تلقي

لا تقلق إن نسيت خفيك بالمنزل وخرجت حافي القدمين فقد يكون أحد الإخوان متربصا لاقتناص اللصوص من على سطح المنزل المجاور لمنزلكم فكن على اطمئنان ،،، خفيك بالحفظ والصون وتأكد بأن ذلك الأمر لن يشاع وسيبقى سرا إلى الأبد بعد أن ينشر على صدر الصفحات الأولى من الصحف والمجلات العالمية والنشرات الصادرة من هيئة الأمم المتحدة فكن مطمئنا من السرية …. كل ما عليك هو أن تصمت وكأنك لا تدري ولا تعي وإن كنت على ثقة حتى في حال المشاهدة الحية وعلى الهواء …. أنت في مأزق تخيل ذلك فمن الذي سيكون معك ؟؟؟ والدك ، والدتك ، أحد إخوانك ، بغض النظر ذكرا أم أنثى … هل ستكشف عوراتك لأي كان ؟؟ احتفظ بأسرارك فصديق اليوم قد يكون عدوا لك بالغد ولن يفيدك ندم إن سقطت في الهاوية … الكل عنك ساه لاه وبنفسه مشغول … كفاك غرورا بنفسك وغطرسة فما أنت إلا نقطة من بحر وهذه النقطة لن تكون بذي فائدة دون النقاط الأخرى ومع هذا فأنت ضرورة لبقية النقاط كن واثقا من ذلك فمهما بلغت قوتك أو ضعفك فإنك لن تكون قادرا على الصمود في وجه الحياة لوحدك ….
احتفظ بخطواتك فكل قطرة في البحر لها أسرار تحتفظ بها وهذه القطرة لن تتبخر إلا إن جازفت بنفسها مجازفة غير محسوبة … فما يتبخر من البحر هو ما على السطح مسترخيا متباهيا وما في الأعماق يكون بعيد عن التبخر ومع هذا يتحمل الظلمات من خلال التراص مع البقية من القطرات … كن مدركا لهذا الأمر ولا تفرط بنفسك بإظهار ما لديك من أسرار فقد تتبخر أنت ويظل غيرك متمسكا بما لديه .. إنك قد تعود من جديد كقطرة بعد التبخر ولكنك لن تكون قادرا على معرفة مصيرك فقد تكون كقطرة في بحر ، أو محيط وتلك أمنية رائعة ولكن قد تكون قطرة في الصحراء وهنا المصيبة العظمى حيث لن يكون أحد معك لعينك وستقوم الشمس بحرقك في مكانك … أنظر أين تضع خطواتك وكن قطرة بكامل إحساسك …….

نور

كم سيطول السفر والترحال عبر طرقات الزمن ؟؟؟ وأين هو الخلاص الممكن من براثن المعاناة ؟؟؟ ومتى سترتاح العقول والقلوب من المحن والآهات ؟؟؟؟ كل منا يجدف بمجدافه الخاص به وبما يؤمن به وفيه وبما هو بفكر بأنانية به …. الخوارق والمعجزات قد ولت الأدبار فكيف لنا أن نجد أدوات ومعينات تساعدنا على مواجهة المعضلات ؟؟؟ الأوراق تملأ الأدراج الفارغة ولم يعد هناك وجود لقاطع الأخشاب فالغابات بدأت بالاندثار ، والأصدقاء يسألون ويتساءلون عن الحال وهم يدركون ما في البال .. وتؤخذ أحيانا بالإيجاب وأحيانا بالسلب مخارج الأقوال ؟؟؟ الطعام قد يكون لذيذا وفيه حرقة من نار ولكن هل تتحمل الأمعاء سوء الفال ؟؟ نور الشمس قد يكون كافيا ولكن القمر وإن استحوذ نوره من الشمس فهو أيضا ينير لنا ظلام بعض الطرقات آناء الليل فهل نستغني عنه ؟؟ إن كان الباب مغلقا ولا يمكن فتحه بسهولة أليس من الواجب استعمال اللين واللطف وبعض المداهنة البيضاء إن كان هناك ما يسمى بالمداهنة البيضاء لكي يمكن فتح الباب المغلق أو حتى فتح باب آخر يصل بنا إلى المبتغى والمراد …. إن لم يكن هناك بعض التحمل والتنازل عن الكبرياء فالأمور ستبقى في غياهب الظلمات وما أعسرها من حياة إن كانت ظلام في ظلام ………

تحمل

لا تجعل أحد يدفع ويتحمل ثمن ونتائج أعمالك حق كانت أم باطل صواب كانت أم خطأ وحتى زلات لسانك بإقدامك أو إحجامك ، فأنت الذي يجب أن تكون متحملا للنتائج أيا كانت … هل تعلم أنه من الواجب قبل أن تقوم بأداء أي عمل عليك أن تفكر ألف مرة وألف بالنتائج المحتملة والمتوقعة لعملك بالسلب أو الإيجاب ؟؟
عليك أيها الشارد والهارب من الأيام أن تتحدث إلى نفسك باعتصام وإنفراد وبخلوة تامة حيث لا يكون لك معينا غير نفسك وذاتك وأناتك وذلك كلما أردت الخوض في أمر جديد وليس عيبا بعد ذلك أن تستشير وتعمل بما يمليه عليك الواقع وقبله الضمير ….
كيف هي هذه الأنا والذات والنفس ؟؟؟ هل هي قادرة على التحمل أم أنها ستتبرأ من الأحداث عند أول فرصة ؟؟؟ النفس أمارة بالسوء أجل وأيضا النفس مطمئنة فهل هي بذاتها كذلك بالتناقض تحيا ؟؟ أم أنك أنت تحورها كيفما شئت وبما يتناسب مع رغباتك أيا كانت ؟؟؟ أيها الشاكي وأيها السائل وأيها الناعي وأيها الناحي وأيها الباكي وما بك علة أو داء . كيف تشكو قبل أن تفكر بالنتائج ” وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ” ليس الظاهر كالباطن فكوامن الأمور لا تتجلى على الجبين …. إنك بحاجة إلى مساعدة وعون وليس على الكون مخلوق قادر على أن يحيا وحيد دون غيره … عليك أن تبحث بجد عمن يكون قادرا على عونك وتحملك مهما كنت وإلا سوف يكون هناك من يتصيد عليك أخطائك فيراك وحيدا ،، عندها تكون المصيبة الكبرى …. كن مؤمنا بنفسك وهنيئا لمن تدبر الأمر أيا كان قبل الخوض فيه ….

القوة

إن القوة لا تعني إخضاع الآخرين لرغباتنا ونزواتنا وانحرافاتنا وطلباتنا ونحن لسنا مطالبين بالتقاط الأحجار التي يرميها علينا كل ذي بأس … المتمردون قلة ومع هذا لا يجب الاستهزاء بهم أو التصغير من حجمهم فقلتهم كثرة بحد ذاتها ولا يمكن تحقير وجودهم أو تهميشهم ……… الفوضى قد تكون عارمة وأكياس البلاستيك لم تعد تتحمل ما يرميه أصحاب العقول الخاوية وهي تمتلئ وفي امتلائها أذى .. كل منا يمتلك ملعقة خاصة به هكذا يجب أن يكون الأمر ولكن … للأسف فقد غدا كل منا ينظر إلى ما يحمله الآخرين من ملاعق دون تفكير بالخصوصية … إنها رائعة الحياة إن كانت هناك قناعة لما في اليد من أملاك وما أكثر ما نملك ولكن …. ومحاولات التطاول على الآخرين ما هي إلا استراتيجيات غامضة النتائج إن لم تكن مباشرة بالسلبية وليس من الواجب أن نجرب حتى نتعلم فتجارب الآخرين مفيدة لمن يرغب بالتعلم ولنا أن نتعلم منها قدر ما نريد ونشاء …. التاريخ يعيد نفسه فهل هذا صحيح ؟؟؟

إلى الأمام

إذا ما أردت أن تغير عقلية إنسان ما ، من وإلى … فكرا وتفكيرا فما عليك إلا إدخاله في فرن كهربائي تحت درجة الصفر الدولية ولمدة ثلاثين سنة وسيكون الناتج لديك بعد خروجه إنسانا عاقلا لبيبا فهيما مدركا واعيا وإن كان عقله قد تبخر … وإذا زدت من الوقت المقرر خمس دقائق فسيكون إنسانا عبقريا لا يمكنه الحياة على متن هذا الكوكب المسمى بالأرض …. أليست رائعة تلك العبقرية التي لن تكون قادرة على الاستمرار في الحياة مع أنها الأحق على الحياة …. ليكن بالمعلوم أن الزمن قد أخرج من مدرسته ملايين العقول الفذة دون الحاجة إلى متعلمين متخصصين أو إلى مدارس نموذجية …. الصدفة كان لها وما زال لها دور كبير وكذلك التربية الأسرية في سير الحياة بإيجابية … وأيضا الأوضاع الاجتماعية ، الاقتصادية والسياسية كتأثيرات مباشرة أو غير مباشرة …. نحن لسنا بحاجة ضرورية وماسة للأفران الكهربائية حتى تكون المخرجات عالية الجودة … لقد كان في الأوائل عباقرة ليس كما هو اليوم ولم تكن الأفران متوفرة … إن الفارق ليس في العقل بل باستخدام العقل فحيث لم تكن القيود تكبل العقول فيما مضى غدت الآن الأصفاد تغلق مخارج الأفكار من العقول … لقد أصبحت توافه الأمور تسيطر على الأوضاع فهل هذا صحيح ؟؟؟؟

اعلم

ستكون هناك فقط دقيقة واحدة متبقية لك لكي تعبر جدار هذا الزمن .. فما الذي سوف تفعله بهذه الدقيقة ؟ فكر قليلا .. إنك سوف تترك كل شيء خلف ظهرك .. فما هو الأمر الذي سوف تتمسك به ؟؟؟ لا تدع الأوهام تأخذك ذات اليمين وذات الشمال .. ابحث في نفسك وسلها ما عملت فيما مضى من العمر وهل يمكنك خلال الدقيقة المتبقية أن تمسح وتمحي آثار أعمالك أو تجاوز نتائجها أو إعادة إصلاحها أو حتى ترميمها ؟؟؟ هل يمكنك ذلك أيها الضعيف المسكين وأنت بالأصح مستكين ؟؟؟ لماذا لا تحاول أن تصلح ذات البين مع نفسك ومع الآخرين قبل أن تبدأ الساعة بحساب الستين ثانية ؟؟؟ هل يعقل أن تكون قادرا ؟؟؟؟ نعم بالتأكيد إذا بدأت طريقك الآن من جديد ساعيا نحو الصلاح والإصلاح … هيا قم توضأ ، صل ، ادع الرب ، توكل ودع عنك كل ما مضى ولا تفكر إلا فيما هو آت على أن لا تنسى العبر مما مضى ، واجعل ممحاة الحق والتسامح والاعتذار والتوبة النصوح تمسح ما مضى بصدق نية وإخلاص … هيا قم الآن وخطط لما تبقى من العمر علك تصل إلى الفلاح وإن كنت مؤمنا بقدرتك على ذلك فكن على يقين بأنك بمأن من العواصف … لم يفت الأوان حتى الآن أيها الإنسان الفان ..

كيف ؟؟؟؟

كيف لنا أن نحاكم جناة إن كان خلفهم من هو المداري لهم والطامث للحقائق والبراهين ؟؟؟؟ كيف لنا أن نخرج من مآزقنا إن كان السجان لنا مرتشي ؟؟؟؟ كيف لنا أن نرتقي على سلم الحياة بأحوالنا إن كان هناك من بالباطل يعمل وبالحق يدعي ؟؟؟ كيف لنا أن نحسب الأيام إن كان هناك من يحاول ستر الشمس عنا بستار خفي ؟؟؟ كيف لنا أن نشتكي إن كان اللص هو المدعي ؟؟؟ كيف لنا أن نواري أجسادنا بالتراب إن كان الدفان أجنبي ؟؟؟ كيف لنا أن نرثي إن كنا بالحاقدين نحتمي ؟؟؟ كيف لنا أن وكيف لنا وكيف ؟؟؟؟؟؟
لست بمدعي ولست بألمعي ولكن أبحث عن إجابات لعلي يوما شر خصومي أتقي … هل هناك من إجابات وهل هناك من يعي …. دلوني فأنا بنار العقل على قلبي رميت وما زلت به أصطلي …. أين أنت يا أصمعي.

إنتماء

لا تحاولوا القيام بمجازفات غير محسوبة فهناك دائما من يحاول أن يتصيد الأخطاء ويتابع مواطن الزلل وبانتظار المكافآت التي سيجنيها في حال اصطياده حتى بالادعاء ، ومن اليقين أن النصح غالبا يؤدي إلى الإصلاح ولكن في أحيانا كثيرة لا يؤدي إلى ذلك فهناك العديد من الشواهد الدالة على انتهاء وفناء ودمار واختفاء حياة الكثير من البشر بسبب إسدائهم النصح للغير مستحقين ….
سوف تنفجر الآهات يوما ما وسيكون الانفجار سببا للضياع ويجب أن يكون المسالمين في مأمن وأمان من النتائج … لسنا مسئولين عن السلبيات ولكن مشاركين بها وجل ما علينا فعله هو أن نستمر في خدمة آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأبنائنا وإن كنا لا نعي في أمور الإصلاح …… الاحترام واجب وفي غضون سنين قادمة سوف تكون هناك قدرة آلية لإصلاح بعض ما أفسده الدهر عفوا بعض ما أفسده البشر … عمليات التجميل بدأت بغزو الأسواق وتحاول ستر بعض العورات …. للأسف الشديد أن الإنسان بدأ يخرج من إنسانيته ومن قوقعته الفعلية فها هو يتسلل إلى قوقعة لا ينتمي إليها والنتيجة ستكون حتما سلبية وإن لم تظهر تلك النتيجة اليوم فبالقريب ….. لا تحاولوا الخروج من القوقعة التي تنتمون إليها ما لم يكن هناك داع قوي لذلك وإلا فالويل وكل الويل لمن يدعي بما ليس فيه ………

يمكن أن ……..

نأخذ استراحة صغيرة من طغيان الزمن علينا ونحاول الانتقال من حال إلى حال آخر فنحن في مرحلة تعافي وفي حاجة ماسة لبعض الاسترخاء …..العلاقات أصبحت هموما ونتساءل كيف تتكون الجماعات والتكتلات والأحزاب … إنها مسألة لوجيستية فكل أسبوع إن لم يكن كل يوم يخرج لنا إلى حيز الوجود بعض الأفراد معلنين عن بروز تكتل أو حزب يفتخر بكيانه ويتباهى بنفسه ….
يزداد فضولي كلما ازدادت التكتلات عددا فأحاول جاهدا أن أتفحص التنظيم الهيكلي والفكري لعقول المؤسسين والأهداف الفسيولوجية للتكتلات فيزداد فضولي مع بعض الأنين لأني أزداد جهلا على جهلي وغالبا لا أصل إلى نقطة أو نتيجة يقتنع عقلي بها …. إني لا أجيد فن التودد إلى الآخرين ولهذا كلما حاولت جاهدا أن أتقبل الوضع العام وأنظم إلى تكتل ما أواجه بعراقيل وخصوم ومعارضة وأعداء ولا أعرف سببا واحدا لذاك …..
إن اليوم يتكون من 24 ساعة فقط وقد حاولت فيما سبق أن أزيد من عدد الساعات لكي أفرغ نفسي وأتفحص نقاط ضعفي ومواطن الخلل ومع أني لم أصل إلى نتيجة إلا أني اكتشفت أن العيب في عقلي لأني أحاول أن أغير من مسار الزمن والتاريخ ومع هذا فقد تيقنت بأنه كلما زادت التكتلات والأحزاب كلما زادت التأوهات والآهات والحسرات ….. محظوظ من يعيش يومه براحة بال وارتياح وطمأنينة وإن كان من هو كذلك فأرجو أن يدون مذكراته لكي أكون أول من يقرأها ويعمل بها ……..

التجاهل

عندما يرمي الآخرين ما بأيديهم من كتب ومراسيل فكن أنت جامع لها … اقرأها وأبحث عن ألغاز كيان وجودها وتعلم ما بها فقد تكون الحقائق التي أنت في غفلة عنها بين أسطر صفحاتها وبين ثنايا كلماتها وبين تشكيل حروفها …. ماذا فعل الآخرون لكي تعيش أنت في حالك كما هو الآن ؟؟؟
النظرة ، الكلمة ، العبرة والابتسامة ، لكل ذلك معنى وما عليك إلا إدراك المعاني … الطبيب يحاول جاهدا إيجاد دواء للعلل والأمراض والأسقام فهل أنت في حالة مزرية متردية أم بصحة وعافية ؟؟؟ إن كنت تعاني من الأرق والهم والأسى والغم فما عليك إلا أن تشرب حساء بلدي الصنع بارد وكن على يقين بأن الشفاء من الرب ثم منك قبل الطبيب يأتي ….
لا تحاول الهرب والفرار ولا تحاول الغوص في عميق المجهول إلا إن كنت عالما فهناك الكثير من الأمور لا يجب التساؤل عنها وقد يؤدي البحث فيها إلى إيجاد كراهية أنت في غنا عنها ولست بحاجتها … لا تخبر الآخرين إلا بما يريدون سماعه حتى النصيحة أنظر بتمعن إلى من تهديها وسخرها بما يتناسب مع عقل وفكر من يتلقاها … ليس نفاقا ولا رياء ولا دجل أو ادعاء بل واقعا … الآخرين لا يهتمون إلا بأنفسهم فهل يجب عليك أن تكون مهتما بهم أكثر من اهتمامك بنفسك إن كنت تريد الحياة ….