استبدال الأفكار

كل الأمور والحوادث تعتمد على نظرتك لها وليس عليها بالذات كأحداث أو نتائج ، وحتى تكون قادرا على تحملها والنظر إليها بالإيجاب فمن الواجب عليك أن تستبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية ، وبالتأكيد يمكنك ذلك من خلال :
* إحياء روح الأمل والتفاؤل على وفي كل ما يدور حولك من أحداث …
* الإيمان بأهمية التغيير إلى الأفضل مع التمكن والقدرة على ذلك بامتلاك الشجاعة لإحداث التغيير ….
* ربط الأمور والأحداث والأفكار بالمستقبل المشرق …
* الإقدام وامتلاك الجرأة للقيام بالفعل واتخاذ القرار …
* التحرر من القيوم أيا كانت وإبراز الخيال الإيجابي ….
* التمسك بالمبادئ والمصلحة العامة كمرجعية …
* الانطلاق من النفس قبل البدء بالآخرين في الحكم والتصرف ….
* التواصل مع القراءة والاطلاع وعدم إهمال الجانب الفكري ، فكثير من الأمور التي قد تكون غامضة يمكن أن تكون المؤلفات معينة لك في استيعابها وإدخالها إلى الفكر الخاص لديك …
* الثقة بالعقل والقلب والقدرات وإن كانت خافية وغير جلية …ز
* الموازنة بين الأمور كمدخلات ومخرجات ….
* توسيع دائرة الهوايات لما في ذلك من أثر إيجابي في خلق حالة من الاستقرار النفسي …
* ممارسة الضغط المعتدل على النفس كنوع من التدريب على الصبر …
* السعي إلى الإبداع وعدم التقيد والتقليد الأعمى للموانع والعراقيل على أن لا يكون في السعي مساس على دين أو قانون أو ضمير ..
* تنمية العلاقات الإيجابية والحد من العلاقات غير الإيجابية …
* الابتعاد عن المعصية والتعصب من خلال إضافة الألوان على الصور وخاصة تلك الموجودة بالفكر والقلب
* المرونة في إتباع الإجراءات بما يتناسب مع الأوضاع بشكل عام …
* التركيز على الأهداف والمساهمات بدلا من المشكلات والمعوقات ….
* إقناع النفس بأهمية الحياة والإيمان بحتمية ترك أثر إيجابي فعال على الآخرين …
* العفو عند المقدرة وخاصة في موضع القوة ..
* الاهتمام بتوزيع السعادة على الجميع ، ويكفي أنت الابتسامة بحد ذاتها صدقة ….
* التأكيد على المقولة ” لا يجب أن يخسر غيرك لكي تفوز أنت ” الكل يجب أن يكون فائزا..

أنا

لست قديسا ولست براهب ولست برجل دين ناسك ولكني إنسان كنت أحاول وما زلت أحاول أن أكون معينا للآخرين ، أقدم لهم ما يمكنني من عون وخدمات ومساعدة قد تتوفر بإمكانياتي ولو كانت متواضعة .. وجل ما أتقن فنه هو الاعتذار ،،، ليس هناك من يساعدني في توفير احتياجاتي وخاصة النفسية ولكن أعتقد إيمانا أن هناك بالخفاء من يحاول ويسعى لذلك وهو بالتأكيد ليس إنسانا مثلي … لم أكن أفكر بالاستقلال ولكن كنت أعمل جاهدا لكي أكون ناجحا في وظيفتي … ويكفي أن يكون عملي وسعي برغبة صادقة مني ،،، تحصل الكثير من الأمور والشواهد في المتاجر والمعابد على السواء من أفراح وأحزان ، وهذه الأمور غالبا لا تكون من شأني ولا يحق لي تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعت في طريقي حتى لا أتعرض لما لا أرغب في حصوله … .. إن الغالبية منا يشعر باليأس والملل وهناك حالات من اليأس عجز العلم مع تمدنه وتطوره أن يجد حلولا لها ولكن بما لم يكن بالحسبان في الكثير من الحالات حدثت بعض التغيرات وحصلت بعض التحسينات وكلها مؤشرات تقول بأن على الإنسان أن لا ييأس مهما انتكست به الأحوال حتى في حالات الاحتضار ….. لا تنبسوا بأي قول ما لم يكن لديكم إيمان واقتناع به فالكثير من الحالات كانت بصحة وعافية أصبحت في طي الموت والنسيان والعكس أيضا فالكثير من الشواهد والعيان دلت على تغير في لحظة من الزمان …… إن الإنسان ضعيف بوجوده وبالكيان .. والمستور مخفي لا يدركه عقل حتى عند من وارى التراب وهكذا الحياة ………….

القطار

القطار يسير مسرعا بلا مبالاة ولا اكتراث أو اهتمام أو حتى مراعاة لشعور ومشاعر الغير … يسير مسرعا متفاخرا بين الأنفاق على القضبان ويصهل بصفيره مع بث الدخان ليدق أحزانا على أوتار من الحرارة تصم الآذان … الكل يجري ويلهث باحثا عن أفراح دون أتران … جاهلا غافيا عما يدور حوله بهذا الوقت من أحداث .. أما آن لكي يملأه الإحساس بالراحة والأمان … لا أعذار مقبولة فكل الأعذار سوف تكون في طي النسيان .. حتى الزفرات سوف تشتكي، فالصفر والواحد يكونان بعض الأحيان سيان ، وإن كانا هما أساسا لبقية الأرقام وحتى الأوزان … سرعة الحركة تؤدي إلى الحكم السريع والبهتان … كل شيء جيد بعض الأفراد الذين سيطرت عليهم الأحزان فأصبحوا جاثمين يبحثون عن أنفسهم في بعض الزوايا والأركان … أعجبني ذلك أم لا فالتدقيق أمر ليس وليس بالحسبان … أغلقوا النوافذ وأقفلوا الأبواب فما عاد هنالك أمن ولا أمان … لا أعرف شيئا عن الحدث ولا بما يسمى الحدثان فهل هناك من يرشدني ويكون لي دليلا وعنوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من جديدي

إني أمازح الآخرين ولكن لا أسخر من أحد ولا أتجرأ أن أكون ندا لأي شخص بأي حال من الأحوال ،، وحين يحمل الآخرين فوانيس للإضاءة فأنا أحمل شعلة من النار في يدي ولا أحمل معي من الأدوات شيئا يذكر غير كسرة من الخبز اليابس وقطعة من الجبن البلدي وبيضة مسلوقة … أنا لا أتصور وضع الغير كيف يكون إن كان يفرض عليه أن يؤدي قسما بما لم يراه ولم يسمعه ؟؟ كيف يكون له أن يرى وجوها من خلف الأقنعة ؟؟ وكيف له أن يأكل من عرق وجهد غيره ؟؟ هل يستحق أن يعيش من يزور مشاعره الفعلية ليكيف نفسه مع الآخرين نفاقا ؟؟؟ هل يحق أن يحيا من يكذب على الغير ؟؟؟؟ عندما تصل قافلة ما إلى الريف فهناك الكثير من الريفيين سيكونون بالاستقبال مرحبين مهللين وهم لا يعلمون من القادم إليهم ،، ومع هذا ترجع إنسانيتهم إليهم فيؤمنون بقيمة الإنسان كفرد ،، يتذكرون طيبتهم الغائبة عن الكثير من المدنيين … خرجنا نحن من أثوابنا الإنسانية لنرتدي ثيابا لا تناسبنا وعلى ذلك لا يجب أن نلق باللوم على أحد … يجب أن نتسامح مع أنفسنا قبل أن نتسامح مع الغير حتى إذا ما تعرضنا للغرق في وسط مجرى نهر وإن كان ضحلا فهناك من يكون على استعداد لمساعدتنا مع ذاتنا …….

الابتسامة

قرأت لكم مما تمكنت من قراءته وودت أن أنقل لكم قراءتي وقد تمثلت في مفهوم الابتسامة فتقبلوا مني قراءتي من خلال كتابتي بسعة صدوركم التي تعودت أنا عليها وهنيئا لي بهذا التعود منكم فيما ترغبون به قبل أن أكون أنا قد رغبت فيه وما زلت أرغب فيه …
” ابتسموا لبعضكم البعض ، ابتسم إلى زوجتك ، ابتسمي إلى زوجك وابتسموا إلى أطفالكم ، ابتسموا إلى بعضكم البعض – ولا يهم إلى من تبتسم – وسوف يساعدك ذلك على النمو والتقدم مع مزيد من الحب لبعضكم البعض ” وها هنا أبعث لكم عبر كلماتي ابتسامة مملوءة بالأشواق والحب ابتسامة لا تعرف معنى الرياء ، ابتسامة لا تظهر من محياي إلا رمزا ودليلا للوفاء والإخلاص ، ابتسامة تحمل معها كل ما في الكون من آيات صدق وإيمان …
إن الابتسامة رسالة تحمل في جوفها الكثير من الكلمات التي لا تظهر عند الكثير من خلال حركة الشفاه وتعجز عن فهمها القلوب والأرواح وليت الخلق يعي بما تحويه الابتسامة من معاني …
الابتسامة تبعث عبرات فرح وهي في ذاتها حياة تبعث حياة ويا لها من حياة تستخلص من الابتسامة … الابتسامة وما هي الابتسامة ؟ إنها رسالة إنسانية تبعث من جهة ما لتستقبلها جهة أخرى بغض النظر عن مفهوم الجهة …. إنها رسالة وكأنها تقول إن الإنسان ذكر كان أو أنثى لا يمكن أن يكون إنسانا ما لم يكن قادرا على توزيع الابتسامة …. ” لماذا نبتسم عندما ننظر إلى طفل رضيع ؟ ربما يحدث ذلك لأننا نرى شخصا بدون أية طبقات دفاعية ، شخص يبتسم ابتسامة صادقة دون أي زيف أو خداع … إن هذه الروح التي بداخلنا والتي تشبه روح الطفل الرضيع هي التي تتوق بشدة إلى التعرف على مثيلتها ” إن تلك الابتسامة التي تحتوي في طياتها على معنى الطفولة هي رمز الحياة ، تلك الحياة التي نتجت عن الروح الإلهية التي تتواجد بداخلنا والتي ابتعدنا عنها طواعية … كل ما أرجوه أن نعود إلى إنسانيتنا التي فطرنا عليها تلك الإنسانية التي تتمثل في الابتسامة التي يجب أن نوزعها حتى على من لا يحتاج إليها وعلى من لا يحتاج إليها في اعتقادنا .. وأنا على يقين بأنه لا يوجد إنسان لا يحتاج إلى من يهديه ابتسامة ومتى ما انتشرت الابتسامة بصدق فإن البشرية سوف تحي من جديد ….
هل هناك من لم يفتقد البشرية …..؟؟؟؟ إن كان هناك من يفتقدها فليبتسم ، وإن كان هناك من لا يفتقدها فليبتسم أيضا … وهنيئا هنيئا للمبتسمين ….

العناق

قرأت لنفسي وأحببت أن أنشر ما قرأت مع بعض الإضافات من عندي فتقبلوا ذلك مني برجائي وأملي وكلي ثقة بأنكم رائعين بعناقكم وكم أتمنى أن أعانقكم جميعا ….

إن العناق شيء وأمر يجب أن يكون شائعا بين الخلق جمعا إنه صحي في وقت انتشر فيه البلاء ، يساعد ويعين إيجابيا على تقوية جهاز المناعة ضد أي دخيل خارجي معيق للحب والإخلاص والوفاء ، ويقلل من الإحباط الذي يصيب الفرد وخاصة في هذا الزمان نهارا كان أو مساء ، يخفف من الضغط الذي يعاني منه كل منا في كل يوم ألف مرة هندسة وكبرياء ، ويحث على النوم أمانا وفي أتم وأكمل استرخاء ، كما أنه يجدد الشباب الذي ضاع في المتاهات باحثا عن الصفاء والنقاء ، وليس له أية آثار جانبية كما لبعض الترياق والدواء … إن العناق ليس إلا عقارا سحريا لا يعرفه حتى الكثير من الأطباء . العناق شيء طبيعي جدا وليس بحاجة إلا مداهنة ورياء ، إنه أساسا ذو حلاوة وعذوبة طبيعية دون التواء ، ولا يحتوي على أية مكونات صناعية أو تركيبة كيمياء، ولا أية ملوثات من ماء أو تراب حتى هواء ، وهو صديق البيئة لأنه صحي تماما كما ذكر الكثير من العلماء.. العناق هو الهدية المثالية التي دعا إليها العباقرة الأذكياء ، وهو شيء رائع لتقديمه في أية مناسبة في إفطار أو غداء أو عشاء ، وهو ممتع في منحه وتلقيه من وإلى العقلاء من الناس والبلهاء ، ويوضح للآخرين مدى الاهتمام بهم وحبهم دون استحياء ، ويعود على كل فرد بمنافع جمة لا تعد ولا تحصى أبدا بأرض أو بسماء .. إن العناق ممتاز بشكل عملي وجدي هكذا قال الفلاسفة القدماء ، لا يحتاج إلى مجهود كبير ، وهو مقاوم للغرور والكبرياء ، لا يساعد على زيادة الوزن أو الشعور انتفاخا بالغدد الصماء ، أو كان بما كان من الأحشاء والأمعاء ..
إن العناق لا يكلف أية نقود قد ترهق الكاهل يومية أو شهرية ، وهو ضد السرقة ومعفي من الضرائب ويعود بمنفعة فورية … قوة العناق عجيبة رائعة صادقة سحرية .. مفعولها ناتج من قوة ليست إنسية أو جنية .. إنها مدعومة من روح إلهية ربانية…
فكر أيها الفان فيمن يتواجد حولك الآن في حياتك التي تحياها ، هل هناك كلمات تود أن تقولها لهم ؟؟؟ هل هناك أحضان ودية عسلية تنظر وتأمل في أن تطلب مشاركتك العناق ؟؟؟ من فضلك لا تنتظر إلى أن يحدث ذلك …. بادر بنفسك وأبدأ الآن ولا تنتظر الإذن من أي كائن كان ….

كن على

كن على ثقة بأنه ليس هناك ما هو أكثر تأثيرا على الآخرين من رأي بناء منطقي ، لأنه يؤكد الذات ويبين الحقائق ويدلنا على الطريق الصواب في أي فعل نقوم به وبصورة متميزة .. والعمل الجيد ينال ما يستحقه من تقدير وإن لم يكن بعد انتهاء الفعل مباشرة فقد يتأجل التقدير لسبب ما أيا كان ولكن بأي حال فالتقدير موجود ، وفي حال التقدير بعد الفعل مباشرة فإن في ذلك دافعا للاستمرار والسعي للتجديد بالعطاء وهذا لا يعني الوقوف والجمود في نفس المكان ما لم يتم التقدير …
هناك اعتقاد رائج في كل المجتمعات يكمن في أن الأخيار قلما يخطئون فهم دائما صواب وعلى حق ، وهذا الاعتقاد خطأ في حد ذاته حيث أن المسألة ليست في قلة أو كثرة الأخطاء بل في مدى توفر الإرادة لتجاوز الأخطاء والاعتبار منها وعدم تكرارها لأنها تجارب يجب أن يتعلم منها الفرد … وبما أن هناك بعض الأفكار تحتوي على عبر تعجز عنه كتب ومجلدات في تفسيرها فهذا يعني أنه يجب حتما على الفرد أن ينتقي الكلمات والعبارات بطريقة صحيحة ودقيقة حتى يتمكن من توصيل أفكاره بما يتناسب مع الوضع …
كن على ثقة ويقين وتأكيد بأنه لم يفت الأوان عليك حتى الآن في أن تصحح ما كنت دونته وما قد صرحت به حتى ما كنت تود أن تكون به أو عليه .. كل ما عليك هو أن تسعى بجد وتفان وتضع تجاربك السابقة وتجارب الآخرين أمام ناظريك وتبدأ الطريق من جديد متوكلا على الله ……

يقال

يقال أن الطريقة التي تفكر بها عندما تتعرض لأي موضوع أو مشكلة هي التي تحدد تصرفاتك ، وأنا مؤمن بهذا القول فهل أنت مثلي أم أنك تحاول التمرد على ما يقال ؟؟ ما يهم هنا ليس الجواب منك بل التأكيد على أن الطريقة التي تتصرف بها هي التي تحدد وترسم الكيفية التي يتعامل بمقتضاها الآخرون معك ، فكيف تود أن يكون تعاملهم معك ؟؟؟؟
يجب أن تؤمن بأنك لا تقل في أي شأن عن الآخرين وإذا اعتقدت بأنك أقل منهم فتأكد بأنك تلقائيا ستتصرف بما يجعلك تبدو كذلك مهما كانت إمكانياتك وقدراتك ومؤهلاتك … إن ثقتك بأفكارك وآراؤك وقدراتك ما هي إلا ثبات لك في الحياة ووتد في طريق النجاح والإبداع ، وإذا ما كنت تعتقد بأنه من الواجب عليك أن تتصرف كالآخرين فكن متيقنا بأنك ناقص مهما كان أداؤك فعال وصواب …وإيمانك بأن لك كيان خاص هو بحد ذاته امتياز .. وحتى تكون قادرا على الاستفادة من إمكانياتك وخاصة الكامنة منها وهي بالتأكيد عديدة وكثيرة ومتنوعة فما عليك إلا أن تتأنى بتفكيرك ولا تتقدم إلى الأمام خطوة ما لم تكن متيقنا من السلامة والأمان ..
إن الغاية ما هي إلا مكان تلتقي فيه السعادة مع اللذة تلك السعادة التي لا يكون فيها اعتداء أو مساس بالذات أو بالآخرين سلبا وبما يضر .. وإذا ما كنت منطقيا وملهما فيكفي ذلك فخرا بنفسك .. اجعل الخير أمامك والشر خلف ظهرك … كن متواضعا ، صبورا متعاطفا في كل لحظة من لحظات حياتك واعلم أن الكبر وجمود المشاعر والأنانية ما هي إلا رذائل تعيقك عن التقدم ……..

تركيبات فلسفية 6

كم صديق لك بالعتب صار عدوا ، وكم عدوا كان لك بالحلم صار صديقا … هل تساءلت لماذا ؟ إنك إن صادقت شخصا واجب عليك حتما أن تكون صديقا لصديقه وبالمقابل لا يجب عليك أن تكون عدوا لعدوه … ومتى ما رأيت شوكة في أي جزء من بدنك ونصفها ظاهر فلا تشترط جزما أنك قادر على اقتلاعها فإنها ربما انسكرت … لقد جعل الله لك لسانا واحدا وأذنين اثنتين ليكون ما تسمعه أكثر مما تبس أو تتفوه به .. فهل تعي ذلك ؟ إذا استشارك عدوك فقدم له النصيحة وأصدقه الرأي لأنه ما استشارك إلا رغبة منه بالخروج من عداوتك ، فعلى ذلك يحاول الدول في مودتك .. فلا تبخل عليه بما يمكنك أداؤه … وبما أن راحة جسمك في قلة الطعام وراحة نفسك في قلة الآثام وراحة قلبك في قلة الاهتمام وراحة لسانك في قلة الكلام إذن عليك ألا تجلس على مائدة لم تدع إليها ولا تطمع بالإحسان من أ‘دائك ولا ترتفع عن مكانتك الفعلية ولا تصادق من ليس بأهل للصداقة ولا تحتقلا السلطان ولا تتكلم عندما لا يسمع الكلام ولا تمض في حديث بين اثنين لم يدخلاك بينهما وإلا فحياتك لن تكون إلا ذلا وهوان …. إن السجون والمعتقلات واحدة أينما كانت فهي تقيد حرية الإنسان وتكتم الأفواه ومع هذا فنحن في حاجة إليها … لماذا ؟؟؟؟
( مجلة المعلم 15 مارس 2008 العدد 1509 )

عندما

عندما تواجه صعوبة في أداء مهمة ما فعليك أن تبحث عن شخص مناسب يعينك في عملية المواجهة وخاصة إن كانت المهمة مثيرة للتحدي وفيها مجازفة … عليك أن تبحث عن شخص يمتاز ببعض السمات والخصائص والصفات بحيث ينظر إلى الحياة بحماس وتفاؤل إيجابي ،، شخص يواجه مشكلاته باعتدال وروية وبوجه باسم ،، شخص واثق من نفسه حيويته تعانق السماء ،،، شخص يمتلك شجاعة إبداعية وقدرة حركية … شخص لديه روح هادئة مطمئنة ،، شخص بهج بحياته متحرر من القلق والتردد مخطط لكل ما هو آت متميز بالعطاء مجتهد جاد ،،، شخص يستيقظ في كل صباح عند أذان الفجر أو قبله وهو يشعر بالامتنان والشكر لله حامدا له متأملا لنور النهار مقبلا على يومه بقوة مقتنعا بما لديه من مأكل ومشرب راضيا بما عليه من رداء ساتر كملبس ،، شخص يفعل كل ما بإمكانه ليرضي الرب ،، شخص يقدر ما لديه من قدرات وطاقات ،، شخص يعرف ما هو ،، وأين هو ……
شخص يدرك أن لديه عقل مخلوق عجيب بتركيباته ،، شخص مندفع إلى الأمام باحثا عن النجاح منقبا عن الإبداع ،، شخص لا ينظر إلى الخلف إلا للاعتبار … شخص متأمل لتجارب الآخرين مغتنما لكل فرصة تواتيه ، مختار بتعقل طريقه عندما يواجه مفترق للطرق …..
أرجوك !!! عندما تجد هذا الشخص أو تجد مثله فأخبرني لأني قضيت عمري كله بما مضى باحثا عنه ولم أجده وما زلت باحثا مع يقيني بأني لن أجده …..