فلسفة جديدة لحياة سعيدة

المقدمة

عندما تكتب فهناك صعوبة كبيرة قد تواجهها وخاصة عندما تسعى للتعبير عن مفاهيم متعلقة بحياتك اليومية ، فتتكرر بعض العبارات وبعض التفسيرات التي تعرضها وتقدمها ، لا لشيء إلا لضرورتها وتداخلها مع بعضها البعض وليس في ذلك إشكال أو عيب ، ففي كثير من الأحيان يكون للتكرار تأكيد على أهمية ما تفسره حيث أن عقلك وقلبك وروحك تفسره وتنظره ، على أن يكون هناك تنوعاً وتعدداً في الألفاظ والكلمات ولا تداخل في المعاني والتفسيرات .
يجب أن تعيش حياتك على أفضل ما يمكن بروعتها التي لا تقدر ، وحتى تتمكن من ذلك ولا تسقط أو تتعثر ، فعليك الانطلاق بها من ركيزة أساسية تكون الخطوة الأولى لك حتى تؤدي ما عليك وتحصل على ما لك …. خطوة تتعلق بإيمان ينبع من الفؤاد يرتبط بإحساس صادق فعال وباختيار لك من بين الممكنات المتاحة باستقامة على النهج السليم وإصرار على تحقيق الرفاهية مع اعتراف بأهمية وجودك بالحياة من خلال التزام منك بعلاج مواطن الزلل والخطأ لديك وأمل تتمسك به يفتح لك أبواب الراحة بإنصاف يمنح كل ذي حق حقه وإيثار بتقديم المصلحة العامة ….
إن الحياة براءة يجب أن تبدو على محياك تحتم عليك بقاء على نهج الصواب دون جنوح ،إنها سعي إلى تغيير مؤثر على النفس والآخرين إيجاباً … الحياة نظرة تفاءل ترتبط بحسن تفكير وتدبر واع للأمور ، إضافة إلى تقدير موضوعي لكل الأوضاع المحيطة بك وتواضع يلزم الآخرين على منحك ثقة تؤدي إلى ثناء على النفس وجاذبية تجلب الخيرات والنعم مع جرأة بالقول والفعل ….
الحياة جمال ذاتي وحرية تسعى للصلاح بحضور يتباهى به الجميع وحق متوازن مع النفس بحكمة تظهر للعيان حتى على الجبين ، إضافة إلى حنان يأخذ بيد الضعيف والقوي معاً عن طريق حوار مليء بالنصح والإرشاد والتوجيه ….
إن الحياة خبرة تنتج عن تجارب أحياها خيال يمكن تحقيقه بخير يعم على جميع الخلق ودافع لا يستهان به مع ذكاء خارق يعمل العقل وذوق رفيع عال غير متعال ورأي يبحث عن الصواب برغبة تشعل النور لتفتح مجال رؤية للقلب بزهو سام غير مبالغ فيه وسعادة ترتجى نتيجة لثورة شباب روح تبحث عن الارتقاء والتقدم … الحياة شكر من الأعماق قولاً وفعلاً لنفسك على بناء شهرة لإنسانيتك بعد صبر على تحمل الصعاب وصحة تعينك على الاستمرار وصداقة تأخذ بيديك دائماً مع صدق ثابت في كيانك بضرورة تؤمن بها وطموح لتحقيق إثبات وجود … الحياة ظهور لك بعاطفة تملك جوارحك كلها مع عبقرية لا يستهان بها لتطبيق عدل أنت مكلف به … إن الحياة عزيمة للوصول إلى غاية أبدية دائمة تقوم على فضيلة تسبق الفكر وترتبط بقوة فعالة تحت ظل قيادة موضوعية خيرة لتأكيد كفاية معتدلة تدعمها بلعب تمارسه بأمانة وشرف إضافة إلى مرح تشارك الآخرين به ….
إن الحياة مزحة فيها مسئولية تستند على مشاعر تسعى إلى نجاح غير مشكوك فيه قائم على نزاهة منبعها الذات وهدوء يناسب كل الأوضاع لتحقيق وإثبات هوية ترتبط بوعي فكري ، جسدي وروحي … إنها الحياة وهي وقت يجب أن تكون فيه دائماً على يقظة …. فهنيئاً لك حياتك …..
هذا ما يتناوله الجزء الأول من مؤلفنا أما الجزء الثاني فعبارة عن مجموعة من الرسائل العاجلة بالتمام هي سبع ونأمل أن تكون بها لك فائدة لإيماننا بأهميتها ، وقبل أن نختم الخاتمة فستكون لكم منا الخلاصة …. هيا معاً نبدأ يداً بيد لقراءة هذا الكتاب ……

أضف تعليق