اطلاق الطاقات

لديك الكثير من الطاقات الكامنة وهي بحاجة إلى البروز والخروج إلى عالم النور .. ولكن للأسف الشديد أنت السبب الرئيسي في استمرارها كامنة … أليس من الواجب عليك إخراجها والاستفادة منها أثناء حياتك ؟؟
لا تهمل ما لديك ما إمكانيات … ولماذا تهملها وأنت لست بحاجة إلا إلى بعض لواحظ الأمور من تصرفات وأفعال بسيطة لا تكلفك بالجهد أو المال أو الصحة قيد أنملة بالسلب ، في حين أنك ستستفيد كثيرا ومن حيث لا تحتسب إذا ما فعلتها وأبرزتها … نعم يمكنك ذلك إذا قمت بـــــ :
* المحافظة على روح النشاط لديك بعدم إهدارها على أمور هامشية لا تغن عن جوع ، فلماذا ترهق نفسك على ما لا يؤدي إلى نتائج مرجوة ؟
* إطلاق العنان للتفكير دون التقيد أو الالتزام بنمط معين ثابت .. أنت تعلم بلا شك أن التفكير بإيجاد مشكلة يختلف عن التفكير في تفسير المشكلة ويختلف عن التفكير في إيجاد حل للمشكلة …..
* إعداد خطة منطقية قبل البدء بأي عمل ، وتحديد الخطوات اللازمة لتحقيق أهداف واقعية وموضوعية … بالتأكيد أن توفر على نفسك الكثير متى ما كنت مستعدا لأي عمل قبل البدء فيه …..
* تحمل المسئولية الملقاة على كاهلك بطواعية على أن لا تكون تلك المسئولية أكبر من تؤديها أو تتحملها كتخطيط أو فعل ….
* التحلي بالمرونة وسرعة التكيف مع الظروف المحيطة وخاصة تلك التي تكون مفاجئة أو طارئة ، بسهولة يمكنك ذلك متى ما وضعت أسوء الاحتمالات المتوقعة بعين الاعتبار ..
* تشجيع الذات ودعمها وتقبل النتائج المترتبة على الفعل أيا كانت على أن تكون محفزا لنفسك مكافئ لها ومعاقب لها بحيث يكون العقاب يرتبط بالتعلم وليس العقاب من أجل العقاب ….
* تقاوم الشهوات ، تلك التي غالبا ما تؤدي إلى نتائج سلبية سيئة … ومتى ما تمكنت من مقاومتها بالامتناع عن أدائها فإنك تفتح مجالا واسعا رحبا لإطلاق الشحنات الإيجابية التي تناصر وتساعد على بروز ما لديك من طاقات تستفيد منها بالإيجاب ولها مردود فعال …
* الاستمرار بالعمل عندما يتوقف الآخرون على أن تكون حذرا من المماطلة والتسويف …
* إشعال فتيل الغيرة الإيجابية على المصالح العامة وتقديمها على المتعلقات الخاصة بما لا يؤدي إلى الضرر وبما يتناسب مع العادات والقيم والتقاليد والدين والقانون ….
* التفاؤل الفعال والتواصل الإيجابي مع الآخرين وتنمية العلاقات الاجتماعية …
* بناء روح على أسس عاطفية من خلال رسم خرائط عقلية للحصول على الشعور المناسب….
* عدم التردد في طلب العون والمشورة حتى وإن كنت متمكنا من نفسك ومن العمل .. فما خاب من استشار ….
* التواضع بالأداء والابتعاد عن الغطرسة والإصغاء للنفس الإنسانية الموجودة في كيانك ..
* التركيز على جودة الأداء وليس السرعة بالأداء ،،، وغالبا ما تؤدي السرعة إلى نتائج غير متوقعة …. والغالبية تنسى سرعة الأداء لكن لا يمكن نسيان جودة الأداء …
* قيادة النفس والتحكم بدفتها من هلال إدارتها بديمقراطية …
* الاستمرار بالتدريب والتمرين بما لا يتعارض مع أوقات الراحة والاسترخاء … لعقلك حق عليك كما لقلبك وجسدك ….
* الصدق والصراحة والهدوء والتمسك بروح المرح …….
* التغذية الصحية المناسبة دون تكلف أو تكليف …
* التأني باتخاذ القرارات ومواجهة الحقائق والنتائج بصدر رحب ….
* مقاومة الغضب وعدم التدخل فيما لا يخص الذات ….
* عدم انتظار الثواب والمكافأة من الآخرين بعد أداء الأعمال والاكتفاء بإثابة النفس من النفس ……
الدقة في التقييم والتقويم …………..

استكشاف الذات

يقول طاغور ” يساعدنا الحكماء والمعلمون والفلاسفة على فهم أنفسنا ، وإدراك حقيقة العالم ، لكننا نحن من يجب أن يقوم بالعمل العظيم والدؤوب في تنقية نفوسنا حتى يشع النور فينا ” وحتى يتمكن الفرد من تنقية نفسه يجب عليه أن يكتشف ذاته وحتى يكتشف ذاته فعليه أن :……..
يعمل بالقرارات التي يتخذها على أن لا يكون فيها مساس بالآخرين أو اعتداء عليهم أو تقليل من شأن نفسه …. يهتم بالمشاعر والأحاسيس ولا يهملها فيمنحها أهميتها وخصوصيتها …. يطرح أسئلة على النفس قبل طرحها على الآخرين ….. يعتمد على النفس منطلقا دون تهور أو استعجال …. طلب العون في حال الحاجة للتغلب على العوائق ومد يد العون للآخرين عند حاجتهم …..يؤمن بأنه مهما طال أي شيء أو أمر فإنه لن يستمر إلى الأبد ، فلو دامت للغير ما اتصلت إليه …. يتمسك بالصبر فهو مفتاح كل فرج… يؤمن بالحدس ويستمع بإنصات إلى الصوت الداخلي والخافي عن الآخرين …. يعترف لنفسه بأوجه القصور التي يعاني منها أيا كانت ….. يسعى للتطوير والتحسين باستمرار من خلال إثارة الفضول الإيجابي ….. يتدرب على مخاطبة العقل بالسراء والضراء …. يحمل النفس الفضل باعتدال دون تصنع أو تكليف ….. يعترف ويقر بالجهود وبأعماله لنفسه دون انتظار ذلك من الغير أيا كان هذا الغير …. يكسب العقل إلى صفه ولا يجعله يميل إلى الضد …. يبتسم لنفسه ويعامل ذاته بابتهاج ومرح وسرور ….. يكافئ نفسه عند كل نجاح مهما كان بسيطا فالتدعيم يزيد من الرغبة بالعطاء …. يعمل على بناء قدراته وينمي من إمكانياته الذاتية ويطلق العنان لآماله دون إجهاد النفس ….. يقتنع بما هو متوفر لديه ويسعى باعتدال للحصول على الأفضل ……. وهكذا يجب أن تكون سنة الحياة …………….

مخاطبة العقل

لقد ميزنا الخالق عز وجل عن بقية المخلوقات والكائنات بنعم كثيرة على رأسها القدرة على التفكير ، ومن الواجب امتنانا أن نعمل على إعمال الفكر إيجابا في أي موقع كنا في هذه الحياة …. وقد ارتبط الفكر بالعقل ارتباطا وثيقا ، والعقل المهمل لن يكون قادرا على الارتقاء والتقدم إلى الأمام ، وإن لم يتوقف متسمرا موتودا في مكانه فإنه سيتراجع ويتقهقر مما يؤدي إلى توقف الإنتاج وتوقف دوران الحياة ….
إن لم يكن هناك أمر يدعو إلى التفكير فمن الواجب إرسال رسائل إلى العقل حتى يستمر بعمله وعطاءه وذلك على أقل تقدير ، من خلال الحديث والمسامرة وإيجاد بعض العمليات التي تحتاج إلى تفكير بسيط غير معقد ، وإذا ما كان العقل مجهدا فلا يجب الضغط عليه ….
المجهود البدني الزائد عن الحد يؤثر سلبا على عملية التفكير عند الإنسان ، ومن الواجب التركيز على الجوانب الإيجابية في كل موقف يمر به أو عليه الفرد ، وإن لم تكن هناك جوانب إيجابية فيجب أن يقوم الفرد بتفكيره على تحويل كل ما هو سلبي إلى إيجابي …… خاطب عقلك بمعنى تأمل بالتفاؤل وابتعد عن نظرة التشاؤم .. وحتى يتمكن العقل من التفكير الصواب ، السليم والصحيح فمن المحتم : ……….. ترتيب للأولويات من الأهم إلى المهم ،،،،، تجزئة المشاكل إلى أجزاء صغيرة وحل كل جزء منها على حدة ،،،، تكرار المحاولات مرة ومرات ،،،، التركيز على الحاضر بما يتم تعلمه من الماضي لما يخدم المستقبل ،،،، الاعتراف بالخطأ والسعي لتصحيحه وتقبل النقد البناء ،،،، إطلاق العنان للفكر ولو بالخيال حيث أن الخيال مفيد ،،،، البحث عن الجديد والتجديد ،،،، النظر إلى الأمور من زوايا جديدة متنوعة ،،،، تبسيط الحوار والحديث والتحادث ،،،، احترام الذات وعدم احتقارها أو الحط من قدرها ،،،، تسخير الإمكانيات والقدرات والطاقات الذاتية وبما هو متناول باليد لخدمة العقل ،،،، اتخاذ الجودة معيار للتحليل والتفسير والتأويل ،،،، التركيز على التأكيد والإثبات بدل الاعتراض والنفي ،،،، تنويع أنماط التفكير بين حين وآخر مع عدم التركيز على نمط ثابت …………
من خلال التدريب المتواصل والثقة بالنفس والاعتدال بالتدرج في تقديم الحلول والتوقف عن الشعور بالعجز أو التعب أو الكلل وإيجاد بيئة صحية مناسبة للعمل بعيدة عن المشتتات ، ، من هنا يمكن للعقل أن يفعل نفسه ويكون منتجا عاملا منطلقا بتفكيره ….
إن فترات الراحة والاسترخاء هي أفضل الأوقات لنخاطبة العقل ، وحتى يتمكن الفرد من مخاطبة عقله يجب أن لا يشغل نفسه أو ذاته فكرا ، روحا أو جسدا بأكثر من موضوع واحد في نفس الوقت ،،، إن التعدد يؤدي إلى عدم القدرة على الاستمرار بالعمل والتركيز ……

ورقة عمل حول صياغات أسئلة الاختبارات

إن معرفة وفهم واستيعاب السؤال هو نصف الطريق أمام المتعلم يكون قطعه للوصول إلى الإجابة … هذه حقيقة ، وعلى ذلك من الواجب صياغة أسئلة الاختبارات على وجه التحديد بطريقة صحيحة وسليمة ومنطقية وعلمية حتى يتمكن المتعلم من إدراك واستيعاب المطلوب منه فعليا ومن ثم التفكير بالإجابة .
تتنوع الاختبارات في المعايير التي تعتمد عليها كمرجعية استنادا إلى ” جدول المواصفات ” والذي تلقائيا يختلف من معلم إلى آخر استنادا أو اعتمادا أو بناءا على الأهداف السلوكية التي يسعى لتحقيقها من خلال الإعداد اليومي الذي يقوم به أثناء عملية التعليم ، وإن كانت تلك الأهداف السلوكية ضمن الأهداف المرحلية والعامة إلا أنها تتدرج على مجالات ومستويات متعددة ومتنوعة ….
بناء على ما سبق وسعيا لإيجاد صيغة متفق عليها ومنطلق وقاعدة عامة تكون نقطة مرجعية كمستند لجميع واضعي الاختبارات كمعلمين وموجهين ،،، فإننا نتقدم بورقة العمل هذه ونحن على ثقة تامة بأن الجميع سيساهم في مناقشة الورقة وفي تقديم المقترحات لإبراز هذه الورقة إلى حيز الوجود بعد الدراسة والفحص …..
======

أنماط أسئلة كعينة دراسية
أسئلة موضوعية :
الإكمال :
* أكمل العبارات التالية بما يناسبها مما درست ………. المطلوب محدد وهو يجب أن يكون في نهاية العبارة … أما إن كان المطلوب يقع في خلال العبارة فتكون الصياغة … أملأ الفراغات التالية بما يناسبها مما درست …. وإذا ما كان المطلوب في بداية العبارة فالصياغة تكون ، أكتب ” مدلول ” العبارات التالية بما يناسبها مما درست …
= ولا يصح أن يكتب أكمل العبارات التالية بكلمات مناسبة أو بما يناسبها من كلمات ….

* الصواب والخطأ :
* ضع علامة ( ) للعبارات الصحيحة وعلامة ( ) للعبارات غير الصحيحة في نهاية كل عبارة …. أو فيما بين القوسين إن كان المطلوب يراد منه تحديدا أكثر والتزاما من المتعلم .

* الاختيار من متعدد :
* صياغة هذا السؤال يتمثل في : – اختر الإكمال المناسب أو التكملة الصحيحة ” مما درست ” للعبارات التالية من بين الخيارات التي تلي كل منها ، وليس من البدائل التي تلي كل منها … وحتى يكون تحديد أكثر إيجابية يكمل السؤال بـ ” وضع خط أو دائرة ”
المتعلم أولا يقوم بإكمال العبارات لأنها ناقصة ولا يقوم بالإجابة فالمطلب يجب أن يتمثل بالإكمال ثانيا المتعلم يقوم باختيار محور من المحاور الموجود كإكمال وهذه المحاور هي خيارات وليست بدائل لأن البدائل يجب أن تكون لنقطة ظاهرة بالذكر … وعلى ذلك البدائل تستخدم لأسئلة تصويب ما تحته خط … وصياغة ذلك السؤال تكون كما يلي … اختر التصويب الصحيح لما تحته خط من بين الخيارات التي تلي كل عبارة مما يلي … أو ضع خطا تحت البديل الصحيح لما تحته خط في العبارات التالية .. أو ما شابه ذلك …
* لا يكون من بين الخيارات ما يلي : كل ما سبق أو كل مما سبق ، أو ليس مما سبق أو ليس فيما سبق …… وذلك لأن ما سبق بالنفي أو بالإثبات لا يضيف معلومة إلى المتعلم ولا يثبت معلومة وليس في ذلك قياس لأي مستوى من مستويات مجالات الأهداف السلوكية …

أسئلة المقال
* المقارنة : بالنسبة للجداول التي يكون المطلب فيها تواريخ أو أرقام أو مجرد ألفاظ كعواصم أو أسماء تكون بحساب الأسئلة الموضوعية وليس بالمقال ، والمقارنة تعني بيان أوجه الشبة والاختلاف … وبالنسبة للتعريف فهو لا يدخل في مجال المقارنة ….
* هناك فارق بين مفهوم الاستنتاج والاستخلاص كمطالب بالأسئلة فحينما يكون الاستنتاج من مقدمات أو فقرة فيها بعض الأفكار والمطلوب غير موجود بالفقرة بصورة مباشرة فالاستخلاص هو تلخيص أو إعادة كتابة ما هو موجود بالفعل بالفقرة بطريقة أخرى لغموضها أو لتداخل الأفكار بالفقرة ….
* هناك فرق بين التعريف والتفسير .. فالتعريف هو توضيح لمفهوم لفظ مبهم من خلال ذكر الصفات والخصائص لما هو مطلوب تعريفه في حين أن التفسير هو شرح أو تحليل لعلاقة أو ظاهرة ما ….
* عرف المفاهيم التالية . مطلب غير صحيح والأصح أو هو عرف ما يلي : حيث أن معنى المفهوم يكمن في مجموع الصفات والخصائص التي تميز اللفظ كنوع من التعريف .
* ميز : هو مطلب يحمل في طياته ضرورة ذكر الصفات والخصائص التي تميز بين ما هو مطلوب سواء بالخصائص إيجابا أو سلبا … على سبيل المثال السؤال يتمثل في .. ميز الصناعة عن التجارة …. والمطلوب هنا ذكر المميزات والخصائص التي تتواجد في الصناعة ولا توجد بالتجارة ….
ما سبق مجرد أمثلة قابلة للدراسة والنقد …………….

شكرا وتمنياتي للجميع بالتوفيق ،،،،

الاستعمار

الاستعمار في داخل كل فرد بدرجات متفاوتة ، قد يكون هذا واقعا مؤكدا وإن كان منبوذا ، وما لم يكافح الفرد بذاته في مواجهة ما بداخله من استعمار سواء بالجمع معنى أو بالمفرد فإنه سيكون مستعمرا ومستعمرا ، وهذا ما لا يقبله أي فرد يمتاز ويشعر بالإنسانية ….
الاستعمار سيطرة دون وجه حق على الآخر أيا كان هذا الآخر .. حيوان ، نبات ، جماد …. وقد يكون اقتصاديا ، سياسيا ، اجتماعيا أو ثقافيا بالعناصر المكونة للثقافة من لغة ، دين ، علم ، موسيقى وما شابه ذلك من مكونات …
إن الإذلال ، التظليل ، ترويج الإشاعات ، التذمر ، الاتهام دون دليل ، الباطل ، الإساءة ، اليأس من رحمة الله تعالى ، كل ذلك استعمار …
استباحة الحرمات ، الخداع ،الأنانية ، التحايل ، الجشع ، السحر ، الشذوذ حتى تجاوز القانون وتعمد التأخير استعمار .. الضحك على الذقون ، الاستهزاء ، التكبر ، التغطرس ، التعالي ، الانتقام ، التمرد ، الجبن ، الانسحاب عند حتمية المواجهة ، القسوة ، إخفاء الحقائق ، الواسطة والوساطة دون أحقية ، التطفل والتمركز حول الذات استعمار ….
الطائفية ، القبلية ، التعصب الأعمى ، الوسواس والخواف استعمار …. القتل ، النهب ، أكل الميتة ، الاستغلال ، الزنا ، شرب الخمر ، لعب الميسر ، الضرب بالميت ، كل ذلك استعمار …. حق الفيتو لنصرة الباطل استعمار والسكوت عن الحق استعمار …..
الاستهزاء ، الرعونة ، المخدرات ، الإهمال ، التباهي استعمار وحتى الكبت أيضا ….. الاستسلام للفشل ، التمرد ، الازدراء ، الكذب ، الرياء والزيف استعمار ، التزوير ، التحريف كذلك استعمار …. الاحتكار ، الدكتاتورية ، السعي لإرضاء الجميع ، حمل السلاح دون حق ، تصيد الأخطاء ، الظلم والجور استعمار …. السكوت عن الحق والشكوى دون حق ، البغض ، الكراهية ، الحقد ، الحسد ، الغيرة والتسويف استعمار والربا استعمار …. موت الشعور ، الإهمال ، عقاب البريء ، الوقوف مع الظالم ومكافأة الجاني والمذنب استعمار … الاستعجال دون تفكير ، عدم الصبر أو فقدانه استعمار ، وعدم مد يد العون استعمار ، العنف ، الشك ، الريبة ، النميمة والغيبة استعمار …. الكفر ، الإلحاد والطغيان استعمار ….
إن الاستعمار أشكال وألوان ، وقد أصبح وأمسى في وقتنا هذا بحاضره وماضيه ومستقبله كشجرة مهجنة من كل أنواع البذور … الجذع واحد والجذور ثابتة في الأعماق ولكن الأغصان والأوراق والثمار متنوعة ومتعددة ….
بداخل كل منا استعمار وما علينا إلا أن نسيطر عليه ونتخلص منه بالصبر والإيمان والثقة … هلم بنا جميعا نحمد الله تعالى ونجعل مواجهة الاستعمار منهجا من خلال مد الكف بالكف تعاونا ….

ابتسم ،،، أنت في وزارة التربية

كنت أحاول دائما أن أكفكف عن دموعي بالتفاؤل ، ولكن للأسف الشديد فقد عاد ذاك علي ببعض الضرر على تفكيري … انسكبت دموعي عبر خطوط كفي لتسطر بأناملي نقشا على رحا وزارة التربية احتراما وتقديرا وما ذاك إلا سعيا لتخفيف الحمل من على كاهل قلبي وعقلي ، وها أنا أرسلها عل هناك ممن يهمه الأمر قارئا لها ، ،، هي مجموعة من النقاط مرفقة ببعض التعديلات والاقتراحات ، وأنا على يقين وثقة بأن صدور الجميع رحبة وواسعة وعقول الجميع أيضا كبيرة ومفكرة …
* تتأخر النشرات والتكاليف في وصولها من مناطق الإصدار والإرسال إلى ” ما ” أو ” من ” يراد توصيلها إليهم … يرجى قبول الاقتراح برغبة والمتمثل في إنشاء مكتب خاص في وزارتنا الموقرة لتربية الحمام الزاجل لتوصيل النشرات بالمستقبل توفيرا للمال والجهد والوقت …
* نظام الثانوية الرياضية قائم على أسس ودراسات علمية وأدبية … والاقتراح المقدم هنا هو إنشاء نظام للمرحلة الثانوية تحت مسمى ” ثانوية الأخلاق الحميدة ” و أخرى باسم ” ثانوية الالتزام ” حتى تترافق الأنظمة في خطوط السير بالتساوي ….
* قبول تقاعد المعلمين والمعلمات وإنهاء معاملاتهم بأقصى سرعة لإعطاء المجال أمام الشباب.. المقترح في هذا المجال يتمثل في إنشاء ملحق صغير يتبع وزارة التربية يختص بإيجاد فرص عمل مناسبة للمتقاعدين والمتقاعدات بما يتناسب مع مؤهلاتهم الدراسية وأعمارهم بعد انتهاء صلاحيتهم للعمل في الوزارة الأم ….
* المكافأة المقررة لمدراء مدارس تعليم الكبار ومحو الأمية تتناسب مع طبيعة عملهم في المساء …. المقترح هنا يتمثل في تكليف المدراء بالإضافة إلى طبيعة عملهم كمدراء بتدريس المتعلمين ضمن جدول يومي بما يتناسب لهم حتى تتساوى مكافآتهم مع المعلمين بصورة عامة ….

* البنك الدولي يوافق على خطة التشعيب بالصف العاشر ضمن الخطة الخمسية لوزارة التربية …. والاقتراح هنا هو منح البنك الدولي الحق في تقرير اختيار المتعلمين في جميع المراحل ..
* بعض الاختبارات بناء على الوثيقة تعدل درجاتها إلى ما يتجاوز المئة درجة مراعاة لحالات الغياب والاعتذار … الاقتراح المقدم هنا هو تقسيم الدرجات على اختبارين الأول بخمسين درجة بعد وجبة الإفطار الصباحية حتى يكون المتعلم مستعدا والثاني من خمسين درجة بعد وجبة الغداء حتى تكون المعدة قادرة على هضم أسئلة الاختبارات وتذكر المعلومات بطريقة ووقت مناسبين ….
* نظام المدارس المفتوحة خطوة إيجابية لإيجاد بيئة تربوية تعليمية مناسبة للمتعلمين … الاقتراح يتمثل في إيجاد بديل لإطلال هذه المدارس على محلات بيع الدجاج وتصليح السيارات ومحلات الحلاقة وذلك بتعيين هذه المدارس على الشريط الساحلي حتى يدرك المتعلمين أن دولة الكويت تطل على الخليج العربي ..
* المقاصف المدرسية لها دور فعال في تغذية المتعلمين غذاء صحيا سليما …. الاقتراح هنا هو تكليف وكالة الفضاء الأمريكية ” ناسا ” بتوفير كبسولات غذائية كالتي تخصص لرواد الفضاء وتوزيعها على المدارس لبيعها بأسعار رمزية مدعومة من الميزانية المخصصة لكل منطقة تعليمية …..
* مقابلات الوظائف الإشرافية تتم حسب آلية متفق عليها دوليا …. الاقتراح هنا يتمثل في فتح مجال لدفع بدل نقدي في حال عدم موافقة المرشح على نتائج المقابلات ، على أن يكون البدل متناسبا مع طبيعة الوظيفة المرشح لها المقابل ….
* مكافأة أعمال التصحيح تحدد حسب طبيعة العمل في لجان التصحيح … الاقتراح هنا هو إيجاد شركة لجلب العمالة مهمتها توفير الأيدي العاملة بدلا من السير عند إشارات المرور والتسول … القيام بجمع أوراق الاختبارات وتكديسها في أماكنها بعد تصحيحها اعتماد على كمية الحبر المصروفة بالكتابة …
* تصحيح الاختبارات عملية تسير بيسر وسلاسة … وهنا يقترح الاستعانة باليابان لتوفير رجال آليين متمكنين من هضم أوراق الإجابات بعد بلعها و إخراج النتائج بما يتلاءم معهم ..

* الاحتفالات وقص الأشرطة من ضمن اختصاصات بعض الجهات الخاصة … يقترح هنا من وزارة الصحة إجراء بعض عمليات التجميل لإيجاد الشبيه المناسب لبعض المتخصصين بقص الأشرطة حتى يقوموا مقامهم دون تعطيل لأعمالهم الفعلية …
* الأعمال الملقاة على عاتق بعض أعضاء لجان التعاقدات الخارجية كبيرة واختيارهم يتم بموضوعية تامة … الاقتراح هنا هو خصم فترة السفر كأيام من رصيد إجازات أعضاء اللجنة السنوية وكذلك منحهم بدل نقدي يتساوى مع العاملين باللجان المحلية مراعاة للسواسية …

هذا قليل من كثير وكثير من قليل ،،، كل ما نأمله هو قراءة متأنية لما سبق ذكره على أن تقدم الاقتراحات الجديدة والتوصيات إلى من يهمه الأمر أيا كان ….

التغيير

حكمة إلهية تجلت في عملية التغيير وهكذا سنة الحياة ، وليس هناك شيئا يبقى على ثبات …. وحتى لا يقع الإنسان فريسة للثبات والتقوقع حول الذات فعليه أن يسعى للتغيير ، وبما أن التغيير يعني الانتقال من نقطة إلى أخرى ومن حال إلى حال فمن الواجب أن يكون هذا الانتقال على الأفضل والأحسن والأجود وليس العكس …
إن البقاء في مكان واحد يقتل العزيمة ويستنزف الطاقات وليس هناك إنسان يرغب بهذا بلا شك … وإذا كان التغير واجب فإن مقاومة التغيير لابد أن يكون تغيراً بحد ذاته .. وعلى ذلك يجب أن يكون التغيير نابعاً من داخل الإنسان الفرد حتى يحدث الأثر المطلوب منه ، وعلى أي حال فالتغيير سيحدث وإن كان هناك رفض له.

ركائز التغيير

1- الإيمان :
وهو اعتقاد راسخ ويقين لا يقبل الشك ، وإرادة بقوة ، وأداة جذب تعتمد على الثقة بالنفس ، وقوة بالتحمل والصبر ، وما لم يكن الإنسان مؤمناً بأهمية وضرورة التغيير فإنه من المحال أن يكون قادراً على إحداث أي تغيير وإن كان بمقدوره ذلك.

2- الرغبة :
وهي الدافع القوي والشعور بالحاجة ، وإلحاح من خلال امتلاك رؤية واضحة لكل ما يحيط بالإنسان ، وكلما كانت الحاجة والدافع أكثر إلحاحاً بالقوة كلما كان التغيير أوجب وأسرع وأكثر فائدة ، وعلى ذلك يجب أن يكون الإنسان راغباً بالتغيير حتى يقع الأثر المطلوب.

3- الشجاعة :
وهي الاستعداد الفعلي عقلاً ، قلباً وجسداً لتحمل المسؤولية الناتجة عن الفعل في التغيير أو حتى المحتمل وقوعها وحدوثها ، وهي تعني الاندفاع بروية وتعقل وتقبل للمجازفة المحسوبة من خلال العيش خارج نطاق دائرة الراحة التي يعيش فيها الإنسان بالفعل . والإنسان كما قيل لا يستطيع اكتشاف محيطات جديدة دون أن يجعل الشاطئ يختفي من أو عن ناظريه .

عوائق التغيير
• الخوف : من الفشل ، الانتقاد والمجهول ، وهي مخاوف ليست واقعية بل من وحي خيال الإنسان نفسه غالباً .
• التقوقع حول الذات .
• الاعتقاد السلبي عن الذات .
• فقدان الثقة بالنفس وبالآخرين .
• التركيز على جانب واحد من الحياة .
• الخجل الذي يصيب الإنسان .

يجب أن تواجه مخاوفك أيها الإنسان حتى تتمكن من التغيير وذلك من خلال :
• تحويل المشكلات إلى تجارب وفرص .
• التركيز على الحلول وليس العراقيل .
• تشجيع النفس والثناء عليها .
• تحفيز الأفكار والتفاؤل .
• بناء تصورات إيجابية .
• طلب المساعدة والمشورة .
• إصدار قرار بالسعادة .
• قول ( لا ) عند الحاجة والضرورة .

النتائج المتوقعة من التغيير :
• اكتشاف القدرات والإمكانيات والطاقات والمهارات الكامنة والخافية .
• التفاعل بإيجابية أكثر مع الحياة .
• تحديد الأهداف بصورة أكثر منطقية وموضوعية ودقه .
• اكتساب وتعلم أفكار جديدة .
• خلق حماس بشأن المستقبل .
• تحقيق توازن مع الحياة .
• الاستفادة المثلى من الفرص .

مجرد تركيبات

قصة ، رواية ، حكاية ،،،، طرفة ، نكتة مقولة أو حكمة … بأي قول كانت وبأي لفظ من مسميات أو عناوين لما هو آت بالأسطر القادمة ، فقد أعجبني ما قرأته ، وها أنا أسطره كما كان حين قراءتي ، وقولي سيأتي بعد ذاك باستفسار مني أو سؤال أو تطفل للحصول على ما يشبع نهم النقص فيني من معلومات …. لكم مني تحياتي قبل ابتدائي ، لكم مني احترامي قبل توسطي ، لكم مني تقديري قبل انثنائي ” من الثانوي ” لكم مني إخلاصي قبل اجماعي ” من الجامعة “لكم مني بري قبل بكائي لنفسي ” من البكارليوس ” لكم مني حفظ لساني قبل ليسانسي ، ولكم مني جلوسي على دكة الأحزان من ماجستيري ، ولكم مني آهاتي قبل دكتاتوريتي عفوا قبل دكتوريتي ولكم مني تنفيسي من برفورسيتي وسقوطي من كبوة فرسي .. لا تؤاخذوني على كلماتي المطولة فلكم ما قد قرأت ( مدح شاعر أحد الأمراء فرغب الأمير في جزيل العطاء فسأله عن ما يشاء من طلبات ، أجابه الشاعر بمنحه دينار ذهب عن كل رقم يذكره بآي من القرآن ، أجابه الأمير بالموافقة ، فابتدأ الشاعر بذكر الآيات ” وإلهكم إله واحد ” فمنحه الأمير دينارا فقال الشاعر ” ثاني اثنين إذ هما في الغار ” فوهبه دينارين ، وأستمر الشاعر قائلا ” ولا تقولوا ثلاثة انتهوا ” واستمر الأمير بمنحه .. وبالتسلسل للشاعر من ذكر الآيات قرأ ” ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ” و ” ولا خمسة إلا هو سادسهم ” و ” الله خلق سبع سماوات ” و ” يحمل عرش ربك يومئذ ثمانية ” و ” كان في المدينة تسعة رهط يفسدون ” و ” تلك عشرة كاملة ” و “إني رأيت أحد عشر كوكبا ” و ” إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ” و ” ” واعدنا موسى أربعين ليلة ” و ” إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبون مائتين ، وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا ” ثم انتقل الشاعر إلى قول الله تعالى ثم ” ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا ” و ” ….. عندها صاح الأمير على الشاعر بالصمت قائلا أحسنت ، وأشار على حراسه بمنحه ضعف ما ذكر بالأرقام دنانير ذهب وطرده من المجلس ،،،، قال الشاعر ولماذا يا مولاي ، أجابه الأمير حتى لا تصل إلى ” وأرسلنه إلى مائة ألف أو يزيدون “…..
وها قد أتى ما أرغب بذكره كتابة ارتباطا بما قد سبق من مقدمتي …. هل هناك من يمتاز كما امتاز الشاعر والأمير من حسن التصرف والإنصات واتخاذ القرار وإدارة الوقت والثقة وحسن الإدراك والعلم في وزارة التربية ؟؟؟؟؟ أنا في متاهات وزارة التربية ضائع ..

نشرت بالمعلم ( السبت 27 مارس 2010 العدد 1577