كلمة لمجلس ال…

من محدث قديمي … ها قد عدنا من جديد لنلعب “” الضحكاء “” الضحك والبكاء ، ها قد عدنا نضيع في تفسير مفهوم الإصلاح والصلاح ،، ها قد عدنا نبتعد عن خط الفلاح ، ها قد عاد مسلسل يسمى مجلس أمة في رخاء وارتخاء وارتياح ، ها قد عادت دموع تذرف الابتسامات بكل صباح ومساء ، ها قد عادت خيام الموائد العامرة بأنواع من الطعام والماء ، ها قد عادت قناني ….. توزع للانتشاء ،، ها قد عادت الكلمات المنمقة بالنفاق ، ها قد عادت وعود القسم بالأعناق ، ها قد عادت آهات الليالي تشتكي من جديد ، لتدعي بأن كل يوم هو عيد …
كثرت الأقاويل وانتشرت الأهازيج قائمة على قرع الدفوف والطبول الصماء الخاوية من مفاهيم العلم والأخلاق والتربية لتثير الضياع في عقول بعض البشر ….
ليكن في المعلوم أن السلم والأمن والرفاهية والتطور ، أمور لا تتوالد في المؤتمرات واللقاءات التي تعقد في الخيام ناصعة البياض ، بل في قلوب الأفراد وعقولهم ،، والقلب المتمتع بالأمن والأمان يرى أعراسا وأفراحا في كل منطقة ومدينة وفي كل دائرة خمسين كانت أم عشرين أم عشر أم دائرة ، في حين أن القلب المرصع بأحجار الحقد والسواد والكراهية والجهل يرى المآتم والأحزان والأتران في كل بقعة كبيرة كانت أم صغيرة …
ألا يعلم أصحاب الأفواه الواسعة بأن المحافظة على السلام والاستقرار والرفاهية أصعب من محاولة صنعها ، وأن مكمن الصعوبة يكمن في البحث عنها …
ألا يعلم أصحاب الحناجر المتقلبة بأن هدى التجارب في عقول الكبار ، وأمل البلاد في ريعان وديمومة الشباب العاقل …
سمعنا وقرأنا وتحسسنا الشتائم التي بدأت بالغزو في خروجها من معاقلها بأذهان بعض ضعاف النفوس “” وما أكثر هذا البعض “”” وذلك من خلال الندوات المعطرة بأنفاس الحقد والكراهية ومن خلال مكبرات الأجسام الخاوية عفوا الأصوات الخافية … متناسين متغافلين أو جاهلين أولئك النفر بأن الشتائم ما هي إلا حجج لمن هم على خطأ وفي هاوية … وكون الصواب والصدق والحق أحوال لا تتلاءم مع الشتائم ، فإن أولئك المدعين ما هم إلا سيوف باطل تخرج من أغمادها لتغرس الضغينة والفرقة فيما بين عقول البعض ممن لا يعون ولا يفقهون شيئا … إن اللعنات مواكب تدور في دوائر ومن حيث ما بدأت تعود ،، أرجو من الجميع الانتباه إلى ذلك ،،، فمن يلعن اليوم غيره في غده سيكون ملعونا ولا تجوز اللعنة إلا على الشيطان ” تحول إلى شكل إنسان” ومن يلعن غيره سوف ترجع عليه اللعنة وعلى ذلك فهو في حكم الشيطان ، ” لا أعتقد أن هناك إنسانا يقبل أن يكون شيطانا ملعونا “” …
إن أشجع الناس وأفضلهم وأتقاهم وأجلهم هو من قاوم هوى النفس وحبس عنها ملذات الدنيا ، والشجاعة لا تعني أن يقول الإنسان كل ما يعتقد بل تعني أن يعتقد في كل ما يقول ، وما شرف الإنسان إلا بنفسه وعلينا أن نغوص في أعماق أنفسنا لنتحقق من مخازن الروح الإلهية التي تكمن فيها ……
لقد كانت آراء البعض من أصحاب القبعات الطويلة والأعناق الصفراء تعتمد على أمزجتهم وأهوائهم الشخصية ، وعندما تغيرت الأوضاع وأصبحت في غير صالحهم تناقضت آرائهم وتغيرت حتى معتقداتهم بما يساوي 180 درجة على مقياس العقل البشري .. أين المصداقية التي كان يفترض أن تكون لديهم نبراسا وتاجا على رؤوسهم ؟؟؟؟
إن الشريف إذا ارتفع وعلا صيته ازداد تواضعا ، ثقة ، إنتاجا وحلما ، أما الوضيع إذا ارتفع فإنه يزداد تكبرا ، تمردا ، عصيانا وجهلا وتلك مصيبة ما أعظمها …. لقد انتشرت ظاهرة التكبر والتعجرف واللامبالاة في مجتمع لم يكن يعاني من سوء التفكير في عقول مواطنيه .. انتشرت ظاهرة التباهي بنثر الوعود الوردية الخادعة في كل محفل .. انتشرت ظاهرة التغزل الفكر … انتشرت ظاهرة بيع وشراء الذمم ، انتشرت ظاهرة “” فرق تسد “” انتشرت ظاهرة ” علي وعلى أعدائي وأصحابي ” انتشرت ظاهرة أنا ابن ….. وأنت ابن ……. انتشرت ظاهرة الدفاع عن الباطل .. انتشرت ظاهرة خالف تعرف … انتشرت ظاهرة الدفاع عن الخطأ … كانت عبارات أصبحت ظواهر ،، اللهم لا نسألك إلا اللطف والعفو والصحة والعافية ….
إعلانات جزيل الشكر والامتنان غزت أسواق الشوارع والمجلات والصحف وبأساليب إبداعية ،،، ما الحاجة لذلك ؟؟؟ إذا كان الرسول ( ص ) أوصانا بأن لا تعرف الشمال ما تقدمه اليمين ، فكيف لنا أن نتجاهل ذلك ؟ إن كان من لا يشكر الناس لا يشكر الله فهذا لا يعني إظهار الشكر بهذه الطريقة الإعلانية والتي فيها دعاية أكثر من شكر ،،، إن الشكر هنا ما هو إلا رغبة في الحصول على مآرب ومصالح أكثر مما حصل عليها الشاكر بالفعل ، والمصيبة الأكبر إذا كانت المآرب غير قانونية … نحن نقول لدى البعض وبالتأكيد ليس الكل … لقد صدق القول إن الشكر النابع من القلب يتواصل ويدخل القلب مباشرة والشكر النابع من الرياء والمداهنة والنفاق ينزل بالداعي والمدعي إلى مستنقع الجهل والغباء …. فلنجعل الشكر في محله ولله على نعمه ….
عندما يتعرض الفرد لانتقاد موضوعي عليه أن يتقبل ذلك بصدر رحب وتلك مجريات الأمور تسير على هذا المنوال يفترض … وشجرة الصندل تعطر الفأس التي تقوم بتقطيعها لعلمها أن الفأس تسعى للاستفادة للعامة ، دون أن تمن هذه الشجرة ،،، وكذلك الشمعة تحرق نفسها لتنير للآخرين دروبهم … فهل يستطيع الإنسان أن يتعلم من الشجرة والشمعة ..؟؟؟ أرجو من الأعضاء الذين يدعون بما ليس فيهم أن يجلسوا صمتا فهو أفضل لهم ، وأن لا يلقوا التهم جزافا على من هم أعقل وأدرى بمجريات الأمور … لقد تعود الكثير على المجاملات وليس في ذلك أي عيب إن لم يتجاوز الأمر طبيعته بالحق والصواب والاستحقاق ولكن أن تزداد المجاملات فستغدو نفاقا والنفاق منبوذ في جميع الأديان ..
إن بعض الشباب يندفع بقوة في عرض عضلات أفكاره وآراءه واقتراحاته ، وقد يؤثر ذلك سلبا عليه من خلال النتائج التي تترتب على أفكاره ، وهو يسيء إلى المجتمع ككل وليس إلى جماعة معينة فقط وصدق الشاعر في قوله “” إذا المرء أعيى رهطه في شبابه ،،، فلا ترج منه الخير عند المشيب “” فأين شباب المجلس ؟؟؟
إن الشيخوخة بآلامها وبآثار الدهر عليها غالبا ما تكون أكثر خيرا من الشباب الذي لا يأمل ولا يعي ويسير على درب لا يعرف أين موضع قدمه ،،، وفي حين أن البعض يولد شيخا عارفا فاهما عالما فآخرين يموتون شبابا …..
لقد قال الإمام علي ” ع ” الدهر يومان يوم لك ويوم عليك فإذا كان لك فلا تبطر وإذا كان عليك فأصبر … وللأسف فالبعض من الأعضاء يشعرون بأنهم في اليوم الذي لهم ومع هذا فهم يكابرون وينافقون ويتجسارون على الآخرين الأعلم منهم بلا رادع ولا حق ولا وعي ويلقون بالتهم جزافا ذات اليمين والشمال بحجة الحصانة “” الوضعية “” التي لهم ،، جاهلين الحصانة الإلهية لأصحاب الحق ،،،، وليكن في معلومهم أن غدا سيكون عليهم ولن يكون في مقدورهم الصبر بل سيبكون ويقبلون الأيادي …
دعوة للإنصات إلى القلب والعقل معا ،،، ولا يجب أن يترك مجالا للآخرين لكي يؤثروا بالقول والأهازيج ،،، العاقل عاقل ولو كبل بسلاسل من الحديد والجاهل جاهل ولو ثوبه ذهب جديد …. أيها المدعون المدعين اجعلوا الله أمام الناظرين قبل أي خطوة ،،، واطلبوا الهداية والأجر من الله ولا تقولوا ما لا تفعلون …..

هل يعقل ؟؟

ستغدو الأمور كلها على خير ما يرام وليس هناك أي داع للتذمر أو التأفأف أو التأوه أو حتى التحسر والندم ،، الأمطار لن تكون هناك حاجة لها وإن كانت السحب والغيوم تغطي السماء فأجسادنا لن تحتاج إلى قطرات الماء التي قد تتساقط … الجو بديع ورائع والطقس لا يعلو عليه شيء بالجمال والمياه متوفرة كما الكهربا التي قد لا نعود بحاجة لها وهي بأي حال لن تنقطع ولن تكون عرضة للتخريب أو التعطل … الغبار لم يعد له وجود في قاموس الطقس الخاص بديارنا ، والشمس لم تعد تحرق الأخضر واليابس بأشعتها فقد تحولت تلك الأشعة من التحت بنفسجية إلى الفوق وردية هكذا غدت الأمور …
لم نعد بحاجة إلى أجهزة التكييف سواء بالسيارات التي لن نكون أيضا بحاجة لها وكذلك المكاتب وحتى منازلنا خلت منها وكذلك أجهزة التدفئة أيضا … لم نعد بحاجة إلى البترول والنفط الخام كما يقولون ولم نعد بحاجة إلى أجهزة عرض مهما كانت ،، لقد انتهى التسابق العسكري والسلمي والطاقة توفرت في كل مكان ،، لم نعد بحاجة إلى صنارات لصيد الأسماك فلم تعد البحار والمحيطات والخلجان وحتى الأنهار موجودة وأعضائنا الداخلية لم تعد بحاجة لأكل الأسماك … لم نعد بحاجة إلى مزارع للدواجن أو مراعي للبهائم … لم نعد بحاجة إلى قانون وضعي ولن نعد بحاجة إلى نقود وعملات نتداولها ولم نعد بحاجة إلى مستشفيات وعيادات ومراكز إسعاف فالهواء عليل والصحة على ما يرام والأمراض لم تعد موجودة ، لم نعد بحاجة إلى مراكز للشرطة وتطبيق القانون فليست هناك تجاوزات ، لم نعد بحاجة إلى فيتامينات ومنشطات لعقولنا ….
لم نعد بحاجة إلى شيء اللهم إلا حاجتنا إلى أنفسنا ، حياتنا ، ذاتنا ، قيمنا ، أخلاقياتنا وإيماننا لأننا فقدناها … هل يمكن استعادتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

البحث عن الذات

تسير الأيام بكياني ضاحكة متهللة مبتسمة إلى أين .. إلى حيث أني لست عنها أعي أو حتى بها أفقه أو أدري .. ودموعي تسيل من عيوني على الخدود تميل بكل ناحية وعلى نفسها تذرف وتجري … وأهرول هاربا من جور تللك الأيام ولياليها سائرا على كعب حذائي ولست أجري … أرجلي بها أحفر لا بيدي لنفسي وذاتي لأواري بها روحي إلى لحدي ومن ثم قبري ….. بحثت عن صاحبي وأصحابي لأصدق القول لهم فما وجدت فيهم مستحقا وقد نفذ من بعد ذاك صبري … دفعت ما أملك من قوتي ومن قوت أبنائي فلم أجني ثمارا ولم أحصل حتى على أجري .. ضحك الدهر ساخرا مني فأمسى وأصبح مكسرا محطما لنفسي قبل أن يهشم بعد ذاك ظهري ………. لست بالنباتي إدعاءا ولست ممن يأكل مما يصطاده من نهر كان صيده أو محيط أو عين ماء أو حتى من البحر …ظلام في ظلام في ظلمات لم يشفع على الظلمات ما بذلته بما كان من عمري …. أحمد ربي فله وعليه ومنه وإليه كل شيء وليس للخلق أيا كان الوضع فيهم ميلادي ، موتي وقدري ….وليتني أجد في هذا الكون من يستحق أن يجري له دمي قبل آهات وحسرات حبري … قلمي صمت وقد سكت قبل يدي قبل عقلي قبل أن يشهد بذاك الأمر فكري … أنا كما أنا ولست سوى أنا فهل يدرك أحد سري أو حتى يفهم جهري …لست بالظالم ولست بالجاني وما زلت مؤمنا بربي ولست كافرا كالكثير ممن هو غيري … هل هناك أحد بالله عليكم ناشدتكم قسما يعلم بما على ذاتي ونفسي من أحداث تجري … وحيدا أنا وليس هناك بالتأكيد من على روحي سيبكي أو يلطم خدا أو يمزق ثوبا أو حتى يعي بخاتمة أمري .. أحب الخلق جمعا وما أنا إلا رقما ولكني أعلم أني لست على الشمال وإن كنت صفرا أو جزءا من العشري ،،،

دوائر

مهما كان النظام الاجتماعي السائد بأي مجتمع فلا بد من وجود اختلاف وتعارض في وجهات النظر بين فئات المجتمع بغض النظر عن كيفياتها .. أيا كانت التوجهات والتخصصات ومهما كانت درجات المصداقية بينها … فلماذا يحتد التعارض والتنافس غير الشريف بين المجموعات وتصل الإجراءات أحيانا إلى حد التناحر ؟ إن القانون الوضعي يجعل مصائب قوم عند قوم فوائد وتلك سنة تسير بالحياة ، والتشريعات مهما صدقت تكون عونا للبعض وعدوا للبعض .. ما هو الحل … لو كانت الحياة تسير على نهج ثابت لكان في ذلك كارثة فمن حكمة الرب تعالى حدوث الاختلاف ، ولكن عند حدوث الاختلاف يجب أن يسيطر العقل والمنطق وليس القوة والنفوذ .. إن البحث عن رضا الناس أجمعين غاية لا تدرك …. ولكن مهما كانت الأمور فخدمة مصالح العامة يجب أن تكون أولى من المصالح الخاصة ومهما تراضت الأطراف ستكون هناك معارضة .. والقائمين على أي أمر سواء بحسن نية أو بدون سيتجاهلون فئات معينة عند سن أي قانون أو مشروع … ما هو الحل ؟ وكيف يمكن إرضاء العامة ؟؟؟؟

أحاسيس

من الصعب أن أصدق بأن هناك من هو قادر على أن يشعر بي أو يكون بإمكانه أن يعبر عن أحاسيس أو حتى يفسر ما يجول في داخلي بعقلي أو قلبي أو جسدي، مهما كانت صلة القرابة ….إنه شيء مذهل وعجيب وغريب كغرابة العقل والتفكير في الحيوان … أليس من المفترض والواجب أن يحيا الإنسان ويصل إلى مرحلة معينة ونقطة ثابتة في الكون لكي يعمل ، يتزوج ، يعيش حياته كما يجب وليس كما يرغب .. إن الخطأ وارد من خلال العناوين التي تنشر على صفحات الأيام المتلاحقة وهناك الكثير من الأخطاء يتسامح بها ولها الفرد وليس في ذلك عيب أو مشكلة فكل شيء جميل ورائع وذلك بالتأكيد يعتمد على الفرد وذاته ونظرته … من اللافت للانتباه أن الغالبية تحاول أن تدرك ما يدور بالحول من مسائل يعاني منها كفرد أو كمجموعة ينتمي إليها ،،، حياة ، موت ، متعة ، معضلة وغير ذلك وهي مسائل وأمور ضمن الحية بما فيها … والسؤال يكمن في هل الأمس الذي مضى ومر على جانب الحياة وعبر ورحل وابتعد هل هو نفسه اليوم الذي نعيش فيه بمعاييره ومقاييسه أم لا ؟؟؟ لم يعد هناك صديق صادق الوعد ولم تعد المفاجآت بحد ذاتها تشغل الفكر أو تشعر بالفرح أو القلق .. كل ما في الأمر هو الاعتقاد بالحياة وهذا أمر واجب …
يكفي أن تكون هناك علاقة إيجابية بين الفرد وأبيه وأخته وأخيه وجده وبنيه وسائر أهله ومن هم حوله من أصحاب ورفقة وجيران .. علاقة بين الروح وذاتها وبين النفس وأناتها … شكرا لكم فقد كتبت لكم بعض ما تعلمونه ……….

الهروب

عندما يتصرف الفرد بطريقة ويعتاد عليها في مواقف ومراحل مختلفة من حياته ثم وفجأة يتغير ويغير تصرفاته في وقت ما فإن ذلك بالتأكيد سيدعو إلى التساؤل لماذا ؟؟؟؟ في حال إذا كان هناك من يعي ويدرك فليجيب على السؤال .. أليس لنا حق بالتساؤل ؟؟ هناك نظام يسير عليه العقل البشري ويكون مبرمجا عليه بالتصرف .. وإذا ما حدث تغيير فهذا يعني أمر ما وغالبا ما يكون ضروريا علينا أن لا نصدر أصوات أو نبقي على دلائل تشير على تغيرنا المفاجئ ، والعاقل ينتقل بالتدريج من حالة إلى أخرى وعلينا أن نبقى محافظين على ما نحن عليه إذا ما أردنا أن نبعد الريبة والشك عن أنفسنا … نحن لا نتشاءم إن رأينا أو شاهدنا الكلاب ولكن يتغير بنا الحال عند رؤية أية قطة سوداء … لماذا ؟؟؟
هناك أمور لا نعرف عنها قيد أنملة من العلم ولا يحق لنا السؤال عن ذلك .. فلماذا لا نحاول أن نثير الفضول في عقولنا ونسأل أو نتساءل ؟؟؟ لقد تعودنا أن نكتف عقولنا ونقيد عواطفنا ونسكت … النوافذ سوف تغلق والمتطفلين ستكون نهايتهم قريبة ولكن ألا يعتقد بأن الفضول كثيرا ما ينقذ أرواح ….

هكذا تسير الأمور

حلاوة الورد بالشوك معقودة هكذا تسير الأمور … والغالبية العظمى من الخلق تبكي ولا أحد يعي معنى البكاء وهكذا تسير الأمور ، هناك من يضحك وهناك من يبكي وهناك من يقرأ ومن يلعب ومن يدوي الكون بصراخه وهناك أصوات لما بين القبور وهكذا تسير الأمور …. إن للحق طريق وسبيل ولكن يتجاهله ويتخطاه الكثير وهكذا تسير الأمور ،،، اللوم قد لا يفيد وكذاك العتب وما فات لا يعود وكل يوم هو جديد هكذا تسير الأمور ….الألوان تغوص في أعماق النفوس والضياع أمر غدا يفشى بالقلوب و كل لقاء بعده فراق وهكذا تسير الأمور …
الحياة بأيامها ما هي إلا لحظات وساعاتها ما هي إلا غمضة عين ودقائقها ما هي إلا وهم ، وعند الزفرات تظهر الآهات وتنساب العبرات وهكذا تسير الأمور ..
افهموا وعوا وأدركوا المعاني قبل الدعاء وقبل أداء الغناء وقبل انتهاء الحياة … وبغير جرم مشهود لا تتهموا هكذا تسير الأمور … ابحثوا إن كنتم عقلاء أو جهلاء بين الثنايا علكم تهتدون وكونوا أوفياء في البر كنتم أو في بحر أو في السماء هكذا تسير الأمور … ادعوا بقلوب خاشعة وبصفاء نية وخذوا عبر الحياة من بين آثار المقابر هكذا تسير الأمور … عفوا لإطالتي ما قصدت الإزعاج ولكن قد أدركت الآن أن الأمور تسير أحيانا وأحيانا يجب أن تسير …………