همسات علي أكرم

* احترم القانون سواء كان رجل الأمن موجودا أو غائبا … قاعدة عامة يجب علينا أن نلتزم بها أيا كان موقعنا وعملنا ، ويجب علينا أن نكون جزء من القانون متمسكين به ومطيعين له .. ويتوجب علينا وإن لم نكن نرى أحد يرتدي رداء القانون أن نكون مراعين له ومحافظين عليه بعدم تجاوزه … علينا احترام العمل الذي نقوم به جاهدين للالتزام بأخلاقيات المهنة مؤدين ما علينا من واجبات بأفضل طريقة ممكنة سواء كان هناك مراقب علينا أم لم يكن ..ليكن في معلومك أيها المعلم بأن هناك مراقب دائم عليك وهو الله سبحانه وتعالى حيث أنه متواجد دائما وهناك رقيبين على ضميرك .. وبما أنك مؤمن بالله فبالتأكيد ضميرك حي وخير وصالح ..
* إنك لا تستطيع أن تقوم بتأنيب الشعب كله لجريمة ارتكبها فرد واحد …. حكمة رددها الساسة دائما في مجال الحكم فما المانع من تطبيقها في مجال التربية والتعليم ؟؟ إن بعض المتعلمين يقومون بأفعال قد تعطل استمرار الساعة الدراسية كما ينبغي وغالبا ما يكون الفاعل مجهول نظرا لعدد المتعلمين .. قد يكون الأمر صعبا إذا ما حاولنا إعادة الأمور إلى نصابها كما كانت بسرعة وباعتدال من خلال العقاب الجماعي .. ما ذنب البريء ؟؟ أيها المعلم لا تعاقب الجميع على فعل فرد واحد ، وإن لم تتمكن من معرفة الفاعل فحاول تأنيب ضميره فقد يكون ذلك مؤلما ودافعا للاعتراف .. اسع لتأنيب الضمير وليس الجسد وعلى الفرد وليس الجمع .. أنت تدرك هذا بالطبع ..
* يد واحدة لا تكفي لبناء مدينة …. إن محاولة التصفيق والتشجيع بيد واحدة من الأمور الصعبة ، فكيف في السعي لمحاولة تنشئة جيل متعلم ؟ بالتأكيد إن حاول كل منا لوحده القيام بذلك فالعجز والفشل نتيجة حتمية .. لا يمكن لأي فرد منا أن يتوصل ويحقق النجاح التام ما لم يأخذ بيد الغير ويأخذ بيده الغير سواء ممن كان أكثر منه خبرة أو أكبر عمرا أو أكثر تجربة وخاصة إن كان بنفس المهنة … يجب علينا أن نأخذ قدر الإمكان أحسن وأفضل وأجود وأنفع ما لدى الآخرين ونتعلم مثابرين مجاهدين في العمل مستعينين بزملائنا رؤساء ومرؤوسين وبالتأكيد سيحالفنا النجاح وسنتغلب على كافة العوائق والعراقيل التي تواجهنا في طريقنا .. وإذا ما حاول كل فرد الصمود لوحده في مهب الرياح فإنه سيفشل ……… اعتمد على نفسك أيها المعلم دون أن تستعين بالآخرين .. هل يمكنك ذلك ؟؟ بالتأكيد لا وأنت تدرك هذا يقينا ..
* البعض منا يحاول قضاء الوقت بمشاهدة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية أو بقراءة الروايات البوليسية أو حل الكلمات المتقاطعة وما ذلك إلا لعدم وجود أعمال أفضل لتأديتها ،، والمتعلم بالفصل الدراسي عندما يكون مشغول الفكر بأمر خارج ما يتعلق بالمادة العلمية وبما هو داخل الفصل الدراسي فبالتأكيد هو لا يملك شيئا أفضل لينشغل به … عليك أيها المعلم أن تكون قادرا على ترسيخ مبدأ المتابعة والمشاركة داخل الفصل في عقول المتعلمين وتستغل كل لحظة بالساعة الدراسية بما يجذبهم ويجعلهم منتبهين متيقظين … وإذا ما انشغل المتعلم بأمر خارجي فما هو إلا بسببك لأنك عجزت عن جذب انتباهه وإدخاله في دائرة اهتمامك .. وأنا علي يقين بأنك متمكن ولست بعاجز ..
* من العسير التفكير بالمعنى بعيدا أو منفصلا عن الهدف .. كيف نحصل على … ؟ كيف نصل إلي … ؟ ما اسم …..؟ أسئلة ناقصة غير مفهومة مبهمة غامضة ، من الصعب أن نحصل على إجابات لها بل من المستحيل تفسيرها لأنها غير محددة وغير تامة .. علينا أن نحدد الهدف إذا ما أردنا من المتعلم أن يقرأ ، يفسر ، يحلل ، يعلل وغير ذلك من الأفعال قبل أن نحاول إشغال فكره بالإجابة .. وما لم يكن الهدف واضحا جليا وبينا ومحددا فلن يكون بالإمكان الوصول إلى نتيجة مقبولة .. حرك التفكير في المتعلم من خلال تحديد الهدف له وسيصل بالتأكيد عندما تكون له دليلا مرشدا .. لا تبتعد عنه عندما يكون بحاجة إليك .. كن صديقا له .. كن أبا له .. كن أخا له .. كن معلما له … إنه بحاجة إليك وأنت بلا شك خير معين له …..

أضف تعليق