جهول …
الفلسفة علم نعم … لها موضوع يرتبط بالإنسان وفكره ولها منهج تسير على نور خطواته بل إن مناهج البحث العلمي جزء منها ، ولها قوانين ونتائج واستنتاجات لا تقل عن بقية العلوم في شيء .. والفلسفة هي العلم الوحيد الذي يتناول التفكير الإنساني ويختص به ويسعى لتنميته ..
الفلسفة تدعو إلى الإيمان ولا تدعو إلى غير ذلك وإذا كان هناك من يدعي بأن الفلسفة كفر أو أنها تدعو إلى الإلحاد فليقدم براهينه ودلائله .. ” وفي أنفسكم أفلا تنظرون ”
لكل إنسان فلسفة والإنسان فيلسوف بطبعه والفلسفة مرتبط بالشريعة بل وأختها الرضيعة .. الفلسفة رسالة تدعو إلى التمسك بالإيمان والمبادئ الإسلامية الشرعية .. الفلسفة منطق يدعو إلى التأمل في عجيب خلق الله تعالى .. الفلسفة دعوة إلى التمعن في روائع إبداع الله تعالى .. الفلسفة بدأت بأول كلمة بالقرآن الكريم الفلسفة بزغت من ” اقرأ ” ذلك الأمر الإلهي الذي دعى الرسول صلى الله عليه وسلم إلـى ” التأمل ، التفكير ، التدبر ، التمعن والإيمان … نعم كل ما سبق فيما بين القوسين نابع من اقرأ . ..
فلنقرأ نحن أيضا قبل أن نصدر حكما ……….