الأهداف السلوكية

الأهداف السلوكية

الهدف السلوكي :
** التغير السلوكي الذي يريد المعلم تحقيقه بعد الإنتهاء من عملية التعليم لوحدة دراسية أو حصة دراسية .
** تغيرات سلوكية محددة يتوقع ظهورها عند المتعلم بعد مروره بموقف تعليمي صفي يتضمن خبرات تعليمية جديدة .
** نتاجات سلوكية عند المتعلم تظهر بعد مروره بخبرة تعليمية على شكل معلومات ، معارف ، طرق تفكير ، عادات ، مهارات و سلوكيات جديدة .
** التغيرات المتوقع حدوثها في سلوك المتعلم نتيجة لتزويده بخبرات تعليمية ومواقف تربوية .
** عبارة تصف التغير المرغوب فيه لمستوى ، مستويات خبرة أو سلوك المتعلم معرفيا ، مهاريا أو وجدانيا ، عندما يكمل خبرة تربوية معينة بنجاح بحيث يكون هذا التغير قابلا للملاحظة والقياس .
** وصف نتائج تدريس ينبغي تحقيقها أو الحصول عليها بعد المرور بخبرة عملية علمية .

أهمية تحديد الأهداف
تساعد على :
– تسليط الضوء على المفاهيم والحقائق والمعلومات .
– اختيار أساليب وطرائق تدريس ملائمة .
– تحديد أساليب التقويم وأدواته – تحديد جدول المواصفات للاختبارات .
– تفريد التعلم – تجزيء المادة العلمية .
– إيجاد توازن في مجالات الأهداف السلوكية .
– رسم وتخطيط الحصة الدراسية – اقتصاد بالوقت والجهد .
– التحكم في عمل المتعلمين .
وكلما كان الهدف مصاغا بدقة لسهل مهمة المعلم في تحديد الوسائل والأنشطة وأساليب التقويم .

مصادر اشتقاق الأهداف :

* الدين الإسلامي بالنسبة للدول الإسلامية .
* الدولة ودستورها – المجتمع وظواهره – الثقافة – المناهج الدراسية
* المجلات والدوريات العلمية المتخصصة – البيئة التربوية – خصائص المتعلمين .

شروط صياغة الهدف السلوكي :

– أن تصف العبارة الأداء المتوقع من المتعلم وليس من المعلم .
– يمكن قياسه وتقويمه – ملاحظته ورصده .
– فعل واحد – غير مركب .
– ارتباط باهتمامات المتعلمين .
– دقة ووضوح .
– وصف لنتائج تعلم وليس نشاط المتعلم .
– التناسب مع الموقف التربوي والمرحلة التعليمية والسنية .
– اتفاق مع الأهداف المرحلية والعامة .

أن + فعل سلوكي + فاعل + محتوى مرجعي + شرط الأداء – المعيار
أن : للتأكيد
فعل سلوكي : يمكن ملاحظته
فاعل : المتعلم
محتوى مرجعي : الجزء المراد معالجته
شرط الأداء : المعينات
المعيار : الجودة

الخطوات اللازمة لصياغة الأهداف السلوكية :

– تحديد المعلومات التي يراد من المتعلم اكتسابها ، تحديد السلوك التعليمي المراد من المتعلم القيام به .
– تحديد نتائج السلوك المطلوبة
– تحديد المعيار الأدنى للسلوك كما وكيفا مثال : تحديد موقع الكويت فلكيا .

** مستويات الأهداف :

– هدف عام – مرحلة تعليمية – مرحلة صفية – مجال دراسي – منهج دراسي – فعل سلوكي .

أهداف المرحلة التعليمية تشترك في أنها :

– تركز على نمو المتعلم لحاجاته التربوية والتعليمية .
– تساعد على اكتساب مفاهيم وحقائق ومعلومات .
– تنمي الاعتزاز والافتخار والتقبل لدى المتعلم .
– تعين على ممارسة المتعلم لدور الاجتماعي الفعال والبناء في تقدم المجتمع .

** مجالات الأهداف السلوكية :

– معرفي ( فكر ) وهو يعرف بالبعد المعرفي – الادراكي والعقلي
– مهاري ( حركة ) وهو يعرف بالبعد الحركي – النفسحركي والمهاري
– وجداني ( انفعال ) وهو يعرف بالبعد الوجداني – العاطفي والانفعالي .
هذه الثلاثية متداخلة يصعب فصلها عن بعضها البعض .

*أولا / المجال العرفي :

معرفة الحقائق والمفاهيم والمبادئ – تنمية القدرات والمهارات العقلية من تذكر ، فهم ، تطبيق ، تحليل ، تركيب ، وتقويم .
* التذكر :
القدرة على تذكر واسترجاع وتكرار المعلومات .
معرفة أحداث محددة ، تواريخ ، أشخاص ، خصائص ، مصطحات ، سمات ، مدلولات لفظية ، معايير
تذكر بنفس الصيغة التي تم عرضها أثناء عملية التعليم .
* الفهم :
القدرة على تفسير أو اعادة صياغة المعلومات التي حصل عليها المتعلم بلغته الخاصة ترجمة ، تفسير
استنتاج . ” صياغة الفكرة بلغة المتعلم ”
التعبير عن الفكرة بطريقة تختلف عن كيفية طرحها .

* التطبيق :
القدرة على استخدام وتطبيق المعلومات والنظريات والمبادئ والقوانين في مواقف معينة جديدة .

* التحليل :
القدرة على تجزئة أو تحليل المعلومات ” عناصر ، علاقات ، مبادئ ” تدرج هي من الأفكار الرئيسة
من الكل إلى الجزء .

* التركيب :
القدرة على جميع ربط عناصر أو اجزاء الموضوع لتكوين كل متكامل أو نمط أو تركيب .
إنتاج وسيلة خطة ، علاقات من الجزء إلى الكل .

* التقويم :
القدرة على إصدار أحكام حول قيمة الأفكار أو الأعمال ومن معايير أو سمات معينة الحكم الكمي أو الكيفي على الموضوع

* ثانيا / المجال النفسحركي . المهاري :
تنمية الجوانب الجسدية والتنسيق بين الحركات … المهارات الأدائية و استخدام العضلات – مهارات حركية ، اجتماعية ، عقلية .

* الاستقبال ” ملاحظة ” :
إدراك حسي ، إحساس عضوي .

* تهيئة :
استعداد لأداء سلوك معين
ميل واستعداد ، تقليد .

* استجابة موجهه ” تجريب ” :
المحاولة والخطأ . في ضوء مجال أو محك معين
اتباع التعليمات وتنفيذها .

* الاستجابة الميكانيكية ” ممارسة ” :
مستوى خاص بالأدء بعد تعلم المهارة بثقة وبراعه

* التكيف (تعديل) :
تقويم نماذج دقه سرعة بالاداء

* تنظيم وابتكار ” موائمة وتكيف
ارتباط بين الابداع والتطوير .

و المهارة تحتاج إلى معرفة , تعلم , تدريب , ممارسة . و يجب الممارسة حتى يتم بالتدرج التخلص من الحركات الزائدة وتقليل الجهد المبذول بالعمل .

** ثالثا / المجال الوجداني :

– يختص بالجوانب الانفعالية التي تتصل بتقبل الشخص لأشياء أوأفكار أو أمور معينة أو رفض وعدم ميله لها
– يرتبط بالقيم والميول والاتجاهات والعادات والأحاسيس والمشاعر والتذوق والتقدير .
– ليس من السهولة صياغة أهداف سلوكية في هذا المجال
– يتم تقويم السلوك غالبا بالملاحظة وبأسئلة المواقف أحيانا.

* الاستقبال ( الانتباه )
توجيه الانتباه لحدث أو نشاط ما . . وعي , إطلاع رغبة في التقليد .

* الاستجابة ( التقبل )
المشاركة بشكل من الأشكال . . الإذعان برغبة , الارتياح , الرضا , القبول أو الرفض

* التقدير ( إعطاء قيمة)
تقبل فيه معينة – تفضيل قيمة ما . .

* التنظيم
علاقات تبادلية – إعطاء تصور مفاهيمي للقيمة ترتيب تنظيم

* التطوير القيمي ( الاتصاف بقيمة )
الثقة بالنفس التناسق وتوجيه السلوك .

الإعداد

الإعداد :

* عملية عقلية منظمة تهدف إلى رسم الأسلوب وطريقة العمل . لبلوغ الأهداف ، مع الأخذ بعين الاعتبار العناصر المختلفة للموقف التعليمي من متعلم ومعلم وامكانيات ومواد تعليمية متاحة .

* خطة تدريسية تتضمن مواقف تعليمية تقوم على تحديد سبق للأهداف والمادة العلمية واختيار أساليب وإجراءات تساعد في تحقيقها ويمكن تنفيذها وتقويمها .

*عملية منظمة تؤدي إلى وضع تصور للمواقف التعليمية التي يهيئها المعلم لتحقيق أهداف محددة .

يجب أن يراعي الإعداد الإجابات للأسئلة التالية :

– من أعلم ؟ المتعلمين وخصائص نموهم والفروق الفردية .

– ماذا أعلم ؟ المادة العلمية المراد توصيلها إلى المتعلمين .

– لماذا أعلم ؟ من خلال الأهداف المراد تحقيقها .

– كيف أعلم ؟ طرائق التدريس والوسائل المعينة .

– متى أعلم ؟ الحصة والموقف التعليمي زمانيا .

– أين أعلم ؟ البيئة التعليمية مكانيا .

وعلى ذلك يجب أن يكون المعلم متمكنا من

_ فهم أهداف المرحلة والمنهج الدراسي – الرجوع إلى المصادر والمراجع .
_ تحديد الخبرات التعليمية السابقة ومستوى النمو لدى المتعلمين
– تحديد كم المعلومات المراد توصيلها إلى المتعلمين
– تحديد المواد التعليمية والوسائل المتاحة للتدريس
– تحديد الأهداف السلوكية والأفعال المراد تحقيقها
– تحديد الطرائق المناسبة
– تحديد الأنشطة الصفية
_ القيام بالتقويم المصاحب والختامي
_ تحديد الأنشطة اللاصفية .

والإعداد يجب أن يكون

* ذهنيا : فهم المادة العلمية وتحديد الأهداف السلوكية وأساليب التدريس والتقويم .

* نفسيا : تهيئة الذات لعملية التواصل .

* ماديا : مستلزمات ووسائل حسية .

* كتابيا : كراسة الإعداد الخاصة .

خطوات تسبق الإعداد

– قراءة متأنية تحليلية للموضوع

– الاطلاع على المراجع المتعلقة بالموضوع .

– الاطلاع على أهداف المادة الدراسية .

– التأكد من توفر الوسائل والمعينات التربوية .

– تحديد الأنشطة – تحديد الوقت والزمن المناسب .

خطوات تساير الإعداد :

البحث عن إجابات للأسئلة التالية :

– ما المفاهيم الأفكار والمعلومات الأساسية والجديدة بالدرس ؟

– هل لهذه الأفكار علاقة بما سبق دراسته؟

– ما الوسائل والمعينات التربوية المتوفرة والمتاحة ؟

– ما الأهداف السلوكية التي يمكن تحقيقها ؟

– ما الأسئلة التي يجب طرحها ؟

– ما الأسئلة المتوقع من المتعلمين طرحها ؟

– ما الصعوبات المتوقعة والحلول ؟

– كيف يمكن ربط الموضوع بواقع حياة المتعلمين ؟

– ما الأمثلة المناسبة ؟
– ما أفضل طريقة لتدريس الموضوع ؟

الأخطاء التي يقع بها المعلمون .

– إهمال الإعداد – نقص بنود الإعداد – التفصيل الممل . نقل الإعداد مما سبق .

– أهمية الإعداد :

– التمكن من المادة العلمية – حيث يجدر بالمعلم أن يكون ملما بأكثر مما يحتويه الكتاب المدرسي من خلال استخدام المراجع والثقة بالنفس .

– تبصير المعلم بالأهداف التعليمية والتربوية وتحديدها وصياغتها .

– تحديد الوسائل و المعينات التربوية المناسبة والملائمة لإنجاز وتحقيق الأهداف .

– تجنب العشوائية وضياع الوقت والجهد من خلال التنظيم والتخطيط .

– تجنب الوقوع في الخطأ والتكرار غير المفيد .

– حماية المعلم من النسيان وتسلسل الأفكار وترتيبها .

– مساعدة المعلم على النمو المهني الذاتي .

– مساعدة المعلم في التعرف على حاجات المتعلمين وتوفير الوسائل لتحفيزهم

– مساعدة المعلم على مواجهة المواقف التعليمية . والمشكلات الصفية المتوقعة وغير المتوقعة .

– المساعدة على تحسين و إثراء وتطوير المناهج الدراسية .

– توزيع المادة العلمية على زمن الحصة الدراسية .

– تسهيل عملية القيادة للفصل .

– تحديد أساليب التدريس المناسبة لتحقيق الأهداف .

طريقة الإعداد كتابيا :

– اليوم والتاريخ .. الفصل .. الشعبة .. الحصة …
الموضوع : –
الفكرة الأساسية “الرئيسة ”
النشاط الاستهلالي : –
المادة العلمية الأهداف والأفعال السلوكية الأنشطة والوسائل المعينة التقويم المصاحب
مفاهيم أهداف مجالات الوسائل وطريقة استخدامها
شخصيات أفعال مستويات وطرائق التدريس المستخدمة للمادة العلمية بما هو مرتبط بالأهداف السلوكية
حقائق
آراء
قوانين ، تعميمات ، مشكلات

النشاط الختامي / النشاط اللاصفي

** موضوع الدرس : هو العنوان الذي يشمل الجوانب المراد تدريسها من المادة العلمية .

** الفكرة الرئيسة : المحتوى الشامل للموضوع – خلال تساؤل – أو مشكلة ينبغي بحثها بحيث تتناول عناصر الموضوع المراد تدريسه .

** النشاط الاستهلالي : بداية الحصة الدراسية …أي نشاط يقوم به المعلم للولوج في الموضوع : إثارة سؤال – عرض صورة – آية – حديث – قراءة خارجية – موقف تعليمي .

** المادة العلمية : ما يحتويه المنهج من الشعور ” من المفاهيم والشخصيات والحقائق ومعلومات الرسوم الأشكال ” المراد توصيلها للمتعلمين .

## المفاهيم : كل ما يثيره اللفظ من معان في الذهن ” جزيرة ، موقع فلكي” وهناك عدة
أساليب لشرح وتفسير الكلمات والمصطلحات والمفاهيم ومنها:

* الإراءة : من خلال إراءة صورة أو شكل أو رمز الموضوع أو اللفظ ” الرؤية – النظر ”

* ذكر المترادفات / ما يماثل الكلمة بالمعنى مثل ” السيف = الحسام ”

* ذكر الأضداد / ما يخالف اللفظ بالمعنى .. البيع × الشراء – الصدق × الكذب

* التعريف . ذكر الأوصاف والخصائص المتعلقة باللفظ .
* التفصيل / ذكر الجزيئات المتعلقة باللفظ بما يرتبط بالتفسير .

* بيان الاشتقاق / المصدر الفعلي للفظ مثل ” الملعب – مكان اللعب ”

## الشخصيات / أسماء لأشخاص كانت لهم بصمات وآثار 000آراء 000 اكتشافات 0000

## الحقائق / عبارة تحمل خبرا صحيحا أو تصف واقعا فعليا 00 استقلت دولة الكويت عام 1961م

## التعميمات / الناتج الإجماعي الحاصل عن مجموعة حقائق مشتركة .

## القوانين / النتائج التي يتوصل إليها من خلال معطيات محددة 00 كلما ارتفعا عن سطح الأرض 150م قلت درجة الحرارة بواقع درجة واحدة .

## الآراء / عبارات وأقوال تنسب لأشخاص .

## المشكلات / أحداث أو مواقف معينة تستدعي الدراسة لمعرفة الأسباب والنتائج وتسعى لإيجاد حلول 000 والمشكلة هي أي موضوع قابل للنقاش .

مما سبق على المعلم أن

– يربط المعلومات الجديدة بالسابقة قدر الإمكان .

– يربط المعلومات بواقع حياة المتعلمين من خلال أمثلة قريبة لحياتهم وعدم الإقتصار على أمثلة الكتاب .

– التركيز على المعلومات والتأكد منها وثباتها لدى المتعلمين قبل الانتقال إلى معلومات أخرى .

– تسخير معلومات المتعلمين لخدمة الدرس .

– تسلسل منطقي بالأفكار والمعلومات .

– مدح أفكار المتعلمين – وتقبلها ومحاولة ربطها واستخدامها .

أخيرا :

– المستلزمات الضرورية التي يجب توفرها في كراسة الإعداد .

– بالإضافة إلى اسم المنطقة التعليمية ” الإدارة ” المدرسة وأسم المعلم – والقسم .

– نسخة من :

– الهدف العام للتربية
ــــ أهداف المرحلة التعليمية .
– أهداف المنهج الدراسي
ــــ الأهداف والأفعال المستخدمة .
– توزيع المنهج الدراسي على السنة الدراسية
ــ الجدول اليومي للمعلم.
– المراجع المتوفرة
ــــ الوسائل والمعينات المتاحة .

ورقة عمل في موضوع الدستور

وزارة التربية
الإدارة العامة للتعليم الخاص
التوجيه الفني للاجتماعيـات

مذكرة حول ” ورقة العمل ” في الدرس الثالث الدستور
من كتاب الدستور وحقوق الإنسان
” الجزء الأول ” للصف العاشر

ورقة العمل

ورقة العمل وسيلة تنموية ومعين تربوي يستخدمها المتعلم بتوجيهات من المعلم ، وهي عبارة عن مجموعة من المناشط تصاغ على شكل عبارات يقوم بأدائها المتعلم للحصول على ” المادة العلمية ” المعلومات المطلوبة .
الشروط الواجب توافرها في ورقة العمل :

· أن يكون لها عنوان واحد …………………………………………………………….

· المناشط مرتبطة بمحتوى المادة العلمية ………………………………………………..

· هادفة تحقق مجموعة من الأهداف التي يقررها المعلم …………………………………..

· أن يؤدي كل منشط إلى تحقيق هدف سلوكي من خلال فعل ……………………………….

· مناسبة للمتعلمين ” المرحلة السنية ـ الفروق الفردية ـ المرحلة التعليمية ـ الموقف التعليمي .

· معدة إعداد مناسبا كما وكيفا ………………………………………………………….

· مناسبة مع الأدوات والمعينات التربوية المتوفرة ………………………………………..

· فيها تنوع وغير مقتصرة على مرجع واحد أو نوع واحد من الأنشطة ” الأفعال ” …………..

· متفاوتة في مستوى الحصول على الحقائق والبيانات المطلوبة ” بحث وتقصي ” …………….

· تشتمل على مهارات تربوية متنوعة ……………………………………………………

· مصاغة على هيئة أنشطة مع تحديد المعين التربوي والوقت المطلوب للنشاط ……………..

· كل فقرة أو عبارة تحتوي على منشط واحد ومطلب واحد ………………………………..

· مرتبة ومنظمة ومخططة بطريقة علمية مناسبة وواضحة ………………………………..

· فيها دافعية إلى التطبيق وإثارة وتشويق ……………………………………………….

· تعتمد على المتعلم وليس المعلم ……………………………………………………….

· المناشط تحدد بدقة ” القراءة مثلا صامتة ، جهرية ، فردية أو جماعية ” ………………….

· جودة ودقة بالصياغة والتعبير …………………………………………………………

· فيها قابلية للمشاركة بين المتعلمين ولكن لكل متعلم ورقة ……………………………….

· متناسبة مع زمن الحصة والمادة العلمية ……………………………………………….

· يفضل أن يكون مصاحبا لها نموذج مكبر ” لوحة حائطية ، شفافية ، صورة ” ………………

· فيها مثال عن كيفية سير العمل . ………………………………………………………

· دور المعلم إرشادي توجيهي …………………………………………………………..

· لورقة العمل إعداد مستقل متكامل في كراسة الإعداد وهي ليست إعداد بحد ذاتها ……………

أهمية ورقة العمل

· تضفي حيوية ونشاط على المتعلم وعلى عمل وأداء المعلم ………………………..

· ربط للخبرات بأكثر من مصدر وجهة لدى المتعلمين ………………………………

· مثيرة لانتباه المتعلمين ، وتنوعها يؤدي إلى كسر الجمود والملل لدى المتعلمين ……

· تشجع على مبدأ التعلم الذاتي والجماعي ………………………………………..

· مستوى التطبيق يحقق المجالات الثلاث للأهداف السلوكية ” معرفية نفسحركية وجدانية”

· فيها إثراء لطرائق التعليم حيث تستخدم أكثر من طريقة لتوصيل المادة العلمية ……..

· التنوع يؤدي إلى كسر الملل والخروج عن الروتين ………………………………

· فيها دافعية للمشاركة وتنمية العلاقات الاجتماعية بين المعلم والمتعلمين ” تقبل اجتماعي”

· تحقق مبدأ استمرارية التعلم ……………………………………………………

· تساعد على قياس مدى ترجمة الأهداف السلوكية إلى مواقف تعليمية وتربوية ……..

· يمكن من خلالها تحقيق مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأفعال السلوكية …………….

· تنمي مجموعة أساسية من المهارات ” القراءة ، الكتابة ، البحث ، الاستخلاص “……

· يمكن استخدامها في أكثر من مجال في كراسة الإعداد اليومي للمعلم ……………..

مجموعة من الأفعال والأنشطة والمهارات التي تستخدم في ورقة العمل

· تحليل : فقرة ، نص ، خريطة ، رسم بياني ، مفهوم ، صورة ، جدول ..

· تلخيص : فقرة ، نص .

· توزيع : مواقع

· رسم ، تلوين ، تخطيط ، تظليل .

· تصنيف : حقائق ، معلومات ، آراء

· مقارنة .

· موازنة .

· تعليل .

· تفسير : ظواهر ، أحداث ، صور ، مشكلات .

· بناء : تركيب ، تصميم

· تعبير : خطي ، لفظي

يمكن استخدام ورقة العمل في عدة أوجه وأشكال يقررها المعلم بما يتناسب مع المادة العلمية والأهداف السلوكية بمستوياتها والوسائل المعينة إضافة إلى الفروق الفردية التي يستشعرها للمتعلمين …. وعلى ذلك يمكن أن تكون ورقة العمل في استخدامها نشاط استهلالي ، نشاط صفي ، تقويم مصاحب ، تقويم ختامي ونشاط لا صفي .

سنقدم بعض الأمثلة على ذلك والتي نرجو أن تكون معينة للمعلم في تحديد ورقة العمل وهي أمثلة نأمل من زملائنا الاستعانة بها وتطويرها وتسخيرها بما يتناسب مع المتعلمين .

أولا : ( ورقة العمل – كنشاط استهلالي )

يمكن استخدام ورقة العمل كقصاصة من ” الورق ” توزع على المتعلمين عند بداية الحصة بعد كتابة عنوان الدرس على السبورة المدرسية :

المثال :

” الصحيفة مفهوم أو لفظ استخدم في شبه الجزيرة العربية عند المسلمين ”

بعد مشاورة زميلك في الفصل وخلال 3 دقائق ” يحدد المعلم الوقت بما يتناسب مع الموضوع المعد وزمن الحصة ” اكتب :

1- المسميات التي ترادف مفهوم الصحيفة ؟؟؟؟

2- أسماء بعض المؤسسات ، الهيئات أو المنظمات التي تستند في استمرارها على مثل هذه المسميات ؟؟؟

– يمكن الاستهلال بأي جزء يرتبط بالموضوع ولو كان من آخر ما هو معد في كراسة الإعداد مثل أنواع الدساتير من حيث مدة العمل بها ، سواء بالرجوع إلى الكتاب المدرسي أو كمعلومات عامة .

ثانيا : ( ورقة عمل ـ كمادة علمية ” جزء من النشاط الصفي ” )

المثال :

– بعد قراءة الفقرة الأولى ، الثانية والثالثة من الكتاب المدرسي ص 19 وخلال 4 دقائق ، استخلص دور القواعد والأنظمة واللوائح في استمرار كل من :

: الأسرة /

: المدرسة /

: الشركات والمؤسسات /

: الدولة /

– بعد قراءة الفقرة الثانية من الكتاب المدرسي ص 20 وخلال دقيقتين ، اكتب تعريف الدستور كما هو في الاصطلاح المعاصر .

– من الكتاب المدرسي ص 22 وخلال 6 دقائق ، استخلص:

: أنواع الدساتير من حيث إجراءات التعديل /

: أنواع الدساتير من حيث محتواها /

: أنواع الدساتير من حيث مدة العمل /

الوقت المحدد لكل نشاط يقوم المعلم بتحديده بناء على الهدف السلوكي المحدد وعلى وقت الحصة بما يتناسب مع الكم المطلوب تحقيقه من المادة العلمية للحصة .

وليس لزاما أن تكون ورقة العمل تحتوي على كل عناصر الدرس ، ويمكن بذلك استعمالها في مواقف معينة ونقاط معينة على حسب الحاجة حيث أن ورقة العمل هي وسيلة وليست غاية ، والوسيلة تستخدم عند الحاجة إليها وفي وقتها وذلك لا يعني بالضرورة الحاجة إليها طوال فترة الحصة ، ويمكن الاختصار على نقاط معينة والتي يثق المعلم بحاجتها الضرورية إلى ورقة العمل .

ثالثا : ( ورقة العمل ـ كتقويم مصاحب )

– بعد تفسير وشرح وتحقيق الأهداف المدونة والمحددة من قبل المعلم للحقائق والمفاهيم وبخط أفقي باستخدام الوسيلة التنموية لتحقيق ذلك ، يمكن التحقق من مدى تحقيق الهدف كتقويم مصاحب خلال تحديد مسبق في ورقة العمل يقوم المعلم بتوزيعها على المتعلمين قبل بداية الحصة أو خلالها على أن تكتمل بعد الانتهاء من أداء الفعل السلوكي المرتبط بالهدف السلوكي والذي هو أساسا مرتبط بالمادة العلمية كمفهوم أو حقيقة أو نظرية أو قانون أو مشكلة ………

المثال :

– أن يعدد المتعلم وظائف الدستور ،،،،، أن يكتب المتعلم ،،،،،، أن يذكر المتعلم ،،،،،،،،، أن يقيم المتعلم ………..
( أفعال سلوكية ) ” الوسيلة جهاز عرض علوي لعرض وظائف الدستور استنادا إلى الكتاب المدرسي ص 20 ”
بعد الاطلاع على ما هو معروض من خلال جهاز العرض العلوي وخلال 3 دقائق .

اكتب وظائف الدستور ………

انقل ما هو مدون إلى ورقة العمل………

( يمكن إغلاق جهاز العرض )
استرجع المعلومات التي كانت معروضة حول وظائف الدستور .

رابعا : ( ورقة العمل ـ كنشاط ختامي )

المثال :

” تضمنت الصحيفة تنظيما للحياة الاجتماعية في المدينة ، وتجاهلت نظام القبيلة وجعلت من المسلمين أمة واحدة وأدمجت كل طوائف المدينة في الأمة الإسلامية ، واعتبرت الجميع متعاونين في رد أي عدوان قد يوجه لمدينتهم وكفلت الحرية الدينية ”

من خلال الفقرة السابقة وبالرجوع إلى العوامل التي تؤدي إلى اختلاف الدساتير ،،، اذكر إلى أي العوامل ترجع كتابة الرسول صلى الله عليه وسلم للصحيفة ….

خامسا : ( ورقة العمل ـ كنشاط لا صفي )

بعد شرح وتفسير الموضوع أثناء الحصة بما يراه المعلم مناسبا لذلك بعد تحديد الأهداف السلوكية والوسائل المعينة يوزع المعلم ورقة العمل بعد انتهاء الحصة الدراسية كنشاط لا صفي وتغذية راجعة.

ويمكن للمعلم أن يرحل جزء من الموضوع ويحدده كنشاط لا صفي للمتعلمين في ورقة العمل على أن يسترجع المعلم ذلك في الحصة التالية كنشاط استهلالي ، اختبار قصير أو تقييم للنشاط اللاصفي .

” يشترط أن يقوم المعلم بشرح وتفسير الجزء متى ما رأى الوقت مناسبا في الحصة التالية حيث أن المعلم ملزم بتوضيح المعلومات والحقائق والمفاهيم لكل حصة .

المثال :

بالرجوع الفقرة الثانية من الكتاب المدرسي ص 23 استخلص ، اذكر ، اكتب العوامل التي تؤدي إلى اختلاف الدساتير بين الدول ……….

– اجمع مجموعة من الصور تتناول موضوع الدستور ………..

– صمم غلاف مناسب لكتاب الدستور وحقوق الإنسان ………..

– تصور ” تخيل ” أنك في وضع يخولك من سن بعض القوانين التي تعين المعلمين في إدارة النظام داخل المدرسة ….. دون الاقتراحات المناسبة والتي بمقدورك أن تعدها في هذا المجال ……..

– في الدستور الكويتي مواد تدعو إلى حرية التعليم وحق المواطن في ذلك .. عدد مجموعة من واجباتك تجاه تلك الحقوق ……………

رسالة توجيهية

توجيهات فنيــــة
**************************************************************
قال تعالى : (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))
ما أجمل أن تطبق هذه الآية الشريفة في مجال عملنا مهنة التعليم التي شرفها الله ورسوله أعظم تشريف
حيث العلماء هم ورثة الأنبياء 0
أيها المعلم أنت كبير بمهنتك هذه المهنه التي تتطلب تظافر جميع الجهود الصادقة لنرقى بالعملية التربوية
في بلدنا الحبيبة الكويت 0
عزيزي المعلم : إليك بعض النقاط التي نود أن تستعين بها خلال ممارستك لعملك والتي حتما سيكون لها مردودا ايجابيا وطيبا على أبنائك المتعلمين 0
– توفير بيئة تربوية اجتماعية ليكن شعارنا
– تنمية روح التفاعل والتعاون مع الآخرين الإخلاص
– الحث على الاستذكار والمراجعة
– مساعدتهم على حل المشكلات الدراسية
– تقديرهم والاعتراف بإنجازاتهم
– مكافأة المتميزين
– استخدام الأسلوب القصصي والروائي قدر الإمكان
– تنمية مهاراتهم وقدراتهم
– منحهم الثقة والاعتزاز بالنفس وهدفنـــا
– تعزيز السلوكيات الإيجابية بناء الشخصية
– تنمية روح المواطنة والانتماء لديهم
– حثهم على الاستفادة من الوقت بما يتناسب معهم
– رفع كفاءتهم وتفويضهم ببعض المسئوليات الشخصية
– مراعاة الفروق الفردية
– متابعة أعمالهم أول بأول وبدقة وموضوعية 0

عزيزي المعلم ، نحن على يقين بأنك :
– تحتفظ بهدوء الأعصاب
– تساعد زملائك بالقسم وتتعاون معهم
– تتمسك بروح المرح والجدية
– تطرح الأسئلة بطريقة مناسبة س : ماذا يحتاج المتعلم ؟
– تجرب الجديد في إطار طرائق التدريس الحديثة ج : ربط الموضوعات بحياته .
– تساهم بالأفكار الجديدة والمبتكرة
– تنظم برامج تدريبية تربوية تعليمية للمتعلمين
– تتبادل الخبرات مع الزملاء
– محدد وواضح بالمدح والمكافأة
* * * ليس عيبا أن يخطئ الإنسان إنما العيب هو عدم الاعتراف بالخطأ والتعلم منه 0

مسك الختــام : معلمنا الأول
لا نجاح لأي مؤسسة صغيرة أو كبيرة دون إدارة راقية ومتفهمة فالإدارة مزيج من الفن والأخلاق والثقة
لذا أملنا كبير فيك بدفع عجلة التطور والتنمية والأخذ بأيدي المعلمين عن طريق :
– تدريب المعلمين وتنمية مهاراتهم ومتابعتهم
– تبادل المعلومات والخبرات والزيارات
– إدارة الاجتماعات بديمقراطية
– الالتزام باللوائح والقوانين
– متابعة المستجدات التربوية
– التواصل مع التوجيه الفني
– إعداد ومتابعة سجلات القسم ( الزيارات ، التوجيه ، ما قطع من المنهج ، الاجتماعات الفنية 00 )
– دعم المعلمين وتشجيعهم
– إقامة نماذج الدروس مع خاص الشكر ،،،،،،،،،،،
– حل المشكلات بديمقراطية وبطريقة تربوية
– التفويض الإيجابي

القبعات الست

القبعات الست

بسمه تعالى
” وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ” الرعد ( 3 )
” إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ”
تحثان الآيتين السابقتين على إعمال الفكر والتمعن وتقديم الأدلة والبراهين وعلى حث الإنسان للتفكير فيما يحيط به من واقع وأحداث ، فإعمال الفكر يعني النظر العقلي ، التأمل ، التمحص ، التفقه ، التدبر ، تقليب الأمور والتمعن ……….
إن التفكير عملية ذهنية تلقائية يتفاعل فيها الإدراك الحسي مع الخبرة لتحقيق هدف ما ، والذكاء هو المادة الخام للتفكير وهو في ذاته يعني القدرة التي تعبر عن نفسها بواسطة مهارات التفكير .
إن مهارات التفكير تعتبر نقطة البدء للتوعية المجتمعية بما يمتلكه الإنسان من ثروة ذهنية قد تكون كامنة ، والذكاء مؤشر لكيفية استثمار هذه الثروة كي تزداد وتنمو رقيا وتقدما .
وما يميز مهارات التفكير أنها لا تنمو نموا سليما بالنضج والفطرة فقط ، بل لا بد لها أن تصقل وتعزز ضمن جدول تدريب زمني مخطط ومدروس فهي لا تتطور ولا تتحسن ما لم يتواكب ذلك مع الممارسة والتطبيق والاصطبار ، وبما يتناسب مع الفروق الفردية للمراحل السنية .
والتنشئة الاجتماعية اليوم بحاجة إلى مزيد من التخطيط الواعي والاتفاق الفردي والمؤسسي الذي لابد أن يكون واضحا في استخدام مهارات التفكير الإبداعي .
لقد باتت تنمية مهارات التفكير محورا مهما على طاولة المفاوضات التربوية ، وكون الإنسان بحاجة ماسة إليها فإنه يمكن تنميتها من خلال :
· إثارة الرغبة الداخلية في الموضوع وتنمية حب الاستطلاع .
· الثقة بالنفس وقدراتها وإمكانياتها والشعور بالرضا والقناعة .
· العزم والتصميم في طريق السعي نحو الهدف والوصول إليه .
· المرونة والانفتاح للذهن وحب التغيير والإيثار .
· الانسجام الفكري مع الآخرين وتجنب التناقض والغموض والجدل العقيم .
إن مهارات التفكير غدت وأمست أمرا جوهريا في العالم المعاصر الحديث والمتمدن ، فهي مهارات حياتية يومية يحتاج إليها كل فرد من أفراد المجتمع حيث أن كل فرد يعتبر متعلما في أي موضع كان يشغله . وفي الواقع أننا نتعامل مع مهارات التفكير ونمارسها ….. إلا أن استخدامنا لها غالبا يتم بشكل عفوي غير مقصود وغير مدروس .
إن تحقيق مهارات التفكير الفاعل والفعال ” نظري ، عملي ” عملية ممكنة ، لذلك ظهرت العديد من البرامج التي تسعى من أجل تنمية مهارات التفكير والوصول بالقدرات والإمكانات الإنسانية إلى المستويات العليا ……. ولا تكتمل هذه العملية إلا بالاستثمار البشري المتمثل في تدريب المعلمين والمتعلمين على تنمية مهارات التفكير ، وكون المعلم الكفء هو محور عملية التربية والتعليم وعليه مسئولية كبيرة في تهيئة البيئة الصفية التربوية المناسبة والتي تعين على إنجاح تدريس التفكير فإنه يجب أن يكون متمكنا من هذه المهارات لكي يكون قادرا على توصيلها إلى المتعلمين ومساعدتهم على إتقانها والاستفادة منها ، وعلى ذلك يتمثل دور المعلم في :
· توفير الأدوات والمواد اللازمة والمعينة .
· تشجيع المتعلمين ومكافأتهم على أعمالهم .
· مراقبة أعمال المتعلمين أولا بأول وتقييمها .
· تسهيل وتبسيط عمل المتعلمين ومساعدتهـم .
· إثارة روح التساؤل والفضول الإيجابي لدى المتعلمين .
· ممارسة دور المستشار التربوي ، القانوني والاجتماعي .
· متابعة النتائج وتفسيرها وتحليلها وإبداء التوصيات والاقتراحات .
· تدريب المتعلمين بما يتناسب مع إمكانياتهم وطاقاتهم واستعداداتهم .
· توجيه المتعلمين على الوجهة الصحيحة من خلال التوجيه والإرشاد .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن تعليم التفكير من خلال العمل الجماعي والعمل التعاوني له فوائد عديدة للمتعلمين ومنها :
· رفع مستوى المتعلمين وخاصة أصحاب الأداء المتدني .
· إبراز الجوانب والإمكانيات الإيجابية لدى المتعلمين .
· تنمية مهارة الاستماع والإنصات للآخرين .
· ارتفاع نسبة المصداقية في الأداء .
· الإيجابية في اتخاذ القرارات .
· تقديم الاقتراحات الإيجابية .

ليس علينا أن نجعل البشر أذكياء فهم يخلقون كذلك وكل ما علينا فعله هو التوقف عن ممارسة ما يجعلهم أغبياء ، ومن المستحيل أن تظل عملية التفكير وحل المشكلات واستشراق المستقبل عملية يقوم بها مفكر بمفرده مهما كانت قدرته وتمكنه من العلم …. لقد أصبح من المحتم أن تقوم بهذه العملية مجموعة من المفكرين في تخصصات متنوعة تمثل أنماط متنوعة من التفكير ” فرق عمل ، فرق تعاون ” تعمل عقلها الجماعي في إنتاج أفكار وحلول واقتراحات .
إن العقول واحدة بالتركيب ومتشابهة في التكوين إلا أن الاختلاف يكمن في عملية التفكير ، وكلما كان التفكير واضحا وبسيطا وممتعا كلما كان بالإمكان الوصول إلى نتائج إيجابية .
إن معظم الناس يفكرون بوتيرة واحدة ثابتة عند تعرضهم لأي مشكلة ، والغالبية من الأفراد لا يفكرون في الجوانب والزوايا الأخرى لأي مشكلة عندما يتعرضون لها فهم يفكرون من ناحية واحدة وعلى ذلك تكون النتائج دائما كما هي ولكن إذا ما تم التفكير بالجوانب الأخرى كلما كانت النتائج متنوعة وأكثر مصداقية وسلامة .
إن كل ما هو موجود بالدنيا متنوع ، الأسماء ، الرغبات ، الآمال ، الأمنيات ، اللهجات ، اللغات ، العطور ، الورود ، العملات ، السيارات ، الأحجار ، الأطعمة ، السوائل ، الآداب ، طرائق التدريس ، الوسائل ، المعينات والوسائط حتى قراءات القرآن والألوان وكل ما هو موجود بالدنيا كذلك .
إن الإنسان بحاجة إلى التنوع وسوف نرمز هنا إلى التنوع بالألوان ، فكل منا بحاجة إلى ألوان مختلفة من التفكير ، كما يلزم أن يفسر لون التفكير استنادا على الوضع الذي يوجد عليه وفيه ، ولذلك الإنسان المفكر بحاجة إلى ارتداء قبعات مختلفة الألوان للتفكير والإبداع والنقد وحل المشكلات وتقديم الاقتراحات .
لقد تمرس في جراحات المخ البشري وتأمل التركيب الداخلي للمخ وحاول أن يدرس هذا التركيب من وجهة نظر مختلفة عن الطب فقرأ الفلسفة وحول تخصصه من جراحة المخ إلى الفلسفة وتوصل إلى إبراز نظرية وفكرة سميت بـ ” القبعات الست ” ، إنه الطبيب والمفكـر ” إدوارد دي يونو ” .
لقد أقام نظريته التربوية ” التعليمية ” على مبدأ ارتداء قبعة بلون خاص عند التفكير في حل مشكلة ما ، على أن يغير لون القبعة التي يرتديها في حال التفكير بأسلوب آخر واختار ستة من الألوان بحيث يرمز كل لون إلى نوع من التفكير ، فالقبعات الست عبارة عن أسلوب حديث لتنمية التفكير وعلاج المشكلات ، أما لماذا اختار الطبيب ” إدوارد ” القبعات والألوان فإن ذلك كان لعدة أسباب وهي :
· غير مرتبطة بالأنا .
· ترمز إلى التركيب والبناء والتطور .
· متعددة الألوان حتى بالشكل والتصميم .
· ترمز إلى من يرتديها وتميزه عن الآخرين .
· تستخدم في الكثير من المناسبات والاحتفالات .
· عرضة للانتقاد الموضوعي وإبداء وجهات النظر .
· ممتعة في ارتدائها وتساهم في تغيير الصورة الخارجية .
· لا تبقى لفترة زمنية طويلة وترفع عند فترات الراحة والاستجمام والنوم .
· ليست جزءا ثابتا من البدن فهي مفصولة عنه وبنفس الوقت مرتبطة بـه .
· سهولة التغيير ” الحذف والإضافة ” حيث أنها أسهل وأسرع شيء في عملية التغيير.
· إمكانية تبديلها في حالة عدم الاقتناع بها أو عدم ملاءمتها للموضوع أو المكان أو الزمان .
· توضع على الرأس حيث مركز التفكير ” المخ والعقل ” وهو الجزء المسيطر على بقية أجزاء الجسم .
· إذا ظلت فترة طويلة تكون عرضة للاتساخ والتلف فتنظف بين فترة وأخرى وتستبدل عند التلف .
· تحمي الإنسان من الظروف المحيطة وخاصة في مواقع العمل الخطيرة وعند قيادة الدراجات البخارية ، وعند ارتفاع حرارة الشمس والمطر .
· ترمز إلى القيادة والمسئولية فيرتديها ، المحامين ، رجال الشرطة ، المهندسين ، العمال ، الخريجين ، الطيارين حتى الجنود في المعركة ، وعلى السواء الذكور والإناث .

تتطلب المواقف المختلفة تسلسلا مختلفا في التطبيق لفكرة القبعات الست ، فالمواقف العاطفية تختلف عن مواقف تصميم نماذج وعن تقديم حلول . ومارسة طريقة ” القبعات الست ” تعني ممارسة خطوات بحث علمية ومتتابعة من بحث عن معلومات ، تعبير عن مشاعر ، تحذير من الأخطاء ، بحث عن الفوائد ، إيجاد حلول وبدائل والتنفيذ .
إن ” القبعات الست ” عملية تفيد في اختصار الوقت وزيادة الإنتاجية ، ويمكن استخدام أي من القبعات أكثر من مرة ، وبما أن الألوان لها تأثير على نفسية الإنسان فعلى الفرد أن يرتدي القبعة التي ترمز إلى نفسيته ويلتزم بها ويوجه تفكيره حسب لون القبعة التي يرتديها ، ويجب أن يلتزم الفرد بلون القبعة التي يرتديها فكما أن قبعة العسكري تختلف عن قبعة المهندس كذلك الألوان للقبعات .
تستند فكرة القبعات الست إلى تبني موقف ما والدفاع عنه ، وعملية تغيير ” الألوان ” تعلم الإنسان المرونة وحب الاستطلاع والانفتاح على الأفكار والآراء الأخرى . وارتداء لون واحد عند مجموعة من الأفراد تزيد من أواصر الترابط والتشارك بالمشاعر وفهم الآخرين والتعاون الإيجابي أيضا .
يفضل دائما البدء بالقبعة البيضاء عند ممارسة طريقة القبعات الست فالحمراء ثم السوداء وتليها الصفراء ثم الخضراء وتختم بالزرقاء ، وبالنسبة لأسباب اختيار هذه الألوان الست بالذات فسوف تتجلى الأسباب وتتضح من خلال تفسير ألوان القبعات .

القبعة البيضاء

ترمز إلي التفكير المحايد ، الصفاء ، النصاعة وهي تحدد المعلومات من خلال إبراز الحقائق والأرقام والإحصاءات والأشكال ، وإثارة التساؤل .
· الابتعاد عن النقد .
· تحديد الأهداف العملية .
· تستخدم في بداية الجلسة .
· إجابات مباشرة ومحددة على الأسئلة .
· تحديد الحاجات والمستلزمات المعلوماتية .
· توجيه كل الانتباه والتركيز على المعلومات .
· تعتمد على الحصول على المعلومات وطرحها .
· لا مجال لتفسير أو تحليل المعلومات والحقائق .
· تقديم المعلومات المرتبطة بالموضـوع مباشرة .
· التفكير والعرض بواقعية وموضوعية كالحاسب الآلي .
· الفصل بين الحقائق والأرقام وبين التحليلات والتفسيرات .
· الحيادية ، الموضوعية و التجرد من العواطف والأهواء عند جمع المعلومات .
· إعطاء درجات تقديرية ” دائما ، غالبا ، إلى حد كبير ، إلى حد ما ، قليلا ونادرا ”
· بحث عن إجابات للأسئلة التالية :
* ما هي المعلومات المتوفرة لدينا ؟
* ما هي المعلومات التي نحتاج إليها ؟
* كيف نحصل على المعلومات ؟
* ما هي الأسئلة التي يجب أن تطرح ؟

القبعة الحمراء

ترمز إلى الدفء ، المشاعر ، النار ، العاطفة ، الحماسة ، الاندفاع ، سرعة الاستثارة والارتباط الحسي ، وهي تعبر عن التفكير العاطفي .
· لا تستخدم كثيرا لأنها غير منطقية .
· يتم استبعاد المنطق ، العقل والتبرير .
· الأحكام تكون ناتجة عن النظرة الأولى .
· لا يتم إبداء التبريرات عند إبداء المشاعر .
· تفكير عاطفي قائم على المشاعر والأحاسيس والحدس .
· الحكم سريع واعتماد على البديهة واستعجال دون منطق .
· تحيز وتخمين ، قبول لأجل القبول أو رفض لأجل الرفض .
· يتم الحكم من خلال الذاتية الإنسانية وليس الموضوعية أو الحيادية العلمية .
· يتم خلالها إظهار الأحاسيس ، السرور ، الثقة ، الغضب ، الحزن ، الشك ، الغيرة ، الخوف ، الحقد ، الكره والحسد .
· يقول مرتدي هذه القبعة لا تسألني لماذا ؟ لكن أريد أن أتعامل مع الموضوع بهذه الطريقة فقط .
· أغلب الأحيان تتمثل الآراء ـ أنا أحب هذا ، مظهره بشع ، لا يحقق النجاح ، أمامنا خسارة ، جميل ، غير مناسب ، ملائم .
· بحث عن إجابات الأسئلة التالية :
* ما هو شعورك ؟
* ما هي انطباعاتك ؟
* ما هي توقعاتك ؟
* كيف ترى الموضوع ؟

القبعة السوداء

ترمز إلى التفكير سلبي ، تشاؤم ، انتقاد ، فشل ، قوة ، جدية حزن صرامة وعبوس .
· التحفظ والنقد والمسائلة .
· أسباب موضوعية منطقية .
· التركيز على احتمالات الفشل .
· عدم التفاؤل باحتمالات النجاح .
· توقع دائم للفشل والتردد في الإقدام .
· التشاؤم مسيطر على الماضي والحاضر .
· يرتديها الآخرون في أكثر ” أغلب الأوقات ”
· إظهار الأخطاء وتحديد الصعوبات والمشاكل .
· طرح الأسئلة السلبية ورفض الآراء الإيجابية .
· تفكير حذر محبط يتمثل في إبراز الأخطاء والخسائر .
· انتقاد الأداء ، التركيز على العوائق والتجارب الفاشلة .
· تدور محاور الأسئلة حول نواحي الضعف وإبراز العقبات .
· تركيز على الصغائر والجوانب الضعيفة السلبية والنقاط السيئة .
· ترمز للتجارب الفاشلة ، ارتفاع التكاليف ، قوة الخصوم ، شدة المنافسة ، الضعف الذاتي ، الأخطار المتوقعة .
· بحث عن إجابات للأسئلة التالية :
* هل الحقائق والأدلة مناسبة ؟
* هل الأمور تسير بشكل صحيح ؟
* هل تثبت الأفكار فعاليتها ؟
* هل يمكن تطبيقها ؟
* هل الحقائق والحلول مأمونة ؟

القبعة الصفراء

ترمز للتفكير الإيجابي ” الشمس ” النور ، التفاؤل ، الأمل ، الطموح ، الحياة ، الفرح ، القوة والطاقة.
· البحث عن المردود ، التوفير .
· تدعيم الآراء والأفكار بالمنطق .
· تفكير بناء وإبراز لنواحي القوة .
· توضيح أسباب التفاؤل وتدعيمها .
· البحث عن الإنتاج وليس الإبداع .
· رؤية منطقية بعيدة عن الانفعالات .
· بحث عن الجوانب النافعة والمفيدة .
· بحث عن نقاط القوة ومصدر الطاقة .
· تهوين المخاطر والسلبيات والمشاكل .
· ربط الأمور بالتجارب الناجحة بالسابق .
· تفاؤل وإقدام واستعداد بقابلية للتجريب .
· استعداد للتجريب ، وتقليل احتمالات الفشل .
· عدم استخدام المشاعر والأحاسيس الداخلية .
· توضيح وتبيين أسباب فشل التجارب السابقة .
· إنتاج ، تقديم اقتراحات ، مشاريع وإقدام محسوب .
· تركيز على احتمالات النجاح وتقليل احتمالات الفشل .
· استغلال الفرص وتوقع النجاح والتشجيع على المثابرة .
· تركيز على خفض التكاليف ، ضعف الأفكار الأخرى والثقة بالنفس .
· الاهتمام بالفرص المتاحة واستغلالها إيجابيا بتوقع النجاح والتشجيع على ذلك .
· بحث عن إجابات للأسئلة التالية :
* ما هي الفوائد المرجوة ؟
* من هو المستفيد ؟
* لماذا يعتبر هذا جيدا ؟
* لماذا يمكن فعل هذا ؟
* ما هي الجدوى الاقتصادية ؟

القبعة الخضراء

ترمز إلى التفكير الإبداعي واللون الأخضر يرمز لغزارة المراعي ، الحياة المثمرة ، الخصوبة والنماء .
· سعي دائم للتطوير .
· مشاريع جديدة وغريبة .
· نشاط وحيوية وعمل جاد .
· التنويع في الافتراضات والبدائل .
· سرعة بالانتقال من فكرة لأخرى .
· تحمل للمخاطر وبحث واستكشاف .
· مقترحات مستحدثة وعلاقات دمج .
· تحديد وقت وجهد للبحث والاستكشاف .
· استعداد لتحمل المخاطر والنتائج المرجوة .
· تستخدم غالبا قبل الاختيار من بين البدائل .
· تفكير إيجابي يتناول النمو ، الطاقة ، التجديد .
· تطوير للأفكار وصياغة متنوعة وتحليل إيجابي .
· إبداعي يبحث عن التغيير وعما هو غير مألوف .
· استعداد لإيجاد الحلول ، واحتواء الأفكار الجديدة والغريبة .
· الخروج من دائرة ا؟لأفكار القديمة إلى ساحة الأفكار الجديدة والمتولدة .
· بحث عن إجابات للأسئلة التالية :
* ماذا لو ؟
* ما هي الحلول وخطط العمل ؟
* ما هي البدائل الإضافية ؟
* ماذا يمكننا القيام به هنا ؟
* هل هناك أفكار جديدة مختلفة ؟
* ما هي المقترحات المبتكرة ؟

القبعة الزرقاء
ترمز إلى التفكير الموجه والأزرق لون السماء ، الصفاء ، السمو ، البحر الواسع ، الرجاحة .
· ترتدى هذه القبعة أثناء الجلسة لإدارة الحوار وفي نهاية الجلسة لتقديم الاقتراحات والحلول والآراء التي سوف يعمل بها .
· إثارة للأسئلة الهامة .
· تفكير منطقي تمييزي .
· توجيه للمسار والتعليقات .
· تركيز على محور الموضوع .
· قيادة موجهة للتفكير والبحث .
· تنظيم للأفكار ، إثارة للتساؤل .
· تفكير موجه يرمز للقوة والمتانة .
· مراقبة ، تنظيم ، ضبط وتحكم بالعملية .
· اهتمام بعمليات التنفيذ للأفكار والمشاريع .
· تنبيه لأي انزلاق أو ابتعاد عن الموضوع .
· توجيه للحوار والنقاش بين القبعات الأخرى .
· إعطاء الفرصة المناسبة لجميع أنواع التفكير .
· برمجة ، ترتيب واهتمام بخطوات التنفيذ والإنجاز .
· إدارة ديمقراطية وقيادة ديناميكية ومرونة علمية وأدبية .
· تلخيص للآراء وتجميعها ، تقييم ونظرة نافذة ناقدة بناءة .
· رؤية واضحة وجلية للآخرين ومركز لفض الاشتباك والجدل .
· تلخيص الآراء وبلورتها ، وتقديم الاقتراحات المناسبة والفعالة .
· بحث عن إجابات للأسئلة التالية :
* ما هي الأولويات ؟
* ما هي الخطوة التالية ؟
* ماذا استفدنا حتى هذه اللحظة ؟
* أين موقفنا الآن ؟
* ما هي الإجراءات اللازمة للتطبيق ؟
* هل تم الانتهاء من تقديم الآراء والاقتراحات ؟

تنمية مهارات التفكير

إنماء مهارات التفكير من خلال التعلم التعاوني

يعرف التفكير على أنه نشاط عقلي يقوم به الإنسان من أجل الحصول على حلول ، أو اتخاذ قرار ، ويتضمن الكثير من العمليات التي تعتمد على التحليل والتركيب والربط والتقويم .

أنواع التفكير
تمييزي
إظهار الفروق بين العناصر والأشياء .
ذاتي
متعلق بالنفس ويعتمد على الرغبات الداخلية للفرد .
تعميمي
يقوم على التنظيم و التصنيف و تكوين المفاهيم العامة .
خيالي
بالابتعاد عن الواقع و الخوض في معترك أحلام اليقظة .
ملموس
يعتمد على المظهر الخارجي دون محاولة لفهـم المعنى الباطني .
نقدي
من خلال التحليل لعناصر أي موضوع سلبا وإيجابا لإصدار حكم .
ابتكاري
إظهار جوانب جديدة وإبداع بطلاقة ومرونة وأصالة في تداعي الأفكار .
مجرد
في الأمور غير المحسوسة والتي من غير الممكن رؤيتها أو سماعها أو وزنها وقياسها .
موضوعي
يعتد على الوجود العقلي ويرتبط بالفهم ويقوم على التنبؤ ويؤدي إلى التحكم استنادا على التجربة .

لكل نوع من أنواع التفكير جانب إيجابي إذا ما أستخدم بطريقة مناسبة ، وله أيضا جانب سلبي إذا ما أسيء استخدامه ، وفي كلتا الحالتين فالتفكير يعتمد على القدرات الشخصية لكل فرد ويمكن تنميته وتعليمه .

التعلم التعاوني

إن التعلم التعاوني هو ناتج نشاط يقوم به المتعلم بمساعدة من المعلم ، ويجب ان يكون هذا النشاط ذاتيا وسط ” ضمن ” مجموعة عمل على أن يكون أساس العمل هو الإيمان الداخلي للمتعلم بأهمية دوره وواجباته .
إن التركيز على نوع واحد من طرائق التعلم على حساب الطرائق الأخرى هو عمل سلبي تقاومه التربية الحديثة ، لما له من أثر سلبي على نمو المتعلم فكريا، مهاريا ووجدانيا .
ويجب أن لا يكون المتعلم في موقف سلبي من العملية التربوية كمتلقي للمعلومات ، يتقبل آراء غيره ، بل يتطلب التعليم من المتعلم أن يكون باحثا منقبا عن الحقائق مفكرا مجربا متعاونا مع الآخرين … حتى يكتسب طرق حل مناسبة للمشكلات التي يتعرض لها .
إن المتعلمين يمكنهم تحقيق استفادة أكبر من التعليم عندما يقومون بتعليم بعضهم البعض ، ويستفيدون أكثر عندما يتبادلون أدوار التدريس والتعليم فيما بينهم ، والمتعلمين عن طريق النشاط والمشاركة أكثر من التلقين .

أيها المعلم : إن المتعلم يود معاملته على أنه فرد يستحق الاحترام والتقدير لشخصه ، والمتعلم الذي يشعر أن المعلم يهتم به ويفهم احتياجاته هو الذي يستجيب للعمل بطريقة إيجابية ، ويحاول تحقيق الأهداف المطلوبة منه بإتقان .
إن المهمة الأساسية لك عزيزي المعلم تكمن في إتاحة الفرص المناسبة للمتعلمين لتحصيل المعرفة بأنفسهم .

تعريف التعلم التعاوني

” يعرف التعليم التعاوني على أنه أسلوب تعلم يتم فيه تقسيم المتعلمين إلى مجموعات صغيرة تضم مستويات معرفية مختلفة ، يتراوح عدد أفراد كل مجموعة ما بين ( 4 – 6 ) ويتعاون المتعلمين فيما بينهم كمجموعة لتحقيق هدف أو أهداف مشتركة ”
وأيضا ” استراتيجية تدريس تتضمن وجود مجموعة صغيرة من المتعلمين يعملون سويا بهدف تطوير الخبرة التعليمية لكل فرد ضمن المجموعة ”
وأيضا ” بيئة تعلم صفية تتضمن مجموعات صغيرة من المتعلمين تتكون من مستويات معرفية مختلفة ، يقومون بتنفيذ مهام تعليمية ، ويسعون لمساعدة بعضهم البعض ويتخذون قراراتهم بالإجماع ”

العناصر الأساسية للتعلم التعاوني :
1 – الاعتماد المتبادل الإيجابي :
قيام المتعلمين بالعمل معا في كل حال وأمر ، ونجاح المتعلمين أو فشلهم يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد داخل المجموعة . ( أهداف مشتركة ـ مكافآت مشتركة ) والنجاح لا يحسب فرديا .
2- المسئولية المشتركة الفردية والجماعية :
كل متعلم في المجموعة مسئول ومساعد ومعين ، وكل فرد قادر على تقديم العرض وتفسير النتائج .
3- التفاعل المشجع المباشر :
تبادل الجهود وجها لوجه ، تشجيع متبادل بتفاعل لفظي إيجابي ، وتقديم العون من البعض للبعض .
4- المهارات الاجتماعية :
إظهار التعاون من خلال الثقة المتبادلة ، وبروز بعض المهارات ” القيادة، اتخاذ القرار ، حسن الحوار و الاحترام ”
5- المعالجة :
من خلال المناقشة والحفاظ على العلاقات الفاعلة والفعالة وتقييم أداء المجموعة .

دور المعلم في التعلم التعاوني
يتمثل في :
1- شرح المهمة التعليمية والهدف منها :
· إثارة الشعور بالمشكلة
· تحديد الكم المراد تغطيته من المادة .
· توجيه المتعلمين إلى مصادر المعلومات .
· مساعدة المتعلمين على تنظيم عناصر المشكلة .

2- إثارة انتباه المتعلمين :
شحن أذهان المتعلمين من خلال النشاط الاستهلالي ” الأنشطة ”
التشجيع
احترام وجهات النظر .
مراعاة الفروق الفردية .
مراعاة الفروق الفردية .
تصحيح الأخطاء اللغوية.
توظيف الأحداث الجارية .
استدعاء الخبرات السابقة .
إدارة الحصة بديموقراطية .
التركيز على المحاور الأساسية .
توفير الوسائل والمعينات التربوية .
ربط المشكلة بواقع حياة المتعلمين .

3- التقويم :
المناقشة.
المراقبة والملاحظة .
متابعة الأنشطة والتقارير.
إجراء الاختبارات التحصيلية ” شفهية ـ تحريرية .

4- متابعة النتائج :
المجالس
كتابة التقارير
إقامة المعارض
القيام برحلات
تحرير المجلات
الأنشطة الثقافية .

أهمية التعلم التعاوني
المشاركة بالحوار
ـ تنمية الشعور بالانتماء للمجموعة
تصحيح بعض الأخطاء
ـ رفع مستوى البرهنة والاستنتاج.
تعويد النفس على الثقة
ـ تنمية مهارات البحث والتنقيب .
تنمية القدرة على التعبير
ـ نبذ الاحساس بالضيق والملل .
احترام أفكار الآخرين
ـ ترسيخ المادة العلمية.
تحفيز وإثارة الفضول للمعرفة
ـ تنمية روح الإبداع
إذكاء روح التماسك والتعاضد
ـ تنمية روح الإيثار
تنمية مفاهيم الحرية والديموقراطية والولاء والانتماء .
ـ تنمية روح النقد والتقبل
تبادل الخبرات
ـ رفع التحصيل الأكاديمي
تنمية مفهوم التعاون
ـ الارتقاء بمستوى التفكير .

ملاحظات حول التعلم التعاوني

· ضعف الحوافز .
· نقص المراجع والكتب .
· ضيق الفصول الدراسية .
· الحاجة إلى معلمين متخصصين .
· لا تشجع أنشطة المناهج الدراسية .
· إساءة البعض لمفهوم الولاء والتعاون .
· ضياع جهود المتميزين داخل المجموعة .
· إهدار الوقت بالمناقشات الداخلية للمجموعة .
· الحاجة إلى فترة زمنية طويلة لمتابعة الجميع .
· عدم وجود حرية للمتعلمين في اختيار المشكلات .
· المعلم له الدور الأكبر في تحديد الأدوار والمجموعات .
· ضعف الارتباط بين الموضوعات وواقع حياة المتعلمين .
· عدم استجابة بعض أفراد المجموعة بالصورة المطلوبة .

العوامل المعينة على نجاح التعلم التعاوني :
+ البيئة الصفية
+ العدد المناسب
+ وضوح الأهداف
+ المنهج المناسب
+ إيجابية القيادة
+ التقويم الموضوعي
+ المرونة بالتعامل
+ المتابعة الإيجابية
+ الإحساس بالأمن والأمان

تكوين المجموعات :

عند تكوين المجموعات يجب مراعاة ما يلي قدر الإمكان :

1- ميول المتعلمين
2- الفروق الفردية
3- السمات الشخصية
4- التحصيل العلمــي

ويتم تحديد قائد المجموعة بالاختيار ، التعيين أو الانتخاب .

طرائق تنمية مهارات التفكير في التعلم التعاوني

هناك وسائل وطرائق متنوعة لتنمية مهارات التفكير ومن أهمها :

أولا : العصف الذهني
وهي عملية توليد للأفكار من خلال مجموعة من المشاركين على أساس تعليق الأحكام أو تأجيل نقد الأفكار إلى نهاية الجلسة .
ويعتبر العصف الذهني حلقة نقاش أو طريقة لتداول الأفكار ، بواسطتها يحاول مجموعة من الأفراد البحث عن حل أو حلول لمشكلة ما ، وهذه العملية تحتاج إلى إعداد وترتيب مسبق ، تجهيز مكان خاص ، تحضير المواد اللازمة للجلسة ، وتحديد الموضوع وطريقة العقد .
قواعد العصف الذهني :
· تأجيل الأحكام المسبقة أو منعها : الأفكار التي تبدو للوهلة الأولى غير صالحة يمكن أن تكون في بعض الأحيان ذات فائدة عظيمة عند تعديلها .
· تشجيع الأفكار الشاذة والمغالية : لا توجد أفكار سخيفة أو مضحكة ، بل توجد أفكار يمكن الضحك معها لا عليها .
· تشييد البناء على أفكار الآخرين : اعتماد أفكار الآخرين كأسس لقيام البناء فيما بعد .
· الكم مقدم على الكيف : الأفكار الرائعة تأتي مع القوائم الكبيرة للأفكار المولدة ، والكم يولد الكيف والنوع .
يجب في عملية العصف الذهني :
حرية التفكير والتعبير.
تشجيع الأفكار .
تحفيز الآخرين .
السماح بتدفق الأفكار .
تجنب النقد لأي فكرة .
الإبقاء على الجو الاجتماعي .

ثانيا : المحاكاة ـ ” التمثيل والتقليد ”
إن صناعة الطائرات جاءت محاكاة لتحليق الطيور في الفضاء ، والغواصات في أعماق البحار جاءت تقليدا للحوت ، والرادار يضاهي الخفاش في الحساسية .
ثالثا : العلاقات الإجبارية
تعتمد على مقارنة المشكلة بشيء آخر وإيجاد علاقة قدر الإمكان بينهما ، ويمكن تنمية وتطوير هذه الطريقة باستخدام مجموعة مختارة من الأشياء أو البطاقات التي تحتوي على صور وأشكال مختلفة ومتنوعة ، واختيارها بشكل عشوائي ومن ثم إيجاد علاقات إجبارية بين الأشكال ، ويفضل أن لا تكون هذه الأشكال مرتبطة مع بعضها البعض ولا توجد بينها علاقات .
رابعا : قائمة المواصفات
يتم هنا وضع المميزات أو السمات الرئيسية لفكرة ما أو لشيء ما في قائمة ثم بعد ذلك اختبار كل ميزة على انفراد لمعرفة مدى إمكانية تغييرها أو تعديلها أو تحسينها أو تطويرها .
خامسا : التفكير بالمقلوب ” عكس المشكلة ”
الأفكار والمفاهيم والسمات قد لا يكون لها معنى بدون أضدادها ، فقد تتميز الأشياء بأضدادها ، وتتم هذه الطريقة بوضع المشكلة بشكل عكسي ، البحث عن الشيء الذي لم يدركه الآخرون ، تغيير الاتجاه أو موضع الانطباع ووجهة النظر ، تحويل الهزيمة إلى انتصار والانتصار إلى هزيمة .

سادسا : قبعات التفكير الست
· القبعة الصفراء ـــ ترمز إلى الأمل بالمستقبل .
· القبعة الزرقاء ـــ ترمز إلى التفكير اللازم للوصول إلى نتيجة .
· القبعة السوداء ـــ الحكم السلبي على الأمور ، النقد الموضوعـي .
· القبعة البيضاء ـــ وترمز إلى التفكير ، المعلومات ، الحقائق ، الأرقام ، الإحصاء .
· القبعة الخضراء ـــ وترمز إلى الابتكار ، الإبداع ، الاقتراحات ، البدائل ، النمو والحركة .
· القبعة الحمراء ـــ وترمز إلى التعبير عن الانفعالات ، المشاعر ، العاطفة ، الحدس ، التخمين ، الفنون .
ويمكن استخدام هذه الطريقة بعدة وسائل منها توزيع لون واحد على المجوعة وتقديم الأفكار حول مشكلة ما من محور واحد ، أو توزيع الألوان بشكل عشوائي بحيث تعرض الأفكار حول المشكلة من حيث الرموز التي ترمز إليها كل قبعة .
سابعا : التفكير التصوري
من خلال استخدام الأشكال والصور والرسوم والمخططات والأنماط والرموز ، بحيث تستبدل الألفاظ بعدد من الرموز ، ومن أمثلتها ” الخريطة الذهنية وخريطة المفاهيم .

ثامنا : قوائم التحقيق
وتعني إيجاد إجابات شافية حول الموضوع أو المشكلة للأسئلة التالية :
لماذا ….. ؟ ماذا ….. ؟ أين ….. ؟ من ….. ؟ متى ….. ؟ كيف ….. ؟

إضافة إلى ما سبق هناك عدة وسائل لتوليد الأفكار منها :

· الدمج ـ بين عنصرين أو أكثر للحصول على عنصر جديد مثال ” الكرة ، الحيوان ”
· التنقل من محيط لآخر وإيجاد ترابط .
· المثيرات الطارئة ـ العشوائيـة .
· خلق مشكلات وإيجاد حلول .
· زاوية نظر أخرى وجديدة .
· استخدامات أخرى .
· الحذف ـ الإضافة .

وأخيرا تجنب أيها المعلم :

· عدم متابعة التقويم .
· التسرع باتخاذ القرار .
· السخرية من المتعلمين .
· افتعال مشكلة أو موضوع لا أهمية لــه .
· اقتراح فروض أو حلول بدلا من المتعلمين .
· التركيز على مجموعة معينــة .
· المطالبة بسرعة الاستجابــة .
· التعصب لرأي أو مبدأ معين .

دور المتعلم بالتعلم التعاوني يكمن في :
……………………………………
……………………………………
……………………………………
……………………………………
مزايا التعلم التعاوني :
……………………………………
……………………………………
……………………………………
دور المعلم قبل الحصة :
……………………………………
……………………………………
……………………………………
أنواع مجموعات التعلم التعاوني :
……………………………………
……………………………………
……………………………………
يمكن شحن أذهان المتعلمين للإقبال على العمل في المجموعة من خلال :
…………………………………..
…………………………………..
…………………………………..
يمكن تقييم وجهات النظر التي يبديها المتعلمين من خلال :
…………………………………
…………………………………
…………………………………

يمكن تنمية مهارات التفكير من خلال :
……………………………………
……………………………………
……………………………………

هناك علاقة وثيقة بين تنمية مهارات التفكير والتعلم التعاوني . بناء على ذلك كيف يمكن الاستعانة :
بطريقة العصف الذهني بالتعلم التعاوني ؟
بطريقة القبعات الست ؟
بطريقة الخريطة الذهنية ؟

الأهداف التربوية

وزارة التربية
الإدارة العامة للتعليم الخاص
التوجيه الفني للاجتماعيات
العام الدراسي 2005 / 2006م
====================
الأهداف التربوية

لا يمكن تحقيق أو الحصول على نتيجة لأي عمل دون وجود خطة مسبقة لأداء هذا العمل ، ولا يمكن تحديد خطة دون وجود خطوات منظمة تحدد من خلالها الصورة العامة لخطة العمل ، ولا يمكن تصميم الخطوات دون وجود هدف نسعى للوصول إليه ، ولا يمكن تحديد الهدف ما لم يكن هذا الهدف ضمن مجموعة أهداف عامة ، هذه العمليات مترابطة ومتداخلة بصورة دائرية ، بحيث تكتمل الدائرة بصورة أكثر إيجابية كلما ارتبطت هذه الخطوات بروابط علمية متناسبة .
سوف نتناول في المذكرة التالية موضوع الأهداف التربوية ونرجو أن نوفق في ذلك ، فعلى الله توكلنا .
المفهوم اللغوي للهدف :

الهدف يعني المرمى ….. ما يراد الوصول إليه ………. الشيء الذي نسعى وراءه ……….. ما نريد تحقيقه …….. الحاجة ……… الغرض .
المفهوم التربوي للهدف :

تعددت التعاريف ” التعريفات ” ومنها على سبيل المثال :

· التغير المتوقع حدوثه في سلوك المتعلم نتيجة مروره أو تزويده بخبرات تعليمية من خلال تفاعله مع المواقف والأنشطة .

· وصف للتوقعات التي يأمل مخططي المناهج أن تحصل في سلوك المتعلمين أو في أفكارهم ومبادئهم نتيجة مرورهم بخبرات تعليمية معينة ، وتفاعلهم في مواقف تدريبية محددة .

· وصف لنتائج تدريس ينبغي تحقيقها أو الحصول عليها بعد المرور بخبرة عملية علمية .

· ناتج تعليمي متوقع من المتعلم بعد عملية الدراسة ويمكن قياسه .

· عبارة يدونها المعلم لتصف ما يمكن للمتعلمين القيام به من خلال الحصة الدراسية أو بعد الانتهاء منها .

· التغيرات التي يتوقع حدوثها في المتعلمين ” أفعالهم ، سلوكياتهم ، شخصياتهم و ثقافاتهم ” نتيجة لمواقف تعليمية .

أهمية الأهداف التعليمية :

تساعد على :

· تحديد أساليب و طرائق التدريس الملائمة .

· تحديد الأنشطة التربوية الصفية واللاصفية .

· تحديد أساليب التقويم وأدواته .

· تحديد جدول مواصفات للاختبارات .

· تفريد التعلم وجعله أكثر إنسانية وشخصية .

· تجزئة المادة العلمية .

· تحقيق تعلم أفضل وأسرع .

· الاقتصاد بالوقت والجهد .

مصادر اشتقاق الأهداف :

· الدين الإسلامي الحنيف .

· الدولة بدستورها .

· المجتمع بما فيه من ظواهر ” تاريخية ، جغرافية ، حضارية ، اجتماعية ”

· الثقافة العربية .

· المناهج الدراسية .

· المواد التعليمية ” النشرات ”

· المجلات العلمية المتخصصة ” مقالات ، أبحاث ، دراسات ”

· زملاء المهنة ” التعاون ”

· البيئة التربوية المحيطة .

أقسام الأهداف التربوية

تنقسم الأهداف التربوية إلى :

الهدف العـــام
أهداف المراحل التعليمية
أهداف الصفوف الدراسية
أهداف المجالات الدراسية
أهداف المناهج الدراسية
الأهداف السلوكية

الهدف العام

يتمثل الهدف العام للتربية بدولة الكويت في ” تهيئة الفرص المناسبة لمساندة الأفراد على النمو الشامل المتكامل روحيا وخلقيا وفكريا واجتماعيا وجسميا إلى أقصى ما تسمح به استعداداتهم وإمكاناتهم في ضوء طبيعة المجتمع الكويتي وفلسفته وآماله …. وفي ضوء مبادئ الإسلام والتراث العربي والثقافة ، بما يكفل التوازن بين تحقيق الأفراد لذواتهم وإعدادهم للمشاركة البناءة في تقدم المجتمع الكويتي بخاصة والمجتمع العربي والعالمي بعامة ”

أهداف المراحل التعليمية :

تتميز بأنها تركز أساسا على نمو المتعلم وحاجاته في ضوء خبراته التعليمية السابقة ، وهي تترجم الهدف العام بالصورة التي تلائم مرحلة نمو المتعلم ، وتؤكد التكامل في تنمية شخصيته في الجوانب المعرفية والوجدانية والنفسحركية ، وتكون في إطار المعلومات والاتجاهات والمهارات ومنها :

· المعلومات ــ اكتساب المتعلمين لبعض المفاهيم والحقائق والمعلومات التي تساعده للتعرف على ثقافة مجتمعه .

· الاتجاهات ــ تنمية اعتزاز المتعلم بولائه لوطنه والارتباط به .

· المهارات ــ تنمية القدرة لدى المتعلم على ممارسة دوره الاجتماعي البناء والتفاعل السليم مع ثقافة مجتمعه .

ومن أهداف المراحل التعليمية :

مرحلة الحضانة :

· تعويد الطفل على الالتزام بآداب السلوك .

· رعاية الطفل ومتابعة نموه الخلقي ، العقلي ، الجسمي والاجتماعي .

· تهيئة الحياة المدرسية المستقبلية أمام الطفل .

المرحلة الابتدائية :

· تعويد المتعلم على آداب السلوك والتحلي بالفضائل .

· تنمية المهارات الأساسية اللغة والمعلومات العامة .

· تنمية وعي المتعلم وإدراكه بواجباته تجاه أسرته والمدرسة والمجتمع .

المرحلة المتوسطة :

· تمكين وترسيخ العقيدة الإسلامية في نفس وروح المتعلم .

· تزويد المتعلم بالخبرات والمعارف المناسبة لسنه .

· تعويد المتعلم على التأمل والتخيل والتصور .

المرحلة الثانوية :

· تقدير قدرات المتعلم وإمكانياته .

· تنمية روح الولاء والمواطنة .

· توعية المتعلم بشئون الحياة الاجتماعية والعملية .

· تهيئة المتعلم للدراسات العليا .

أهداف الصفوف الدراسية :

يختلف المتعلمون في حاجاتهم التعليمية من سنة لأخرى حسب مستويات نموهم الجسمي والمعرفي والوجداني والاجتماعي في المرحلة التعليمية الواحدة ، وعلى ذلك تترجم أهداف كل مرحلة تعليمية بصيغة أهداف تتناسب مع المتعلمين في كل صف دراسي وفقا لتزايد خبراتهم ، وارتقاء مستوى نموهم من صف لآخر .

ومن أمثلة ذلك :

· تهيئة المتعلم للانضمام إلى الصف الدراسي التالي .

· تنمية المهارات لدى المتعلم بما يتناسب مع المرحلة العمرية .

أهداف المناهج الدراسية :

لكل منهج من المناهج الدراسية المقررة في المراحل التعليمية والصفوف الدراسية موضوعات محددة وبشكل تفصيلي ، وعلى ذلك تحدد أهداف كل منهج بناءا على التخصص وعلى سبيل المثال بالنسبة للمناهج الاجتماعية :

الجغرافيا –

· تزويد المتعلم بالمعلومات حول المظاهر الجغرافية للدولة .

· تنمية قدرات المتعلمين على رسم وتحليل الخرائط .

التاريخ –

· تعريف المتعلمين على أهم المشكلات السياسية المعاصرة .

· تقدير جهود الدولة في الحفاظ على الآثار .

الاقتصاد –

· توظيف قدرات المتعلم لتنمية الحياة الاقتصادية في المجتمع .

· تعريف المتعلمين بالمفاهيم والمبادئ الاقتصادية .

الاجتماع –

· تنمية ميول المتعلمين للبحث في المشكلات الاجتماعية وإيجاد الحلول .

· توعية المتعلمين بضرورة الالتزام بالعادات والتقاليد .

الفسلفة –

· تنمية التفكير المنطقي لدى المتعلمين .

· تعويد المتعلمين على الالتزام بمبادئ البحث العلمي .

علم النفس –

· تنمية السمات الشخصية الإيجابية للمتعلمين .

· توجيه المتعلمين توجيها تربويا ومهنيا .

الأهداف السلوكية :

تعتبر الأهداف السلوكية أكثر مستويات الأهداف تحديدا وتفصيلا ، حيث يحدد السلوك المطلوب في صورة أداء ” فعل سلوكي” يمكن ملاحظته وقياسه ، كما يحدد أيضا مستوى الأداء اللازم للنجاح في تحقيق الهدف .

وتصاغ الأهداف السلوكية على الصورة التالية :

أن — فعل سلوكي ” مضارع ” — المتعلم — المحتوى التعليمي — شرط الأداء ” اختياري ” — معيار الأداء .

أن : للتأكيد على السلوك أو الأداء المتوقع .

فعل سلوكي ” مضارع ” : يمكن ملاحظته وقياسه في البيئة الصفية .

المتعلم : من يقوم بأداء الفعل ويشمل الجنسين ” الذكر والأنثى ”

المحتوى التعليمي : الجزء الخاص من موضوع الدرس والذي يراد معالجته سلوكيا بالنسبة للمتعلم .

شرط الداء ” اختياري ” المعينات التي يلجأ إليها المتعلم لتحقيق الفعل .

معيار الأداء : مقدار الجودة المطلوبة لأداء الفعل بصورة متكاملة .

( مثال )

أن يرسم المتعلم خريطة الكويت السياسية ، باستخدام ورقة شفاف دون خطأ ” خلال خمس دقائق ”

أخطاء شائعة في صياغة الأهداف السلوكية :

· وصف نشاط المتعلم بدلا من نتائج التعلم – تدريب ، قراءة .

· وصف عملية التعلم بدلا من النتائج – اكتساب معرفة ، يتعلم رموز .

· تحديد موضوعات التعلم بدلا من نتائج التعلم – دراسة مناخ الوطن العربي .

· وجود أكثر من ناتج للتعلم ” أهداف مركبة أو مزدوجة ” – أن يحدد موقع الكويت الفلكي ويصف مناخها .

· استخدام أفعال صعب قياسها – يفهم ، يعي ، يستوعب ، يعتقد ، يدرك …

معايير أساسية لتحديد الأهداف السلوكية :

· أن تحدد نواتج التعلم المناسبة والمطلوبة .

· تنمي القدرة الشخصية للمتعلم في جميع الجوانب .

· تتفق مع الفلسفة التربوية والهدف العام للتربية .

· مشتقة من الأهداف العامة للدولة .

· تتناسب مع المرحلة السنية للمتعلمين وخبراتهم وإمكانياتهم .

· ترتبط باهتمامات المتعلمين واحتياجاتهم .

· صالحة للاستمرار والقياس .

· ممكنة التطبيق .

· قابلة للفهم والاستيعاب .

· قابلة للملاحظة .

مجالات الأهداف السلوكية :

المجــال المعرفــي
المجال النفسحركي ” المهاري ”
المجال الوجداني

أولا : المجال المعرفي

يهتم هذا المجال بالعمليات العقلية ، ويشتمل على ستة مستويات تبعا لتصنيف ” بلوم ” وهي :

1- التذكر : معرفة الحقائق ن الأحداث ، التواريخ ، الأشخاص ، الخصائص ، السمات .

ذكر ، استرجاع ، تكرار للمعلومات دون تغيير .

يذكر أسماء العواصم العربية ……. يعرف مفهوم ……….. يعدد أسباب ……..

2- الفهم : القدرة على تفسير أو إعادة صياغة المعلومات التي حصل عليها المتعلم بلغته الخاصة . ترجمة ، تفسير ، استنتاج .

يلخص وقائع …….. يفسر أسباب ……….. يستخلص ثلاثة عناصر ………..

3- التطبيق : القدرة على استخدام وتطبيق المعلومات ، النظريات ، المبادئ والقوانين التي اكتسبها المتعلم في مواقف جديدة .

يختار أفضل ……….. يطبق المنهج الذاتي في …… يستخدم طريق حل المشكلات لعلاج مشكلة ………..

4- التحليل : تجزئة أو تحليل المعلومة وإرجاعها إلى أجزائها أو عناصرها الأساسية ، والتعرف على العلاقة بين الأجزاء .

تحليل عناصر .. علاقات .. مبادئ .

يستنتج أسباب …… يميز بين مفهومين ………. يحلل أهمية موقع ……………

5- التركيب : القدرة على جمع عناصر أو أجزاء لتكوين كل متكامل أو نمط تركيب غير موجود أصلا ، انتاج ، تصميم .

ينتج وسيلة اتصال …… ينتج خطة …….. يصمم جدول ……… يقترح بدائل .

6- التقويم : القدرة على إصدار أحكام حول قيمة الأفكار والأعمال .

ينتقد ظاهرة الطلاق …… يختار أفضل البدائل …….. يحكم على ……….

ثانيا : المجال النفسحركي

يهتم بالمهارات الأدائية واستخدام الأطراف وعضلات الجسم المختلفة ، ومستوياته تحدد حسب طبيعة المهارة والتي قد تكون حركية ، اجتماعية ، عقلية . وهذه الأهداف بحاجة إلى تآزر سمعي- حركي ،،، بصري – حركي ،،، سمعي – بصري – حركي.

1- إدراك حسي ” الملاحظة ” : الإحساس العضوي الذي يؤدي إلى نشاط حركي .

يختار أكثر الألوان المناسبة لرسم ……..

2- الميل والاستعداد : التجهيز لأداء سلوك أو فعل معين . ” نقل أو تقليد ”

ينسق ، يفحص

3- الاستجابة الموجهة : اتباع التعليمات وتنفيذها ، تطبيقها بدقة .
يؤدي …. يطبق ……….. يصور ……. ينفذ

4- الآلية ” الممارسة ، الميكانيكية ” : الأداء بعد تعلم المهارة.
يعمل على ….. يقيس …. يكرر .

5- الاستجابة الظاهرة ” الاتقان ” : دقة وسرعة المهارات .
يتقن …. ينتج ……….. يتحكم ……….

6-الموائمة ” التكييف ” : مهارت مطورة ونماذج مجددة .
يهذب …… يعدل ……. يعيد تنظيم …….

ثالثا : المجال الوجداني

يهتم هذا المجال بتنمية الاتجاهات ، العواطف ، القيم ، الانفعالات ، التقدير والاحترام …

1- الاستقبال ” الانتباه ” : توجيه الانتباه ، الوعي ، الاطلاع والرغبة في التلقي .
يصغي … يتابع …… يركز على ………

2- الاستجابة ” التقبل ” : المشاركة بعد الانتباه .
يتقبل …….. يشارك …. يستجيب ……

3- التقييم ” التقدير ” : تقبل قيمة معينة ، تفضيل قيمة معينة والالتزام بقيمة .
يقدر جهود العلماء……. يرفض ……… يحترم …….

4- التنظيم القيمي : التوازن بين القيم والموائمة بين الميول والإمكانيات .
يعدل …… يبرر ….. يكيف ……….
5- الاتصاف بقيمة ” السلوك القيمي ” : الثقة بالنفس وتناسق وتوجيه السلوك .
يتصرف ……… يدافع عن ……. يسلك …….

ورشة عمل ( 1 )

علل خطأ الأهداف السلوكية التالية:

1- أن يقرأ المتعلم أسباب التعددية في تعريف الفلسفة .

2- أن يلاحظ المتعلم جدول إنتاج الوطن العربي من اللحوم .

3- أن يتابع المتعلم وهو يوضح العوامل المؤثرة في مناخ الوطن العربي.

4- أن يفهم المتعلم أهمية هجرة الرسول ” ص ” إلى المدينة .

5- أن يستمع المتعلم للنشيد الوطني .

6- أن يعلل المتعلم توفر الأسمال في دولة عمان ، ويكتب ملخصا في خمسة أسطر .

7- زيادة كفاءة المتعلم لاستخدام الرسوم البيانية .

8- تزداد قدرة المتعلم على تحليل عناصر المناخ .

9- قانون مساحة الدائرة .

10 – يذكر تعريفات الفلسفة ويحكم عليها .

11- أن يفهم المتعلم الحقائق .

ورشة عمل ( 2 )

حدد مجالات ومستويات الأهداف السلوكية التالية :

1- أن يعدد المتعلم الثروات الطبيعية في الوطن العربي .

2- أن يفسر المتعلم قيام الحضارات القديمة حول الأنهار .

3- أن يعرف المتعلم مفهوم الشك الفلسفي .

4- أن يمثل المتعلم على مقاومة الشعب الكويتي للعدوان الغاشم .

5- أن يقترح المتعلم حلولا لمشكلة المرور .

6- أن يقارن المتعلم بين كميات النفط المنتجة وكميات النفط المصدرة .

7- أن يعبر المتعلم عن رأيه في موقف الدول العربية تجاه العدوان الغاشم .

8- أن يقرأ المتعلم خريطة الكويت السياسية.

9- أن يعين المتعلم موقع الكويت على خريطة الوطن العربي الصماء.

ورشة عمل ( 3 )

نتائج معركة الرقة

أدى انتصار الكويتيين في معركة الرقة إلى علو شأن الكويت كإمارة مرهوبة الجانب ، معززة برجالها البواسل وقوتها البحرية وقيادتها الحكيمة ، وقدرة شعبها على الدفاع عنها ، كما عززت تلك الواقعة شعور الكويتيين بضرورة تحصين مدينتهم ضد أي تهديد آخر يمكن أن يأتيها سواء من البحر أو من البر ، فاتجهوا إلى تحصينها ببناء سور حولها يحمي سكانها من المغيرين ، وكانوا يعيدون بناء السور أو يجددونه كلما دعت الحاجة إلى ذلك ، وقد ذكر في سجلات شركة الهند الشرقية – وهي شركة بريطانية كانت تسيطر على طرق التجارة البحرية في الخليج – أن مدينة الكويت كانت مسورة في العقد الثامن من القرن الثامن عشر .

( في ضوء العبارة السابقة صغ ” دون ” هدفين سلوكيين لكل مجال من مجالات الأهداف السلوكية )
إعداد : أ / علي أكرم
أ / مليحة دشتي

الإبداع التربوي

الإبداع

المقدمة

إن الواقع الذي نعيش به اليوم نحن من اختاره ، وبغض النظر عن تنوع وكثرة الأمور المحيطة بنا ، والتي تبدو أنها تحدث بطريقة غير مقصودة ، ما هي إلا أمور كنا نحن نقدم على اختيارها…. واختيارنا لذلك قادنا في الاتجاه الموجودين عليه الآن ….. ونظرتنا للعالم تعتمد على عقولنا الخافية ، فقد نرى هذا العالم بما فيه غابة موحشة ظلماء ، وقد نجد فيها حديقة منيرة غناء .
لقد تعودنا أن نؤمن بالفكرة القائلة ” إن الخبرة تأتي مع تقدم الحياة ” قد تكون هذه المقولة صحيحة ولكن … باعتقادي أنه يمكن أن نخلق لأنفسنا الخبرة التي تمكننا من الخوض في معترك الحياة بطريقة مملوءة بالإيجاب والتفاؤل في كل لحظة من لحظات أعمارنا وكل ما علينا عمله أو فعله هو أن نحرك الطاقات الكامنة في داخلنا …. الله سبحانه وتعالى عندما خلقنا ونفث فينا أرواحنا لم يفرق بيننا لأنه عادل …. ونحن من أوجد الاختلاف والفرقة في داخلنا وتلك سنة الحياة .
كيف لنا أن نحيا بسعادة ؟ كيف لنا أن نتعلم بيسر ؟ كيف لنا إن نتواصل مع الآخرين ؟ كيف لنا أن نكون مبدعين ؟
إنها تساؤلات ، ويجب علينا أن نبحث عن الإجابات المنطقية لها ، ولأن الله ميزنا عن بقية المخلوقات بالقدرة على استخدام العقل ، فيجب علينا لزاما أن نستخدمه حتى نستطيع أن نواكب التغيرات ونتعايش مع المستحدثات في الحياة .
سوف نبدأ المذكرة التالية بمجموعة من العبارات والآراء والأقوال ، وحيث أنني لم أنقلها أو أدونها كما هي ، فقد أجريت فيها بعض التغييرات بتصرف مني ، وهذه العبارات تعتبر وسائل معينة للفرد في طريق الإبداع مع نفسه ، أسرته ، المجتمع والعالم المحيط به …. تأكد أيها القارئ أنك مبدع ولديك طاقات وإمكانيات ومهارات لم تكتشفها ، حاول اكتشافها وأخرجها إلى عالم النور واجعلها نبراسا لك في الحياة … كل ما عليك هو أن تغوص في أعماق نفسك وتجول في عقلك على متن مركب العلم والثقافة معتمدا ومستندا ومستعينا بكل ما هو في متناول يديك ، ” اعملوا فإنا عاملون ” ابدأ بنفسك وتوكل على الله ………………..
الإبداع
=====

قبل أن نستهل الموضوع بتعريف الإبداع ، ورغبة منا في تغيير أسلوب الطرح ، سوف نتطرق لذكر مجموعة من العبارات والأقوال والآراء التي اقتبسناها كما ذكرنا سابقا من نواح عدة ونأمل أن تكون متوافقة مع الموضوع .
• ليس عدد الأفراد ككل بالمؤسسة ” أيا كانت هذه المؤسسة ” هو ما يجعلها تحقق النجاح والتفوق والتقدم ، وإنما هو عدد الأفراد الذين يعملون بالفعل ….. وهم عندما يعملون فإنهم يبدعون .

• من المهم أن تتقدم بسرعة والأهم من ذلك هو أن تتقدم بخطوات واثقة في الاتجاه الصحيح .

• حتى تكون مبدعا تطلع إلى ما هو بعيد …. ولكن لا تنظر باستخفاف إلى ما هو قريب وفي متناول يديك وتستطيع الحصول عليه بيسر وسهولة … فالقريب السهل قد يكون عونا لك بالحصول على البعيد .

• ما لم تحاول القيام بشيء أبعد مما تتقنه بالفعل ، فلن تنمو أو تتقدم أبدا ، وستبقى مكانك ثابتا .

• حتى تنجح عليك أن تتميز بالكفاءة والفعالية والجودة …. ومن لديه الطموح والإرادة القوية والعزيمة الصادقة لتطوير نفسه ، فهو في سبيل النجاح متقدم .

• تساءل مع نفسك …. ما فائدة الوصول إلى منصب لم تصنعه لنفسك وبطموحك وجهدك الذاتي ؟

• إنك تستطيع أن تحقق المستحيل عندما ترى ما لا يراه الآخرين .

• يجب أن تمتاز بالبصيرة …… ذلك الفن الذي يعني رؤية اللا مرئي .

• اجعل هدفك الرئيسي أن تؤسس أفرادا قادرين على القيام والإتيان بأشياء جديدة ، وليس مجرد تكرار لما قام به السابقون …. نحن بحاجة إلى أفراد مبدعين ومجددين .

• إنك لن تكون قادرا على أن تكون مبدعا ما لم تعرف ، تتقن ، تعمل وتؤمن بمفهوم الإبداع .

• لكي تحقق شيئا لم تحققه من قبل ، يجب عليك أن تصبح شخصا لم تكنه من قبل .

• كن مستعدا لأن تتنازل عن أفكارك القديمة إذا جاء شخص بما هو أحدث وأفضل .

• ليس من العدل أن تتمادى وتتحذلق عندما يتبين لك أن قرارك الأول كان ضعيفا .

• لن يمكنك أبدا حل مشكلة ما بنفس طريقة التفكير التي أوجدت المشكلة أولا .

• عزز ما تريده أن يتكرر ، فالمكافأة تساعد على الإنجاز …. بغض النظر عن نوعية المكافأة ….. كافئ نفسك ولا تنتظرها من أحد .

• الاطلاع المستمر هو أدنى مطلب للنجاح في مجال عملك أيا كان .

• الكل يخاف .. والمبدع هو الشخص الذي يسيطر على خوفه وبعمل بالرغم من وجوده .

• المبدع لا يخشى التغيير … فهو شيء حتمي يمكن أن يبدل الأشياء إلى الأفضل والأحسن .

• لا تتخذ قرارات مهمة وأنت في حالة إنهاك أو تعب أو إحباط .

• تجنب اتخاذ القرارات في الأمور التي لا تحتاج إلى ذلك .

• المبدع لا يتردد ولا يحتار ، ويعلم أن ذلك يعد جريمة في المواقف الحاسمة .

• تذكر ماضيك ، واحلم بمستقبلك ، ولكن عش حاضرك .

• إن معتقدات الأمس لم تعد تطبق اليوم ، وعليك أن تفكر بلغة المستقبل .

• عندما يحاول الماضي السيطرة على أفكارك ، دع أحلامك المستقبلية تملأ يومك .

• صعوبات وكفاحات اليوم ليست إلا الثمن الذي يجب أن ندفعه من أجل انجازات وانتصارات الغد .

• المبدع لا يستخدم كلمة ” فشل ” فهو ينظر إلى الانتكاسات على أنها خبرات تعليمية .

• لا تزعج الآخرين أبدا بما يمكن أن تفعله بنفسك .

• إذا كنت ستحصل على شيء ما بتقسيط طويل الأجل …. فلا تشتر شيئا قصير الأجل .

• المتفائلون لا ينتظرون حدوث التحسن …. إنهم يحققونه .

• المبدع هو الذي يعلم كيف يحول المشكلات إلى فرص حقيقية .

• المبدع لا يفكر بالمشكلة إلا إذا كان عازما ولديه نية على حلها .

• على المدى الطويل لا يحقق الإنسان إلا ما كان يصبو إليه .

• لا تكن قويا فحسب ، ولكن ساعد الآخرين أيضا على أن يكونوا أقوياء .

• لا يمكنك التحكم دائما في الظروف ن ولكن يمكنك دائما التحكم بأفكارك .

• إذا كنت تعتقد أنك تستطيع فأنت محق … وإذا كنت تعتقد بأنك لا تستطيع فأنت محق أيضا .

• قدم الثناء علانية ، ووجه النقد سرا وبهدوء .

• إذا حدث وارتكبت خطأ ما ، سارع بالاعتراف به ، والأهم من ذلك قم بتصحيحه .

• أي شيء لا يتم التخطيط له على نحو علمي سليم ، لن يحقق النجاح .

• لسنا بحاجة لأن نكون مهرجين طوال الوقت ، كما لا يجب أن نكون عبوسين أيضا .

• اعلم أن كثير من الأفكار الرائعة ، المبدعة ، الجميلة والعلمية …. أرجأ أصحابها طرحها وتنفيذها انتظارا للوقت المناسب … الذي لم يأتي …. وفي يوما ما أصيبوا بالإحباط لأن أشخاصا آخرين أخذوا هذه الأفكار وطرحوها .

• الإبداع اتجاه وليس مكان نحاول الوصول إليه .

• الأفراد الذين يمنحون اهتماما أكبر مما ينبغي للأمور التافهة ، يصبحون عاجزين عن الاهتمام بالأمور العظيمة .

• الرجل الحقيقي يبتسم عندما يواجه المتاعب ، ويستجمع قوته تحت الضغوط ، ويصبح شجاعا بالتأمل .

• حين يرى المتشائم صعوبات في كل فرصة ، يرى المتفاءل فرصا في كل صعوبة .

• أخلص بقلبك ، عقلك ، فكرك وروحك حتى لأقل أعمالك قيمة ، هذا هو سر النجاح .

• تعقيد الأمور البسيطة أمر عادي مألوف ، ولكن تبسيط الأمور المعقدة إلى حد كبير هو عين الإبداع .

• عندما تفكر ببطء عليك أن تنفذ بسرعة .

• أن تعلم ما يجب عليك عمله فهذه حكمة ، وأن تعلم كيف تفعله كما ينبغي فهذه مهارة ، ولكن أن تعمل ما يجب عليك كما ينبغي عليك فهذا إبداع يفوق الحكمة والمهارة معا .

• الكثير من الأفراد يتلقون النصائح ، ولكن الحكماء فقط يستفيدون منها .

• عندما تستعين بأشخاص تعتقد أنهم أكثر ذكاء منك ، فإنك بذلك تثبت أنك أكثر منهم ذكاء .

• تأكد أن في كل فشل توجد بذرة نجاح .

• إذا كنت ترغب بالنجاح في حياتك ، فاجعل الإصرار صديقك الحميم ، والخبرة مستشارك الحكيم ، والحذر أخاك الكبير ، والأمل ملاكك الحارس .

• لكي نحافظ على ضوء المصباح علينا أن نواصل تزويده بالوقود ، وكذلك العقل ووقوده دوام القراءة والاطلاع .

• كما يصدأ الحديد عندما يهمل ، فإن الخمول عن العمل يتلف العقل .

• وصفة الإبداع تكمن في حب الاكتشاف ، جودة الإعداد ، العمل الجاد والتعلم من الفشل.

• الآخرين ينسون مدى السرعة التي أديت بها المهمة ، ولكنهم يتذكرون مقدار ما أديتها من كفاءة .

• اجعل من العقبات التي تتعثر بها أحجارا ترتقي عليها .

• ينبع الفشل غالبا من تلك التحديات التي يدفعنا الآخرون لخوضها ، أما النجاح فهو ينبع من تلك التحديات التي نقرر نحن خوضها .

• العمل مثل الثمرة على الشجرة ، إن اقتطفتها قبل أن تنضج فلن تنتفع منها ، وإن تأخرت عنها بعد نضوجها أتلفتها .

• حتى الأشياء التافهة والمخلفات يمكن أن تكون وسيلة لبناء إمبراطورية تجارية ، هذا هو شعار شركات جمع النفايات .

• إذا لم توافق على القرارات ، فعليك أن تعلن عن رفضك لها بالاستناد إلى الحجج والبراهين .

• انزع الغمامة من على عينيك ولا تنظر في اتجاه واحد ، كن متفائلا إلى أبعد الحدود ولا تكن شديد الواقعية ، اصنع مستقبلك بنفسك ولا تنتظر حتى يأتيك المستقبل ، دع الآخرين يشاركونك ولا تعمل بمفردك ، اجمع كل الاحتمالات لصالحك ولا تتشاءم ، احتفل بكل نصر كبيرا كان أم صغيرا ولا تركز على نتائج محددة ، تلك خطوات الإبداع .

• إذا كنت تعيش على السطح فإنك لن تكتشف الكنوز المختبئة في الأعماق .

• إن المبدع هو الذي يكون : فضوليا وملتزما ، ذا بصيرة ووعي ، هادئا ومتأملا ، متفائلا وسريع الاستجابة ، واسع الخيال والتصور ، يقظا ومجردا ، مؤثرا ومتعاونا ، واضحا ومقنعا ، مرنا وواسع الحيلة ، شجاعا وصادقا ، عطوفا ومبادرا ، ملهمـا وواثقا ، موجزا وصريحا .

• إن الخروج تماما عن الموقف والنظر إليه كمتفرج أو كشاهد عيان ، يعد طريقة للخروج من العقلية الانفعالية إلى العقلية الإبداعية .

• سئل ثلاثة بنائين عن البناء ، فأجاب الأول إنني أضع اللبنات ، وأجاب الثاني أبني جدارا ، ولكن الثالث وبحماس وفخر قال إني أبني مدرسة …. الأول سطحي ، والثاني محامــي ، والثالث صاحب نظرة مستقبلية .

• إن حب الاستطلاع له علة في الوجود .

• استمتع بانجازاتك ، أعدها مرة أخرى ، اسع لتحقيق المزيد منها .

• رب هب لي شجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها ، وسكينة لقبول الأشياء التي لا أستطيع تغييرها ، وحكمة لمعرفة الفارق بينهما .

• تأكد أنه لا يمكنك عبور البحر أو النهر بمجرد النظر والوقوف والتحديق .

• إن 80 % ممن تشكو لهم لا يعيرون اهتماما لمشاكلك ، أما الباقون فهم سعداء لأن هذه المشاكل قد حلت بك أنت بدلا منهم .

• إن لكل شيء زمانه ومكانه المناسبين .

• إن التخطيط الزائد عن الحد يدمر الذاتية ويربك التفكير الخلاق .

• إن الاكتشاف الحقيقي ليس في اكتشاف أراض جديدة ، ولكن في اكتشاف رؤية جديدة .

• المبدع يعلم أن الناس لا يهتمون بنواياه وإنما يهتمون بأفعاله .

• إنك لن تحقق النجاح بدون عادات الدقة ، النظام ، الاجتهاد ، التصميم والتركيز على عمل واحد في كل مرة .

• إذا شعرت أنك غارق فيما يطلب منك فاستعن بمن يساعدك .

• عندما تعمل فاعمل بجد ، وعندما تلهو فافعل ذلك بجد أيضا ، ولكن لا تخلط بين الأمرين.

• تخبرك الخبرة بما يجب عليك أن تفعله ، أما الثقة بالنفس فهي التي تمكنك من فعله .

• تقبل حقيقة أنك بحاجة إلى أن تخسر في بعض الأحيان قبل أن تتمكن من الفوز .

• لكي تحقق النجاح ، لا تكن متفائلا أو متشائما ، ولكن كن واقعيا ذا طبيعة مفعمة بالأمل.

• إن الحياة مزيج من ولادة وموت ، ثراء وفقر ، عسر ويسر ، راحة وشقاء ، ورد وشوك، طلوع ونزول ، شروق وأفول ، حلاوة العسل ومرارة الحنظل ، ابتسام ثغر ودمعة عين ، بقاء وفناء ، وفاء وجفاء ، اتصال وانفصال ، حل وترحال .

• إن الكلمة الطيبة تضيء الفكر ، تحيي القلوب ، تثير العقول ، تصلح النفوس ، تنعش الآمال ، تصنع التاريخ وتبني المجد .

• قبل أن يؤمن الآخرون بك ، عليك أن تؤمن بنفسك .

• النتائج قصيرة المدى والمرغوب في تحقيقها ، تحتاج لأن تكون منسجمة مع الأهداف بعيدة المدى .

• اجعل تركيزك منصب على الهدف مع البقاء في الوقت ذاته متقتحا على الطرق المتعددة لبلوغه .

• عليك الاهتمام بما يقال بدلا من الاهتمام بالقائل .

• الأولويات تتغير ، فكن مستعدا للتغيير معها .

• الجشع ، الشهوة ، الغضب ، الحقد والحسد ،جميعها تنبع من الحماقة .

• إن آلاف الشموع يمكن أن توقد من شمعة واحدة ، دون أن تتأثر تلك الشمعة .

• شخصية إيجابية ، فردية مستقلة ، سلطة في اتخاذ القرار ، حكمة في التخطيط ، شجاعة بالتصرف ، قدرة على الإدارة ، نزاهة ، إحساس بالمسئولية ، ثبات واتزان انفعالي ، إخلاص ، حماس ومبادرة ، تلك صفاتك إذا أردت أن تكون مبدعا إضافة إلى الثقة بنفسك .

• لا تعط عهدا لا يمكنك الوفاء به ، لا تصدر قرارا لا تستطيع تنفيذه ، لا تصدر أمرا لا يمكنك تطبيقه ، التزم بتلك اللاءات تنجح في عملك .

• إن أولئك الذين أجلوا اتخاذ قراراتهم من خلال المماطلة والتسويف ، وضعوا أنفسهم في موقف أضافوا فيه عنصر الوقت إلى المشكلة التي تواجههم .

• الشجاعة ليست في غياب الخوف كما يعتقد الكثيرون ، إن الشجاعة تعني التحكم في الخوف .

• سرعة البديهة بحد ذاتها مهارة إبداعية .

• إن اكتشفت أنك تسير بالطريق الخاطئ توقف على الفور وأبدا من جديد .

• تتم عملية بناء الثقة بالنفس من خلال ممارسة النجاح ، وذلك سواء كان النجاح حقيقيا أم تخيليا تصوريا.

• إنك لست بحاجة إلى أن تعرف كيف يعمل العقل البشري من أجل أن تستخدمه .

• الحساسية إزاء الانتقاد دليل ومؤشر على ضعف المرآة الداخلية .

• افعل ما هو صحيح ، ثم أدر ظهرك لكل انتقاد سخيف .

• ابذل ما تستطيع من جهد ، ثم أمسك بمظلتك القديمة لتجعل مطر الانتقاد ينزلق بعيدا عنك .

• فكر بالغد …. أجل …. فكر بوعي وانتباه وتخطيط ، ولكن …. لا تقلق بشأنه .

• احتفظ بستة من الخدم المخلصين ، وقد علموني كل ما أعرف وأسمائهم هي : ماذا …؟ لماذا …؟ متى ….؟ كيف ….؟ أين …..؟ ومتى …؟

• اجمع الحقائق ، حلل هذه الوقائع ، توصل إلى قرار ، ثم اعمل على تحقيق هذا القرار .

• إن المشكلة المدونة بوضوح هي مشكلة في منتصف الطريق إلى الحل .

• القبول بما حدث هو الخطوة الأولى نحو التغلب على نتائج أي مصيبة .

• إن الظروف وحدها لا تجعلنا سعداء أو تعساء ، بل إن طريقة تفاعلنا مع الظروف هي التي تحدد مشاعرنا .

• ليس ضروريا أن تملك كل ما تريد ، بل أن تستمتع بما لديك .

• الحياة قيثارة ،إذا انقطع وتر يجب أن نستمر في العزف على الأوتار المتبقية .

• الإيمان الصادق بالهدف هو إحدى القوى التي يعيش الإنسان بواسطتها ، وغيابها النهائي يعني الانهيار .

• الراحة ليست أن لا تفعل شيئا ، بل الراحة هي التجديد .

• يستطيع الإنسان أن ينجح في أي شيء تقريبا يتحمس له .

• كيف يمكن أن تتحمس لعمل ما إذا لم تكن لديك فكرة عما ستفعله ؟

• حتى تكون مبدعا عليك تجنب الأعمال والمهن التي يندفع إليها الكثيرون .

• إن كل إنسان أصادفه يفوقني بطريقة أو بأخرى ، وأنا أتعلم منه شيئا انطلاقا من ذلك .

• إن من يسعى إلى تحقيق ذاته ، لا يمكنه أن يجد الوقت الذي ينفقه في جدل عقيم .

• حين يزول التحدي تتهاوى الحضارة .

• لا ينجح في عمله إلا من يتدبره قبل الإقدام عليه .

• من يقبل النقد الموضوعي ، هو أفضل من يطور نفسه بأمانة .

• أن نتخلى عن مساعدة الآخرين يعني أننا نهدم أنفسنا .

• إن الأخذ بالنصائح الجيدة من الآخرين يزيد من قدرات الفرد .

• تأكد أن طلب المساعدة قوة لا ضعف .

• ليس بيننا فردا يبلغ ذكاؤه درجة أعلى منا مجتمعين .

• لا تنظر لأي شخص من عل إلا إذا كنت تحاول مساعدته على الارتفاع .

• لا تسل عما يستطيع زملاء الفريق تقديمه لك ، ولكن سل عما تستطيع تقديمه لهم .

• الأشخاص الناجحون يستغلون قدراتهم في التعرف على مواهب الآخرين وتطويرها والاستفادة منها .

• تستطيع أن تحصل على أفضل ما عند الآخرين عندما تقدم لهم أفضل ما عندك .

• الإبداع ليس سببه موهبة خارجية تعطى للإنسان دون آخر ، بل هي موهبة أوجدها الله سبحانه وتعالى في كل إنسان .

======
تعريف الإبداع
======

من التعاريف التي تناولت الإبداع :

• هو إنتاج شيء ما على أن يكون جديدا في صياغته ، وإن كانت عناصره موجودة من قبل .

• القدرة على الابتكار وإيجاد حلول جديدة يتقبلها المجتمع لمشكلة قائمة .

• القدرة على إنتاج علاقات جديدة بين الأشياء .

• مزيج من الخيال العلمي المرن لتطوير أفكار متداولة ، أو لإيجاد أفكار جديدة ، أو لاكتشاف علاقات إيجابية ، مما ينتج عنه إنتاج أفكار غير مألوفة يمكن تطبيقها واستعمالها .

• عملية تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة تكون مفيدة ومقبولة اجتماعيا عند التنفيذ .

==========
مراحل عملية الإبداع :
==========

أولا :

الإعداد والتحضير :

وتسمى أحيانا بمرحلة المهد ، مرحلة الاستقبال ، مرحلة الإحساس بالمشكلة .
وتتميز هذه المرحلة بالتحرر من الأفكار الثابتة أو الارتباط بأفكار الآخرين ، وتبدأ بتحديد المشكلة وتفحصها من جوانبها المختلفة وجمع المعلومات حولها ثم تحليل المشكلة وفهم عناصرها عن طريق تدوين الملاحظات ، إلقاء الأسئلة وإعداد الحلول والمناقشات .

ثانيا :

الاحتضان ” الكمون ” :

وتسمى أحيانا مرحلة الطفولة ، مرحلة التقليد والمحاكاة والتجربة .
لا يمكن التنبؤ بمدى هذه المرحلة وهي تقوم على ترتيب الأفكار والتخلص من الشوائب والأفكار غير المرتبطة بالمشكلة ، وهي فرصة للتخلص من الأفكار الخاطئة والتي يمكن أن تعيق أو ربما تعطل عملية الإبداع .

ثالثا :

مرحلة الإشراق ” الإلهام ” :

وتسمى أحيانا مرحلة المراهقة ، مرحلة التمييز والاختيار ، الفرضيات .
وهي تبدأ بلحظة تولد فيها الفكرة الجديدة والتي تؤدي بدورها إلى إيجاد حل للمشكلة ، فمنها تنبثق شرارة الإبداع .

رابعا :

مرحلة التحقيق ” إعادة النظر ”

وتسمى أيضا في بعض الأحيان ، مرحلة الشباب ، مرحلة البروز ، الظهور ، التعميم ، التقويم .
وتقوم على اختبار الفكرة المبدعة وإعادة النظر فيها ” التجربة ” وإعادة النظر والملاحظة العلمية لمدى اكتمال الفكرة وفائدتها ومتطلباتها إضافة إلى التهذيب والصقل ، وتنتهي بإثبات الفكرة ووضعها في صورتها النهائية بعد التعديل .

========
ضروريات الإبداع
========

أولا : التخطيط الإستراتيجي :

• أين نذهب في مسيرتنا وما هي خطواتنا ؟

• ما هي المنطقة التي نريد الوصول إليها ؟

• كيف نصل إلى المنطقة ؟

• لماذا نرغب بالوصول إلى المنطقة المعنية ؟

• ماذا نحتاج لتحقيق خطواتنا ؟

• متى نبدأ مسيرتنا ؟

ثانيا : التفكير الاستراتيجي :

• استثمار الوقت في التفكير طويل الأمد .

• تهيئة وإعداد الوسائل .

• الالتزام بشرائط الوقت المطلوب من الجميع .

• الأدوار التي يقوم بها كل فرد .

• الابتعاد عن المشاعر الساخنة عند التخطيط ، التفكير أو اتخاذ القرار .

ثالثا : بناء ثقافة :

• مفتوحة لا مغلقة .

• ضمن إطار الأهداف الاستراتيجية .

• الإيمان بالإنسان وقدرته على التطوير والتحسن .

• شاملة من أعلى المستويات إلى أدناها .

• عائلية ، اجتماعية ومترابطة .

• دائمة ومستمرة .

• مرنة قابلة للتغيير .

==============
دور القائمين على تنمية الإبداع
==============

أولا : الأسرة

• التشجيع وإثارة الفضول .

• تتبع الأبناء في حياتهم اليومية .

• المكافأة وتعزيز الإيجابيات .

• تذليل العقبات .

• توفير البيئة المناسبة والمستلزمات .

ثانيا : المجتمع

• تسخير المؤسسات ووسائل الإعلام لتنمية المهارات .

• عرض أعمال وأفكار الشخصيات المبدعة .

• إيجاد معارض وإقامتها .

• إعداد برامج إعلامية حول الإبداع .

• إيجاد تلاحم وتواصل بين الثقافات .

• تشجيع الأعمال الإبداعية ونشرها .

ثالثا : المدرسة

• إعداد الوسائل لخدمة الأهداف التربوية الإبداعية .

• إعداد برامج إثراء وتنمية .

• تهيئة الفرص للتعلم الذاتي والتعاوني .

• مواكبة المستجدات التربوية .

• إقامة ورش العمل .

رابعا : المعلم ، المسئول ، القائد

• إدارة منطقية عقلانية ديمقراطية .

• عرض دائم لنماذج إبداعية .

• إثارة الأسئلة المفتوحة وفتح مجالات التواصل .

• تصميم البرامج وإعدادها .

• تنويع الأنشطة .

• ربط المشكلات بحياة المرؤوسين .

==========
سمات عملية الإبداع
==========

الطلاقة :

تعني التميز بملاءمة الأفكار المبدعة لمقتضيات البيئة الواقعية ، وبالتالي يجب أن تستبعد الأفكار العشوائية الصادرة عن عدم معرفة أو جهل كالخرافات . وتنقسم الطلاقة إلى :

• طلاقة الأشكال : وهي تتعلق بالرموز ،الكلمات ، المعاني ، التعبير ، وتداعي الأفكار .

• طلاقة فكرية : تتعلق بمعدل سيل الأفكار حول موضوع ما في برهة زمنية محددة .

• طلاقة لفظية : وتعني إنتاج أكبر عدد ممكن من الجمل والألفاظ .

وتكتسب الطلاقة عن طريق :

• سرعة التفكير بإعطاء كلمات في نسق محدد .

• تصنيف الأفكار وفق متطلبات معينة .

• إعطاء مرادفات للكلمات .

• التنويع في وضع الكلمات في جمل وعبارات .

المرونة :

وتعني تنوع الأفكار ودرجة السهولة في التغيير والإبدال وتتمثل في :

• قدرة الفرد على التكيف السريع مع المواقف .

• التلقائية ، العفوية ودرجة التكيف .

• سرعة تغيير الموقف أو وجهة النظر .

• القدرة على تغيير الحالة الذهنية ” تفكير تباعدي ” .

الأصالة :

وتعني بتجديد الأفكار أو الانفراد فيها وتقاس على أساس :

• قلة شيوع الأفكار .

• إنتاج غير مألوف .

• عدم التكرار .

• النوعية والجودة والقيمة وليس الكم .

• الابتكار والملائمة مع الأهداف والمشكلة .

التفاصيل ” الإكمال ” :

ويقصد بذلك التوسع في إيجاد المعلومات لإكمال البناء في اتجاهات متعددة ، بمعنى الإضافة حتى يمكن الحصول على تفصيلات أكثر حول الموضوع أو المشكلة .

الحساسية للمشكلات :

وتعني القدرة على إدراك مواطن الضعف والنقص في الموقف أو المشكلة ،ورؤية الموضوع من جوانب لا يراها الآخرون ، قراءة ما بين السطور للإحاطة بكل أبعاد المشكلة .

الاحتفاظ بالاتجاه :

المواصلة الزمنية للموضوع وتتبع التاريخ بارتباط ذهني ، خيالي منطقي .

=========
طرائق تنمية الإبداع
=========

هناك وسائل وطرائق متنوعة لتنمية الإبداع والتفكير الإبداعي ومن أهمها :

أولا : العصف الذهني

وهي عملية توليد للأفكار من خلال مجموعة من المشاركين على أساس تعليق الأحكام أو تأجيل نقد الأفكار إلى نهاية الجلسة .
ويعتبر العصف الذهني حلقة نقاش أو طريقة لتداول الأفكار ، بواسطتها يحاول مجموعة من الأفراد البحث عن حل أو حلول لمشكلة ما ، وهذه العملية تحتاج إلى إعداد وترتيب مسبق ، تجهيز مكان خاص ، تحضير المواد اللازمة للجلسة ، وتحديد الموضوع وطريقة العقد .

قواعد العض الذهني :

• تأجيل الأحكام المسبقة أو منعها : الأفكار التي تبدو للوهلة الأولى غير صالحة يمكن أن تكون في بعض الأحيان ذات فائدة عظيمة عند تعديلها .

• تشجيع الأفكار الشاذة والمغالية : لا توجد أفكار سخيفة أو مضحكة ، بل توجد أفكار يمكن الضحك معها لا عليها .

• تشييد البناء على أفكار الآخرين : اعتماد أفكار الآخرين كأسس لقيام البناء فيما بعد .

• الكم مقدم على الكيف : الأفكار الرائعة تأتي مع القوائم الكبيرة للأفكار المولدة ، والكم يولد الكيف والنوع .

يجب في عملية العصف الذهني :

• تحفيز الآخرين .

• تشجيع الأفكار .

• السماح بتدفق الأفكار .

• الإبقاء على الجو الاجتماعي .

• تجنب النقد لأي فكرة .

• حرية التفكير والتعبير .

ثانيا : المحاكاة ـ ” التمثيل والتقليد ”

إن صناعة الطائرات جاءت محاكاة لتحليق الطيور في الفضاء ، والغواصات في أعماق البحار جاءت تقليدا للحوت ، والرادار يضاهي الخفاش في الحساسية .

ثالثا : العلاقات الإجبارية

تعتمد على مقارنة المشكلة بشيء آخر وإيجاد علاقة قدر الإمكان بينهما ، ويمكن تنمية وتطوير هذه الطريقة باستخدام مجموعة مختارة من الأشياء أو البطاقات التي تحتوي على صور وأشكال مختلفة ومتنوعة ، واختيارها بشكل عشوائي ومن ثم إيجاد علاقات إجبارية بين الأشكال ، ويفضل أن لا تكون هذه الأشكال مرتبطة مع بعضها البعض ولا توجد بينها علاقات .

رابعا : قائمة المواصفات

يتم هنا وضع المميزات أو السمات الرئيسية لفكرة ما أو لشيء ما في قائمة ثم بعد ذلك اختبار كل ميزة على انفراد لمعرفة مدى إمكانية تغييرها أو تعديلها أو تحسينها أو تطويرها .

خامسا : التفكير بالمقلوب ” عكس المشكلة ”

الأفكار والمفاهيم والسمات قد لا يكون لها معنى بدون أضدادها ، فقد تتميز الأشياء بأضدادها ، وتتم هذه الطريقة بوضع المشكلة بشكل عكسي ، البحث عن الشيء الذي لم يدركه الآخرون ، تغيير الاتجاه أو موضع الانطباع ووجهة النظر ، تحويل الهزيمة إلى انتصار والانتصار إلى هزيمة .

سادسا : قبعات التفكير الست

• القبعة البيضاء ـــ وترمز إلى التفكير ، المعلومات ، الحقائق ، الأرقام ، الإحصاء .

• القبعة الحمراء ـــ وترمز إلى التعبير عن الانفعالات ، المشاعر ، العاطفة ، الحدس ، التخمين ، الفنون .

• القبعة السوداء ـــ الحكم السلبي على الأمور ، النقد الموضوعي .

• القبعة الصفراء ـــ ترمز إلى الأمل بالمستقبل .

• القبعة الخضراء ـــ وترمز إلى الابتكار ، الإبداع ، الاقتراحات ، البدائل ، النمو والحركة .

• القبعة الزرقاء ـــ ترمز إلى التفكير اللازم للوصول إلى نتيجة .
ويمكن استخدام هذه الطريقة بعدة وسائل منها توزيع لون واحد على المجوعة وتقديم الأفكار حول مشكلة ما من محور واحد ، أو توزيع الألوان بشكل عشوائي بحيث تعرض الأفكار حول المشكلة من حيث الرموز التي ترمز إليها كل قبعة .

سابعا : التفكير التصوري

من خلال استخدام الأشكال والصور والرسوم والمخططات والأنماط والرموز ، بحيث تستبدل الألفاظ بعدد من الرموز ، ومن أمثلتها ” الخريطة الذهنية وخريطة المفاهيم .

ثامنا : قوائم التحقيق

وتعني إيجاد إجابات شافية حول الموضوع أو المشكلة للأسئلة التالية :
لماذا ….. ؟ ماذا ….. ؟ أين ….. ؟ من ….. ؟ متى ….. ؟ كيف ….. ؟

إضافة إلى ما سبق هناك عدة وسائل لتوليد الأفكار منها :

• الدمج ـ بين عنصرين أو أكثر للحصول على عنصر جديد مثال ” الكرة ، الحيوان ”

• الحذف ـ الإضافة .

• المثيرات الطارئة ـ العشوائية .

• التنقل من محيط لآخر وإيجاد ترابط .

• زاوية نظر أخرى وجديدة .

• استخدامات أخرى .

• خلق مشكلات وإيجاد حلول .

===============
معوقات الإبداع والتفكير الإبداعي
===============

• الشعور الذاتي السلبي من حيث عدم القدرة على الإبداع أو صعوبة التعلم ” الإيحاء السلبي ”

• عدم القدرة على تحديد المشكلة بشكل دقيق ، أو تحديدها بشكل ضيق .

• الخوف من الوقوع بالخطأ ، والشعور بالنقص .

• الحكم على الأفكار بدل من توليدها .

• الافتقار إلى التحدي ونقص الحماس وقلة الحوافز .

• بعض العادات والتقاليد .

• نقص البحوث في مجال الإبداع .

• التدريس التقليدي .

• تغطية المادة العلمية مقابل تعلمها .

• المناهج والكتب الدراسية .

• عدم الإيمان بأهمية المرجعية في العمل واتخاذ القرارات .

• ضعف الدافعية أو عدم وجودها .

• انعدام الرقابة الموضوعية .

• قلة الاطلاع ، انعدام المصادر ، التعصب لرأي دون آخر ، التباطؤ في إصدار واتخاذ القرارات .

• الانغلاق والتقوقع حول الذات .

• إسناد العمل لغير القادرين ” وضع الفرد في غير مكانه ”

• التردد ، الخوف من النتائج ، تعليقات الآخرين ، الرزق و الرؤساء .

• ضيق الأفق في الفلسفة التربوية .

• الاقتناع بالواقع ، الجمود الفكري ، التشاؤم ، الإتكالية .

• الأسرة ، المدرسة ، الأقران والمجتمع .

• ضعف التواصل الاجتماعي .

==========
إزالة معوقات الإبداع
==========

يمكن التخلص من العوائق التي تعيق العملية الإبداعية من خلال :

* تعليم الإبداع والتوجيه لممارسته من خلال برامج تعليمية تعد لهذا الغرض في المراحل التعليمية .

• تعديل وتطوير المناهج الدراسية لتصاغ بطرق تفجر وتنشط القدرات الإبداعية الكامنة وتستخرج ما لدى الأفراد من إمكانيات .

• توفير بيئة تعليمية اجتماعية تساعد وتشجع على تنمية القدرات الإبداعية .

• تطوير وإعداد برامج تدريبية خاصة لإعداد المعلمين المبدعين والاستمرارية في التدريب .

• التركيز على دور الثقة بالنفس في عملية الإبداع وتنمية مفهوم تأكيد الذات .

• زرع الإيمان بأهمية العمل والأهداف في الأفراد .

وعلى ذلك يمكن النهوض بمفهوم الإبداع وزرعه على الأسس التالية :

• عدم الاعتماد على الحلول الجاهزة .

• التأني في حسم المواقف وإيجاد الحلول .

• رفع المستوى الثقافي والعلمي .

• الانفتاح على الآخرين والتواصل معهم .

• احترام الوقت وتقديره .

• مواجهة التحديات .

• المناقشة والتحليل والتطبيق .

• تحسين بيئة العمل .

• تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية .

• تنمية مفهوم الولاء والانتماء والوطنية .

• التشجيع والتعزيز المستمر .

• تقليل الإجراءات الروتينية واختصارها .

• اتباع سياسة التفويض ومنح قدر مناسب من الحرية في أداء الأعمال ز

• التنويع في البرامج التربوية والتعليمية مع إيجاد نوع من التسلية والترفيه .

• الإحاطة بالمبدعين والعناية بهم .

• حماية الملكيات الفكرية .

• زرع قيمة التنافس البناء والموضوعي .

• رفع الرقابة المتطرفة .

• تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي ن وتقبل النقد الإيجابي .

• تفعيل دور التكنولوجيا العلمية .

• تحويل بيئة العمل إلى متعة .

• التجديد المستمر .

• التطلع إلى الأعلى دائما وباعتدال .

• التوازن في المطالب .

=========
خصائص المبدعين
=========

يمتاز المبدعين عن غيرهم بالعديد من السمات والخصائص ومنها :

• حب الاستطلاع والاستفسار والاستقصاء ، والحماس المستمر والمثابرة في حل المشكلات .

• الرغبة والاستمتاع في التقصي والاستكشاف .

• تفضيل المهمام العلمية والرياضية والفنية .

• البراعة والدهاء العلمي والاجتماعي .

• سعة الأفق وسرعة البديهة .

• العمق العاطفي ، البحث عن المثالية ، التخيل العميق ” التصور الذهني ” .

• القدرة على عرض الأفكار بصورة مبدعة والتمتع بخيال خصب .

• دافعية ذاتية ، مبادأة ومرونة في التفكير .

• إثارة أسئلة مفتوحة .

• القدرة على استنتاج الحلول والبدائل .

• التجميع الشمولي للمعلومات , والتأني في إصدار الأحكام .

• انخفاض سمات العدوانية .

• القدرة على توليد الأفكار .

• تصميم وإرادة قوية ومنطقية .

• أهداف جلية وواضحة وممكنة التطبيق بخطوات علمية ومنهج مناسب .

• صحة ، بداهة ، معرفة ، جرأة ، إيجابية وتفاؤل .

• قدرة على الإقناع ، حسن إنصات ومهارة بالخطابة ، تلقائية وحساسية للمشكلات .

• قدرة على التركيز لفترات طويلة ، وانتباه وتوجيه مناسب للشعور .

• صفاء ذهني وقدرة على اكتشاف علاقات جديدة ، تأمل باطني وتقبل للذات .

• استقلالية ، حماس ، مثابرة ورغبة في البحث والتطوير .

=========
الخاتمة
========

إن معظم الأفراد إن لم يكن كلهم يتحلون بالإبداع بدرجات متفاوتة ، ولكن القليل منهم يهتم بأفكاره ويرعاها ، وأما الكثرة الغالبة فتهملها وتطرحها جانبا ، وكل ما علينا حتى نستخرج الطاقات الإبداعية الكامنة فينا أن نسجل الأفكار وندونها قبل أن ننساها ويجب أن نكون على استعداد تام لاصطياد الأفكار والخواطر في كل الأوقات وكما قال الشاعر :
العلم صيد والكتابـة قيــده …. قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة …. وتتركها بين الخلائق طالعة
مرن دماغك بالقراءة الكثيرة المختلفة والمتنوعة ، وتحدث إلى الأشخاص الأذكياء والمبدعين ، وتأكد بأن الاختلاف بالرأي مع ا؟لآخرين لا يفسد القضايا بل ينميها ويقلل من حدة تأثيرها السلبي .
تعلم طرق الإبداع وتمرن عليها وكن في وضع التحدي دائما وباستمرار ، وليس من الضرورة أن تنتصر في الجولة الأولى ، ولكن المهم أنك ستبحث عن أساليب متنوعة للحل ، والشعور بالتحدي والإصرار على المقاومة العادلة والصبر من لوازم الانتصار ، فليس المهم أن تنتصر سريعا ولكن المهم أن تنتصر أخيرا .
صور أفكارك ذهنيا فالجزء الأيمـن من المخ يعني بالخيال ، الإلهام ، الألوان ، الأحلام ، الألحان ، الأصوات والمشـاعر ، والجـزء الأيسر منه يهتم بالمنطق ، الترتيب ، التنسيق ، الكلمات ، الأرقام ، التحليل والنقد ، فكن متأكدا من استخدام الجانبين من المخ .
انظر إلى المشكلة من الزاوية غير التقليدية وابحث في الخبايا من حيث لا يبحث الآخرين وأخيرا احتفل بأهدافك الإبداعية .

والحمد لله رب العالمين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مقدم من / علي أكرم

موجه المواد الفلسفية

الإدارة العامة للتعليم الخاص

• إن أولئك الذين أجلوا اتخاذ قراراتهم من خلال المماطلة والتسويف ، وضعوا أنفسهم في موقف أضافوا فيه عنصر الوقت إلى المشكلة التي تواجههم .

سلبيات بعض رؤساء الأقسام

وزارة التربيــــــــة
الإدارة العامة للتعليم الخاص
التوجيه الفني للإجتماعيـات

سلبيات بعض المعلمبن الأوائل ” رؤساء الأقسام ”

للتوجيه الفني أثر كبير في الرقي بالعملية التربوية والتعليمية وتحقيق السياسة التربوية والتي تتمثل في الإطار العام الذي يوجه النشاط الفني والإداري في النظام التعليمي، ولا يمكن أن يكون التوجيه قادرا على دلك ما لم تتكاتف جميع الجهات بالتعاون الإيجابي بينها من الإدارة المدرسية مرورا بالمعلم الأول إلى المعلم ثم المتعلم ارتكازا على المفهوم الواسع للمنهج والدي يعني مجموع الخبرات التربوية التي تقدمها المدرسة للمتعلمين داخل حدودها أو خارجها بغية مساعدتهم على نمو شخصياتهم في جوانبها المتعددة نموا يتسق مع الأهداف التربوية .
وعلى دلك ألقيت مهمة متابعة الأهداف العامة للتربية والتأكد من تحقيقها على التوجيه الفني، وهو الجهاز الإشرافي الذي توكل إليه عملية الإشراف التربوي والتنمية المهنية للمعلمين في مدارس التربية .
إن الإحساس بالواجب هو الحافز الأساسي للنشاط والجهد ، وممارسة السلطة بصورة طبيعية تتطلب بالضرورة ممن يمارسها امتلاك الإحساس بالمسئولية والقدرة على ممارستها .
ولكن مادا لو كان الموجه الفني يعاني من عدم مشاركة رئيس القسم ، في اتخاذ القرارات المناسبة أو متابعة الأعمال بشكل عام ؟؟؟
سوف نحاول أن نتطرق في الأسطر القادمة لبعض الأمور ” السلبيات ” التي يراها الموجهين على رؤساء الأقسام والتي تعيق العملية التربوية والتعليمية والتي وجدت في بعض المدارس ومنها:
• – إغفال دور دليل المعلم في العملية التعليمية والتربوية وعدم اللجوء إليه وعدم مناقشته مع المعلمين بالقسم ” الدليل متوفر وله أهمية لا يمكن إغفالها في التربية والتعليم .
• – عدم متابعة المعلمين في أعمالهم وخاصة في :
– كراسات متابعة أعمال المتعلمين، حيث أن بعض المعلميين ليست لديهم كراسات متابعة للمتعلمين والبعض منهم لا يهتم بالأنشطة الصفية واللاصفية والبعض منهم لا بتابع أعمال المتعلمين بموضوعية ولا يقرأ ما يكتبه المتعلمين وخاصة في الأنشطة اللاصفية مما ينعكس سلبا على المتعلمين .
– كراسات الإعداد وتكامل الإعداد، فالكثير لا يتحقق من وجود بعض الضروريات في دفتر الإعداد مثل ” نموذج الأهداف العامة للتربية بالكويت – أهداف المرحلة الدراسية – أهداف المقرر الدراسي – توزيع المنهج على الفصل الدراسي، أسماء المراجع المتوفرة، الوسائل المعينة وتوفرها، إضافة إلى دلك وجود نواقص في عملية الإعداد ” التحضير اليومي ” وعدم تكامل بنوده سواء بالنشاط الاستهلالي، المادة العلمية، أنشطة النمو، المعينات التربوية والتقويم المصاحب والختامي والنشاط اللاصفي .
• – عدم الاهتمام بمستويات الأهداف السلوكية ومجالاتها والتركيز على الجانب المعرفي إهمالا للجوانب الأخرى وإغفال رئيس القسم لدوره في هدا الموقف وعدم متابعته لدلك .
• – اللامبالاة في مشاركة المعلميين بالقسم بتقديم الحلول والعلاج المناسب لمشاكل المتعلمين والمعلميين سواء في الاجتماعات الأسبوعية أو متابعة المتعلمين الضعاف أو رعاية المتميزين أو توزيع خطة القسم السنوية وغير دلك……
• – عدم متابعة المعلمين في وضع الاختبارات سواء للأسابيع الدراسية أو الفصلية واعتمادها دون مراجعتها والتدقيق في سلامتها الفنية واللغوية ، يضاف إلى دلك اللامبالاة في جدول المواصفات .
• – عدم متابعة المعلمين في تنفيذ التوجيهات الإدارية الفنية .
• – وجود نواقص في سجلات القسم فيكتفي بوجود سجل للزيارات التوجيهية وسجل للاجتماعات وسجل لما قطع من المنهج ويهمل بقية السجلات والتي منها متابعة أنشطة المتعلمين، متابعة المتعلمين الضعاف، أنشطة القسم، زيارات الفصول، الإنماء المهني……..
• – عدم التزام رئيس القسم بالاجتماعات الأسبوعية للقسم وخاصة أن هده الاجتماعات يجب أن تكون مستمرة لفائدتها في تبادل الخبرات ونقل المعلومات وتنفيذ اللوائح والقرارات ومتابعة المستجدات وتحقيق توجيهات الإدارة والتوجيه الفني .
• – عدم تنبيه المعلمين بالقسم إلى ضرورة التنويع في طرائق التدريس بدلا من الاعتماد على الإلقاء أو المحاضرة .
• – عدم مناقشة الزيارات الميدانية للمعلمين والاكتفاء بالملاحظات الإيجابية دون الالتزام بالنقد الموضوعي ، والتغاضي عن بعض الأخطاء للمعلمين .
• – التذمر من العمل ونقل هدا الإحساس إلى المعلمين بالقسم .

هدا بشكل عام بعض السلبيات لبعض رؤساء الأقسام في المراحل الدراسية المختلفة وعلى رئيس القسم أن يتذكر:
+ إن الهدف منه ليس عرض الخبرات فقط بل تلبية الاحتياجات المعرفية والمهارية والوجدانية للمعلمين .
+ كل ما موجود حوله من أجهزة ومعدات لمساعدته، فلا يجعل نفسه مساعدا لها .
+ إهمال المواقف والخبرات التي يعرضها المعلمين عليه يؤدي إلى التخلف والجمود الفكري .
+ حركاته، نظراته وصوته ما هي إلا أدوات يوظف من خلالها معلوماته وخبراته لصالح المعلمين .
+ متابعته وتقييمه المستمر لأدائه وأداء زملاءه أثناء وبعد العرض ما هي إلا شهادة ضمان لنجاح العمل التربوي .

وخلاصة القول حتى تأخذ العملية التعليمية والتربوية السبيل الصحيح للنجاح يجب أن تكون هناك قناعة تامة بأن على المعلم أن يكون لنفسه إجابات مقنعة وواضحة وعلمية للأسئلة التالية:
1- من أعلم ؟؟؟ وتكمن الإجابة في دراسة خصائص المتعلمين بالمراحل الدراسية المختلفة .
2- لمادا أعلم ؟؟؟ ويتم دلك من خلال الإطلاع على أهداف التربية بمستوياتها المختلفة .
3- مادا أعلم ؟؟؟ من خلال الإطلاع على المقررات والمناهج الدراسية .
4- كيف أعلم ؟؟؟ بدراسة طرائق التدريس الفعال والمؤثر .

تمنياتنا للجميع بالتوفيق

رسائل تربوية

رسائل تربوية

الرسالة الأولى
==========

كلمات نابعة من القلب بكل صدق وإخلاص إلى الذي كاد أن يكون رسولا ،،، إنها مجرد مقتطفات وعبارات وجدنا مبعثرة في ثنايا بعض الكتب منها التربوية ومنها ما هو غير ذلك ومنها خواطر فرضت نفسها على واقعنا التربوي فنتمنى أن تكون فعالة وتجد لها مكانا في قلوبكم قبل فصولكم الدراسية ، ليس كل ما يقال يعمل به ولكن لكي نحصي ثمار جهودنا فيجب أن يكون العمل مقترنا بالنية الصادقة والعمل المخلص لعل رسالتنا تصل لك أيها المعلم فهل من مستقبل ؟؟؟

تعتبر التربية تفاعل إنساني قبل أن تكون مجرد طرح فكري وحشو للمعلومات والمعارف النظرية ، وكذلك التعليم فهو مسئولية لا يتحملها إلا من هو قادر على أداء هذه الأمانة بكل إخلاص وجدير بحمل هذا العبء ، ويحلى بصفات قد تكون مثالية ، فأبنائنا أمانة في أعناقنا ، فأنظر كيف تحب أن يكون وأين تحب أن يكون ابنك ….
نحن إذا أردنا أن نعد جيلا مثقفا ومتعلما ومتربيا على الخلق والعلم وهي المعادلة المثالية التي نطمح لها جميعا كمعلمين وحتى كأولياء أمور ، فيجب أن تكون علاقتنا بالمتعلمين عبارة عن تفاعل إيجابي وإنساني بكل ما في مفهوم الإنسانية من معنى خلقي ، علمي ، ثقافي واجتماعي … فالتربية والتعليم ليست مجرد مناهج دراسية يقوم المعلم بحشوها في أذهان المتعلمين ، فهذه العملية أي اكتساب المعلومة كمعلومة بحد ذاتها لا تحتاج إلى معلم بل إلى ملقن ، وهذا أبعد ما يكون عن صفات المعلم ، فالتربية والتعليم هو تفاعل حقيقي بين روحين ، فالمتعلم في أمس الحاجة إلى من يرشده ويوجهه ويقوم بتربيته على أسس علمية تربوية لا يمكن للمتعلم أن يكون بمعزل عن المعلم .
قديما قالوا في الصين ( لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد السمك ) فهل وصلت رسالتنا ؟

الرسالة الثانية
============

عزيزي المعلم :

لم تصنع القراءة – لوحدها – معلما ، فالقراءة والاطلاع رغم أهميتها إلا أنها ستظل جزء من مجموعة أجزاء عديدة مترابطة مع بعضها ، لنحصل في نهاية المطاف على عملية متكاملة ألا وإنها التعليم .
ما أكثر القارئين – من المعلمين – الذين يقرءون في شتى الموضوعات والكتب ، لديهم حصيلة جيدة من المعلومات ، ولكن هل استطاع أحدهم أن يكون معلما ناجحا فعلا .
التعليم فن يتطلب الممارسة الفعلية ، ومهارة لا يمكن إتقانها ما لم تقترن بالتدريب المستمر ،إضافة إلى الرغبة الصارمة في النجاح لأداء هذه الرسالة ، والتي ستنعكس في عيون المتعلمين وعليهم .
فأيها المعلم : لكي تقطف ثمار جهدك ، تدرب باستمرار وعلى شتى الطرق التي تيسر لك الوصول إلى عقل المتعلم .
لا تقف عند نقطة معينة ، فهذا يعني النهاية لك كمعلم ، بل اخلق الظروف التي تجعل من المستحيل ممكنا ، قد تظن أحيانا أنك تنحت في الصخر ولكن بالإصرار حتما بالنهاية ستحصل على نهر جار ، وتذكر أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .
عزيزي المعلم :
قوة الشلالات لا تكمن إلا في ترابط وكثرة قطرات الماء المتساقطة ، فتجمعها هو الذي يؤدي إلى قوتها ، ونجاحك عبارة عن سلسلة انتصارات يزداد بريقه كلما تقاربت زمنيا ومكانيا ، وسيكون الطريق سالكا للوصول إلى القمة ، ولكن عليك أن تتذكر أن قوة الإرادة وجمع الهمة وتسليط الفكر مع الاعتقاد الكامل بمعدل التأثير في الأمر المطلوب بلا أدنى تردد أو شك ، وكذلك البحث والتقصي والرغبة في العطاء ومجاراة المستجدات هي خطوات أساسية في مسيرتك ، توكل على الله وثبت خطواتك بالطريـق الصواب .

الرسالة الثالثة
===========

تجلت عظمة الخالق سبحانه وتعالى بما في الكون من نعم سخرها وجعلها طوع الإنسان ، يتصرف بها كيف يشاء ، ولولا الإلهام الإلهي لما كان بمقدور الإنسان أن يصل إلى ما هو عليه من تقدم ورخاء ، لذلك فآثار النعم جلية لا تحتاج إلى من يدلنا على فاعلها .
فأيها المعلم إن كنت عظيما فأظهر عظمتك بآثارك التي تركتها على المتعلمين ……..
علما ، خلقا وأدبا ، أنت رسول في مهنتك ، والرسالة ما لم ترتبط بأسلوب راق في التعامل فإنها لن تصل ، وإن وصلت فلن تكون مقبولة لأن مرسلها لم يتقن الاتصال الناجح مع الطرف الآخر ، والتعامل السمح مع المتعلم سيجعله يستقبل كل ما يوجه لد ، ليس خوفا بل إيمانا بك أيها المعلم …..
( بدلا من لوم الفاشلين فلنحاول أن نفهمهم ونعلمهم كي يصبحوا ناجحين ،،،،،،،،،،،،، )
لولا الظروف المحيطة والمؤثرة لما قام الفرد منا بأي سلوك ، لذا فمهمتك أيها المعلم أن تدرس الظروف ، وبخبرتك ترشد المتعلمين إلى كيفية التغلب عليها ، بل وتسخيرها لصالحهم ، فأنت الدليل والمرشد لهم ….. افهمهم قبل أن تلومهم ، حاورهم قبل أن تنتقدهم ، ستجد عيونا وقلوبا وآذانا متلهفة لسماعك والعمل بنصائحك .
( أعمق مبدأ في طبيعة الإنسان هو التماس الثناء والتقدير ،،،،،،،،،،،، )
هناك حاجة أساسية داخل كل فرد منا تكمن في الحاجة إلى الثناء والتقدير ، والمتعلم فرد ضمن المجموعة البشرية ، وقد يكون أشد الناس وأكثرهم حاجة إلى الثناء والتقدير من معلمه لكي يواصل المسيرة ، وما لم يشعر المتعلم بذلك من قبلك فلا تتوقع منه الارتقاء ، لذا كن مشجعا ومتحمسا لهم …… اجعل تقديرك لهم دافعا للأمام وسبيلا للاستمرار والتقدم

الرسالة الرابعة
============

عزيزي المعلم :

اليوم هو الغد الذي كنت قلقا بشأنه يوم أمس ، فماذا حدث ؟؟؟؟؟؟
إن المؤمن لا يقلق بشأن الغد ، فهو بالتأكيد في علم الغيب ، فلماذا إذا نقلق لأمر لا نعرف عنه شيئا ؟؟؟ أليس من الأوجب أن ينشغل تفكيرك في الوقت الحالي وتوجيه جهودك لإتقان ما بين يديك من أعمال ؟؟
إن اليوم هو ما كان أمسا ، فإن كنت مقصرا فبادر لتعويض النقص ، وإن كنت مقتنعا فزد من يقينك ،،،، ولكن انتبه !!! هذا لايعني أن لا نفكر بالغد ، بل يجب أن نخطط له وبإيجابية ، وليكن التخطيط قائما على أساس تقييمنا لأنفسنا في هذا اليوم … بهذا لا يكون هناك داعيا للقلق من الغد .
عزيزي المعلم :
تقييمك لنفسك خطوة جريئة لأداء رسالتك ، إذا كانت لديك ملكة لتطوير الذات والتي تتأتى من خلال اطلاعك وحماسك ورغبتك في أداء عملك بل وحتى في تقبلك للانتقادات التي قد توجه لك … ونقصد هنا النقد الموضوعي البناء والذي يركز على بيان مواطن الضعف لتقويمها ومواقع القوة لتعزيزها … اعلم أيها المعلم …. أن الحساسية تجاه الانتقادات مؤشر على ضعف المرآة الداخلية ، لذا تخلص من الأمور التي قد تعيق تقدمك وبالتأكيد سترتقي سلم النجاح بكل ثبات وثقة .
انتهز الفرصة معلمي الفاضل ، لطلب المزيد من العلم والتعلم ، فالعلم لا يقف عند عمر محدد ، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله:
كلما أدبني الدهــر ………. أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علما ……….. زادني علما بجهلي
عزيزي المعلم :
حتى تتمكن من النجاح فعليك أن تكون مشتعلا بالحماس ، فهو المحرك للكيان والدافع للعمل … وحماسك لا يبدأ بإحداث الأثر ما لم يكن مرتبطا برغبة داخلية وبفكرة واضحة عما ستفعله … فأشعل حماسك بالعمل ، ولكن ليكن هذا الحماس قابلا للتحقيق وإلا ستكون عرضة للاحتراق .
عزيزي المعلم :
الفعل المناسب في الوقت المناسب = حكمة
القول المناسب للشخص المناسب = ذوق
الرأي المناسب في المكان المناسب = حسن تصرف
العرض المناسب للموضوع المناسب =إتقان
ومن القول المناسب والفعل المناسب والرأي المناسب تتكون فلسفة الحياة .
عزيزي المعلم :
لا تفقد الأمل أبدا حتى لو أجمع كل أطباء العالم أنه لا أمل في الشفاء ز
انقل الأمل بكامل أحاسيسك ومشاعرك للمتعلمين ، وخاصة الضعيف منهم ،وثق أن هذا له مفعول السحر ن ومتى ما أحس المتعلم بأن هناك دائما مجال ، وهناك دائما أمل ، وهناك دائما من يقف بجانبه يرعاه ويسانده ويمده بالحنان والعطف فسيحاول إثبات نفسه واستحقاقه لكل ذلك ، فاليأس كما تعلم أيها المعلم قاتل ، ومتى ما وفقت في غرس هذه المبادئ في نفوس أبنائك المتعلمين ،فإن آثار جهدك حتما ستكون بصمة خير وإشراق في حياة المتعلمين .
قالوا :
المعلم الضعيف ينقل المعلومات .
المعلم متوسط الأداء يفسر المعلومات .
المعلم المتميز بالعطاء يلهم المتعلمين .
فكن ملهما لتكن متميزا ،،،،،،،،،،،

الرسالة الخامسة
===============

عزيزي المعلم :
يتعلم الإنسان خلال أيام حياته الكثير من الأمور التي تتعلق بمسيرة حياته وكيفية تسخير الممكنات لخدمته ، ولا يشترط أن يتم التعلم من خلال التجارب التي يتعرض لها كفرد ، فقد يكون من خلال التجارب التي يخوضها الآخرين كرؤية مباشرة أو من خلال المؤلفات والكلمات والحكم التي يذكرونها ، والكتب العربية زاخرة بالكثير من الحكم والأمثال والمقولات التي ارتبطت بتجارب وأثبتت الأيام مصداقيتها ، ولسنا بحاجة لذكر أمثلة على ذلك فالشواهد كثيرة لا تعد ولا تحصى ….
لقد وجدنا في ثنايا بعض الكتب مقولات نسبت لشاعر الهند وفيلسوفها العريق ” طاغور ” ذلك الإنسان العصامي إلي استطاع أن ينشر فكرة الخير والمثالية في عالم تسوده الحروب والفتن ، وهي فرصة جيدة لعرض بعض العبارات التي تفوه بها هذا الفيلسوف والتي نرجو من خلال التطرق لها وذكرها أن نتشرف بتعليقاتكم وآرائكم حول مدى مصداقيتها ، آملين من الجميع أن تسخر هذه المقولات والعبارات لخدمتكم في خوض غمار هذه الحياة التي نحياها ، شاكرين لكم استجابتكم لنا ….

لقد كان مبدأ ” طاغور ” يكمن في البساطة والعمل ، فكان يضيء الشموع بدلا من لعن الظلام قائلا :
أنا هذا البخور الذي لا ينشر عطره ما لم يحرق
أنا هذا القنديل الذي لا يشع ضوءه ما لم يشعل
لقد امتاز ” طاغور ” بموهبة تحويل الألم إلى فرح ، وارتبطت المثالية عنده بالعمل والتطبيق ، وصرح بأن الأخلاق لا تتقيد بحواجز الشرائع الصارمة ، بل هو عمل مبدع ينم عن الذات ، يحرر المعاني الكامنة في الطبيعة ، ويطلقها إلى ما وراء حدود الخوف والقلق .
إن تجلي الجمال الكامن في الكون والإنسان يثبت حقيقة السلام لا الصراع ، المحبة لا البغضاء ، والوحدة لا الكثرة .

يقول ” طاغور” :
· إن الإبداع هو التناغم الأبدي بين المثال اللانهائي للكمال ، والاستمرارية الأزلية لتحقيقه ، وبقدر ما لا يكون ثم تفريق بين المثال الإيجابي والحاجز المادي الذي يعترض اكتماله ، يجب علينا إلا نخشى الألم والموت .
· تعمي رغباتنا الأنانية رؤيتنا الحقيقية للروح ،والحق أن النفس لا تجد معناها إلا في التوحد مع الآخر ، وفي ذلك فرحها أن تجد ذاتها بالآخرين .
· إن المعرفة هي العمل على الذات ، وتنقيتها المستمرة من الشوائب المترسبة في النفس.
· إن الخطيئة هي تخلي المرء عن كله ليبرح جزءا ، وذلك ما يحجب عنا صفاء المعرفة .
· إذا حاولنا تحقيق اللانهائي خارج نطاق الفعل والعمل فلن نصل إلى نتيجة .
· لا يوجد الخطأ والقبح في نظام الكون ، بل في فهمنا وفي طريقتنا السلبية في التعامل مع العالم ، فنحن من يخلق البشاعة ، كلما زاد إصرارنا على المضي قدما ضد التناغم الكوني .
· نميل إلى فصل الفرح عن العمل ، فالعمل مرتبط عندنا بالحاجة ، ولهذا لا يكون يوم عملنا يوم فرح ، بل يوم تعب ، ولهذا يلزمنا يوم راحة وعطلة ، وغالبا ما نبحث عن الفرح في هذا اليوم بطرق مختلفة ، لكننا لا نبلغ في مسعانا أكثر من الترفيه والتسلية ، أما الفرح الحقيقي فلسنا نجده إلا عندما نستطيع أن نجد يوم عطلتنا في يوم عملنا .
· لا تكتمل المثل إلا بتطبيقها ، ولا تشع المبادئ إلا بتحقيقها ، إنما المثالية الإنسانية فعل يشمل كلية الإنسان ووجوده ، إنها طاقة الفرح الخلاقة التي تطلق اللامحدود من المحدود ، وتكشف عن الوحدة في الكثرة .
عزيزي المعلم :
لقد قال ” طاغور ” يساعدنا الحكماء والمعلمون على فهم أنفسنا وإدراك حقيقة العالم ، لكننا نحن من يجب أن يقوم بالعمل العظيم والدؤوب في تنقية نفوسنا حتى يشع النور فينا .
هكذا علمتني الحياة وهكذا نتعلم من خلال الغوص في أعماق الفلاسفة والعلماء والآخرين كيف نحصل على أنقى الدرر ، وقد يرافق ذلك بعض الإرهاق والتعب ولكن من أجل حياة إيجابية ونهاية صالحة ، يجب أن نتعلم ونتعلم ثم نتعلم ..

عزيزي المعلم :
ماذا تستطيع أن تقدم في مجال عملك في التربية والتعليم من خدمات استنادا واعتمادا على مقولات الفيلسوف ” طاغور ” ؟
إن الإجابة أستاذي الفاضل على ذلك السؤال تكمن في أن تجعل يوم عملك راحة مع المتعلمين ، تقدم لهم تسلية بتوصيل الخبرات التعليمية والتربوية وتوصيل الحقائق العلمية بما يتناسب مع مستوياتهم ومراعاة للفروق الفردية بينهم بأسلوب تربوي راق يتناسب مع واقع الحياة التي يعيش فيها المتعلم .
كن أيها المعلم ذلك البخور الذي يحرق نفسه لينشر عطره على الآخرين ، وكن ذلك القنديل الذي لا يشع ما لم يشعل في خدمة المتعلمين ..
لك مني خالص شكري وتقديري وعظيم امتناني لك أيها المعلم فأنت أستاذي ……………

الرسالة السادسة
============

بعد التوكل على الله بذكر اسمه المبارك … نتواصل معكم من جديد عبر رسائلنا التربوية راجين من المولى عز وجل أن نكون عند حسن ظنكم ، وأن تلقى صدى كلمتنا موقعا في قلوبكم .
كما نرسل لكم تمنياتنا القلبية الصادقة وتهانينا الرقيقة بعام دراسي موفق للجميع بإذنه تعالى ..
عزيزي المعلم :
أستميحك عذرا هذه المرة بتوجيه رسالتنا هذه إلى المعلم الأول ” رئيس القسم ” وقد تعودنا أن تكون الرسائل مرسلة إليك فتقبل اعتذارنا معلمي الفاضل .
عزيزي المعلم الأول :
لا جدال في أنك تمثل عنصرا أساسيا في عملية التعليم ، فأنت منارة إرشاد للمعلم ، تأخذ بيده تنير طريقه بإرشاداتك ونصائحك وخبراتك التي اكتسبتها عبر سنوات في المجال التربوي ، ولكن نرجو منك أن تتقبل منا ما يلي ، مع يقيننا بأنك على دراية بكل ما سنأتي بذكره ولكن قيل في الفرقان العظيم ” ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ” صدق الله العظيم .
عزيزي المعلم الأول :
قد تتطلب الإدارة وخصوصا إذا جمعت الناحية الفنية والإدارية الكثير من الوعي والحكمة والمعرفة والتخطيط السليم ليمكنك من تسيير أمورك بسلاسة ويسر فتذكر :
· أن متابعة سجلات القسم أمر لا يمكن تجاهله في أي حال .
· تحديد جدول لزيارات المعلمين لديك في القسم .
· الالتزام بمواعيد اعتماد اختبارات الموجهين الفنيين .
· تنمية قدرات المعلمين في التدريس .
· تنمية العلاقات الإنسانية بين المعلمين .
· توفير ما يمكن من وسائل تعليمية .
· تحديد جدول زمني لبرنامج الإنماء المهني .
· متابعة كراسات الإعداد للمعلمين في القسم .
· عقد اجتماعات فنية أسبوعية للمعلمين .
· المشاركة في الأنشطة المدرسية.
وقد يكون هناك الكثير من الأنشطة التي لا يسعنا ذكرها ونتركها لك ولإبداعاتك .
وختاما :

( إن الأفكار التي لديك الآن هي التي تحدد مستقبلك ، ويمكن أن تغير مستقبلك فقط بأن تغير أفكارك ) .

الرسالة السابعة
===========

عزيزي المعلم :
إن أجمل اللحظات هي التي أقول فيها أنا فعلت …….. أنا قدمت ……… أنا أنجزت …….. أنا ابتكرت …….. أنا …… أنا ……. أنا ….. .
لا يوجد شيء في وجودي ووجودك أغلى من هذه الكلمة الصغيرة ” أنا ” فهي تعطي إحساسا بالفخر والاعتزاز إذا ما اقترنت بفعل إيجابي له مردود جميل .
هذه الأنا هي ذاتك التي تصعد بك إلى الأعالي وإلى قمة النجاح فتمسك بها وكن مؤمنا بها إيمانا نابعا من القلب والعقل مقترنا بالفعل فحتما حينئذ ستكون النتائج مبهرة .
عزيزي المعلم :
كما أن النهر العظيم تستمد منه الأنهار الصغيرة فتشكل روافد عديدة منبعها ذاك النهر الكبير الذي إن كان عذبا عذبت وإن كان مالحا ملحت …. كذلك المعلم يستمد منه المتعلمين فإذا صلح أو فسد كان المتعلمين مثله .
عزيزي المعلم :
كلما كانت الأنا الذاتية قوية متزنة فإنها ستحقق المستحيلات وتصل بك إلى المعالي وستؤثر إيجابا في الآخرين ” المتعلمين ” فكن بذاتك وأناتك قويا منجزا – مبتكرا – نشيطا – معطاء وقبل كل ذلك إنسانا .

إعداد : الموجهة الفنية للمواد الفلسفية أ /مليحة دشتي
الموجه الفني للمواد الفلسفية أ / علي أكرم
الإدارة العامة للتعليم الخاص