مواجهة

إن التحدي في مواجهة هذه الحياة ذات الأبعاد غير المتساوية في مفاهيمها واعتباراتها الرسمية وغير الرسمية ، الطبيعية منها وغير الطبيعية يكون في الحصول أو عدم الحصول على ما يريده الفرد في استمرار أيام حياته بغض النظر عن كيفيتها ، رفاهية ، بؤس ، سعادة ، تعاسة ، شقاء ، ذل وغير ذلك من الكيفيات ، وقد يحصل الإنسان على ما يريد ويكون غير قادر على الاستمتاع بما لديه وبما حصل عليه وقد يكون العكس من ذلك ، فلا يحصل على ما يريد وهو سعيد وبأفضل الحالات من راحة للبال والفكر وكفاية بالمعيشة 0وكثير من الأفراد يحصلون على ما يريدون لوفرة في أيديهم من إمكانيات مسخرة لهم ، ومع ذلك فهم يفتقدون إلى الكثير من القناعة بالواقع الذي ينتمون إليه ، فلا يستطيعون تحقيق أحلامهم المرجوة مع أنهم يمتلكون مقومات النجاح لا لشيء إلا لأنهم لا يشعرون بالنجاح الشخصي ، فتستمر رغباتهم وشهواتهم في إلقاء اللوم عليهم ذاتيا حول ما أمكنهم تحقيقه من إنجازات وحول ما لم يتم تحقيقه ، وكل ذلك يعتبر نقصا لأن الإحساس بالنجاح لا يكون إلا بالارتياح التام لما قام به الفرد من أجل الحصول على رغباته وأهوائه الواقعية ، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على أن نتيجة النجاح مرتبطة بالفرد كذات مجربة محاولة واضحة علمية ، وعليمة بنوايا يمكن تحقيقها . والشعور بالقناعة والرضا لدى الفرد يكون مرتبطا بالثقة للآخرين ، مع وجود حلقة وصل ارتباطا بالحافز للتقدم و لخلق حياة مناسبة ، وذلك لا يعني الحصول أو السعي للحصول على المزيد مما هو متوفر ، مع إبعاد عنصر الصدفة والقدر والحظ الذي قد يكون ناقلا للفرد من حالة إلى أخرى بسرعة لا تتناسب مع إمكانيات الفرد نفسه مما يؤدي بالتالي إلى حدوث فجوة عميقة بين المحاولات السابقة للفرد للنجاح من جهة و سقوط واختفاء الدوافع من جهة أخرى ، وبالتالي يكون الفرد ساعيا لخلق بيئة مناسبة في سبيل تحقيق ما يمكن تحقيقه فعليا ، والتغير الذي يحدث فجأة وبلحظة ما إلى الأفضل قد يؤدي أيضا إلى الأسوأ …. فهل لدى الفرد الاستعداد لتقبل الحالتين ؟؟؟ إن الاسترخاء والبقاء في حالة أحلام اليقظة من الأسباب الأساسية للارتقاء على سلم الحياة ، وكون ذلك مرتبطا بالثقة كما سبق ذكره فإن عملية الانتقال تكون واقعية ومقبولة من الفرد ومن الآخرين أيضا ، وعلى الفرد أن يتأكد من أن طريقه صحيحا ومسلكه إيجابي وأنه لا يسير في اتجاه خاطئ أو سلبي ، ويكون ذلك بالتأني والتمهل في وضع القدم خطوة بأخرى واستعداد لتقبل العثرات وتخطي الحواجز المعيقة لتقدمه سواء الطبيعية منها أو الصناعية ، والصدق هنا ضرورة لا بد منها ، والواقعية ضرورة لا بد منها ، والقناعة ضرورة لا بد منها ، والإيمان ضرورة والثقة ضرورة والتفكير والتحمل والصبر ، كل تلك الأمور تكون لها الغلبة تلقائيا على حالات القلق ، اللامبالاة ، الاكتئاب ، الحزن ، الضيق ، التردد ، الضعف ، الارتباك، الخزف ، الغضب وغيرها والتي هي عوائق لتقدم الفرد بصورة خاصة وفي تقدم الإنسانية بوجه عام . وبتوفير الضروريات سوف يكون هناك إحساس بالارتياح النفسي حيث يمكن التفكير بكيفية التخلص من هذه العوائق والتي هي غالبا ما يوجدها الفرد بنفسه ولنفسه .
إن الكفاح من أجل تحقيق النجاح يجب أن يتواكب مع عملية تنظيم الأفكار بتدرج مترابط الأوزان علميا ، وهو التدرج الذي ينتقل من مرحلة لأخرى أعلى منها ، وقد يرتبط التنظيم بالظروف المحيطة ، فيجب أن يكون الفرد حلقة وصل إيجابية بين الثقة بقدرته على تحقيق ما يريد وبين الظروف التي قد تكون دافعا إيجابيا ومثيرا للإقدام وقد تكون على العكس مثبطا لتحقيق المراد ، وهنا تظهر القوة الكامنة للثقة حيث تكون قادرة على تحقيق الأحلام الممكنة والخطوة الأولى تتمثل في إزالة ما يمكن من العقبات في الطريق 0إن في احترام رغبات الآخرين ولو كانت متعارضة مع الرغبات الذاتية لهو أكثر الأمور التي تدعو إلى الاستغراب ، حيث أن الاحترام قد فقد مصداقيته في هذا الوقت فكيف للفرد أن يحترم ما هو موجود بالفعل وما هو جدير بالاحترام إن كان الآخرين لا يقيمون لذاتيتنا أي دور في القلوب 0إن الإنسانية لا ينبغي لها أن تدثر برداء النفاق والكراهية ، وبدلا من ذلك يجب أن ترتدي زيا مزركشا من الأفراح والحب والصدق والحنان ، فهلم بالإنسانية إلى جنائن الإيمان بالحقائق الإلهية وهذا هو منبع النجاح ، قد آن الأوان للأحزان أن تنمحي وحان الحين للأفراح أن تنبع في قلوب الكائنات البشرية والتي فقدت في زمن الانحلال الأخلاقي.
فليكن لدينا ميلادا جديدا وجديرا بالاحترام نحاول من خلاله تحقيق ما عجزنا عنه فيما مضى ، فنغير بناء على ذلك حساباتنا بطريقة أكثر عقلانية ومنطقية مما سبق ، ونتفادى الأخطاء التي وقعنا فيها حتى لا نكررها ثانية ، وحتى نتمكن من تجاوز العقبات التي عرقلتنا عن مسيرتنا التقدمية ولن يكون ذلك ممكنا وقابلا للتحقيق ما لم تكن هناك قناعة ذاتية بالإمكانيات الموجودة لدى كل فرد منا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، …..

تساؤلات

الإنسان في دورات حياته التراجيدية لا يتوقف عند أي نقطة في عملية التساؤل ، وهو حينما يتساءل تبرز في خلايا إحساسه بالمسئولية الملقاة على عاتقه مجموعة من الأحداث والقضايا ، فيقوم بالبحث والتحري والفحص ، وما أكثر ما يقوم به هذا المسكين ، ثم وبعد جهد جهيد يقترح مجموعة من الحلول التي غالبا ما تكون غير منطقية للمشكلات التي يواجهها في عراكه وصدامه المستديم مع مجريات الحياة ، وهو بكل ذلك يحاول أن يستزيد بالمعرفة لا أكثر من ذلك ولا أقل … وبافتراض أنه وصل إلى خط يعتبر نهاية بلا إجابة عن أي تساؤل قد يقتنع فيه أو لا يقتنع ، ولكن مع ذلك تبدأ الملامح العامة للاقتناع بالظهور على إمارات الوجه الحزين ، ثم يقف مندهشا أمام ما توصل إليه من حقائق شخصية فردية قد لا يكون الآخرون مقتنعون بها .
يبدأ التساؤل دائما بنطفة صغيرة ثم تبدأ بالتبلور فتتحول بقدرة القادر إلى محور أساسي هو جنين بحد ذاته يبحث عن خلاص من الضيق الذي يعيش فيه ، وهو بالأخير يخرج باكيا من سجن محيط به من جميع الجوانب البيئية إلى سجن أكبر منه حجما لا يستطيع أن يتكيف معه مهما سعى إلى ذلك ، ولن يكون مقتنعا به ، وفي الأخير ومن خلال عملية المخاض يشعر بالأسى ليس كجنين يحاول الخروج من معقله بل كإنسان يحاول أن يتأقلم مع الواقع الذي سينتمي إليه ، فيخرج باكيا ، صارخا ، مستنجدا بمن حوله ، متألما لا يشعر بإحساسه المرير أحد ، فتتعالى حوله الصرخات هاتفة بالسعادة والتهليل لا لشيء إلا لأنه خرج من معتقله سليما معافى ، فتتهافت الخطابات الرنانة مؤيدة راضية قانعة بحكم المجهول لهذا الإنسان وهو المعلوم عند الخالق تعالى .
يا لها من مصيبة عندما يتمنى الإنسان أن يجد حوله من يتمنى وجوده ، وهو في أمس الحاجة إلى ذلك الارتباط ، عزيز وسيظل عزيزا كل من تذكر أحزانه وتذكر أحزان غيره من الأفراد ، عندما يذكر اسم يدل على مسمى في هذا الوجود المتخلخل فإن أغلب الذكريات لا تكون إلا عند سريان مصيبة من الدموع على الخدود والتي تكون أزمة في التحول الحضاري حيث يفقد الخير والعنوان من خلال طرح التساؤل .
اندهاش …. شك …. ريبة …. ضمير غير حي ، وعي غير متكامل فطرة لم يجبل عليها الفرد عند ولادته ، ولكن في أي حال من الأحوال فهو ظالم في امتداد شعاب عدم اتساق المعلومات التي يحصل عليها من حين لآخر ، وهو بكل الطرق والتساؤلات والاندهاشات التي يواجهها في حياته عبارة عن طرق فرعية تستخدم للوصول إلى حقيقة الطبيعة والإيمان بالخالق سبحانه وتعالى …. ومن خلال تعدد أوجه النشاط الفكري الحساس للإنسان البدائي والمتحضر تجاه الطبيعة الصماء هي فطرة أوجدها الخالق سبحانه وتعالى في كيان وجودنا من بدء تشكيل النطفة ، والفرد منا دائما في حالة من التأهب ، التأمل ، النظر والتمعن في محاولات الفكر وخاصة في اختلاف مجالات الحياة وتداخلاتها المختلفة ، وتضيع التجربة ذات الطابع الذاتي في حقول الحزن حيث لا تقبل التعميم ، ولا تكون ذو فائدة في إعداد خطابات أو رسائل أو كتب فكرية ترضى بذلك الإنسانية ، وكيف للحضارة أن تستمر من عصر لآخر وهي بنفسها عاكسة لروح العصر ذاته وتلقائيا لن تكون صالحة لعصر آخر ، إن طبيعة الوجود كمنت في الإنسان في ذهنه ، في واقعه وفي جوانب جسده المترهل الحامل للأسى التائه بين الوضوح والغموض في عالم المنكرات … هل نؤمن حقيقة بما نقوم به ؟ أم أنه بسبب الاستعداد المدفون في أعماق إنسانيتنا هو المؤدي بنا إلى حب التأمل والتدبير والإخلاص والمودة ؟ إنها تجارب يحيا بها الإنسان وهو في زوبعته باحثا عن مصطلحات عائمة على بحر الهوى ، ليعبر بها عن خواطره غير التقنية في عالم المعلومات والتكنولوجيا الحديثة .
أين هي الحياة من الإنسان ؟؟ أين التأمل ذات التنظيم العشوائي المرتبط بتجارب الإنسانية ذاتية المنبع ؟ … من منا لديه التأمل الحي أو حتى القدرة على التأمل ونشر أريج حب الاستطلاع في مواجهة وقائع هذا العالم المجهول ؟ خبرات يكتسبها الفرد في زمان لا تقيه مساوئ زمن آخر ، والاستعداد الفطري لتقبل الحنان لا يدل على الإنسانية فكثير من أنواع الحيوان لديه التزام وإذعان لصاحبه وقد يكون جبانا ولكن بأي حال فهو حيوان ، وكذلك الإنسان ، ويقال أنه ذو عقل ولديه قدرة فنان تشكيلي وهو المليء بالأحزان وخاصة عند فقدان الإخوان فيظل في حيرة الأحزان باحثا عن خلاص له من عبادة الأوثان …. اللهم خلصنا من الأتران ، وأدخلنا من خلال الإيمان في الخلد والجنان يا رحيم يا رحمن يا خالق الإنسان ومنجيه من وساوس الشيطان ……………………..

الكاتب

===================================================
الكاتب المشهور في ركنه الثابت من صحيفة لا أستطيع تسميتها أو حتى تذكرها لأنها أصبحت من المخلفات للحرب العالمية ولست أدري الأولى منها أم الثانية فالله أعلم ولكنها بأية حال فهي مخلفات، وقلمي ضعيف البنية والتركيب لمسايرة أسطر هذا الكاتب المتعجرف الذي أصبح مشهورا حين فشل بزواجه من صاحبة الجلالة الممثلة المشهورة والتي قبض عليها في نفس الليلة التي قبض فيها على فاطمة ” مع احتراماتي للفنانة إياها “” أنا لا أعرفه حيث أنني لم أجالسه في مقهى الفكاهات على شارع المتاهات وهو لا يعرفني وأجهله كما يجهلني ، وأبغضه وأنا عالم بأنه يبغضني بثلاث درجات مئوية زيادة عني .
يكتب عن أحوال هذا العصر الريفي في حين يفقد مفتاح خريطة العالم السياسية ، فكل همه منصب وبشدة خمسين وات على ميزان وزارة الكهرباء والماء على النقد والتجريح وما هو إلا حثالة يعيش مع القطط المتوحشة في عالم القذارة الحشرية وانعدام الضمير الحي .
كاتب به من نواقص وقلة عقل لا تعد ولا تحصى ، يرى الآخرين بعين واحدة والأخرى يرى نفسه فيها ، فهي ترجع بحركة اسطوانية إلى جسده الممتلئ بالأغذية الفاسدة والسامة فلديه مناعة فائقة في تحمل الأسى والصدمات والكدمات التي تأتيه من جوانب متعددة .
القلم بيده أعوج من تفكيره الأعمى ، وأصبح هذا القلم أداة لنيل التبرعات المعنوية ليدفع سيادته ككاتب صحفي للأستاذ الخياط الذي يخيط له ملابسه الفضفاضة ذات الألوان البراقة الأجر المتفق عليه لأنه لا يملك أجره من عرق جبينه ، تارة يمدح ليكسب وتارة أخرى يذم ليكون مدفوع الأجر من قبل مالك عنقه ، وتارة ثالثة يتخبط بين المعاصي ليكفر عن نفسه السيئات التي وقع فيها وما أكثرها.
من هو هذا الكاتب المعني إنه ” ريموت كنترول ” مادي حيث يدفع أكثر يكتب أكثر وإذا ما قلت ذات البين وبانت الحيل منه تباهى بكبر حجم جمجمته الخاوية من الفكر المعاصر .
يقسم باليمن ويحلف بالشمال ويدعي الاحترام والتبجيل كذبا ورياء ، ياله من كاتب ، تحول إلى زبد بحر مغلق على نفسه فالكل بدأ بالتهرب منه ليس خوفا من حقائق يدونها بل من منافع يستفيد منها وكذب يربح من ورائه على حساب الذمة والضمير . فقد الإخلاص فاسودت عيناه زورا ، فقد المصداقية فادعى الحزن على العروبة وغيرها ، فقد الحرية فتحول إلى لص يسرق بالليل من مؤلفات الدبابير لعبر عن أشجانه الشخصية ذات الفائدة الخاصة بالعملات الأجنبية ,
تذكر أيها الكاتب المأجور أن فوق كل قادر قدير والله سبحانه وتعال فوق كل ظالم وكل جائر وكل عميل وكل أجير سيء ، والله سبحانه وتعالى لا يضرب بالعصا فهو عز شأنه ليس بحاجة إليها كما أنت أيها …. أيها الكاتب المذكور في زوايا القصر المهجور نائما مع … المسعور .

متاهات

== النخلة ذات الطول الفارع تتوسط الفناء وتمتد ارتفاعا في الفضاء الرحيب لتصل إلى المعتقل السياسي للنجوم ، وتهتز أوراقها الرسمية بهدوء وروية لتسمع صوت الغمغمة الآتي بين امتداد الرأس الطبيعي الذي أصبح ملقيا إلى الوراء حين كان هناك إحساس بالإعياء ، ونبرات الصوت قد عجزت وبالتأكيد سوف توت ، متى يحين وقت الرقاد .
إن قضاء ليلة في قلب شهيد حق ما هو إلا سعادة موعودة قد يجدها أثناء سعيه في النهار بعد أن تكون الذكرى قد انمسخت وعانت من رقاد أليم بانتظار الزرقة الآتية مع الفجر السعيد ، إنها سعادة وشيكة الحدوث ولن تتكرر ، والعجز نعمة وابتسامة ، ولكنها بالتأكيد ابتسامة صفراء ، قم للصلاة وأشعل القنديل حتى لا تغيب عن الوجود .
الحلم بالسجن معضلة تاريخية ، وحسن السلوك لا يمنع دخول السجن والكبرياء في هذا الوقت دمار بانطلاق السيارة بسرعة نتيجة لعطل مفاجئ في المحرك الأيمن القريب من السائق الآلي ، المذياع يصهل بصوت جهوري ، اقبض على روحك وخفف الوطء عندما تريد الإندساس في حلقات الذكر المشهورة
بتوسط كبير السن ذو العمامة في وسطها ، وبالتأكيد الشيخ إياه سوف ينكر الوجود ويطالب بإثبات شخصية من بطاقة تثبت الوجود الحي مع العلم أن الإنسان ليس بحاجة للبطاقة فهو ليس بمخطئ وليس بسيء ، إنه مستقيم وما دخوله في المعمعة إلا ليقينه بأن التعليمات العليا لا تتساهل مع الضعفاء .
خائن من يفكر / وعلى ذلك يرشح لوظيفة مناسبة ، مع وعد بتقديم تفسير مناسب لحصوله على المنصب مع ضمان عدم حدوث أي احتمالات ذات مردود سلبي ، وسوف يتم الحصول من خلال إمتيازات المنصب على مكافأة رسمية تستغل لإنشاء ما يشاء في وسط الجزيرة الموعودة للسكان …. الصندوق سوف يطلب للشهادة ومن يكون منصفا وعادلا وهذا لا شك فيه ، لأنه متعاون مع الصياد في تعليق المسامير على رؤوس الطيور الصغيرة الكليمة ذات العيون الهامشية . إنه عصر التذوق وهناك أفراد كثر يتجولون في العقل الباطن أثناء الرقاد ، ويجب اختصار العدد والقيام بكنس الفؤاد التعيس من غبار الزلل ، والتساؤل الذي يجب أن يرتبط برباط قدسي مع القلق يتمثل في أنه هل النوم راحة ؟ …. عندما يكون الرقاد في ظل الشمس ، فالرأس تلقائيا سيكون لديه حنين واشتياق إلى التعرض لقذائف طوربيدية من أشعة الشمس لكي تبقى الأفكار المزعجة حين تغيب الأصوات عن ضبط صور الصيانة في التركيب الكهربائي لإظهار العدل في كافة الخدمات الإنتاجية لتنفيذ المناظر تحت العدسات بإشراف وتنفيذ الآخرون وهم الجحيم كما قال سارتر في مذكراته الفلسفية …. إن كل ذلك يحدث أثناء نومك …. اقطع لسانك قبل أن يقوم بالخيانة العظمى ويعترف بكل شيء في زمن الرفض ، الحاجة لا تدل على ذلك ، ولكن المجلس الموجود بالقلعة وعليها صورة الشهيد محمد الدرة حيث تنازل عن كبرياؤه دليل على الخوف والجبن ، وأنتم يا أبناء العروبة … دماؤكم ليست مباحة وليست مسفوحة على جبال البركة والخير واليمن ، وأسلحتكم ليست بالكهف مع أصحابه منذ أكثر من ثلاثمائة عام ، وكنوزكم ليست مخبأة تحت الجدار الآيل للسقوط ، ولكن بالتأكيد أنتم على دراية تامة بأن تلك النخلة سوف تساقط رطبا إذا ما اهتزت بفعل قنابل النابالم والصواريخ العنقودية ، فهنيئا لنا بزمن الرق والعبودية .

الجنوح

الجناح العسكري للحركة المزعومة في تاريخ الانهيار العصبي لبعض الأمم السابقة والتي تدعي مسؤولياتها الكاملة عن اغتيال التكافل الاجتماعي ، وتتبنى العمليات العنصرية ضد القيم والمبادئ الإسلامية ، عرضة للانتهاك الوحشي والأبدي على أيدي اليتامى والمساكين الذين فقـدوا قوة الترابط في زمن العبودية ، فلم يعودوا بمقدرة على تحمل الفراق والألم .
إن الخوف الشديد من ابتعاد الأبناء عن خط الاستواء أدى إلى نسيان آلام المخاض عند العروبة ، ولم نعد على ثقة عمياء كما يدعي أصحاب الأعناق الطويلة ذات الندوب الحمراء ، فالخشية من كهنة الليل مازال قابعا في وحشة الرئتين اللتين انسدتا لكثرة السيل العارم من القلب التائه ، والتعود على شيء ما لم يعد متوافقا مع طبيعة الغدر البشري للتخلص من العاهات المستديمة التي تسببها الآلام المبرحة من أشواك بعض قادة العقول غير المستنيرة فادي الأهلية لعمليات الإرشاد الدموي للمخربين في ظل تزايد عدد الصرعى الساقطين تحت نيران مدفعية الجهاد الغزلي ضد المس الشيطاني .
ما زال هناك تكتم إعلامي على نتائج الغزو الفكري للحركة ، وصلني خبر عاجل يتمثل في استمرار النظارة السوداء للممثلة منتهية الصلاحية في رؤية متاهات مخارج التعليم ، والأفضلية في ذلك للكبير في السن حيث الهرم القابع في انتظار النهاية ، والتعب أصبح عريفا في وكالة البلح لبيع الأسماك المجمدة بشروط خزانة الأفكار التابعة لبعض الدول الأعضاء في مؤسسة التعريف بالرأسمال المسروق من العامة ، وذلك لكي يعود الجبن والخوف إلى قوقعة التخلف بدون أحذية حديدية في منفاه درجة درجة ، الخطر ما زال متواجدا والحاج العبد لله أطلق سهام الخيانة من على طاولة الأفراح في حضور جمهور غفير من أصحاب الأفواه المفتوجة والنفوس متعددة الأوجه ، أين الهدية التي وعدت بها من هذه الحركة في حال الاختباء عن مواجهة عناصر الاستخبارات الصهيونية ، لقد أصبح الجندي المناضل هو الجاسوس الذي هزم الأحزاب وحده ، وأصبحنا نحن بانتظار حضور فاقد الأبوين من أحزان خسارته لمرتع القمار من عاصمة الذباب ، هنيئا لهذه الحركة وهنيئا لنا بهذه الحركة لعلاج المواجهة في حضور صاحبة الجلالة الدكتورة ذات الأزياء البهية بالأعراس الانتقامية .

أوغاد

أوغاد ، أوغاد ، وأبناء أوغاد ، لا رحمة في عقولهم ، لا رأفة في عيونهم ، لا حكمة في إيمانهم ، لا تغمغم فالحلاوة غير دائمة والمرارة مستديمة ، إنك خارج من المدينة دون صديق والضيف ثقيل الوزن والخلق معدوم وذلك غير معقول .
أين التباهـي بأبنـــاء الجـيرة ؟ أين خناجر الحق التي طغت على موسوعة ” غيتس ” للأرقام القياسية ؟؟ أين اليوم الذي نحلم به ؟ قامت المعركة بين الحق والباطل ، وها أنت في منتصف الطريق بينهما غير قابل للمساومة بينهما ، حقق الحلم وتلق الضربات الموجعة في جبينك بكل رحابة صدر ، وتحمل ، ودع غضب الأحزان يمر مر السكارى على حانات الهوى في شارع الأمل ، وأدرج في مدارج غياب الوعي حيث الحكايات عن التاريخ .
اجلس على كرسي الشيخوخة وتذكر ما جال في ذهنك من صور منسوخة ، وامسح العار بعيدا عن الدار فابنك يحمل تحت الحزام وسطه المهلهل مجموعة من الآلات الموسيقية التي عكفت عنها احتراما لذاتك .
ادفن ما رأيته بعينك من سوء في مقبرة قلبك وازرع الريحان في مرتعك وتذكر شعائر الرجال في مواجهة الخفير .
لقد جذب المقهى نظر الشاغفين المعجبين ، وتحلى فنجان القهوة بأزهى رداء في قدم العيد ، أين عباءتك ؟ أين لحيتك ؟ عربات تجرها خيول عربية تمر أمامك وأنت شاخص بنظرك عنها إلى البعيد ، الهتافات ، زغاريد الأفراح ، أنت في ضياع منها ، حنين النصر في مرسى عبقرية الجنون اختفى تحت وطأة سياط الجور ورأس الحكمة في مخافة الله .
البواب يحتسي الشاي أمام العمارة المأهولة بالسكان ، الهدوء يسيطر على أوضاع الطريق بين المنازل ، وشفتان غليظتان سوداوان تبرقان رسائل الكراهية عبر خطوات السياح ، والأعين جاحظة بحيث لا ترى ما يجري أمامها ، إنه غير مبال بما يدور خلفه ، حفيف أوراق الشجر من الإحسان غدت كريمة سخية بما في يد غيرها من الأغصان ، الفقراء يحيون و بانتظار أجورهم من الزكاة المفروضة في أعياد الفطر ، والأضاحي سيقت إلى النحر ، وغمامة الحزن انزاحت عبر الأفق البعيد ، ماذا يحدث ؟
أسدلت الستائر وتوارت أصوات الممثلين . الابتسامة أصبحت مغتصبة فلم تعد مرسومة على الشفاه ، وانحناء الظهر انعكس على سطح الماء في حديقة الأزهار مقابل حمام السباحة العامر ، والشمس غابت عن الأرض ، ونسيم الربيع عليل الشأن تاه مع أنغام الموسيقى الكلاسيكية ، والأجهزة تعطلت وتوارى الجمال خلف أسوار السياسة ، امرأة في السبعين من عمرها غدت شابة في العشرين ، وبدت على سماتها إمارات الفرح وبيدها سم زعاف ، لا تتناول الدواء من يدها فخشونة نبرات صوتها تلهيك عن عملك ، وعيونها العسلية غادرة ولكن الظروف لا تسمح لها ، فليكن خيرا إن شاء الله و إلا فليرحمنا الله .

الواقع المفقود

تشيع بالثقافات المتعددة حول مدار الأرض ومنها الثقافة العربية ، مجموعة لا بأس بها من حيث العدد أوهام وخيالات وأساطير وخرافات رجعية ليس بينها وبين التقدم في الجنس البشري والتمدن والتحضر أي نوع من العلاقات الإيجابية لأنها تسير بعكس التيار في الوجود الطبيعي للمخلوقات .
هذه المجموعة من الأوهام والخيالات هي قلب للواقع رأسا على عقب من خلال مجموعة من الإستحالات الفكرية غير الممكنة في مجال التحقيق ، والبعيدة كل البعد عن الواقع بين المجرات والذي دائما يكشف لنا عن جوانب النقص وعدم الاكتمال ، ويحمل في طياته مجموعة أخرى من المتناقضات بين الممكنات المطروحة في الميادين المختلفة والتي تعتبر أساسا لواقع آخر ، حيث أن الوقائع مع كونها وقائع بما فيها من خلل تعتمد تلقائيا وبصورة عفويـة تراجيدية على وقائع أخرى ، وذلك لتداوي الجروح ، فواقع يختلف عن آخر ومجموعة الصور التي نشاهدها بأعين الميتافيزيقا من خلال المرآة العاكسة لأحلام الوقائع ما هي إلا صور مكملة ومتممة لبعضها البعض ، مع العلم بأنها معاكسة بذاتها لذاتها وباحثة عن أشكال أخرى وشروط متنوعة لوجود عقلي يخالف نهائية الواقع الزائف ، فهو ليس حقيقة مطلقة لأنه يرتدي قناعا واقيا لحركة الوجود حيث تفتقد السلطة الإلزامية للفكر المعارض مقابل حريــة الإنسان الذاتية ، ووجود العقل البشري مرتبط بحياة الإنسان كفرد من مجتمع ينتمي إلى العالم الخاضع لمعطيات منها طبيعية ومنها صناعية عن طريق ما يسمى بالتمدن الحضري .
إن الإنسان موجود مفكر وليس عاقل فقط فالعقل عبارة عن خلايـا ترتبط فيما بينها بارتباطات غير مرئية ، وهي نفسها موجودة عند بقية الكائنات الحية باختلاف أحجامها وأشكالها وأعدادها ، ويختلف الإنسان بقدرته على التفكير واستغلال إمكانياته بما يتناسب مع المعطيات الرسمية في حياته الخاصة والعامة ، وغالبا ما يحاول تجاوز هذه المعطيات سواء كانت إيجابية أو سلبية ليدخل في متاهات لعبة الثعبان والسلم برمي النرد المرقم بأرقام رمزية لا تدل إلا على تعبير مجازي لما في داخل الإنسان من حب للأرقام ، وهذه الرمية ترتفع مرة بالإنسان إلى الأعلى خطوة أو خطوتين أو أكثر من ذلك بقليل معتمدا على الحظ ، ومرة أخرى تؤدي به هذه الرمية إلى القاع بخطوات ثقال هي تزيد أو تقل عن مرحلة الصعود .
وارتباط وجود الفكر بوجود الإنسان كمفكر ، يمنعه من الوقوع تحت سياط عبودية الواقع المحيط به ، مع العلم أن الكثير من البشر في حاجة إلى فهم مفهوم ماهية العقل ، وليس هناك إلا ندرة في ربط العقل بالحرية وهناك كثرة لا متناهية بربط المتناقضات مع بعضها البعض في مجموعة العواطف الناتجة عن الأوهام والخيالات التي تنادي بها بعض المجتمعات سواء البدائية أو المعاصرة والآتية أيضا مع رياح المستقبل ، وهي تلقائيا مجهولة في محك العقل البشري .
أصوات تنادي بتحرير الإنسان وانطلاقه مع وجود الحرية في كيانه إلا أن رجعيته كإنسان تؤدي به إلى نكرانه لحرية الآخرين وللواقع الذي ينتمي إليه ، وخاصة إذا لم يكن مجيـدا للغة الخطابة والحديث ، ولتعويض ذلك ستكون هناك إلزامية حتمية في قراءة الأدب القديم بعيدا عن الغرام بدلا من قراءة الكتب الرخيصة والتي تعرض حياة الإنسان للدمار الذاتي لأنها عبارة عن مجموعة من المتناقضات كما ذكرنا سالفا .
نزر يسير ، من الصعب تعلمه إذا كانت هناك رسائل معروضة في سلة الدراما الإغريقية ، التي كانت مرغوبا للاستمرار بالإحساس البشري المرتبط بالواقع ، وسلسلة الملاحظات التي تدون في خواطر الفكر على الصفحات الصفراء علاج لفساد الأسلوب غير المنطقي في التعبير عن التأثر بالعبارات الغربية وغير المتواردة عند مجموعة الخطباء والكتاب والمؤلفين .
دعوة رسمية بخط يوناني قديم إلى النظر في فكر الفيلسوف اليوناني ” سقراط ” في عملية تجرعه للسم أمام حشد من مجلس يمثل في حد ذاته جبن وسحر وكراهية وحقد إضافة إلى غيرة عمياء لا تنطفئ مع أمطار الطهارة ، وهذه النظرة يجب أن لا ترتد متقهقرة إلى الوراء إذا ما فقدت الجمل والعبارات النادرة ، إضافة إلى ذلك هناك تصور عن روحانية جمال الأخلاق في مجموعة الثقافات العلمية للعصور المختلفة ، وما يكون متميزا في عصر ما قد يكون تخلفا أو ترديا أو انحطاطا لما في عصر آخر وقد يكون محاكيا له، وحتى في العصر الواحد قد يكون الاختلاف فيه من مجتمع لآخر ، والمرح والسرور ووسائل التسلية المنتشرة في جوانب المدن المتحضرة وجوانب الحانات هي سلوكيات غير مرغوبة لأنها لا تنتمي إلى الوسط الفعلي والواقعي ، وحب الإنسان وانجرافه برغبة مع هذه السلوكيات هو ابتعاد عن الواقع والوقائع المعروفة .
وفي استمرار حركة الأفكار في نهر مثل نهر النيل العظيم يجب أن يكون محاطا بحدائق وجنائن قابلة للتغير ومواكبة الأحداث ، والتغير المطلوب هنا هو التغير الإيجابي منه ، حتى تتساير الوقائع مع بعضها البعض من جهة ومع التحضر والرقي من جهة أخرى ، و إلا فليجعل صدق الفكر البشري رأسه الفاقد للعقلانية على وسادة خالية من ريش النعام ، وعند الاستيقاظ سيكون هناك ارتباط بالحقائق ، وابتعاد عن الخيالات والأساطير ، وقد تكون الأساطير أحيانا أكثر عبرة في عملية ربط الإنسان بواقع حياته وخاصة إذا لم يكن ذلك مرتبطا إلا بعقيدة صحيحة وسليمة وصالحة لكل زمان ومكان ، ولا يكون ذلك إلا بالإيمان بما جاء بالسنة والقرآن ، فالحمد لله الرحمــن ، الخالق للإنسان ، والمنعم عليه بالإحسان.

الحياة

========

الحياة صعبة في مجتمعات هذا العالم المتآكل ونحن تنقصنا أشياء وأمور كثيرة لا تعد و لا تحصى لا لشيء إلا لضيق اليد وقصرها ونحن في أمس الحاجة إليها أن تكون ممدودة طويلة .. نحن بحاجة إلى حب ، وفاء ، صداقة ، إخلاص ، إيمان ، مودة ، إخاء ، ترابط ، تراحم ، صدق حرية ,, وغيرها من الكثير .
الفرح باستعادة الإنسان لحريته أمر لا يمكن التعبير عنه ، وتأدية الواجب أمر حتمي ، وملامسة الإخلاص في رحلة الحياة صعب تطبيقه فطبيعة الحال لا تستعيد ما فات وإن كان فليس بسهولة ويسر ، ويجب الاجتهاد في العمل وتجهيز ما يمكن من احتياجات قبل البدء في أي عمل والاحتفاظ بالوعد يؤدي بتلقائية عفوية إلى تنوع في الصداقات الارتجالية … وبالرغم من قدرة بعض الأفراد على ممارسة السياحة في البحور البعيدة للشعر إلا أن هناك من يواجه الصعوبة أحيانا ، فيجد نفسه بلا حول ولا قوة وسط تلاطم الأمواج البشرية بعضها ببعض فيصعب التنفس وتبدأ عملية ابتلاع المخلفات من نواتج عمليات التفكير المقيد وترتكز بأجواف المعدة ككتل من الملح ليس هناك من وسيلة لإذابتها وهذا أمر حادث ، وقد يلي ذلك ارتماء بعد التقاط الأنفاس على شواطئ الرحمة المفقودة إن وجدت بالطبع ، ليست هناك معرفة عامة وغروب الشمس يؤدي إلى بداية زحف جيوش الظلام على الواقع وهنا تبدأ عملية بعثرة كل شيء محبط بالكيان ، وقد يتم العثور على صندوق مليء بالمجوهرات وبسبائك من الذهب ومن الفضة في حجرة قبطان كان فيما سبق كبير للقراصنة في اتحادهم العام ، وكل ما هو مطلوب هنا هو بذل جهد ضئيل للسيطرة على الأمور … حرارة الشمس تعود أدراجها بعد اندثار الظلام وشرط الأمان هو سلامة الحواس …. تبدأ صناعية ذاتية لبعض الاحتياجات وعندها يخلق الجو المناسب لكتابة الذكريات والمذكرات ويقضي الفرد منا جل وقته واهتمامه في الكتابة أثناء النهار حتى لا يسرف في استخدام الشموع التي قد يحتاج إليها فيما بعد ، ناهيك عن محاولة بناء مركب مع غياب المصممين والمهندسين وما يسمون بالأساتذة ، ولكن لزاما على الفرد إذا ما حاول سبر أغوار الحياة الغامضة أن يكون قادرا بالعثور على شجرة من السنديان ضخمة أو شجرة أرز كبيرة تقطع إلى قطع صغيرة استنادا على المعطيات البسيطة المتوفرة باليد ثم تربط بحبال من جذور تلك الأشجار ويبنى المركب ،،، بكل بساطة انتهت العملية .
هل يمكن تحاشي مرور الأسماك الكبيرة تحت إبط المركب ؟؟ هل هناك مكان للرقاد المريح على متن المركب ؟ هل يمكن استخدام المركب بالدوران حول جزيرة الأحلام في زمن انتشار الأوهام بعيد عن أعين الكثير من الأنام بحثا عن استقرار للأيام بعيد عن الإيمان .

الطفل

الطفل له شخصية إيجابية محببة مقبولة تحب بسرعة عالية تفوق سرعة الصوت في الطائرات العسكرية ، فهي كشخصية لم تتعلم بعد العواطف الزائفة في نظافة الأبدان ، ولم تتعلم بعد الغش في كفتي الميزان ولم تتعلم الخداع في ذكر الآلام والأوجاع . إنها ما زالت شخصية جاهلة عن خفايا الإثم لنظم القوافي في شعر الظلم ، إنها لم تعرف بعد الممنوعات من المسموحات ، فأصبحت بعيدة عن إدراك مساوئ الخلق ، شخصية باسمة بوجه الأعادي ، ضاحكة بوجه مدعي التآخي ، إنه الطفل ويا ليتنا نظل أطفالا حتى نقبع في قاع جهلنا المادي لآثار النقد الذاتي في التوجه إلى تحقيق الهدف المنشود للبحث عن الخيط المعقود حول محيط خصر الوجاهة بتلامس أيدي الفكاهة ، حين تكثر الأموات وتدوم الزفرات عند بحر الظلمات لغزو ” تيمور لنك ” بطل المغول على جيش قرع الطبول ، لسلب أصحاب العقول المنفية في العصور الجاهلية بالإشعاعات النووية من القمر المنير في درب الحياة العسير ، يا لها من طفولة فقيرة بافتراق الإخوة ضمن اتحاد العشيرة فالمشورة كبيرة ، مفقودة مركونة على باب الافتراءات بعد ضياع العبرات عندما تصبح النظرات أقرب إلى الحسرات عند أصحاب العاهات في كثرة الوفيات ، فإلى الطفولة لنرجع ونكون في معزل عن أنواع الجشع في زمن الظلال وعلى الروابي والتلال لكي لا نفتقد الأطفال على مر الأجيال ، فأهلا بالعطار صاحب الدار بعد أن رحل الطفل وجلب لنا أنواعا من العار في هذا الزمن الغدار .

؟؟؟؟؟؟؟؟

*****
الإنسان بحاجة إلى تجربة مأساوية مؤثرة فظيعة حتى يعي ويدرك واقعية العالم الذي يحيا به ، قد تجعله هذه التجربة يعيش لحظات رعب ، قلق ، واضطراب تؤدي بغالبية أحوالها إلى ظهور علامات الكآبة والحزن فتتحول الشخصيات القوية النشطة إلى ذكريات مؤلمة حيث لا تبقى روابط الصداقة القديمة بين الأجداد والأحفاد فيتحول الإعجاب الممزوج بالحيوية والحماسة إلى بقع حجرية وبقايا آثار لغزو التتار تتمثل في عظام جرداء كانت مكتنزة باللحم في سابق الزمان ،، فقدت الكرامة وأصبحت الطبيعة الإنسانية مثيرة دائما وليس بالغريب إذا تعارضت أو تشابهت الأفعال والأقوال ، والتنحنح قد يكون خجلا وقد يكون مرضا ولا يمكن التحديد بالجزم واليقين ولكن قد تكون هناك استثناءات من بعض أصحاب السيارات الفارهة وخاصة ممن يكون بنفسه صعب المراس إذا كان محروما من الميراث …. إن غالبية الأصوات توحي بالعطف والتفهم وتعبر عن امتنان منصف وعادل لرؤية مخطوطة تاريخية قد فقدت بطريقة غريبة … هناك من بعيد بالأفق يلوح وجه جميل تألقا وارتباطا بابتسامة طفل صغير قد تشجع لعرض الصف الأمامي من أسناه بعد ملاحظة بعض علامات النفاق … كيف لهذا الطفل أن يعبر عما يريد بالضبط وبطريقة منطقية ؟ قد يبدأ بسرد النهاية قبل البداية إن كان مقتدرا والتقويم سيكون رائعا … وسوف يطالب بالاستمرار وما ذلك إلا لكونه لطيفا في الواقع مع وجود فارق شاسع بين صورة المرء أمام الجمهور الحاضر بالمسرح والصورة الواقعية له … إنها أفكار قد تكون جديدة وقد تكون عرضت في زمان قد سبق برواية ما أو قصة أو مقالة ولكنها أفكار رائعة .. إن طرح السؤال لنفسه وبنفسه أسلوب قديم جديد لم يكن يعي مغزاه إلا من كان مثل جمال الدين الأفغاني أو عبدالرحمن الكواكبي وأمثالهم برحلاتهم المكوكية .. إنها مؤلمة التجارب ،والخدم لا يبالون بالحرائق عندما تجاوز الساعة بعقاربها على السابعة مساءا وليس للمرء إلا الوثوق بأقوال وأحاديث السابقين … حالات انفعال وأسى تؤدي إلى احمرار بل اصفرار بالوجوه تكون أكثر مما هو متعارف عليه بالعادة .
إنها أخطاء .. ونتحملها .. لماذا ؟ لماذا نجعل الجدران عازلة للأصوات في زمن الغدر ؟ ليس هناك مفر من الاصطدام بالواقع وليس هناك مفر من الاقتناع بالواقع وليس هناك مفر من الاستسلام للواقع … ظهر الرعب وبان الارتياع والشيطان بدأ بالزفير متوترا مطالبا بزيادة السرعة لنبضات القلوب .. بدأت الدنيا أيضا بنشر الظلام وبدأت عملية السقوط إلى الهاوية ….
جفت الحلوق واشتعلت النيران في الصدور وبالرغم من صعوبة المواقف المختلفة ودقتها وحساسيتها إلا أن هناك صوت للحق يبدو .. وعلى الإنسان بكامل وعيه أن يشدو معبرا عن بركان التأثر في أعماقه .. مطالب بالهدوء الذي يمتاز به خروج الروح .. جوهرة نفيسة نفقدها و لا يمكن استردادها إذا ما فقدت ، فاحتفظوا أيها الخلق بجواهر روحانياتكم ولا تخدشوا حقائقكم ولو بالكلمات ، من هنا تبدأ المعجزات وتعدد الديانات لتختفي الآهات .