نظرة فلسفية في صياغات الأسئلة

نظرة فلسفية في صياغات الأسئلة

نتعرض في كل لحظة من لحظات حياتنا اليومية إلى مواقف عديدة وكثيرة تحتاج إلى إجراءات أو تصرفات ، وغالبا ما تكون ردود أفعالنا تجاه تلك المواقف ناتجة عن معلوماتنا وخبراتنا السابقة أو على حالاتنا النفسية والاجتماعية ، ومن أصعب ما يتعرض له الفرد هو المواقف الحدية التي قد يكون فيها تحديد لمستقبله وعلى السبيل المثال الاختبارات بأشكالها وأنواعها ومستوياتها … وبما أن من المعروف عنه أن معرفة السؤال هو نصف الطريق إلى الإجابة فإن وجود هالة من الضبابية أياً كان حجمها يؤثر على إدراك الفرد للغاية المطلوبة من السؤال أو الهدف المراد الوصول إليه …

الفروق الفردية بين الأفراد وخاصة المتعلمين لا يمكن قياسها قياسا دقيقا بكل ما في لفظ الدقة من معنى ، وعلى ذلك تتباين الإجابات وردود الأفعال وقد تكون في غالبها صحيحة بالنسبة للمتعلمين ولكنها ليست موضوعية أو نموذجية بالنسبة للمعلمين أو المصححين ، وبذلك قد تضيع بعض حقوق المتعلمين بناء على أمور ولواحظ لا دخل للمتعلم فيها مباشرة ….

في متناول أيدينا ورقة العمل التالية والتي من خلالها نسعى بما لدينا من إمكانات بإذن الله أن نفسر بعض الألفاظ المتعلقة بالاختبارات بشكل عام وبما يتعلق بالعملية التعليمية التربوية من معلمين ومتعلمين مستخدمين لفظ ” الفرد ” الذي يرمز إلى المعلم من جهة وإلى المتعلم من جهة أخرى، كل بما يتعلق به .. راجين من المولى العلي القدير أن يسهل علينا ما نحن قائمين عليه فعلى الرحمن توكلنا .

السؤال
إجراء أو نشاط أو عمل أو فعل يسعى الفرد من خلاله إلى تحقيق هدف ما ” الوصول إلى نتيجة” قد تكون معلومة جديدة أو عمل يقوم به أو درجة يحصل عليها …. ” مثير – دافع ”
والسؤال بالمعنى الواسع له هو ما يأتي بما يعرف بالاستفهام وينتهي بعلامة استفهام ، أين ؟ لماذا ؟ ماذا ؟ متى؟ كيف ؟ من ؟…
أما بالمعنى الضيق والمحدود فهو يكون بمستوى من ثلاث مستويات كما يلي :
المستوى الأول : يأتي بما يعرف تحت مسمى الطلب والالتماس أحيانا ، وهو معني بتساوي المستوى الوظيفي والتحصيلي بين السائل والمساءل … موجه إلى موجه .
المستوى الثاني : يأتي بما يعرف بالأمر أو النهي ، ويكون في حال كان السؤال من الأعلى إلى الأدنى بالمركز أو المقام أو الوظيفة . من موجه أول إلى موجه فني .
المستوى الثالث : يأتي بما يعرف بالدعاء ، الرجاء ، الأمل أو الرغبة ، ويكون في حال كان السؤال من الأدنى إلى الأعلى بالمركز أو المقام أو الوظيفة . من موجه فني إلى موجه أول .

وعلى أي مستوى كان السؤال فهو يحتاج إلى إجابة أو إستجابة ..

الإجابة
هو الغاية من السؤال والنتيجة التي يجب الوصول إليها بفعل أو قول حسب ما هو مطلوب .. وهو نوع من الاستجابة لما يتعرض له الفرد في أي موقف …. ” رد فعل لمثير ما ”
والإجابة يتجلى في كل الأحوال على مستوى من خمس مستويات وهي :
المستوى الأول : عدم وجود إجابة بغض النظر عن السبب أو الأسباب وهو يأتي بمعنى الرفض أو الترك أو لعدم توفر المعلومة لدى الفرد أو حتى لغموض الهدف المرجو من السؤال .
المستوى الثاني : أن تكون الإجابة خطأ وغير مرتبط بالسؤال وعلى نفس المستوى قد تكون الإجابة ناقصة ……
المستوى الثالث : أن تكون الإجابة نموذجية بحيث يغطي كل الجوانب المطلوبة والمعنية بالسؤال ، فمتى ما كانت الإجابة مثلا تشتمل على خمس نقاط وتم ذكرها تكون الإجابة نموذجية وغالبا ما تكون هذه الإجابة النموذجية مذكورة كمرجع ..
المستوى الرابع : إجابة صائبة وهي سليمة من الناحية اللغوية والمنطقية والعلمية وحسب المطلوب في السؤال … فمتى ما كانت الإجابة من خمس نقاط والفرد ذكر ثلاث منها حسب المطلوب بالسؤال تعتبر الإجابة صائبة وتسمى أحيانا موضوعية ..
المستوى الخامس : الإجابة صحيحة وهي إجابة تؤدي إلى نفس المعنى المطلوب ولكن قد تكون غير سليمة من الناحية اللغوية أو المنطقية أو العلمية .. وعلى سبيل المثال إذا كان المطلوب لفظ رأس المال وذكر الفرد ” النقود ، أو العملات المعدنية ” تعتبر الإجابة صحيحة ولكن ليست موضوعية أو نموذجية …
على ما سبق تكون الإجابة النموذجية موضوعية وصحيحة والإجابة الموضوعية تكون صحيحة ولكن قد تكون الإجابة صحيحة و ليست موضوعية أو نموذجية ………

أنواع الأسئلة …….
الأسئلة بجميع مستوياتها إما أن تكون مقالية أو غير مقالية وقد تكون بإجاباتها قصيرة أو طويلة ، مغلقة أو مفتوحة وهي بذلك تتنوع بناء على الإجابات التي تترتب عليها أو التي تهدف إليها …
الأسئلة ذات الإجابات المقالية :
هي الأسئلة التي تكون لها إجابات متعددة ومتنوعة وترجع في تصحيحها إلى ذاتية المصحح وتقديره ، كموضوعات الإنشاء والتعبير وطلبات الآراء والاقتراحات ، وقد تكون مباشرة أو غير مباشرة … حتى وإن كانت هناك معايير ثابتة ومقررة ومطلوبة إلا أن الإضافات التي يضيفها الفرد يقدرها المعلم ، مثلا صورة والمطلوب رأي الفرد بصاحب هذه الصورة …
وعلى ذلك في هذه الأسئلة مساحة واسعة للفرد للتعبير بحرية ” رأي شخصي إذا كانت مفتوحة ورأي علمي منطقي إذا كانت مغلقة … وغالبا ما تتكون من عدة نقاط أو فقرة أو فقرات حول موضوع ما أو أمر أو نقطة معينة ، وقد تحتوي على أكثر من إشارة أو علامة ….
وهذه الأسئلة مفتوحة غالبا فيها تنوع وتعدد وإسهاب وتوضيح وبيان
الأسئلة ذات الإجابات غير المقالية :
الإجابات واضحة وجلية ولا يوجد مجال لتدخل العواطف والرغبات الشخصية في تقدير وتقييم الإجابة إلا من حيث كونها سليمة لغويا من جهة وصحيحة أو موضوعية من جهة أخرى .. مثلا ما اسم الشخصية التي تمثلها الصورة ؟
وغالبا ما تكون محددة ومقيدة ومباشرة وليس فيها إضافات أو حركات أو إيماءات.
وهذه الأسئلة تحتاج في إعدادها ، تصحيحها ، متابعتها وقياسها إلى :
• التخلي عن العواطف والميول والانفعالات والأهواء الشخصية .
• التجرد من الأحكام المسبقة . وعدم التحيز للأفكار المسبقة أو لأشخاص معينين أو آراء .
• بناء الأحكام فيها وعليها استنادا إلى براهين وأدلة ملموسة مادية ..
• تحديد مؤشرات أداء ثابتة لكل جانب من جوانب الحكم .
• الالتزام بشروط عامة غير متأثرة بالظروف المحيطة بأي جانب من الجوانب .
الأسئلة ذات الإجابات القصيرة :
وهي الأسئلة المباشرة والمقصودة وغالبا ما تكون غير مقالية تشتمل على إشارة ، علامة ، كلمة ، رقم لفظ أو لفظ مركب من عدة حدود ، مثلا ما اسم ؟ اختر ، صوب ، عين، حدد أو صنف .
الأسئلة ذات الإجابات الطويلة :
تحتوي على أكثر من نقطة أو عبارة وتتضمن أحيانا إجابات قصيرة مترابطة معا حول موضوع واحد غالبا ما تبدأ بفقرة أو عبارة ثم يحدد المطلوب بعد ذلك … مثلا ” تعرضت دولة الكويت لغزو غاشم في الثاني من أغسطس 1990م . 1- ما اسم الدولة الغازية ؟ سؤال غير مقالي مغلق؟ 2- ما رأيك بالغزو ؟ مقالي مفتوح .. ” مثال آخر… في الوطن العربي مقومات أساسية تساعد على إمكانية قيام صناعات … على ضوء ما سبق 1- اذكر العوامل التي تساعد على إمكانية قيام الصناعة في الوطن العربي ” سؤال غير مقالي مغلق . 2- ما مقترحاتك لتنمية الصناعة في الوطن العربي ” سؤال مقالي مفتوح ”
الأسئلة ذات الإجابات المغلقة :
تمتاز هذه الأسئلة بأنها :
• معيارية لها أسس ثابتة محكية لا تقبل الازدواجية .
• متفق عليها من قبل جميع الأفراد القائمين عليها بالإعداد والقياس .
• واضحة وجلية وبينة بالأهداف والرغبات .
• متنوعة ومتعددة .
• سهلة بالتصحيح مع السرعة ومباشرة الإجابة .
• غير متأثرة بذاتية القائمين عليها .
• صعوبة التمويه والتحايل في الإجابة عليها .
• تساهم في قياس مجالات ومستويات الأهداف السلوكية .
• تبسط عملية الإحصاء والتقويم والقياس .
• تختصر الوقت والجهد .
• لا تدع مجالا للحظ والصدفة ، وفي حين وجود سهولة بالتخمين والغش في القصيرة منها إلا أن صعوبة الغش والتخمين تكمن في الطويلة منها .
وفي كل الأحوال لا تساهم هذه الأسئلة في عملية تنمية التفكير فهي تؤكد على الحفظ .
الأسئلة ذات الإجابات المفتوحة :
تمتاز بأنها :
• ليست موضوعية ولا توجد لها معايير ثابتة ومحكات مرجعية مقررة غالبا .
• تعتمد على القدرات الذاتية للفرد موضع الاختبار بالتعبير والكتابة والحركة …
• قابلة لتأثر المصحح بالمؤثرات والمثيرات الخارجية مثل شكل الإجابة والخط والأسلوب .
• تتأثر بفترة التصحيح ، تعب ، إرهاق وخاصة بالأوراق الأخيرة .
• تساعد في قياس الفروق الفردية …
• تساهم في قياس وتنمية قدرات التفكير وتنظيم الأفكار والإبداع والتعبير ..
• تنمي بعض القدرات المتعلقة بالتعبير والنقد .
• مختصرة للجهد والوقت بالإعداد .

مفاهيم مرتبطة بالقياس والتقويم

الاختبار :
• مجموعة من الأنشطة ” المواقف ” نظرية أو عملية ، أدبية أو علمية تهدف إلى قياس مدى تحقيق الأهداف المخطط لها .
• إجراءات لجمع وتحليل المعلومات بغرض معرفة مدى تحقيق الأهداف لدى عينة ما .
• مجموعة من المثيرات تقيس مدى تحقق الأهداف من أجل اتخاذ القرارات .
• عملية تساهم بتحديد مدى حاجة الأفراد موضع الدراسة إلى عملية التقويم .
• مجموعة من الإجراءات تهدف إلى قياس السلوك والمهارات والقدرات والاستعدادات لكل ما يتعلق بالمنهج التربوي .
• أنشطة تهدف إلى اكتشاف قدرات الأفراد وإمكانياتهم واستعداداتهم لمعرفة مواطن القوة ونقاط الضعف لديهم .
• مجموعة أنشطة لتحديد ما قام به الفرد من أجل تحديد ما سيقوم به وما يجب أن يقوم به .
• مجموعة أنشطة تهدف إلى إجراء مقارنة بين الأفراد لتحديد الفروق الفردية بينهم .
• العملية التي تسبق وضع الخطط التربوية لتحديد احتياجات ومتطلبات العملية التعليمية مستقبلا .
• إجراءات تربوية تهدف إلى تطوير مسار العملية التعليمية والتربوية بناء على نتائجها .
• مجموعة أنشطة تسعى لتصنيف الأفراد حسب القدرات والإمكانيات لديهم .
• عملية تربوية لقياس القدرات والميول والاتجاهات لدى الأفراد .
• إجراءات تشخيصية لمتابعة مستوى تحصيل الأفراد .
• عملية تحدد مدى حاجة الأفراد إلى التقييم والقياس .
• أدوات دراسة لتعيين العقبات التي تقبع في طريق تحقيق الأهداف .
• عملية تحديد لمستوى صلاحية وقابلية الفرد لاجتياز المرحلة ذات الصلة بالعملية للوصول إلى المرحلة الأعلى .
• مواقف تربوية تعليمية تعين على اتخاذ القرارات .
• أدوات قياس تستند عليها عملية إصدار الأحكام .
• محكات ومعايير تقديرية تهدف إلى إصدار حكم واتخاذ قرار .
• مجموعة مثيرات تهدف إلى قياس مستوى الفرد كما وكيفا .
• مجموعة أنشطة تهدف إلى الحصول على بيانات حول أمر ما .
• مجموعة أنشطة لقياس سلامة الممارسات المتبعة لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية .
• وسيلة من وسائل قياس الفروق الفردية .
• معايير مرجعية المحك لقياس مدى تحصيل و تحقيق الفرد للأهداف المقررة .

القياس :
• كاشف كمي يبين الفروق بين الأفراد ” الأمور ” موضع الدراسة .
• رقم أو نسبة تمنح بناء على نتائج مجموعة من المثيرات استنادا على محكات مسبقة التحديد .
• تمثيل رقمي يستند على معايير معينة للصفات والخصائص والنتائج المترتبة على الاختبارات .
• حكم يصدر بناء على محكات متفق عليها للتأكد من مدى تحقيق الأهداف .
• تقدير كمي ” رقمي ” للأفعال والنتائج وفق إطار معين .
• عملية جمع المعلومات كميا حول موضوع ما .
• عملية تقييم رقمية لعمليات آنية تستند على معطيات سابقة بالحكم .
• عملية يتم بواسطتها التعبير عن الخصائص والسمات بأرقام ونسب حسب قواعد محددة مسبقا .
• وصف كمي رقمي لمجموعة من الأنشطة موضع الدراسة .
التقييم :
• عملية يتم من خلالها منح حكم على أمر ما ماديا أو معنويا كما أو كيفا وغالبا ما ترجع الأحكام إلى شخصية الحكم وبناء على محكاته ..
• عملية تحدد مدى حاجة الأفراد إلى التقويم .
• عملية تصنيف ، تحليل ، تفسير لبيانات أو معلومات كمية أو كيفية عن ظاهرة أو موقف أو سلوك أو أمر ما بغرض إصدار حكم .
• تحديد لقيمة أمر أو موضوع ما ماديا أو معنويا .
• حكم يستند على مجموعة من المعايير الكمية أو الكيفية الشخصية أو الجماعية تتعلق بالقيم الأساسية ” الخير ، الحق والجمال ” .

التقويم :
• مجموعة إجراءات تقبع بين اختبارين ( لموضع الدراسة ) لمتابعة مدى تحسن الأداء والقدرة والكفاءة لدى الأفراد .
• عملية إصلاح أو ترميم أو تعديل لجوانب ضعف أو خلل أو زلل .
• مجموعة من الإجراءات تهدف إلى تعزيز وتدعيم وتركيز وتطوير جوانب القوة وتقوية وإصلاح وتنمية جوانب الضعف لدى الأفراد موضع الدراسة .عملية تركيز على نقاط الضعف الظاهرة لدى الأفراد بعد نتائج الاختبارات تعين على إكسابهم للمعينات اللازمة لاجتياز الاختبارات اللاحقة .
• عملية إمداد معنوي ومادي لمن يعاني من نقاط ضعف .
• مجموعة أنشطة تسعى إلى تحسين وتطوير الأداء لدى الأفراد .
• مجموعة إجراءات تهدف إلى تعديل السلوكيات غير السوية ” غير السليمة ، غير الصحيحة وغير التربوية ”
• عملية تساعد الأفراد على اجتياز العقبات التي تحول دون حصولهم على النتائج المطلوبة.
• عملية علاج لما تم تشخيصه بالاختبارات المسبقة .
• مجموعة من الأنشطة تساهم وتساعد على تحقيق الأهداف التي لم تتحقق بالاختبارات .
• معين تربوي لتحقيق التقدم والرقي وتجاوز العراقيل .
• عملية تحسين ، تعديل ، وتطوير للقدرات والإمكانات والمهارات لدى الأفراد .

التقدير:

• تكريم أو أجر أو مكافأة معنوية أو مادية لفرد ما نتيجة قيامه بعمل مكلف به أو من تلقاء نفسه.
• نتيجة يحصل عليها الفرد لقاء ما قام به .
• محصلة ينالها الفرد بعد الإنجاز لأمر ما ” شهادة ، درع ، مكافأة ، ترقية ، حفلة وما شابه ذلك .

الموضوعية :
• تعبير أو حكم كما يراه الذهن في الواقع .
• نظرة لا يشوبها تحيز أو ضيق في المجال والمدى .
• حيادية وعدم تحيز .
• عملية تقييم تعتمد على محكات علمية ثابتة موحدة .
• إدراك الأمور على ما هي عليه بالفعل دون أن يشوب ذلك أهواء أو مصالح أو تحيزات .
• أحكام تستند على محكات ” مستندات ” عقلية علمية ..
• أحكام مستقلة عن النفس ” الذات ” الحاكمة ” المحكمة ”
• أحكام تتجاوز المشاعر الذاتية .
• أحكام تستند على حقائق ووقائع علمية .

الذاتية :
• التفرد بإصدار الحكم .
• أحكام وآراء مبنية على الاعتداد بالفكر الشخصي الفردي .
• أحكام تستند على الأحوال الشخصية .
• تحكيم الذات في الحكم وفي تكوين الآراء والانطباعات .
• أحكام ترتبط بالمصالح الفردية أو الجماعية ..

( وفي أي حال فإن ” الموضوعية والذاتية ” يكونان في الحكم على الإجابة أثناء وبعد تصحيح الاختبارات لتقييم المختبرين )
مثال على ذلك ” في عملية المراجعات الأفقية والرأسية من جهة ومن جهة أخرى الوثيقة التربوية التي تحتم حصول المتعلم على نصف درجة متى ما كان مجموع درجاته 49،5 ”

أسس الاختبار الجيد
الوضوح : من حيث تحديد المطلوب والغايات والأهداف المرجوة فعليا .
الشمول : تغطية جميع الجوانب والعناصر المرتبطة بالمقرر موضع الاختبار .
الاستمرار : التوصيل بين ما تم وما يجري وما يمكن أن يحدث مستقبلا .
التعاون : مساهمة كل من له علاقة بموضوع الاختبار ” مؤسسين ، معلمين ، موجهين”.
العلمية : التزام بالمعايير الخاصة بالعلم من صدق وثبات وموضوعية .
الجودة : توفير للجهد والمال والوقت وإمكانية القياس .

الأسس الواجب توافرها في مؤسس ” واضع الاختبار ”
يجب أن يكون مؤسس الاختبار قادرا ومتمكنا وملما بــــ :
• الأهداف التربوية بمجالاتها ومستوياتها وأفعالها .
• مبادئ التعلم الجيد .
• طرائق التعلم الجيد .
• خصائص النمو للمرحلة موضع الاختبار .
• التشخيص والعلاج لما يتعلق بالعملية التربوية والتعليمية .
• القياس والتقييم والتقويم .
• المادة العلمية بما فيها من مفاهيم وآراء وأفكار وحقائق وتعميمات .
• العلاقات الإنسانية والاجتماعية ” ثقافة وتربية ”

أهمية الاختبارات
تكمن أهمية الاختبارات بأنها :
• معينة على معرفة وإدراك الأهداف التي تحققت خلال العملية التربوية والتعليمية .
• تكشف عن المواهب والاستعدادات والميول والقدرات والمهارات لدى الأفراد .
• تساعد على التأكد من سلامة ومواءمة المعينات والمناهج الدراسية .
• تعين على الموازنة بين ما حققه الفرد من أهداف وما بذل من جهد ومال وقت لتحقيق ذلك.
• تؤكد على مدى تطابق أساليب العمل والوسائل مع مستويات المتعلمين لتحقيق الأهداف .
• تحكم على المنجزات مما سبق دراسته .
• تقيم أداء الأفراد لأعمالهم .
• تساهم في معرفة مدى استفادة المتعلمين لما تم دراسته .
• تحدد مستوى الأداء وفق معايير محكية محددة مسبقا .
• تفاضل بين الأفراد من حيث الخصائص والصفات والقدرات والإنجازات والنتائج .
• تجمع المعلومات التي تخدم عملية التطوير والتخطيط .
• تساهم في وضع الخطط المستقبلية للارتقاء بالعملية التربوية .
• تقيس مدى تقدم مستوى المتعلم .
• تساعد الأفراد على معرفة مدى فاعلية مجهوداتهم وأدائهم .
• تزود أصحاب القرار بالمعلومات حول مستوى المتعلمين ومدى تقدمهم من عدمه .
• تساعد أولياء الأمور على متابعة أداء أبنائهم .
• تنبه المتعلمين بنقاط ضعفهم .
• تميز وتفاضل بين الأفراد موضع الدراسة .
• تحدد المستويات والمتطلبات والاستعدادات .
• تعين على تشكيل وتكوين الأفراد بما يتناسب مع الأهداف .
• تساعد على قياس مدى تطابق الأهداف مع أداء الأفراد .
• تساعد على عملية التقييم والتقويم .
• تساهم في توجيه مسار العملية التربوية على الخط السليم ، الصواب والصحيح .
• تحدد مستوى كل فرد بالنسبة لزملائه وللمرحلة الدراسية .
• تقيس الفروق الفردية بين الأفراد .

أنواع الاختبارات
أولا : الاختبارات المسحية
لها مسميات عديدة منها :
القبلية – الابتدائية – الوقائية – التمهيدية – المبدئية – الاستعدادية – الاكتشافية – التصنيفية – التمييزية – التعريفية .
وتسمى أحيانا تجريبية إذا كانت لمعرفة المعلومات وقياسها لما تم دراسته قبل الاختبار الفعلي، وحتى غرضها الفعلي يجب أن يكون مؤسسها ” مصممها ، واضعها ” هو واضع الاختبار الفعلي ” التحصيلي ” بناءاً على النتائج المترتبة لهذا الاختبار التجريبي .
أهداف الاختبارات المسحية :
• الكشف عن قدرات الأفراد واستعداداتهم المعرفية المسبقة .
• تصنيف الأفراد والتعرف على مواطن الضعف والقوة لديهم .
• التعرف على الصعوبات التي يعاني منها الأفراد .
• التعرف على الجوانب المهارية والأدائية لدى الأفراد والخبرات التي لديهم .
• تحديد استراتيجيات تعليمية تتناسب مع القدرات والمستويات لدى الأفراد موضع الاختبار .
• توزيع الأفراد على مستويات حسب قدراتهم واستعداداتهم .
• الوقوف على مدى توافر المتطلبات الشخصية لدى الأفراد في المرحلة الدراسية .
• تحديد الأنشطة بما يتناسب مع الموضوعات ومستويات الأفراد .
• التوجيه والإرشاد والتأهيل أكاديميا ومهنيا .
• التعرف على المشكلات التي يتعرض لها الأفراد .
• تحديد المستوى المدخلي للأفراد .
• معرفة الكفايات المتوفرة لدى الأفراد .

ثانيا : الاختبارات التكوينية
لها مسميات عديدة منها :
– التشخيصية – البنائية – التدعيمية – المرحلية – الإثرائية – الاستمرارية – التطويرية – الانتقالية – التشكيلية – التوجيهية – الإرشادية – التحصيلية – الدافعة – التوسطية – التواصلية – التتابعية .
أهداف الاختبارات التكوينية :
• تتبع النمو التعليمي والتربوي للأفراد .
• تطبيق الاقتراحات والحلول لمواجهة الصعوبات التي يعاني منها اأفراد .
• الحكم على تحصيل الأفراد داخل غرفة الدراسة .
• اكتساب خبرات جديدة وربطها بما لدى الأفراد من خبرات قديمة .
• المراجعة والتغذية الراجعة لما تم تعليمه وتلقينه للأفراد .
• تجاوز حدود المعرفة والتذكر إلى مستويات أعلى من تطبيق وتحليل وتقويم .
• توجيه الأفراد وأولياء الأمور إلى نقاط الضعف لدى عينة الاختبار .
• تعريف الأفراد بنتائج تعلمهم .
• إثارة الدافعية لدى الأفراد للإقبال على التعلم و متابعة مستوى الأداء التعليمي للأفراد .
• متابعة الأفراد للتأكد من التحسن والتقدم في المستوى المعرفي والأدائي والتحصيلي .
• تحديد أساليب وطرائق التعلم المناسبة والملائمة والمتلائمة مع المناهج .
• اكتشاف مواطن الضعف والمشكلات التي يتعرض لها الأفراد .
• تحديد الوسائل والمعينات التربوية التي تساهم في تقدم الأفراد .
• الارتقاء بمستوى أداء الأفراد من خلال الاطلاع على نتائج الاختبار .
• تحديد الأسباب والمسببات التي قد تؤدي إلى تدني مستوى أداء الأفراد .
• مساعدة الأفراد على معرفة مستوى تقدمهم .
• تصحيح المسارات في العملية التعليمية .
• تحفيز الأفراد من خلال مكافأة المتميزين وتشجيع غير المتميزين .
ثالثا : الاختبارات النهائية
تنقسم هذه الاختبارات إلى قسمين :
القسم الأول : ختامية
وتسمى أحيانا: محكية – مرجعية اكتمالية – كلية – اتمامية – تخصيصية – حكمية – تجميعية – توثيقية – تسجيلية وتعريفية .
القسم الثاني : تقويمية
وتسمى أحيانا : تعديلية – تصحيحية – علاجية .
الاختبارات النهائية تكون في نهاية كل فترة دراسية من العام الدراسي أو من الفصل الدراسي . أما الاختبارات التقويمية وهي استعدادية للاختبارات الختامية الثانية والتي تعرف باسم اختبارات الدور الثاني .

أهداف الاختبارات النهائية :
• إصدار أحكام على النواتج التعليمية .
• وضع درجات نهائية رقمية لتصنيف الأفراد بشكل نهائي إلى مستويات .
• مراعاة الفروق الفردية ومنح كل ذي حق حقه .
• تصنيف الأفراد وتوزيعهم على صفوف وشعب تتناسب مع المستوى التحصيلي لهم .
• المساهمة في وضع الخطط والأهداف المستقبلية للأفراد .
• تجديد وتطوير الأهداف التربوية والتعليمية بما يواكب المستجدات التربوية والتقدم العلمي التكنولوجي وبما يتناسب مع الأحداث الجارية .
• التأكد من مدى تحقيق الأهداف المرحلية .
• تحديد المتطلبات من المقررات والمناهج الدراسية بناء على النواتج .
• تحديد مدى استفادة المتعلمين من العملية التعليمية والتربوية .
• إصدار أحكام على جدوى التجارب التربوية ، الأفكار ، الآراء ، الحلول والتطبيقات .
• معرفة مدى تمكن الأفراد من الكفايات المطلوبة والتي تؤهلهم إلى الانتقال للمراحل الدراسية الأعلى .
• تقييم البرامج الدراسية .
• تحديد المخرجات التربوية .

أطر ” صياغات ” الأسئلة المغلقة ذات الإجابات القصيرة ” الصغيرة ”

أجب عن جميع الأسئلة التالية.
اقرأ الفقرة الآتية ثم أجب عن الأسئلة التالية .
ادرس خريطة “…. ” الصماء ثم نفذ المطلوب :
ادرس الخريطة الآتية ثم أجب عن الأسئلة التالية .
• أسئلة الإكمال :

إذا كان المطلوب في نهاية العبارة : ( أكمل العبارات التالية بما يناسبها مما درست )
أما إذا كان المطلوب فيما بين الألفاظ : ( املأ الفراغات بالعبارات التالية بما يناسبها مما درست )

وأما إذا كان المطلوب في بداية العبارة : ( أكتب مدلول العبارات التالية )

( أكتب اللفظ الدال على كل عبارة مما يلي ) ( أكتب المدلول الدال على كل عبارة مما يلي )

كل ما ينطبق على العبارات ينطبق على المخططات السهمية ، ويصح القول ” ضع عنوانا مناسبا للمخطط السهمي التالي ، بدلا من ضع مدلولا مناسبا للمخطط السهمي التالي .

• الاختيار من متعدد :

إذا كانت العبارة ناقصة بحاجة إلى إكمال :
– اختر الإكمال ” الصحيح أو الصواب ” للعبارات التالية وذلك من بين الخيارات التي تلي كل منها ” وذلك بوضع خط أو رسم دائرة ” .

أما إذا كانت العبارة تنتهي بلفظ خاطئ تحته خط وهناك بدائل :
– اختر التصويب ” المناسب ، الصحيح ” لما تحته خط في العبارات التالية وذلك من بين البدائل التي تلي كل منها ” بوضع خط أو رسم دائرة ”
– اختر البديل ” الصواب ، الصحيح ” لما تحته خط في العبارات التالية وذلك من بين الخيارات التي تلي كل منها ” بوضع خط أو رسم دائرة ”

أما إن لم تكن هناك بدائل أو خيارات للفظ الخاطئ:
– صوب ما تحته خط في العبارات التالية وذلك بكتابة التصويب “البديل ” فيما بين القوسين .
– صحح ما تحته خط في العبارات التالية وذلك بكتابة التصويب ” البديل” فيما بين القوسين .
– اكتب البديل الصحيح ” الصواب ، المناسب ” لما تحته خط في العبارات التالية وذلك فيما بين القوسين .

– وقد يأتي أحيانا تحت مسمى الاختيار من متعدد ما يسمى :

• ضلل العنصر الذي لا ينتمي إلى المجموعة ” ضع إشارة على العنصر الذي لا ينتمي إلى المجموعة في كل من العبارات التالية .

التصنيف :
– صنف كل مما يلي حسب موقعه بالجدول التالي .
– صنف الألفاظ ” المدلولات ، الحدود ” التالية كل حسب موقعه بالجدول اللاحق ” التالي ”
المزاوجة :
هي علاقة بين مجموعتين ” قائمتين ” متناسبتين بينها ارتباط من نوع ما .
– إذا كانت المجموعة ” القائمة ” ( أ ) أصغر من المجموعة ” القائمة ” ( ب )
اختر لكل عبارة ” لفظ ” في المجموعة ” القائمة ” ( أ ) ما يناسبها من المجموعة ” القائمة ” ( ب )
– أما إذا كانت المجموعة ” القائمة “( ب ) أصغر من المجموعة ” القائمة ” ( أ )
اختر لكل عبارة ” لفظ ” في المجموعة ” القائمة ” ( ب ) ما يناسبها من المجموعة ” القائمة ” ( أ )
– وأما إذا كانت المجموعتين ” القائمتين ” متساويتين بعدد الألفاظ أو العبارات أو الحدود :
زاوج : صل : وافق : وائم : لائم :
بين كل ما في المجموعتين ” القائمتين ” بما يتناسب بينهما برسم خط أو وضع الرقم .
الترتيب :
– رتب ما يلي ” …….. ” تصاعديا …… تنازليا .
– أعد ترتيب ما يلي تصاعديا …. تنازليا .
الصواب والخطأ :
– ضع علامة ” إشارة ” ( ) للعبارات الصحيحة وعلامة ( ) للعبارات غير الصحيحة لكل مما يلي وذلك فيما بين القوسين .
( أي علامة أو إشارة يختارها مؤسس الاختبار )
– ظلل الحرف ” أ ” إذا كانت العبارة صحيحة والحرف ” ب ” إذا كانت غير صحيحة لكل مما يلي .
مطالب الأسئلة ذات الإجابات الطويلة ” المغلقة أو المفتوحة ”

فاضل :
سؤال مفتوح غالبا والمطلوب منه تقديم الرأي الشخصي أو ” الموضوعي” حول أمرين أو موضوعين بينهما ارتباط أو تداخل ما ، ومن الأفضل تحديد أوجه المفاضلة .

قارن :
متى ما كان المطلوب بيان أوجه الشبه والاختلاف بين أمرين أو موضوعين ، ويفض تحيد أوجه المقارنة ” الأهمية ، النتائج ، المعوقات ، الدوافع …….. ”
لاي صلح ” قارن من حيث التعريف .

فرق :
لبيان أوجه الاختلاف فقط ، وهناك تباين بين ( فرق أ عن ب … و.. فرق بين أ و ب )

عرف :
لذكر الخصائص والصفات الأساسية والتي لا يمكن تخيل الأمر المطلوب تعريفه بدونها .
عرف كلا مما يلي / عرف ما يلي / عرف الألفاظ ” الحدود ” التالية ــ لا يصلح عرف المفاهيم أو المصطلحات التالية ….

فسر :
لوصف أو تحليل أو بيان سبب حدوث ظاهرة أو حدث ما … بيان العلاقة …

ميز :
لذكر الخصائص التي لا تتوفر بنفس مقدار الجودة بين أمرين أو حدثين أو عنصرين أو لفظين أو ظاهرتين … وغالبا تستند عملية التمييز على الموضوعية والعلمية .
وهناك تباين بين ” ميز أ عن ب … و …. ميز بين أ و ب “.
والتمييز لا يعني بالضرورة الأفضلية فقد يكون التمييز بالسلب أو الإيجاب بالسمو أو الانحطاط .. كقوله تعالى ” وامتازوا اليوم أيها المجرمون ” و ” ليميز الخبيث من الطيب ”

برهن :
لإثبات صحة أو صدق عبارة أو رأي أو ظاهرة أو حدث أو نظرية ، فالبرهنة قائمة على علاقة بما أن .. إذا . كقوله تعالى ” قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ”
دلل :
تقديم أدلة أو براهين أو أمثلة تؤكد على ما هو مطلوب ، وتستخدم أحيانا في حال طلب البرهنة على صدق …
فند :
لبيان أسباب خطأ عبارة أو مقولة أو ظاهرة أو حدث …

علل :
وجود نتيجة حدثت والمطلوب بيان أسباب حدوثها ،. علل قيام الحرب العالمية الأولى ..
لا يصح ” علل إمكانية قيام حرب عالمية ثالثة .
استنتج :
المطلوب ذكر نتائج من مقدمات مذكورة أساسا تؤدي إلى نتائج غير مذكورة ولكنها مترتبة عليها ….

اخرج :
المطلوب مذكور وموجود في المقدمة أو في الفقرة وعلى الفرد تحديدها وإعادة كتابتها أو ذكرها …
استخلص :
التلخيص يعني التقليل أو التخفيف بذكر الأفكار والآراء الأساسية الموجودة في الفقرة المعنية ، فقد تكون الفقرة متكونة من خمسة أسطر والتلخيص في سطر أو سطرين … وبما أن هناك تداخل بين الاستخراج والاستخلاص يستبدل الفعل استخلص بفعل لخص ..
” مثال ”
” تتوفر رؤوس الأموال والأسواق والأيدي العاملة ووسائل النقل في الكثير من الدول العربية ”
على ضوء العبارة السابقة :
• استنتج ثلاثة أفكار أساسية ؟
– بعض الدول العربية لا تتوفر فيها العوامل التي تساعد على قيام الصناعة ..
– يجب أن تتشارك الدول العربية من أجل الارتقاء بالصناعة .
– هناك إمكانية لقيام صناعات ثقيلة بالوطن العربي .
• اخرج أهم العوامل التي تساعد على قيام الصناعة ؟
– رؤوس الأموال – الأسواق – الأيدي العاملة – وسائل النقل

• لا يصح استخدام فعل لخص أو استخلص في المثال السابق …..

والحمد لله تعالى ،،،،،،،

الخلاصة

الدراسة المقدمة عبارة عن نتاج ورش عمل ” حوارية ” نقاشية بالتوجيه الفني للاجتماعيات بالإدارة العامة للتعليم الخاص عقدت على فترات متقاربة كبرنامج إنماء مهني بالقسم ، من خلال مشاركة الزملاء جميعا من موجهين وموجهات …
وإذ نحن نقدم خلاصة اللقاءات نرجو أن نكون قد وفقنا في عرض المادة العلمية المطروحة بما لا يتعارض مع المبادئ العامة ، وقد نكون خالفنا بعض ما جرى عليه العرف إلا أننا جعلنا المصلحة العامة أمام الناظرين مستعينين بما توفر لنا من إمكانات مرجعية إضافة إلى المحاورات المنطقية ……راجين من المولى العلي القدير الأخذ بما نملك من قدرات وإمكانات لخدمة العملية التربوية والتعليمية ….

مقدم من الأستاذ / علي أكرم
موجه المواد الفلسفية
التوجيه الفني للاجتماعيات
الإدارة العامة للتعليم الخاص
إشراف:
أ / علي ملك
الموجه الأول

المراجع

• التقويم في المنظومة التربوية – د.علي أحمد سيد & د. أحمد محمد سالم
• القياس والتقويم التربوي واستخدامه في مجال التدريس الصفي – د. نبيل عبدالهادي
• التقويم التربوي المؤسس – د. صلاح الدين محمود علام
• مبادئ القياس والتقويم في التربية – د. نادر فهمي
• التقويم التربوي – د. فخري رشيد خضر
• القياس والتقويم التربوي – د. زيد الهويدي
• المواد الاجتماعية ، مفاهيمها وتنظيمها وأهدافها وطرق تدريسها والتخطيط لها
– د. إبراهيم محمد كرم & د. عبدالرضا عبدالله شكر الله
• تطوير أساليب تقويم وقياس المنهج المدرسي – د. عبدالفتاح إبراهيم القرشي وآخرين
• القياس والتقويم في العملية التدريسية – د. أحمد سليمان عودة
• حلقات نقاشية – موجهي وموجهات الاجتماعيات بالإدارة العامة للتعليم الخاص
• التوجيه الفني للغة العربية بالإدارة العامة للتعليم الخاص

النوادر والحكايات

من الطرائق الحديثة في التعلم ، وهي تعين على إدراك وثبات المعلومات في عقول المتعلمين .. وهي تحتاج إلى فن وتمكن بالإلقاء إضافة إلى إبداع في الحركة والتعبير …
إنها لا تعتمد على الكلمات والألفاظ فقط بقدر ما تعتمد على أسلوب إخراجها إلى حيز الوجود لتمر مرتبطة بالإيماءات والحركات عبر نسمات الهواء لتصل إلى عيون وآذان وعقول المتعلمين إضافة إلى مخاطبة قلوبهم …
إن النوادر والحكايات هي قصص أو روايات صغيرة وقصيرة وكبيرة ، في كمها صغيرة وفي كيفيتها قصيرة لكنها بعبرها وبغاياتها كبيرة .. وحتى تكون هادفة بالفعل وناجحة ومؤدية لغاياتها في إيصال ما يراد منها ومن خلالها إلى الحضور فيجب أن :::
* تبدأ بسلوك لجذب الانتباه ، والسلوك هو نشاط وكلما كان النشاط مبدعا كلما زاد احتمال إيقاع الأثر في المستمعين .
* تكون فيها مصداقية وموضوعية .. ليست خيالية أو بعيدة عن نطاق التصديق والإيمان ..
* تكون الكلمات منتقاة بعناية ومعبرة بالفعل عن المغزى المراد إيصاله ، حتى التعابير والإيماءات التي ترادفها يجب أن تتناسب معها ..
* لا تخرج من محيط البيئة التي تسرد فيها .. مناسبة للمكان ، للحضور ثقافة وسنا ، للمجتمع ، للأوضاع السياسية ، الدينية والاقتصادية ..
* ترتبط مباشرة بالموضوع وفيها لغة محايدة للمستمعين ” تذكير أو تأنيث ”
* مثيرة وفيها حماس
* لا تسيء للآخرين أيا كانوا
* قصيرة وليس فيها إسهاب
* فيها لحظات توقف * تدعو للتأمل والتفكير السريع
* أحداثها غير متداخلة وليس فيها متاهات أو ثغرات بل مترابطة .
* تترادف معها تغيرات في نبرات الصوت من حيث الحدة ومخارج الأحرف حتى تمس المشاعر مباشرة .
* بسيطة الألفاظ لا تشتمل على مصطلحات علمية بحتة أو كلمات دخيلة أو غير مفهومة أو بذيئة .
* فيها تناسق بين تعبيرات الوجه والألفاظ ..
* لها مصدر أو مرجع يمكن الاستناد إليه في حال الاستفسار ..
* ويفضل أن تكون شخصية كأحداث ……..

مع خالص الشكر والتقدير والاحترام ،،،،،،،،،،،،

همسات علي أكرم

* احترم القانون سواء كان رجل الأمن موجودا أو غائبا … قاعدة عامة يجب علينا أن نلتزم بها أيا كان موقعنا وعملنا ، ويجب علينا أن نكون جزء من القانون متمسكين به ومطيعين له .. ويتوجب علينا وإن لم نكن نرى أحد يرتدي رداء القانون أن نكون مراعين له ومحافظين عليه بعدم تجاوزه … علينا احترام العمل الذي نقوم به جاهدين للالتزام بأخلاقيات المهنة مؤدين ما علينا من واجبات بأفضل طريقة ممكنة سواء كان هناك مراقب علينا أم لم يكن ..ليكن في معلومك أيها المعلم بأن هناك مراقب دائم عليك وهو الله سبحانه وتعالى حيث أنه متواجد دائما وهناك رقيبين على ضميرك .. وبما أنك مؤمن بالله فبالتأكيد ضميرك حي وخير وصالح ..
* إنك لا تستطيع أن تقوم بتأنيب الشعب كله لجريمة ارتكبها فرد واحد …. حكمة رددها الساسة دائما في مجال الحكم فما المانع من تطبيقها في مجال التربية والتعليم ؟؟ إن بعض المتعلمين يقومون بأفعال قد تعطل استمرار الساعة الدراسية كما ينبغي وغالبا ما يكون الفاعل مجهول نظرا لعدد المتعلمين .. قد يكون الأمر صعبا إذا ما حاولنا إعادة الأمور إلى نصابها كما كانت بسرعة وباعتدال من خلال العقاب الجماعي .. ما ذنب البريء ؟؟ أيها المعلم لا تعاقب الجميع على فعل فرد واحد ، وإن لم تتمكن من معرفة الفاعل فحاول تأنيب ضميره فقد يكون ذلك مؤلما ودافعا للاعتراف .. اسع لتأنيب الضمير وليس الجسد وعلى الفرد وليس الجمع .. أنت تدرك هذا بالطبع ..
* يد واحدة لا تكفي لبناء مدينة …. إن محاولة التصفيق والتشجيع بيد واحدة من الأمور الصعبة ، فكيف في السعي لمحاولة تنشئة جيل متعلم ؟ بالتأكيد إن حاول كل منا لوحده القيام بذلك فالعجز والفشل نتيجة حتمية .. لا يمكن لأي فرد منا أن يتوصل ويحقق النجاح التام ما لم يأخذ بيد الغير ويأخذ بيده الغير سواء ممن كان أكثر منه خبرة أو أكبر عمرا أو أكثر تجربة وخاصة إن كان بنفس المهنة … يجب علينا أن نأخذ قدر الإمكان أحسن وأفضل وأجود وأنفع ما لدى الآخرين ونتعلم مثابرين مجاهدين في العمل مستعينين بزملائنا رؤساء ومرؤوسين وبالتأكيد سيحالفنا النجاح وسنتغلب على كافة العوائق والعراقيل التي تواجهنا في طريقنا .. وإذا ما حاول كل فرد الصمود لوحده في مهب الرياح فإنه سيفشل ……… اعتمد على نفسك أيها المعلم دون أن تستعين بالآخرين .. هل يمكنك ذلك ؟؟ بالتأكيد لا وأنت تدرك هذا يقينا ..
* البعض منا يحاول قضاء الوقت بمشاهدة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية أو بقراءة الروايات البوليسية أو حل الكلمات المتقاطعة وما ذلك إلا لعدم وجود أعمال أفضل لتأديتها ،، والمتعلم بالفصل الدراسي عندما يكون مشغول الفكر بأمر خارج ما يتعلق بالمادة العلمية وبما هو داخل الفصل الدراسي فبالتأكيد هو لا يملك شيئا أفضل لينشغل به … عليك أيها المعلم أن تكون قادرا على ترسيخ مبدأ المتابعة والمشاركة داخل الفصل في عقول المتعلمين وتستغل كل لحظة بالساعة الدراسية بما يجذبهم ويجعلهم منتبهين متيقظين … وإذا ما انشغل المتعلم بأمر خارجي فما هو إلا بسببك لأنك عجزت عن جذب انتباهه وإدخاله في دائرة اهتمامك .. وأنا علي يقين بأنك متمكن ولست بعاجز ..
* من العسير التفكير بالمعنى بعيدا أو منفصلا عن الهدف .. كيف نحصل على … ؟ كيف نصل إلي … ؟ ما اسم …..؟ أسئلة ناقصة غير مفهومة مبهمة غامضة ، من الصعب أن نحصل على إجابات لها بل من المستحيل تفسيرها لأنها غير محددة وغير تامة .. علينا أن نحدد الهدف إذا ما أردنا من المتعلم أن يقرأ ، يفسر ، يحلل ، يعلل وغير ذلك من الأفعال قبل أن نحاول إشغال فكره بالإجابة .. وما لم يكن الهدف واضحا جليا وبينا ومحددا فلن يكون بالإمكان الوصول إلى نتيجة مقبولة .. حرك التفكير في المتعلم من خلال تحديد الهدف له وسيصل بالتأكيد عندما تكون له دليلا مرشدا .. لا تبتعد عنه عندما يكون بحاجة إليك .. كن صديقا له .. كن أبا له .. كن أخا له .. كن معلما له … إنه بحاجة إليك وأنت بلا شك خير معين له …..

هكذا الفلسفة

نعم إن الفلسفة لا تقل أهمية عن أي علم آخر و قد تفوق أهميتها جميع العلوم ، لقد كانت تسمى أم العلوم حيث أن منها نبعت ومن ثم انفصلت واستقلت … الفلسفة لا تقل أهمية عن الطب ، وكما أن الطب يعالج الأجساد ويخلص الناس من الأمراض ويداوي الجروح فإن الفلسفة تخلص الناس من أوهام الجهل وتداوي مرض العقول بل وتساعد على تنمية الفكر وهي تدعو إلى إعمال الفكر حتى لا يقع الإنسان في المحظور … إذا كان الطب يساعد على إنقاذ الأرواح عند التعرض للحوادث وخاصة الناتجة عن السرعة والاستهتار والرعونة فإن الفلسفة تمنع الإنسان من الوقوع في مثل هذه الحوادث ، وإذا كان الطب علاج فإن الفلسفة وقاية وكما هو متعارف عليه إن الوقاية خير من العلاج …
الفلسفة تعلمنا الالتزام بالقانون والشرع والضمير وترشدنا إلى طريق الحرية تلك الحرية التي تنادي بالدفاع عن حقوق الإنسان وتطالب بعدم المساس أو الاعتداء على حريات الآخرين … مثلها الفلسفة كمثل إشارة المرور الضوئية تقيد حرية البعض بالضوء الأحمر وبنفس الآن والوقت تمنح قدرا أكبر من الحرية لعدد أكبر وأكثر من الآخرين بالضوء الأخضر .. ومتى ما التزم الإنسان كفرد بحدوده فإنه تلقائيا لن يفكر ولن يكون قادرا على المساس أو الاعتداء على حريات الآخرين … نعم .. هذه دعوة الفلسفة ، الفلسفة تخبرنا بضرورة ووجوب النظر في الموضوع أيا كان من جميع الجوانب والزوايا والأركان ، نظرة موضوعية علمية منطقية .. ومتى ما تمعن الإنسان في الجوانب والمعطيات كلها فإن حكمه غالبا إن لم يكن دائما صائبا وصوابا وحقا .. فعواطفه لوحدها ليست حكما ومادام الخير والحق والجمال نصب العين فإن الإنسان كذات وفرد سيسلك طريق البحث العلمي حتى لا يصدر حكما مسبقا .. عليه أن يربط بين المعطيات والمداخل معا ويجمع ما بالعقل والقلب دون أن يجعل لأي منهما غلبة …
الفلسفة لا يوجد فيها ما يتعارض مع الدين وخاصة الإسلام وما ذكره الفلاسفة لا يخرج من طبيعة القرآن ولا يخالف الشرع وهي لا تدعو إلى كفر أو إلحاد بل على النقيض تدعو إلى الفكر والإيمان والتمعن وتقديم الدليل والبرهان …
الفلسفة سلاح ذو حدين ووجود مخطئ في مفهومه للفلسفة أو في تسخيرها لخدمة مصالحه الخاصة لا يعني النقص بالفلسفة أو شذوذها أو خروجها من إطارها الفعلي الحقيقي ، وكما السكينة مثلا صنعت أو ابتكرت أو ابتدعت لاستخدامها في تقطيع الفواكه وما شابه ذلك من أعمال وإن استخدمها فرد ما في جريمة أو في سوء فهذا لا يعني الخلل أو الإشكال بالأداة ” السكينة ” بل بمن استخدمها وسخرها لخدمته بغض النظر عن الهدف الذي كان يسعى لتحقيقه ، وهكذا الفلسفة إن سخرت لفكرة ما فهذا لا يعني الخلل فيها بل بمن يستخدمها ويحورها كما يريد ويشتهي …
الفلسفة إن طبقت بمنطقها السوي فهي تؤدي إلى الصلاح في الحال وتدعو إلى الفلاح في المآل .. أقوال وآراء نسبت إلى فلاسفة ونالوا شهرة بذلك فنحت التاريخ أسمائهم في السجلات وهم لم يعبروا عن أفكار خاصة بهم حيث أن غالبية الآراء مقتبسة من الأديان السماوية ولم يأتوا بشيء جديد ليس له ذكر برسالة سماوية … أو بالقرآن الكريم على وجه خاص … وعلى سبيل المثال ما يسمى بالكوجيتو الديكارتي .. الذي ارتبط بالفيلسوف الفرنسي ” ديكارت بمقولته ” أنا أشك ، أنا أفكر إذا أنا موجود ” هذه المقولة لم تظهر من العدم فقد تمثلت قبله عند النبي ” إبراهيم ” عليه السلام في حواره وتساؤله عندما رأى كوكبا وقال أنه ربه ثم رؤيته للنجم والقمر ومن بعدهم الشمس … فقد ابتدأ بالشك وهو مؤمن بالله ثم انتقل إلى التفكير سعيا للوصول إلى نتيجة وقال ” لئن لم يهدني ربي ” و ” ني ” في يهدني ما هي إلا إشارة إلى الذات الإنسانية ، ومن ثم ارتبط بالله وهو قد بدأ مرتبطا به … من الشك مرورا بالتفكير إلى إثبات الذات .. والآية صريحة بذلك وبها فلسفة عظيمة لم تدعو إلى كفر بل توجه الإنسان إلى الاستدلال وتطلب منه التساؤل وهذا هو مفهوم من مفاهيم الفلسفة … وكذلك أيضا عندما تتناول الفلسفة مصادر المعرفة وأدواتها فترجعها بمدارسها واتجاهاتها إلى العقل كفطرة والحس كتجربة والحدس ارتباطا بالقلب كمشاعر أو إشارات أ إيحاءات ، فقد جاء القرآن على ذكر ذلك أيضا بلسان ” إبراهيم ” عليه السلام عندمـا تساءل ( وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) ” البقرة 260″ طلب الرؤية مرتبط بالحواس والتجربة ، والإيمان نابع من العقل ومرتبط به مفطورا عليه واطمئنان القلب هو ما يشير إلى الحدس ويدخله كمصدر أو جزء من مصادر وأدوات المعرفة ..
القرآن صالح لكل زمان ومكان والفلسفة لم تخرج من نطاق الدين من بداية الخلق بل سخرت الفلسفة لخدمة الدين على مر العصور التي مرت بها الإنسانية ….
الفلسفة تدعو إلى التفكير والكثير من الآيات القرآنية تدعو إلى إعمال الفكر والتدبر والتدبير وليس هناك داع لذكر شواهد على هذا ويكفي أن في كل كلمة ولفظ من القرآن دعوة صريحة وآية بينة تدعو إلى التفكير ….
الفلسفة فيها قصور نعم وليس عيبا في هذا وما على الإنسان الفرد إلا أن يسعى لعلاج القصور وتسخير كل ما يمكنه لخدمة الدين ….
لماذا توجه الأنظار إلى جوانب القصور دائما .. ا؟لإنسان ضعيف وقد يكون ضعفه سببا في هذا محاولا إخفاء ضعفه بالهجوم أو جهله وهذا قد يكون الواقع الفعلي .. ما الإنسان إلا لنفسه ظلوم وعلى نفسه وبما يدور حوله جهول …
الفلسفة علم نعم … لها موضوع يرتبط بالإنسان وفكره ولها منهج تسير على نور خطواته بل إن مناهج البحث العلمي جزء منها ، ولها قوانين ونتائج واستنتاجات لا تقل عن بقية العلوم في شيء .. والفلسفة هي العلم الوحيد الذي يتناول التفكير الإنساني ويختص به ويسعى لتنميته ..
الفلسفة تدعو إلى الإيمان ولا تدعو إلى غير ذلك وإذا كان هناك من يدعي بأن الفلسفة كفر أو أنها تدعو إلى الإلحاد فليقدم براهينه ودلائله .. ” وفي أنفسكم أفلا تنظرون ”
لكل إنسان فلسفة والإنسان فيلسوف بطبعه والفلسفة مرتبط بالشريعة بل وأختها الرضيعة .. الفلسفة رسالة تدعو إلى التمسك بالإيمان والمبادئ الإسلامية الشرعية .. الفلسفة منطق يدعو إلى التأمل في عجيب خلق الله تعالى .. الفلسفة دعوة إلى التمعن في روائع إبداع الله تعالى .. الفلسفة بدأت بأول كلمة بالقرآن الكريم الفلسفة بزغت من ” اقرأ ” ذلك الأمر الإلهي الذي دعى الرسول صلى الله عليه وسلم إلـى ” التأمل ، التفكير ، التدبر ، التمعن والإيمان … نعم كل ما سبق فيما بين القوسين نابع من اقرأ . ..
فلنقرأ نحن أيضا قبل أن نصدر حكما ……….

الجودة في التعليم

يتساءل الكثير عن مفهوم الجودة ، والكثير يبحث عن ما يسمى بالجودة ، والكثير يطالب بتحقيق الجودة ، والكثير يتحدث ويكتب عن الجودة ، والكثير لا يعرف معنى الجودة ، وما تلك الكثرة والكثرات إلا قلة ….
الجودة بالمعنى الواسع لها ما هي إلا عبارة صغيرة قصيرة ولكنها تحمل في طياتها وفيما بين أحرف ألفاظها متطلبات ومعاني وتفسيرات تحتاج إلى أداء من الواجب القيام به ، والعبارة هي “انجاز العمل وإتمامه على أكمل وجه وأفضل صورة ممكنة بأقل جهد مبذول وأقصر فترة زمنية بأقل تكلفة ” ويضاف أحياناً إلى ذلك كإكمال ” والخروج بأدنى ما يمكن من الخسائر ”
إني على ثقة بأن الكثير والكثير وليست هذه الكثرة هنا بالقلة تدرك وتعلم وتعي مفهوم الجودة وثقتي هنا مبنية على يقيني ، ومع هذا سأقدم مجموعة من التساؤلات وأنا مؤمن بأن الإجابة عليها جودة وتحقق الجودة وتفسر الجودة وقد تختص في مجال التعليم إلا أنها متى ما حورت بناء على شخصية السائل والمسئول وموقعه الاجتماعي فإنها ستؤدي إلى نفس الغرض …..
إن الإجابات بصدق ونية صافية خيرة طيبة هي الجودة التي قد يكون افتقدها البعض ، وتركيزي هنا على البعض لعلمي بأن الغالبية تعرف الإجابات ، فهنيئاً لكم المدى والمستوى الذي أنتم فيه وعليه من الجودة …. لكم مني تساؤلاتي :
• كيف لنا أن نقنع المتعلمين بالامتناع عن فعل ما هو سلوك خاطئ أياً كان وذلك ليس خوفا من العقاب بل إيماناً ؟
• كيف يمكن لنا أن نزرع التواضع والاحترام والاعتدال بالوسطية في قلوب وعقول المتعلمين ؟
• كيف يمكن أن يهمس المعلم بحيث يجعل همسه مسموعاً في كافة أركان وأنحاء ومحيط الفصل ؟
• كيف يمكن أن نجعل الخطوات الأولى لعملية التعارف بين المعلم والمتعلم سهلة وبسيطة وسريعة باعتدال وتعقل ومنطقية ؟
• كيف يمكن التحكم بسلوك المتعلمين عندما يشعرون بالإحباط أو العجز أو الغضب أو حتى ما شابه ذلك من حالات انفعالية دون الإساءة إليهم ؟
• كيف يمكن منح المتعلمين الفرصة والوقت لكي يعبروا عما يجول بداخلهم وهم تحت ضغط المواد العلمية ؟
• كيف يمكن معالجة السلوكيات غير المرغوب بها والصادرة من المتعلمين إذا كان المعلم تحت وطأة حالة مزاجية غير مستقرة ؟
• كيف يمكن إثراء معارف المتعلمين وتنمية إحساسهم بالاستقلال داخل حدود الفصل الدراسي ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يبرهن للمتعلمين اهتمامه بآرائهم وأفكارهم ؟
• كيف يمكن كسر حالة الملل التي قد يشعر بها المتعلمين نتيجة للحديث الطويل من طرف المعلم ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يبرهن تمكنه من المادة العلمية وقدرته على تبسيطها وعرضها بما يتناسب مع قدرات وإمكانيات المتعلمين ؟
• كيف يمكن تنمية مهارة الإنصات والإصغاء والاستماع لدى المتعلمين ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يبرهن على اهتمامه بالمتعلمين من خلال الإيماءات والإيحاءات ؟
• كيف يمكن تنمية مهارات التفكير والبحث العلمي لدى المتعلمين ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يغرز ويحيي مهارة الفضول وحب الاستطلاع في المتعلمين ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يدلل للمتعلم على أن الاستيعاب الأعمى للمواد والمعلومات وحفظها دون فهما لا ينتج عنه ذكاء أو علم ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يكون مبدعاً متميزاً في الفصل الدراسي دائماً ؟
• كيف يثبت المعلم للمتعلم أن أفضل وقت للدراسة وطلب العلم والاستذكار هو الآن ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يعين المتعلم لكي يكون باحثاَ مبحراً في بحار العلم مستخدماً كافة إمكانياته ومسخراً كل قدراته في سبيل تحقيق مستويات عليا من النجاح والتفوق ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يرسل المعلومات والأفكار والحقائق والآراء إلى المتعلمين كمادة أولية خام ليستعيدها منهم كمواد مصنعة ؟
• كيف يمكن إثارة الخلايا العصبية لدى المتعلمين حتى تتحرك وفق أطر ثابتة مرنة تعمل لصالحهم ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يعين المتعلمين إذا ما واجهوا صعوبات في إيجاد إجابات للأسئلة التي يتلقونها ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يناقش ويحاور المتعلمين بأفكارهم وآرائهم وأحلامهم واطروحاتهم التي هم بحاجة إلى التعبير عنها ؟
• لماذا لا يحرز المتعلم تقدماً في مستواه العلمي وتحصيله الدراسي إن كان يمتلك القدرة ولديه الإمكانيات ويحسن استغلال الوقت وإدارته ؟
• كيف يمكن تنمية مهارات القيادة في المتعلمين ؟
• كيف يمكن للمعلم أن يقوم بتوصيل المنهج الخفي إلى المتعلمين بنفس الوقت الذي يرسل لهم المعلومات من المقرر الدراسي ؟

وأخيراً … من المعروف والمتعارف عليه أن من أهم الأسس التي تعتمد عليها التربية الحديثة والتدريس والتعليم تكمن في القدرة على النظر إلى ما وراء السلوك الذي يقوم به المتعلم أياً كان هذا السلوك ، حيث أنه من الواجب تحديد الأسباب التي تؤدي إلى ذلك السلوك … فكيف للمعلم أن يحدد ويعين الأسباب ؟
إن كنت ولي أمر فأنت معلم وأبنائك متعلمين ، وإن كنت طبيباً فمرضاك هم المتعلمين وهلم جراً بالقياس على هذا المنوال ….
لكم مني خالص شكري واحترامي ……

فلاسفة

يحكى ويروى أن الفلسفة قد توقفت وانتهت برحيل آخر الفلاسفة ، كما يقول البعض ” سارتر ” ” أو رسل ” … وهناك من يبصم بأن ” هيجل ” آخر الفلاسفة وهناك وهناك وهناك من يقول ومن يدعي ، وهذا مهم ولكن هناك ما هو أهم …..
ما زالت الفلسفة بكل أرجاء العالم تتناول ما تم عرضه من قبل الفلاسفة الأوائل من أفكار وآراء وأقوال وأفعال حول المعرفة والوجود والقيم والألفاظ والحدود وما شابه ذلك سواء باليونان كمنبع للفلسفة أو غيرها من الأقطار كما يتناول ذلك التاريخ …..
ظهرت فلسفات في كل مجتمعات العالم وتناولت الدراسات الكثير من المفكرين ممن كانت لهم آثار وبصمات على مجتمعاتهم وما كانت أفكارهم وأطروحاتهم إلا تعبير عن فلسفتهم وما الفلسفة إلا بحث عن المعرفة والعلم من خلال التساؤل المنطقي البناء …..
لسنا هنا لذكر أسماء الفلاسفة الذين ما زالت أسمائهم مدونة في سجلات الكتب والمراجع والموسوعات حيث نعجز عن ذكرهم كلهم لكثرة عددهم وتعدادهم … ولكن جل ما نرغب به هو ذكر فلاسفة لم يتطرق المؤلفين في مؤلفاتهم إليهم … فلاسفة أخطأ التاريخ في معرفة الطريق إليهم وأخطأ باحثون في الوصول إليهم وأخطأ بعض البشر في إدراك طريقهم ….
هيا معاً نتذكر ونذكر بعض الأسماء وإن كنا غير قادرين على تذكر الكثير إلا أن سعينا بما هو بإمكاننا ، وكل ما نرجوه هو أن يسعى التاريخ لتأريخ أفكارهم وآرائهم ……
أحياء كانوا فنسأل الرحمن أن يمد في أعمارهم بالخير والعفو والعافية ، أموات كانوا فنسأل الرحمن لهم الرحمة …
د. فؤاد زكريا ، أبو الفلسفة العربية كم هي مؤلفاته وآرائه وكم هي المترجمات التي خرجت من تحت خط قلمه بيديه …
د. عزمي إسلام ، صاحب البصمات الواضحة في مؤلفاته ومنطقيته الرائعة ….
د. عبدالهادي أبو ريدة ، متقن اللغات ، عبقري في زمن كانت العبقرية فيه مندثرة ومتدثرة برداء الغموض الفكري ..
د. جورج طعمة ، ذلك السياسي المحنك الذي افتقدته الفلسفة السياسية بما كان يملكه من حلم وعلم ….
د. إمام عبدالفتاح ، المفكر الذي لم تمنحه الفلسفة حق قدره فضاعت ترجماته وأفكاره وآراؤه في متاهات الحياة ..
د. عبدالرحمن بدوي ، وإن خالفناه في بعض مواقفه التي تحسب عليه إلا أنه ترك إرثاً ليس بالهين في مجال الفلسفة …
د. أحمد الربعي ، الأستاذ الذي قدم أطروحات فلسفية بأثواب جديدة لينة مرنة لم تتعارف عليها الاتجاهات الفلسفية …
د. شفيقة بستكي ، التي لم تقف حيث وقف الكثير ، ما زالت بحمد الله وشكره تساهم وتقدم ميتافيزيقيا يعجز الفكر عن متابعته ووصفه ….
أسماء كثيرة ما زالت حتى الآن تحوم في سماء الفلسفة تطير بأجنحة من العلم والمعرفة تسعى لإبقاء الفكر العربي مشتعلاً متوهجاً متأججاً مؤثراً مثيراً في دنيا طغت التكنولوجيا الحديثة على كل أمر فيها حيث غدا وأصبح وأمسى الفكر الإنساني عاجزاً عن إيجاد واكتشاف نتيجة جمع الواحد والواحد ….
الفلسفة لم تقف ولن تقف ولم تنته ولم ينقطع خيط الوصال والتواصل بينها وبين العلم والدين والحياة … الفلسفة في كل زمان ومكان ….
الفلسفة تساؤل وبحث عن العلم والمعرفة … الفلسفة فضول إيجابي فعال … الفلسفة رأي ومنطق وموضوعية … كم من فلاسفة غفل التاريخ عنهم لا لشيء إلا لأنهم لم يكشفوا عن أنفسهم ….
قد يخالفني البعض بأن من تم ذكرهم هم مفكرين وليسوا بفلاسفة ومع هذا فقولي بفلسفيتهم نابع عن إيماني بأن الفلسفة فكر ورأي ، وبما أنهم أصحاب فكر ورأي فهم فلاسفة ، وبما أن الفلسفة باقية فأنا أقر بأني فيلسوف ، وإن كان لأحد اعتراض أو وجهة نظر أخرى فأنا أتشرف بمصافحته والأخذ برأيه ………….

الانصات

هناك فرق بين الاستماع والإصغاء والإنصات ، فالأول للأذن والثاني للأذن والعقل في حين أن الإنصات كثالث هو للأذن والعقل والقلب معا … وأنت عليك أن تكون منصتا حتى ننمكن من التعايش بإيجابية أكثر مع كل ما يحيط بك وتتعامل معه … وبما أنك تتعامل وتواجه أمور لا تعد ولا تحصى كما وكيفا في كل لحظة من لحظات حياتك فأنت بحاجة لأن تكون منصتا أكثر من أن تكون مستمعا أو مصغيا أو حتى متحدثا ..
إن الإنصات فن حاله كحال الكثير من الفنون الأخرى بحاجة إلى أسس ومبادئ ، وحتى تتقن فن الإنصات فعليك أن :
* تكون مدركا للأولويات والأمور المهمة ..
* تحول الأفكار إلى رسائل وإشارات وتفسرها بإيجابية …
* تقيم وجهات النظر والآراء والرغبات بروية واعتدال …
* تسخر الحواس دائما لخدمتك بما يتناسب مع الوضع العام …
* تستقبل المثيرات كل على حسب المركز المتخصص لها بالجسم دون تداخل بينها ..
* توازن بين الأحاديث والأقاويل والآراء مع الواقع المعاش …
* تحدد المشاعر بإيجابية باستخدام لغة بسيطة دون مصطلحات معقدة أو غير مفهومة .
* تقلل من توقعاتك المبدئية مرتقيا بمستواك الثقافي مترفعا عن كل ما هو ضار وغير مفيد.
* توفر البيئة المناسبة بوقت ومكان مناسبين ..
* توجز ، توضح ، تفسر وتربط كل ما تستقبله بما يدور حولك ..
* تتباطأ في التفسير والانتقال من فكرة لأخرى …
* تعيد تسلسل الأفكار بما يتناسب مع إمكانياتك الذاتية ..
* تطلب التدعيم للآراء بوقائع وروايات صحيحة وسليمة ..
* لا تتسرع في اشتقاق واستنباط النتائج قبل وقتها وأوانها ..
* تراعي العادات والتقاليد والقيم الأخلاقية والدن والضمير والآخر أيا كان …
* تشجع الأطراف الأخرى بإيماءات وحركات تتناسب مع المعطيات …
* تثير التساؤلات التزاما باللباقة الأدبية …
* تتمتع بروح دعابة مناسبة غير متغالية أو متعالية أو متطرفة ..
* تتميز بالمرونة والاعتدال بالترتيب والتنظيم والموضوعية …
* تركز على الحلول أكثر من المشكلات …
* تؤمن بأهمية ما يدور من حوار …
* تحترم الأطراف الأخرى …
* لا تتجاهل اللحظة الحالية …

التواصل الذهني

الإنسان بطبيعته إيجابي واجتماعي لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الآخرين ، وحتى تتمكن من التعايش مع الآخرين فمن المحتم عليك أن تدرك مفهوم التواصل ، وإن لم تكن قادرا على إحياء التواصل مع الآخرين فأنت بحاجة إلى ممارسة فعلية لتطبيق التواصل مع النفس أولا وهذا يعتمد على قدراتك الذهنية وحتى تتمكن من الاستفادة وتفعيل قدراتك الذهنية لاستمرار التواصل مع الآخرين فعليك أن : …..
* تقضي وقت مع النفس في خلوة تامة بعيدا عن الضوضاء أيا كانت ، على أن تقرر أنت مفهوم الخلوة كما وكيفا ….
* تخصص لنفسك مجالس راحة وترفيه واستجمام ضمن بيئة صحية ..
* تخفف من حدة الضغوط المهنية والاجتماعية على نفسك ..
* تحسن صورة ذاتك لذاتك وتطور نفسك من خلال التدريب المتواصل …
* تشعر نفسك بالوئام والتواؤم من خلال عقد جلسات مفتوحة مع نفسك ..
* تتوقع غير المتوقع من خلال تصفية الذهن من الشوائب …
* تتجاهل الأمور غير المهمة وتراقب النفس مع محاسبتها ..
* تتميز بالمرونة بالتعامل مع النفس والآخرين …
* تنوع في أساليب وطرائق الحوار حتى تتخلص من الأعباء النفسية والاجتماعية ..
* تراجع الدوافع الداخلية الكامنة وراء أفعالك وتصرفاتك ….
* تساند نفسك وتبث فيها روح الأمل والتفاؤل من خلال التشجيع المتواصل لها …
* تتحمل مسئولية أعمالك وتحكم من خلال قلبك وعقلك معا …
* تطلق العنان لما لديك من طاقات على أن تدلل نفسك تدليلا معتدلا …
* تستمع بإنصات إلى النفس محترما ومقدرا لها …
* تستشير نفسك قبل الآخرين وتعمل بناء على ما يتوافق بينهما بما لا يتعارض مع الوضع العام .
* تتحلى بالصبر مستندا على الإيمان بفكرة أن كل ما يحدث هو خير …
* توجه النفس إلى الطريق الصواب بمتابعة تصرفاتها …
* تدير الوقت بفاعلية بالرضا عن النفس …
* تؤمن بأن التواصل عبارة عن رسالة تتكون من مجموعة أسئلة عليك الإجابة عليها تتمثل في ماذا ” الرسالة ” ؟ من ” المرسل ” ؟ لمن ” مستقبل ” ؟ كيف ” وسيلة ” ؟ أين ” بيئة ” ؟ لماذا ” هدف ” ؟

مجرد تركيبات

قصة ، رواية ، حكاية ،،،، طرفة ، نكتة مقولة أو حكمة … بأي قول كانت وبأي لفظ من مسميات أو عناوين لما هو آت بالأسطر القادمة ، فقد أعجبني ما قرأته ، وها أنا أسطره كما كان حين قراءتي ، وقولي سيأتي بعد ذاك باستفسار مني أو سؤال أو تطفل للحصول على ما يشبع نهم النقص فيني من معلومات …. لكم مني تحياتي قبل ابتدائي ، لكم مني احترامي قبل توسطي ، لكم مني تقديري قبل انثنائي ” من الثانوي ” لكم مني إخلاصي قبل اجماعي ” من الجامعة “لكم مني بري قبل بكائي لنفسي ” من البكارليوس ” لكم مني حفظ لساني قبل ليسانسي ، ولكم مني جلوسي على دكة الأحزان من ماجستيري ، ولكم مني آهاتي قبل دكتاتوريتي عفوا قبل دكتوريتي ولكم مني تنفيسي من برفورسيتي وسقوطي من كبوة فرسي .. لا تؤاخذوني على كلماتي المطولة فلكم ما قد قرأت ( مدح شاعر أحد الأمراء فرغب الأمير في جزيل العطاء فسأله عن ما يشاء من طلبات ، أجابه الشاعر بمنحه دينار ذهب عن كل رقم يذكره بآي من القرآن ، أجابه الأمير بالموافقة ، فابتدأ الشاعر بذكر الآيات ” وإلهكم إله واحد ” فمنحه الأمير دينارا فقال الشاعر ” ثاني اثنين إذ هما في الغار ” فوهبه دينارين ، وأستمر الشاعر قائلا ” ولا تقولوا ثلاثة انتهوا ” واستمر الأمير بمنحه .. وبالتسلسل للشاعر من ذكر الآيات قرأ ” ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ” و ” ولا خمسة إلا هو سادسهم ” و ” الله خلق سبع سماوات ” و ” يحمل عرش ربك يومئذ ثمانية ” و ” كان في المدينة تسعة رهط يفسدون ” و ” تلك عشرة كاملة ” و “إني رأيت أحد عشر كوكبا ” و ” إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ” و ” ” واعدنا موسى أربعين ليلة ” و ” إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبون مائتين ، وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا ” ثم انتقل الشاعر إلى قول الله تعالى ثم ” ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا ” و ” ….. عندها صاح الأمير على الشاعر بالصمت قائلا أحسنت ، وأشار على حراسه بمنحه ضعف ما ذكر بالأرقام دنانير ذهب وطرده من المجلس ،،،، قال الشاعر ولماذا يا مولاي ، أجابه الأمير حتى لا تصل إلى ” وأرسلنه إلى مائة ألف أو يزيدون “…..
وها قد أتى ما أرغب بذكره كتابة ارتباطا بما قد سبق من مقدمتي …. هل هناك من يمتاز كما امتاز الشاعر والأمير من حسن التصرف والإنصات واتخاذ القرار وإدارة الوقت والثقة وحسن الإدراك والعلم في وزارة التربية ؟؟؟؟؟ أنا في متاهات وزارة التربية ضائع ..

نشرت بالمعلم ( السبت 27 مارس 2010 العدد 1577

تركيبات فلسفية " 8 "

هناك قول مأثور ولأسفي الشديد لا أعرف مصدره أو قائله ،، ويكمن في التالي ” إذا مدحتني فقد لا أصدقك ، وإذا انتقدتني فقد لا أحبك ، وإذا تجاهلتني فقد لا أغفر لك ، وإذا أهنتني فقد أكرهك … ولكن إن شجعتني فإني لن أنسى لك هذا الصنيع أبدا .
إن الغرض من التعليم والهدف من التعلم والتدريب لا يتمثل في ملء فجوات العقول ، بل في فتح العقول أولا ومن ثم توسيعها بما يتناسب معها من جهة وبما ينفعها في الاستمرار في الحياة من جهة أخرى .. باليقين قولا لم يفت وقت التعليم أو التغير أو اكتساب الخبرات .. فالوقت قد يكون بدأ الآن فماذا تنتظر ؟ التعلم كلما زاد وارتقى زاد اكتشاف الحقائق في هذه الحياة وظهرت الحاجة إلى مستجدات ، وعلى ذلك تتكامل شخصية الفرد كلما ازداد تعلمه ويقينه بالحاجة إلى التعلم أيضا …. والازدياد في اكتساب المعارف والعلوم لا يعمل فقط على إبعاد حالة الجمود والثبات ولكنه يعطي للحياة معنى ومتعة وبهجة ، إضافة إلى المنفعة التي تعود في نهاية الأمر سواء على الفرد أو على المجتمع … وما يتعلمه الفرد في المدرسة أيا كانت المرحلة التعليمية التي ينتمي إليها لا يعدو أن يكون أكثر من عملية إحماء واستعداد لما هو آت في الحياة ، وأفضل المعارف هي تلك التي يكتسبها الفرد من القراءة والسفر وأصدقاء الخير …
إن الحياة ما هي إلى خارطة طريق على كل فرد التمعن في تحليلها وتفسيرها ، ولا يمكن ذلك إلا من خلال التعلم ومشاركة الآخرين حتى يدلي كل فرد بما يعرفه ويعلمه من خلال تشجيع الآخرين على مواصلة الطريق والاستمرار فيه إن كان حق بالطبع وكذلك الصدق بالقول والسعي للصلاح وبث روح الأمن والاستقرار في النفوس .. والسعادة الحقيقية منبعها ليس بالرضا عن الإنجاز بقدر ما هي إخلاص لتحقيق هدف أو أهداف تستحق ، على ألا تكون هذه الأهداف ذاتية بحتة وعلى حساب الآخرين …
يمكن الحصول على كل ما يرغب به الفرد في هذه الحياة لو ساعد الآخرين حتى ينالوا ما يرغبون به ويريدونه هذه حقيقة واضحة جلية ولا تحتاج إلى برهان أو دليل ….
( نشرت بالمعلم 31 / 5 /2008 العدد 1520