أحيانا

يجب علينا أن نجعل الآخرين يتعلمون من أخطاءهم وزلات أرجلهم وأيدهم وقلوبهم واللسان طبعا ولو كان في ذلك صعوبة … وعلينا أن لا نخبر الآخرين عن أحاديثنا ومخابراتنا الهاتفية مهما كانت بسيطة مهمة أو غير مهمة ، هناك قصص كثيرة تلفق وهي غير حقيقية وليست واقعية وغالبا ما تكون من نسج الخيال وإن لم تكن فهي مبالغ فيها دون حدود بشرية ، وقد يكون فيها الكثير من الإحراج وأحيانا أخرى تسبب قلقا عارما على القلوب … إن كل ما علينا هو الحضور مبكرا إلى نطاق العمل فمن الواجب والضروري الالتزام بمواعيد العمل وبعد ذلك علينا تناول كوبا من الشاي الأخضر مضافا إليه بعض الهيل الناعم والقليل من الزعفران دون منشطات ، عندها سيتذبذب الشعور بين الرفض والقبول لكل ما يدور حولنا ويحدث … وفي دوران التاريخ قد ننتقل من حال إلى حال ونتساءل أثناء تنقلنا وترحلنا عن المجهول وما قد ينتج عن ذلك وما علينا هنا إلا أن نتمسك بمبادئنا وقيمنا مهما كانت ولا يجب أن نعيد كل تجاربنا السابقة والتكرار بالعمل يجب أن يكون للصواب والصلاح أما الخطأ فقدر الإمكان علينا أن لا نقع في الشباك المخصصة لذاك وخاصة إن كنا قد وقعنا في أخطاء بالماضي فمن أسوأ الأمور أن نقع في نفس الخطأ مرة ومرات .. كيف لنا أن نعتبر من التجارب إن كنا لا نعلم أننا نحن العقارب نلسع أحينا أحبابنا والأقارب

هكذا الحال

البطة المرحة تتقاذفني وأحلامي قد تكون خادعة مراوغة بالنسبة لحياتي أو للبقية الباقية منها .. وجهي كالسمكة الصغيرة في عمق المحيط وأعتقد أنه قد حان الأوان لكي أغادر وأخرج من ذاتي التي تعودت عليها لا لشيء إلا لرغبة منها تلك الذات بالهروب من واقع حياتي .. آسف لا أحد يدري بحالي حتى آمر سجني تركني وحيدا ، مكبل بحوادث الأيام ومحزم بآهات الزمان وسيتم نقلي من سجن لآخر وأنا حالتي لا تسمح حتى بإجراء خطوة للأمام فكيف لي بالانتقال لست أدري !! صحتي متردية وعظامي مهشمة ودمي تغير باللون من الأحمر إلى الوردي ممزوجا بالأسود ،، أعيدوني إلى نفسي وإلى وعيي فأنا أعتقد جازما أنني فاقد للشعور والإحساس … هناك سيارة بانتظاري ولا يوجد بها أحد والمحرك يدور مترنما بذاته من تلقاء نفسه وليس هناك مفتاح للتشغيل ومع هذا فالمحرك يدور … أعود مبكرا بأنصاف الليالي إلى داري فأحاسب وأعود متأخرا عند المغرب فأحاسب فكيفما عدت مع توهاني أحاسب حتى إذا ما عدت أحاسب لماذا لست أدري … هل أنا المخطئ … نعم ومن المخيب للآمال أن أعود وأطالب وأراوغ وأخادع وهناك من يراقبني من البشر ويحاسبني حتى على تنفسي … الشيء الوحيد الذي إذا ومازال أمامي لم يعد ملك لي ولم يعد بحوزتي ولم أعد قادرا على استخدام إمكانياتي التي كانت بارزة وأمست في ثنايا الحزن والترهل ، هل هناك من يعي ؟؟؟ بحاجة أنا إلى دليل يأخذ بيدي ويهديني الصواب ، لقد تهت وسيارات النجدة والإسعاف لن تكون قادرة على انتشالي من ذاتي ومن براثن الزمن .. القواعد قد تخالف أحيانا وللأسف أنها لن تكون جلية للعيان .. ما أنا إلا مجرد إنسان فلماذا أحاسب على أخطاء لم أقترفها ولكن اقترفها إنسان ….

احتراق

الأدراج كان من المفترض أن تكون مقفلة ولكن تبين أنها غير ذلك ، ولا بد أن يكون هناك من قام بالعبث بها ، قد يكون عامل النظافة وقد يكون حارس الأمن وقد يكون الموظف وقد تكون النفس بذاتها …. مهما كان المسمى فحتما لائحة الأسباب كبيرة وهناك الكثير ممن يحاولون العبث بالأدراج لا لشيء إلا لإشباع فضول أو تصيد أخطاء للسيطرة ….
تكدست الملفات على بعضها البعض وتصميم المخزن لم يكن مناسبا لمحتوى الملفات من أوراق وصور ، الكلمات ملئت الأوراق والأوراق ملأت الملفات والملفات ملئت الأدراج والأدراج ملئت الخزائن ولم يعد هناك مجالا في المخازن لتقبل المزيد … هل كنا بحاجة إلى كل هذا التكدس الأعمى ؟ هل كنا بحاجة إلى كل تلك البيروقراطية المملة ؟؟ هل كنا في طور النمو والتقدم والتماسك أم في طور الانحلال والتفكك ؟؟
ما زالت حالة التعجب والانبهار تطغي ولم يعد للاكتراث والاهتمام وجود فقد تبين أن أغلب الحرائق تحدث وحدثت بفعل ” الالتماس الكهربائي ” والقلوب لا أعتقد أنها تحترق لنفس السبب … الجميع نيام وظاهرة الإعياء بدأت بالانتشار وتغيرت ملامح بعض الوجوه ، وذلك قد يكون بفعل الخوف من حدوث التماس كهربائي في بعض العقول … لست مخطئا فيما كنت أقول وها قد بدأت الشمس والقمر بعد الظهور بالأفول ….

كيفما شئتم

تأوهت في متاهات أحزاني فازدادت بقلبي تلك الآهات وازدادت وناتي … بكيت بين ثنايا أحزاني أيضا فازدادت دموعي ذرفا لحسراتي .. أصبحت أيامي سوداء بعد بياض واحمرت زفراتي .. أيها الشاكي أنا مثلك ولكن ليس بالشكوى ، فما عادت تنفع تلك الشكاوي وما عاد لي محدث أو لقصص الهيام راوي … ما أنا إلا كما كنت أقول ذكرى عابرة على العقول والقلوب … لست للذكرى بمستذكر ، ولست ضد نفسي ولكني مفكر ولغدي ما زلت متفكر ، قد أكون ظالما جانيا ولكن لم أكن في لحظة مستنكر ….. أرى ولا أرى سوى الألم والجروح وقد غدا الجسد ناحا على سطح الهوى مطروح ، وما عادت نفسي تغني وترتل ولا تلك الروح ، العنبر والمسك والطيب من كل الخلق يفوح وخطئي كان في أني للكل كنت أنوح ،، لا ولا لم أكن للغير أنوح … ليت وليت وليت أيامي السعيدة كما عهدتها تعود لا أظن فما فات ليس يعود هكذا قال الأباء والجدود ………………….

المسئولية

كل مسئول عن شخصيته عدا المريض والمجنون وبالتأكيد الحيوان ومن فارق الحياة فهل تعون ذلك ؟؟؟ إن تذوق الموت أمر رهيب فظيع ويخاف منه الكل دون استثناء …. ولكن هل الموت بحد ذاته المخيف أم أن فكرة الموت هي التي تخيف ؟؟ عمتم مساءا جميعا ها قد أقبل المساء والشوق يملأ الفؤاذ .. وكل المراد هو البقاء في الجانب الآمن ، ووعد الحر دين يجب تنفيذه والالتزام به … لست مضطرا أيما كنت أيها الباحث عن الفوز والنجاة أن تخفي نفسك عن الآخرين ، فيجب أن تكون بارزا جليا للعيان إن رغبت بالفوز والنجاة .. أنت ما زلت بحاجة للآخرين وعليك أن توجه سهام نقدك وبغضك بعيون ثاقبة إلى نقاط الضعف والقوة لديك قبل الآخرين .. أشعل الفتيل وانتظر قليلا واجعل نظرك منصبا على طوق النجاة حتى في حالات الهجوم لأنك قد تضطر إلى الإنسحاب والتقهقر والفرار ، وما لم تكن لديك فكرة عن الطوق فلن يسعفك الوقت للرحيل ، تقدم بخطوات ثابتة متمهلا غير مستعجلا واستمع إلى المذياع فالخير من الأخبار سوف يشاع .. والشر أقصر طريق للضياع .. لا تتغنى بأغاني الإجحاف وهز الأرداف .. لقد سلم كل من خاف .. المكان سيكون هادئا والانتظار وإن كان صعبا إلا أنه يجب التمسك به …… إن بقاؤك أمر واجب وعليك أن تصبر فالصبر مفتاح للفرج ……….

ماضي

سفينة خشبية شراعية تسير عبر الأمواج في عمق المحيط الغامض الهائج … تترنح على السطح ، يضرب بها الماء ويلتطم من كل جانب وهي مستمرة في حركتها … على متنها بحارة لا يعرفون اليأس فحتى في أضيق أحوالهم وأمرها يرفعون كفوفهم إلى السماء داعين المولى عز وجل .. إنهم فتية آمنوا بربهم ، بعقيدتهم ، بحياتهم ، بمجتمعهم وبأنفسهم ، ازدادوا ثقة على ثقة بمر السنين وأشيب الشعر فيهم وهم حامدين شاكرين غير ناكرين للجميل وغير عاصين ………. ماج المحيط وازداد هياجا وهيجانا وثورة فازدادوا إصرارا وعزما وإيمانا وثباتا للمضي إلى الأمام … تماسكت أيديهم بقوة وتشابكت أصابعهم أيضا بقوة ،،، هاهي البضاعة تتطاير من على متن السفينة وتتساقط على وجه الماء … كانت تجارتهم وكانت خيرا ورزقا لهم تلك بضاعتهم ومع هذا لم يكترثوا بها فقد انصب كامل الوعي فيهم على استمرار السفينة بالصمود والتحمل لتصل بهم إلى بر الأمن والأمان … بدأت السفينة تتفكك وقطعها الخشبية المتراصة بدأت تترهل وتنفصل عن بعضها البعض .. الإصرار ازداد فيهم إنهم بحارة لا يهابون العواصف …. تجلت لهم قوة الإيمان وبانت على جباههم .. أرواحهم عزيزة على أنفسهم ولأنفسهم وعلى بعضهم ولبعضهم فكل بأخيه يهتم كما اهتمامه بنفسه … همة العمل والجدية طغت عليهم ، الكل يسعى .. إنهم فتية آمنوا وها قد بان إيمانهم ، أعادوا القطع الخشبية التصاقا بعضها لبعض وعلى بعض بقوة وترابط أكثر وأكبر مما كان بالسابق … ثبتت السفينة وصمدت ورفعت مقدمتها متفاخرة متحدية قسوة الظروف وطعنات الأمواج متبخترة مفتخرة بمن عليها من البحارة .. الأشرعة لم تعد موجودة ولكن أكتاف البحارة تعمل بقوة وها قد خلت السفينة ميناء السلامة … هللوا صفقوا فأنتم وأنتم وأنتم خير وبركة ….

علكم تعلمون

الزورق يكون عرضة للغرق إن شعر بالملل أو التعب أو الكلل أو حتى لو سأم من القيل والقال وضرب الودع والفال حتى لو كان في حال من التنقل والترحال ، والحقيقة ستكون جيدة ومتميزة وخفيفة الظل على القلب المؤمن القانع ولكنها ستكون قاسية مؤلمة على سيء الطالع وعلى من لعين غيره قالع .. لا توجد أدلة أو براهين ولا حتى ملاحظات على سلوكيات الفانين والمطربين والمطربات فهم في وهم شخصيات الآخرين يعيشون في متاهات وليس لديهم علم بما هو بالمستقبل آت ، الناس يتغيرون دون أن يعوا بذاك التغير ولكن يجب أن يكونوا لأنفسهم حامون وعلى ذواتهم محافظون ، وغالبا ما يكون الآخرون جاهلين غير مدركين بما تدور عليهم السنون والسنين .. إن احترام الذات يعني عدم الانحراف أو الإتيان بما هو قبيح ويعني التمسك بالأخلاقيات الحسنة بالطبع ….
آثار الوقود جلية من خلال التقارير التي تقدم في لحظات معينة وهي غالبا ما تكون مرتبطة بالآهات وهناك من يقدم التهاني والتعزيات أحيانا وقد يكون ذاك الأمر من قبل بعض الباحثين عن الحقائق المخفية وهي واضحة لكن لا توجد رغبة في إيضاح ذلك …
كل له أسلوب وطريقة والناجح هم من يكون على قدرة لإدراك الآخرين ولكن الأمر ليس سهلا فهو شعب عسير فليس من المعقول أن يدرك كل فرد معنى المجهول ،،، قارن الصور التي تمتلكها وتستحوذ عليها بينها وبين واقع النفس … الخسارة ستبدو على محياي ولكن لن أدع أي من آثارها عليكم يا معشر الإنس .. قد أكون فاشلا وقد أكون متقوقعا على ذاتي ولكن ليس هناك مجال لأن أشكي ما بي … أيها الباحث عن نفسك حاول بكل جهدك أن تقضي وقتا ممتعا ولكن ليكن أمام عينيك وناظريك الحقيقة … توكل على الله وابتدأ ما نويت به وعليك أن تقوم به ولا تكن بانتظار الإذن من أي كان ………

أنا و أنا

كنت بارعا في حل وفل وفك الشفرات المعقدة سواء القديمة منها أو الحديثة ، وغروب الشمس بما أنه مجاني للمشاهدة والمطالعة والرؤية فقد كنت أستمتع بعملي ، وأحببت حل الألغاز والحصول على بطاقات دعوة لحضور الاحتفالات أيا كانت لأني كنت أحسب دائما أن روحي في مرحلة الشباب ، مجرد حسبان شخصي وأعتقد أنني كنت مخطئا .
لم أعد أشعر بالندم أو الحسرة ومع هذا فقد بدأ يجري في دمي فيضان من نبضات لا أعلم مصدرها أو حتى فحواها أو ماهيتها ، وبما أنني لست كامل فأنا بالتأكيد أعاني من نقص في كثير من متعلقاتي الشخصية والتي يفترض أنه لا يدري عنها إلا أنه للأمانة فقط فقد عرف عنها قلة نادرة حيث أني لا أحب أن أقول فرد ما لأن هذا من أسراري ، ومع هذا فأنا لست مؤهلا من نفسي فأنا لا أملك شهادات عليا ولكن أشعر ببعض من الضيق و القلق على مستقبل الآخرين وليس على مستقبلي فالحمد لله .
لست أنا مضطرا لتفسير كل أحداث حياتي وعندما أتعرض لخدش ما على أية بقعة من جسدي فأنا لست مطالبا بتفسير ذلك ومع هذا لم يكن لدي أي مانع في البيان ، وأظن أنني بدأت أتغير فصورتي بالمرآة لم تعد كما كانت أثناء الحرب التي كنت أعانيها مع ذاتي ولست أعني أحد ..
الأمر ليس صعبا ورسم ربع دائرة من عمر الإنسان عملية لا تحتاج إلى مهندس أو دكتور أو محام عبقري أو حتى تاجر يبيع القطع الخشبية والآنية المعدنية … غرابة الأطوار تعلم نفسها دائما وسقوط إمبراطورية ما لا يعني بالضرورة سقوط كل الإمبراطوريات .. إ؟سمحوا لي لقد حصلت على دعوة للتو وها أنا أمسك بها فهي مجرد بطاقة ، ولكن للأسف ليس عليها إسم أو عنوان ،سأرفضها بالطبع لأنها ليست بالحسبان وسأمتنع عنها وأنا أعتذر لنفسي عن حضور الاحتفال ….

أحزان

الرحيل عن هذه الدنيا يثير حزنا لدى الآخرين ، ومهما كانت الأحزان تتفشى فالبقاء للأبد هو ضرب محال باليقين ، أتمنى وأرجو وآمل من كل المسلمين المؤمنين ومن كل من هم بالحق صدقا مؤمنين أن يرتبطوا بحياتهم بما تملك من الخير يمين ويتركوا مبغضات الأمور مبتعدين عنها غير نادمين ، الخير بالأهل وطيب الجيرة والأصحاب وإن كانوا عن العيون بعيدين ، ما الحياة إلا رمشة تتبعها أو لا تتبعها رمشة أخرى من الناظرين ولا يدرك ذلك إلا من كان من المدركين العالمين ولكن حسرة فهم قلة لضعف إيمان ودين ، تختفي الونات والحسرات بعد ساعات أو بالعدد يوما أو يوما عاما أو عدة سنين ، ولكن تبقى الأعمال أعمال الخير أمام الباحثين الناظرين الباقين ، اسعوا ودعوا أعمال البر والتقوى تسبق خطى الدمع عالوجنتين ، وتعلموا مما قد صرح به الكثير من السابقين ، اللذة لحظات بينما الإيمان يبقى للفائزين ، أي فوز هو ذاك الذي يكتب على جبين البالغين ، العلم سر وعلم الغيب جهل للباحثين ، لا ترى الظلمات إلا عيون الجاحدين الحاقدين الحاسدين ، فلا تكن منهم جاهلا كالغافلين ، دع عنك الهم والغم ولا تنظر لما ملك الآخرين ، فكر بتمعن لب وحرك دمك بالشرايين ، كن مؤمنا بالخالق موقنا وتمسك بالدين فما خاب من استمسك بالعروة الوثقى للصالحين ، هي رباط لأصحاب الرسول أجمعين ، الصالحين الغانمين المؤمنين الباكين والداعين ، كن مدركا لآي القرآن ولأقوال سيد المرسلين ، فما كان إلا وحي يوحي من إله العالمين ، رسول أمي صادق كان يكنى بالأمين ، متعبدا للرب خاشعا قانتا قبل أن يأم المؤمنين ، في ” حراء ” على الأرض ساجدا لله على الجبين ،، دع عن القلب آهات الزمان من أيام وسنين ، وكن لربك ولخيراته عليك من الذاكرين ، وللغاوين عن الحق من الداعين المرشدين بالتي هي أحسن من بطش التائهين ، بالهداية للجميع كن بالإحسان من الساعين وارحم كل عزيز ذل فالله يغفر وهو خير السامحين ، لا تظلم لا تسرق لا تقتل لا تزني وعن طريق الحق لا تكون مع المائلين ولا تلبس الحق بالباطل كمن هم في سباتهم غير واعين ، استغفر الذنب وارفع الأيادي إلى السماء فأنت في مركب الحياة راكبا من العابرين وفي غمرات الدنيا لا تكن من الغاوين الضائعين التائهين ، كون بدين الحق كالمتمسكين ،، دين الإسلام دين الحق دين اليقين ، واتل آيات من الذكر المبين كلما كنت على ذلك قادرا من المتمكنين ، كلمات القرآن صالحة لكل زمان ومكان وهي خير معين …. اللهم انصرنا على أعدائنا أجمعين من الظالمين غير المؤمنين وكن رحيما بنا فأنت الرحمن الرحيم رب العالمين ..

ذكريات

ستظهر الحقائق وستتجلى أمام ناظريك وستعلم علم اليقين بالصدق الذي لم تؤمن به من طرفنا .. كل ما عليك هو أن تقول مرحبا وأهلا عندما ترى الآخرين أمامك وبالطبع يجب أن يرافق ذلك ابتسامة صادقة وليست خبيثة منك إليهم ….. اقرع على الجدار الجانبي ودع النائمين في غفلتهم وسباتهم ولكن حاول أن تكون عونا لهم في صحوتهم وغفوتهم … السيناريو كما هو باق على عهده منذ عامين ، ثلاثة أو أكثر من ذلك قليلا والملاءات نظيفة كما عهدتها وابريق الشاي معد مسبقا وفنجان القهوة على النار ما زالت في طور الغليان ، و الغرفة مزودة بسرير مزدوج لكل جهة ، اشكر الجميع واستخرج الصورة من بين ثيابك وتمعن بها علك نعلم وتعي وتتذكر ولكن لا تندم فما آن أوان الندم ووفر في قلبك مجالا لمستقبلك … غيرك سيستهزأ بك ضاحكا وأنت سوف تستمع له ، والسكوت قد يكون أفضل وأسلم أحيانا وتلك الأحيان هي بالتأكيد كثيرة … لا تنتظر الإعانة من الآخرين أو مني فالكل منشغل بما لديه والكل يحاول جاهدا أن يستخدم الممكنات المتاحة والمتوفرة له لكي يحصل على نتائج تكون مقبولة بالنسبة له ، ولن يكون من المهم نتائج الآخرين …
وزع بعض بذور الزهر الربيعي والخريفي الصيفي وحتى الشتوي وأتمنى أن يكون المحصول مناسبا … خذ نسبة الـ 25 % من أي عمل وبالمقابل سوف يتبقى ما نسبته في الـ 75 % فلا تفكر في أكثر من طاقتك وإمكانياتك المعنوية ، النفسية ، المادية ، الجسدية إضافة إلى الاجتماعية ، ولا تعقد جبينك فالقناعة كنز لا يفنى ولكن مع هذا حاول بما أوتيت من قوة بجهدك وبعرق جبينك أن تحصل على البقية الباقية بالطبع إن كانت هناك بقية ….