الانصات

هناك فرق بين الاستماع والإصغاء والإنصات ، فالأول للأذن والثاني للأذن والعقل في حين أن الإنصات كثالث هو للأذن والعقل والقلب معا … وأنت عليك أن تكون منصتا حتى ننمكن من التعايش بإيجابية أكثر مع كل ما يحيط بك وتتعامل معه … وبما أنك تتعامل وتواجه أمور لا تعد ولا تحصى كما وكيفا في كل لحظة من لحظات حياتك فأنت بحاجة لأن تكون منصتا أكثر من أن تكون مستمعا أو مصغيا أو حتى متحدثا ..
إن الإنصات فن حاله كحال الكثير من الفنون الأخرى بحاجة إلى أسس ومبادئ ، وحتى تتقن فن الإنصات فعليك أن :
* تكون مدركا للأولويات والأمور المهمة ..
* تحول الأفكار إلى رسائل وإشارات وتفسرها بإيجابية …
* تقيم وجهات النظر والآراء والرغبات بروية واعتدال …
* تسخر الحواس دائما لخدمتك بما يتناسب مع الوضع العام …
* تستقبل المثيرات كل على حسب المركز المتخصص لها بالجسم دون تداخل بينها ..
* توازن بين الأحاديث والأقاويل والآراء مع الواقع المعاش …
* تحدد المشاعر بإيجابية باستخدام لغة بسيطة دون مصطلحات معقدة أو غير مفهومة .
* تقلل من توقعاتك المبدئية مرتقيا بمستواك الثقافي مترفعا عن كل ما هو ضار وغير مفيد.
* توفر البيئة المناسبة بوقت ومكان مناسبين ..
* توجز ، توضح ، تفسر وتربط كل ما تستقبله بما يدور حولك ..
* تتباطأ في التفسير والانتقال من فكرة لأخرى …
* تعيد تسلسل الأفكار بما يتناسب مع إمكانياتك الذاتية ..
* تطلب التدعيم للآراء بوقائع وروايات صحيحة وسليمة ..
* لا تتسرع في اشتقاق واستنباط النتائج قبل وقتها وأوانها ..
* تراعي العادات والتقاليد والقيم الأخلاقية والدن والضمير والآخر أيا كان …
* تشجع الأطراف الأخرى بإيماءات وحركات تتناسب مع المعطيات …
* تثير التساؤلات التزاما باللباقة الأدبية …
* تتمتع بروح دعابة مناسبة غير متغالية أو متعالية أو متطرفة ..
* تتميز بالمرونة والاعتدال بالترتيب والتنظيم والموضوعية …
* تركز على الحلول أكثر من المشكلات …
* تؤمن بأهمية ما يدور من حوار …
* تحترم الأطراف الأخرى …
* لا تتجاهل اللحظة الحالية …

التواصل الذهني

الإنسان بطبيعته إيجابي واجتماعي لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الآخرين ، وحتى تتمكن من التعايش مع الآخرين فمن المحتم عليك أن تدرك مفهوم التواصل ، وإن لم تكن قادرا على إحياء التواصل مع الآخرين فأنت بحاجة إلى ممارسة فعلية لتطبيق التواصل مع النفس أولا وهذا يعتمد على قدراتك الذهنية وحتى تتمكن من الاستفادة وتفعيل قدراتك الذهنية لاستمرار التواصل مع الآخرين فعليك أن : …..
* تقضي وقت مع النفس في خلوة تامة بعيدا عن الضوضاء أيا كانت ، على أن تقرر أنت مفهوم الخلوة كما وكيفا ….
* تخصص لنفسك مجالس راحة وترفيه واستجمام ضمن بيئة صحية ..
* تخفف من حدة الضغوط المهنية والاجتماعية على نفسك ..
* تحسن صورة ذاتك لذاتك وتطور نفسك من خلال التدريب المتواصل …
* تشعر نفسك بالوئام والتواؤم من خلال عقد جلسات مفتوحة مع نفسك ..
* تتوقع غير المتوقع من خلال تصفية الذهن من الشوائب …
* تتجاهل الأمور غير المهمة وتراقب النفس مع محاسبتها ..
* تتميز بالمرونة بالتعامل مع النفس والآخرين …
* تنوع في أساليب وطرائق الحوار حتى تتخلص من الأعباء النفسية والاجتماعية ..
* تراجع الدوافع الداخلية الكامنة وراء أفعالك وتصرفاتك ….
* تساند نفسك وتبث فيها روح الأمل والتفاؤل من خلال التشجيع المتواصل لها …
* تتحمل مسئولية أعمالك وتحكم من خلال قلبك وعقلك معا …
* تطلق العنان لما لديك من طاقات على أن تدلل نفسك تدليلا معتدلا …
* تستمع بإنصات إلى النفس محترما ومقدرا لها …
* تستشير نفسك قبل الآخرين وتعمل بناء على ما يتوافق بينهما بما لا يتعارض مع الوضع العام .
* تتحلى بالصبر مستندا على الإيمان بفكرة أن كل ما يحدث هو خير …
* توجه النفس إلى الطريق الصواب بمتابعة تصرفاتها …
* تدير الوقت بفاعلية بالرضا عن النفس …
* تؤمن بأن التواصل عبارة عن رسالة تتكون من مجموعة أسئلة عليك الإجابة عليها تتمثل في ماذا ” الرسالة ” ؟ من ” المرسل ” ؟ لمن ” مستقبل ” ؟ كيف ” وسيلة ” ؟ أين ” بيئة ” ؟ لماذا ” هدف ” ؟

استبدال الأفكار

كل الأمور والحوادث تعتمد على نظرتك لها وليس عليها بالذات كأحداث أو نتائج ، وحتى تكون قادرا على تحملها والنظر إليها بالإيجاب فمن الواجب عليك أن تستبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية ، وبالتأكيد يمكنك ذلك من خلال :
* إحياء روح الأمل والتفاؤل على وفي كل ما يدور حولك من أحداث …
* الإيمان بأهمية التغيير إلى الأفضل مع التمكن والقدرة على ذلك بامتلاك الشجاعة لإحداث التغيير ….
* ربط الأمور والأحداث والأفكار بالمستقبل المشرق …
* الإقدام وامتلاك الجرأة للقيام بالفعل واتخاذ القرار …
* التحرر من القيوم أيا كانت وإبراز الخيال الإيجابي ….
* التمسك بالمبادئ والمصلحة العامة كمرجعية …
* الانطلاق من النفس قبل البدء بالآخرين في الحكم والتصرف ….
* التواصل مع القراءة والاطلاع وعدم إهمال الجانب الفكري ، فكثير من الأمور التي قد تكون غامضة يمكن أن تكون المؤلفات معينة لك في استيعابها وإدخالها إلى الفكر الخاص لديك …
* الثقة بالعقل والقلب والقدرات وإن كانت خافية وغير جلية …ز
* الموازنة بين الأمور كمدخلات ومخرجات ….
* توسيع دائرة الهوايات لما في ذلك من أثر إيجابي في خلق حالة من الاستقرار النفسي …
* ممارسة الضغط المعتدل على النفس كنوع من التدريب على الصبر …
* السعي إلى الإبداع وعدم التقيد والتقليد الأعمى للموانع والعراقيل على أن لا يكون في السعي مساس على دين أو قانون أو ضمير ..
* تنمية العلاقات الإيجابية والحد من العلاقات غير الإيجابية …
* الابتعاد عن المعصية والتعصب من خلال إضافة الألوان على الصور وخاصة تلك الموجودة بالفكر والقلب
* المرونة في إتباع الإجراءات بما يتناسب مع الأوضاع بشكل عام …
* التركيز على الأهداف والمساهمات بدلا من المشكلات والمعوقات ….
* إقناع النفس بأهمية الحياة والإيمان بحتمية ترك أثر إيجابي فعال على الآخرين …
* العفو عند المقدرة وخاصة في موضع القوة ..
* الاهتمام بتوزيع السعادة على الجميع ، ويكفي أنت الابتسامة بحد ذاتها صدقة ….
* التأكيد على المقولة ” لا يجب أن يخسر غيرك لكي تفوز أنت ” الكل يجب أن يكون فائزا..